وقال جابر المغربي من رأى أنه يأكل رئة فإن كانت مشوية وهي لحيوان يؤكل لحمه فإنه حصول مال بمسرة، وإن كانت لمن لا يؤكل لحمه فإنه مال حرام وقيل الرئة رأي الانسان.
الحلم بثعلب الماء غاطساً وسابحاً في الماء يعني السعادة والحظ الجيد. إذا كنت عازباً فهذا يعني أنك ستتزوج بعد فترة قصيرة وتعيش سعيداً. وبالنسبة للزوجات عليهن بعد هذا الحلم أن يتوقعن حب وعطف أزواجهن.
سورة المعارج
من قرأها أو قرئت عليه فإنه يكون في أول عمره على خنا، وفي آخره على تقوى. وقيل: يكون كثير الصوم، ويدعو على نفسه بالشر وكذلك على أهل بيته، فليرجع عن ذلك. وقيل: يكون أمنا منصورا.
الميل
هو في المنام ولد أو غلام أو رسول. وربما دلّ الميل على سفر تبلغ مسافته ألف خطوة بخطوة الجمل، وهو اثنا عشر ألف قدم بقدم الرجل. وقيل: الميل رجل يقوم بأمور الناس محتسباً.
إذا قابلت أحد معارفك وتحدثت بسرور معه فإن هذا ينبئ أن عملك سوف يسير بلطف وأنه سوف يكون ثمة خلاف قليل فحسب في شؤونك العائلية.
إذا بدوت على خلاف معه، أو انهمكت في حديث بصوت عال، فسوف تدور حولك باهتياج إرباكات وإذلالات. إذا شعرت بالخجل من لقاء أحد معارفك أو إذا قابلته في وقت غير مؤات فهذا يدل على أنك ستكون مذنباً بالتصرف على نحو غير مشروع وسوف تفشي الأطراف الأخرى السر.
إذا اعتقدت فتاة أن لديها معارف كثراً فإن هذا يدل على أنها سوف تمتلك مصالح واسعة وأن حبها سيكون جديراً بالاكتساب. إذا كانت دائرة معارفها صغيرة فلن يحالفها الحظ في اكتساب امتيازات اجتماعية.
وإن رأى الملائكة في موضع على خيل، هلك هناك جبار، وإن رأى طيوراً تطير ولا يعرف أعيائها فهي ملائكة، ورؤيتهم في المنام في مكان دليل على الانتقام من الظالمين ونصر المظلومين.
المكنسة: خادم. والخشنة: خادم متقاض. وأما من كنس بيته أو داره فإن كان بها مريض مات، وإن كان له أموال تفرقت عنه. وإن كنس أرضاً وجمع زبالتها أو ترابها أو تبنها، فإنّه يفيد من البادية إن كانت له، وإلا كان جابياً أو عشاراً أو فقيراً سائلاً طوافاً.
ومن رأى أن أحداً استدله من الطريق المستقيم إلى غيره فإن كان له على أحد دين فإن المديون يحتال عليه ويسوفه فإن لم يكن له دين على أحد فإنه يغويه إلى المعصية والخطأ.
غزل المرأة: فقد بلغنا عن ابن سيرين أن امرأة أتته فقالت: رأيت امرأة تغزل القطران فعجبت منها. فقال: وما يعجبك من هذا ونقضه أهون من إبرامه؟ وقال هذه امرأة كان لها حق فتركته لصاحبه ثم رجعت فيه. قالت: صدقت: كان لي على زوجي صداق فتركته في حياته، ثم لما مات أخذته من ميراثه.
فإذا رأت المرأة كأنها تغزل وتسرع الغزل، فإن غائبا لها يقدم. وإن رأت كأنها تبطئ الغزل، فإنها تسافر ويسافر زوجها. فإن انقطعت فلكة المغزل. انتقض تدبير السفر وانتقض تدبير الغائب للرجوع. فإن رأت كأنها تغزل سحابا، فإنها تسعى إلى مجالس الحكمة. فإن رأت كأنها تغزل قطنا، فإنها تخون زوجها. وإن رأى رجل كأنه يغزل قطنا وكتانا وهو في ذلك يتشبه بالنساء، فإنه ينال ذلا ويعمل عملا حلالا. فإن كان الغزل دقيقا، فإنه عمل بتقتير. وإن كان غليظا، فإنه سفر في نصب وتعب.
