ومن رأى أنه أفطر في غير الوقت فإنه يغتاب الناس أو يكذب وربما دل على المرض أو السفر لقوله تعالى " فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر " الآية.
منبر الوعظ
إذا حلمت برؤية منبر الوعظ فهذا ينبئ بالغضب والحزن. إذا رأيت نفسك في الحلم على المنبر فسوف تصاب بمرض وسوف يلازمك سوء الطالع في تجارتك أو أعمالك.
وقال أبو سعيد الواعظ ولادة الرجل غلاما دخوله في أمر ثقيل ليس من شأنه ثم ينجو ويظفر بعدوه، وربما دلت رؤياه على نجاة من امرأة رديئة ورؤيا امرأة السلطان انها ولدت من غير حمل اصابة زوجها كنزا.
هو في المنام دال على الهموم والأنكاد، وشرب الخمور واللهو، والسرقة، والزنى وغير ذلك فإنه لا يُرى إلاّ في هذه الأمور. وربما دلت رؤيته على الموالاة للناس ومحبتهم. وإن كان من المتقشفين انتقل إلى درجة الولاية إن صار والياً. وإن كان قاضياً حكم بالجور وأكل الرشوة. انظر أيضاً الخليفة، وانظر السلطان.
سورة الواقعة من قرأها فإنه يتوب في آخر عمره من جميع الذنوب.
وقال الكرماني يحصل له توفيق في العبادة وقيل أمن من شر يوم القيامة وسمعة وغنى.
وقال جعفر الصادق حصول التوفيق والطاعات والعبادات.
الوكالة
هي في المنام ذنوب تتجمع على من رأى أنه صار وكيلاً. والوكالة دالة على الغنى والتحكم فيما يملكه غيره، وما ينضم إليه، فإذا كان الموكل مريضاً مات، أو صحيحاً مرض، وإن الوكالة استنابة في التصرف وإن كان يرجو منصباً حصل له.
الوقوف بعرفة: فربما دل على الصوم، لأنّ المطلوب بها واقف بمراقبة مغيب الشمس وطلوع الفجر، يدفع منها إذا غابت الشمس. ومن طلع عليها الفجر ولم يقف بها، فاته الحج، كالصائم يرى بفطره غيبوبة الشمس. وإذا غابت حل له الأكل والشرب. والأكل سبب الحياة والحركة التي يدفع بها الواقف بعرفة.
وربما دل الوقوف بعرفة على الاجتماع بالحبيب المفارق، والألف المجانب. لأنّ آدم عليه السلام التقى بحواء بعد الافتراق بعرفة، وبذاك سميت عرفة، لأنّهما به تعارفا. فمن وقف بها في إقبال الليل إلى طلوع الفجر من طالبي الحاجات عند الملوك وغيرهم، أدرك مطلوبه. وقضيت حاجته. ومن أتاها في إقبال النهار، فإنّه لا ينال ما يرجو ويحرم ما يطلب، سيما أنَّ لفظ الفرات في اسم عرفات. وربما دلت عرفة على موسم سوق وميعاد بيع. فإن وقف بها في إقبال الليل ربح واستفاد في بيعه وشرائه. وإن وقف بها في إقبال النهار خسر في ذلك.
وقد يدل يوم عرفة على يوم الجمعة، لاتفاقهما في الفضل واجتماع الخلق وإلزام الفرض. وقد يدل على يوم حرب فاصل. وقد يدل موقف الحشر في المقلوب عليها والله أعلم
وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى القمر ضوئياً فإنه يؤول برضا الوالد وإذا كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده وقيل رؤيا اجتماع الأهلة تؤول بالحج لقوله تعالى " يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج " .
الورشان
هو في المنام إنسان غريب مهين، يدل على أخبار ورسل، لأنه أخبر نوحاً عليه السلام بخبر الأرض ونضوبها بعد الطوفان. وقيل: أن الورشان امرأة ذات لهو وطرب.
