المطر: يدل على رحمة الله تعالى ودينه وفرجه وعونه، وعلى العلم والقرآن والحكمة، لأنّ الماء حياة الخلق وصلاح الأرض، ومع فقده هلاك الأنام والأنعام وفساد الأمر في البر والبحر، فكيف إن كان ماؤه لبناً أو عسلاً أو سمناً. ويدل على الخصب والرخاء ورخص الأسعار والغنى. لأنّه سبب ذلك كله، وعنده يظهر فكيف إن كان قمحاً أو شعيراً أو زيتاً أو تمراً أو زبيباً أو تراباً لا غبار فيه، ونحو ذلك مما يدل على الأموال والأرزاق، وربما دل على الحوائج النازلة من السماء كالجراد أو البرد أو الريح، سيما إن كان فيه نار أو كان ماؤه حاراً، لأنّ الله سبحانه عبر في كتابه عما أنزله على الأمم من عذابه بالمطر، كقوله تعالى: " وَأمطَرْنَا عليْهم مَطَراً فَسَاءَ مَطَرُ المُنْذِرين " . وربما دل على الفتن والدماء تسفك، سيما إن كان ماؤه دماً. وربما دل على العلل والأسقام الجدري والبرسام، إن كان في غير وقته وفي حين ضرره لبرده وحسن نقطه، وكل ما أضر بالأرض ونباتها منه فهو ضار للأجسام الذين أيضاً خلقوا منها ونبتوا فيها فكيف إن كان المطر خاصة في دار أو قرية أو محلة مجهولة، وربما دل على ما نزل السلطان من البلاء والعذاب كالمغارم والأوامر، سيما إن كان المطر بالحيات وغير ذلك. من أدلة العذاب، وربما دلت على الأدواء والعقلة والمنع والعطلة للمسافرين والصناع وكل من يعمل عملاً تحت الهواء المكشوف لقوله تعالى: " إنْ كَانَ بِكُمْ أذَى من مَطَرٍ " .
فمن رأى مطراً عاماً في البلاد، فإن كان الناس في شدة خصبوا ورخص سعرهم إما بمطر كما رأى، أو لرفقه، أو سفن تقدم بالطعام. وإن كانوا في جور وعذاب وأسقام، فرج ذلك عنهم إن كان المطر في ذلك الحين نافعاً، وإن كان ضاراً أو كان فيه حجر أو نار تضاعف ما هم فيه، وتواتر عليهم على قدر قوة المطر وضعفه. فإن كان رشاً، فالأمر خفيف فيما يدل عليه. ومن رأى نفسه في المطر أو محصوراً منه تحت سقف أو جدار، فأمر ضرر يدخل عليه بالكلام والأذى. وإما أن يضرب على قدر ما أصابه من المطر، وإما أن يصيبه نافض إن كان مريضاً، أو كان ذلك أوانه، أو كان المكان مكانه. وأما الممنوع تحت الجدار، فإما عطلة عن عمله أو عن سفره أو من أجل مرضه أو سبب فقره، أو يحبس في السجن على قدر ما يستدل على كل وجه منها بالمكان الذي رأى نفسه فيه، وبزيادة الرؤيا، وما في اليقظة، إلا أن يكون قد اغتسل في المطر من جنابة، أو تطهر منه للصلاة، أو غسل بمائه وجهه، فيصح له بصره، أو غسل به نجاسة كانت في جسمه أو ثوبه، فإن كان كافراً أسلم، وإن كان بدعياً أو مذنباً تاب، وإن كان فقيراً أغناه الله، وإن كان يرجو حاجة عند السلطان أو عند من يشبهه نجحت لديه، وسمح له بما قد احتاج إليه.
وكل مطريستحب نوعه فهومحمود، وكل مطريكره نوعه فهومكروه.
وقال ابن سيرين: ليس في كتاب الله تعالى فرج في المطر إذا جاء اسم المطر فهو غم مثل قوله تعالى: " وأمْطَرْنَا عَلَيْهمْ مَطَراً " . وقوله: " وَأمْطرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارة " . وإذا لم يسم مطراَ فهو فرج الناس عامة، لقوله تعالى: " ونَزّلنا مِنَ السّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً " ، وقال بعضهم: المطر يدل على قافلة الإبل، كما أنّ قافلة الإبل تدل على المطر. والمطر العام غياث، فإن رأى أنّ السماء أمطرت سيوفاً فإنّ الناس يبتلون بجدال وخصومة، فإن أمطرت بطيخاً فإنّهم يمرضون، وإن أمطرت من غير سحاب فلا ينكر ذلك، لأنّ المطر ينزل من السماء. وقيل إنّه فرج من حيث لا يرجى، ورزق من حيث لا يحتسب. ولفظ الغيث والماء النازل وما شاكل ذلك، أصلح في التأويل من لفظ المطر.
