الخضر عليه السلام
تدل رؤيته في المنام على الرخص بعد الغلاء، والخصب وكثرة النعم، والأمن مما هو فيه من شدة وكآبة. ومن رأى الخضر عليه السلام فيطول عمره ويحج.
من رأى كأنّه يصنع درعاً: فإنّه يبني مدينة حصينة. ولبس الدرع أيضاً يدل على أخ ظهير، أو ابن شفيق. ولبسه للتجارة فضل يصير إليه من تجارة دائمة، وأمن وحفظ. وقيل الدرع مال وملك. وقيل إنّ ما كان من السلاح تغطي مثل الترس والبيضة والجوشن والصدور والساق، فإنّه يدل على ثياب كسوة، والجوشن مثل الدرع، إلا أنّه أحصن وأحفظ وأقوى. وقيل إنّ لبسه يدل على التزويج بامرأة قوية عزيزة، وحسناء ذات مال. وأما المغفر والبيضة، فمن رأى على رأسه مغفراً أو بيضة، فإنّه يأمن نقصان ماله، وينال عزاً وشرفاً. وقيل إنّ البيضة إذا كانت ذات قيمة مرتفعة، دلت على امرأة غنية جميلة، وإذا كانت غير مرتفعة، دلت على امرأة قبيحة وقيل من رأى بيضة حديد، بلغ وسيلة عظيمة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت كأنّي في درع حصينة، فأولتها المدينة. وأني مردف كبشاً، فأولته كبش الكتيبة. ورأيت كأنّ بسيفي ذي الفقار فلاً، فأولته فلاً يكون فيكم. ورأيت بقراً تذبح، فأولته القتلى من أصحابي " .
والساعدان من الحديد هما من رجال قراباته، فمن رؤي عليه ساعدان، فإنّه يقوى على يدي رجل من قراباته. وقيل إنّه يصحب رجلين قويين عظيمين وربما وقع التأويل على ابنه أو أخيه. ومن رأى عليه ساقين من حديد، فهما ولد وقوة في سفر.
الثياب الخضر: قوة ودين، وزيادة عبادة للأحياء والأموات، وحسن حال عند الله تعالى، وهي ثياب أهل الجنة. ولبس الخضرة أيضاً للحي يدل على إصابة ميراث، وللميت يدل على أنّه خرج من الدنيا شهيداً.
هو في المنام ستر وتغطية. والخضاب في اللحية دليل على الرياء والتديس بالأعمال. والخضاب لمن يليق به هو التظاهر بالنعم وإرغام للأعداء ودليل على الأمن من الخوف، ولمن لا يليق به دليل على الهم والنكد، والديون وهجران الأحبة. وحكم خضاب رأس المرأة كحكم خضاب شعر اللحية. وخضاب الشيب قوة وبطش وجاه، فإن رأى أنه خضبها بالحناء فإنه سنة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. فإن خضب رأسه دون لحيته فإنه يستر مال رئيسه. فإن خضبهما جميعاً فغنه يستر فقره ويطلب جاهاً في الناس. فإن قبل الشعر الخضاب فإنه يتجمل بالقناعة ثم ينكشف. فإن رأى أن خضب بالحناء، وقبل الخضاب، فإنه رجل جاهل لاه، لكنه يتوب، ويرجع عن ضلالته. وإن رأى رجل أن أصابعه مخضوبة بالحناء فإنه يكثر التسبيح، فإن رأى كفه مخضوبة نال هناء في معيشته، فإنه رأى أن يده اليمنى مخضوبة فإفنه يقتل رجلا، فإن رأى أن يديه مخضوبتان فإنه يظهر ما في يديه من خير أو شر، أو من حرفته، أو من ماله، أو من كسبه. فإن رأى أن يديه منقوشتان بالحناء فإنه يحتال حيلة من البيت لضرورة أو قلة كسب، ويشمت به عدوه، وربما كاد له أن يشتهر من كسب يديه، ويناله ذلّ. فإن رأت امرأة أن يدها منقوشة فإنها تحتال لزينتها في أمر هو حق، فإن كان النقش من ذهب فإنه حيلة مكتسبة بأدب. وإن كان النقش من طين فإنه تسبيح لله تعالى، فإن رأت أنها مخضوبة بالحناء فإن زوجها يحسن إليها، فإن رأت أنها خضبتها فلم تقبل الخضاب فإن زوجها لا يظهر حبها. فإن رأت أن يديها منقوشتان قد اختلط بعضها ببعض فإنها تصاب بأولادها. فإن كانت يد رجل منقوشة بالذهب فإنه يحتال بحيلة ويذهب ماله أو معيشته فيها.