ومن رأى عبدا يحلب بقرة مولاه فإنه يتزوج امرأة سيدة ومن رأى ثورا يخرج من حجرة ثم يريد أن يعود فيها فلم يقدر فإنه يؤول بكلمة تخرج من فم الإنسان فيقصد ردها فلم يستطع.
خبز
إذا حلمت امرأة بأكل الخبز فهذا يعني أنها سوف تتأثر مع الأولاد من إرادة مجحفة سوف تصرف من أجلها عدة أيام في عمل غير مجد وقلق.
إذا حلمت أنك تقسم الخبز مع آخرين فهذا يشير إلى كفاية مؤكدة خلال الحياة.
إن رؤية الكثير من الخبز الملوث سوف تثقل كاهل الحالم بالعوز والبؤس. إذا كان الخبز جيداً وهو بمتناول يدك فهو حلم إيجابي.
الخباز: صاحب كلام وشغب في رزقه، وكل صنعة مستها النار فهي كلام وخصومة. وقيل الخباز سلطان عادل، فمن رأى في منامه أنه خباز أصاب نعيماً وخصباً وثروة فان رأى كأنّه يخبز الحواري، نالت عيشاً طيباً ودل الناس على وجه يستفيدون فيه غنى وثروة. فإذا رأى كأنه اشترى من الخباز خبزاً من غير أن رأى الثمن، فإنه يصيب عيشاً طيباً فى سرور، ورزقاً هيباً مفروغاً منه. فإن رأى كأنّ الخباز أخذ منه ثمناً، فهو كلام في الحاجة. ومن رأى كأنه خباز يخبز ويبيع الخبز في عامة الناس بالدراهم المكسرة، فانّه يجمع بين الناس على فساد، والخباز وإن قال الناس أنه سلطان عادل، فإنّه يكون فيه سوء خلق، لأن النار أصل عمله، والنار سلطان خبيث، وتوقدها بالحطب نميمة.
وأما الخبز: فدال على العلم والإسلام، لأنه عمود الدين وقوام الروح وحياة النفس. وربما دل على الحياة وعلى المال الذي به قوام الروح، وربما دل الرغيف على الكتاب والسنة والعقدة من المال على أقدار الناس، وربما دل الرغيف على الأم المربية المغذية، وعلى الزوجة التي بها صلاح الدين وصون المرء. والنقي منه دال على العيش الصافي والعلم الخالص، والمرأة الجميلة البيضاء. والغلث منه على ضد ذلك، فمن رأى كأنّه يفرق خبزاً في الناس أو الضعفاء، فإن كان من طلاب العلم، فإنّه ينال من العلم ما يحتاج إليه. وإن كان واعظاً كانت تلك مواعظه ووصاياه، إلا أن يكون القوم الذين أخذوا صدقته فوقه أو ممن لا يحتاجون إلى ما عنده، فإنها تباعات عليهم وحسنات ينالها من أجلهم، وهم في ذلك أنحس حظاً لأنّ اليد العليا خير من اليد السفلى، والصدقة أوساخ الناس.
وأما من رأى ميتاً دفع إليه خبزاً، فإنه مال أو رزق يأتيه من يد غيره، ومن مكان لم يبرحه، وأما من رأى الخبز فوق السحاب، أو فوق السقوف، أو في أعالي النخل، فإنه يغلو، وكذلك سائر المنوعات والأطعمة، فإن رأى كأنه في الأرض يداس بالأرجل، فإنّه رخاء عظيم يورث البطر والمرح. وأما من رأى ميتاً أخذ له رغيفاً أو رآه سقط منه في النار أو في الخلاء أو في قطران، فانظر في حاله، فإن كان بطلاً أوكان ذلك في أوان بدعة يدعو الناس إليها، وفتنة يعطش الناس فيها، فإن الرغيف دينه يفقده أو يفسده. وان لم يكن شيئاً من ذلك ولا كان في الرؤيا ما يدل عليه، وكانت له امرأة مريضة هلكت. وإن كانت ضعيفة الدين فسدت. ومن بال في خبز، فإنّه ينكح ذات محرم.
سورة البقرة قال ابن سيرين من رأى أنه قراها فإنه يدل على طول عمره لأنها اطول السور ويكون صابرا على البلاء.
