فمن رأى أنه ضرب بالسياط من غير ربط يديه ورجليه سواء خرج منه دم أو لم يخرج فإنه حصول مال حرام، سيما ان كان تلون جسده بالدم فإن كان للضرب أثر على جسده فإنه ينال من كل أحد بقدر ذلك منفعة خصوصا إن عرف ضاربه.
وظهور الأمعاء أو شيء مما في جوفه، ظهور ماله المدخور، أو يظهر من أهل بيته أحد يسود، أو هو بنفسه. وأكل الرجل أمعاء نفسه، دليل على أنّه يأكل مال نفسه. وكذلك لو رأى أنّه يأكل أمعاء غيره، أو شيئاً مما في جوف غيره، فهو يصيب من ذلك مالاً مدخوراً ويأكله. وقيل إنّ خروج الأمعاء يدل على أن ابنته تخطب، ومن رأى كأن امعاء بطنه أو سائر ما في بطنه خرج فغسل بطنه وأعيدت إليه أو لم تعد، فهو موته في رضا الله تعالى. فإن خرج شيء من جوفه، فإنّ عنده وصية لرجل، وبنتاً لصاحب الوصية وهو على تزويجها. وقيل إن خرج ما في البطن، دل على هتك الستر.
فإن رأى كأنّ ملكاً شق بطون رعيته، فإنّهم تفتش بطونهم، فإن أخذ ما في بطونهم، أخذ أموالهم. فمن رأى كأنّه يشق بطنه واحشاؤه في موضعها المعروف فإن ذلك محمود لمن لاولد له، وللفقير، لأنّها تدل على أنّ من لا ولد له يولد له وتدل للفقراء أن يستغنوا. لأنّ الأولاد بمنزلة الأحشاء. وقياس الأحشاء في البطن كقياس متاع المنزل في المنزل. وإذا رأى إنسان كأنّ غيره يكشف عن أحشائه ويظهرها، فإن ذلك أمر رديء، يدل على أنّهم يصيرون إلى الخصومات، وتكشف أمور مستورة من أمورهم، فإن رأى الإنسان أنّ جوفه انشق وهو فارغ ليس فيه شيء، فإنّ ذلك يدل علم خراب منزله ووحشته وهلاك أولاده. وفي المريض على أنّه يموت.
المدينة المنوٌرة
مَن رآها في المنام ونزل فيها فذلك حصول خير في الدين والدنيا. ومن رأى أنه واقف بباب الحرم أو باب الحجرة فإن ذلك توبة ومغفرة. وقيل: رؤية المدينة المنوّرة تؤوّل على ستة أوجه: أمن ومغفرة ورحمة ونجاة وفرج من هم وطيب عيش.
المنادي
هو في المنام يدل على السفر لمن سمعه، قال تعالى: (أولئك ينادون من مكان بعيد). وتدل رؤية المنادي على إذاعة الخبر، إلا أنه ينادي على ما لا يحل كالنداء على الخنزير، والنداء على الحرام.
المنقار
هو في المنام يدل على قضاء الحاجة، والعون على المقصود. وربما دلّ على السفر كرهاً. والمنقار رجل لا يلتئم له أمر لشدة طمعه. والمنقار وكيل صاحبه، وربما دلّ على عبده أو حماره أو فمه. ومنسر الطائر في المنام عز وجاه عريض لمن ملكه.
إن كان المنكوح عدوا، فإن الفاعل يظفر بعقب ذلك الميت. فإن رأى أنه ينكح ذا حرمة من الموتى، فإن الناكح يصل المنكوح بصدقة أو دعاء، أو يصل إلى عقبه منه خير، وقيل إنه يقدم على حرام. فإن رأى كأن ميتا معروفا نكحه، أصابه نفع من عمله أو ماله.
الحيض في المنام للحامل غلام، لقوله تعالى: " فَضَحِكَتْ فَبَشّرْنَاهَا بإسحاق " . وإن رأى الرجل أنّه حائض، وطىء مالاً يحل وطؤه. فإن رأى أنّه نكح امرأته وهي معرضة عنه، فربما الثابت عليه دنياه، وإن رآها حاضت كسدت صناعته. وأما القبلة للشهوة فإنّها تجري مجرى النكاح، ولغير الشهوة فإنَّ الفاعل يقبل على المفعول ويقصد إليه بمجيئه، أو بسؤال وحاجة فينالها إن كان قد أمكنه منها أو تبسم له ولم يدفعه عنها ولا أنكر فعله ذلك عليه.
