إذا قمت بزيارة في الحلم فإن هذا ينبئ بأحداث سعيدة قريبة الوقوع. إذا كانت زيارتك غير موفقة فإن هذا يدل على أن ثمة أشخاصاً حقودين يعملون على إفساد أفراحك وسعادتك. إذا زارك صديق لك فإن هذا ينبئ أنك سوف تسمع أخباراً مفرحة طيبة. إذا بدا الحزن والتعب على الصديق فسوف تحمل الزيارة معها أخباراً سيئة وقد يعقب ذلك بعض التكدير والهم. إذا زارتك صديقة وكانت تلبس الأبيض والأسود وتبدو شاحبة أو مريضة فستقع حادثة محزنة لك أو تصاب بمرض خطير.
ومن رأى أنه يزور نبياً من الأنبياء سواء كان حياً أو ميتاً فإن ذلك يؤول على ثلاثة أوجه الأول ان كان متقياً زادت تقواه، وإن كان عاصياً تاب الله عليه، والثاني يزوره كما رأى أو حصول خير وبركة، والثالث دليل أنه من أهل الجنة ومن الفائزين.
81 – قال : واخبرني رجل لاأظن به كذبآ قال : استأجرتني امراة من اهل الدنيا على هدم دار لها وبنائها بمال معلوم فلما أخذت في الهدم لزمت الفعله هي ومن معها فقلت : والله مالي الي هذه الدار من حاجة ولكن أبي مات وكان ذا يسار كثيرا فلم نجد له كثير شيء فخلت ان ماله مدفون فعمدت الي هدم الدار لعلي اجد شيئآ فقال لها بعض من حضر : لقد فاتك ما هو اهون عليك من هذا , قالت : وما هو ؟ قال : فلان تمضين الية وتسألينه ان ييتك قصتك الليلة فلعله يري اباك فيدلك على مكان ماله بلا تعب ولا كلفة فذهبت الية ثم عادت فزعم انه كتب اسمهاواسم ابيها عنده فلما كان من الغد بكر الي العمل وجائت المرأة من عند الرجل فقالت : ان الرجل قال لي رأيت أبك وهو يقول المال في الحنية ,قال : فجعلنا نحفر تحت الحنية ةوفي جوانبها حتي لاح لي شق واذا المال فية , قال : فاخذنا في التعجب والمرأة تستخف بما وجدت وتقول : مال أبي كان اكثر من هذا ولكني اعود اليه , فمضت فاعلمته ثم سألته المعاودة فلما كان من الغد اتت وقالت :انه قال لها ان اباك يقول لك احفري تحت الجابية المربعه التي في مخزن الزيت , قال : ففتحت المخزن فاذا بجابية مربعه في الركن فازلناها وحفرنا تحتها فوجدنا كوزا كبيرا فأخذته ثم دام بها الطمع في المعاودة ففعلت فرجعت من عنده وعليها الكآبة فقالت : زعم انه رأه وهو يقول له قد اخذت ماقدر لها وأما ما بقي فقد جلس علية عفريت من الجن يحرسة الي منه قدر له
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
نادرة روى أن رجلا كان له مبلغ مدفون في مكان فضعف في سفره وكان عليه بعض دينه فتفكر في نفسه أن يعلم أصحابه بالمبلغ المدفون وما عليه من الدين فقال ربما تحصل العافية وكتم ذلك فمات فرأه ولده في المنام فقال ما فعل الله بك فقال أمري موقف على وفاء الدين ولي في المكان الفلاني مطمورة فيها مبلغ فخذه وأوف منه ديني فقال ولده لبعض أصحابه الرؤية التي رأها فقال هذه خرافات ومضى عليه مدة ثم رأه ثانية فقال قلت لك على أمر يحصل لك به نفع ولي به خلاص فما فعلت فاستفاق وتوجه إلى ذلك المكان وحفر فوجد ذلك بعينه فانتفع به وأوفى دين أبيه.
79 – ومن الرؤيا التي وقعت ما ذكرة ابن القيم ان عمير بن وهب - رضي الله عنه – اتي في منامه فقيل له : قم الي موضع كذا وكذا ومن البيت فاحفرة تجد مال ابيك وكان أبوه قد دفن مالا ومات ولم يوص به فقام فقام عمير من نومه فاحفره تجد مال ابيك , وكان ابوه قد دفن مالا ومات ولم يوصي به فقام عمير من نومه فاحتقر حيث أمره فأصاب عشرة الآف درهم وتبرأ كثيرأ فقضي دينه وحسن حاله وحال اهل بيته وكاتن ذلك عقب اسلامة فقالت له الصغري من بناته : يا أبت ربنا هذا الذي حبانا بدينه خير من هبل والعزي ولولا انه كذلك ماورثك هذا المال وأنما عبدته ايامآ قلائل قال ابن القيم : قال علي بن أبي طالب القيرواني العابر : وما حديث عمير هذا واستخراجة المال بالمنام باعجب مما كان عندانا وشاهدناه في عصرنا بمدينتنا من ابي محمد عبد الله البغانشي وكان رجلا صالحا مشهورآ برؤية الاموات وسؤالهم عن الغائبات ونقله ذلك الي اهلهم وقرباتهم حتي اشتهر بذلك وكثر منه فكان المرء ياتيه فيشكو الية ان حميمة قد مات من غير وصية وله مال لايهتدي الي مكانه فيعده خيرا ويدعوا الله في ليلته فيترائي له الميت الموصوف فيسأله عن الامر فيخبرة به.
من رأى أنّ لحيته ابيضّت: ولم يبق من سوادها شيء، فإنّه يرى بوجهه وجاهه في الناس ما يكره. فإن كان قد بقي منها بعض سوادها، فهو وقار. وطول اللحية فوق قدرها المعروف دين يكون على صاحبها، أو هم شديد. ونقصانها وخفتها قضاء لدينه وذهاب لهمه إذا كان بقدر ما لا يشينها. فإن حلقت لحيته ذهب وجهه وجاهه في الناس وكذلك النتف، إلا أنَّ الحلق أهون.
من رأى أن الله تعالى غضب على أهل مكان يدل على أن قاضي ذلك المكان يميل في القضاء وأنه يظلم الرعية أو عالمه يكون غير متدين، وإن كان الرائي سارقا سقطت رجله ويدل على أن الرائي يكون مذنبا أيضاً ولائقا بالعقوبة ويقع في ذلك المكان بلاء وفتنة.
من رأى أنه يجتهد في طلب الحج أو زيارة النبي عليه السلام أو البيت المقدس فإنه يطلب أمراً محموداً ويشكر على فعله لقوله عليه السلام: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مكة والمدينة وبيت المقدس. وقيل يكون قاصدا ثلاثة أمور قال بعضهم جلال في قدره وكمال في دينه وجمال في فعله لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه مكة بالجلال والمدينة بالكمال والبيت المقدس بالجمال.