من رأى أَنه أصَاب خفا وَلم يلْبسهُ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من أعجمي والحكماء والصير مَا من هَذَا الْمَعْنى غير أَنَّهَا محمودة لأهل الْأَسْفَار وسكان الْبَادِيَة لَا الْحَضَر واللفافة تقدم تعبيرها.
وَقَالَ بعض المعبرين رُؤْيا الْخُف الْأَبْيَض أنسب من الْأَصْفَر.
ومن رأى أنه اختضب ولم يعلق الخضاب فإنه يغطي من حاله ما يشتهر للناس، فإن علق الخضاب ستر الله عليه ومن رأى أنه يختضب بطين أو ما أشبه ذلك فإنه يغطي حاله بمحال أو يصيبه مكروه ويخرج منه.
ومن رأى أن شفتيه ملتصقان ولا يقدر على فتحهما دل على تعقد الأمور وصعوبتها خصوصا إن أراد الكلام ولم يستطع وتكون المصيبة أعظم، وقيل رؤيا الشامة للمرأة عز وجاه وللرجل زيادة مال.
ومن رأى أنه تقيأ ولم يخرج منه شيء أو خرج ما يكرهه فإنه يدل على المرض، وإن خرج بلغم فإنه يعافى سريعا، وإن تقيأ دما فإنه يدل على الوفاة، وإن كان صفراء فإنه يأمن من الضعف، وإن كان سوداء فإنه يخلص من الهم والغم.
ومن رأى أنه احتجم ولم يخرج مه شيء فإنه قد دفن مالا لا يهتدي إليه أو دفع وديعة إلى من لا يردها إليه فإن خرج منه دم صح في تلك السنة وإن كسرت المحجمة فإنه يطلق امرأته أو يموت.
ومن رأى أن عينه مملوءة بالدمع ولم يخرج فإنه يحصل له مال حلال، وأما الدمع البارد ففرج من غم والحار ضده، وإن جرى دمع عينه اليمنى فدخل في اليسرى فإنه ينكح ابنته أو ابنه ينكح ابنته.
ومن رأى أنه مصلوب ولم يدر متى صلب فإنه يرجع إليه مال قد ذهب عنه، وقيل ان الصلب للأغنياء ما لم يكن صاحب منصب دليل على الفقر لأن المصلوب يصلب عريانا، وللفقراء غنى وسعة.
فائدة إذا أراد الإنسان أن يرأى رؤيا صادقا تظهر له ما في ضميره ينام على وضوء على جانبه الأيمن ويذكر الله ويدعو بهذا الدعاء المروي عن جعفر الصادق وهذا هو: الله إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت إمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك أمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت تباركت ربنا وتعاليت أنت الغنى ونحن الفقراء إليك أستغفرك وأتوب إليك يا رب أنا هارب منك إليك اللهم أرني رؤيا صادقة غير كاذبة صالحة سارة غير محزنة نافعة غير ضارة. وإذا استيقظ يذكر الله تعالى ويقص رؤيا على معبر ومهما عبر له يعتمد عليه.