ومن رأى كأنّه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر، وإن رأى أنّه على مصلى رزق الحج والأمن، لقوله تعالى: " واتّخِذوا مِنْ مَقَام إبْرَاهِيمَ مُصَلّى " . ومن رأى أنّه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنّه يحج. فإن رأى كأنّه يتوضأ في بيت المقدس، فإنّه يصير فيه شيئاً من ماله. والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه، إن كان في يده.
فإن رأى أنّه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده، أو؟ إن عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.
ومن رأى أن النار قد التهبت في بيته فإنه يدل على المصادرة من الملوك والجبابرة ومن رأى أن النار قد أحرقت ملبوسه فإنه يدل على وقوع الفتنة والخصام مع أقاربه أو يغتم من أجل فقد مال.
إذا حلمت بزيارة بيتك القديم فسوف تسمع أنباء حسنة تبتهج بها. إذا رأيت بيتك القديم في حالة خراب فإن هذا يحذرك من مرض أو موت أحد أقربائك. بالنسبة للفتاة هذا الحلم حلم حزن. سوف تفقد صديقاً عزيزاً.
إذا ذهبت إلى بيتك ووجدت كل شيء مريحاً ومبهجاً فإن هذا يعني انسجاماً في الحياة المنزلية الحالية ونتائج مقنعة في العمل.
ومن رأى أن في بيته لهب نار فإنه إن كان بينه وبين أحد شر ومنازعة فإنهم يصطلحون ويحصل لهم نعمة ويصيرون إخوانا لقوله تعالى إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا.
دخول الدار وغيرها
من رأى في المنام أته دخل دار رجل فإنَّه يغلبه على دنياه. ومن رأى أنه دخل دار الإمام، واستقر فيها واطمأن، فإنه يداخله في خواص أمره. ودخول الإمام العدل إلى مكان يدلّ على نزول البركة والعدل فيه. وإن كان إماماً جائرا فدخوله فساد ومصائب، وإن كان قد اعتاد الدخول إلى ذلك المكان فلا يضره. ومن رأى أنَّه دخل الجنة فهو يدخلها إن شاء اللّه تعالى، وذلك بشارة له بها لما قدم لنفسه أو يقدمه من خير. ومن رأى أنه دخل جهنم ثمّ خرج منها، فإن ذلك يراه أصحاب المعاصي والكبائر، وهو نذير ينذره ليتوب ويرجع. وقيل: من دخل جهنم، سواء كان كافراً أو مؤمنا، أصابته الحمى وافتقر وسجن، وإن كان سوقيا أتى كبيرة، أو داخل الكفّار والفجّار وقيل: إنَّ دخول الجنة للحاج دليل على أنَّه يتم حجه، ويصل إلى الكعبة، وإن كان كافراً أسلم، وإن كان مريضاً مؤمنا شفي من مرضه، وإن كان كافراً تخلص من كفره، وإن كان عازباً تزوج، وإن كان فقيراً استغنى، وقد يرث ميراثاً. ومن دخل داراً مجهولة البناء والتربة والموضع والأهل، وكانت منفردة عن الدور، لا سيما إن رأى فيها موتى يعرفهم فهي الدار الآخرة فإنه يموت، فإن دخلها وخرج منها، فإنَّه يشرف على الموت ثم ينجو. ومن رأى نفسه في الدار الآخرة وكان مريضاً أفضى إليها سالماً معافى من فِتَن الدنيا وشرورها، وإن كان غير مريض فهي بشارة على قدر عمله من حج أو جهاد أو زهد أو عبادة أو علم أو صدقة أو صلة أو صبر على مصيبة. ومنٍ رأى أنه يدخل الدار الآخرة ويرى ما فيها فإن الرؤيا فيمن كان حسن الفعال يفعل بعلم واستطاعة، ويدل على بطالة ومضرة، ومن كان خائفاً أو مهموما أو مغموماً ذهب خوفه وهمه وغمه، ومن رأى أنه عاد من الآخرة بعد دخوله إليها، فإنه يرجع من الغربة إلى بلاده. وإن بَعُدَ الوقت دلّ على أنَّه يبقى في الغربة. ودخول مكة في المنام للعاصي توبة، وللكّافر إسلام، وللأعزب زوجة، وإن كان الرائي مخاصماً دلّ على انتصاره في مخاصمته، ويدل دخوله مكة على الأمن من الخوف. ومن دخل مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكان خائفاً أمن، وربما دلّ دخول المقام على تولية المنصب الجليل كالملك، أو التصدي لإفادة العلم، أو يرث وراثة من أبيه أو أمه. ودخول البيت والمسجد الحرام دليل على دخول البيت بعروس. ويدل دخول المسجد الحرام على الأمن من الخوف وصدق الوعد. والدخول إلى السوق اجتهاد في طلب الرزق. والدخول إلى الدار يدلّ على قصد الزواج. والدخول إلى المسجد استقالة من الذنوب. والدخول إلى الكنيسة فساد الدين.
