سلطعون " سرطان البحر "
إذا حلمت بسلطعوان فإن ذلك يشير إلى أنك سوف تجد عدة مسائل معقدة، يسبب حلها أن تكون مجبراً على أن تجد لها الحكم الأسلم. ينبئ هذا الحلم العشاق بمغازلة طويلة وصعبة.
فإن رأى أن الإمام أو السلطان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم، فإنّه يقفو أثره في سنته. فإن رأى أنّه عزل وولي مكانه شيخ، قوي أمره. وإن ولي مكانه شاب، ناله في ولايته مكروه من بعض أعدائه، وعزله الوالي في النوم، ولايته في اليقظة.
ومن رأى سليمان عليه السلام، رزق الملك والعلم والفقه، فإن رآه ميتاً على منبر أو سرير، فإنّه يموت خليفة أو أمير أو رئيس، لا يعلم بموته إلا بعد مدة. وقيل من رأى سليمان إنقاد له الولي والعدو، كثرت أسفاره.
ومن رأى أن السلطان دخل مكانا وليس من شأنه ذلك فانها ذم وهوان وإن كان السلطان صالحاً قيل انه يظهر العدل في ذلك المكان وقيل يظهر فيه الحق لقوله تعالى " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات " .
ومن رأى أنه في سجن سلطان موثقا فإنه يصيب أمرا يكرهه ونهو في غم يرتجى فرجه، وإن كان مسافرا فهو غفلته، وإن كان مريضا فمرضه يطول، وإن خرج منه دم خرج من ذلك كله.
تدل رؤيته في المنام على الملك أو القضاء، وربما دانت له الصعاب، ونال من الله تعالى المنزلة العظيمة مع حسن العاقبة في الآخرة. وربما دلت رؤيته على المحنة من جهة النساء. وإن كان الرائي واليا عزل، وربما تزوج بالاحتيال امرأة غنية وشريفة. وإن كان الرائي يرزق من جهة الطيور أو إحضار الجان أو عمل القوارير أفاد من ذلك رزقا كبيرا. وربما ينتصر على عدوه بعد ظفره به وانتصار عليه. ومن رأى سليمان عليه السلام ظهرت نعمة الله تعالى عليه، وربما دلت رؤيته على العلم باللغات أو على سلامة المريض، وإن من اسمه سليم كما أن من اسمه أمان. وكما أن من إبراهيم إبراء خلافا لرؤية نوح عليه السلام، فإن رؤيته في المنام دالة على موت المريض وإن منه ناح ينوح. فمن عصاه في المنام كان نماما، وإن كان مريضا مات. ورؤية خاتمه عليه السلام تجديد ولاية لمن ملكه. ومن رآه عليه السلام تكثر أسفاره وينال ولاية يطيعه فيها العدو والصديق. ومن رآه عليه السلام يكسب مالا وينال ملكا وينال خيرا وسلامة.
ومن رأى سليمان فإنه يعلو قدره ويصل إلى مرتبة السلطان ان كان ممن يليق به ويزداد ماله ونعمته وقيل نفاذ أمر وحصول خير على كل حال، وقيل من رأى سليمان فإنه يدل على السفر والرجوع عنه عن قريب وربما ينال سلامة لاشتقاق الاسم.
ومن رأى أن السلطان نائم فضد ذلك، وقيل رؤيا السلطان تؤول على خمسة أوجه نصرة وحجة ومخاصمة وعز ورفعة وفساد وذلة فيحتاج الأمر في ذلك إلى اعتبار الرائي ومقامه.
ومن رأى أن النائب بقى سلطانا فإنه ثبات له وزيادة أبهة وخير عظيم بخلاف ما لو رأى أن السلطان صار نائبا فتعبيره ضده، وتؤول النيابات من اشتقاق اسم المدن كالشام من الطيب وحلب من حلب الرزق وطرابلس من طريان ما هو مسرة وحماة من الحما وصفد من الصفا ويقال غير ذلك والكرك من التحصين، وقيل كفؤ ما يحتاجه لاشتقاق الاسم بالتركي والقدس من التطهير والرحمة وغزة من الغز والهنسا من بهاء سنة ويقاس على ذلك بقية النيابات ويعتبر كما تقدم.