من رأى أنه يخطب على المنبر وهو أهل لذلك يحصل له علو وقدر وعز وجاه، وإن لم يكن أهلا لذلك فإن كان في السفر يتعذر رجوعه بالسلامة، وإن كان غنيا يفتقر وإن كان فقيراً مرض وأصابه بلاء وشدة، وإن كان جاهلاً فحقارة في أعين الناس، وإن كان من أهل الذمة يدل على إسلامه أو قرب أجله، وإن كان سلطاناً مصلحاً يدل على عدل وإنصافه، وإن كان مفسدا يتوب الله عليه، وإن كان امرأة فيفتضح زوجها، وقيل يشتهر على رؤوس الأشهاد بكلام لا خير فيه، وقيل انها تتزوج وربما تطلق أو تأتي بولد من الزنا وعلى كل حال لا خير فيه.
المناداة
مَن رأى في المنام أنه ينادى عليه فإنه يصاحب أراذل الناس. ومن رأى أنه نودي من شاطئ الوادي نال ولاية عظيمة. وإن نودي من مكان بعيد عصى اللّه تعالى لقوله سبحانه وتعالى: (أولئك ينادون من مكان بعيد).
المنثور
هو في المنام ولد يموت، أو فرح لا يدوم، أو ولاية تزول، أو تجارة تنتقل، أو امرأة تفارق. والمنثور علوم وحكم وكلام أنيق، وربما دلّ على الملبوس الفاخر أو معاشرة النصارى، أو ملك شيء من آثارهم.
ضرب العود: فكلام كذب، وكذلك استماعه. ومن رأى كأنّه يضرب العود في منزله أصيب بمصيبة، وقيل إنّ ضرب العود رياسة لضاربه، وقبل إصابة غم. فإن رأى كأنّه يضرب فانقطع وتره، خرج من همومه. وقيل إنّ فقره يدل على ملك شريف قد أزعج من ملكه وعزّه. وكلما تذكر ملكه انقلبت أمعاؤه، وهو للمستور عظة، وللفاسق إفساده قوماً بشيء يقع على أمعائهم. وهو للجائر جور يجور على قوم يقطع به أمعاءهم. ومن رأى أنّه يضرب بباب الإمامٍ من الملاهي شيئاً من المزمار والرقص مثل العود والطنبور والصنج، نال ولاية وسلطانا إن كان أهلاً لذلك، وإلا فإنّه يفتعل كلاماً.
الثياب المنسوجة بالذهب والفضة: صلاح في الدين والدنيا، وبلوغ المنى. ومن رأى أنّه يملك حللاً من حرير أو استبرق أو يلبسها على أنّه تاج أو إكليل من ياقوت، فإنّه رجل ورع متدين غاز، وينال مع ذلك رياسة.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّي اشتريت ديباجاً مطوياً فنشرته، فإذا في وسطه عفن، فقال له: هل اشتريت جارية أندلسية؟ قال: نعم. قال: هل جامعتها؟ قال: لا لأني لم استبرئها بعد. قال: فلا تفعل فإنّها عفلاء. فمضى الرجل وأراها النساء فإذا هي عفلاء.
ورأى رجل كأنّه لبس ديباجاً، فسأل معبراً فقال: تتزوج جارية عذراء جميلة ذات قدر.
من رأى صبيا حسنا بهي المنظر معتدل القد بشوشا مطاوعا فإنه حصول السرور وبلوغ المقاصد ونيل بشارة بما يسر الخاطر وقال آخرون رؤياه تؤول بعدو وإن كان قبيح المنظر فعدو لا محالة وقيل غم وضيق صدر خصوصا ان كان شعثا قبيح المنظر والملبس.
وأما المناشير فإنها تؤول على أوجه فمن رأى عالما أو زاهدا أعطاه منشورا فيه كلام لمصالح الدين ونجاة الآخرة فإنه يدل على سعادة الدين والدنيا وإن رأى بخلافه أو كان المنشور أسود فإنه غير محمود.