إذا حلمت بالألمنيوم فإن هذا يدل على قناعة بالحظ مهما كان ضئيلاً.
إذا حلمت امرأة بأن حليها أو أوانيها المصنوعة من الألمنيوم قد فقدت لمعانها وبريقها فإن هذا ينبئ بحزن غريب وغير متوقع وسوف تحل بها خسارة ما.
رؤية المصحف)
وأما رؤية المصحف فتؤول بالملك والقاضي ومن يعتمد عليه بالعلم والحكمة فمن رأى أن المصحف عدم أو احترق أو غسل فإن ملكا أو قاضيا أو عالما يموت وإن رأى أحد من هؤلاء أنه يكتب فإنه بخيل بعلمه وجاهه وإذا رأى عالم أنه يكتبه فهو قليل الحفظ والفهم وإن رأى السلطان أنه يكتبه فإنه يظهر علما وعدلا وإن رأى تاجر أنه يكتبه فإنه يكتسب مالا ومن رأى أنه يقرأ القرآن في المصحف أو ينظر فيه دل على انتشار علمه وحكمته وعدله في الخلق وربما يحصل له ميراث ومن رأى أنه اشترى مصحفا فإنه يتفقه في الدين ومن رأى أنه أحرق مصحفا فإنه يدل على فساد دينه وقلة عقله ومن رأى أنه باع مصحفا كان محروما من كسب العلم ويكون حقيرا ذليلا ومن رأى أنه أكل أوراق المصحف فإنه يكون كثير التلاوة وإن كان من عامة الناس دل على أنه يأكل بكتاب الله وإن رأى ملك أنه ابتلعه فإنه لا يعيش إلا قليلا أو رأى ذلك قاض فإنه يرتشي في حكمه ومن رأى أنه يمزق أوراقه فإنه يكون كسلانا في صلاته ومن رأى أنه محا القرآن بلسانه فقد ارتكب إثما عظيما وقيل ربما يحفظ القرآن ومن رأى أنه يفسر القرآن دل على أنه يدخل في أمر ليس له فيه معاون ومن رأى أنه فتح المصحف ولم يجد فيه كتابة فإنه لا خير فيه وربما يريد غيره أن ينسخ له مصحفا وربما يعلم غيره إن كان من أهله ومن رأى أنه قبل مصحفا فإنه يفعل الخير ومن رأى أنه توكأ عليه أو وضعه تحت رأسه فإن كان من أهل الخير يكون محترضا عليه وإن لم يكن فيرتكب ما لا يحل له ومن رأى أنه ضاع مصحفه فإنه ينسى العلم والقرآن ومن رأى أنه تقلد مصحفا فإنه يلي ولاية أو يتقلد أمانة ويكون من حملة القرآن وقيل نجاة وأمن وصيانة ومن رأى أن المصحف يحدثه ويتكلم معه فإن في الكلام ما يدل على خير فخير أو على شر فشر ومن رأى أن المصحف وقع من يده أو أخذ منه فإن كان ذا وظيفة فإنه يعزل عنها وإن لم يكن فلا خير فيه ومن رأى أنه جعل المصحف خلف ظهره فإنه يصير مبتدعا
صندوق بريد الولايات المتحدة الأمريكية
إذا رأيت في الحلم صندوق بريد الولايات المتحدة الأمريكية فهذا يعني أنك على وشك الدخول في صفقات غير شرعية. إذا وضعت الرسالة في صندوق بريد فهذا يعني أنك ستكون مسؤولاً عن بعض المشاكل والهموم التي تحصل.
طير الماء: أفضل الطير في التأويل، لأنهن أخصب عيشاً وأقل غائلة. ومن أصابها أصاب مالاً وغنيمة، لقوله تعالى: " ولَحْم طَيْرٍ ممّا يَشْتَهون " ، والطائر رجل من الرجال، بمنزلة ذلك الطائر في الطيور في قدرته وسلاحه وطعمته وقوته وريشه وطيرانه وارتفاعه في الجو، فمن رأى أنّه يأكل لحم البط، فإنّه يرزق مالاً من قبل الجواري، ويرزق امرأة موسرة، لأنّ البط مأواه الماء ولا يمله، وقيل إنّ البط رجال لهم خطر، أصحاب ورع ونسك وعفة. ومن كلمته البط، نال شرفاً ورفعة من قبل امرأة.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أخذت كثيراً من طيرالماء فجعلت أذبح الأول فالأول، فقال: إن لم تر ماء فإنّه رياش تصيبه.
