القيح
هو في المنام مال ينمو، يصيبه ويستظهر به صاحبه، أو مستغل يستغل منه كل شهر مالا. وقيل: من رأى أنه خرج من بدنه قيح من جرح أو غيره، فإنه يقذف بتهمة. والقيح والصديد وما يسيل من القروح أموال حرام. وقيل: قيح الدمل يدل على الفَرَج.
هو في المنام سجن، والسجن قبر، فمن رأى أنه يسكن قبراً وهو حي فإنه يسجن. ومن بنى قبراً في منامه عمّر داراً. ومن حفر قبراً وكان عازباً تزوج. ومن رأى أنه قائم على قبر ارتكب ذنباً بقوله تعالى: (لا تصلّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره). ومن حفر قبراً في أرض لا جدار فيها فإنَها دار الآخرة، فإن دخله فقد حان أجله. والقبور المعروفة أمر حق، والقبور المجهولة قوم منافقون، لقوله تعالى: (وما أنت بمسمع من في القبور). ومن حفر قبراً على سطح فإنَّه يطول العمر. ومن زار القبور فإنَّه يزور المساجين. والمطر على القبور رحمة من اللّه تعالى. والقبور تدل على الأسفار والأزواج والسجون. ومن رأى أنه يردم قبراً تطول حياته وتدوم صحته. ومن رأى أنَه دفن في قبر من غير أن يموت فيصيبه هم أو ضيق في أمره. ومن رأى أنه نبش قبر ميت فإنه يطلب طريقه، فإن كان الميت عالماً فإن ذلك علم يصيبه، وإن كان غنياً فيصيبه غنى، فإن وصل إليه في قبره فرآه حياً فإن ذلك المال حرام، وإن وجده ميتاً لم يصب ذلك المطلب. ومن رأى أنَه نبش قبر رسول اللّه فإنَّه يجدد ما درس من سنته، إلاّ إن كسر عظامه فإنَّه يخرج إلى بدعة وضلالة. ومن نبش قبر كافر أو ذي بدعة أو أحد من أهل الذمة طلب مذهب أهل الضلال أو عالج مالاً حراماً بالمكر والخديعة، وإن أفضى النبش إلى جيفة منتنة كان ذلك أدلّ في الوصول إلى الفساد المطلوب.
القلم
هو في المنام العلم والأمر، والنهي والوالي. فإن رأى كاتب أن بيده قلما أو صحيفة فإنه قد أمن من الفقر. بخدمة ملك. والقلم قيّم كل شيء. وقيل: القلم ولد كاتب. ومن رأى أنه أصاب قلماً فإنه يصيب علماً، فإن كتب به كان ذلك القلم في معنى ما كتب به من العلوم. والقلم ولاية. ومن رأى بيده قلماً وإلى جانبه قلم فإنه أخاً يجتمع به، وإن كانت أمه حاملاً وضعت أخاً. والأقلام كفالة لمن رآها. ومن رأى بيده قلماً وأخذه من سلطان فإنه ينال رفعة وأمراً نافذاً. والقلم مع المحبرة ولد ذكر. والقلم يدل على يمين يقسم بها من رآه بيده، لقوله تعالى: (ن، والقلم وما يسطرون). وإن رأى الكاتب أنه حدث بقلمه حادث فإن تأويله في معيشته وحرفته. وربما دلّ القطع على السكة والأصابع ثيرانها. والقلم يدل على السخاء والكرم، أو على الظفر بالأعداء. ورؤيا قلم القدرة في المنام يدل على يمين يحلفها. وربما دلّت رؤيته على العلم والحفظ والصناعة الجليلة، وربما دلّت على العمر الطويل والرزق.
