حديقة البيت
هي في المنام دالة على صون النساء، وعفة الرجال، ونفي الشبهة عن المال والولد. وربما دلّ ذلك على الشح، ومنع الطالب لما يحتاج إليه من علم. وربما دلّ ذلك على أعمال السر التي لا يطلع عليها كل إنسان كالصوم وقيام الليل. وربما دلّ على الزهد والورع والتسبيح وتقديس اللّه تعالى. وربما دلّ على زواج الأقارب دون الأجانب. وربما دلّت الجنينة في الدار على جنون مَن في الدار، أو على غرامة وكلفة.
النقب في البيت: مكر. فإن رأى كأنه نقب في بيت وبلغ فإنه يطلب امرأة ويصل إليها بمكر. فإن رأى كأنه نقب في مدينة فإنه يفتش عن دين رجل عالم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا مدينة العلم وعلي بابها " . فإن رأى كأنه نقب في صخر فإنه يفتش عن دين سلطان قاس.
ومن رأى أن ذلك يخرج من بيته طائرا في الهواء فإن كان عالما ينسى علمه وإن كان ذا منصب فإنه يعزل وإن كان له أولاد ماتوا وربما يأخذ الملك ماله وإن لم يكن له مال ففي الجملة ليس بمحمود.
إذا حلمت بزيارة بيتك القديم فسوف تسمع أنباء حسنة تبتهج بها. إذا رأيت بيتك القديم في حالة خراب فإن هذا يحذرك من مرض أو موت أحد أقربائك. بالنسبة للفتاة هذا الحلم حلم حزن. سوف تفقد صديقاً عزيزاً.
إذا ذهبت إلى بيتك ووجدت كل شيء مريحاً ومبهجاً فإن هذا يعني انسجاماً في الحياة المنزلية الحالية ونتائج مقنعة في العمل.
ومن رأى كأنّه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر، وإن رأى أنّه على مصلى رزق الحج والأمن، لقوله تعالى: " واتّخِذوا مِنْ مَقَام إبْرَاهِيمَ مُصَلّى " . ومن رأى أنّه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنّه يحج. فإن رأى كأنّه يتوضأ في بيت المقدس، فإنّه يصير فيه شيئاً من ماله. والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه، إن كان في يده.
فإن رأى أنّه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده، أو؟ إن عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.
الكبش: هو الرجل المنيع الضخم، كالسلطان والإمام والأمير وقائد الجيش والمقدم في العساكر. ويدل على المؤذن وعلى الراعي. والكبشِ الأجم هو الذليل أو الخصي لعدم قرنيه، لأن قوته على قدر قرنيه، ويدل أيضاً الأجم على المعزول المسلوب من سلطانه، وعلى الخذول المسلوب من سلاحه وأنصاره. فمن ذبح كبشاً لا يدري لِم ذبحه فهو رجل يظفر به على بغتة، أويشهد عليه بالحق، إن كان ذبحه علىِ السنة وإلى القبلة، وذكر الله تعالى على ذبحه، وإن كان على خلاف ذلك قتل رجلاً أو ظلمه أو عذبه. وإن كان ذبحه للحم فتأويله على ما تقدم في الإبل والبقر. وإن ذبحه لنسك تاب إن كان مذنباً، وإن كان مديوناً قضى دينه ووفى نذره وتقرب إلى الله بطاعة، إلا أن يكون خائفاً من القتل أو مسجوناً أو مريضاً أو مأسوراً، فإنّه ينجو لأنّ الله تعالى نجى به إسحاق عليه السلام، ونزل عليه الثناء الجميل وعلى أبيه وأبقاها سنة ونسكاً، وقربة إلى يوم الدين.
ومن ذبح كبشاً وكان في حرب رزق الظفر بعظيم من الأعداء. والكباش المذبوحة في موضع، قوم مقتولون. ومنِ ابتاع كبشاً احتاج إليه رجل شريف، فينجو بسببه من مرض أو هلاك. ومن رأى كبشاً يوائبه، أصابه من عدوه ما يكره، فإن نطحه، أصابه من هؤلاء أذى أو شتيمة.
