حاجب العين
هو زينة العين. والحاجب للرجل حسن سمته وجماله وأمره وجاهه في دينه، وأمانته ومكانته، ويقع تأويل الحاجبين على ما يُرى من صلاح أو فساد. وإذا كان الحاجبان كثيفي الشعر فهما عمودان من أجل أن النساء يسودن حواجبهن طلبا للزينة. والحاجبان أبوان أو ولدان أو شريكان أو زوجتان أو نائبان، فإن رأى الإنسان حاجبيه قد اقترنا، دلّ ذلك على الألفة والمحبة وبالعكس. واسودادهما وغزارة شعرها دليل على حسن حال من دلاّ عليه. ونزولهما على العين دليل على تغير حال مَن دلاّ عليه من ولد أو شريك أو زوجة أو صاحب. ربما دلّ ذلك على طول العمر حتى يرى نفسه كذلك. والحاجبان يدلان على مرتبة في الدين. وربما دلّ الحاجب على حفظ من دلّت عليه العين كالوالي والوصي والزوج. وهو قوس سهامه اللحاظ من العيون الجميلة.
العينان
هي في المنام دين الرجل وبصيرته التي يبصر بها الهدى والضلالة. ومَن رأى في جسده عيوناً كثيرة فذلك زيادة في الدين والصلاح. وإن رأى أنه لاحظ رجلاً شزراً فإنه يكايده ويحقد عليه. فإن رأى أن عينيه من حديد فإنه يهتك ستره ويناله هم شديد. وإن انشق بطنه ورأى في جوفه عيوناً فإنه زنديق لقوله تعالى: (ما جعل اللّه لرجل من قلبين في جوفه). وإن رأى على كتفه عين رجل أو عين بهيمة فإنه يصيب مالاً غيبياً. والعين السوداء دين، والعين الشهلاء مخالفة للدين، والعين الزرقاًء دين في بدعة، والعين الخضراء دين يخالف الأديان. وحدة البصرة محمودة لجميع الناس، وضعفه يدل على احتياجه للمال، لأن المال بمنزلة العين. وإن رأى عينيه ذهبتا مات أولاده. وإن كان مقهوراً فسيجد مَن يأخذ بيده. وإن رآها مَن يريد السفر أو مَن هو في سفر فيدل على أنه لا يرجع إلى الوطن. ومَن رأى أن عينيه عينا إنسان آخر فإن ذلك يدل على ذهاب بصره وعلى أن غيره يهديه الطريق.
ومَن رأى أن عينيه سقطتا في حجره مات أخوه وابنه ونحوهما. وعين الآدمي ولده أو حبيبه أو دينه، فمَن رأى بعينيه رمداً فهو نقص في دينه، والعمى أبلغ في النقص. وعين الملك جاسوسه، والعين تعبّر بالرقيب، وتعبّر بعين الماء، ومَن رأى أنه يداوي عينيه فإنه يصلح دينه، أو يصلح ماله. ومَن رأى أن بصره أحد وأقوى مما يظن فإن سريرتَه في دينه خير من علانيته. ومَن رأى أن بعينه بياضاً فيصيبه حزن، أو يفارق مَن يعز عليه، وإن كان مهموما أذهب اللّه همّه وغمه، ومَن رأى بعينيه زرقة فإنه مجرم. ومَن رأى أنه يأكل عين رجل فإنه يأكل ماله، ومَن رأى أن عينيه ليس لهما أهداب فإنه يضيّع شرائع اللّه والدين، فإن نتفها الإنسان فإن عدوه يفضحه. وإن رأى أن أشفار عينيه ابيضّت دلّ على مرض. وربما دلّت رؤيا العين المليحة على السحر والموت والحياة، أو على جميع الأهل أو الأقارب أو الأولاد. والعين نعي من الاشتقاق عين نعي. وإن كان عنده ولد أو زوجة أو حبيب مريض أفاق من مرض، وإن كان كافراً أسلم، وإن كان فقيراً استغنى. وربما دلّ شخوص البصر على الشدّة. وإن انتقلت العين لغير محلها من البدن دلّ على الآفة. وطمس العيون دليل على حلول العذاب من اللّه تعالى. والعين اليمنى تدل على الابن واليسرى على البنت، والقذى في العين يدل على السهر. وإن رأى بعينه حمرة أصابه غيظ أو حنق لعارض بحدث له. ومَن رأى أن عينه فقئت فينقطع عنه ولد هو قرّة عينه. وفقء العين في المنام عمر طويل. وربما دلّ قلع العين على مصيبة.
قطع اليد
قطع اليد في المنام يدل على ترك الصلاة، أو غنى المقطوع عن السؤال بغنى يناله أو توبة. وقطع اليد والرجل من خلاف فساد في الدين. وقطع اللسان إبطال حجة، أو إحسان إليه بقطع لسانه عن السؤال. ومَن رأى أن أعضاءه قطعت فإنه يسافر ويبتعد عن أهله وولده وقبيلته.
قيثارة اليهودي
إذا حلمت بقيثارة اليهودي فإن هذا ينبئ أنك سوف تحقق تحسنا لا يذكر في شؤونك.