قال أبو سعيد الواعظ القيد في التأويل ثبات صاحب الرؤيا على أمر هو فيه من خير أو شر، وقيل ان كان القيد متخذا من حبل فهو ثبات على أمر الدين لقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا " ، وإن كان متخذا من رصاص فإنه ثباته يكون على أمر غير قوي، وإن كان من صفر كان ثباته على أمر مكروه، وإن كان من فضة كان ثباته على تزويج، وإن كان من ذهب فهو انتظار رجوع مال ذاهب عنه، وإن كان من خشب فهو ثبات في نفاق وبغض، وإن كان من حطب كان ثباته على نميمة، وإن كان متخذا من خيط أو خرقة فإن ثباته في أمر غير ثابت ولا دائم.
وقال الكرماني من رأى أنه مقيد وهو من أهل الخير والصلاح فإنه ثبات في دينه، وإن كان من سلطان أو من يقوم مقامه فإنه يدوم في حكمه وولايته، وإن كان مريضا أو محبوسا أو مكروبا فإنه يطول مكثه، وإن كان مسافرا أو يهم بالسفر يقيم عن ذلك، وإن كان القيد من فضة فإنه يمتحن بامرأة، وإن كان من ذهب فإنه يذهب له شيء، وإن كان من صفر أو رصاص أو ما يشبه ذلك فإنه تحصي خير ومنفعة أزيد بما كان يقصده في سفره، وإن كان من حديد كانت اقامته لعذر قاطع.
وأما القبور والدفن فمن رأى أنه حفر لنفسه أو لغيره قبرا أو حفرة فإنه يبني دارا في ذلك البلد أو يقيم بها ومن رأى أنه يردم قبرا فإنه تطول حياته وتدوم صحته ومن رأى أنه دفن في قبر من غير أن يموت فإنه يسجن وربما يصيبه ضيق في أمره ومن رأى أنه مدفون في قبر على هيئة الأموات من غير ردم فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يطوف بالقبور وينتقل منها وهي مفتوحة فإنه يدخل بيوت أهل البدع أو بيوت السجن ومن رأى أنه مسلم رجلا إلى حفرة فإنه يلقيه في هلكة ومن رأى أنه سوى عليه التراب نال مالا ومن رأى أنه يحفر قبرا على سطح فإنه يعيش عمرا طويلا ومن رأى أن القبور مخضرة فإن أهلها في رحمة ومن رأى أن المقابر تمطر فإنها رحمة من الله تعالى عليهم ومن رأى أنه يدفن حيا فإنه يظفر بعدوه ومن رأى أن جماعة دفنوا شخصا فإنهم متعصبون على هلاكه ومن رأى أنه يدفن عدوه فإنه يظفر به
هو المتكفل الضامن، وربما دلّت رؤيته على الخوف، وربما دلّت على علو القدر والرئاسة والتقدم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وربما دلّت على الحاجب والوالد والوالدة أو الأستاذ فإذا صار في المنام إماماً وصلى بالناس متوجها إلى القبلة بطهارة كاملة لا يزيد فيها ولا ينقص، فإن كان أهلاً للولاية أو الحكم أو التصدي لما فيه نفع الناس حصل له ذلْك، وربما ادخل نفسه في ضمان أو تكفل بجماعة أو شارك قوماً يرجو منهم خيراً، وإن كان قد صلى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه وابتاع بدعه، وربما أرتكب أمراً محظوراً والناس يطلبونه به عنده ومن رأى أنه يأمر قوماً في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها بعد أن تستقيم قبلته، تتم صلاته، أو يأمر قوماً أو ينهاهم. ومن رأى أنه يؤم مجهولين في موضع مجهول ولا يدري ما يقرأ فهو في شرف الموت. وان