وإذا رأت المرأة أن يدها مخضوبة بالذهب فإنها تدفع مالها إلى زوجها حتى يأكله وينالها من زوجها فرح وقوة ودولة. ومن رأى أن رجليه مخضوبتان، وقد نقشهما، فإنه يصاب بأهله، فإن رأت امرأة ذلك أصيبت ببعلها. واليد المخضوبة معيشة نكدة. ومن خضب يده في جيفة فإنه يحضر فتنة. ومن رأى يديه مخضوبتين فقد أشرف على هلاك ما في يده. ومن رأى بيده خضاباً وعليها خرق مشدودة فإنه يقهر في المخاصمة ويعجز عن عدوه. والخضاب زينة وفرح للمرأة والرجل ما لم يتجاوز المألوف. والخضاب يدل على إخفاء الأعمال والطاعات، وستر الفقر عن عيون الناس، وربما دل على التصنع والرياء إذا خضب بخلاف خضاب المسلمين. وخضاب اليدين والرجلين تزيين بيته وعبيده وأمواله بما لا يليق به كلبس الحرير والذهب للولدان، وهو للنساء سرور، ولباس حسن وفرح لأنه من زينتهن في الأفراح. وقد يكون الخضاب موضعه في اليدين والرجلين كفعل النساء أصابه خوف شديد من ماله أو رفيقه بقدر ما يبلغ الخضاب. ومن رأى أنه يخضب بغير حناء فيصيبه ما يكره. وخضاب الشعر بالسواد يدل على سوء الحال وفساد الأعمال، لأنه يقال: إن أول من خضب بالسواد هو فرعون.
لبس الخفين فقيل إنّه سفر في بحر، ولبسه مع السلاح جنة. والخف الجديد نجاة من المكاره، ووقاية من المال. وإذا لم يكن معه سلاح، فهو هم شديد وضيقه أقوى في الهم. وقيل الخف الضيق دين وحبس وقيد، وإن كان واسعاً فإنّه هم من جهة المال، وإن كان جديداً هو منسوب إلى الوقاية، فهو أجود لصاحبه وإن كان خلقاً فهو أضعف للوقاية، وإن كان منسوباً إلى الهم، فما كان أحكم فهو أبعد من الفرج، فإن رأى الخف مع اللباس والطيلسان، فهو زيادة في جاهه وسعة في المعاش. والخف في إقباء الشتاء خير، وفي الصيف هم. فإن رأى خفاً ولم يلبسه، فإنّه ينال مالاً من قوم عجم، وضياع الخف المنسوب إلى الوقاية، ذهاب الزينة. وإن كان منسوباً إلى الهم والديون، كان فرجاً ونجاة منهما ولبس الخف الساذج يدل على التزوج ببكر، فإن كان تحت قدمه متخرقاً دل على التزويج بثيب، فإن ضاع أو قطع طلّق امرأته، فإن باع الخف ماتت المرأة، فإن رأى أنّه وثب على خفة ذئب أو ثعلب، فهو رجل فاسق يغتاله في امرأته، ومن لبس خفاً منعلة أصابه هم من قبل امرأة، وإن كانت في أسفل الخف رقعة، فإنّه يتزوج امرأة معها ولد. ولبس الخف الأحمر لمن أراد السفر لا يستحب. وقيل من رأى أنّه سرق منه الخفان أصابه همان.
وقال الكرماني لبس ذلك للمتوجه في الحروب يدل على الظفر، وإن لم يكن لذلك فهو غير، وإن كان لونه أخضر أو أبيض فإنه يدل على زيادة الدين، وإن كان أصفر فإنه يؤول بالضعف والسقم، وإن كان أزرق فإنه يدل على المصيبة، وإن كان اسود فإنه يدل على الحزن والغم، وإن كان ملونا فإنه يدل على انتظام أموره، وإن كان عتيقا ممزقا فإنه يدل على الحزن ونقصان المال.