وقال الشيخ عبد القادر الأشموني أولت رؤيا المدن وأوضحت ما استحضرته واعتمدت في ذلك على ابن سيرين والكرماني وغيرهما وألحقتهما بما أولته بتوفيق الله مما لم يأتيا بذكره، فرؤيا مكة صلاح ودين وتوبة وأمن وربح.
وما هو خلف المدينة فإنه امرأة وكل شيء يتعلق بالسور من القريب والبعيد والدون والجيد والزائد والناقص فإن رؤياه من الخير والشر على هؤلاء المذكورين، وأما الشراريف والمساقط فلهما تعبير بمفردهما.
سورة الماعون
من قرأها أو قرئت عليه كان ممن لا يصدق بيوم الدين ويمنع المعروف، ولا يخرج زكاة ماله. وقيل: يخالفه نفر ويظفر بهم. وقيل: ينتفع به جيرانه، ويرضون عنه.
المشط
هو في المنام رجل نافع، وهو دليل خير لمن أراد المشاركة والعمل مع الديوان. وذلك لاتفاق أسنانه. والتسريح بالمشط زكاة المال. ويفسر المشط برجل عدل، ويدل على مَن ينتفع بكلامه كالحاكم والطبيب والواعظ. وقيل: التسريح يدل على الغربال الذي ينقي الشعير كما ينقي المشط الشعر من الأوساخ. وقيل: التسريح نسج الحصير. وقيل: أسنان المشط منشار النجار. والمشط فرح وسرور، فإن رأى أنه يسرح به رأسه ولحيته زال عنه الهم والغم سريعاً. والمشط إنسان ذو أصحاب متساوين غير متفاضلين. فإن كان من حديد فهو رجل ذو منفعة وصاحب إخوان مسلمين صالحين. والمشط دال على العمر الطويل والمال الجزيل والنصر على الأعداء، وكذلك مشط الحائك ومشط الكتاب دال على صاحب الأمر والنهي.
المصالحة
هي في المنام خصومة، فمن رأى أنه صالح خصمه خاصمه. وإن رأى أنه يدعو رجلاً معروفاً أو مجهولاً إلى الصلح من غير قضاء دين فإنه يدعو ضالاً إلى الهدى. انظر أيضاً الهدنة.
وقال جابر المغربي من رأى أنه قطع ابهامه فإنه ذهاب ابهته وإن قطعت سبابته فيدل على قلة مواظبته للصلاة وإن قطع اصبعه الوسطى يدل على موت رئيس يتعلق به وإن قطع البنصر فهو اتلاف مال وإن قطع الخنصر يدل على موت ولد الولد.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه عند التثاؤب يضع يده على فيه فإنه يكون مجتهداً وقاصداً طريق الحق، وربما دل كثرة التثاؤب على كثرة النوم والغفلة، وأما الفواق فإنه دليل الغضب وكلام ليس هو من شأن المتكلم.
حرق جثة الميت
إذا حلمت بجثث تحرق فهذا يعني أن أعداء سوف يقللون تأثيرك في دوائر الأعمال. إذا ظننت أن جثتك تحرق فإن هذا ينبئ عن فشل واضح في المشاريع، يف حال إذا اعتدت عقلياً على حكمة آخرين دون أن تعود لاجتهادك الشخصي في تصريف أمورها.
المفازة
يدل في المنام فوز من شدة إلى رخاء، أو من ضيق إلى سعة، ورجوع من ذنب إلى توبة، ومن خسارة إلى ربح، ومن مرض إلى صحة، فمَن رأى أنه في مفازة أو خربة وقد افتقر فإنه يموت، والمشي في المفازة خوض في أمر لا منفعة فيه، ومن رأى أنه في بر فإنه ينال فسحة وكرامة.
قال الكرماني الضعف والمرض ليس بمحمود لأنه فساد في الدين لقوله تعالى " لئن لم ينته المنافقون " الآية، وربما كان يكثر الأباطيل، وقيل من رأى أن مرضه طال فإنه يلقى الله على خير حاله.
وقال جابر المغربي من رأى أنه ضعيف فإنه يفرط في أداء الفرائض، وإن كان عليه حق لا يقوم به، وقيل الضعف ضعف القدرة وضعف الهمة وليس بمحمود إلا أن يرى الإنسان أن زوجته ضعيفة فإنه صلاح في دينها.