الوطواط
تدل رؤيته في المنام على العمى والضلالة. وربما دل على ولد الزنى لأنه من الطين وهو طائر يرضع كما يرضع الآدمي وربما دلّت رؤيته على التستر بسبب الأعمال الرديئة كالسرقة واستماع الأخبار وربما دلت رؤيته على زوال النعم، والبعد عن المألوف، وربما دلت رؤيته على إقامة السنّة وإظهار الحجة لأنه معجزة عيسى عليه السلام.
إن رأى وال إن عهده أتاه، فهو عزله في الوقت. وكذلك إن نظر في مرآة فهو عزله، ولا يلبث أن يرى مكانه مثله، إلا أن يكون منتظراً الولد، فإنه يصيب حينئذ غلاماً. وكذلك لو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل.
حمار الوحش: فقد اختلف في تأويله، فمنهم من قال هو رجل، فمن رآه دل على عداوة بين صاحب الرؤيا وبين رجل مجهول خامل دنيء الأصل. وقيل إنه يدل على مال، ومن رأى حمار وحش من بعيد، فإنه يصل إلى مال ذاهب. وقيل إن ركوبه رجوع عن الحق إلى الباطل، وشق عصا المسلمين. ومن أكل لحم حمار الوحش أو شرب لبنه، أصاب عبيداً من رجل شريف. وقيل إن الأنسي من الحيوان إذا استوحش، دل على شر وضر. والوحشي إذا استأنس، دلت على خير ونفع. وجماعة الوحش أهل القرى والرساتيق.
من رأى أحد الخلفاء بشاش الوجه سليم الطبع يتلفظ معه بلين الكلام فإنه يحصل له خير الدنيا والآخرة وإن رآه وهو يأمر بفعل في مستخلصه فإنه يصيب شرفا وذكراً عالياً وخيراً عاجلاً في دنياه وآخرته.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا الأمراض من الرطوبة يدل على التهاون بالفرائض والطاعات، والأمراض الحارة دليل على هم من قبل الملك، وأما الأمراض من اليبوسة فانها تؤول باسراف المال في غير مرضاة الله تعالى وأخذ ديون من الناس ولم يعزم على قضائها.
قال أبو سعيد الواعظ من رأى كأنه فقير نال طعاما كثيراً لقوله تعالى حكاية عن موسى " رب اني لما أنزلت إلي من خير فقير " وأما ضيق المعيشة فإنه يدل على الكفاف لما تقدم ان رؤيا نفسه من أوساط الناس جيدة، وأما التلفيق فهو وضع كل شيء مع ما يناسبه.
إذا حلمت ببالوعة طريق فإن هذا ينبئ بانحطاط سوف تكون سبب تعاسة للآخرين. إذا وجدت أشياء ثمينة في بالوعة الطريق فإن حقك في ملكية معينة سوف يتعرض للمساءلة.
إذا رأيت شجرة ورد غير مزهرة فإن ذلك ينبئ بأنك محاط بجو عطر وعبق بالسعادة والخير. إذا رأيت شجرة ورد ميتة فإن ذلك ينبئ بسوء الطالع والمرض لك ولأقاربك معاً.
الوعد
من رأى في المنام أنه وُعِدَ وعداً حسناً فإنه يصيب خيراً ونعمة ويطول عمره. وإن رأى أنَّ عدوه وعده خيراً نال منه أو من غيره شراً، وإذا رأى أنه وعده شراً نال منه أو من غيره خيراً. وإذا نصحه عدوه غشه. والوعد يدل على إحسان يصل إلى الرائي من الذي وعده.
والعدة بشيء في المنام دين على الموعود للذي وعده، فإن وفى بما وعده في المنام دلّ على الإيمان وحسن اليقين.