رأى امرأة أنها تؤم الرجال الصلاة فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذلك إلا عند الموت تتقدمهم وهم يصلون عليها. وكذلك لو رأى رجلاً أعجمياً لا يحسن الصلاة ولا القراءة فإنه يؤم قوماً ومن رأى أنه صلى بقوم قائماً وهم جلوس فإنه لا يتعّد في حقوقهم لكنهم يقصرون في حقه، أو تدل رؤياه على أنه يتعهد قوماً مرضى، فإن صلَى بهم قاعداً وهم قيام وقعود فإنه لا يقصر في أمر يتولاه، فإن صلى بقوم قيام وقعود فإنه يلي أمر الأغنياء والفقراء، فإن صلى بهم قاعداً وهم قعود فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب أو فقر. فإن رأى أنه يصلي بالنساء فإنه يلي أمر قوم ضعاف فإن أم الْناس على جنبه، أو كان مضطجعا وعليه ثياب بيضاء، وينكر موضعه، ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر، فإنه يموت ويصلي الناس عليه. فإن رأى الوالي كأنه يؤم الناس عزل وذهب ماله. ومن صلى بالرجال والنساء نال القضاء بين الناس إن كان أهلاً لذلك، وإلا نال التوسط والإصلاح بين الناس. ومن رأى أنه أتم الصلاة بالناس تمت ولايته فإن انقطعت عليه صلاته انقطعت ولايته ولم تنفذ أحكامه ولا كلامه، وإن صلى وحده والقوم يصلون فرادى فإنهم خوارج. وإن صلى صلاة نافلة دخل في ضمان لا يضره، فإن كان القوم قد جعلوه إماماً فإنه يرث ميراثا. فإن رأى كأنه يؤم الناس، ولا يحسن أن يقرأ فإنه يطلب شيئاً ولا يجده. ومن صلى بقوم فوق سطح فإنه يحسن إلى أقوام ويكون له صيت من جهة قرضه أو صدقة.
القصاص
هو في المنام عمر طويل، لقوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)، وربما دلّ القصاص على الإكراه على ما يطهّر الإنسان من الذنوب كالإجبار على الصلاة والصيام والزكاة.
القمن
هو في المنام دال على الهموم والأنكاد والشبهات، فقمين الجنسين. دال على الوقوع بالكلام الرديء، لقوله تعالى: (وإن منها لما يهبط من خشية الله). وقمين الطوب الآجر يدل على البغي والظلم والشرك لأنه من اتخاذ الفراعنة. وربما دلّ القمن على جهنم وأهلها والسجن وأهله المسجونين.
أخبرنا الحسن بن بكير بعكا قال: حدثنا أبو يعقوب إسحق بن إبراهيم الأذرعي عن عبد الرحمن بن واصل، عن أبي عبيد التستري، قال: رأيت كأنّ القيامة قد قامت، وقد اجتمع الناس، فإذا المنادي ينادي: أيها الناس، من كان من أصحاب الجوع في دار الدنيا، فليقم إلى الغداء. فقام الناس واحداً بعد واحد، ثم نوديت يا أبا عبيد قم، فقمت وقد وضعت الموائد، فقلت لنفسي: ما يسرني أتى. ثم أخبرنا أبوالحسن الهمذاني بمكة حرسها الله، قال حدثنا محمد بن جعفر، عن أحمد بن مسروق، محال: رأيت في المنام كأنّ القيامة قد قامت، والخلق مجتمعون، إذ نادى مناد الصلاة جامعة، فاصطف الناس صفوفاً، فأتاني ملك عرض وجهه قدر ميل، في طول مثل ذلك، قال تقدم فصل بالناس، فتأملت وجهه، فإذا بين عينيه مكتوب جبريل أمين الله، فقلت فأين النبي صلى الله عليه وسلم، فقال هو مشغول بنصب الموائد لإخوانه من الصوفية، وذكر الحكاية.
