في تأويل رؤيا الصوم والفطر
قال الأستاذ أبو سعد رضي الله عنه: اختلف المعبرون في تأويلهم الصوم، فقال بعضهم من رأى أنّه في شهر الصوم، دلّت رؤياه على غلاء السعر وضيق الطعام. وقال بعضهم أنّ هذه الرؤيا تدل على صحة دين صاحب الرؤيا، والخروج من الغموم، والشفاء من الأمراض، وقضاء الديون.
هو في المنام يدل على النذر، والنذر يدل على الصوم. ومَن رأى صائماً أفطر فإنه يمرض، أو يغتاب أحد المسلمين، وإن أفطر ناسياً رزق رزقاً حسناً ومن رأى أنه صام نال عزاً وتوبة أو كفر عن يمين أو يحج، أو رزق ولداً ذكراً وإن رأى أنه صائم في شهر رمضان وكان أمياً حفظ القرآن وإن رأى ذلك مهموم فرج اللّه عنه، وإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى، وإن كان في ضلالة اهتدى، وإن كان مديناً قضى دينه. ومَن رأى أنه أفطر في شهر رمضان عامداً، فإنه يقتل رجلاً عمداً، ويضيّع شريعة من شرائع الإسلام. ومَن رأى أنه مفطر في شهر رمضان فربما يسافر سفراً في طاعة اللّه تعالى. وربما دلّ الصوم على موت المريض، أو على الفرح والسرور، أو الإخلاص لله تعالى. وإن كان الصائم في المنام مريضاً دلّ على شفائه، وإن أفطر كان دليلاً على إتيان المحرمات. وصوم رمضان في المنام دليل على الأمن من الخوف، أو على قضاء الدين وتوبة الناس. وصوم الستة أيام من شوال دليل على ترقيع الصلاة أو أداء الزكاة أو الندم على ما فرط. وصوم الاثنين والخميس دليل على صلة الرحم والتودد إليهم. وصوم الأيام البيض في المنام دليل على تقسيط الدين أو تلقين القرآن. وصوم العاشر من المحرم في المنام دليل على الزهد والورع والحج. وصوم يوم عرفة دليل على قبول الصدقات. وصوم عشر ذي الحجة في المنام يدل على أنه يرزق خاتمة عمره خاتمة صالحة، أو إنجاز وعد يوعد به. وصوم يوم عاشوراء في المنام دليل على فعل الخيرات وشهود الفتن والسلامة منها، على شهود المواسم والأعياد، وإن كانت زوجته حاملاً أتت بولد صالح ورزق مالاً حلالاً. وصوم شهر رجب في المنام دليل على خدمة زوي الرتب العالية. وصوم شعبان في المنام يدل على تلقي الركبان لطلب الربح في المتجر. وصوم يوم الشك في المنام دليل على ارتكاب الذنوب والمعاصي. وصوم القضاء في المنام دليل على فك المأسور، وتوبة العاصي، وقضاء الديون. وصوم النذر في المنام دليل على قضاء الحوائج والفرح والسرور. وصوم الدهر في المنام يدل على أنه استنّ سنّة شاقة، وربما كان كثير الصمت. وإن صام يوماً وأفطر يوماً في المنام ربما جمع بين الأَمة والحرة، أو الذمية والمسلمة. وفعل ما يفسد الصوم في المنام يدل على نقض العهد وإيثار حب الدنيا على الآخرة والوقوع فيما يوجب الكفارة من يمين وغيره. والفطر بعد الصوم دليل على شفاء المريض. ومَن رأى أنه صائم الدهر وكان من أهل الصلاح والخير دلّ على تجنب المعاصي. ومن رأى أنه يقضي رمضان فإنه يمرض، ومَن صام تطوعاً لم يمرض تلك السنة. ومَن رأى أنه صام لغير اللّه بل للرياء والسمعة فانه لا يجد ما يطلبه.
الصومعة
هي في المنام داله على الخلوة وحسن السيرة والعزلة. وربما دلّت رؤيتها على الأمراض وترك الشهوات من المأكول والمشروب. وإن كان الرائي مريضاً مات. ومن بنى صومعته نال منزلة وارتفع قدره. وتدل الصومعة على الغربة والوحشة والمقاطعة للأصحاب. والصومعة تدل على السلطان والرئيس.
الصومعة: تدل على السلطان وعلى الرئيس العالي الذكر بالعلم والعبادة، وكذلك المنازل بمكانها ومنافعها وجوهرها ومعروفها ومجهولها، يستدل على تأويلها وحالة المنسوب إليها، فما أصابها أو نزل بها من هدم أو سقوط أو غير ذلك عاد تأويله على من دلت عليه. وما كان منها في الهواء أو الجبانة أو في البرية فدالة على قبور الأشراف ونفوس الشهداء على قدر ألوانها وجوهر بنائها، وما كان منها أسود اللون، أو مملوءاً بالخنازير فهي كنائس. والبيعة مجراها في التأويل. وأما الناوس فإذا رأى فيه الموتى دل على بيت مال حرام، وإذا رآه خالياً من الموتى فيدل على رجل سوء يأوي إليه رجال سوء.
ومن رأى أنّه صائم ولم يدر أفرض هو أو نفل، فإنّ عليه قضاء نذر، لقول الله تعالى: " إنِّي نَذَرْتُ للرَّحْمَنِ صَوْمَاً فَلَنْ أُكَلّمَ الْيَوْمَ إنْسِيّاً " . وربما يلزم الصمت لأنّ أصل الصوم السكوت.
طلب
إذا حلمت أن طلباً للإحسان وصل إليك فهذا يعني أنك سوف توضع في مواقف مربكة، ولكن عن طريق مثابرتك سوف تسترد موقفك الحسن بأكمله.
إذا كان الطلب جائراً فسوف تصبح قائداً في مهنتك. إذا طلبك الحبيب بشكل غير ملائم فإن هذا يتضمن تساهله أو تساهلها.
ومن رأى أنه صائم فإنه سليم الدين أو قليل الكلام فيما لا يعنيه وإن رأى أنه يفعل ما لا يجوز للصائم فإنه نقص في دينه ومن رأى أنه صائم ثم أفطر في وقته أصاب في دينه ودنياه خيرا ورزقا واسعا وذهب عنه الهم والخوف وإن رأى أنه أفطر في غير الوقت فإنه يغتاب الناس أو يكذب وربما دل على المرض والسفر ومن رأى أنه أفطر ناسيا فهو حصول رزق حلال ومن رأى أنه صام تطوعا فإنه يأمن من المرض
من رأى أنه يجتهد في طلب الحج أو زيارة النبي عليه السلام أو البيت المقدس فإنه يطلب أمراً محموداً ويشكر على فعله لقوله عليه السلام: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مكة والمدينة وبيت المقدس. وقيل يكون قاصدا ثلاثة أمور قال بعضهم جلال في قدره وكمال في دينه وجمال في فعله لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه مكة بالجلال والمدينة بالكمال والبيت المقدس بالجمال.