الوقف الخيري
يدل في المنام على الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى اللّه تعالى، ويرتفع بها قدره في الدنيا والآخرة على حسب الموقوف، فإن وقف كتاباً أو داراً أو مالاً فذلك دليل على توبته إن كان عاصياً، وهدايته إن كان ضالاً.
القوس امرأة سريعة الولادة، أو ولد أو أخ أو سفر أو قربة إلى الله تعالى. والقوس في غلاف غلام في بطن أمه. والقوس مع غيره من اِلسلاح سلطان وعز. ومن ناول امرأته قوساً ولدت بنتاً، فإن ناولته المرأة قوساً، رزق ابناً. ومد القوس بغير سهم دليل السفر. ومن رأى كأنّه مد قوساً عربية، فإنّه يسافر إلى رجل شريف سفراً في عز، فإن كانت القوس فارسية، سافر إلى قوم عجم.وانقطاع الوتر دليل العاقة عن السفر، ويدل على طلاق المرأة. وانكسار القوس دليل موت المرأة أو الولد والشريك أو بعض الأقرباء، وربما دلت القوس على ولاية، وانكسارها على العزل. وصعوبة القوس دليل للمسافر على كثرة التعب، وللتجار على الخسران، وفي الولد على العقوق، وفي المرأة على النشوز، وسهولتها تدل على الضد من ذلك، وإن رمى عنها سهماً فأصاب الغرض، نال مراده. وربما تدل رؤية القوس على القرب من بعض الأشراف، لقوله تعالى: " ثمَّ دَنَا فَتَدَلّى " الآية.
ومن مد قوساً بلا سهم سافر سفراً بعيداً وعاد صالح الحال: فإن انقطع الوتر، أقام بالموضع الذي سافر إليه إن كان وصل إليه. وإن انكسرت قوسه أصابه مصيبة في سلطانه بأمرِه ونهيه. والرمي عن قوس البندق قذف منِ يرميه. ومنِ اتخذ قوساً أصاب ولداً غلاماً وازداد سلطاناً. ومن رأى أنّه ينحت قوساً وكان عزباً ونوى التزوج، فإنّه يتزوج وتحبل امرأته عند دخوله بها. وإن تولى ولاية فإنّ الرعية لا تطيعه. وإنّما جعل تأويل القوس امرأة، لقول الناس: المرأة كالقوس، إن سويتها انكسرت. والقوس المنسوب إلى الولد يكون ولداً صاحب كتابة ورسالات وإن مد قوساً لها صوت صافٍ فرمى عنها ونفذ السهم، فإنه يلي ولاية مهيبة وينفذ أمره على العدل والإنصاف. وقيل من رأى بيده قوساً مكسورة تزوج امرأة حرة.
الوعل: رجل خارجي له صيت، فمن رأى كأنه اصطاد وعلاً أو كبشاً أو تيساً على جبل، فإنه ينال غنيمهّ من ملك قاس، لأن الجبل ملك فيه قساوة. وصيد الوحش غنيمة. ورمي الكبش في الجبل، قذف رجل متصل بسلطان. وإصابته برمية، إدخال مضرة عليه.
الوحل: في الحمأة والطين لا خير في جميع ذلك. فإن رأى ذلك مريض دام مرضه، إلا أن يرى أنّه خرج منه، فإنّه خروجه من المرض وعافيته، وغير المريض إذا مشى فيه أو وحل فيه، دخل في فتنة وبلاء وغم، أو سجن، ويد سلطان، فإن خلص منه في منامه أو سلم ثوبه وجسمه منه في تلك الوحلة، سلم مما حل فيه من الإثم في الدين والعطب في الدنيا، وإلا ناله على قدر ما أصابه. وكلما تعلك طينه أو تعمق قعره، كان ذلك أصعب وأشد في دليله. وكلما فسدت رائحته واسود لونه، كان ذلك أدل على حرامه وكثرة آثامه وسوء نياته. وكذلك عجن الطين وضربه لبناً، لا خير فيه، لأنّه دال على الغمة والخصومة، حتى يجف لبنه أو يصير تراباً، فيعود مالاً يناله من بعد كد وهم وخصومة وبلاء.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا كبر الرأس زيادة شرف وصغر ضده، ومن رأى أن رأسه كبرت يدل على التزويج ان كان عزبا، وعلى الغنى إن كان فقيرا، وإن كان غنيا فكثرة أولاد وعلى الظفر ان كان محاربا.