القوس امرأة سريعة الولادة، أو ولد أو أخ أو سفر أو قربة إلى الله تعالى. والقوس في غلاف غلام في بطن أمه. والقوس مع غيره من اِلسلاح سلطان وعز. ومن ناول امرأته قوساً ولدت بنتاً، فإن ناولته المرأة قوساً، رزق ابناً. ومد القوس بغير سهم دليل السفر. ومن رأى كأنّه مد قوساً عربية، فإنّه يسافر إلى رجل شريف سفراً في عز، فإن كانت القوس فارسية، سافر إلى قوم عجم.وانقطاع الوتر دليل العاقة عن السفر، ويدل على طلاق المرأة. وانكسار القوس دليل موت المرأة أو الولد والشريك أو بعض الأقرباء، وربما دلت القوس على ولاية، وانكسارها على العزل. وصعوبة القوس دليل للمسافر على كثرة التعب، وللتجار على الخسران، وفي الولد على العقوق، وفي المرأة على النشوز، وسهولتها تدل على الضد من ذلك، وإن رمى عنها سهماً فأصاب الغرض، نال مراده. وربما تدل رؤية القوس على القرب من بعض الأشراف، لقوله تعالى: " ثمَّ دَنَا فَتَدَلّى " الآية.
ومن مد قوساً بلا سهم سافر سفراً بعيداً وعاد صالح الحال: فإن انقطع الوتر، أقام بالموضع الذي سافر إليه إن كان وصل إليه. وإن انكسرت قوسه أصابه مصيبة في سلطانه بأمرِه ونهيه. والرمي عن قوس البندق قذف منِ يرميه. ومنِ اتخذ قوساً أصاب ولداً غلاماً وازداد سلطاناً. ومن رأى أنّه ينحت قوساً وكان عزباً ونوى التزوج، فإنّه يتزوج وتحبل امرأته عند دخوله بها. وإن تولى ولاية فإنّ الرعية لا تطيعه. وإنّما جعل تأويل القوس امرأة، لقول الناس: المرأة كالقوس، إن سويتها انكسرت. والقوس المنسوب إلى الولد يكون ولداً صاحب كتابة ورسالات وإن مد قوساً لها صوت صافٍ فرمى عنها ونفذ السهم، فإنه يلي ولاية مهيبة وينفذ أمره على العدل والإنصاف. وقيل من رأى بيده قوساً مكسورة تزوج امرأة حرة.
وأما القرص فإن كان بدهن فهو أبلغ في النعمة وناعمه أحسن من يابسه، وكثرة الحوائج فيه أجود من حيث الجملة، والقرص الواحد ولد عند البعض وتفرقه رزق على جماعة، وقيل رؤيا ما يعمل من الدقيق جملة سواء كان لبنا أو يابسا فإنه خير ونعمة ومنفعة ومال وبركة لأنه عمود الدين وحياة الأنفس وبه يقوي الإنسان على طلب معيشته وطاعة الله تعالى، وربما دل على العلم والإسلام، وربما كان مالا يقوم له حياة الإنسان وهو محمود على أي وجه كان خصوصا لمن أكله.
سورة القيامة
تدل على أن موت قارئها يكون على الشهادة أو خوفه من عذاب الله وعلى السخاء وتجنب الأيمان الفاجرة وربما نسيت إليه نفسه وقيل يظلمه إنسان ويكون عاقبته النصر والظفر
ومن رأى أنه ينتقل من مدينة إلى قرية فإنه ينتقل من أمن إلى خوف ومن نعيم إلى شقاء ومن رأى أنه في قرية فإن ذلك مكروه في الدين ومن رأى أنه انتقل من قرية إلى مدينة فإنه صلاح في الدين وأمان من خوف وتجديد نعيم ومن رأى أنه خرج من قرية فإنه جيد حسن ومن رأى أنه دخل قرية فإنه يصل إليه رزق وإن كانوا قرى كثيرة كان الرزق واسعا وقال بعضهم من رأى قرية فتعبير رؤياه باشتقاق اسمها إذا كان حسنا فهو كما ذكر ومن رأى أنه يعمر قلعة فإنه يدل على صلاح دينه وإن رأى أنه يخرب قلعة فبخلاف ذلك
سورة القمر
من قرأها أو قرئت عليه فإنه يسجن ويسلم من السجن، ويدفع الله تعالى عن شر أهل الشر، ويأتي يوم القيامة ووجهه كالقمر ليله البدر. وقيل: يرجع عن شك وريب ويصلح بعد فساد دينه. وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: أنه يخشى عليه من الغرق. وقال ابن المسيب: يخاف عليه من عصباته. وقال ابن فضالة: لا يخرج من الدنيا إلا بمحنة.