وقال الكرماني يكون في أمان من أعدائه وتنتظم أموره وقيل حصول ميراث.
وقال جعفر الصادق يكون دينه وقوله صحيحا.
البقر
يدل البقر في المنام على السنين، فالبقرة السوداء أو الصفراء سنة فيها سرور وخصب، والغرة في البقر شدة في أول السنة، والبلقة في جنبها شدة في وسط السنة، والبلقة في إعجازها شدة في أخر السنة، والبقر السمان. سنوات ذات خصب، والبقر الهزيلة سنوات ذات قحط وجدب. وأكل لحم البقر في المنام إفادة مال حلال في السنة. وقيل: البقرة رفعة ومالفإنه يصيب مالاً من امرأة حسناء.نه يصيب مالاً من امرأة حسناء.
هو في المنام على وجوه شتى، فالخبز الأبيض يدل على الرزق الهنيء والعيش الرغد. والخبز الأسود يدل على النكد في العيش، وقيل: كل رغيف يدل على عقد من المال إما أن يكون ألفاً أو مائة أو عشرة على مقدار حال الرائي وما يليق به. والخبز المرّ عيش مر. والخبز الحلو غلاء في الأسعار إذا كان كالعسل أو السكر. ومن أكل الخبز بالعذرة فإنه يأكل العسل بشمعه. وأجود الخبز هوالفرني الناضج. وهو دال على الإسلام، لأنه عمود الدين وقوام الروح وحياة النفس، وربما دل على الحياة، والمال الذي به قوام الروح. وربما دل الرغيف على العتاب والمسألة، وربما دلّ على الأم المربية التي بها صلاح الدين وصون المرأة، والخبز المنقى منه دال على العيش الصافي والعلم الخالص والمرأة الجميلة البيضاء. ومن رأى أنه يفرق خبزاً بين الناس أو الضعفاء وكان من طلاب العلم، فإنه ينال من العلم ما يحتاج إليه، فإن كان واعظا كانت تلك مواعظه ووصاياه، إلا أن يكون القوم الذين أخذوا منه صدقته فوقه، والصدقة أوساخ الناس. ومن رأى ميتا دفع إليه خبزاً، فإنه مال أو رزق يأتي إليه من يد غيره. ومن رأى الخبز فوق السحاب أو فوق السقوف أو في أعالي النخل فإنه يغلو، وكذلك سائر المبيعات والأطعمة. فإن رأى كأنه في الأرض يداس بالأرجل فإنه رخاء عظيم يؤدي للبطر. من رأى ميتا أخذ له رغيفاً، أو رآه سقط منه في النار، أو في الخلاء، أو في قطران، وكان بطالاً فهو بدعة يدعى إليها، وفتنة يقع الناس فيها، فالرغيف دينه، وإن كانت له امرأة مريضة هلكت، فإن كانت ضعيفة الدين فسدت. ومن رأى أنه يخبز خبزا فهو يسعى في طلب المعاش لطلب منفعة دائمةز فإن خبز بسرعة نال دولة وحصل بيده مال. وقيلك الرغيف الواحد خصب وبركة ورزق حاضر، قد سعى له غيره. وإن رأى أرغفة كثيرة من غير أن يأكلها لقي إخوانا. فإن كان عندهرغيف شعير فهو عيش نكد، وإن رأى رغيفا يابسا فإنه يقتر في معيشته، وإن أعطي كسرة خبز فأكلها دل على نفاذ عمره وانقضاء أجله، فإن أخذ لقمة فإن رجل طامع. ولارغيف للأعزب زوجة. والرغيف النظيف الناضج للسلطان هو عدله وإنصافه، وللصانع نصحه في صناعته. وخبز الذرة والحمص ضيق وغلاء سعر. وإذا رأى الخبز على المزابل فإنه يرخص. والرغيف الواسع رزق واسع وعمر طويل. والخبز يدل على ذهاب الهم. وخبز الشعير لمن ليس له عادة بأكله ضيق وغلاء سعر لأنه يؤكل في الغلاء. والخبز الساخن نفاق ورزق فيه شبهة، لأن النار باقية فيها. ومن رأى رغيفا معلقا في جبهته فذلك فقره وحاجته. والخبز المتكرج مال كثير، لا ينفع صاحبه ولا تؤدي زكاته. وخبز الملة ضيق في المعاش لآكله لأنه لا