إذا حلمت أنك تجدف فمعناه أنك ستعمل على التخلص من تلك الطباع التي تجعلك تشتم وتقلل من احترام زملائك وأصدقائك. وإذا حلمت أن الآخرين يجدفون فمعناه أنك ستشعر أن أحداً قد آذاك وربما أهانك.
يدل التجديف في الحلم على أن عدواً يزحف إلى داخل حياتك وتحت ستار صداقة مزعومة سوف يسبب لك ضراراً بالغاً.
إذا حلمت أنك تعلن نفسك فإن هذا يعني قدراً شريراً.
إذا حلمت أن الآخرين يلعنونك فإن هذا يعني ارتياحاً عن طريق العاطفة والازدهار.
إن تفسير هذا الحلم هنا ليس مقنعاً.
طرق على الباب
إذا سمعت طرقاً على الباب في أحلامك فإن هذا يعني أنك سوف تتلقى عما قريب أنباء ذات طبيعة خطيرة.
إذا حلمت أن طرقاً على الباب أيقظك فإن الأخبار سوف تؤثر عليك بشكل خطير.
ومن رأى أن السحاب سقط على الأرض فإنها سيول وأمطار تنزل وجراد ينتشر وغارات أعداء على تلك الأرض، إن كان مع السحاب ريح شديد أو ظلمة أو ما يكره في التأويل.
ومن رأى خطا على جبينه فإن كان ملونا يدل على حصول ولد يحصل به منفعة. ومن رأى على جبهته آيه رحمة تدل على حصول الخير ويرزق الشهادة وإن كانت آية عذاب فتعبيره ضد ذلك.
ومن رأى الشمس مضيئة قد طلعت في بيته خاصة يخطب امرأة من أقاربه وإن رآها طلعت في بيت غيره يخطب امرأة من الأجانب وفي كلاهما يحصل له خير ومنفعة من أهل تلك المرأة.
ومن رأى أن أباه جاءه على أي وجه كان فإن لم يكن فيه ما يشين فإن كان الرائي محتاجا رزقه الله من حيث لا يحتسب، وإن كان له غائب قدم عليه، وإن كان به ألم أفاق منه.
وقال الكرماني الورد الأحمر على الشجرة يدل على الرياسة والسرور ونفاذ الأمر، والورد الأصفر على الشجرة يدل على امرأة تاجرة قاضية لحوائج الناس، والورد الأبيض على الشجرة يدل على الدولة والعز والجاه.
ومن رأى على رأسه عمامة وليست تلك العمامة ممن يلبسها مثله كما إذا كان فقيها ورأى على رأسه عمامة تركي أو تركيا فرأى على رأسه عمامة فقيه فليس ذلك بمحمود لكليهما.
ومن رأى أنه أعتمد في وثبته على عصا أو غيرها فإن العصا رجل منيع فيعتمد في تحويله على من يكون بهذه الصفة وكذلك تعبير ما أعتمد عليه من الأشياء فيكون من معنى ذلك ويؤول على ما ينسب إليه ذلك في أصول التعبير.
ومن رأى أنه مد له أكل على سماط وحاشيته تأكل عليه فإن كان أهلا للولاية نالها وإن لم يكن أهلا فليس بنائل وقيل من رأى أنه جالس على سماط منسوب له فهو مهتم بتعظيم غيره.
ومن رأى أنه يصفق على العادة فإنه يؤول على وجهين قيل فرح وسرور وقيل لا فائدة فيه، وقال بعضهم من رأى أنه يصفق بالعرض فإنه حصول ما يكره، وقيل تصفيق ظاهر الكف على باطن الأخرى يدل على الفرقة ولطم الكفوف يدل على حصول مصيبة.
ومن رأى تبنا على وجه ماء فتعبير ذلك الماء ان كان بحرا بالملك أو نهرا فهو رؤياه كما تقدم أو غيره مما ذكرناه في الباب الثامن والثلاثين فيكون تأويل ذلك أن من ينسب إليه ذلك الماء الذي على وجه التبن فهو غشاش ظاهره يخالف باطنه لما هو جار بين الناس: كأنك ماء تحت تبن، وربما كان من جمعه من وجه الماء يحصل له مال ينسب إليه ذلك وفي الجملة ليس بمحمود وكراهية للرائي أبدا.
ومن رأى أنه يلوي العمامة على رأسه ليلا فإنه يسافر سفرا في ذكر وبهاء والعمامة، إذا كانت من حرير فليست محمودة، وربما كانت مالا من وجه حرام، وإذا كانت من القطن كان المال حلالا من وجه طيب، وإذا كانت من صوف أبيض دل على الصلاح والديانة والخز يدل على الغنى.