ومن رأى الطير يطرق فوق رأسه، نال ولاية ورياسة، لقوله تعالى: " والطير محْشورَةً كُلٌّ لهُ أوّابٌ " ، فإن رأى طيوراً تطير في محله، فإنهّم الملائكة.
وحكي أنّ بعض الغزاة رأى كأنّ حلاقاً حلق رأسه وخرج من فيه طائر أخضر فحلق في السماء، وكأنّه عاد في بطن أمه تالياً: " منْها خَلَقناكُم وفيها نُعِيدكم ومنهاِ نخرِجُكُم تارَةً أُخرى " فقصها على أصحابه، ثم عبرها لنفسه فقال: أما حلق رأسي فضرب عنقي، وأما الطائر، فروحي، وصعوده، إلى الجنة، وأما عودي، بطن أمي بالأرض فقتل ثاني يوم رؤياه.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّ طائراً جاء من السماء فوقع بين يدي فقال: هي بشارة تأتيك فتفرح بها.
المرزنجوش: يدل على صحة الجسم، وغرسه يدل على ابن كيس صحيح الجسم، ويدل أيضاً علىِ التزويج بامرأة تدوم عشرتها. وإن رأت امرأة كأنّها شمت مرزنجوشاً، فإنّها تلد ابناً مؤمناَ.
المهاة
هي البقرة الوحشية والثور الوحشي. وذلك في المنام يدل على رجل رئيس كثير العبادة معتزل صاحب بدعة. ومن تحول رأسه رأس مهاة نال رئاسة وغنيمة وولاية على أناس غرباء.
فإن رأى كأن ميتا اشترى طعاما، فإن يغلو أو يعز ذلك الطعام. فإن رأى كأن الأموات يبيعون طعاما أو متاعا، كسد ذلك الطعام والمتاع. فإن وجد الحي بين الطعام والمتاع إنسانا ميتا، أو فأرة ميتة، أو دابة ميتة، فإنه ينفسد ذلك الطعام والمتاع.
جامع المدينة: فدال على أهلها، وأعاليه رؤساؤها، وأسافله عامتها، وأساطينه أهل الذكر والقيام بالنفع في السلطان والعلم والعبادة والنسك، ومحرابه إمام الناس، ومنبره سلطانهم أو خطيبهم، وقناديليه أهل العلم والخير والجهاد والحراسة في الرباط، وأما حصره فأهل الخير والصلاح وكل من يجتمع إليه ويصلي فيه، وأما مأذنته فقاضي المدينة أو عالمها الذي يدعي الناس إليه، ويرضى بقوله ويقتضى بهديه ويصار إلى أوامره ويستجاب لدعوته ويؤمن على دعائه، وأما أبوابه فعمال وأمناء وأصحاب شرط، وكل من يدفع عن الناس ويحفظهم ويحفظ عليهم. فما أصاب شيئاً من هذه الأشياء، أو رأى فيه من صلاح أو فساد عاد تأويله على من يدل عليه خاصة أو عامة.
ومن رأى أنّه يسقي الناس الماء: فإنّه يعمل من خيرِ أعمال البر، بعد أن لا يكون منه فيما يسقي طول على أحد، ولا يبغي ولا يأخذ ثمناً، فإن رأى أنّه يشرب ماء لذيذاً عذباً، فإنّه يصيب حياة طيبة.
المرجل
هو في المنام قيّم بيت من نسل النصارى، وإذا كان من نحاس فهو من نسل اليهود أقواهم وأغناهم. والمرجل متولّ تتم على يديه الأمور الصعبة كالواسطة بين الملك ورعيته أو صاحب الشرطة.
المنديل
هو في المنام دال على الرفق أو الزوجة أو الولد، خاصة إن كان مطرزاً، فإنه يدل على المعاني اللطيفة والفضل الكثير لأنه يتوقى به من الحر والبرد، ويحمل به ثم يُصلّى عليه، وهو أمان وإمارة للأخذ والعطاء، ويُنفَض به الغبار عن الوجه والثياب. والمنديل خادم. ومن رأى أنه يعقد منديلاً من مناديل الصباغين فإنه يتزوج امرأة زانية.
شجرة عيد الميلاد
إذا حلمت بشجرة عيد الميلاد فإن هذا يعني مناسبة مفرحة وثروة وافرة.
إذا رأيت شجرة عيد الميلاد فإن هذا ينبئ بحدث مؤلم سوف يأتي بعد مناسبات احتفالية.