إذا عزفت على قيثارة يهودي فإن ذلك ينبئ أنك ستقع في حب شخص غريب.
" قيثارة اليهودي: آلة موسيقية " .
كف اليد
هو في المنام قوة الرجل، وانبساط الكف انبساط دنياه، وانفضاضه انفضاض دنياه. وإن رأى أن الشعر نبت في كفه فإنه يصيبه غم ودين. وقيل: هو مال ينبو عن يده. وإن نبت الشعر على ظهر الكف قوي حاله أو ذهب ماله. ومن رأى كفه معلقة وكان متصلاً بالسلطان أصاب منفعة وخيراً، وإن كان صياداً كثر صيده، وإن كان صاحب عقار نال منفعة. ومن رأى أنه صغير الكف فإنه يصير جباناً ضعيفاً في نفسه. والكف كف عن الأمور. ومن رأى كفاً وهو خائف من أمر انكف عنه. ومن رأى كفه متسعاً حسناً كان دليلاً على سعة رزقه وسخائه، وإن رآه مقبوضاً دلّ على بخله وقلة خيره. والكف إذا حسن كان دليلاً على الكف عن. الشر وعن معاصي اللّه تعالى أو الكف عن الصدقة. وربما دلّ حسن الكف على قبول الدعاء. والكف الراحة وهي الراحة من التعب أو إيجاد الراحة لغيره. وقيل: رؤية الكف تدل على ستة أوجه: العيش والمال والرئاسة والولد والشجاعة والبعد عن الحرام. انظر أيضاً اليد.
هدب العين
تدل رؤيته في المنام على وقاية الدين. والهدب للعين أكثر وقاية من الحاجبين للقذى. وإن رأى أنه قعد في ظل هدب عينيه فإن كان صاحب دين وعلم، فإنه يعيش في ظل دينه وعلمه، وإن كان صاحب دنيا فإنه يأخذ أموال الناس ويتوارى. وإن رأى أنه ليس لعينيه هدب فإنه لا يحفظ شرائع الدين، وإن رأى أن أهداب عينيه كثيرة حسنة فإن دينه حصين. وإن رأى أن أهداب عينيه ابيضّت مرض.
الياسمين
من وجد في المنام ياسميناً أو رآه نال سروراً وفرحاً وخيراً. ومن رأى الملائكة نزلوا يلتقطون الياسمين ذهب علماء ذلك البلد. والياسمين يأس ومين أو هو الكذب. وربما دلّ الياسمين على انفراج الهموم والانكاد، والزواج للعازب، وما لم ينفتح منه يدل على زواج الأبكار. ومن كان يشكو برداً ورأى معه في المنام ياسميناً زال ما به من الشكوك.
هو في المنام فرح ولهو. فمن رأى أنه تختم بالياقوت فإنه يكون له زينة. وإن رأى أنه أخذ فص ياقوت وأراد الزواج تزوج امرأة حسناء جميلة ذات دين، لقوله تعالى: (كأنهن الياقوت والمرجان). ومن وجد فص ياقوت فيصير إليه مال من العجم. والكثير من الياقوت للعالم علم، وللوالي ولاية، وللتاجر تجارة. وقيل: إِن الياقوت صديق قاسي القالب. ومن كان له إكليل من ياقوت ومرجان فإن ذلك عزه وقوته من قِبَل امرأة. وربما كان الياقوت للفقراء قوتاً يحصل لهم، وربما كان مصحفاً، وربما كان للمريض نجاة من النار، لأن النار لا تعمل في الياقوت. ومن رأى في يده فص ياقوت أحمر فإن امرأة جميلة قاسية القلب تحبه. ومن رأى بيده فصاً يشبه الياقوت وليس بياقوت فإنه يدعي الشرف وليس بشريف.
اليباس
هو في المنام يدل على الأمن من الخوف، لقوله تعالى: (فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً لا تخاف دركاً ولا تخشى). ومن رأى أن به مرضاً من يباس فقد أسرف في ماله من غير مرضاة اللّه تعالى، وأخذ ديوناً من الناس، وأسرف فيها، ولم يقضيها، فنزلت به العقوبة.
