إذا قابلت أحد معارفك وتحدثت بسرور معه فإن هذا ينبئ أن عملك سوف يسير بلطف وأنه سوف يكون ثمة خلاف قليل فحسب في شؤونك العائلية.
إذا بدوت على خلاف معه، أو انهمكت في حديث بصوت عال، فسوف تدور حولك باهتياج إرباكات وإذلالات. إذا شعرت بالخجل من لقاء أحد معارفك أو إذا قابلته في وقت غير مؤات فهذا يدل على أنك ستكون مذنباً بالتصرف على نحو غير مشروع وسوف تفشي الأطراف الأخرى السر.
إذا اعتقدت فتاة أن لديها معارف كثراً فإن هذا يدل على أنها سوف تمتلك مصالح واسعة وأن حبها سيكون جديراً بالاكتساب. إذا كانت دائرة معارفها صغيرة فلن يحالفها الحظ في اكتساب امتيازات اجتماعية.
إذا حلمت أنك في إصلاحية أحداث فهذا يعني أن حدثاً ما سوف يسبب لك الأذى والخسارة.
إذا رأيت إصلاحية في الحلم فستكون مشغولاً في أمور تسبب لك الخسارة، وإذا حلمت أنك مسجون في إصلاحية فإن هذا يدل على حياة قلقة في البيت وفشل في التجارة. وإذا هربت من إصلاحية فستتغلب على عوائق صعبة.
إذا حلمت أن طبيباً أحدث جرحاً في جسمك محاولاً أن يتحرى دمك لكنه فشل في جهوده فهذا يعني أن شخصاً شريراً سوف يستهدفك ويسبب لك العذاب وقد يحملك على إيفاء ديونه. إذا وجد الطبيب دماً في جرحك فسوف تكون الخاسر في مشروع ما.
إذا حلمت فتاة برؤية طبيب فهذا ينبئ بأنها سوف تغامر بجمالها وتضحي به في سبيل ملذات عابره زائفة. إذا كانت مريضه وحلمت بهذا فسوف تشفي من مرضها بعد فترة ولكن إذا كان الطبيب قلقاً في الحلم فإن مرضها سيزيد ويسبب لها الضياع والألم.
من رأى أحد الخلفاء بشاش الوجه سليم الطبع يتلفظ معه بلين الكلام فإنه يحصل له خير الدنيا والآخرة وإن رآه وهو يأمر بفعل في مستخلصه فإنه يصيب شرفا وذكراً عالياً وخيراً عاجلاً في دنياه وآخرته.
ومن رأى أنه يزور أحد الصحابة فإنه يتبع وصيته، وقيل رؤيا المدينة الشريفة تؤول على سبعة أوجه أمن ورحمة ومغفرة ونجاة وتفريج من هموم وغموم وطيب عيش ووجوب الجنة وهداية إلى طريق الرشاد.
ومن رأى أنه يقصد المسير إلى أحد الثلاثة مساجد وانه لا يستطيع إلى ذلك ولا قدرة له عليه فإن كان غنيا فإنه يفتقر، وإن كان فقيرا فإنه يتعلق بأمر لا يقدر عليه.
ومن رأى أحداً من النواب فإنه عز ودولة وربما دلت رؤيا النائب على السلطان لأنه قائم مقامه ويقال في اللغة العامل للنائب وقيل رؤيا النائب تدل على ثبات الأمور لكون تصحيفه كذلك.
من رأى أحداً منهم وعرفه عن أمر يكرهه أو استدعى به للحاكم فلا خير فيه وإن كان مريضاً دل على انقضاء أجله وإن نازع أحداً منهم في أمر أو نازعه فحصول حذر شديد.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه أحدث ريحا فحصول هم وغم وكلام فيه ذلة وتعسير، وربما كان ثناء قبيحا.
وإن كان بين قوم فحصول خجل وفضيحة.
وإن رأى أنه خرج منه ريح بصوت من غير عمد فرج عنه وربح.
وإن كان عن عمد وله ريح دلت الرؤيا على قول قبيح.
وقال دانيال من رأى أنه يكوي أحداً أو يكوى فإنه سماع كلام لا فائدة فيه، وربما يؤثر في قلبه أو يتهم بتهمة، وإن كان الكي بسبب علة فإنه يدل على صلاح دينه ودنياه.
ومن رأى أن أحداً أيقظه فنظير ذلك، وقال بعض المعبرين رؤيا اليقظة تؤول على خمسة أوجه السداد في الأشغال وملازمة الأمور الدينية والدنيوية والرجوع عن شيء ينكره الشرع وكثرة الأسباب والمعايش والزيادة في العمر.
ومن رأى أنه يزكي أحداً معروفا فتعتبر الهيئتان كما تقدم، وأما الثبور فلا خير فيه لأنه مذموم في القرآن لقوله عز وجل إخباراً عن الكافرين " لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً " وأما التهاون فلا خير فيه في جميع الأحوال لقول الشاعر:
ومن تهاون في مصالح نفسه ... عتت عليه ثعالب وفهود
وأما التهاون بالكفار فمحمود، والتهاون بالمؤمن مذموم.
فمن رأى أن أحداً يحرسه فإنه يأمن، وإن حرس أحداً فإنه يرزق الجهاد، وقيل الحارس والمحروس يكونان آمنين من شر الشيطان وكيده، وأما الحلف إذا كان صدوقا فيه فإنه ظفر وقول حق، وربما كان زيادة في العبادة والمحبة لله تعالى، وإن كان كذوبا فيه فيدل على الخذلان والذلة، وقيل معصية وفقر لقوله تعالى " ويحلفون على الكذب وهم يعلمون أعد الله لهم عذابا شديدا " وأما الشغل فإنه يدل على النكاح، وربما كان تزوج بكر لقوله تعالى " إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون " قيل افتضاض الابكار، وأما السؤال فإنه يدل على التواضع والاجتهاد في طلب العلم، وقال آخرون ان كان الأمر من أمور الدين فمحمود، وإن كان للدنيا فليس بمحمود.
ومن رأى أنه قتل أحداً وسال الدم من جسده يرزق بقدر الدم الذي خرج مالا، وإن لم يسل منه دم فبخلافه، وإن رأى ان جسده تلطخ بدم المقتول فإنه يحصل له من ماله.
ومن رأى أنه ربط من أحد أعضائه على إنسان آخر فإنه يقارنه في أفعاله سواء كانت حميدة أو ذميمة، وأما ربط المراكب فيأتي في فصله وما يربط كل شيء في فصله ومكانه.
ومن رأى أنه يجامع أحداً من محارمه فإنه يكون قليل المحبة والشفقة لمن فعل بها، وربما تنقطع مودته عنها، وإن كانت ميتة فإنه يدل على حصول هم وغم، وقيل ان رؤيا ذلك خير للفاعل والمفعول، وربما دل على الحج.
ومن رأى أن أحداً ممن يقبل قوله في اليقظة يخبره بأنه لا يموت أبدا فإنه يقتل في سبيل الله ويكون حيا بعد ذلك لقوله تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء " الآية.
ومن رأى أحداً من أموات الكفار وحالته حسنة وهيئته جميلة دلت رؤياه على ارتفاع أمر عقبه ولم يدل على حسن حاله عند الله تبارك وتعالى، وربما يموت على التوحيد ولم يطلع على ذلك إلا الله عز وجل.