وقال بعض المعبرين أكره رؤيا الشركة لأن المثل السائر بين الناس الشركة أربعة أحرف، فإذا رفعت الهاء بقيت شرك وإذا رفعت الكاف بقيت شر فلا خير فيها من حيث الجملة.
وقال جابر المغربي من رأى أنه قتل ولده يرزقه الله رزقا حلالا لقوله تعالى " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم " ، وقيل يظلم ولده لأجل المال وعز الدنيا.
وقال جابر المغربي رؤيا المعجون ما لم يكن فيه غضاضة فإنه يحصل له خير ومنفعة، وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده، وإن كان في ذلك نفع للرأس والعين فإنه يؤول بحصول منفعة الأكابر، وإن كان منفعة للصدر أو القلب فإنه يحصل له خير ومنفعة من جليل قدر، وإن كان منفعة ذلك عائدا إلى الظهر فإنه حصول خير ومنفعة من جهة الآباء أو من يقوم مقامهم، وإن كان منفعة للبطن أو الجنب فإنه يحصل له منفعة من الأمهات والأولاد، وإن كانت منفعة للفخذ والورك فإنه يحصل له منفعة من أقاربه، وإن كانت منفعة للساق أو الرجل فإنه يحصل له منفعة من السفر، وإن كانت منفعة لجميع البدن فإنه يحصل له منفعة من جميع أهل بيته، وإن رأى الكلاج فإنه رزق من قبل الأعاجم وخير ومنفعة يحصل منها نتاج.
حارس الملك
تدل رؤيته في المنام على ذكر اللّه تعالى وقيام الليل. وربما دلّت رؤيته على الشر واللغط في الكلام. وأما حارس السجون فإنه يدل على ظهور ما يخفى.
المحراب
هو في المنام رئيس أو إمام. فمن رأى أنه يصلّي في المحراب فإنه بشارة. وإن رأت امرأة ذلك ولدت ابناً. ومحاريب الفقراء إذا رآها الإنسان دلّت على التهجد والإخلاص وحب الإنفراد عن الناس. والمحاريب المنحرفة دالة على الزيغ، والزلل في القول والعمل، وربما دلّ المحراب على الرزق الحلال والزوجة الصالحة، لقوله تعالى: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً). وإن كان محراب المسجد منحرفاً إلى غير القبلة، أو إن كانت رائحته كريهة أو فيه الجيف دلّ على كفر الرائي أو بدعته أو نفاقه.
وأما المصارعة فإن اختلفت الأجناس فالصارع غالب كالآدمي والحيوان أو الجن وما أشبه ذلك، وإن كانت المصارعة بين رجلين فالصارع مغلوب، وأما الدفاع فهو نوع من الصراع في الغلبة.
وقال جعفر الصادق المقنعة تؤول على أربعة أوجه للرجل امرأة وللمرأة زوج وجارية وخادم ومنفعة من جهة النسوة، وقيل خمار المرأة قيمها الذي يسترها فمهما رأت فيه من زين أو شين فهو يؤول فيه، وإذا رأت انها وضعت خمارها على رأسها في محفل من الناس ابتليت بأمر يحصل منه فضيحة، وإذا رأت انها سعت بلا خمار فإنه يدل على قتل زوجها أو من يعز عليها من أهلها، وربما أصاب زوجها من امرأة حرام.
قَالَ جَابر المغربي من رأى أَن أخفافه وَقعت فِي بِئْر أَو نَحوه فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته وَإِن بَاعَ خفه لغريب أَجْنَبِي فَإِنَّهُ يدل على مَوته زَوجته وَإِن سرق خف زَوجهَا فَإِنَّهُ يدل على وُقُوعه فِي الْبلَاء.
وقال أبو سعيد الواعظ المرجان يدل على شيئين أحدهما مال كثير لقوله تعالى يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان والثاني على جارية ذات جمال وأما الفصوص فإنها تؤول على أوجه أما التي توضع بالخواتم فإنها شرف ومال ونعمة.
وقال بعض المعبرين من رأى أن بيده دنانير فقلبها ونقدها فوجدها من غير معدن الذهب واستحال لونها فإنه يؤول بحصول هم يحصل بسبب تخيل ثم لا يوجد لذلك التخيل حقيقة ويكون أمره فيه إلى ما ينسب إليه ذلك المعدن في تعبير علم الأصول.