اليد
هي في المنام إحسان الرجل وظهره وسنده. فمن رأى أن يده طالت وقويت وكان والياً فهو ظفره بأعدائه، وقوة أعوانه، وقواده. ومن رأى أن يديه مبسوطتان فإنه رجل سخي ينفق كل ما له. ومن رأى أنه يمشي على يديه فإنه يعتمد في أمر يطلبه على أخيه أو ولده أو شريكه. وإن رأى أن يده اليمنى من ذهب فيذهب كسبه وبطشه. وإن رأى أن يده اليسرى كلمته فإن إخوانه ينكرونه أو تنكره زوجته أو شريكه. وإن رأى أن يده أدخلها تحت إبطه ثم أخرجها ولها نور، وكان طالب علم نال رئاسة في علمه، وإن كان تاجراً نال رئاسة وذكراً. وإن خرج من يده ماء فإنه ينال مالاً. واليدان تدلان على المرتبة والولدين والدولة، ويدلان على صلاح الأعمال لمن يأخذ ويعطي بيديه. واليد اليمنى تدل على ابن أو أب أو صديق أو من يحل عندك محل اليمين. واليد اليسرى تدل على المرأة والأم والأخت والبنت والجارية. وإن رأى أنه فقد إحدى يديه دلّ ذلك على فقدانه بعض من دلّت تلك اليد عليه. ومن رأى يده قطعت دلّ على موت أخيه أو صديقه أو كاتبه، أو سقط ما بينهما من الألفة. ومن رأى في يده طولاً فإنه يكون كثير الطول على الناس. بالفضل والأنعام والجود والكرم. ومن رأى سلطاناً قطع يديه ورجليه من غير خلاف فإنه يتوب. ومن رأى أنه ليس له يد فإنه عاشق. ومن رأى من الولاة أن يديه ورجليه قطعت. فإنه يُعزَل. ومن رأى أن يديه مقبوضتان دلّ على بخله. ومن رأى أنه يمشي على يديه استعان بهما على معاشه. ومن رأى أنه يجرح يديه بسكين، فإنه يتعجب من شيء، لقوله تعالى: (فلما رأينه وأكبرنه وقطعن أيديهن). ومن رأى أن يمينه شلت توقفت معيشته، أو ارتكب ذنباً عظيماً. ومن رأى يده صارت ذهباً دلّ على ذهاب ما في يده. ومن رأى أن يده صارت يد نبي فإن اللّه تعالى يهدي قوماً على يديه ويسوق الخير والبركة إليه. وإن رأى أنه أخضب يده في وعاء فيه دم فإنه يحضر فتنة. ومن رأى أنه يأكل يده أو بعضها فإنه يفعل أمراً يندم عليه، أو يكون ظالماً، لقوله تعالى: (ويوم يعض الظالم على يديه).
واليد المنقوشة بالحناء ذل يصيبه أو حاجة أو ضرورة. ومن رأى يمينه قُطعت فإنه يحلف يميناً فاجرة، وربما دلّ على سرقة، ومن قطعت يداه ورجلاه فإنه يموت، وربما حبس أو قيد أو مرض مرضاً شديداً، وربما كان فقراً أو حاجة. ومن طالت يده حتى صارت كالرمح فهو ظالم يطعن في أعراض الناس. ومن قطعت يده تغّرب عن أهله، أو تحول عن عمله، أو يكون قاطعاً لرحمه، وربما كف عن المحارم والمعاصي. والغريب إذا رأى يده قطعت وسال منها الدم أصاب مالاً ورجع إلى بلده. ومن رأى أنه تربت يداه فإنه فقر من مال أو نقصان من ولد أو أخ أو علم أو خبر، وتدل اليد على الصناعة التي تصدر عنها، وعلى المبايعة، وعلى العهد. وربما دلّ فقد اليد على الغنى عن السؤال. وربما دلّ حسن اليد على النصر على الأعداء. ومن رأى أنه ينفض يديه دلّ على الفراغ من العمل والمقاطعة. والغل في اليد دليل على فساد الدين. ومن فقدت يداه وكان من أهل الطاعة حسن توكله على اللّه تعالى. وإن كثرت أياديه دلّ على طمعه في الدنيا واهتمامه بكسبها. ومن صارت يده يد سبع أضاع الصلاة واتبع الشهوات. ومن صار أعسر فإنها فائدة ورزق لأن بعد العسر يسراً. انظر أيضاً الكف.
اليقظة
هي في المنام تدل على أوجه السداد في الأشغال وملازمة الأمور، والرجوع في شيء يكرهه الإنسان، وزيادة في العمر. ومن رأى أنه أيقظ نائماً، فإنه يرشده إلى الطريق.
اليهودي
هو في المنام عدو، لقوله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود). ومن عامل يهودياً أو صاحبه فإنه يرى إنساناً يجحد الحق ويماطل به، وهو ذو سحر وخيانة، وهو منجم وخادع. والمرأة اليهودية دنيا بوعد لا يتم. ومن رأى أنه صار يهودياً فإنه يجترئ على المعاصي ومن رأى يهودياً فإنه يرث عمه. وقيل: رؤية اليهودي هدى. واليهود في المنام أعداء في صورة أصدقاء. وربما دلّت رؤية اليهود على النكد من الجزارين. وإن كان الرائي فقيراً كتم شهادة وعلماً وإن اليهود عرفوا الحق وكتموه. وإن كان مديناً جحد ما عليه من الحق.
