الفاكهة
هي في المنام زواج، لقوله تعالى: (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون. هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون). وقيل: الفواكة الرطبة رزق لا بقاء له لأنها تفسد سريعاً، واليابسة رزق كثير. وقيل: إن الفواكة للفقراء غنى وللأغنياء زيادة مال. ومن رأى أن فاكهة تنثر عليه فإنَه يشتهر بالصلاح والخير.
الفجر
هو في المنام هدى ونور. ومن رأى الفجر قد طلع فإنه ينال فرحاً وسروراً متتابعاً لأن الفجر بياض بعد ظله. ومن رأى أنه ضاع له شيء في ليل مظلم فوجده في طلوع الفجر فإن له على غريمه شيئاً ينكره فيشهد له شاهدان فيصح ذلك لقوله تعالى: (وقرآن الفجر، إن قرآن الفجر كان مشهودا). انظر أيضاً: الصبح.
الفسقيّة
هي في المنام ما يتوفاه الإنسان من الفسق. فإن قيل فيها بركة فهي بركة. وربما دلّت الفسقية على المرأة الجميلة، فإن كان في الفسقية مال فهي امرأة غنية. وإن كان حولها أملاك وعقارات فهي ذات خدم وأولاد، وربما دلّت على مَن هو مستعد لقضاء الحاجات. وإن لم يكن فيها ماء فهي امرأة فقيرة لا نفع منها أو هي امرأة عاقر. وربما دلّت الفسقية على الفسق والكرب عند أهل ذلك المنزل أو في ذلك المحل.
الفضة
هي في المنام مال مجموع. والنقرة من الفضة جارية حسناء بيضاء، لأن الفضة من جوهر النساء. ومَن رأى أنه يستخرج فضة كثيرة أصاب كنزاً. فإن رأى أنه يذيب فضة فإنه يخاصم امرأته ويقع في ألسنة الناس. والآنية من الفضة متاجر لأربابها أو أعمال صالحة موجبة لدخول الجنة، قال تعالى: (أو يطاف عليهم بآنية من فضة، وأكواب كانت قواريرا). ورؤية الأواني العظيمة مع الأواني الحقيرة فساد وبدعة وشبهة يقف عندها الرائي.
وأما الفخذ: فعشيرة الرجل، فإن رأى أنّ فخذه قطعت وبانت، فإنّه يتغرب عن قومه وعشيرته، حتى يكون موته في الغربة، لأنّ الفخذ إذا قطعت وبانت لا ينجبر صاحبها ولا يلتئم، فلذلك لا يرجع إلى قومه أبداً. فمن رأى كأنّ فخذيه نحاساً فإنّ عشيرته تكون جريئة على المعاصي.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت فخذي حمراء وعليها شعر نابت، وأمرت رجلاً فقص ذلك الشعر. فقال: أنت رجل عليك دين يؤدّيه عنك رجل من قرابتك.
ومن رأى أنه يصلي الصبح فإنه حصول مال وكسب حلال، وقيل أنه وعد قريب يأتيه خير أو شر على حسب ما هو متوقع ذلك لقوله تعالى " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب " وشرط فيما قلنا أنه يؤدي كل صلاة في وقتها كاملة فإن حصل فيها نقص أو زيادة فهو محال ومخالف لما ذكر.
وفرق بين الفساق والبركة فأما البركة فهي المتسعة جدا التي تكون بالفلاة، وأما إذا كانت في البيوت المسقوفة فتسمى بحرة، وربما تسمى بركة، وأما الفسقية فهي التي تكون بالبيوت والحمامات وما أشبه ذلك.
قال الكرماني الفرجية إذا كانت من ديباج ولابسها ان كان أهلا لها فمحمود، وإن لم يكن أهلا لها فليس بمحمود والديباج الساذج خير من ملونه، والفرجية العتابية والبرد تدل على الخير والمنفعة، والفرجية إن كانت من صوف أو قطن فإنها تدل على زيادة الدين وصلاح الأمر.
إذا شاهدت بق الفراش في أحلامك فإن هذا يدل على مرض مستمر وحالات حزينة. أما إذا شاهدته بأعداد وفيرة فإن هذا يتضمن النحس.
إذا شاهدت بق الفراش يتظاهر بالموت فإن هذا ينبئ بتعاسة سببها المرض. إذا هرسته وظهر الماء منه بدلاً من الدم فإن هذا يدل على مرض أو حادث يسبب الذعر ولكنه ليس مميتاً.