ومن رأى أنه على منبر يتكلم بالعلوم أو يخطب حصل له علو قدر وشرف وإن رأى أنه وقع منه حصل له ضد ذلك ومن رأى أنه على منبر وهو يتكلم بما لا يليق فإنه يشتهر بالمعاصي وربما أنه يصلب وإن رأى السلطان أنه على المنبر ووقع منه أو انكسر المنبر تحته دل على فهم وعلو قدر ومنزلة عند السلطان وعلى المال والنعمة يقع عن مرتبته إما بموت أو بغيره وقيل من رأى أنه على المنبر إن كان عالما يعلو قدره وإن كان جاهلا يمسك في السرقة ويصلب ومن رأى أنه نام على منبر فهو تقرب لسلطان وفي أمن من جهته وقيل فساد في الدين أو من يستغيب الناس
المنديل
هو في المنام دال على الرفق أو الزوجة أو الولد، خاصة إن كان مطرزاً، فإنه يدل على المعاني اللطيفة والفضل الكثير لأنه يتوقى به من الحر والبرد، ويحمل به ثم يُصلّى عليه، وهو أمان وإمارة للأخذ والعطاء، ويُنفَض به الغبار عن الوجه والثياب. والمنديل خادم. ومن رأى أنه يعقد منديلاً من مناديل الصباغين فإنه يتزوج امرأة زانية.
المنكام
وهو المسمى ساعة من الزجاج وفيها الرمل، وهما فردتان يؤولان بولدين أو أخوين أو شريكين. وقد يدل المنكام على الزينة والجمال لصاحبه. انظر أيضاً الساعة.
لص المنازل
إذا حلمت أن اللصوص يبحثون عنك فسوف تقابل أعداء خطرين تتبارى معهم وسوف يدمرونك إذا لم تتبع الحذر الشديد في تعاملك مع الغرباء.
إذا حلمت أن منزلك أو مكان عملك قد سرق فسوف يهتز موقفك المشرف سواء في العمل أو في المجتمع لكن الشجاعة في مواجهة المصاعب سوف تحميك. قد يتعرض الطائشون لحوادث بعد هذا الحلم.
إن رأى أمعاءه أو شيئاً مما في جوفه: فإنّه يظهر ماله المدخور عنده، أو من أهل بيته من يسود ويبلغ، أو هو نفسه فإن رأى أنّه يأكل أمعاءه أو شيئاً مما في جوف غيره، فهو يصيب من ذلك مالاً مدخوراً، ويأكله إن كان ذلك من ولد أو أخ أو غير ذلك من الناس. فإن رأى أنّه يأكل كبد إنسان أو أصابها. فهو يصيب مالاً مدفوناً يأكله. فإن كانت أكباداً كثيرة مطبوخة أو مشوية أو نيئة، فهي كنوز تفتح له ويصيبها.
وقال ابن سيرين من رأى أنه قطع قطعة من شجر بمنشار فإنه يؤول بمفارقته لرجل تنسب تلك الشجرة له ويؤذيه ومن رأى أنه ينشر أحدا من أقربائه بمنشار فإنه يؤزق نظيره من القرابة.
يشيع بين الناس في مثل هذه الأيام من كل سنة بعض الأخبار عن تحديد ليلة القدر، وأنها بليلة كذا أو ليلة كذا، وقد أشيع العام الماضي عني أني حددت ليلة القدر في ليلة خمس وعشرين، وإبراء للذمة أحب أن أوضح التالي:
سؤال / هل من المصلحة تحديد ليلة القدر ؟ وما حكم ما يفعله البعض من الإخبار بها أو تحديدها - بناءً على الرؤى - وبدعوى الحث على قيامها، أو الاجتهاد فيها ؟
أجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:
1/ تعبير الرؤى يقوم على الظن ولا يقوم على القطع، كما أني أحذر من إدخال الرؤى في جانب العبادات، فالدين قد كمل.
2/ أننا نقر بأن رؤيا المؤمن حق، وأنها جزء من أجزاء النبوة، ونحن أيضا مع التبشير بالخير بدليل: قول النبي[لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له ] ولكن قد تكذب رؤيا المؤمن أيضا، ولا مرجع له العصمة اليوم يقطع بهذا أو بهذا.
3/ أن صدر هذه الأمة أفضل أقوالا وأفضل أعمالا من آخرها، وكانوا يحيون الشهر بأكمله، ولن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح بت أولها.
4/ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يُخبر الصحابة بليلة مُعينة ، وإنما أخبر أنها في العشر الأواخر ، أو السبع الأواخر ، وهذا قاله بعد أن علم بأن رجالا من أصحابه رضي الله عنهم أُروا ليلة القدر في المنام، فقال كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه :
[ أرى رؤياكم قد تواطأت – أي توافقت – في السبع الأواخر ، فمن كان مُتحِّريها فليتحرَّها في السبع الأواخر ] .
وهذه القضية كانت من الأمور المهمة التي اشتغل بها الصحابة رضي الله عنهم ، حتى ورد أنهم كانوا يعتكفون في العشر الأوسط طلباً لها، وهذا قبل أن يحددها النبي بالعشر الأواخر.