وأما العين: فدين الرجل وبصيرته التي يبصر بها الهدى والضلالة. فإن رأى في جسده عيوناً كثيرة، دل على زيادة صلاحه ودينه. فإن رأى كأنّ بطنه انشق فرأى في باطنه عيوناَ، فإنّه زنديق، لقوله تعالى: " مَا جَعَلَ الله لِرَجُل منْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ " . فإن رأى كأنّ عينيه عينا إنسان آخر غريب مجهول، دلت رؤياه على ذهاب بصره، ويكون غيره يهديه الطريق. فإن كان الرجل معروفاً فإنّ صاحب الرؤيا يتزوج ابنته وتصيب منه خيراً. فإن رأى كأنّ عينيه ذهبتا، مات أولاده، ومن رأى أنّه أعمى العينين وهو في غربة، دل على امتداد غربته إلى أن يموت. فإن رأى كأنّ عينيه من حديد، ناله همّ شديد يؤدي إلى هتك ستره. فإن رأى أنّه فتح عينيه على رجل، فإنّه ينظر في أمره ويعينه. وإن رأى كأنّه نظر إليه شزراً، فإنّه يحقد عليه، ومن رأى كأنّه يسمع بالعين وينظر بالأذن، فإن يحمل أهله وابنته على ارتكاب المعاصي. ومن رأى على كفه عين رجل أو عين بهيمة، نال مالاً عيّناً. ومن رأى كأنّه نظر إلى عين فأعجبته فاستحسنها، فإنّه يعمل شيئاً يضر بدينه. والعين السوداء الدين. اوالزرقاء البدعة، والشهلاء مخالفة الدين. والخضراء دين يخالف الأديان. فإن رأى لقلبه عيناً أو عيوناً، فهو صلاح في الدين بقدر نورها. فإن رأى أنّه زنى بالعين، فإنّه ينظر إلى النساء. فإن رأى أنّ عينه مسمرة، فإنّه ينظر بريبة إلى امرأة صديقه، وحدة البصر محمودة لجميع الناس، ومن كان له أولاد ورأى هذه الرؤيا، دل على أنّهم يمرضون، لأن الأولاد بمنزلة العينين محبوبتان. ورأى الحجاج بن يوسف كأنّ عينيه سقطتا في حجره، فنعي إليه أخوه محمد وابنه محمد. ورأى بعض اليهود جارية في السماء أو عين جارية، فقص رؤياه على برهمي، فقال تصيب مالاً من التجارة. فإن رآها صانع، أصاب مالاً من صناعته.
وأهداب العينين: في التأويل وقاية للدين. فإنّه أوقى للعينين من الحاجبين. وقيل الصلاح والفساد فيهما راجعان إلى الولد والمال. فإن رأى كأنّ أهداب عينيه كثيرة حسنة، فإنّ دينه حصين. فإن رأى كأنه قعد في ظل أهداب عينيه، فإن كان صاحب دين وعلم، فإنّه يعيش في ظل دينه. وإن كان صاحب دنيا، فإنّه يأخذ أموال الناس ويتوارى، فإن رأى كأنّه ليس لعينيه هدب، فإنّه يضيع شراثع الدين. فإن نتفها إنسان، فإن عدوه ينصحه في دينه. فإن رأى كأنّ أشعاره ابيضّت دل على مرض يصيبه من الرأس أو العينين أو الأذنين أو الضرس.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأنّي قابض على لحية عن وقرضتها حتى استأصلتهها. فقال: إنك تأكل ميراث عمك ولا يكون له وارث غيرك فإن تناولت منها شيئاً ورثت بقدر ذلك. ومن رأى أنّ لحيته بيضاء براقة نال عزاً وجاهاً واسماً وذكراً في البلاد، لأنّ لحية إبراهيم عليه السلام كانت بيضاء. فإن رأى أنها شمطاء، فإنّه يصيب جاهاً ووقاراً. فإنّ رأى أنّه أشد سواداً وأحسن مما كانت في اليقظة، وكانت سوداء في اليقظة، فإنّه يصيب هيبة وعزاً وجاهاً وجمالاً. فإن رأى أنه شابت وبقي من سوادها شيء، فإنّه وقار. فإن لم يبق من سوادها شيء، فإنّه يفتقر ويذهب جاهه. وأتى ابن سيرين رجلِ فقال: رأيت أنّ لحيتي بيضاء، وأنّي أخضبها فلا يعلق بها الخضاب، وكان الرجل شاباَ أسود اللحية، فقال: البياض نقص من ملكك وأنت تريد ستره، وقد علم به. قال: صدقت.
وأما اليبوِسة، فمن رأى به مرضاً من يبوسة، فقد أسرف في ماله من غير رضا الله، وأخذ ديوناً من الناس وأسرف فيها، ولم يقضها، فنزلت به العقوبة. وأما الرطوبة، فدليل العسر والعجز عن العمل. وأما الجنون فمال يصيبه صاحبه بقدر الجنون منه، إلا أنّه يعمل في إنفاقه، بقدر ما لا ينبغي من السرف فيه، مع قرين سوء، وقيل كسوة من ميراث، وقيل نيل سلطان لمن كان من أهله.
أما جدع الأنف، وفقء العينِ، فيدلان أنّ الجادع والقاضي يقضيان ديناً للمجدوع والمفقوء، ويجازيان قوماً على عمل سبق منهم. لقوله تعالى: " وِالأذْنِ بالأذن " . فإن رأى كأنّ شيخاً مجهولاً قطع أذنيه، فإنّه يصيب ديتين. ومن رأى كأنه صلى الله عليه وسلم جدع أذن رجل، فإنّه يخونه في أهله أو ولده، ويدل على زوال دولته. وقال بعضهم: من رأى كأنّ أذنيه جدعتا وكانت له امرأة حبلى، فإنّها تموت. وإن لم تكن له أمرأة، فإنّ امرأة من أهل بيته تموت.