وقال أبو سعيد الواعظ السوسن يدل على وجهين لأهل الصلاح ثناء حسن ولأهل الفساد سوء حملا على ظاهر اسمه لأن شطره الأول سوء وأنشدوا في المعنى:
سوسنة أعطيتها إلي وما ... كنت باعطائي لها محسنه
أولها سوء وناهيك ما ... يبقى من الاسم فسوء سنه
وقال أبو سعيد الوعظ الصنج يؤول بالفخر وضربه يؤول بحصول الدنيا وهو في نفسه ما لم يدق وقال بعض المعبرين لا بأس برؤيا الضرب بالصنج لكونه يدق على باب حرم الخليل عليه السلام وكذلك في الأماكن الحصينة اتباعا لهذه السنة.
والودي: مال لا بقاء له مع ندامة. وأما المني: فهو مال باق زائد. فمن رأى كأنّه سال منه مني، ظهر له. فإن رأى أنه يلطخ امرأته بذلك، أعطاها حلياً أو كسوة. فإن رأى عنده مني غيره، صار إليه مال غيره. والجرة من المني، كنز يصيبه من أصابها. فإن رأى أنّه تلطخِ بمني المرأة، انتفع منها. وخروج ماء أصفر من فرج المرأة، يدل على أنّها تلد ولداً ممرِاضاً. فإن خرج ماء أحمر، ولدت ولداً قصير العمر. فإن خرج ماء أسود، ولدت ولداً يسود أهل بيته. فإن خرج من فرجها نار، كان الولد ذا سلطان وجور وظلم. فإن رأت أنّها ولدت سمكة وهي حبلى، فقد قيل انّه ولد طويل العمر، وقيل انّه ولد قصير العمر. فإن رأى رجل كأنّه حائض. فإنّه يأتي محرماً. وكذلك المرأة الشابة، إذا رأت كأنّها اغتسلت من الحيض، تابت ونالها فرج. وأما إذا أيست من الحيض ورأت الحيض، فهو ولد لقوله تعالى: " فَضَحِكَتْ فَبَشّرْنَاها بِإسْحَقَ " . والضحك هنا بمعنى الحيض، فإن رأت أنّها تستحاض، فإنّها في إثم وتريد أن تتخلص منه فلايمكنها.
ومن رأى أحداً من الأمراء أرباب الوظائف فتأويله على ما تقتضيه وظيفته، وإن رأى أنه صار كذلك فتأويله نظيره أيضا، وأما الدوادار فازدياد رزق وقضاء حوائج، وأما رأس نوبة فظفر ونصرة وحكمة، وأما اميراخور فعز ودولة، وأما الخازندار فحصول مالية، وأما شاد الشراب خانه فحصول نعمة وسعة، وأما السلحدار فإنه مكنة، وأما الحماذار فاستقامة في الأشغال ومواظبة، وأما أمير شكار فتخيل وتملق، وأما علم دار يعني أمير علم فخبر خير وقيل سرور، وأما الاستادار فعلى وجهين حصول رزق أو حصول مغرم، وأما استادار الصحبة فحصول بر وحسن عيش، وأما الساقي فحصول منفعة بالأمراء وأما بقية أرباب الوظائف فتعبر على حسب ما يباشرونه ويحتاج في ذلك إلى تأويل ما أول على ما تقدم في الفهرست.