ومن رأى أنه لبس خاتما وكان فصه من أصله فإنه يؤول بحصول ولد أو شراء جارية أو دابة أو دار وتحول فص الخاتم من موضعه يؤول للملوك بالاشراف على العزل ولغيرهم بتغير الأحوال.
الخضاب: فدال على إخفاء الأعمال والطاعات، وستر الفقر عن عيون الناس. وربما دل على التصنع والرياء، إذا خضب بخلاف خضاب المسلمين، فإن علق الخضاب ستر عليه، وإن لم يعلق انكشف حاله. وما ذكرنا في خضاب اللحية. وأما خضاب اليدين والرجلين، فإنّه يزِين بنيه وعبيده وأمواله بما لا يليق به، كلبس الحرير والذهب للولدين. وإن كان فقيراً فلعله ممن يعطل وضوءه ويترك صلاته، وهو للنساء سروراً ولباس حسن وفرح، لأنّه من زينتهن في الأفراح.
ومن رأى أنه لبس طيلسانا ولم يكن أهلا فإنه يصيب اسما صالحاً في الناس ويجتمع أمره وشمله وينال خيرا، وأما العصابة فإنها زينة المرأة وبهاؤها ولا خير فيها إذا نزعت من رأسها، وربما دلت العصابة على العصبة للمرأة على الزوج.
ورق اللعب " الشدة "
إذا كنت تلعب بها في أحلامك مع آخرين للتسلية فسوف تقابل إنجازاً كاملاً للآمال التي راودتك طويلاً، وسوف تتلاشى أمراض صغيرة. ولكن إذا كان اللعب من أجل رهانات فسوف يوقعك في مصاعب ذات طبيعة قاسية.
إذا خسرت في لعب الورق فسوف تصادف أعداء.
وإذا ربحت فسوف تبرئ نفسك في أعين القانون، ولكن سوف تجد متاعب في عمل ذلك.
إذا حلمت فتاة أن حبيبها يلعب الورق فسوف يكون لديها سبب وجيه للارتياب في نواياه الطيبة.
إن رؤية الديناري في الألعاب الجماعية تشير إلى الثروة، والإسباتي يعني أن شريكك في الحياة سوف يكون كثير المطالب، وأنك سوف تجد مشقة في شرح غيابك في بعض الأوقات. وتعني الكوبة الإخلاص وبيئات دافئة ومريحة. ويدل البستوني على أنك سوف تكون أرملاً ومثقلاً بتركة ضخمة.
ومن رأى أنّه اغتسل ولبس ثياباً جدداً، فإن كان معزولاً عن ولاية ردت إليه.
إن كان فقيراً أثرى وغني، وإن كان مسجوِناً خلي سبيله، وإن كان مريضاً عوفي، وإن كان تاجراً قد كسدت تجارته، أو صانعاَ قد تعذرت عليه صنعته، استقام أمرهما وتجدد لهما أمر في أتم دولة، وإن كان مصروراً حج، وإن كان مهموماً فرج الله همه، وإن كان مديوناً قضى الله دينه، لأنّ أيوب حين اغتسل لبس ثياباً جدداً، وهب الله له أهله ومثلهم معهم، وذهب همه وصح جسمه.
ومن رأى أنه اغتسل ولبس ثيابه فإنه ينقطع عنه الهم ويسلم من كل بلاء وسقم وإن كانت الثياب جدداً كان أبلغ لأن أيوب اغتسل ولبس ثيابا جددا فخرج مما كان فيه من البلاء.
وقال السالمي من رأى شيئا من الخضروات جملة واحدة في مكان مزروع به وهو لا يعرف أسماءها فإنه يدل على صلاح العامة، وقيل رؤيا ذلك تدل على أنه كل ما كان منها طعمه حلوا فإنه يدل على الخير والمنفعة وما كان مرا فإنه يدل على الشر والمضرة وبيع ذلك محمود.