ومن رأى كأنّه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر، وإن رأى أنّه على مصلى رزق الحج والأمن، لقوله تعالى: " واتّخِذوا مِنْ مَقَام إبْرَاهِيمَ مُصَلّى " . ومن رأى أنّه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنّه يحج. فإن رأى كأنّه يتوضأ في بيت المقدس، فإنّه يصير فيه شيئاً من ماله. والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه، إن كان في يده.
فإن رأى أنّه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده، أو؟ إن عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.
وقال جاحظ المعبر الصلاة على ثلاثة أوجه فريضة وسنة وتطوع فأما الفريضة فتدل على الحج والتجنب عن الفواحش والمنكر لقوله تعالى " ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " وأما السنة فتدل على النظافة والصبر على ما يكرهه والشهرة الحسنة والشفقة على ما خلق الله تعالى، وأما التطوع فيدل على التوسع على عياله والقيام بمهمات الاصدقاء والجار واظهار المروءة مع كل أحد.
فمن رأى أنه تقيأ وكان ذلك سهلا عليه فإنه يدل على التوبة من المعصية والرجوع إلى الله تعالى أو رد الحق إلى أهله وإن عسر عليه ذلك يكون عقوبة والتسهيل خير يناله، وإن رأى ذلك المريض فهو موته، وإن رأت ذلك امرأة حبلى فانها تسقط.
ومن رأى أنه يؤم قوما في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها أو يستقيم أمره ويصلح حاله ومن رأى أنه يؤم قوما مجهولين بموضع مجهول ولا يدري ما يقرأ فهو على شرف الموت ومن رأى أنه يصلي قائما والناس يصلون خلفه قاعدين فإنه يلي أمرا لا ينقاد إليه من ينسب لذلك الأمر ومن رأى أنه يصلي قاعدا والناس يصلون خلفه قياما فتعبيره ضد ما تقدم ومن رأى أنه يصلي قاعدا أو راقدا فإنه يدل على عجز عن امر وربما دل على توعك البدن أو دل على كبر السن ومن رأى أنه يسأل الله في صلواته فإنه يرزق ولدا ومن رأى أنه جلس في التحيات فهو زيادة خير ومن رأى أنه يسجد لله تعالى فإنه شكر لله وطول حياة للرائي ومن رأى أنه راكع أو ساجد كان ذلك ظفرا وصلاحا إلا أنه يرى أنه خر على وجهه من غير أن ينوي به السجود وهو إن كان في خصومة أو حرب أو منازعة لم يظفر
القتل
من رأى أنه يقتل نفسه تاب توبة نصوحاً. ومن رأى أنه قتل إنساناً فإنَه يذنب ذنباً عظيماً، والمقتول يصيب خيراً. والذبح ظلم. وإن رأى أنَّه قتل نفساً فإنه ينجو من غم لقوله تعالى: (وقتلت نفساً فنجيناك من الغم). وإذا رأى العبد أن مولاه قتله فإنَّه يعتقه. ومن رأى أنَّه قُتِل، ولم يدر من قتله فإنه إنسان يهمل الشريعة، فإن عرف من قتله فإنه يظفر بعدوه وينتصر على قائله. ومن قتل نفساً متعمداً ظلماً فإنَه عاص. ومن أقر بقتل نفس فإنه ينال ولاية، لقوله تعالى: (قال: رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون). وقيل: من رأى أنَّه قتل فقد جحد صلاة أو تركها. ومن رأى أنَّه قتل ولده نال رزقاً. ومن رأى أنَّه قُتِل في سبيل اللّه دلّ على الربح والتجارة وإنجاز الوعد. انظر أيضاً الذبح.