ومن رأى على رأسه قلنسوة من ديباج ملون أو غير ملون فإنه يدل على عزل الدنيا وفساد الدين، وقلنسوة البرد والكرباس تدل على خيرات الدنيا والدين، والقلنسوة التي تكون تحت العمامة فإنه يعمل شيئا ويخفي عن الناس شيئا.
ومن رأى أنه وضع القدر على النار ليطبخ شيئا فإنه يحصل له من ملك مال ومنفعة بقدر عظم القدر وصغرها وقيل القدر قيم البيت أو قيمته فكل ما رأى فيها من زين أو شين فإنه يؤول عليهما.
فإن رأى كأنّه نائم على فراش الإمام وكان الفراش معروفاً، فإنّه ينال منه أو من بعض المتصلين به امرأة أو جارية أو مالاً، يجعله في مهر امرأة أو ثمن جارية، وإن كان الفراش مجهولاً قلده الإمام بعض الولايات فإن رأى أنّ الإمام كلّمه، نال رفعة لقوله تعالى: " فلمّا كَلّمَهُ قَالَ إنّكَ اليَوْمَ لَدْيْنَا مَكِينٌ أمين " .
سقوط العلويات على الأرض: دليل على هلاك من ينسب إليها من الأشراف. وكل ما أحرقته النار فجائحه فيه، وليس يرجى صلاحه ولا حياته. وكذلك ما انكسر من الأوعية التي لا يشعب مثلها. وكذلك ما خطف أو سرق من حيث لا يرى الخاطف ولا السارق، فإنه لا يرجى. والضائع والتالف يرجى صلاحه رجوع ما دل عليه، وصلاحه وإفاقته لأنّه موجود عند آخذه وسارقه في مكانه. والمخطوف كخطف الموت.
ومن رأى أن رجلاً يضربه على هامته بالمقرعة والتوت في رأسه وبقى أثرها فإنه يريد ذهاب رئيسه، فإن وقعت في جفن عينيه فإنه يريد هتك دينه، وإن قلع اشفار جفنه فإنه يدعوه إلى بدعة، وإن ضرب جمجمته فإنه قد بلغ تعبيره نهايته ونال الضارب بغيته، وإن ضربه على شحمة أذنه وخرج منها دم فإنه يقرع ابنة المضروب.
من رأى أن على فراشه نوعا من الحيوان فليحرص على زوجته وقيل رؤيا الفراش في المكان المجهول تدل على شراء أرض أو زراعة في أرض وربما كان ميراثا والنوم على الفراش من حيث الجملة راحة من تعب وعسر.
ومن رأى أن بازيا قعد على سطحه فإنه يدل على مصاحبته لملك جديد وحصول خير ومنفعة منه وإن رأت امرأة أن بازيا اختبأ في ذيلها فإنها تلد ولدا ذكرا وإن كان برجله جلجل فإنه يؤول ببنت.
أمثلة على الرؤى:
وهذا الجزء سأتحدث فيه عن امثلة لبعض رؤى الرسول صلي الله علية وسلم وبعض رؤى الصحابة رضي الله عنهم , وأبدأ. برؤى الرسول صلي الله علية وسلم :
(أ) رؤى الرسول صلي الله علية وسلم :
وألفت هنا إلى حديث عائشة المتفق عليه الذي رواه البخاري في صحيحه قالت: (أول ما بدئ به رسول الله صلي الله علية وسلم من من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرئ رؤيا إلأ جاءته مثل فلق الصبح ). (1)
وقد جاء في رواية آخرى الرؤيا الصالحة , والصادقة والصالحة بمعنى واحد بالنسبة لأمور الآخرة في حق الأنبياء.
وأما بالنسبة لامور الدنيا , فالصالحة تختلف عن الصادقة; إذ أن الصالحة اخص , فرؤيا الأنبياء كلها صادقة , وقد تكون صالحة وهي الآكثر, وقد تكون غير صالحة بالنسبة للدنيا كما وقع في رؤياه يوم أحد حين رأى رؤيا وعبرها بقتل في اصحابه.