عقب ذلك الملك. ومن رأى السلطان العادل يدخل مكانا فإن رحمة الله تعالى تغشى ذلك الموضع، وإن كان المكان مما ينكر دخوله في اليقظة فهو مصيبة. ومن رأى أنه يختلف إلى أبواب الملوك فإنه ينال ظفرا بالإعطاء. فإن رأى أنه دخل على ملك فإنه ينال شرفا وسرورا. ومن رأى أنه خاصم ملكا نال قرة عين وسرور وخير ورؤية الملوك الأموات دالة على ما تركوه بعدهم. وتدل رؤية الملك على النصر على الأعداء وعلى الفجور. وتدل رؤية السلطان المجهول على النار والبحر والنوم. وإن رأى أن الملك في صفة رديئة كان دليلا على سوء تدبيره في الرعية. وربما دلت رؤية الملك على المسكوك من دراهمه أو دنانيره. ومن رأى في المنام أميرا أو سلطانا ربما تسلط على أعراض الناس. ومن رأى أنه يعانق السلطان أو يصافحه فيصلح حاله عنده. ومن رأى أنه يخاصم سلطانا فإنه يجادل بالقرآن، لأن السلطان في اللغة الحجة. وإن رأى المريض أن سلطانا مجهولا أرسل في طلبه فذلك رسل ملك الموت، و الله هو السلطان. ومن رأى أن السلطان أخذ قلنسوته فإنه يأخذ ماله. ومن رأى أن السلطان في النزع فإنه مكروب. ومن رأى أن السلطان مجنون فهو مهموم. ومن رأى أن السلطان تنحى عن مجلسه فإن ذلك انتقاص سلطانه أو زواله. ومن رأى أن منبر السلطان انكسر به، أو أنه لم يكمل صلاته، أو انتزع منه سيفه، أو تهدمت داره، أو نطحه ثور، أو وطئته دابة فكل ذلك عزله عن سلطانه. والثياب السود للسلطان زيادة قوة، والبيض زيادة بهاء وخروج من ذنب، وثياب القطن ظهور الورع والتواضع، وثياب الصوف كثرة البركة. وإذا رأى الجاسوس أنه صار سلطانا فيظهر حاله، وإذا رأت المرأة أنها سلطان فإنها تفتضح،، وإن كانت مريضة فإنها تموت. فإن رأى في عمى السلطان عمى عميت عليه أخبار قومه. ذلك الملك. ومن رأى السلطان العادل يدخل مكانا فإن رحمة الله تعالى تغشى ذلك الموضع، وإن كان المكان مما ينكر دخوله في اليقظة فهو مصيبة. ومن رأى أنه يختلف إلى أبواب الملوك فإنه ينال ظفرا بالإعطاء. فإن رأى أنه دخل على ملك فإنه ينال شرفا وسرورا. ومن رأى أنه خاصم ملكا نال قرة عين وسرور وخير ورؤية الملوك الأموات دالة على ما تركوه بعدهم. وتدل رؤية الملك على النصر على الأعداء وعلى الفجور. وتدل رؤية السلطان المجهول على النار والبحر والنوم. وإن رأى أن الملك في صفة رديئة كان دليلا على سوء تدبيره في الرعية. وربما دلت رؤية الملك على المسكوك من دراهمه أو دنانيره. ومن رأى في المنام أميرا أو سلطانا ربما تسلط على أعراض الناس. ومن رأى أنه يعانق السلطان أو يصافحه فيصلح حاله عنده. ومن رأى أنه يخاصم سلطانا فإنه يجادل بالقرآن، لأن السلطان في اللغة الحجة. وإن رأى المريض أن سلطانا مجهولا أرسل في طلبه فذلك رسل ملك الموت، و الله هو السلطان. ومن رأى أن السلطان أخذ قلنسوته فإنه يأخذ ماله. ومن رأى أن السلطان في النزع فإنه مكروب. ومن رأى أن السلطان مجنون فهو مهموم. ومن رأى أن السلطان تنحى عن مجلسه فإن ذلك انتقاص سلطانه أو زواله. ومن رأى أن منبر السلطان انكسر به، أو أنه لم يكمل صلاته، أو انتزع منه سيفه، أو تهدمت داره، أو نطحه ثور، أو وطئته دابة فكل ذلك عزله عن سلطانه. والثياب السود للسلطان زيادة قوة، والبيض زيادة بهاء وخروج من ذنب، وثياب القطن ظهور الورع والتواضع، وثياب الصوف كثرة البركة. وإذا رأى الجاسوس أنه صار سلطانا فيظهر حاله، وإذا رأت المرأة أنها سلطان فإنها تفتضح،، وإن كانت مريضة فإنها تموت. فإن رأى في عمى السلطان عمى عميت عليه أخبار قومه.
السلطان في النوم هو الله تعالى، ورؤيته راضياً دالة على رضاه، ورؤيته عابساً تدل على إظهار صاحب الرؤيا أمراً يرجع إلى فساد الدين، ورؤيته ساخطاً دليل على سخط الله تعالى.
ومن رأى الإمام أو السلطان دخل داراً أو محلة أو موضعاً ينكر دخوله إليه، أو قرية، أصاب أهل ذلك المكان مصيبة عظيمة، وكل ما رأى في حال الإمام وهيئته من الحسن، فهو حسن حالة رعيته.