ومن رأى أن ذلك يخرج من بيته طائرا في الهواء فإن كان عالما ينسى علمه وإن كان ذا منصب فإنه يعزل وإن كان له أولاد ماتوا وربما يأخذ الملك ماله وإن لم يكن له مال ففي الجملة ليس بمحمود.
ومن رأى في بيته مسلوخة وهي سمينة فإنه يصيب ميراثا في لحم الضأن إذا كان مشويا يؤول على ثلاثة أوجه إذا كان ناضجا يكون ولده أدوبا وإذا كان نيئا فبضده وشواء السوق بشارة.
ومن رأى الشمس مضيئة قد طلعت في بيته خاصة يخطب امرأة من أقاربه وإن رآها طلعت في بيت غيره يخطب امرأة من الأجانب وفي كلاهما يحصل له خير ومنفعة من أهل تلك المرأة.
ومن رأى بيت ماء فإنه يدل على اختلاء في حرام، وأما فعل الإنسان فيه فقد تقدم في فصول البول والغائط في الباب الحادي والعشرين، وبيوت المطابيخ فتؤول بالسعي إلى اكتساب المعيشة وقوام الأمور، وأما الكانون فإنه على وجهين رئيس البيت وامرأة جليلة.
ومن رأى أنه مر بالماء إلى بيت الغير فإنه يدل على جمع المال لأجل الغير ولم يحصل له من ذلك)
منفعة ولا خير إلا ما أكل ويكون ماله في قسمة الغير وقيل السقاء الذي يسأل الناس فيما يستقى به فإنه رجل ذو بر ونقي.
وإن رأى أنه في بيت جديد فإنه يدل على الاستغناء، وإن كانت من فضة فإنه يتوب من الذنوب لقوله تعالى " لمن يكفر بالرحمن لبيوته سقفا من فضة " ، وإن كان غنيا يزداد ماله.
ومن رأى أنه دخل حماما فوجد فيه ما لا يمكن دخوله ولا يحل به فإن كان نوعه محبوبا فلا بأس به، وإن كان مكروها فلا خير فيه، وقيل فتح الجامة أو الطاقة أو الأبواب من الحمام نقص من الهم والغم، وأما المستوقد فلا يحمد في الرؤيا بما يعبر بالوالي الظالم الذي يأكل أموال الناس ظلما.
فإن رأى كأنّه دخلها من أيّ باب شاء، فإنّهما عنه راضيان، فإن أى كأنّه دخلها، نالت سروراً وأمناً في الدراين، لقوله تعالْى: " ادخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنين " .
ومن رأى أنه في بيت مجهول لا يعرفه وسمع كلاما ينكر مثله في اليقظة أو لم يفهم من ذلك شيئا أو استدل به على الشر فإنه موته وذلك البيت قبره، وقيل إن البيت هو المرأة التي يأوي الرجل إليها فمهما رآه من زين أو شين يؤول عليها.
ومن رأى في بيته شمعة موقودة والبيت منور بنورها فإنه يدل على حصول نعمة كبيرة في تلك ومن رأى أنه أخذ شمعة موقودة من يد أحد فإنه يدل على حصول العز والقوة من ذلك الرجل.