يخبزه إلا المضطر. ومن رأى كأنه يأكل الخبز بلا إدام فإنه يمرض وحيداً، ويموت وحيداً. والخبز الذي لم ينضج يدل على حمى شديدة. والخبز الحواري للفقراء مرض وفوت ما يأملونه: وقيل: إنه يدل على الولد. وأكل الخبز الرقاق سعة رزق، وقيل: إن رقة الخبز قصر العمر أو ربح قليل. ومن رأى أن بيده رقاقتين يأكل من هذه ومن هذه فإنه يجمع بين الأختين. والرغيف ربح كثير. والكعك والبقسماط صحة للجسم. والخبز العفن رخص، وإذا صارت له أجنحة فإنه يغلو. ومكسور الخبز خصب وسعة ومكسب هنيء. والرغيف زوجه أو ولد أو حول كامل أو درهم. واليابس من الخبز يدل على الفاقة كالفتيت. والكعك سفر ودخوله على من لا يقدرعلى أكله دليل على الهم والنكد والشدة. والرقاق سفر، وربما دل على تيسير العسير، والطري منه عز، واليابس شر. والخبز العفن فساد في الدين، وردة عن الإسلام، وفساد حال الزوجة. والكسرات المختلفة دالة على الأرباح من الصدقة أو الرياء. ولباب الخبز علم نافع وإخلاص في القول والعمل. والقشور رياء وإطراء ونفاق.
سورة البقرة
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال نافع وابن كثير يرزق علما وعمرا طويلا وصلاحا في دينه، ووافقه الكسائي على ذلك، وقالت عائشة رضي الله عنها: من تلاها في منامه انتقل من موضع إلى موضع ويكون حظه في الموضع الذي ينتقل إليه. وقال ابن فضالة رحمه الله تعالى: إذا تلاها في النوم وكان عالما طال عمره وحسنت حالته. وقال بعض العلماء: من قرأ سورة البقرة فإنه يكون جامعا للدين، مسارعا إلى كل ثواب، ويكون طويل العمر، قليل الشر صابرا على الأذى. فإن قرأ منها آية الكرسي في المنام دل على حفظه وذكائه.
لحم البقر
إذا كان نيئاً وعليه دماء فسوف تهاجم الحالم الأورام ذات الطبيعة الخبيثة والسرطان. كن حذراً واحترس من الكدمات والأضرار من أي نوع كانت.
إذا رأيت أو أكلت لحم البقر المطبوخ فسوف يمثل أمامك ألم مبرح يفوق الطاقة البشرية. سوف يحدث فقدان الحياة بوسائل مرعبة. لحك البقر المقدم على نحو مناسب وتحت ظروف سارة يدل على حالات انسجام في الحب والعمل. خلافاً لذل يكون الشر هو النذير على الرغم من أنه قد يكون ذا طبيعة تافهة.
ومن رأى كأنّه يأكل الخبز مع الجبن، فإنّه معاشه بتقدير، وقيل: من أكل الخبز مع الجبن، أصابته علة فجأة. والمصل قيل هو دين غالب لحموضته، وقيل هو مال نام، يقوم قليله مقام كثير من الأموال، يناله بعد كد. والأقط مال عزيز لذيذ.
منِ رأى أنّه يخبز خبزاً: فهو يسعى في طلب المعاش لطمع منفعة دائمة. فإن خبز عاجلاَ لئلاّ يبرد التنور، نال دولة وحصل مالاً بيده بقدر ما خرج الخبز من التنور
ومن أصاب رغيفاً فهو عمر، والرغيف أربعون سنة. فما كان فيه نقصان فهو نقصان ذلك العمر، وصفاؤه صفاء الدنيا. وقيل الرغيف الواحد ألف درهم، وخصب وبركة ورزق حاضر، قد سعى له غيره وذهب عنه حزنه لقوله عزّ وجلّ: " وقالوا الحمدُ للّه الذي أذْهَبَ عَنّا الحُزْنَ " .قال المفسرون: الحزن الخبز، فإن رأى رغفاناً كثيرة من غير أن يأكلها، لقي إخواناً له عاجلاً. وإن رأى بيده رغيفاً خشكاراً، فهو عيش طيب ودين وسط. فإن كان شعيراً، فهو عيش نكد في تدبير وورع. فإن كان رغيفاً يابساً فإنّه قتر في معيشته.