إذا رأيت بق الفراش يتسلق جداراً بيضاء وأنت ترمي عليه ماء محرقاً فإن هذا يدل على أن مرضاً خطيراً سوف يسبب لك الغم ولكن سوف يكون ثمة خوف عقيم من فاجعة. إذا أخفق الماء في قتله فمن غير المستبعد أن يكون ثمة تعقيد خطير بنتائج مميتة.
الفاعل
هو في المنام يدل على الفقر والغنى، أو على السفر والتردد في طلب المعاش، أو على تلفيق الكلام وتحسينه، أو يدل على الذي يمزج الحلال بالحرام. وإذا رأى أن الفاعل يقلع البيوت والجدران فتقع وحشة بين رجال ذلك الموضع أو يموتون. وإذا كان الفاعل يحفر بالمعول فإن فعله فعل اللّه عز وجل. والمعول رجل يجذب الناس إلى نفسه.
الفأرة: امرأة فاسقة أو سارقة أو لها سريرة فاسدة.، وإن كانت جماعة وألوانها مختلفة، سود وبيض فهي الليالي والأيام، تقرض الأعمار والأبدان في غفلة، واستتار.
أما الدراهم فإنها تؤول على وجوه بحسب اختلاف الطباع لأن كثيرا من الناس إذا رأوا الدراهم في المنام يحصل له في اليقظة بمقدار ما رأى.
ومنهم من قال إذا رأى دراهم فإنه يسمع كلاما حسنا أو توحيدا لله تعالى خصوصا إذا كانت الدراهم بيضاء جديدة وإذا كانت سوداء وعليها الصور فإنها تدل على الحرب والخصومة)
والدراهم الصحاح تدل على الخبر الصحيح والمكسور منها يدل على الكذب.
ومن رأى أنه أعطى له دراهم في كيس أو جراب أو في صرة فإنه يتكلم معه كلاما مخفي ويحفظ سره وأما الدراهم الصغيرة فتدل على الطفل الصغير وإن رأى أنه ضاع منه ذلك الدرهم الصغير فإنه يحصل له حزن ومشقة بسبب ذلك الطفل وإن وجده بعدما ضاع فيزول عنه ذلك الحزن وإن لم يجده فإنه يرتحل الطفل من الدنيا والدراهم المغشوشة تدل على القيل والقال.
إذا حلمت بتمشيط شعر الفرس فهذا يدل على أنك سوف تجد عدة فرص عظيمة تستغلها بالعقل والفعل قبل الوصول إلى ذروة طموحاتك، ولكن إذا مشطت بنجاح فسوف تصل إلى تلك الذروة مهما كانت عالية
هو في المنام فَرَج لمن هو في شدة، وزواج للعازب والتوجه للسفر وعقد الشركة وكشف الأسرار. والفرج دال على السجن أو باب البيت الذي أمره اللّه تعالى أن يؤتي منه، قال اللّه تعالى: (وأتوا البيوت من أبوابها). والفرج المحراب والقبلة التي يتزوجه إليها. ويدل الفرج على القبر أو التنور. والفرج خادع ماكر.
الفن
يدل في المنام على الشفاء من الأمراض، والأمن من الخوف، والأنس بعد الوحشة. وربما دلّت رؤيته على رؤية الأماكن الجميلة أو الألوان المختلفة أو الملابس أو الوجوه الحسنة.
الفرس الجموح رجل مجنون بطر متهاون بالأمور وكذلك الحرون وقفز الفرس سرعة نيل أمانيه، ووثوبه زيادة في خيره، وهملجته استواء أمرِه. وقيل إنّ منازعة فرسه إياه خروج عبده عليه، إن كان ذا سلطان، وإن كان تاجراً خروج شريكه عليه، وإن كان من عرض الناس فنشوز امرأته.وقلادة الفرس ظفر العدو براكبه، وقيل إنّ ذنب الفرس نسل الرجل وعقبه، وقيل من رأى الفرسان يطيرون في الهواء وقع هناك فتنة وحروب. ورؤية الفرس المائي تدل على رجل كاذب وعمل لا يتم. والرمكة جارية أو امرأة حرة شريفة.