وأما آفات اليد: فإن الآفة في اليد تدل على محنة الأخوة. وفي أصابعها تدل على أولاد الأخوِة. ومنِ رأى كأنّ ليس له يدان، فإنّه يطلب ما لا يصل إليه. ومن رأى كأنّه صافح رجلاً مسلماً فخلع يده، فإنّه يدفع إليه أمانة فلا يؤديها. ومن رأى كأن يمينه لم تزل مقطوعة، فإنّه رجل حلاف، ومن رأى كأنّ يمينه مقطوعة موضوعة أمامه، فإنّه يصيب مالاً من كسب.
والنقص في اليد دليل على نقصان القوة والأعوان، وربما دل قطع اليد على ترك عمل هو بصدده. فإن رأى كأنّ يده قطعت من الكف، فهومال يصير إليه، فإن قطعت من المفصل، فإنّه يصيب جور حاكم، فإن قطعت من العضد وذهبت، مات أخوه، إن كان له أخ. لقوله تعالى: " سَنَشّدُّ عَضُدَكَ بِأخيكَ " . فإن لم يكن له أخ ولا من يقوم مقامه، قل ماله، فإن رأى كأنّ والياً قطع أيدي رعيته وأرجلهم، فإنّه يأخذ أموالهم ويفسد عليهم كسبهم ومعاشهم.
وسئل ابن سيرين عن رجل رأى كأنّ يده قطعت، فقال: هذا رجل يعمل عملاً فيتحول عنه إلى غيره. وكان نجاراً فتحول إلى عمل آخر.
وأتاه رجل آخر فقال: رأيت رجلاً قطعت يداه ورجلاه، وآخر صلب: فقال: إن صدقت رؤياك عزل هذا الأمير وولي غيره. فعزل من يومه فطن بن مدرك، وولي الجراح بن عبد اللهّ.
فإن رأى كأنّ حاكماً قطع يمينه، حلف عنوة يميناً كاذبة. فإن رأى كأنّه قطع يساره، فإنّ ذلك موت أخ أو أخت أو انقطاع الألفة بينه وبينهما، أو قطع رحم، أو مفارقة شريك، أو طلاق امرأة. فإن رأى كأنّ يده قطعت بباب السلطان، فارق ملك يده.
وأما قصر اليد، فدليل على فوت المراد والعجز عن المراد، وخذلان الأعوان والإخوان إياه.
وسئل ابن سيرين عن رجل رأى أنّ يمينه أطول من يساره، فقال: هذا رجل يبذل المعروف ويصل الرحم.
ومن رأى كأنّه قصير الساعدين والعضدين، دلت رؤياه على أنّه لص أو خائن أو ظالم. فإن رأى كأن ساعديه وعضديه أطول مما كان، فإنّه رجل محتال سخي شجاع. وأما الشلل في اليدين وأوصالهما، فمن رأى كأنّ يديه قد شلتا، فإنّه يذنب ذنباً عظيماً. فإن رأى كأنّ يمينه شلت، فإنّه يضرب بريئاً ويظلم ضعيفاً. فإن رأى كأنّ شماله شلت، مات أخوه أو أخته، وإن يبست ابهامه، مات والده، وإن يبست سبابته، ماتت أخته، وإن يبست وسطاه، مات أخوه. وإن يبست البنصر، أصيب بابنته. وإن يبست الخنصر، أصيب بأمه وأهله.
فإن رأى في يده اعوجاجاً إلى وراء، فإنّه يتجنب المعاصي. وقيل انّه يكسب إثماً عظيماً يعاقبه الله عليه. ومن رأى يديه ورجليه قطعت من خلاف، فإنّه يكثر الفساد أو يخرج على السلطان. لقوله تعالى: " إنّمَا جَزَاءُ الّذينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ " الآية. وقيل انّ من رأى يمينه قطعت، فإنّه يسرق، لقوله تعالى: " فاقْطَعُوا أيْدِيَهُمَا " .
ورأى رجل كأن يده مقطوعة، فقص رؤياه على معبر فقال: يقطع عنه أخ أو صديق أو شريك، فعرض له أنّه مات صديق له. ورأى رجل أن يده قطعها رجل معروف، فقال: تنال على يده خمسة آلاف درهم إن كنت مستوراً، وإلا فتنتهي عن منكر على يده.
من رأى أنّه يداوي عينه: فإنّه يصلح دينه. ومن رأى كأنّه يكتحل وكان ضميره في كحله إصلاح البصر، فإنّه يتفقد دينه بصلاح أو زينة. فإن كان ضميره الزينة، فإنّه بأتي أمراً يزين به دينه ودنياه.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
فإن رأى كأنه يدور في السماء ثم ينزل، فإنه يتعلم علم النجوم والعلوم الغامضة ويصير مذكوراً بين الناس. فإن رأى كأنه استند إليها، فإنه ينال رياسة وظفراً بمخالفيه.
