وأتى ابن سيرين رجلٌ فقال: إني خطبت امرأة فرأيتها في المنام سوداء قصيرة.فقال أما سوادها فمالها، وأما قصرها فقصر عمرها، فلم تلبث إلا قليلاً حتى ماتت، وورثها الرجل.
قطة
إذا حلمت بقطة فهذا يعني حظاً سيئاً إذا لم تنجح في قتلها أو إبعادها عن مرمى نظرك.
إذا هاجمتك قطة فسوف تجد أعداء سوف يشوهون سمعتك بأية وسيلة ويسبب لك ذلك فقدان الحظ.
ولكن إذا نجحت بأبعادها، فسوف تتغلب على مصاعب عظيمة وسوف ترتفع في المرتبة والثروة إذا قابلت قطة نحيلة، جائعة وقذرة المظهر فسوف تتلقى أخباراً سيئة عن غائب. ثمة صديق على فراش الاحتضار ولكنه سوف يتعافى بعد مرض طويل وشاق إذا طردتها بعيداً عن الأنظار إذا سمعت صراخ أو مواء قطة في الحلم فإن صديقاً زائفاً سوف يستخدم كل ما في إمرته من كلمات أو أعمال لإيقاع الأذى بك.
إذا حلمت أن قطة خدشتك فسوف يستطيع عدو لك أن يقتنص منك فوائد صفقة ما أنفقت أياماً كثيرة وأنت تعد العدة لها.
إذا حلمت فتاة أنها تحمل قطة، أو هريرة، فسوف توقعها خيانة الآخرين تحت تأثير عمل غير لائق. إذا حلمت بقطة بيضاء ونظيفة فهذا يدل على مآزق قد تبدو ظاهرياً غير لائق. إذا حلمت قطة بيضاء ونظيفة فهذا يدل على مآزق قد تبدو ظاهرياً غير مؤذية ولكن سوف يتضح أنها مصدر للحزن وفقدان الثروة.
عندما يحلم تاجر بقطة فعليه أن يجند أفضل طاقاته في سبيل العمل إذا أن منافسيه على و شك أن ينجحوا في تدمير مستوى علاقاته، وإذا باع بسعر أدنى من أسعار الآخرين واستمر فسوف يدفع بالقوة نحو إجراءات أخرى.
ويرمز الحلم برؤية قطة وأفعى على وفاق إلى بداية كفاح غاضب. إنه يدل على أن عدواً كنت تستضيفه بغية استخدامه لإيجاد سر تعتقد أنه يخصك لن يجعلك تشعر بالإطمئنان للثقة التي منحته إياها لذا سوف تتنصل من معرفة أعماله خشية أن تشيع الأسرار التي أفشاها بخصوص حياتك الشخصية.
وحكي أنّ رجلاً قال: رأيت رأسي حلق وخرج من فمي طائر، وأنّ امرأة لقيتني فأدخلتني في فرجها، ورأيت أبي يطالبني طلباً حثيثاً، ثم حبس عني. فقصها على أصحابه، وقال إني تأولتها، أما حلق رأسي فوضعه، وأما الطائر الذي خرج مني فروحي، والمرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأغيب فيها، وأما طلب أبي إياي ثم حبسه عني، فإنه يجتهد أن يصيبه ما أصابني. فقتل صاحب الرؤيا شهيداً. ورأى آخر كأنّه يحلق رأسه بيده، فقصها على معبر فقال: تقضي دينك.
سبورة سوداء
إذا رأيت في أحلامك كتابة بالطبشور الأبيض على سبورة سوداء فإن هذا يدل على أنباء سيئة عن شخص أنهكه داء عضال، أو على أن الوضع المذعور للتجارة سوف يسبب هزة لطمأنينتك المالية.
والأعلام الحمر، تدل على الحبوب والصفر تدل على وقوع الوباء في العسكر، والخضر تدل على سفر في خير، والبيض تدل على المطر، والسود تدل على القحط. وقيل من رأى راية صار في بلدة مذكوراً والمتحير
وأما الحبة السوداء فإنها تؤول بالهم والغم وأكلها يؤول ببعض المال وإعطاؤها لأحد يدل على خصومة معه، وقيل رؤيا الحبوب سواء كانت مطبوخة أو غير مطبوخة هم وغم وتبذيرها على الأرض كسادها وحفظها وادخارها من حيث الجملة يدل على غلو ثمنها.