قال الكرماني يؤخذ من معنى تعبير ما تقدم في فصل الربيع وأما فصل الشتاء فحصول رحمة وقيل شدة وقيل الشتاء يؤول بالملك فإن كان برده شديداً فإنه حصول مضرة من ذلك الملك وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
وأما شجر الفستق فإنه يدل على رجل حسن المنظر رقيق الحاشية ظريف كريم جواد يحب المعاشرة والمخالطة ويأتي منه لأصحابه خير، وربما دل على رجل غني قوي ولكن عنده شح قليل واستدل بذلك على صلابة القشر.
وقال جعفر الصادق رؤيا الفص تؤول على ثمانية أوجه ولد ومال وولاية وعيش وخادم وشرف وزينة وسر العمل وأما اليشم فإنه يؤول بامرأة دنيئة الأصل وإذا كان كثيرا منها فإنه مالها.
وقال أبو سعيد الواعظ اختلف المعبرون في تأويل الفضة فمنهم من كرهها أصلا لما فيها من التنبيه على الانفضاض وهو التفرق ومنهم من قال انها تدل على مال محمود والتقرب منها يدل على جارية حسنة واستخراج النقرة من معدنها يدل على مكر امرأة يقع بها في ألسن الناس.
أما الفولاذ فإنه يستخرج من خالص الحديد وقد تقدم ما يعمل منه من الأسلحة وتعبيرها وأما هو في نفسه فتعبيره نظير ما يأتي من ذكر الحديد ولكنه أقوى والمعبرون عبروا الحديد ولم يذكرا الفولاذ لأنه مستخرج منه والحديد شامل لذلك وغيره ونذكره وما يعمل منه.
وأما الفانوس فإنه يؤول بمن يليق به المنصب بحصوله وللعوام بالولد وربما دل على العز والجاه وطفؤه عزل الحاكم عن منصبه إن عرف صاحبه وإلا فلا خير فيه وكثرة الفوانيس زيادة في الحرمة والابهة وربما دل على زيادة الدين لضوئه.
وأما الفرنج فانهم يؤولون بالفرج والنصرة أيضا لمن رآهم ومن رأى أنه صار افرنجيا فإنه وأما الأرمن فتعبيرهم في جميع أحوالهم كما تقدم في النصارى ولكن فيهم زيادة لمن رأى أنه صار أرمنيا بسوء الخلق.
وأما الفرد فإنه يؤول بالأشياء الباطلة المضرة المغرة وقال أبو سعيد الواعظ اللعب بالنرد خوض في المعاصي وخسارة في التجارة وقتال في جول وحكمه في لعبه كحكم الشطرنج.
وقال جعفر الصادق الفال يؤول على ثلاثة أوجه حصول ظفر والوصول إلى المرام وقضاء والدين يؤول على أوجه قال ابن سيرين من رأى أن عليه دينا ووفاه فإنه يدل على الحج وإن كان قد وعد يوفى وعده وإن فاتت صلاته فإنه يقضيها.
ما الفرق بين تعبير الأحلام والكهانة ؟ أو ماذا عن طرق الناس في ادعاء علم الغيب ، وهل تفسير الأحلام من ادعاء علم الغيب ؟ وكيف ترد على من يقول إن تعبير الأحلام ضرب من ضروب الكهانة أو التنجيم..!؟
هذا الكلام متناقل بين الناس ، وهو موجود ، وأصحاب هذا الكلام بحاجة إلى أن يسألوا أنفسهم أولا سؤالا : ما الفرق بين من يمسك كرة بلورية ويدعي أنه من خلالها يشاهد المستقبل ، أو يسألك عن اسم أمك ؛ وهو هنا يسخر بالزواج و يلحقك بالزنى الذي ُيدعى من ُولد بواسطته لأمه ، أو يطلب منك رفع إحدى يديك ويقرأ ما فيها من خطوط بكفك ومن ثم يخبرك بما سيحصل لك ، أو يخط بالرمل ، أو يسألك عن برجك....، وغيرها من الطرق التي توجد عند أصحاب الأبراج والمشعوذين، ما الفرق بينها، وبين من يربط الرؤيا بآيات القرآن الكريم، أو السنة المطهرة ، ويقول في بدء التفسير ما ورد وما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو ثبت عن صحابته ، مثل : [ خيرا رأيت وشرا كفيت ، إن صدقت رؤياك حصل كذا وكذا] ويقول قبل تفسيره أو بعده : والله أعلم ؟
أظن الفرق واضح لكل منصف ولكل من يتجرد من الهوى ،أما من يحارب هذا المجال لأسباب شخصية ، أو كان معاديا لبعض مناهج المعبرين الذين أدخلوا في التعبير ما ليس منه ، كالعبادات ، وعلامات الساعة ، أو التنبؤ بأحداث ستقع ، والجزم بها ، وتحديد مدد محددة لوقوعها ، ويظن عن غير علم بمنهجنا ، وغير متابعة لما نطرحه ، وقد يكون لم يشاهد حلقة واحدة من هذا البرنامج ، ولكنه لا يزال راكبا موجة المعارضة ، يظن أننا من هؤلاء القوم ، أقول قف ..... ولا تستمر في معارضتك حتى ترى حجتنا ، وتسمع لقولنا ، ولا تكن كحاطب ليل .