المرارة
وهىِ هنة تشبه الكيس لاصقة بالكبد، تحتوي مادة صفراء هي الِمرَّة، مَن رأى في المنام أنه قطع مرارة إنسان بأسنانه فمات، فإن القاطع يحقد عليه، فإن خرج دمه وشربه القاطع فإنه يستحل ماله بجهله وشره. والمرارة تدل على الغضب، وعلى اللذة، وعلى الضحك. ومرارة الإنسان صاحب سرّه.
المنبر
هو في المنام سلطان العرب وجماعة الإسلام والمقام الكريم الذي ذكره اللّه تعالى في كتابه. فمَن رأى أنه على منبر وهو يتكلّم بكلام البر فإنه يصيب سلطاناً شريفاً كريماً إن كان للمنبر أهلاً. وإن لم يكن فهو شهرة بخير. وإن رأى وال أو سلطان أنه صُرعَ، أو أنزل عنوة عن المنبر، أو انكسر منبره فإنه زوال سلطان بموت أو حياة. والمنبر ولاية وقهر عدو، وربما كان المنبر لمن رقيه. والسلطان إذا ارتقى منبراً دام ملكه وقهر أعداءه.
الميازيب: على الأفواه وعلى الأقارب وعلى العيون بجريانها من أعالي الدور، وربما دلت على الأرزاق. فمن رأى ميازيب الناس تجري من مطر، وكان الناس في كرب وهم، درت أرزاقهم وتجلت همومهم، لأنّها مفارج إذا جرت، وأما جريانها من غير مطر ففتنة ومال حرام، وأما حركة أفواه الرجال وألسنتهم فهي الفتنة النازلة بما لا يعنيهم، وأما جريانها فهي دماء سائلة ورقاب مضروبة، وإن كان جريانها بالدم فهو أوكد لذلك. وأما جريان الميازيب في البيوت أو تحت الأسرة لمن كان حريصاً على الولد والحمل فلا يأمن منه، لذهاب مائه من فرجه في غير وعائه. وقد يدل ذلك على العيون الهطالة في ذلك المكان على ما يدل عليه بقية الرؤيا.
فإن رأى أنّه ينكح ميتاً معروفاً: فإنَّ المفعول به يصيب من الفاعل خيراً من دعاء أو صلة. فإن رأى أنّه ينكح ذا حرمة من الموتى، فإنَّ الفاعل يصل المفعول به بخير، من صدقة أو نسك أو دعاء. وإن رأى ميتاً معروفاً ينكح حياً، وصل إلى الحي المنكوح خير من تركة الميت أو من وارثه أو عقبه من علم أو غيره. والقبلة بعكس ذلك، لأن الفاعل فيها يصيب خيراً من المفعول به ويقبله.
وقال جابر المغربي إن كان مريضاً عوفي وإن كان ذا غم كشف غمه وإن كان محبوساً أطلق وإن كان مفسداً تاب الله عليه وأصلحه وإن كان مشركاً يسلم، وعلى كل الوجوه رؤيا الصدقة محمودة تدل على السعادة والإقبال في الدارين.
وقال جابر المغربي من رأى أنه صعد جبلا أو ما يشابهه أو مكانا مرتفعا من حيث الجملة فإنه حصول مراد وقضاء حاجة وعلو منزلة وظفر بما يحاول والنزول عن شيء من ذلك فتعبيره ضده.
إذا قابلت أحد معارفك وتحدثت بسرور معه فإن هذا ينبئ أن عملك سوف يسير بلطف وأنه سوف يكون ثمة خلاف قليل فحسب في شؤونك العائلية.
إذا بدوت على خلاف معه، أو انهمكت في حديث بصوت عال، فسوف تدور حولك باهتياج إرباكات وإذلالات. إذا شعرت بالخجل من لقاء أحد معارفك أو إذا قابلته في وقت غير مؤات فهذا يدل على أنك ستكون مذنباً بالتصرف على نحو غير مشروع وسوف تفشي الأطراف الأخرى السر.
إذا اعتقدت فتاة أن لديها معارف كثراً فإن هذا يدل على أنها سوف تمتلك مصالح واسعة وأن حبها سيكون جديراً بالاكتساب. إذا كانت دائرة معارفها صغيرة فلن يحالفها الحظ في اكتساب امتيازات اجتماعية.
المظلوم
هو في المنام رجل بدوي أو خادم أو خصي. ومَن رأى إنساناً مظلوما من الإمام فينال حكماً وقضاءً إن كان فقيهاً، أو ينال سلطاناً وولاية بقدر ما يكون أهلاً لذلك.
