ركب دابة: فإنّه يركب هو غالباً. وقيل إنَّ ركوب الدواب كلها نيل عز ومراد. فإن لم يحسن ركوبها فإنّه يدل على اتباع الهوى. فإن ركبها وأحسن الركوب وضبط الدابة، سلم من فتنة الهوى، ونال المنى. فإن رأى كأنّه ركب عنق إنسان فإنّه يموت ويحمل المركوب جنازته. وقيل إنَّ ركوب عنق الإنسان يدل على أمر صعب. فإن أسقطه من عنقه فإنَّ ذلك الأمر الذي طلبه لا يتم. وأما الرجوع من السفر فيدل على أداء حق واجب عليه. وقيل أنّه يدل على الفرج من الهموم والنجاة من الأسواء ونيل النعمة، لقوله تعالى: " فَانْقَلِبوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ " . وربما تدل هذه الرؤيا على توبة الرائي من الذنوب، لقوله تعالى: " لَعَلّهُمْ يَرْجعُون " . فإنَّ معنى التوبة الرجوع عن المعصية.
(ان كنت تراها أنها بالفعل أفضل اجابة اضغط)
ويتم تفسير حلم ركوب سيارتي مع شخص ذاهب ا بالشكل الآتي
من رأىِ نفسه ذاهباً إلى الحج: أو رؤي ذلك له، فإن كان مريضاً مات وذهب إلى الله راكباً في نعشه بدلاً من محمله، وإلا توجه إلى السلطان أو إلى رئيس العلم في حاجة، إلا أن يكون مدياناً، فإنّه يبتدئ في قضائه، أو يكون تاركاً للصلاة فإنّه يرجع إلى القبلة، إلا أن يكون تزوج امرأة ولم يدخل بها، فيحمل هودجه ويتوجه به إليها، ليدخل بها ويطوف بها مع أصحابه.
ومن رأى أنّه سلم على من ليس بينه وبينه عداوة، أصاب المسلم عليه من المسلم فرحاً. وإن كانت بينهما عداوة، فإنّه يظفر بالمسلم، ويأمن بوائقه. ومن رأى كأنّه سلم على شيخ لا يعرفه، فإنّ ذلك أمان من عذاب الله عزّ وجلّ.
نادرة رأى شخص سفل من أصحاب الجهل أنه سار سلطانا وهو جالس بتخت المملكة فقص ذلك على بعضهم ونسب الأمر إلى من يشبهه وهو بهذه الصفة ولم يعين نفسه فعبرها له أن يضرب ويشهر به وربما يكون حصول مصيبة فعن قليل حصل له ذلك بعينه.
ومن رأى ميتا معروفا، مات مرة أخرى وبكوا عليه من غير صياح ولا نياحة فإنه يتزوج من عقبه إنسان، ويكون البكاء دليل الفرج فيما بينهم، وقيل من رأى ميتا مات موتا جديدا، فهو موت إنسان من عقب ذلك الميت وأهل بيته، حتى يصير ذلك الميت كأنه قد مات مرة ثانية.