وشبهها بفلق الصبح دون غيره, لأن شمس النبوة كانت الرؤيا مبادي أنوارها، فما زال ذلك النور يتسع حتى اشرقت الشمس فمن كان باطنه نوريا كان في التصديق بكريا كا بي بكر, ومن كان باطنه مظلمأ كان في التكذيب خفاشا كأبي جهل , وبقية الناس بين هاتين المنزلتين كل منهم بقدر ما اعطي من النور. (2)
ومن الأمثلة على رؤى الرسول صلي الله علية وسلم المثال التالي:
(أ – 1) عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلي الله علية وسلم قال: "دخلت الجنة فرايت قصرا من ذهب. قلت: لمن هذا . قالوا: لشاب من قريش , فظننت اني أنا هو قالوا: لعمر بن الخطاب". (3)
وهذا الحديث جاء في رواية آخرى:" بينما أنا نائم رأيتني في الجنة" وقوله : " قالوا : لعمر " القائل: جبريل ومن معه من الملا ئكة" وقد جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم : "بينما أنا نائم رأيتني في الجنة , فإذا امرأة تتوضأ الى جانب قصرى فقلت , لمن هذا ؟ قالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا" . فبكى عمر رضي الله عنه وقال : عليك أغار يا رسول الله صلي الله علية وسلم ؟
وفي رواية عند الامام أحمد : قال ابو هريرة : فبكى عمر ونحن جميعا في ذلك المجلس مع رسول الله صلي الله علية وسلم و قال عمر: بأبي انت يا رسول الله , أعليك أغار ؟ والوضوء هنا من الوضاءة وهي النظافة والحسن اذ أن الجنة ليست دار تكليف, وقد ذكر ابن حجر (4)أن المرأة التي شاهدها الرسول بجانب القصر هي أم سليم
وكانت في قيد الحياة حينئذ فرأها النبي صلي الله علية وسلم في الجنة الى جانب قصر عمر فيكون تعبيره أنها من أهل الجنة لكون الرائي هو رسول الله صلي الله علية وسلم , وكونها إلى جانب قصر عمر ففيه إشارة الى آنها تدرك خلافته وكان كذلك .
(أ - 2 ) وعن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلي الله علية وسلم قال : "بينما انا نائم اذ رايت قدحا اتيت به فيه لبن , فشربت منه حتى اني لأرى ألري يجري في اظفاري" ثم اعطيت فضلي عمر بن الخطاب" . قالوا : فما أؤلت ذلك يا رسول الله ؟ قال : "العلم ". (5)
وهنا أؤل الرسول صلي الله علية وسلم اللبن بالعلم وقد ربط بعض العلماء بين اللبن والعلم بقوله : اللبن رزق يخلقه الله طيبأ بين أخباث من دم وفرث كالعلم نوره يظهره الله في ظلمة الجهل , فضوب به المثل في المنام كما أن الذي خلص اللبن من بين دم وفرث قادر على أن يخلق المعرفة من بين شك وجهل ويحفظ العمل عن غفلة وزلل .
وفي الحديث أن علم النبي صلي الله علية وسلم بالله لا يبلغ أحد درجته فيه, لأنه شرب حتى رآى الري يخرج من أطرافه , وأما اعطاؤه فضل عمر ففيه إشارة إلى ما حصل لعمر بالله , بحيث كان لاياخذه في الله لومة لائم . (6)
(أ - 3 ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلي الله علية وسلم "ارئتك في المنام ثلاث ليال ، جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول : هذه امرأتك . فأكشف عن وجهك فإذا انت هي , فأقول :أن يك هذا من عند الله يمضه " . متفق عليه واللفظ للبخاري) .(7)
ومعنى: سرقة من حرير: لباس أو قماشى آبيض من الحرير.
ويلاحظ في المثال الأول والمثال الثالث من رؤى الرسول صلي الله علية وسلم أن الرسول صلي الله علية وسلم لم يعبرهما لعمر ولا لعائشة , ففهم اذا آنها من الرؤي التي تكون فيها الرؤيا على وجهها وظاهرها لا تحتاج الى تعبير ولا تفسير , وقد ذكر ابن حجر في شرحه لحديث ابن عمر ورؤيته للنار أن بعض الرؤى لا يحتاج الى تعبير. (8)
آما رؤيا عبد الله بن عمر فقد عبر الرسول صلي الله علية وسلم الرؤيا حين أول شرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه اللبن بالعلم
-----------------
( 1 ) متفق عليه من حديث عائشة . اخرجه البخاري في كتاب التعبير باب اول ما بدئ به رسول الله صلي الله علية وسلم الرؤيا الصادقة ( 35112 ) ،واخرجه مسلم كما في شرح النووي في كتاب الإيمان باب بده الوحي إلى رسول الله صلي الله علية وسلم ( 2 / 197 ) - مرجع سابق.
( 2 ) انظر فتح الباري - مرجع سابق - (355/12 ).
( 3 ) رواه البخاري في كتاب التعبير, باب القصر في المنام ( 41612 ) - مرجع سابق - ورواه أحمد في مسنده في مسند انس بن مالك، انظر شرح ثلا ثيات أحمد للسفاريني (7391 ) . مرجع سابق .و أخرجه الترمذي في الجامع الصحيح لسنن الترمذي في كتاب المناقب باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه - نشر دار احياء التراث العربي - بيروت.
( 4 ) فتح الباري • مرجع سابق - ( 12 / 416 ).
