وأول النهار يدل على أول الأمر الذي يطلبه صاحب الرؤيا، ونصف النهار يدل على وسط الأمر، وآخر النهار يدل على آخر الأمر. ومن رأى أنه ضاع له شيء فوجده عند انفجار الصبح، فإنه يثبت على غريمه ما ينكره بشهادة الشهود، لقوله تعالى: " إن قُرانَ الفَجْرِ كانَ مَشْهوداً " . ومن رأى أن الدهر كله نهار لا ليل فيه، والشمس لا تغرب بل تدور حول السماء، دل ذلك على أن السلطان يفعل برأيه ولا يستشير وزيراً فيما يريده من الأمور.
ومن رأى أن بئرا طوى وكان عنده امرأة مريضة أو على النفاس فإنها تبرأ من سقمها وتخلص من نفاسها، وأما الجب فهو نوع منه ولكن بينهما فرق لكون البئر يطلع منها الماء والجب يوضع فيه الماء ولكن في حكم التعبير واحد وكذلك الصهريج.
إن رأى أنه مريض مشرف على النزع، ثم مات وتزوجت امرأته فإنه يموت على كفرفإن رأى امرأته مريضة، حسن دينها ولا يستحب للمريض أن يرى نفسه مضمخاً بالدسم، ولا راكباً بعيراً ولا حماراً ولا خنزيراً لا جاموساً. ويستحب للمريض أن يرى نفسه سميناً أو طويلاً أو عريضاً، أو يرى الغنم والبقر من بعيد، أو يرى الاغتسال بالماء، فهذه كلها دليل الشفاء والعافية للمريض.