5/ أُري الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ، وخرج ليخبر الصحابة بها ، ثم أُنسيها ، وأخبر أنه رأى في المنام أنه يسجد في ماء وطين ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد – وكان من جريد النخل – وأقيمت الصلاة ، قال الراوي : فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته ، وهذا تصديق لرؤياه صلى الله عليه وسلم ، فانصرف من صلاة الصبح ووجهه مُمتلئ طينا وماءً.
6/ جاء في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى – أي تخاصم وتجادل – فلان وفلان، فرُفِعَتْ، وعسى أن يكون خيرا لكم.......] الحديث.
وقد استنبط السبكي الكبير من هذه القصة ، كما جاء في فتح الباري/ 4/286 : استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها. وذلك أن الله قدَّر لنبيه أنه لم يخبر بها . والخير كله فيما قُدِّر له ، فيستحب اتباعه في ذلك .
7/ معنى قوله صلى الله عليه وسلم: [ عسى أن يكون خيرا لكم ]: أن ليلة القدر لو عُيّنت في ليلة بعينها حصل الاقتصار عليها ففاتت العبادة في غيرها، وهذا حصل ويحصل من كثير من الناس، حتى أن هناك بعضا يقوم الليلة التي يشاع أنها ليلة القدر، ويترك ما سواها، وهذا خطأ كبير - كما بيناه سابقا - .
8/ من الأفضل للمسلمين عدم تناقل مثل هذه الأخبار عن تحديد ليلة القدر ، أو نشر بعض أقوال المعبرين عنها، على أنها ليلة كذا وكذا من الشهر، لما ثبت من النقول الصحيحة، من أن إخفاءها كان لحكمة وفيه خير للأمة ، والخير في اتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
9/ المطلوب من المسلمين بعامة الاجتهاد والعبادة والعمل في هذا الشهر كله ، والعشر الأخير منه بخاصة ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عائشة : [ إذا دخل العشر شدَّ مِئْزرهُ ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ] ، وفي هذا إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة ، ختم الله لنا بخير ، آمين يا رب العالمين .. والله أعلم .
سورة المنافقون
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه: تبلى زوجته بالضرائر، وقيل: يظهر منه النفاق والشك، ويدركه عذر، ويخالط قوما وهو بريء من اعتقادهم.
تدل رؤيته في المنام على الهدى بعد الضلال، والتوبة بعد المعصية. وربما دلّ على الحاكم الغارق بين الحق والباطل. وربما دلّ على الإنسان الذي لا يحمل شراً. والمنخل يدل على مضرة وتشتيت لأنه يقسم الأشياء ولا يجمعها. وقيل: هو رجل يفرق بين الأحبة والأهل. وقيل: هو ماشطة لأنه ينقّي الأوساخ، وقيل: هو رجل تجري على يديه أموال شريفة. ويدل على الخادمة.
ضرب الرقبة، فمن ضربت رقبته وبان عنه رأسه، فإن كان مريضاً شفي. وإن كان مديوناً قضي دينه، وإن كان صرورة حج، وإن كان في خوف أو كرب فرج عنه، فإن عرف الذي ضرب رقبته، فإنّ ذلك يجري على يديه، فإن كان الذي ضربها صبياً لم يبلغ، فإنّ ذلك راحته وفرجه مما هو فيه من كرب المرض، إلى ما يصير إِليه من فراق الدنيا وهو موته على تلك الحال. وكذلك لو رأى وهو مريض وقد طال مرضه وتساقطت عنه ذنوبه، أو هو معروف بالصلاح. فهو يلقى الله تعالى على خير حالاته ويفرج عنه ما هو فيه من الكرب والبلاء. وكذلك المرأة النفساء، والمريض، والمبطون، أو من هو في بحر، العدو. وما يستدل به على الشهادة، فإن رأى ضرب العنق لمن ليس به كرب ولا شيء مما وصفت، فإنّه ينقطع ما هو فيه من النعيم، ويفارقه بفرقة ويزول سلطانه عنه، ويتغير حاله في جميع أمره. فإن رأى كأنّ ملكاً أو والياً يضرب عنقه، فإنّ تأويل الوالي هو الله تعالى ينجيه من همومه ويعينه على أموره. فإن رأى كأنّ ملكاً ضرب رقاب رعيته، فإنّه يعفو عن المذنبين ويعتق رقابهم. وضرب الرقبة للملوك عتقه أو بيعه. وللصيارفة وأرباب رؤوس الأموال فإنّها تدل على ذهاب رؤوس أموالهم. وتدل في المسافرين على رجوعهم. ومن رأى رأسه في يده. فإنّه صالح لمن لم يكمت له أولاد، ولم يكن متزوجاً، ولم يقدر على الخروج في سفر. ومن رأى كأنّ سلطاناً ضرب أوساط رعيته فإنّه ينتصف منهم. ومن رأى كأنّه جعل نصفين وحمل كل نصف منه إلى موضع، فإنّه يتزوج امرأتين لا يقدر على امساكهما بالمعروف، ولا تطيب نفسه على تسريحهما. وقيل من رأى ذلك فرق بينه وبين ماله.