خوض في الماء
إذا خضت وأنت تحلم في ماء نظيف صاف فمعناه أنك ستعيش سعادة قصيرة زائفة.
إذا كان الماء عكراً فأنت مهدد بالمرض أو ستحدث لك حادثة مؤلمة.
إذا حلمت بالأولاد يخوضون في ماء صاف فهذا فأل حسن حيث ستتوفق في عملك.
إذا حلمت أنها تخوض في ماء صاف مزبد فسوف تتحقق أحلامها وأمانيها العاطفية.
سورة المدثر
من قرأها أو قرئت عليه فإنه يكون صواما بالنهار طول الدهر. وقيل: تحسن سريرته، ويكون صبورا. وقيل: يتكدر عيشه ويتعسر رزقه. وقيل: إنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
فلكة المغزل
إذا رأت المرأة أنها أصابت فلكة مغزل تزوجت. فإن ضاعت الفلكة وكانت ذات زوج طلقها زوجها. فإن رأت أنها ردت الفلكة إلى المغزل راجعها زوجها. فإن رأت أنها تنقض غزلها فإنها تنقض عهدها. وفلكة المغزل دالة على الثبات في الأمور وعلى الدليل للمسافر والزواج للعازب.
وقال الكرماني رؤيا المجنون تؤول على خمسة أوجه ملك غشوم وحيوان عطوب وإنسان فاسد في دينه ورجال معروفة بلا أدب وعدو وخصوم فمن رأى أنه حدث من مجنون ما يكره مثله في اليقظة وحصل به مضرة فإنه حصول ضرر من أحد الخمسة المذكورين، وإن لم يصل إليه بسوء فيدل على السلامة والأمن.
وقال بعض المعبرين ربما يكون التخليل دالا على النظافة وازالة شيء مكروه، وأما تخليل الأصابع فيؤول بالنظافة واتباع الأمور الحميدة، وقال بعض المعبرين ربما يكون مناكحة بين الانسان أو تزويج الأولاد.
ومن رأى عينا انفرجت وخرج منها الماء حتى ملأ الدار فإنه يخرج من الهموم كلها، وربما كان لأهل الفساد حزنا بسبب صحة جسم هذا إذا لم تكن جارية، فإن كانت جارية فهو خير وبركة لقوله تعالى " فيها عين جارية " .
وقال بعض المعبرين ربما دلت رؤيا الرطب على طيب الدين لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت الليلة كأني في دار عقبة بن نافع وقد أتانا برطب من طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا والآخرة، وإن ديننا قد طاب، وأما البلح فإنه يؤول على أوجه.
وقال جابر المغربي من رأى أنه وجد خرزا فإنه يدل على حصول خادم له وإن كان أبيض فإنه يكون صالحا تقيا وإن كان أخضر يكون خادمه دينا وإن كان أسود يكون خادمه غير متدين وقاسي القلب وسيء الخلق وقيل رؤيا الخرز إذا كان ملونا وهو منثور يدل على اشتغال الخاطر وإذا كان منظوما يؤول على وجهين حزن لأهل الفساد ومال لأهل الصلاح.
إكليل الملك
وهو دليل مال زائد وعلم وولد. والإكليل بالنسبة للمرأة رجل أعجمي. وإن رأى تاجر أنه وضع الإكليل على رأسه فإن ماله يذهب. فإن وضعه ذو سلطان أصابه خطا في دينه. وإن رأى الملك أن إكليله أو تاجه قد رفع عن رأسه زال ملكه.
جُمان المرأة
إذا كان معه خلخال محكم فهو خير زوجها وإحسانه إليها. وإذا كان الخلخال زوجاً والجمان محلولاً غير منظوم فإنه خسران للرجال والنساء. وإذا كان الجمان من الفضة فإنه يرى من امرأته وهناً. وإن كان الجمان من خرز فهو يدل على إخوانه الذين يخذلونه.
وأما المقارعة فقال أبو سعيد الواعظ من رأى كأنه يقارع رجلاً فإنه يظفر به ويغلبه في أمر حق أو وقعت عليه نازلة وحبس لقوله تعالى " فساهم فكان من المدحضين " .