وقال أبو سعيد الواعظ العزل محمود لأرباب الوظائف وثبات في الأمور وقيل التولية على وجهين لمن كان مشكور السيرة في منصبه خير ورفعة ومن كان مذموما يؤول له بالعزل وقيل العزل أمانة وعهد كما ان العهد عزل.
من رأى واليا فإنه غلو به وإن رآه يفعل به ما يكره فلا خير فيه وكذلك ان فعل ما يحب معه فإنه لا اعتبار بفعل الظالم ولو كان حسنا وقيل رؤيا الوالي ما لم يكن فيها ما ينكر فلا بأس بها لاشتقاق الاسم من الولاية وقيل من رأى الوالي على هيئة غير محمودة فتأويله هتكه في حق اللصوص.
وقال ابن سيرين موت الولد أمان من عدو وحصول ميراث وموت البنت رجوع عن أمر فيه سرور وموت الوالد تحير بسبب معيشة وموت الوالدة عدم وصول إلى مقاصد وحصول هم وحزن.
إذا حلمت بأبشالوم فهذا يدل على أحداث محزنة. قد تقع دون إدراك ضحية لخطأ وتخترق قلباً محبوباً لديك بكرب حاد وألم لارتكاب أعمال لا أخلاقية وانتهاك البراءة. ولن تبقى أية زهرة نقاء مقدسة جداً لديك لكي تنفخ عليها نفساً عاطفياً.
إذا حلمت بأبشالوم أو أية شخصية عاقة أخرى فإن هذا تحذير ضد ميول لا أخلاقية. يحذر هذا الحلم الأب أن يحترس من أطفاله.
رأس جالوت
من رأى في المنام أنه رأس جالوت فإنه رجل مكار يدعو الناس إلى خداع ومكر وغش. ومن رأى أنه يسمى رأس جالوت وهو كاره لذلك، فإنه يُرمَى بمكر وخديعة أو بمصيبة أو غش، وهو بريء من ذلك.
قال أبو سعيد الواعظ: من رأى سهيلا طلع فإنه يدل على الإدبار، ورؤيا الزهرة تدل على الإقبال، ورؤيا المشتري يدل على صفاء العيش إلى آخر العمر، والشعري تؤول بأمر محال لأنها كانت تعبد في الجاهلية وكل ما يعبد سوى الله فهو محال.
وقيل رؤيا النجوم مطلقا تؤول بالسفر لأن المسافرين يهتدون بها في البحر.
وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى أنه في شهر الصيام دلت رؤياه على غلاء السعر وضيق الطعام، وربما دلت رؤياه على صحة دينه وخروجه من الهموم والشفاء من الأمراض وقضاء الديون.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه سقط فإنه ليس بمحمود، وأما الصعود فما كان منه إلى السماء فقد تقدم الكلام عليه في بابه وفصله وكذلك يأتي كل شيء في بابه، وأما تعبير الصعود جملة ما لم يكن مستويا فهو محمود، وأما الهبوط فتقدم الكلام أيضاً فيه إذا كان من السماء، وربما كان نيل نعمة الدنيا مع رياسة الدين فإن النبي صلى الله عليه وسلم هبط بعد أن عرج إليها ولم ينقص من شرفه بل زاد شرفه وإذا رأى الهبوط من غير ذلك يأتي ما يدل عليه كل شيء في بابه وفصله.
وقال أبو سعيد الواعظ القلنسوة تؤول على ثلاثة أوجه سفر بعيد أو تزوج امرأة أو تسر بجارية ووضعها على الرأس نيل رياسه وخير ومنفعة من رئيسه أو قوة لرئيسه، وإذا كان محترقة أو دنسة تؤول على رئيسه بالحزن، وربما تكون في حق من رآها ارتكاب ذنوب.
سورة الواقعة
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يفتقر في دنياه ولا يضل عن أخرته، وقيل يكون من السابقين إلى الجنة. وقيل: إنه يأمن ممن يخاف وتتسع عليه دنياه.