وروي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام امرأة سوداء ناشرة الرأس، خرجت من المدينة حتى أقامت بالجحفة، فأولها النبي صلى الله عليه وسلم بأنّ وباء المدينة انتقل إلى الجحفة. وحكي أنّ رجلاً رأى كأنّه أهدي إليه غلام نوبي، فلما أصبح أهدي إليه عدل فحم. ومن رأى نسوة زنجيات قد أشرفن عليه، فإنّه يشرف عليه خير لرؤيتهن. والكبير شريف، ولكن من جنس العدو.
أتى رجل إلى عابر فقال إني خطبت امرأة فرأيتها سوداء قصيرة فقال له إذهب فتزوجها فإن سوادها مالها وقصرها قلة حياتها فتزوجها فلم يلبت إلا قليلا حتى ماتت وورث منها مالا كثيرا
كيف أتخلص من مشكلة توقع الشرور بمن حولي , ان رأيت فيهم حلما مفجعا ؟
هذا نموذج من أسئلة كثيرة , ما فتئت تتري , ولا أخفيكم أنني كنت ممن أعيش هذة المشكلة , حيث أني أري ما سيحدث للبعض من حولي , ومن ثم أعيش في هم وقلق بانتظار ما قد يحدث ، وهذه المشكلة موجودة عند بعض الناس كذلك، في حال اليقظة !! ومن جهة نظري أن احساسهم بالشئ قبل وقوعة قد يكون من نوع الالهام ; وهو أن يتحدث الواحد عن شئ ويحري الله الحق علي لسانة .وقد وافقة القران في ستة مواضع.
وقد كان عمر بن الخطاب ملهما ؛ يجري الحق على لسانه ، وقد وافقه القرآن في ستة مواضع
وقد جاء في صحيح مسلم من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ، قال عمر :
[ وافقت ربي في ثلاث : مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أسارى بدر ].
وأيضا حين احتج نساء النبي عليه في الغيرة ، قال : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فنزلت الآية بذلك.
وجاء في حديث صحيح عند مسلم موافقته في منع الصلاة على المنافقين [ انظر شرح النووي على صحيح مسلم 15/167 ]
وجاءت أيضا موافقته في تحريم الخمر ، قال النووي : فهذه ست وليس في لفظ الحديث السابق عن عمر ما ينفي زيادة الموافقة ، والله أعلم ،
وأعود للموضوع السابق ، فأقول:
وقد يكون بسبب آخر وهو الإحساس المرهف بالشعور بالآخرين ، والعيش مع مشاكلهم ، كما يحدث لبعض الأمهات أو الآباء مع أولادهما مثلا ، فقد يشعر الأب أو الأم بمعاناة أحد الأبناء وهو في غربة ، أو محنة.
وقد يقول مثلا : إني أحس بأن صدري منقبض على فلان أو فلانة ، وقد يحدث هذا الأمر من غيرهم ممن يتميز بهذه الصفات ، من بعض الفئات ، كبعض رجال الأمن ، أو الأطباء ، أو المدرسين ، أو الممرضين والممرضات ، وغيرهم ممن يحمل شعورا نحو من هو مسؤول عنه .
ويمكن دفع هذه المشكلة بطريقتين :
1/ إن كان هذا الحدس جاء من خلال حلم ، فدفعه بما ورد من الاحترازات عن الرؤيا المكروهة ، وهي تدفع هذا الشيء الذي يخاف حدوثه بإذن الله . وعلى من ابتلي بهذه الخاصية الإلحاح على الله بالدعاء لدفع هذا الأمر عنه ، ولن يرى شيئا من هذا بإذن الله .
2/ وإن كان هذا الحدس جاء من خلال الإلهام ، فدفعه من خلال الدعاء بأن يزيل الله عنه هذه الخاصية ، والله قمن أن يستجيب للعبد مسألته ، وبخاصة لمن ألح بالدعاء ، والله أعلم .