وحكي أن رجلاً اتى ابن سيرين فقال: رأيت ثلاثة نفر لا أعرفهم، رفع أحدهم إلى السماء، ثم حبس الآخر بين السماء والأرض، وأكب الآخر على وجهه ساجداً، فقال ابن سيرين: أما الذي رفع إلى السماء، فهي الأمانة رفعت من بين الناس، وأما المحتبس بين السماء والأرض، فهي الأمانة تقطعت، وأما الساجد، فهي الصلاة إليها منتهى الأمة.
الياقوت: فرح ولهو، فمن رأى أنّه تختم بالياقوت فإنّه يكون له دين واسم. فإن رأى أنّه أخذ فص ياقوت وكان يتوقع ولداً، ولد له بنت. وإن أراد التزويج تزوج امرأة حسناء جميلة ذات دين، لقوله تعالى: " كأنّهُنَّ الياقوت والمرّجان " . فإن رأى كأنّه استخرج من قعر البحر أو النهر ياقوتاً كثيراً يكال بالميكال أو يحمل بالأوقار، فإنّه مال كثير من سلطان، والكثير من الياقوت للعالم علم، وللوالي ولاية، وللتاجر تجارة. وفيل إنّ الياقوت صديق.
ومن رأى أنّه نظر في جوهر أو لؤلؤ لا ضوء له، أو في زجاجة لا ضوء لها، فليحذر الخناق والشدة، لأنّ النفس في البدن كالنور في الزجاج والجوهر، أو يذهب عقله، لأنّ العقلِ جوهر مبسوط. وإذا كانت الياقوتة صديقاً كان قاسي القلب، ومن رأى كأن له إكليلاً من ياقوت ومرجان فإنّ ذلك عزة وقوة من قبل امرأة حسناء، وقال بعضهم إنّ الياقوت منسوب إلى النساء حتى يكون كثيراً يكال.
الخشب اليابس : نفاق، قال الله تعالى: " كأنّهُمْ خشُبٌ مُسَنّدَة " . والخشب رجال فيهم نفاق في دينهم. رأى رجل كأنّ في يده اليمنى غصناً، وفي يده اليسر خشبة وهو يقومها، فيقوم الغصن ولا تتقوم الخشبة. فقص رؤياه على معبر. فقال: لك ابنان أحدهما من أمة، والآخر من حرة. تؤدبهما فتؤدب ابن الأمة فيقبل أدبك، وتعظ ابن الحرة فلا يتعظ بوعظك. فكان كذلك. ورأى رجل كأنه لابس ثوباً من خشب، وكان يسير في البحر، فعرض له أن سيره كان بطيئاً. وإنما دل البحر والخشب على السفينة.
وقذى العين: سمر الدين، ولا يضر صاحبه ما لم تنقص حدة البصر شيئاً ومن خرج من دبره خرقة أو ما لا يكون من أجواف الناس مثله، فإنّهم عياله غرباء يخرجون عنه. ومن أصاب خرقاً من الثياب جدداً، فإنّه يصيب كسوراً من الأموال شبه الدوانيق، وأموالاً مكسرة، وإن كانت الخرق خلقة بالية فلا خير فيها. ومن ركب دابة مقلوباً، فهو يأتي أمراً من غير وجهه منكراً إن كان تعمد ذلك، فإن لم يكن تعمد فهو كذلك من غير أن يعلم.
من رأى أنّه يمشي على يديه أو بطنه، أو يده ورجله، أو شيء غير اللسان، فإنَّ كلاً من ذلك بر أو فجور وعلى الذي ينسب إليه العضو يستظهر به في ذلك ومن رأى أنّه ملزوم بدين في المنام وهو مقر به ولا يعرفه في اليقظة، فإنَّ ذلك تبعات ذنوب أحاطت به، وأعمال معاص اجتمعت عليه يعاقب عليها في الدنيا، أو إسقام أو بعض بلايا الدنيا.
من رأى أنّ لحيته ابيضّت: ولم يبق من سوادها شيء، فإنّه يرى بوجهه وجاهه في الناس ما يكره. فإن كان قد بقي منها بعض سوادها، فهو وقار. وطول اللحية فوق قدرها المعروف دين يكون على صاحبها، أو هم شديد. ونقصانها وخفتها قضاء لدينه وذهاب لهمه إذا كان بقدر ما لا يشينها. فإن حلقت لحيته ذهب وجهه وجاهه في الناس وكذلك النتف، إلا أنَّ الحلق أهون.
من رأى أنّ حاكماً أو مسلطاً قطع يمينه وبانت منه، فإنّه يحلف بالله عنده بيمين كاذبة، وأما اليد اليسرى إذا قطعها حاكم أو غيره وبانت منه، فهو موت أخ أو أخت، أو انقطاع ما بينه وبينهم. أو بينه وبين أخ مؤاخ غير ذي رحم. أو انقطاع شرِيك أو امرأة.
وإذا رأى يده قصرت عما يريد من العمل بها والبطش أو يبست، فإن تأويلها في ذات اليد والمقدرة لا ينال ما يريد، ويخذله من يستعين به. ولو رأى في يده فضل قوة وانبساط في بطش، فإنَّ تأويله في ذات يده ومقدرته على ما يريد، ومعونة من يستعين به، وفيها وجه آخر، أنَّ طولها وقصرها وقوتها وضعفها هو صنيعة من صنائع صاحبها، إلى من تصير إليه اليد، ويد من الأيادي الحسنة عنده، كقول أبي بكر وسعيد بن المسيب، وكانا يأخذان في عبارة الرؤيا بالأسماء ومعانيها، ويتأولون على ذلك الرؤيا.