ومن رأى أن السلطان يعاتبه أو يصاحبه أو كان بينهما كلام فإنه يصلح حاله عنده أو عند غيره من عماله أو من يقوم مقامه من خواصه، وقيل من رأى أنه يجادل معه ويحتج بحجه فإنه يدل على كلامه مع السلطان وإنه يجادل معه بالقرآن ويخاصمه لأن السلطان في اللغة الحجة، ومن رأى أنه يأكل معه أو يطعمه طعاماً فإنه يصيبه من جهته حزن بقدر ما قد أطعمه.
وقيل من رأى أنه ينازع السلطان فإنه حصول مصيبة شديدة، وربما يهلك أو يضرب عنقه لقول بعض الشعراء من جملة أبيات:
ومن نازع السلطان في قصره ... يصبح برفع الرأس عن جثته
وزرع السلطان الشيء بيده يدل على غلائه، والسنابل المجموعة في يده أو في بئر أو وعاء اصابة مال من مكسب غيره أو علم يتعلمه، والتقاط سنابل الزرع إذا كان مبذورا لغيره أصابه مال مفرق من أصحابه.
ومن رأى أن السلطان أعطاه كتابا أو أرسله فإن كان أهلا للولاية نالها وإن كان أهلا للمشورة فهو مشاورة معه وإن لم يكن أهلا لذلك فهو خير على كل حال ومن رأى كتابا أو أرسله فإن كان أهلا للولاية نالها وإن كان أهلا للمشورة فهو مشاورة معه وإن لم يكن أهلا لذلك فهو خير على حال ومن رأى كتابا فيه تعظيم في حقه فهو أبلغ في النعمة.
رفعة مجلس السلطان، ارتفاع أمره. واتضاع مجلسه، فساد أمره. فإن رأى الملك كأن بعض خدمه أطعمه من غير أن رأى مائدة، لم ينازع في ملكه وطال عمره، وطاب عيشه إن كان في الطعام دسم.
ومن رأى أن السلطان نائم في داره مستريحا فإن كان له حاجة عنده يقضيها، وقيل ان السلطان يحتاج له في أمر، وقيل رؤيا السلطان العادل ما يكون فيه ما يشينه حصول مراد الدنيا والآخرة وهو جيد على كل حال.
من رأى سلطانا في دار ودخل مسجدا أو بلدا فإنه دليل على حصول مصيبة لأهل تلك الأماكن ومن رأى أنه يخاصم السلطان أو السلطان يخاصمه فإنه يظفر بحاجته ومن رأى أن السلطان قطع يده اليمنى فإنه يحلفه ومن رأى أن السلطان خر من مكان مرتفع أو وقصته دابة أو أخذت قلنسوته أو سيفه أو حلق رأسه فإنه عزله أو موته ومن رأى أنه صار سلطانا فإن كان أهلا لذلك فإنه عز ودولة وإن لم يكن أهلا فهو حصول مصيبة للرائي ومن رأى أن السلطان بسط له بساطا فإنه حصول رزق ونعمة وإن رآه طلق الوجه مستبشرا فإنه يصيب خيرا بقدر طلاقة الوجه ومن رأى أنه كساه وأعطاه أو أركبه مركوبا فإنه يصيب منه سلطنة وإن كان أهلا أن يتولى وظيفة فلابد له من توليه وإن رأى أنه يأكل معه أو يطعمه طعاما فإنه يصيبه من جهته حزن بقدر ما أطعمه ومن رأى أن السلطان دخل مكانا وليس من شأنه ذلك فإنه ذلة وهوان وإن كان السلطان صالحا قيل إنه يظهر العدل في ذلك المكان ومن رأى أن السلطان أخذ شيئا من ملبوسه فإنه يأخذ ماله وإن كان ذا وظيفة عزل أو من ذوي المعاش فهو كساد معاشه وذله ومن رأى أن السلطان ارتفع إلى مكان عال وليس هناك أعلى منه فإنه انتهاء أمره وزوال سلطانه ومن رأى في السلطان ما يشينه فهو نقص في أبهته وإن رأى ما يزينه فهو ضد ذلك ومن رأى أن السلطان جلس ليقضي أشغال الناس فهو دليل على أنه ملتفت لمصالحهم وإن رأى أنه نائم فهو ضد ذلك ومن رأى أحدا من النواب فإنه عز ودولة وربما دلت رؤية النائب على السلطان ومن رأى أن النائب صار سلطانا فإنه ثبات له وزيادة أبهته بخلاف ما لو رأى أن السلطان صار نائبا فتعبيره ضده
ومن رأى أنه دخل على حريم السلطان أو يخالطهن فإن كان مع ذلك ما يستدل به على بر أو خير فإنه يصيب سلطنة وحظا ومنزلة منه وإن لم يكن عنده شيء من ذلك فإنه يغتاب تلك الحريم أو يدخل في أمرهن بما لا يحل له من الاغتياب.