تدل رؤيته في المنام على ذهاب الهموم والأنكاد، وزوال غشّ الصدور. أو ربما دلّت رؤيته على الغناء والطرب أو الزواج. والقصّار يعبر بالواعظ. وقيل: القصّار رجل تجري. عليه صدقات أو يفرج الكرب.
القليل
قليل الشيء بعد كثرته في المنام يدل على كسب الحرام أو الربا أو المغرم. وربما دلّ قليل الشيء على الزيادة فيه، لأنه ضد الكثير، قال اللّه تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله).
القصعة: المتخذة من خشب، تدلت على إصابة مال في سفر، والخزفية تدل على إصابته في حضر. وأواني الفضة كلها خدم في التجارة، والدار، وخصوصاً السكرجات. وقيل القصاع والطاسات تدل على الجمال في تدبير معاش الإنسان.
وقيل من رأى أنه يحاصر قوما ورمى عليهم بأنواع آلات القتال فإنه ينازع مع قوم ويرميهم بالكلام فإن أصاب ما رمى به شيئا أثر كلامه، وإن لم يصب لم يؤثر وكذلك ان رأى أنه يرمي عليهم من أعلى شيء مما ذكر.
ومن رأى أن به علة من العلل مملوءة من القيح والصديد فإنه مال ومنفعة من وجه حرام فإن رأى أن ذلك سال منه أو خرج فإنه ذهابه عنه وقيل فرج من هم وغم ومن رأى أن قيحا يخرج من ذكره فإنه ينكح لأن القيح يشبه المني وإن خرج من دبره لا خير فيه
القار
هو في المنام سترة ووقاية من الحر، وربما دلّ على الصفة من اسمه، وربما دلّ على المال، وإن ابن سيرين رحمه اللّه تعالى جعل كَل سواد مالاً. وربما دلّ على الربح والتوبة كما عبّر. ويدل القار على الثبات لقولهم: المقير لا يتغير.
القاعة
هي في المنام دالة على الراحة، وعلى زوال الفاقة، وعلى الزوجة السهلة العريكة القليلة المؤونة، أو على المنصب الجليل، قليل الخطير، أو العلم القريب المأخذ، وعلى الولد البار والخادم الموافق والمال الرابح. هذا إذا كانت نظيفة مرتبة، أما إذا كانت وسخة مظلمة أو وجدت فيها حشرات انعكس الخير كله بشر.
القيامة
هي في المنام نذير وتحذير لمن رآها من معصية هم بها. والقيامة عدل لانصاف المظلوم من الظالم. ومَن رأى أن القيامة قامت عليه وحده فإنه يموت. ومَن رأى أنه واقف في القيامة فإنه يسافر. ومَن رأى أنه حشر وحده وزوجته معه فإنه ظالم، لقوله تعالى: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون). وارض القيامة امرأة شريفة أو رجل شريف. والنفخ في الصور نجاه الصالحين. ومَن رأى القيامة في منامه دلّ على ظهور شيء من أشراطها كسفك الدماء وظهور المنكرات. ومَن رأى القبور تنشق وإن الموتى يخرجون منها بُسط العدل. ومَن رأى أن القيامة قامت وعاين أهوالها ثم رأى أن الدنيا عادت إلى حالها فإن ذلك يدل على أن العدل يعقبه ظلم. ومن رأى أنه قرب من الحساب فإن رؤياه تدل على غفلته عن الخير وإعراضه عن الحق، لقوله تعالى: (اقترب للناس حسابهم، وهم في غفلة معرضون). ومَن رأى أنه حوسب حساباً شديداً دلّت رؤياه على خسران يقع له. وإن رأى أن اللّه عز وجل يحاسبه وقد وُضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته فإنه في طاعة عظيمة، وله عند اللّه مثوبة جزيلة، وإن رجحت سيئاته على حسناته فإن أمر دينه مخوف عليه. وقيل: مَن رأى أن القيامة قامت فإنه ينجو من شر أعدائه، أو تكون فتنة في الناس. ومَن رأى من أشراط الساعة شيئاً مثل النفخ في الصور، أو نشر أهل القبور، أو طلوع الشمس من المغرب فإن تأويله كتأويل يوم القيامة، وخروج الدجال هو رجل ذو بدعة وضلالة. والنفخ في الصور طاعون ووباء وإنذار من السلطان. ومَن رأى أنه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح والغنى والعز، وإن أخذه بشماله هلك بالإثم والفقر والحاجة. ومن رأى أنه على الصراط سليماً نجا من شدة وفتنة وبلاء. انظر أيضاً الغاشية، وانظر النشور.