فلو رأى أنّ يده ضعفت أو فتحت أو يبست أو نتنت ريحها: دون غيرها من الجوارح، فإنَّ ذلك فساد صنيعة من صنائع صاحبها، إلى ما صارت إليه، أو ترك إتمامها عنده، أو ضعف عن اقتداره عليه. فإن رأى أنّ يده تحولت يد نبي من الأنبياء أو بعض الصالحين، فانظر كيف كان حال ذلك النبي أو ذلك الصالح فيمن هدى الله على أيديهم من الضلالة، أو نجا به من الهلكة، وكيف كان قدره في قومه، وما لقي منهم من الأذى، وكيف كان عاقبة أمرهم وأمره، فكذلك يهدي الله قوماً على يد صاحب الرؤيا، وهي اليد التي وصفت، وبها ينجي الله قوماً من ضلالة إلى هدى، وما يلقى في ذلك من الأذى، شبيه بما لقي ذلك النبي في الله، فتكون حاله وصنائعه في عاقبتها، كنحو صنائع ذلك النبي، وهذه رؤيا شريفة لا يكاد يراها إلا أهل الفضائل والتقى. ومن رأى مثل هذه الرؤيا بعينها من غير أهل الفضائل والتقى والقدرة، وما وصفت منها فهي محال لا تقبلها وأعرض عنها.
العين: في ذاتها، فدالة على كل ما تقر به عينه من مال عين أو ولد أو أخ أو والد أو أمير أو قائد، فما نزل بها في جسمها، أو فقدت من مكانها، أو رميت به من السهام والطوارق، فإنّها حوادث تنزل بمن تدل عليه ممن وصفناه، فاليمنى تدل على الذكر الكبير والأشراف، واليسرى على الأدنى، وكذلك كل ما كان في ناحية اليمين والشمال من الجوارح، لفضل اليمين على الشمال.
اللؤلؤ المنظوم: كلام البر والعلم والقرآن. وإذا كان منثوراً، فإنّه ولد غلام أو أنثى أو وصيف أو وصيفة، حتى يصير كاللؤلؤة المكنونة، كما قال الله تعالى وهي المخزونة، ويكون في الرؤيا ما يدل على امرأة أو جارية جميلة، إذا كان اللؤلؤ قدراً لا يستبشع، وإذا جاوز القدر حتى يكال أو يحمل بالأوقار، فهو كنوز وأموال كثيرة. فإن رأى أنّه أعطي ياقوتة حمراء أو خضراء، فإنّه يصيب امرأة أو جارية حسناء. وإن كانت امرأة حبلى ولدت جارية حسناء. وإن كانت الياقوتة مسروقة أو فيها خيانة، فإنَّ تلك المرأة أو الجارية تحرم عليه. وإن كانت عارية عنده، فإنَّ المرأة التي يصيبها لا تلبت أن تموت قبله.
وما كثر من الياقوت: حتى يجاوز الحد، فهو أموال مكروهة في الدين، لجوهر اسم حجر الياقوت. والخرز: خدم أو مال.
ومن رأى أنّه أعطي خاتماً فتختم به، فإنّه يملك شيئاً لم يكن يملكه، وقد يكون ما يملك من ذلك سلطاناً أو مملوكاً أو دابة أو أرضاً أو مالاً أو نحو ذلك. ومن أصاب خاتماً وهو في مسجد أو في صلاة أو في سبيل من سبل اللهّ، ورأى مع ذلك شيئاً يدل على الأموال، فإنّه يصيب مالاً حلالاً وينفقه في صلاح دينه. وإن كان مع ذلك ما يدل على السلطان والملك والحرب، فإنّه يصيب سلطاناً وملكاً وحرباً. وإن رأى أنّ خاتمه انتزع فإنّه يذهب عنه ما يملك. فإن رأى أنّ فص خاتمه ذهب منه، فإنَّ الفص وجه من ينسب إليه الخاتم، فإن رأى أنّه وهب خاتمه بطيب من نفسه، فإنّه يخرج منه بعض ما يملك بطيبة نفس. والكتاب خير، وختمه تحقيق الخبر.
من رأى أنه أوحى إليه أو إلى غيره بأمر على لسان ملك معروف الهيئة لا يشك فيه فإنه يعبر على ستة أوجه: يأولها ما يخبر به حق لقول النبي صلى الله عليه وسلم الدال معناه على ذلك، والثاني تفويض أمر إليه أو وصول خبر من السلطان على لسان واسطة ثم يعتبر الخبر ويعبر على ما يظهر مما قيل للرائي، والثالث علو شأن وارتفاع مكان وعز وإقبال، والرابع زيادة في العلم وصلاح في الدين وسياسة في الأمور، والخامس ربما يكون مضى من عمر الرائي أربعون سنة إذا كان مما يعبر عنه، والسادس قيل إنه كرامة من الله تعالى وعصمة.