وقال جابر المغربي: رؤياه تعبر على وجهين بشارة وظهور بركة لقوله تعالى " وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين " الآية، وإن كان صاحب الرؤيا امرأة وهي حامل فانها تضع ولداً صالحاً.
من رأى صبيا حسنا بهي المنظر معتدل القد بشوشا مطاوعا فإنه حصول السرور وبلوغ المقاصد ونيل بشارة بما يسر الخاطر وقال آخرون رؤياه تؤول بعدو وإن كان قبيح المنظر فعدو لا محالة وقيل غم وضيق صدر خصوصا ان كان شعثا قبيح المنظر والملبس.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه عند التثاؤب يضع يده على فيه فإنه يكون مجتهداً وقاصداً طريق الحق، وربما دل كثرة التثاؤب على كثرة النوم والغفلة، وأما الفواق فإنه دليل الغضب وكلام ليس هو من شأن المتكلم.
سورة المائدة
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال نافع وابن كثير يكون كريم النفس، محبا لإطعام الطعام. وقيل: بل يرزق اليقين والعبادة والخشوع. وقيل: يعلو شأنه، ويقوى يقينه، ويحسن ورعه، ويستجيب الله تعالى دعاءه، وينال حظا ويعطى من الأجر بعدد اليهود والنصارى، ويبلى بقوم جفاة، وينال بركة ورزقا.
ضوء المنارة
إذا رأى بحار ضوء منارة فإن هذا ينبئ ببحار هادئة ورحلة بحرية مزدهرة.
وللأشخاص المكتئبين ينبئ هذا الحلم بارتباطات حميمة ومتواصلة سوف تنشأ بين الشبيبة.
أما للأشخاص المرضى فإن هذا الحلم ينبئ بشفاء عاجل وصحة مستديمة. سوف يكسب العمل دافعاً جديداً. إذا رأيت ضوء المنارة ينطفئ في زمن العواصف أو الخطر فإن هذا يشير إلى نكسات في الوقت الذي كنت تعتقد فيه أن الحظ يحسم الأمور لصالحك.
المبّيض
إن كان مبيض الغزل فيدل على ما يدل عليه القصار. والمبّيض للحيطان يدل على الخياط الذي يكسو الناس الجديد، ويدل أيضاً على الجاه والعز والرفعة والثناء الجميل وتسديد الأمور. والمبيض للنحاس تدل رؤيته على صاحب الأعمال الصالحة في السر والجهر.
وجهة المصلي
من رأى في المنام أنه يصلي نحو المشرق فإنه رجل رديء المذهب، كثير البهتان على الناس، جريء على المعاصي لأنه وافق اليهود. وإن كان وجهه إلى ما يلي المشرق فهو رجل من المبتدعة، وإن المشرق قبلة النصارى، وإن كان وجهه مما يلي ظهر الكعبة فقد نبذ الإسلام بارتكاب كبيرة من المعاصي، أو يمين كاذبة. أو قذف محصنة، ولا يجتنب الفواحش، وإن المجوس قد رخصوا لأنفسهم ارتكاب كل محرّم. فإن رأى أنه لا يعرف القبلة فإنه يتحيز في دينه. وإن رأى أنه يصلي نحو الكعبة فإن دينه مستقيم.
فإن رأى للرجل سوأة كسوأة المرأة، فإنّه يصيبه ذل وخضوع. فإن رأى أنه ينكح في ذلك الفرج، فإنّ الفاعل به يظفر بحاجته منه أو من سميه، إن لم يكن لذلك موضعاً. وقيل أنّ استحالة فرج المرأة ذكراً، دليل علىِ بذاءة لسانها وتسلطها على زوجها بالكلام. ومن رأى أنّه يمتص فرج امرأة، نال فرجاً ضعيفاً قليلاً. ومن نظر إلى فرج امرأة أو غيرها نظر شهوة أو مسه، فإنه يتجر تجارة مكروهة.
المزرعة: تدل على المرأة، لأنها تحرث وتبذر وتسقى وتحمل وتلد وترضع إلى حين الحصاد. واستغناء النبات عن الأرض، فسنبله ولدها أو مالها، وربما دل على السوق، وسنبله أرزاقها وأرباحها وفوائدها لكثرة أرباح الزرع وحوائجه وربحه وخساراته، ويدل على ميدان الحرب وحصيد سنبله حصيد السيف. وربما دل على الدنيا وسنبله جماعة الناس صغيرهم وكبيرهم وشيخهم وكهلهم، لأنهم خلقوا من الأرض وسبوا ونبتوا كنبات الزرع، كما قال تعالى: " و الله أنبتكتم من الأرض نباتاً " . وقد تدل السنابل في هذا الوجه على أعوام الدنيا وشهورها وأيامها، وقد تأولها يوسف الصديق عليه السلام بالسنين، وقد تدل على أموال الدنيا ومخازنها ومطامرها، لجمع السنبلة الواحدة حباً كثيراً. وربما دلت المزارع على كل مكان يحرث فيه للآخرة، يعمل فيه للأجر والثواب، كالمساجد والرباطات وحلق الذكر وأماكن الصدقات، لقوله تعالى: " مَنْ كَانَ يُريدُ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ، وَمَنْ كَانَ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا " .
فمن حرث في الدنيا مزرعة، نكح زوجته. فإن نبت زرعه حملت امرأته. وإن كان عزباً تزوج. وإلا تحرك سوقه وكثرت أرباحه، وربما سلفه وفرقه. وإلا تألف في القتال جمعه إن كان مقصده.
فمن رأى زرعاً يحصد: فإن كان ذلك ببلد فيه حرب أو موقف الجلاد والنزال هلك فيه من الناس بالسيف كنحو ما يحصد في المنام بالمنجل. وإن كان ذلك ببلد لا حرب فيه ولا يعرف ذلك به، وكان الحصاد منه في الجامع الأعظم أو بين المحلات أو بين سقوف الدور، فإنه سيف الله بالوباء أو الطاعون. وإن كان ذلك في سوق من الأسواق كثرت فوائد أهلها، ودارت السعادة بينهم بالأرباح. وإن كان ذلك في مسجد أو جامع من مجامع الخير، وكان الناس هم الذين تولوا الحصاد بأنفسهم دون أن يروا أحداً مجهولاً يحصد لهم، فإنها أجور وحسنات ينالها كل من حصد. وأما رؤية الحصاد في فدادين الحرث، فإن كان ذلك بعد كمال الزرع وطيابه، فهو صالح فيه. وإن كان قبل تمامه فهو جائحة في الزرع أو نفاق في الطعام.
الشفرة: اللسان، وكذلك المبرد. وأما المسن: فامرأة وقيل رجل يفرق بين المرء وزوجه وبين الأحبة.
وأما الموس: فلا خير في اسمها من امرأة أو خادم أو رجل يتسمى باسمها أو مثلها، إلاّ أن يكون يشرّح بها لحماً أو يجرح حيواناً، فهي لسانه الخبيث المتسلط على الناس بالأذى.
وقال جابر المغربي من رأى أنه يأكل رئة فإن كانت مشوية وهي لحيوان يؤكل لحمه فإنه حصول مال بمسرة، وإن كانت لمن لا يؤكل لحمه فإنه مال حرام وقيل الرئة رأي الانسان.
وقيل نكاح البهيمة المجهولة ظفر بالأعداء والمعروفة اصطناع معروف مع غير أهله ونكاح السبع ظفر بالأعداء وتمكن من صاحب سلطان، وإن كان السبع ينكحه فلا خير فيه.
إكليل الملك
وهو دليل مال زائد وعلم وولد. والإكليل بالنسبة للمرأة رجل أعجمي. وإن رأى تاجر أنه وضع الإكليل على رأسه فإن ماله يذهب. فإن وضعه ذو سلطان أصابه خطا في دينه. وإن رأى الملك أن إكليله أو تاجه قد رفع عن رأسه زال ملكه.
سورة المنافقون
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه: تبلى زوجته بالضرائر، وقيل: يظهر منه النفاق والشك، ويدركه عذر، ويخالط قوما وهو بريء من اعتقادهم.
زهرة المكحلة
إذا حلمت أنك ترى أو تجمع زهور المكحلة فأنت على وشك أن تعاني من انفصال مؤلم عن صديق سوف ينجم عنه ما هو خير لك.
" زهرة المكحلة: هي زهرة جميلة من فصيلة الزنبقات " .
المجرفة
هي في المنام زوجة للعازب، لا تحفظ سراً ولا مالاً، وقد تدل على زوال الهم والنكد وقضاء الدين. والمجرفة رجل ثقة يستعان به. ومن رأى بيده مجرفة صار إليه كل خير وفضل. والمجرفة تدل على المرأة وحركة العمل. انظر أيضاً المسحاة.
المسحاة
هي في المنام خادم ومنفعة لأنها تجرف التراب والزبل، وكل ذلك أموال لا يحتاج إليها. وهي للعازب زواج، وقد يدل الجرف بها على الإقبال على الطعام، وربما دلّت على المغرفة. وقيل: هي ولد إذا لم يُعمَل بها، وإن عُمل بها فهي خادم. والمسحاة ينال صاحبها دنيا حسنة. والمسحاة امرأة تصبر على الكد والتعب. وربما دلّت على الرزق والفائدة والشفاء من الأمراض.