وقال جعفر الصادق انه يؤول على أربعة أشياء منها حصول الوزارة لمن كان أهلها إذا رأى عينه صارت قمرا وكذلك إذا رأى دجلة بغداد ورأى ملكا قد شد وسطه أو أعطاه دواة أو رأى أحداً من الصحابة الأربع توجه.
ومن رأى أن ملكا ضربه بغير الخشب فإنه يكسوه، وإن ضربه على ظهره فإنه يقضي دينه، وإن ضربه على عجيزته فإنه يزوجه، وإن ضربه بالخشب فإنه يصيبه منه ما يكرهه، وقيل ان الضرب يدل على التغير، وربما دل على الوعظ.
معبر المنامات
رؤيته في المنام تدل لذوي الأحزان على أفراحهم، ولذوي الأفراح على أحزانهم. ومَن كان يؤمل خبراً غائب جاءه منه رسول. وربما دلّت رؤيته على العلم بالرموز وفك المشكلات، وعلى العالم بالأمور الشرعية، وربما دلّ على الناصح لصاحبه المشفق عليه، وربما دلّ على الذي لا يكتم سراً. والمعبر يدل على الحاكم والفقيه والطبيب، وربما دلّ على المسجد وقارئ القرآن لأنه مبشر ومنذر، وربما دلّ على الوزان وعلى كل من يعالج الميزان كصاحب العيار والصيرفي والقصّار والغسّال والحلاق وربما دلّ على قارئ كتب الرسائل فمن صار معبراً وكان طالباً للعلم والقرآن حفظه، وإن كان يريد الكتابة نالها. وقال بعضهم: المعبر رجل يطلب عثرات الناس.
هي في المنام رجل يؤلف بين الناس، ويدعوهم إلى صلاح دينهم. فإن رأى الإنسان أن المنارة انهدمت فهو موت الرجل، أو تفرّق جماعته واختلاف أحوالهم. ومنارة المسجد الجامع صاحب البريد، أو رجل يدعو إلى دين اللّه والهدى. ومن رأى أنه سقط من منارة في بئر فإنه يتزوج امرأة سليطة، أو تذهب دولته. ومن رأى أنه صعد منارة عظيمة من خثسب وأذّن فيها، فإن يصيب ولاية وقوة ورفعة في نفاق. ومن رأى أنه قائم على منارة يسبح اللّه تعالى ويهلل فإنه ينال عزاً ورفعة في الدنيا، وتسبيحه غم وحزن يفرجه اللّه تعالى عنه، والمنارة وزير، وربما دلّت المنارة على مؤذنيها. ومنارة السراج في المنام خادم المنزل فمهما يرى فيها من نقص أو زيادة فانسبه إلى الخادم. ورأس المنارة رأس الخادم. وقد تكون المنارة امرأة. انظر الشمعدان.
المنجنيق
هو في المنام قذف بكلام عظيم وبهتان. والمنجنيق مكر وخديعة ونصر المظلومين ودمار الكافرين. وحجر المنجنيق رسول، فإن رأى أن سلطاناً رمى إنساناً بحجر فإنه ينفذ إليه رسولاً قاسياً ورؤية الرمي بالمنجنيق غدر ومكيدة. وربما دلّ المنجنيق على قذف العلماء والإرغام لهم، وعلى قذف المحصنات، والطعن في الدين، وربما دلّت رؤيته على الفتنة في المكان الذي يُرَى فيه منصوباً للرمي.
ومن رأى أن عنقه ضرب في ملأ عظيم وفي ذلك ما يدل على الشر وحصل بالضرب ايلام فإنه يدل على ارتكابه معاصي عظيمة وربما كان تكفيرا أو مجازاة وقد يدل رأس الانسان على رأس ماله.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه ضرب درهما فإن كانت امرأته حاملا فإنها تلد غلاما وإن كان بينه وبين أحد خصومة فإنه يسمع منه كلمة ترضيه وإن كان مفلسا فإنه يصيب ما ومن رأى على عضده درهما مشدودا فإنه يؤول على اكتسابه بحرفة.)