ومن رأى أنه يلبس خاتما أو يدخره وفصه ياقوت فإنه يؤول ان كان عنده حامل تلد بنتا وتموت سريعا وإن لم يكن عنده حامل فإنه يدل على حملها وإن كان عزبا فإنه يلتقط بنتا مرمية وربما دل على وجدان شيء.
ورؤية الخضاب في اللحية تدل على إخفاء الأعمال والطاعات وستر الفقر وربما تدل على التصنع والرياء إذا خضب بخلاف خضاب المسلمين ومن رأى أنه خضب ولم يعلق الخضاب فإنه يغطي من حاله ما يشتهر للناس فإن رأى الخضاب علق ستر الله تلك الحال ومن رأى أن يده مخضوبة بالحناء فإنه يظهر حذقه في صناعته
ومن رأى خضرة كثيرة على وجه الأرض مما يعرف جوهرها فإنه دين وصلاح له وللعامة وإن رأى فيها كلأ أو حشيشا فإنه مال وخصب ومن رأى أرضا مخضرة قد يبست أصاب خيرا وما كان من النبت المشموم فهو هم وحزن ومن رأى أن له زرعا معروفا فإنه عمله في دينه ودنياه بقدر الزرع وخطره ومن رأى زرعا في موضع مجهول أو معروف على غير صنعة الزرع وسنبله قد أدرك وتجاوز حاله فإنهم رجال مجتمعون في حرب فإن حصد قتلوا ومن رأى أن رجلا خالفه إلى زرعه فحصد منه فإن امرأته قد زنت ومن رأى سنابلا خضرا فإنها سنون مخصبة وإن كان يابسات فإنها سنون مجدبة ومن رأى أنه أعطي سنبلا أو يأكله فإنه يرزق مائة ومن رأى أنه أصاب من الحشيش والتبن شيئا أو أدخل أحدهما منزله فإنه يصيب مالا وخصبا كثيرا
ومن رأى كأنّه لبس ثياباً للنساء وكان في ضميره أنّه يتشبه بهن، فإنّه يصيبه هم وهول من قبل سلطان. فإن ظن مع لبسها أن له فَرْجاً مثل فروجهن خذل وقهر. فإن رأى كأنّه نُكح في ذلك الفرج، ظهر به أعداؤه. ولبس الرجل ثياب النساء مصبوغة، زيادة في أعدائه ، ومن رأى كأنّه لبس ثياباً سلبها عزل عن سلطانه، فإن رأى كأنّه فقد بعض كسوته أو متاع بيته، فإنّه يلتوي عليه بعض ما يملكه، ولا يذهب أصلاً.
ومن رأى أنه اختضب ولم يعلق الخضاب فإنه يغطي من حاله ما يشتهر للناس، فإن علق الخضاب ستر الله عليه ومن رأى أنه يختضب بطين أو ما أشبه ذلك فإنه يغطي حاله بمحال أو يصيبه مكروه ويخرج منه.
ومن رأى أنه يلبس شيئا من الحلي أو حمله فإن كان من فضة منقوشة فإنه حصول نعمة والساذج دون ذلك والمطلية لا بأس بها وإن كانت مخرقة كانت أجود وربما كان الحلي من الذهب المنقوش المخرق أفضل من غيره وجميع الحلي للنسوة عيشة حسنة ووفاء الزوج لها وقيل رؤيا الحلي للرجال تؤول بحصول معاش وكسب.
وقال الكرماني رؤيا الشقة الخضراء تؤول بسفر في خير والشقة الصفراء تؤول بسفر مع حصول سقم والشقة البيضاء تؤول بالخير والصلاح والشقة الزرقاء والسوداء سفر غير محمود.
ومن رأى الخضر عليه السلام، دل على ظهور الخصب والسعة بعد الجدوبة، والأمن بعد الخوف، وقال بعضهم: من رأى كأن بعض الأنبياء ضربه نال مناه في الدنيا ديناً ودنيا، ومن رأى كأنّه بنفسه تحول نبياً معروفاً، نالته الشدائد بقدر مرتبة ذلك النبي في البلاء، ويكون آخر أمره الظفر، ويصير داعياً إلى الله سبحانه وتعالى.