ومن رأى أن الخليفة كتب له عهداً مكملاً بولاية فإنه لا يزال معاهد الله على الدين والتقوى وقيل من رأى أن الخليفة ولاه على قوم فإنه يحصل له شرف وإن كان من أهل الولايات حصل له ذلك ولا يسود قومه.
ومن رأى أنه أعور العين فقد ذهب نصف دينه وأصاب إثما عظيما، وقيل انه ينتظر منفعة من أخيه ويرجى له نموها، وربما أنه يتلخص من الاثم، وقيل ان كان له أخ أو ولد يموت وربما يذهب نصف ماله وقيل يذهب نصف عمره فيصلح ما بقي قود يكون من أهل الجنة لقوله عليه السلام: من عدم إحدى كريمتيه كان جزاؤه الجنة. أو كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح وقال بعض المعبرين إني لأكره ذلك في المنام لأن إبليس كان أعور وكذلك الدجال.
ومن رأى أن بيده عينا أو عيونا سواء كن أعين آدمي أو غيره فإنه مال على كل حال وأما الجبهة فهي زين الانسان ودينه فمن رأى فيها حسنا وجمالا أو ما يحصل له نتيجة فتأويله في ذلك وإن رأى بخلافه فتعبيره ضده وربما دلت الجهة على الصلاة والسجود.
وأما الأصابع فقال ابن سيرين أصابع اليد اليمنى الخمس تدل على الصلاة الخمس فالابهام صلاة الصبح والسبابة صلاة الظهر والوسطى صلاة العصر والبنصر صلاة المغرب والخنصر صلاة العشاء وأما أصابع اليد اليسرى فتؤول بأولاد أخ.
وأما معالجة العين فصلاح الدين والاكتحال للتداوي تفقد أمور الدنيا، وأما السعوط فيدل على شدة الغضب وأما التمريخ بالدهن الطيب فثناء حسن وبالدهن النتن فثناء قبيح، وقيل الدهن في الأصل غم.
ومن رأى أن عينه مملوءة بالدمع ولم يخرج فإنه يحصل له مال حلال، وأما الدمع البارد ففرج من غم والحار ضده، وإن جرى دمع عينه اليمنى فدخل في اليسرى فإنه ينكح ابنته أو ابنه ينكح ابنته.
وإن نودي بما يسمى به اليهود والنصارى كعريان وحنا وشميلة وما أشبه ذلك فيخاف عليه من سوء الحياة والممات، هذا إذا كان القائل ممن يقبل قوله في اليقظة، وإن كان ممن لا يقبل قوله فلا يعتبر قوله، وأما تزكية المرء نفسه فإنها تدل على اكتساب ماثم وهو لا يصدق لقوله تعالى " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " .
ومن رأى أن أحداً ممن يقبل قوله في اليقظة يخبره بأنه لا يموت أبدا فإنه يقتل في سبيل الله ويكون حيا بعد ذلك لقوله تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء " الآية.
ومن رأى أن الميت في حالة يقتضي أن يكون مثلها في اليقظة فإنه يؤول على أحد من عقبه أو سميه أو نظيره، وقيل من رأى أن ميتا يصنع شيئا من الصنائع فإن كان نوعه محبوبا فهو جيد في حقه، وإن كان نوعه مكروها فلا خير فيه.
عين
إذا حلمت برؤية عين فإن هذا يحذرك من أن أعداء متربصين يسعوا إلى أدنى فرصة لإيذاء عملك. ويشير هذا الحلم بالنسبة للعاشق إلى أن منافساً سوف يغتصب مكانه إذا لم يكن حريصاً.
إذا حلمت بعيون عسلية فإن هذا يشير إلى خداع وغدر متأصل في النفس.
إذا رأيت عينين زرقاوين فإن هذا يشير إلى ضعف في تنفيذ أية نية. إذا رأيت عينين رماديتين فإن هذا يشير إلى أن صاحبهما يعشق الإطراء والتملق.
إذا حلمت بفقدان عين أو أن العينين متقرحتان فإن هذا يشير إلى مشكلة.
إذا رأيت رجلاً بعين واحدة فإن هذا يشير إلى أن خسارة ومشكلة تهددانك بحيث أن جميع المشاكل والخسارات ستبدو تافهة بالمقارنة معهما.
اليمين
إذا كان اليمين كاذباً فهو فقر وذل وخذلان وخداع. وإن كان اليمين فاجراً فهو خراب المنزل لمن حلفه. وإذا كان اليمين صادقاً فهو عمل صالح وأمن من الخوف. انظر أيضاً الحلف، وانظر الإيلاء.
وقال السالمي من رأى أن يده اليمنى قد شلت فإنه يظلم ضعيفا ويضرب بريئا وإن كانت شماله مات أخوه أو أخته، وقال بعض المعبرين انقباض الأصابع تدل على ترك المحارم، وأما أظفار الإنسان فإنها زينته وشجاعته وقوته وزيادة دينه ونقصانه، فمن رأى منها ما يشين أو يزين فتأويله في ذلك.