79 – ومن الرؤيا التي وقعت ما ذكرة ابن القيم ان عمير بن وهب - رضي الله عنه – اتي في منامه فقيل له : قم الي موضع كذا وكذا ومن البيت فاحفرة تجد مال ابيك وكان أبوه قد دفن مالا ومات ولم يوص به فقام فقام عمير من نومه فاحفره تجد مال ابيك , وكان ابوه قد دفن مالا ومات ولم يوصي به فقام عمير من نومه فاحتقر حيث أمره فأصاب عشرة الآف درهم وتبرأ كثيرأ فقضي دينه وحسن حاله وحال اهل بيته وكاتن ذلك عقب اسلامة فقالت له الصغري من بناته : يا أبت ربنا هذا الذي حبانا بدينه خير من هبل والعزي ولولا انه كذلك ماورثك هذا المال وأنما عبدته ايامآ قلائل قال ابن القيم : قال علي بن أبي طالب القيرواني العابر : وما حديث عمير هذا واستخراجة المال بالمنام باعجب مما كان عندانا وشاهدناه في عصرنا بمدينتنا من ابي محمد عبد الله البغانشي وكان رجلا صالحا مشهورآ برؤية الاموات وسؤالهم عن الغائبات ونقله ذلك الي اهلهم وقرباتهم حتي اشتهر بذلك وكثر منه فكان المرء ياتيه فيشكو الية ان حميمة قد مات من غير وصية وله مال لايهتدي الي مكانه فيعده خيرا ويدعوا الله في ليلته فيترائي له الميت الموصوف فيسأله عن الامر فيخبرة به.
ضوء المنارة
إذا رأى بحار ضوء منارة فإن هذا ينبئ ببحار هادئة ورحلة بحرية مزدهرة.
وللأشخاص المكتئبين ينبئ هذا الحلم بارتباطات حميمة ومتواصلة سوف تنشأ بين الشبيبة.
أما للأشخاص المرضى فإن هذا الحلم ينبئ بشفاء عاجل وصحة مستديمة. سوف يكسب العمل دافعاً جديداً. إذا رأيت ضوء المنارة ينطفئ في زمن العواصف أو الخطر فإن هذا يشير إلى نكسات في الوقت الذي كنت تعتقد فيه أن الحظ يحسم الأمور لصالحك.
المنظرة
هي في المنام رجل منظور إليه، ومن نظرها على بعد وله عدو انتصر عليه، ونال ما تمنى، وعلا أمره في سرور. وإن رآها تاجر فإنه يصيب ربحاً ويعلو على نظرائه. وبناء المنظرة يجري مجرى بناء الدور.
هو في المنام صديق الرجل أو شريكه أو أجيره، أو من يقوم مقامه. والمنكب دال على الرزق والخير، والسعي للمريض، ويدل على السفر البعيد، قال تعالى: (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)، أراد به السفر في أطراف الأرض. ووجع المنكب إساءة رجل في كد يده.
وكذلك إن رأى في منامه كأنّ القبور قد انشقت، والأموات يخرجون منها، دلت رؤياه على بسط العدل، فإن رأى قيام القيامة، وهو في حرب. نصر. فإن رأى أنه في القيامة، أوجيت رؤياه سفراً، فإن رأى كأنه حشر وحده، أو مع واحداً آخر دلت رؤياه على أنّه ظالم، لقوله تعالى: " احشُرُوا الذِينَ ظَلَمُوا وأزْوَاجَهُمْ " .
ضرب الدف: هم وحزن ومصيبة، وشهرة، لمن يكون معه، فإن كان بيد جارية، فهو خير ظاهر مشهور على قدر هيئتها وجوهرها، وهو ضرب باطل مشهور، وإن كان مع امرأة فإنّه أمر مشهور وسنة مشهورة في السنين كلها. وإن كان مع رجل فإنّه شهرة، والمعازف والقيان كلها في الأعراس مصيبة لأهل تلك الدار.
فإن رأى نفسه قائماً مع الإمام ليس بينهما حاجز، ثم قام الإمام وبقي هو نائماً، دل على أنّ الإمام يحقد عليه. وإن ثبتت بينهما المصاحبة يصير ماله للإمام، لأنّ النائم كالميت، ووجود الميت وجود مال.