وأخذ قرن الكبش منعة، وصوفه إصابة مال من رجل شريف، وأخذ إليته ولاية أمر على بعض الأشراف ووراثة ماله أو تزوجه بابنته، لأنّ الإلية عقب الكبش. وأخذه ما في بطنِ الكبش استيلاؤه على خزانة رجل شريف ينسب إليه ذلك الكبش. ومن حمل كبشاً على ظهره تقلد مؤنة رجل شريف. ومن رأى كبشاً نطح فرج امرأة، فإنها تأخذ شعر فرجها بمقراض. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت كأني مردف كبشاً، فأولت أني أقتل كبش القوم. ورأيت كأنّه ضبة سيفي انكسرت، فأولت أنّه يقتل رجل من عشيرتي " . فقتل حمزة رضوان الله عليه. وقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة صاحب لواء المشركين.
ومن سلخ كبشاً، فرق بين رجل عظيم. ومن ركبه استمكن منه. وشحوم الكباش والنعاج وألبانها وجلودها وأصوافها مال وخير ممن أصاب منه. ومن وهبت له أضحية أصاب ولداً مباركاً. ومن رأى أنّه يقاتل كبشاً فإنه يخاصم رجلاً ضخماً، فمن غلب منهما فهو الغالب، لأنّهما نوعان مختلفان. وأما النوعان المتفقان مثل الرجلين إذا تصارعا في المنام، فإنّ المغلوب هو الغالب.
ومن ركب شيئاً من الضأن أصاب خصباً، وكذلك من أكل لحمه مطبوخاً. ومن رأى في بيته مسلوخاً من الضأن مات هناك إنسان، وكذلك العضو من أعضاء البهيمة، وأكل اللحم نيئاً غيبة، وسمين اللحم أصلح من مهزوله.
ورأى إنسان كأنّه صار كبشاً يرتقي في شجرة ذات شعوب وأوراق كثيرة فقصها على معبر، فقال: تنال رياسة وذكراً في ظل رجل شريف، ذي مال وحاسب، وربما خدمت ملكاً من الملوك. فاستخدمه المأمون بالله.
ومن رأى أن في بيته لهب نار فإنه إن كان بينه وبين أحد شر ومنازعة فإنهم يصطلحون ويحصل لهم نعمة ويصيرون إخوانا لقوله تعالى إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا.
ومن رأى أنه في بيت مجهول لا يعرفه وسمع كلاما ينكر مثله في اليقظة أو لم يفهم من ذلك شيئا أو استدل به على الشر فإنه موته وذلك البيت قبره، وقيل إن البيت هو المرأة التي يأوي الرجل إليها فمهما رآه من زين أو شين يؤول عليها.
ومن رأى بيت ماء فإنه يدل على اختلاء في حرام، وأما فعل الإنسان فيه فقد تقدم في فصول البول والغائط في الباب الحادي والعشرين، وبيوت المطابيخ فتؤول بالسعي إلى اكتساب المعيشة وقوام الأمور، وأما الكانون فإنه على وجهين رئيس البيت وامرأة جليلة.
ومن رأى في بيته كبشا مسلوخا فإنه يموت بعض أهله وقرابته ويحتاج المعبر إلى تأويل ما يفصل من أعضاء الكبش ويؤول ذلك بأقرباء الرائي كما تقدم بيان ذلك في الأعضاء.
ومن رأى في بيته مسلوخة وهي سمينة فإنه يصيب ميراثا في لحم الضأن إذا كان مشويا يؤول على ثلاثة أوجه إذا كان ناضجا يكون ولده أدوبا وإذا كان نيئا فبضده وشواء السوق بشارة.
البيت
هو زوجة الرجل التي يأوي إليها، ومنه يقال: دخل فلان بيته إذا تزوج. وربما دلّ بيته على جسمه فإن قال: رأيت كأني بنيت بيتاً جديدا، فإن كان مريضاً صح جسمه. وإن لم يكن هناك مريض تزوج إن كان أعزب، أو زوج ابنته وأدخلها، أو اشترى سرية على قدر البيت. ومن رأى أنه علا فوق بيت مجهول أصاب امرأة. ومن رأى أنه حبس في بيت موثق، مُقفَل عليه باب، والبيت وسط البيوت، نال خيراً وعافية.ومن رأى أنه احتمل بيتاً أو سار به احتمل مؤونة امرأة. ومن رأى أن بيته من ذهب أصابه حريق في بيته. ومن رأى أنه يخرج من بيت صغير خرج من هم. ومن رأى في داره بيتا واسعا مطيناً فإنه امرأة صالحة، وإن كان البيت مجصصا أو مبنيا بآجر فإنه امرأة سليطة منافقة. وإن كان تحت البيت قبو فإنه رجل مكار، وإن كان من طين فإنه مكر في الدين. والبيت المظلم يدل على المرأة سيئة الخلق رديئة. ومن رأى أنه دخل بيتاً مرشوشاً أصابه هم من امرأته بقدر البلل وقدر الوحل، ثم يصلح ويزول. وإن رأى أنه يبني في بلد بيوتاً وحصوناً فإن تزوج فيه ويولد له أولاد، فإن رأى أن بيته أوسع مما كان فإن الخير والخصب يتسعان عليه وذلك من قِبَل امرأته. ومن رأى أنه يؤسس بيتاً جديداً أصابه غم كبير، فإن رأى بيتاً جديداً مات عدوه. وإن رأى بيته مظلماً سافر سفراً بعيداً من غير منفعة ولا سرور. وإن رأى بيته مضيئاً سافر سفراً ولقي فيه خير. فإن رأى أنه يهدم بيته يرث غيره ماله.