وقال السالمي الصلب صلابة الإنسان وقوته فمهما رأى في ذلك من زين أو شين فيؤول فيهما وأما الظهر فقوة الانسان وظهره وجاهه وسيده وهلاكه وأخوه وفقره وكبر سنه ومصيبته وركوبه، فمن رأى أنه حمل حملا ثقيلا على ظهره فإنه ارتكاب خطايا وأوزار لقوله تعالى " وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم " .
القرط في الأذن: أما القرط للرجال فإنّه يعمل عملاً من السماع، ولذة الأذن لا تليق إلا بالنساء كالغناء وضرب البربط، وإلا فعل ما لا ينبغي له فيغني بالقرآن، فإن لمِ يكن في شيء من ذلك نظرت إلى الحامل من أهله، أما زوجته أو ابنته فإنّها تلد غلاماً إن كان القرط ذهباً، وإن كان القرط فضة ولدت أنثى.
ومن رأى امرأة أو جارية في أذنيها قرط أو شنف، فإنّه يظهر له تجارة في كورة عامرة نزهة فيها إماء وجوار مدللات مزينات، لأنّ المرأة والجارية تجارة، والأذن التي وضع عليها القرط إماء ونساء، فإن رأى في أذنيه قرطين مرصعين باللؤلؤ، فإنّه يصيب من زينة الدنيا وجمالها لأنّ جمال كل شيء اللؤلؤ، ويرزق القرآن والدين وحسن الصوت وكمالاً في أموره. فإن كان مع ذلك شنف فإنّه يرزق بنتاً. فإن رأت امرأة حبلى ذلك فإنّها ترزق ولداً ذكراً. والقرط والشنف للرجال والنساء سواء، وإن كان القرط من ذهب فرجل مغن، وإن كان من فضة فإنّه يحفظ نصف القرآن.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ في إحدى أذني قرطاً فقال له: كيف غناؤك؟ فقال إني لحسن الصوت.
وأما القرص فيدل على الطمع فإن رآه في لحم نال من طعمه ما أمل، وإن كان في مكان ليس فيه لحم فضده، وقال بعض المعبرين القرص يدل على البغض وقد يكون بسبب المحبة.
وأما القشعريرة فقال بعض المعبرين تدل على الخوف من الله تعالى ولين القلب لقوله تعالى " كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدي الله " وربما دلت رؤياه على ما تكره رؤية مثله في اليقظة.
أما القنطرة فإنها تؤول بالخير وقال الكرماني من رأى أنه يجوز على القنطرة فإنه يدل على حصول عز وجاه ورفعة ومال ووصول مقصوده من قبل السلطان وقيل من رأى أنه جاز على قنطرة فإنه يخلص مما يكره للمثل السائر بين الناس: فلان جاز القنطرة.