المشاتمة
من رأى في المنام أنه شتم رجلاً فإن المشتوم يظفر بالشاتم، وإن رأى أن أحداً من الناس بغى عليه فإنه يظفر بالباغي ما لم يكن لبغيه أثر ظاهر، لقوله تعالى: (ثم بغي عليه لينصرن اللّه).
المطرقة
هي في المنام رئيس الشرطة. وقيل: مَن رأى أنه أخذ مطرقة صار إليه فضل كثير. والمطرقة دالة على العون والرزق لأربابها. وربما دلّت على الشر واللغظ في الكلام.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله: الأصل في رؤيا الميت و الله أعلم، أنك إذا رأيت ميتا في منامك يعمل شيئا حسنا، فإنه يحثك على فعل ذلك، وإذا رأيته يعمل عملا سيئا، فإنه ينهاك عن فعله ويدلك على تركه. ومن رأى كأنه نبش عن قبر ميت، فإنه يبحث عن سيرة ذلك الميت في حال حياته دينا ودنيا، ليسير بمثل سيرته. فإن رأى الميت حيا في قبره، نال برا وحكمة ومالا حلالا. وإن وجد ميتا في قبره فلا يصفو ذلك المال. قال بعضهم: من رأى كأنه أتى المقابر، فنبش عنها، فوجدهم أحياء أو أمواتا، فإنه يدل على وقوع موت ذريع في تلك الناحية أو البلدة، و الله أعلم.
ومن هذا الباب مسائل كثيرة، تجيء في الباب التاسع والثلاثين، والثامن والثلاثين، فمن أحبها فليطلبها هنالك.
من رأى أنه باع مصحفا يكون محروما من كسب العلم وتحصيله ويكون حقيرا ذليلا.
وقال الكرماني من رأى أنه فتح مصحفاً ووضعه على منبر المسجد فإن كان من أهل القرآن يحصل له شهرة بالخير وربما يسود على جماعة.
صلب المسيح
إذا اتفق أن حلمت بصلب المسيح، فسوف ترى نصيبك من الفرص يتلاشى، وتبتعد آمالك عن قبضة يدك فتنتحب على إحباط الرغبات.
إذا رأيت صليب المسيح في حلم، فهذا يعني تحذيراً من مصيبة تقترب وسوف تصيب آخرين غير بعيدين عنك.
إذا قبلت صليباً، فهذا ينبئ أنك سوف تسعى إلى المتاعب مع الإذعان لها.
إذا امتلكت الفتاة صليباً، فهذا ينبئ أنها سوف تتوخى الحشمة والكياسة في سلوكها وعن طريق ذلك تنال حب الآخرين وتحسن حظها.
لحم الخنزير المقدد
إذا حلمت أنك تأكل لحم الخنزير المقدد فهذا فأل حسن إذا كان شخص ما يشاطرك الطعام وإذا كانت أيديكما نظيفة.
إذا كان لحم الخنزير المقدد فاسداً فهو دلالة على بلادة في الإدراك وسوف تقلقك حالات غير مرضية.
إذا حلمت بأنك تملح وتقدد لحم الخنزير فهذا فأل سيئ إذا لم يكن خالياً من الملح والدخان. أما إذا كان خالياً فهذا فأل حسن.
إذا استلمت أجور عملك في الحلم فتفسيره الحظ الطيب لك في عمل جديد ومشروع جديد. وإذا دفعت أجوراً فتفسيره أنك ستعيش وسط بحر من الحزن والألم. إذا حلمت أن أجورك قد هبطت فإن ذلك ينذر بالحذر من خطط وكيد الأعداء ضدك. إذا زادت أجورك فتفسيره الربح والتوفيق في أي مشروع تطرقه
المخنقة
هي في المنام زينة المرأة. وإن كانت مفصّلة من جوهر ومن لؤلؤ وزبرجد فإنها تتزوج بزوج رفيع وتلد منه بنين. وإن كانت من شبّة فإنه رجل أعجمي. وإن كانت من خرز فإنه رجل دنيء. والمخنقة للرجال خناق.
الموسم
من رأى أنَّه خرج إلى الموسم فإنه يخرج من هم وغم. ومن رأى أنه يصلي بموسم منى ويخطب، وليس هو أهلاً لذلك فتأويل رؤياه لسميّه أو نظيره من الناس، فإنه يصاب ببعض بلايا الدنيا، فإن خطب وأحسن الخطبة وأتم الصلاة على منهاج الدين فإنه يلي ولاية يخضع الناس له فيها.