وأدعو كل منصف لقراءة ما قاله ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد [ 4/255] قال لما تعرض لطرق الناس في ادعاء معرفة الغيب :
ويكفي الاعتبار بفرع واحد من فروعه وهو عبارة الرؤيا ، فإن العبد إذا أنفذ فيها وكمل اطلاعه جاء بالعجائب .وقد شاهدنا نحن وغيرنا من ذلك أمورا عجيبة يحكم فيها المعبر بأحكام متلازمة صادقة سريعة وبطيئة ، ويقول سامعها هذه علم غيب ! وإنما هي معرفة ما غاب عن غيره بأسباب انفرد هو بعلمها وخفيت على غيره ...... إلى أن قال :
بخلاف علم الرؤيا ، فإنه حق لا باطل ؛ لأن الرؤيا مستندة إلى الوحي المنامي ، وهي جزء من أجزاء النبوة. ولهذا كلما كان الرائي أصدق وأبرأ وأعلم كان تعبيره أصح ، بخلاف الكاهن والمنجم وأضرابهما ممن لهم مدد من إخوانهم من الشياطين ، فإن صناعتهم لا تصح من صادق ولا من بار ولا من متعبد بالشريعة ، بل هم أشبه بالسحرة الذين كلما كان أحدهم أكذب وأفجر وأبعد عن الله ورسوله ودينه كان السحر معه أقوى وأشد تأثيرا ، بخلاف علم الشرع والحق ، فإن صاحبه كلما كان أبر وأصدق وأدين كان علمه به ونفوذه فيه أقوى وبالله التوفيق. انتهى كلامه .
وهنا أقول لمن يعارض التعبير منا أو يزعم أننا ندعي الغيب ما رأيك بعد هذا البيان
سؤال شاع بين الناس رؤيا ، بمشروعية قراءة سورة الأنعام لطرد الفزع ،كما حدث أثناء حرب العراق ، وظهرت هذه الأيام في ظل هذه الأحداث ، فما رأيك في الموضوع ؟
لا يجوز إدخال العبادة وإقحامها من خلال الرؤى ، كمن أدخل تحديد ليلة القدر ، أو يدخل بعض الأمور الغيبية ؛ كمن تحدث عن ولادة المهدي من خلال رؤية وصلته ، هذا رأيي في المسألة ، وقد تحدثت به مرارا في الموقع ، أو البرنامج ، وقراءة القرآن تعبدية ، وتخصيص قراءة هذه السورة لمثل هذه الظروف تخصيص بغير دليل ؛ إذ لا دليل إلا ما ورد عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ، وإني أحذر من ينشر مثل هذه الرسائل ، أو يدعو للعمل بها بين الناس ، ومثل هذا كذلك ، من يدعو لقراءة سورة الزلزلة لدفع الزلازل في بعض الدول ، والله أعلم .
إذا حلمت أنك في الجنة فهذا يعني أن هنالك حولك أصدقاء مخلصين مستعدين لمساعدتك. هذا الحلم فأل خير للعاملين في البحر والذين على وشك السفر في رحلة طويلة. وبالنسبة للأم يعني أولاداً مطيعين أوفياء. وإذا كنت مريضاً سيئ الحظ فستشفى من مرضك وتتحسن أحوالك. بالنسبة للعشاق فإن هذا الحلم يعني الثروة والأمان. إذا حلمت أنك ذهبت إلى الجنة ووجدت نفسك مرتبكاً وضائعاً فمعناه أنك ستدخل في مشاغل وأعمال تعطي مردوداً عالياً وغلة وفية لكن ذلك سيسبب القلق والاضطراب.