فإن رأى أن الإمام أو السلطان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم، فإنّه يقفو أثره في سنته. فإن رأى أنّه عزل وولي مكانه شيخ، قوي أمره. وإن ولي مكانه شاب، ناله في ولايته مكروه من بعض أعدائه، وعزله الوالي في النوم، ولايته في اليقظة.
من رأى أنّ إمام المسلمين ولاه أمره: حاضرة عقده، فهو يصيب شرفاً وذكراً عاجلاً في الدنيا والدين. فإن ولاه من أقاصي ثغور المسلمين نائباً عنه، فهو كذلك شرف وعز وسلطان فيه تأخير وبطء بقدر بعد ذلك الموضع عن الأمان. ومن رأى أنّه دخل دار الإمام واستقر فيها واطمأن، فهو يداخله في خواص أمره فإن رأى أنِّ الإمام أعطاه شيئاً، فهو يصيب فخراً ورفعة وسلطاناً بقدر ما تنسب تلك العطية إليه في التأويل وجوهره. فإن رأى أنّه يخاصم الإمام أو سلطاناً دونه بكلام حكمة وبر، فهو يظفر بحاجة لديه.
فإن رأى أنّه يختلف إلى باب الإمام: أو باب نائب من نوابه، فإنَّ أعداءه لا يقدرون على مضرة له. فإن رأى أنّه في لحاف مع الإمام في فراشه ليس بينهما سترة، فهو فرج من سلبه إليه ويصير ماله وما يملك في العاقبة للإمام تركة منه في حياته أو مماته.
فإن رأى أنّ الإمام مريض: فهو مرض الدين له ولرعيته لمكانه. فإن مات فهو فساد في الدين. ودخول الإمام العدل مكاناً تزول البركة والعدل فيه. فإن كان إماماً جائراً، فهو فساد ومصائب. وإن كان معتاداً للدخول إلى ذلك، فلا يضره. ومن أكل مع الإمام العدل على مائدته، فإنّه يصيب شرفاً وخيراً في دينه ودنياه بقدر ما نال من الطعام وكذلك الملك والسلطان مثل الإمام.
قيل أنّ القعقاع ركبه دين عشرة آلاف درهم، وكان مغموماً، فرأى والده في منامه على شرف منارة يسبح الله ويهلل، فلما رآه دعاه واستيقظ، فسأل المعبر عنه، فقال إنّ المنارة علو ورفعة يصيبها أبوك. قال فإنّ أبي ميت، قال المعبر ألست ابنه؟ قال نعم. قال لعلك تكون عالماً أو أميراً، وأما تسبيحه فإنّك في غم وحزن ويفرجه الله عزّ وجل عنك، لقوله تعالى: " فَنَادىِ في الظُلُمَاتِ أنْ لا إله إلا أنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كنْتُ مِنَ الظّالِمين " . فلم يلبث إلا قليلاَ فإذا رجل قد أخذ بيده، وقال له أنت القعقاع؟ فقال في نفسه ليس هذا إلا غريم ملازم، فقال له سعدانة امرأة مريضة وهي توصي إتدعوك، قال فذهب معه فإذا جماعة من المشايخ وكتاب مكتوب أنّ سعدانة جعلت ئلث مالها للقعقاع، فأوصت له بثلث مالها وماتت بعد ثلاثة أيام.
الساطور: رجل قوكط شجاع قاطع لخصومات.
والمنشار: يدل على الحاكم والناظر الفاصل بين الخصمين، المفرق بين الزوجين، مع ما يكون عنده من الشر مع اسمه وحسبه، ص وربما دل على القاسم وعلى الميزان، وربما دل على المكاري والمسدي والمداخل لأهل النفاق والجاسوس عالى أهل الشر المسيء بشرهم، وربما دل على الناكح لأهل الكتاب لدخوله في الخشب. وقيل هو رجل يأخذ ويعطي ويسامح.
والمطرقة: صاحب الشرطة.
ومن رأى أنه ضرب صخرة بعصا فانفلقت فخرج منها ماء فإن كان فقيرا استغنى، وإن كان غنيا ازداد غنى، وربما كان أمرا وولاية ونفاذ حكم لقوله تعالى " فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا " الآية، وربما كان حصول رزق هين.
فإذا كان بهذا المقتضى يدل على أنه إذا رأى أحدا ضربه بسيف فإنه يؤول بأنه يؤذيه بالكلام ويكون مبلغ ذلك بقدر ما قطع وقيل من رأى أنه مقلد أربعة سيوف فإنه يتزوج أربع نسوة.