من رأى أنّه يأكل الخبز بلا أدم، فإنّه يمرض وحيداَ ويموت وحيداً. وقيل: الخبز الذي لم ينضج يدل على حمى شديدة، وذلك أنّه يستأنف إدخاله إلى النار ليستوي. وقيل الخبز الحواري الحار، يدل على الولد. وأكل خبز الرقاق سعة رزق. وقيل إنّ رقة الخبز قصر العمر. وقيل إنّ الرقاق من الخبز ربح قليل يتراءى كثيراً.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ في يدي رقاقتين آكل من هذه ومن هذه. فقال: أنت رجل تجمع بين الأختين.
لحم البقر: فإنّه يدل على تعب، لأنّه بطيء الإنهضام، ويدل على قلة العمل لغلظه. وقيلِ لحم البقر إذا كان مشوياً أمان من الخوف. وإن كانت امرأة صاحب الرؤيا حاملاَ، فإنّها تلد غلاماً، لقوله تعالى: " أن جاء بِعِجْلٍ حَنِيذ " . إلى آخر القصة.
وكل شيء أصابته النار في اليقظة، فهو في النوم رزق فيه إثم. ومن رأى في النوم كأنّه يأكل لحم ثور، فإنّه يقدم إلى حاكم.
والعجل السمين الحنيذ بشارة كبيرة سريعة، وتكون البشارة على قدر سمنه، وقيل انه رزق وخصب ونجاة من خوف، والمطبوخ من لحم البقر فضل يسير إلى صاحب الرؤيا، حتى يجب للّه تعالى فيه شكر، لقوله تعالى: " وجِفَانٍ كالْجواب وقُدورٍ راسِياتٍ اعْمَلوا آل داوُد شكْراً " .
البقرة: سنة، وكان ابن سيرين يقول سمان البقر لمن ملكها أحب إلي من المهازيل، لأنّ السمان سنون خصب، والمهازيل سنون جدب، لقصة يوسف عليه السلام. وقيل أنّ البقرة رفعة ومال، والسمينة من البقرة امرأة موسرة، والهزيلة فقيرة، والحلوبة ذات خير ومنفعة، وذات القرون امرأة ناشز. فمن رأى أنّه أراد حلبها فمنعته بقرنها، فإنّها تنشز عليه. فإن رأى كأنّ غيره حلبها فلم تمنعه، فإنّ الحالب يخونه في امرأته. وكرشها مال لا قيمة له. وحبلها حبل امرأته، وضياعها يدل على فساد المرأة.
قال بعضهم انّ الغرة في وجه البقرة شدة في أول السنة، والبلقة في جنبها شدة في وسط السنة، وفي إعجازها شدة في آخر السنة، والمسلوخ من البقر مصيبة في الأقرباء، ونصف المسلوخ مصيبة في أخت أو بنت، لقوله تعالى: " وإنْ كَانَتْ واحِدةً فَلَهَا النِّصْفُ " . والربع من اللحم مصيبة في المرأة، والقليل منه مصيبة واقعة في سائر القربات.
وقال بعضهم إنّ أكل لحم البقر إصابة مال حلال في السنة، لأنّ البقرة سنة. وقيل إنّ قرون البقر سنون خصبة. ومن اشترى بقرة سمينة أصاب ولاية بلدة عامرة إن كان أهلاً لذلك. وقيل من أصاب بقرة أصاب ضيعة من رجل جليل، وإن كان عزباً تزوج امرِأة مباركة، ومن رأى كأنّه ركب بقرة وأدخلت داره وربطها نال ثروة وسروراً وخلاصاً من الهموم. وإن رآها نطحته بقرنها دل على خسران، ولا يأمن أهل بيته وأقرباءه. وإن رأى أنّه جامعها أصاب سنة خصبة من غير وجهها.
وألوان البقر إذا كانت مما تنسب إلى النساء، فإنها كألوان الخيل. وكذلك إذا كانت منسوبة إلى السنين، فإن رأى في دراه بقرة تمص لبن عجلها، فإنّها امرأة تقود على بنتها. وإن رأى عبداً يحلب بقرة مولاه، فإنّه يتزوج امرأة مولاه، ومن رأى كأنّ بقرة أو ثوراً خدشته، فإنّه يناله مرض بقدر الخدش. ومن وثبت عليه بقرة أو ثور، فإنّه يناله شدة وعقوبة وأخاف عليه القتل.
