ومن رأى صحراء ممتدة إلى غير النهاية في مد البصر، ويكون فيها شوك وهوام ووحوش فإنه ان كان ممن يليق للخدم الوظائف فإنه يتقرب إلى ملك ظالم غشوم سيرته ذميمة ويقتدي الملك بأموره، وإن كان ممن لا يليق بذلك وهو من الاطراف فإنه يتقرب إلى امرأة فاحشة ذميمة.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أرضا أو بادية أو صحراء ممتدة واسعة لا يرى لها حد ولم يكن رآها قط ولم يعرفها فهو على وجهين انبساط الدنيا والمعاش أو سفر فيه خير ومنفعة، وإن رأى حدودها فإنها تؤول بامرأة فيعتبر الرائي ذلك، وإن كان رؤياها حسنة تكون المرأة جميلة وإلا فضده.
صحراء
إذا حلمت بالتجول في صحراء قاحلة وكئيبة فهذا يعني مجاعة وارتفاع البحار الهائجة وخسارة فادحة في الأرواح والممتلكات.
إذا وجدت فتاة نفسها وحيدة في صحراء فإن صحتها وسمعتها مهددتان وذلك بسبب عدم تحفظها. عليها أن تكون أكثر حرصاً.
ومن رأى أنه في صحراء ممتدة وقد نبت فيها جملة من الأزهار والرياحين والورد وهو بها فإنه يصاحب رجلاًجليل القدر ويكتسب من علمه وعقله ومعرفته، وربما كان تقربا إلى ملك عادل وحصول خير ومنفعة إذا كان لائقا لذلك.