وضرب الكرة يؤول على أوجه فمن رأى أنه يضرب الكرة وكان ملكا فإنه يظفر بأعدائه وإن كان عاميا فإنه يخاصم مع أحد والغالب يظفر وربما يناظر غيره ويسمع كلاما فاحشا.
70 – رأي المنصور في منامه ويقال بل هتف به هاتف وهو يقول :
أما وربُ السكون والحركِ إن المنايا كثيرة الشركِ
عليك يا نفس إن أسأتِ وإن أحسنت يانفسُ كان ذاَك لك
ما اختلف الليل والنهار ولا دارت نجوم السماء في الفلك
الا بنقل السلطان عن ملكٍ ما عزُ سلطانه بمشترك
ذاك بديع السماء والارض ولمرسي الجبال المسخر الفلك
فقال المنصور : هذا أوان حضور اجلي وانقضاء عمري . وكان قد رأي قبل ذلك في قصرة الخلد الذي بناه وتأنق فيه مناما افزعه فقال للربيع : ويحك ياربيع " لقد رايت مناما هالني , رأيت قائلا وقف في باب هذا القصر وهو يقول :
كأني بهذا القصر قد باد أهله وأوحش منه أهله ومنازله
وصار رئيس القصر من بعد بهجة الي جدث (3) يبني عليه جنادله فما أقام في الخلد الا اقل من سنه حتي مرض في طريق الحج , ودخل مكة مدنفأ ثقيلا , وكانت وفاتة ليلة السبت لست وقيل لسبع مضين من ذي الحجة , وكان آخر ماتكلم به أن قال : اللهم بارك لي في لقائك . وقيل : انه قال يارب ان كنت عصيتك في امور كثيرة فقط اطاعتك في احب الاشياء اليك شهادة ان لااله الا الله مخلصا . ثم مات . وكان نقش خاتمه . الله ثقة عبدالله وبه يؤمن . وكان عمره يوم وفاته ثلاثا وستين سنة على المشهور , منها اثنتان وعشرون سنة خليقة , ودفن ببان المعلاة مكه المكرمة.
88 - عن هشان بن حسان عن واصل مولى أبى عييينة عن موسى بن عبيدة عن صفية بنت شيبة قالت : كنت عند عائشة -رضى الله عنها - فأتتها امرأة مشتملة على يدها فجعل النساء يولعن بها فقالت :نا أتيتك إلا من أجل يدى إن أبى كان رجلاً سمحًا وإنى رأيت فى المنام حياضًا عليها رجال معمهم آنية يسقون من أتاهم فرأيت أبى قلت : أين أمى ؟ فقال : انظرى ، فنظرت فإذا أمى ليس عليها إلا قطعة خرقة ،فقال : إنها لم تتصدق قط إلا بتلك الخرقة وشحمة من بقرة ذبحوها فتلك الشحمة تذاب وتطرى بها وهى تقول واعطشاه قالت : فأخذت اناء من الآنية فسقيتها فنوديت من فوقى : من سقاها أيبس الله يده فأصبحت يدى كما ترين
ضربة
إذا حلمت أن شخصاً غاضباً يضربك فإن هذا ليس فألاً حسناً. إنه يرمز إلى صدمات عائلية وخلافات.
إذا ضربت طفلاً فسوف تحتال على شخص ما بصورة غير نبيلة. وربما ستكون ميولك باتجاه معاملة طفل بقسوة.
المناطحة
تدل في المنام على التجهيز للقتال والحرب. وربما دلّت على شهود موسم بدعة وضلالة. والمناطحة بالأدمغة فإنها تدل على الآفات والنوازل تنزل بكل واحد منها، أو يقع بينهما شر، فإن سال من أدمغتها دم كان عاقبة أمرهما مع الشر إلى مغرم. وربما دلّ ذلك على التفاخر بالنسب.
المنشار
هو في المنام رجل يأخذ ويعطي ويسامح. والمنشار يدل على الحاكم، والناظر الذي يفصل بين الخصمين. وربما دلّ على الزواج لدخوله في الخشب. وربما دلّ المنشار على القسّام والمفرق بين الزوجين، ويدل على الميزان والمكاري والمسدّي والجاسوس على أهل الشر. والمنشار عون وقوة ورزق. ومنشار العود رجل رئيس عالم، ومنشار الأبنوس رجل يذل الرجال الزنوج، ومنشار الرخام يدل على قصور الجنة، ومنشار الخشب يدل على العامي من الناس كالطحان والمغربل وما أشبهه.
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])