( 5 ) رواه البخاري كما في الفتح ( 12 / 393) _ مرجع سابق - ومسلم كما في النووي ( 15/ 16 ) مرجع سابق.
( 6 ) فتح الباري ( 12 /0 41 ) - مرجع سابق - , محمد عبد العزيز الهلاوي: رؤى النبي صلي الله علية وسلم وأحلام الصحابة , نشر دار الطلائع ,القاهرة: 1412 ة ص 5 .
(7) أخرجه البخاري كما في الفتح (12/399) مرجع سابق و (7/223) ورواه مسلم كما في النووي (15/202) في كتاب فضائل الصحابة وفي فضل عائشة رضي الله عنها مرجع سابق.
(8) ابن حجر - فتح الباري - مرجع سابق (12/419).
وإن رأى الملائكة في موضع على خيل، هلك هناك جبار، وإن رأى طيوراً تطير ولا يعرف أعيائها فهي ملائكة، ورؤيتهم في المنام في مكان دليل على الانتقام من الظالمين ونصر المظلومين.
ومن رأى أنه على منبر يتكلم بالعلوم والحكمة أو يخطب فإن كان من أهل ذلك المكان يحصل له من الامام أو من يقوم مقامه علو قدر وشرف وإن لم يكن كذلك يحصل ذلك الخير لأحد من أهله أو جيرانه إن كان فيهم من هو بتلك المثابة.
ومن رأى أنه دخل على حريم السلطان أو يخالطهن فإن كان مع ذلك ما يستدل به على بر أو خير فإنه يصيب سلطنة وحظا ومنزلة منه وإن لم يكن عنده شيء من ذلك فإنه يغتاب تلك الحريم أو يدخل في أمرهن بما لا يحل له من الاغتياب.
ومن رأى أنه قد مات ووضع على النعش وحملوا جنازته والناس يسعون ويمشون في جنازته فإنه يدل على شرفه وعلو شأنه ولكن يكون في دينه خلل وفساد لأن الموت هو الانقطاع عن الخيرات وغيرها ويمكن الصلاح في دينه بعد ذلك خاصة إذا علم أنه لم يدفن في القبر.
ومن رأى على رأسه قلنسوة من حرير أسود كما هو عادة الأعاجم فإنه يدل على الخير والمنفعة، ومن رأى على رأسه قلنسوة من ذهب فإنه يدا على حصول منفعة من اناس متكبرين ضعيفي الدين، وإن كان من فضة فإنه يدل على حصول منفعة من علمه، وإن كانت من حديد فإنه عز وجاه وقوة من ملك.
ومن رأى على رأسه قلنسوة وما كان يلبس مثلها في اليقظة ان كانت بيضاء فإنها تدل على صلاح دينه، وإن كانت خضراء فإنها تدل على صلاح الطاعة والعبادات والخيرات، وإن كانت حمراء فإنها تدل على النقصان في الدين والعبادة، وإن كانت صفراء فإنها تدل على السقم والمشقة، وإن كانت سوداء فإنها مكروهة إلا إذا كان له عادة بلبسها.
ومن رأى أنه ركب على ظهر الأسد وهو مطيع له فإنه يدل على أنه يصيب سلطانا بحيث يعطيه سلوك ذلك المكان ويمتثلون أمره وإن لم يكن أهلا لذلك فإنه يكون مدبر مملكته.
الغالب فيها الدلالة على المستقبل،
ولكن قد تكون الرؤيا في أمر يعيشه صاحبها أي في الحاضر،
وهذا كرؤية بعض الصاحبة ليلة القدر، وإخبارهم الرسول برؤاهم فأخبرهم بالتعبير وكان التعبير له علاقة بما كانوا يعيشون أحداثة ذلك الوقت وهو السؤال عن ليلة القدر ومتى تكون،
وكرؤية عبد الله بن زيد للأذان.
وقد تكون في أمر ماضي، فمثلاً رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم حين رأى أنه يشرب اللبن ثم أعطى فضله لعمر،
تتحدث عن القدر الذي أعطيه من العلم وكان هذا قد حصل له قبل الرؤيا،
كذلك كان قد أُعْطيه عمر رضي الله عنه، وهذا هو الذي قرّره علماء هذا الفن.
قال ابن حجر إن من الرؤيا ما يدل على الماضي والحال والمستقبل. ومن أبرز أمثلة الرؤى التي كانت تدل على المستقبل رؤيا يوسف عليه الصلاة والسلام.
ومن رأى رسولا جاء من مكان على هيئة حسنة فلا بأس به وأما بقية المرجفين كالاجواقية والبريدية والسواقين والقصاد الذين يأتون بأمر شنيع فيؤول ذلك على وجهين إما بشارة وخيرأوهم ومصيبة.