هو في المنام رجل شريف منيع. وذبح الكبش لغير أكل قتل رجل عظيم شريف أو عدو. وإن رأى كباشاً مذبوحة في موضع فإنه يقتل هناك قوم في حرب. وإن ذبح كبشاً ظفر بعدو عظيم، وإن كان مريضاً شُفيَ. ومن رأى أنه يركب كبشاً ويصرّفه حيث يشاء فإنه يقهر رجلاً ضخماً. ومن رأى أنه كسر قرني كبش أو أحدهما فإنه يغيظ رجلاً كبيراً. ومن رأى أنه يقاتل كبشاً فإنه ينازع رجلاً ضخماً. ومن رأى كبشاً قد مات فإنه موت رجل عظيم. ومن رأى أن كبشاً ذبح وقُسّم لحمه فإنه يموت رجل كبير ويقسم ماله. وإن ذبح كبشاً للأكل فإن كان عبداً عتق، وإن كان أسيراً نجا، وإن كان خائفاً أمن، وإن كان مديناً قض دينه، وإن كان لم يحج حج، وإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى. ومن ذبح كبشاً وسلخه يأخذ مال عدوه، فإن أكل من لحمه فإنه يأكل من ماله. ومن رأى في بيته كبشاً مسلوخاً فإنه يموت بعض أقاربه. ومن رأى أنه يثسوي كبشاً فيصيبه من السلطان عذاب أو سجن، وقد يكون الكبش ولاية. ومن رأى أنه أتى برؤوس كباش فإنه بؤتى برؤوس أعدائه. وصوف الكباش مال. والكبش يدل على المؤذن أو الراعي. والكبش قائد الجيش. ومن رأى كبشاً يواثبه ناله من عدوه ما يكره، وإن نطحه أصابه أذى. ومن رأى نعجة صارت كبشاً فإن زوجته لا تحمل وإن لم تكن له زوجة نال قوة وعزاً ونصراً على عدوه. والأسود من الكباش ينسب إلى العرب، والأبيض إلى العجم.
وإن رأى أنه في بيت جديد فإنه يدل على الاستغناء، وإن كانت من فضة فإنه يتوب من الذنوب لقوله تعالى " لمن يكفر بالرحمن لبيوته سقفا من فضة " ، وإن كان غنيا يزداد ماله.
ومن رأى أن النار قد التهبت في بيته فإنه يدل على المصادرة من الملوك والجبابرة ومن رأى أن النار قد أحرقت ملبوسه فإنه يدل على وقوع الفتنة والخصام مع أقاربه أو يغتم من أجل فقد مال.
ومن رأى أنه مر بالماء إلى بيت الغير فإنه يدل على جمع المال لأجل الغير ولم يحصل له من ذلك)
منفعة ولا خير إلا ما أكل ويكون ماله في قسمة الغير وقيل السقاء الذي يسأل الناس فيما يستقى به فإنه رجل ذو بر ونقي.
سدّة البيت أو المسجد
تدل في المنام على ما يلبسه الإنسان ويتجمل به، أو على المال الذي يستر حاله. وربما دلّت السدد على رياح السدة في الجوف. وربما دلّت على طي الحديث ونشره. وربما دلّت على المرأة الجميلة الكاملة الأوصاف، التامة القد، والكبيرة القدر، والكثيرة النسل. وإن رأى المريض أنه يحمل على سده فذلك نعشه.
ومن رأى في بيته شمعة موقودة والبيت منور بنورها فإنه يدل على حصول نعمة كبيرة في تلك ومن رأى أنه أخذ شمعة موقودة من يد أحد فإنه يدل على حصول العز والقوة من ذلك الرجل.