وقيل البقر دليل خير للأكرة، ومن رآها مجتمعة دل على اضطراب. وأما دخول البقر إلى المدينة، فإن كان بعضها يتبع بعضاً وعددها مفهوم، فهي سنون تدخل على الناس، فإن كانت سماناً فهي رخاء، وإن كانت عجافاً فهي شدائد، وإن اختلفت فيِ ذلك، فكان المتقدم سميناً تقدم الرخاء، وإن كان هزيلاً تقدمت الشدة، وإن أتت معاً أو متفاوتة وكانت المدينة مدينة بحر، وذلك الإبان إبان سفر وقدمت سفن على عددها وحالها، وإلا كانت فتناً مترادفة، كأنّها وجوه البقر كما في الخير يشبه بعضها بعضاً، إلا أن تكون صفراً كلها فإنّها أمراض تدخل على الناس. وإن كانت مختلفة الألوان شنعة القرون، أو كانوا ينفرون منها أو كان النار أو الدخان يخرج من أفواهها أو أنوفها، فإنّه عسكر أو غارة أو عدو يضرب عليهم وينزل بساحتهم.
والبقره الحامل سنة مرجوة للخصب. ومن رأى أنّه يحلب بقرة ويشرب لبنها استغنى إن كان فقيراً، وعز وارتفع شأنه، وإن كان غنياً ازداد غناه وعزه. ومن وهب له عجل صغير أو عجلة، أصاب ولداً. وكل صغير من الأجناس التي ينسب كبيرها في التأويل إلى رجل وامرأة، فإن صغيرها ولد. ولحوم البقر أموال وكذلك إخثاؤها.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أذبح بقرة أو ثوراً. فقال: أخاف أن تبقر رجلاً، فإن رأيت دماً خرج، فإنّه أشد، أخاف أن يبلغ المقتل. وإن لم تر دماً فهو أهون.
وقالت عائشة: رأيت كأنّي على تل وحولي بقر تنحر، فقال لها مسروق: إن صدقت رؤياك كانت حولك ملحمة. فكان كَذلك.
من رأى في يده كسرة خبز: يأكلها في طريق أو سوق، فقد بقي من عمره قليل. وإن كانت الكسرة رقيقة، فالأمر أعجلِ. وإن كان على مائدة أو طبق فهو رزق ومعيشة. فإن رأى أنّه يأكل على مائدة رغفاناً غلاظَاً، فهو طول عمره بعد أن لا يرى المائدة رفعت من بين يديه. فإن رفعت بعد فراغه. فقد نفد رزقه من ذلك الموضع أو ذلك البلد.
وقال جابر المغربي إذا رأى المسلم أنه ترك المصحف واشتغل بقراءة صحف إبراهيم أو موسى فإنه يدل على ضعف اعتقاده في دين الاسلام ويكون محبا لليهود والنصارى ويكون مائلا إلى ما هم عليه.
وقال إسماعيل بن الأشعث يؤول الخبز على مراتب الإنسان فرؤيا الرغيف للملك تؤول بمدينة وللرئيس بولاية وللتاجر والغنى بألف درهم وللعوام بمائة درهم ولدون ذلك درهم واحد إلى عشرة والرغيف المغشوش ليس بمحمود، والأرغفة الكثيرة مال كثير واخوان وأصحاب وعمر طويل.
ومن رأى بقرا كثيرا ذكورا وإناثا مختلفة الألوان تمشي وتخوض في ذلك المكان فإنه يدل على حصول المرض في تلك السنة في ذلك المكان خصوصا إن كانت عجافا وإن كانت سمينة فإنها تدل على الرخص وخصب السنة.
وقال ابن سيرين من رأى بقرة وهي ملكه وكانت سمينة فإنها تدل على النعمة الكثيرة في تلك السنة وإن كانت مجهولة فإنها تدل على حصول النعمة لأهل ذلك المكان في تلك السنة وإن كانت مهزولة فتأويله بضده ولحم البقر مال في تلك السنة وجلدها يدل على الذخيرة في ذلك المال.