الوثوب
مَن رأى في المنام أنه وثب إلى رجل فإنه يغلبه ويعجزه. والوثوب قوة البدن. ومَن وثب من الأرض حتى السماء فإنه يسافر إلى مكة. وإن رأى أنه وثب من مكان إلى مكان فإنه يتحول من حال إلى حال. وإن رأى أنه وثب وارتفع فهو موته ورفع جنازته.
الوضوء
من رأى في المنام أنه توضأ على وضوئه بما يجوز به الوضوء فإنه نور على نور، كما جاء في الخبر: (الوضوء على الوضوء نور على نور). وربما دلّ الوضوء على قضاء الحوائج عند أرباب الصدور، فإن كمل الوضوء دلّ على بلوغ قصده وإلا فلا. والوضوء صالح في كل الأديان وأمان من اللّه تعالى. ومن توضأ في سرب أو اغتسل فإنه يظفر بشيء كان سرق له. وإن توضأ بما لا يجوز الوضوء به فهو في جهد ينتظر الفرج منه، وذلك الأمر الذي هو فيه لا يتم. ومن صلى بغير وضوء وكان تاجراً فإنها تجارة ليس لها رأس مال، وإن كان صاحب ولاية فليس له جند. ومن صلى في موضع لا تجوز فيه الصلاة كالمزبلة فإنه متحير في أمره ولا يقدر عليه. ومن رأى أنه يتوضأ في فراشه وهو مريض دلّت رؤيته على مفارقة زوجة أو صديقة. وإن توضأ في الأسواق أو الحمامات فإنه يدل على غضب اللّه تعالى وملائكته. وإن توضأ على رأس صاحبه فإنه يرثه، ومن رأى أن صاحبه توضأ على رأسه أصابته منه مضار كثيرة وفضيحة شديدة. وقيل: الوضوء أمانة يؤديها، أو دين يقضيه أو شهادة يقيمها. ومن رأى أنه يتوضأ وأتم وضوءه فإن كان مهموماً فرج اللّه تعالى همه، أو خائفاً أمنه اللّه مما يخاف، أو مريضاً شفاه اللّه تعالى، أو مديناً قضى اللّه دينه، أو مذنباً كفر اللّه تعالى عن ذنوبه، وإن رأى أنه لم يتم وضوءه فإنه لا يتم أمره الذي هو طالبه.ومن رأى أنه توضأ بماء ساخن أو اغتسل به أو شره أصابه هم ومرض.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا العطش تؤول على وقوع خلل في الدين وإذا كان عطشان وأراد ان يشرب من نهر فلم يشرب منه فإنه يخرج من حزن لقوله تعالى " ومن لم يطعمه فإنه مني " وأما الري فإنه خير ونعمة ما لم يحصل منه تفرقع لأحد الأعضاء.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه أصاب دواة فإنه يصيب من الكتابة رياسة جامعة يفوق ومن رأى أنه استفاد دواة وكان صاحب حرفة فيؤول له بالاستقامة وحصول الخير من حرفته.
الحمار الوحشي
يدل في المنام على معصية، فمن رأى أنّه ركبه، وسقط عن ظهره فليحذر معصية. وحمار الوحش إذا استأنس دلّ على خير. وإن رأى النائم حمارا أهليا صار وحشيا دلّ على ضرر. وحمار الوحش يدل على الزوجة أو الولد من ذوي الجفاء والقسوة، وكذلك البقرة الوحشية إلاّ أنها كثيرة الحنو والأشفاق على الأولاد. ومن ركب حمار الوحش وهو يطيعه فهو دال على معصية، فإن لم يكن الحمار ذلولا، ورأى أنّه صرعه، أو جمح به، أصابته شدة في معصية وهم وخوف. فإن دخل منزله حمار وحش دخله رجل لا خير فيه في دينه، ومن ركب حمار الوحش فإنّه يرحل عن الحق إلى الباطل ويفارق جماعة المسلمين.