سورة الفجر
من قرأها أو قرئت عليه كما قال نافع وابن كثير لم يكمل العام حتى يموت. وقيل: يرزق البهاء والهيبة، ويحب اليتامى والمساكين، ويدعو بدعاء لنفسه وللمؤمنين ينفعه الله تعالى به.
عيد الفطر
من رأى أنه في عيد الفطر فإنه يخرج من الهموم ويرجع إليه السرور واليسر، وتُقبَل توبته، وإن كان له مال خسره. عوّضه اللّه تعالى عنه. والعيد في المنام فرح وسرور. ومَن فقد شيئاً ورأى أنه في عيد عاد إليه ما فقده. والعيد سعة في المعيشة ويدل على كثرة النفقة.
الفرار
هو في المنام الرجوع إلى اللّه تعالى، والإنابة إليه، لقوله تعالى: (ففروا إلى اللّه إني لكم منه نذير مبين). والفرار ولاية وأمن وتوبة وموت. فمن رأى أنه يفر من عدو يخافه أمن منه. وإن رأى عالمٌ الفرار نال القضاء لأن موسى عليه السلام حكم بعد فراره. ومن رأى أنه يفر ولا يخاف فإنه يموت، لقوله تعالى: (قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل). وفرار الجيوش نصرة. وفرار الكفار فرار بعينه، لقوله تعالى: (وقذف في قلوبهم الرعب).
الفِرّاش
هو في المنام امرأة. ومن باع فراشه طلق امرأته، وإن كانت مريضة فإنها تموت. والفراش جارية، وهو راحة، فلين الفراش طاعة المرأة لزوجها وانقيادها له، وسعته حسن خلقها، وجدته حداثتها وإن كان الفراش من صوف أو شعر أو قطن فهي امرأة غنية، وإن كان من ديباج فهي امرأة مجوسية، وإن كان أبيض فهي امرأة متديّنة، وإن كان أسود فهي تعمل عملاً لا يرضي اللّه تعالى، وإن كان أخضر فإنها امرأة ذات دين وعبادة ونسك. ومن رأى أنه اشترى فراشاً تزوج امرأة، وإن كان الفراش جديداً فإن المرأة حسناء، وإن تمزق الفراش فالمرأة فاسدة غير متدينة، وإن رأى أن فراشه تحّول من موضعه فإنه يطلق زوجته، وإن رأى أن فراشه على باب سلطان فإنه يتولى ولاية جسيمة. والفراش دال على الولد لقوله عليه السلام: (الولد للفراش)، ومن رأى في فراشه صلاحاً أو فساداً أو زيادة أو نقصاً فتأويل ذلك في امرأته. وإن رأى مع فراشه فراشاً آخر فإنه يتزوج امرأة أخرى. ومن رأى أنه طوى فراشه فوضعه ناحية فإنه يغيب عن امرأته. ومن رأى أنه نائم على فراش، فإنه يأمن مما يخاف، وقد يكون غافلاً في دينه، وإن النوم غفلة.
الفرن
يدل فرن البيت على صاحب الدار أو خادمه. ويدل فرن السوق على دار الحاكم، وعلى الكتاب الذي يتعلم فيه الصبيان، وعلى السجن، وعلى قضاء الحاجات، وربما دلّ على الفوائد والأرزاق، وعلى الشفاء من الأمراض. وعدة الفرن وآلته جنده وأعوانه أو صبيانه الذين يستعين بهم على صنعته. والفرن يدل على مكان معيشة صاحبه ومكسبه. والفرن المجهول ربما دلّ على دار السلطان أو دار الحاكم لما فيه من إيقاد النار. وربما دلّ الفرن على السوق. ومن بعث بحنطة أو شعير إلى الفرن المجهول وكان مريضاً مات، وإن لم يكن مريضاً وكان علية عشر السلطان أو كراء أو بقية من مغرم أدى ما عليه. انظر أيضاً التنور.