ومن رأى قلم القدرة وهو يكتب في اللوح المحفوظ وعرف الكتابة فإن الرؤية تكون كما هو مكتوب ومن رأى أن بيده قلما دل على أنه يرزق ولدا عالما فاضلا وقيل إنه وصيفه وقيل علم ومن رأى بيده عدة أقلام فهو خير على كل حال ومن رأى أنه يبري قلما وأتم برايته يكون مسددا في أموره وإن عسرت عليه براءته يكون بضد ذلك ومن رأى أنه يمد قلما في دواة مجهولة فإنه يرتكب فاحشة
القارورة
هي في المنام جارية أو غلام، وقيل: بل هي امرأة لقوله صلى اللّه عليه وسلّم: (رفقاً بالقوارير)، والقارورة امرأة لا تحفظ سراً، وربما دلّت على المرض، أو على المرأة الزانية المبذولة. وقارورة البول امرأة زانية. وقنينة الخمر خادمة مترددة في نقل الأموات. وربما دلّت القوارير على الرجال المختلفي الأجناس، وربما دلّت القوارير على النميمة، والإطلاع على الأسرار، والقوم الذين لا وفاء لهم ولا مودة. ومن رأى أن قارورة انكسرت ذهبت عنه من داره فتنة. وقال لي رجل: رأيت البارحة أن رجلاً ميتاً من أقاربنا قال لي: ناولني هذه القنينة التي فيها الخمر فناولته إياها فشرب منها، ثم أعطاني إياها فقلت له هذه امرأة حبلى تشرف على الموت، ثم تبرأ بإذن اللّه تعالى. فقال: نعم، ولدت أختي، وكانت مشرفة على الموت من صعوبة الطلق في الولادة ثم شفيت.
وحيد القرن
إذا حلمت أنك رأيت وحيد القرن فأنت مهدد بخسارة كبيرة وستعاني من مشاكل تبقيها طي الكتمان. إذا قتلت وحيد القرن في الحلم فسو فتتغلب على العوائق الموجودة أمامك بشجاعة.
والقلب: شجاعة الرجل، وسماحته وجراءته وجلادته وجوده وسخاؤه وغلظته وصلاحه وفساده راجع إلى البدن، لأنّه ملك البدن، والقائم بتدبيره. وخروج القلب من البطن، حسن الدين والإخلاص، والتفريغ عنه هو الاهتداء إلى الحق وقيل القلب يدل علىِ امرأة صاحب الرؤيا، فإنها هي المدبرة لأموره، فإن رأى كأن قلبه تقطع فإن كان عليلاً برىء وشفي وفرج عن كربه.
القصر: للفاسق سجن وضيق ونقص مال، وللمستور جاه ورفعة أمر وقضاء دين.
وإذا رآه من بعيد فهو ملك. والقصر رجل صاحب ديانة وورع. فمن رأى أنّه دخل قصراً فإنّه يصير إلى سلطان كبير ويحسن دينه، ويصير إلى خير كثير، لقوله تعالى: " تَبَارَكَ الذيِ إنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ جَنّاتٍ تَجّري منْ تحْتِهَا الأنْهَارُ ويَجْعَل لكَ قُصوراً " . ومن رأى كأنّه قائم على قصر وكان القصر له، فإنّه يصيب رفعة عظيمة وجلالة وقدرة. إن كان القصر لغيره، فإنّه يصيب من صاحبه منفعة وخيراً.
ومن رأى أنه يصلي الصبح فإنه حصول مال وكسب حلال، وقيل أنه وعد قريب يأتيه خير أو شر على حسب ما هو متوقع ذلك لقوله تعالى " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب " وشرط فيما قلنا أنه يؤدي كل صلاة في وقتها كاملة فإن حصل فيها نقص أو زيادة فهو محال ومخالف لما ذكر.
وأما رضع القضيب فهو صالح للراضع والمرضع وحصول خير وقضاء حاجة، وأما من جميع الأعضاء ان در فهو خير للراضع ولا خير فيه للمرضع سوى ما ذكر وأما الرضع من مثانيه ففيه خلاف.
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])
{{{thread}}}
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{/dreams}}
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية الصلاة امام الق في المنام فيؤول إلى التالي