المعلف: عز، لأنّه لا يكون إلا لمن له الظهور والدواب، وقيل أنّه امرأة الرجل. ومن رأى كأنّ في بيته معلفاً يعتلف عليه دابتان، فإنّه يدل على تخليط في امرأة مع رجلين، إما امرأته أو غيرها من أهل الدار.
وأما الجحر: في الأرض أو الحائط، فإنّه الفم. فمن رأى جحراً خرج منه حيوان، فإنّه فم يخرج منه كلام بمنزلة ذلك الحيوان وتأويله.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت جحراً ضيقاً خرج منه ثور عظيم، فقال: الجحر هو الفم تخرج منه الكلمة العظيمة ولا يستطيع العود إليه.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ يزيد بن المهلب عقد طاقاً بين داري ودراه. فقالت ألك أم؟ قال نعم. قال: هل كانت أمة؟ قال لا أدري فأتى الرجل أمه فاستخبرها فقالت صدق، كنت أمة ليزيد بن المهلب، ثم صرت إلى أبيك.
المرآة
هي في المنام خيال وغرور، وقيل: امرأة. ومن رأى أنه نظر في مرآة فرأى لحيته سوداء وهو على غير ذلك فإنه يكرم عند الناس ويحسن جاهه فيهم في أمر دنياه دون دينه ومَن نظر في مرآة فإنه يتزوج، دهان كانت له امرأة غائبة قدّمت عليه، وإن كان سلطاناً عُزل. وقيل: إن المرآة مروءة الرجل ومرتبته. ومَن نظر في مرآة فضية فيذهب جاهه. فإن انكسرت المرأة فإن امرأته تموت. وإن نظر في مرآة مجلوّة فتنجلي عنه الهموم. والمرآة الصدئة سوء حال الرجل، وإن كان في المرآة غش فإنه في هم عظيم. ومَن رأى أنه ينظر في المرآة فإن اللّه غير راض عنه، وهو عاصي اللّه تعالى في سره وعلانيته. ومرآة الذهب قوة في الدين واستغناء بعد الفقر، وتولية بعد العز. وإذا نظر المريض في مرآة دلّ ذلك على موته. والمرآة دالة على السفر والحمل من نسبة المنظور في المرآة، فإن كان المنظور في المرآة امرأة ربما أتت بأنثى، وإن كان المنظور رجلاً ربما أتت بولد ذكر. فإن رأى الرجل في المرآة شكلاً غير شكله أُصيب في ماله أو عقله، وإن وجد نفسه امرأة رزق بنتاً وتزوج أو اشترى جارية. وإن نظر سجين إلى وجهه في المرآة تخلُص من سجنه. ومَن رأى أنه صار مرآة فينال ما يكرهه في جاهه في الناس.
المهراس
هو في المنام رجل يعمل ويتعب. وتدل رؤية المهراس على الخصام والشدة والعسف في الطلب، وربما دلّت رؤيته على قضاء الحاجات وتيسير الأمور. انظر الهاون.
المعز: أشراف الرجال. ومن رأى كأنّه يتبع شاة في المشي فلا يلحقها، فإنّه تتعطل دنياه في سنته ويحرم ما يتمناه. والإلية مال المرأة والعنز جارية أو امرأة فاسدة، لأنّها مكشوفة العورة بلا ذنب. والسمينة غنية، والهزيلة فقيرة.
وكلام العنز يدل على خصب وخير. وشعر العنز مال، والجدي ولد، والعناق امرأة عربية. واجتماع الغنم في موضع، ربما كان رجالاً يجتمعون هناك في أمر، ومن رعى الغنم ولي على الناس.
المدبغة
هي في المنام حكمها حكم المسلخ لما فيها من المياه والانتان والجلود المسلوخة. وربما دلّت المدبغة على دار العلم والرباط وما أشبه ذلك من الأمكنة التي تتهذب فيها النفوس، وتتوطن على الخير والصلاح. وربما دلّت المدبغة على المرأة الكثيرة الكد، الصبورة على الإيذاء، أو الأمة، وربما دلّت على المرأة الشديدة البأس، السيئة الأخلاق، أو الذميمة، التي لا تجتنب النجاسات. وربما دلّت المدبغة على المال.
والمذبة: دالة على الرجل الذاب والرجل المحب.
وأما المروحة: فتدل على كل من يستراح إليه في الغم والشدة.
والدرج: بشارة تصل بعد أيام، خصوصاً إذا كان فيه لؤلؤ وجوهر. وكذلك تخت الثياب.
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])