الفم
هو في المنام مفتاح أمر صاحبه وخاتمه، ووعاء صلاحه وفساده، ومجرى رزقه وقوام أمره. وما يخرج من الفم فهو في التأويل من جوهر الكلام في خير وشر. ومَن رأى أن فمه مقفل عليه فإنه كافر بالله تعالى. والفم دال على الموت والحياة، والكلام والمسكن، والسجن والحمام، والطاحون والزوجة، والمعبد والرزق. وإن رأى المريض أن فمه كبر وحسن دلّ على سلامته وحياته.
وقال جابر المغربي الفص للملوك ولاية وللنسوة زوج وإذا كان موضوعا بالأساور والخلاخيل فيؤول بالأخوة والأقارب فمهما رأى فيه من زين أو شين فتأويله يعود إلى هؤلاء وإذا كان الفص من ذهب أو فضة أو غيرهما من المعادن فإنه يأتي تعبيره في محله كل صنف مع صنف.
ومن رأى أن عليه خلخالا من فضة فإنه جدد له اخوان ويتخذهم ويرى ما يكرهه أو يضرب سياطا وإن كان الخلخال ملونا فهو أشد وأقوى وإن رأت المرأة ان في رجليها خلخالا من أي معدن كان فمهما رأت في ذلك من زين أو شين فهو يؤول في زوجها وإن لم يكن لها زوج فهو زينة لها في الناس على قدر جمال الخلخال وهيئته.
وأما الفراش فإنه يؤول برجل ضعيف جاله يلقى بيده إلى التهلكة وقال الكرماني من رأى أنه أمسك فراشة فإنه يشتري جارية بكرا ويصيب منها ولدا فإن ماتت في يده فإنه يدل على موت ولده وقيل الفراش يؤول بإنسان يهلك نفسه ولا يضر غيره.
خدمة الفقراء والصالحين
إذا رأى الإنسان نفسه في المنام يقوم بخدمة الفقراء والصالحين، ويتواضع لهم، ويقف بين أيديهم، ممتثلا لأوامرهم، فهو دليل على الحظ الوافر عند اللّه وحسن الخاتمة، وعلى مرافقة الصالحين، وربما ساد قدره.
الفأرة
هي في المنام امرأة فاسقة. وقيل: امرأة يهودية ملعونة نائحة، أو رجل يهودي أو لص نقّاب. والفأر الكثير يدل على الرزق. فمن رأى فأراً يلعب بداره كثر رزقه، لأنه لا يكون إلا في مكان فيه رزق. ومن خرج الفأر من منزله قلّت بركته ونعمته. ومن ملك فأرة ملك خادما وإن الفأر يأكل مما يأكل الإنسان وكذلك الخادم يأكل مما يأكل السيد. والفأر الأبيض والأسود يدلان على الليل والنهار. ومن رأى فأراً ينقب فإنَه لص نقاب فليحذر. والفأرة امرأة لها سريرة سوء فاسدة. والفار نسوة ما لم تختلف ألوانهن، وإن رأى فأراً يجيء ويذهب سوداً أو بيضاً فيطول عمره، فالبيض أيام والسود ليال. وقيل: الفار أهل المنزل والعيال. ومن رأى أنَّه قتل فأرة فإنَه يظفر بامرأة سيئة، ومن رأى أنَّه رمى فارة بسهم أو حجر فإنه يغتاب امرأة سؤ أو يراسلها في سوء. ومن رأى أنَّه اصطاد فأرة فإنه يمكر بامرأة. ومن رأى فئراناً كثيرة في موضع مائل أو في بئر فإنه نقصان في عمره. ومن رأى في بيته فيراناً فيدخله نساء لا خير فيهن. ومن رأى أنه أصاب جلد فأرة فيصيب مالاً قليلاً من امرأة سيئة.
وقال إسماعيل بن الأشعث الفرجية إذا كانت بيضاء جديدة فإنها تدل على دين خالص واعتقاد صادق، وإذا كانت حمراء فإنها تدل على اللهو والطرب والعشرة، وإذا كانت صفراء فإنها تدل على المرض، وإذا كانت سوداء ان كان من أهل العلم فمحمود والا فغير محمود، وإن كانت زرقاء فإنها تدل على المصيبة والحزن.
وأما الفيروزج فإنه يؤول بالظفر والقوة وقضاء الحاجة وإذا كثر فإنه علو شأن وحصول مال وربما دل على الولاية لمن يكون أهلا لها وهو محمود على كل حال وأما الزمرد فإنه يؤول بالأولاد والاخوان والمال الحلال.