ومن رأى أن يحلبها ويشرب من لبنها فإن كان عبدا يعتق ويتزوج ببنت مولاه وإن كان فقيرا فإنه يستغني وإن كان غنيا فإنه يزداد غنى وإن كان حقيرا يصير عزيزا ويكون لأهل ذلك المكان مثل ما ذكر للرائي وإن كان لها عجل فإنه يدل على حصول النعمة له ولأهل ذلك المكان)
وقال أبو سعيد الواعظ البقر السمان لمن ملكها أحب إلي من عجافها لأن السمان سنون خصبة والعجاف سنون جدبة لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وقيل ان البقرة رفعة ومال من وجه حل والسمينة من البقر امرأة موسرة والعجاف امرأة معسرة والخضراء امرأة ذات ورع والحلوبة ذات خير ومنفعة وذات القرون امرأة ناشزة فمن رأى كأنه أراد حلبها فمنعته بقرنها فإنها تنشز عليه.
ومن رأى كثيرا من الثيران والبقر مجهولة لا أرباب لها أقبلت أو أدبرت أو دخلت موضعا أو خرجت منه فإن كانت ألوانها صفرا أو حمرا لا اختلاف فيها فإن ذلك أمراض تقع بذلك الموضع وإن كانت ألوانها مختلفة فهي السنون على ما ذكرت.
وأما بقر الوحش فإنه يؤول على أوجه فمن رأى بقر وحش أو أعطاه أحد بقر وحش فإنه يدل)
على إصابة مال وغنيمة ولحمه وجلده ورأسه أيضا وكذلك تؤول الأنثى بالمرأة وولدها بالولد وقيل رأسه دولة وقوة.
ومن رأى أنه يأكل الجبن مع الخبز فإنه يحصل له قليل مال بالمشقة في السفر وربما دل على علة تلحقه ثم يبرأ منها سريعا وقيل من رأى أنه يأكل جبنا طريا فإنه يصيب ربح تجارة وربما كان الربح من شيء استوجبه قبل ذلك.
وأما البقر فمن رأى أنه يركب ثورا أو ملكه وعليه أداته فإنه يصيب عملا من سلطان ومالا كثيرا وأفضل الثيران للركوب ما كان أسود فإن كان أصفر أو أحمر وليس عليه أداة المركوب فإنه مرض لراكبه ولا خير فيه ومن رأى أن له ثورا نطحه وأزاله عن موضعه فإنه يعزل عن عمله وإن لم يزله عن موضعه فإنه يناله مكروه ولا يعزل ومن رأى أن جماعة من الثيران أو البقر مجهولة لا أرباب لها أقبلت أو أدبرت أو دخلت موضعها أو خرجت منه فإن كانت ألوانها صفرا فإن ذلك أمراضا تقع في ذلك الموضع ذلك الموضع وإن كانت ألوانها مختلفة فإنه سنون مخصبة بقدر السمان منها والمهازيل فإن البقرات السمان سنون مخاصيب والمهازيل سنون مجاديب ومن رأى أنه يملك بقرة برسنها فإنه يتزوج امرأة ذات خلق ودين ومن رأى أنه راكب بقرة فإن امرأته تموت ويرثها وقيل إنه يتزوج أو يتسرى أو يلحقه من الغنى أو الفقر بقدر سمنها أو عجفها ومن رأى أنه يأكل لحم البقر أو يشرب من لبنها فإنه يصيب زيادة في سلطانه وماله وفطرة في الدين وإن كان مريضا شفاه الله ومن رأى أنه يأكل شحم بقرة يصيب خصبا ونعمة حسناء ومن رأى أنه يأكل سمن البقر فإنه زيادة في ماله وهو أفضل من سمن الغنم
ومن رأى أنه ذبح بقرة وحشية وأكل من لحمها فإنه يصيب مالا من امرأة حسناء ومن رأى أنه ذبح ظبية فإنه يفتض جارية ومن رأى أنه ملك ظبيا أو ظبية فإنه يصيب غلاما أو جارية ومن رأى أنه رمى ظبيا أو ظبية للصيد وأصابه فإنه يصيب غنيمة وإن لم يصبه فإنه ما يرجوه من ذلك ومن رأى أنه قتل ظبيا أو مات بيده فإنه يصيبه هم وحزن من قبل النساء ومن رأى أنه أصاب أرنبا فإنه يصيب امرأة سوء