والأعلام الحمر، تدل على الحبوب والصفر تدل على وقوع الوباء في العسكر، والخضر تدل على سفر في خير، والبيض تدل على المطر، والسود تدل على القحط. وقيل من رأى راية صار في بلدة مذكوراً والمتحير
ومن رأى أنه يلبس ثيابا خضرا فإنه يدل على الدين والعبادة ومن رأى أنه يلبس ثيابا حمرا فإنه يلقى قتلا ومنازعة بقدر الحمرة وشهرتها أو يكون له ولاية إن كان يطلبها أو زينة وفرح مع بغي في الدين وإن رأت المرأة أنها لبست ثوبا أحمر فهو لها صلاح وإن رأى أنه يلبس ثيابا سودا فإنه يصيبه هموم وأحزان إلا أن يكون ممن يلبسها في اليقظة ويعرفها وإن رأى أنه يلبس ثيابا زرقا فإن دينه غير حسن ومن رأى أنه يلبس ثيابا صفرا فإنه يمرض ومن رأى أنه يلبس ثوبا محرما عليه أو مكروها له مما يدل على النساء فإنه ينكح حراما ومن رأى أنه يلبس ثياب صوف فإن الصوف أفضل الثياب فإنه يصيب مالا كثيرا حلالا ونسكا وصلاحا في دينه ومن رأى أنه يلبس ثوب قطن أو شعر أو وبر فهو في التأويل دون الصوف ومن رأى أنه يلبس من ثياب النساء فإن كانت له حامل تأتي بأنثى وإن لم تكن له حامل أصابه خوف وضرر في نفسه وماله فإن رأى أنه تحول من تلك الحال فإنه ينجو وإن رأت امرأة أنها تلبس من ثياب الرجال فإنه صلاح لها وسلطان لزوجها
99- -عن خالد بن يزيد الأزدى حدثنى عبدالله بن يعقوب بن داود قال : قال أبى حبسنى المهدى فى بئر وبنيت عليٌ قبة فمكثت فيها خمس عشرة حجة حتى مضى صدر من خلافة الرشيد وكان يدلى إلىٌ فى كل يوم رغيف وكوز من الماء وأوذن بأوقات الصلاة ، فلما كان فس رأس ثلاث عشرة حجة أتانى آت فى منامى فقال :
حنـا على يوسف رب فأخرجه من قعر جب وبيت حوله غمم
قال : فحمدت الله وقلت : أتى الفرج ، قال : فمكثت حولاً لا أرى شيئاً فلما كان رأس الحول أتانى ذلك الآتى فقال لي :
عـسـى فرج يأتى به الله إنه له كل يوم فى خليقـــتــه أمر
قال : ثم أقمت حولاً لا أرى شيئاً ثم أتانى ذلك الآتى بعد الحول فقال :
عسى الكرب الذى أمسيت فيه يكون وراءة فرج قريب
فيأمن خائف ويفك عــانٍ ويأتى اله النائى الغريب
قال : فلما أصبحت نوديت فظننت أنى أوذن بالصلاة فدلى لى حبل أسود وقيل لى : اشدد به وسطك ففعلت فأخرجونى فلما قابلت الضوء غَشَى بصرى فانطلقلوا بى فأدخلت على الرشيد فقيل : سلَم على أمير المؤمنين ، فقلت : السلام عليك لأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، المهدى قال : لست به ، قلت : السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ،الهادى قال : لست به ، قلت : السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، قال : الرشيد ، فقلت :الرشيد ، فقال يا يعقوب ابن داود الله ما شفع فيك إلىٌ أحد ، غير أنى حملت الليلة صبية لي على عنقى فذكرت حمللك إياى على عنقك فرثيت لك من المحل الذى كنت به فأخرجتك ، قال : فأكرمنى وقرَب مجلسى ، قال : ثم إن يحيى بن خالد تنكر لي كأنه خاف أن أغلب على أمير المؤمنين دونه ، فخفته فاستأذنت للحج فأذن لي ، فلم يزل مقيماً بمكة حتى مات بها (1) .
فمن رأى أنه لبس قميصا جديدا صحيحا واسعا فإن ذلك يؤول بالخير وحصول المقصود والغرض فيما ذكر، وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده، وربما كان القميص الخرق الدنس تفرق شمل صاحبه وتكاثر همومه ومفارقة امرأته.