صوت الطبل: صوت باطل. فإن كان معه صراخ ومزهر ورقص، فهو مصيبة. والطبال رجلِ بطال ويفتخر بالبطالة، والطبل رجل صفعان، فمن رأى أنّه تحول طبالاً صار صفعاناً. وطبل المخنثين امرأة لها عيوب يكره تصريحها لأنّها عورة وفضيحة، إذا فتش عنها شنعة كانت عليها، لأنّ ارتفاع صوته شناعة، وكذلك حال هذه المرأة، وطبل النساء تجارة في أباطيل قليلة المنفعة كثيرة الشنعة.
صوت الجرس
إذا حلمت بسماع صوت الجرس فهذا يدل على أن ذكرى الأحزان والكوارث الماضية سوف تعاود تأثيرها وترخي بظلالها على حاضرك. كما تعني سماعك بمرض شخص غائب. إذا حلمت أنك ترن الجرس فهذا ينبئ بالمرض والتراجع على صعيد العمل.
صوت جهير
إذا حلمت أن لديك صوتاً جهيراً فإن هذا يدل على أنك سوف تكتشف بعض التناقضات على صعيد العمل ومرد هذه التناقضات خداع شخص ما في خدمتك. وينبئ هذا الحلم بالنسبة للمحب بمشاجرات ونفور.
صوت الزنبور: فمواعيد من رجل طعان دنيء، لا يتخلص منه دون أن يستعين برجل فاسق. وأما صوت الدراهم فكلام حسن يسمعه من موضع يحب استزادته، فإن كان زيوفا، فمنازعة في عداوة ولا يحب قطع الكلام.
صوت
إذا سمعت أصواتاً في الحلم فسوف تجري الأمور لصالحك وسوف تقضي حياة هانئة هذا إذا كانت الأصوات هادئة رخيمة. أما الأصوات الغاضبة العالية فتعني الحزن والهم وضيق الأحوال. تعني أصوات البكاء في الحلم أن الغضب المفاجئ سيسبب أذى بالغاً لصديق. إذا سمعت صوت الله فستحاول جاهداً أن تعيش حياة كريمة وشريفة بعيداً عن الأنانية وستنال احترام الناس العقلاء. إذا سمعت الأم صوت ابنها فهذا يعني أن البؤس يقترب منها والحزن والشكوك. إذا سمعت صوتاً محذراً يناديك فإن ذلك ينبئ بشؤم ومصاعب لك أو لشخص قريب منك. إذا استطعت تمييز الصوت فهذا يدل على حادث مؤلم أو مرض بسب الموت أو الخسائر.
صوت البوم
إذا سمعت في الحلم صوت البومة الحزين المخيف مكتوماً فهذا ينبئ بأن الموت يزحف ببطئ من الملذات وضعف الصحة. لذا يجب الانتباه والاحتراس إلى الصحة والأحوال. يعقب هذا الحلم عادة وصول أخبار سيئة عن شخص غائب. إذا حلمت ببومة ميتة فهذا ينبئ بنجاة غير مؤكدة من المرض أو الموت. إذا حلمت برؤية بومة ففي هذا نذير بوجود من يدبر ضدك سراً، فأنت في خطر.
هذا السؤال لكي نجيب عليه ، فلا بُدَّ من أن يكون واضحا لنا
أمر هام ؛ وهو: هل نناقش هنا الرؤيا التي هي من عند الله ،
أو الحلم الذي هو من الشيطان حقيقة ، لا مجازا ،أو أضغاث الأحلام التي هي من الإنسان وتفكيره .......؟
الحقيقة أن الدراسات التي اطلعت عليها ، وجدتها تشير إلىأن هناك عقاقير تستخدم في معالجة بعض الحالات كالانهيار
العصبي ، أو حالات الاكتئاب وتساعد هذه العقاقير بإلغاءالأحلام !!!!!!
بل إن بعض هذه الحالات سُجِّل عندها النوم من دون أحلام لمدة ستة أشهر!! ولكن وُجد أن هذا الإجراء لما أُلغي ، قام الدماغ بعملية تعويض ، ففي الليلة الأولى التي يعود فيها الدماغ إلى وضعه الطبيعي يحلم 250 دقيقة مثلا بدلا من
100 دقيقة ، وفي النهاية سلمت الدراسة بعجزها عن تحديد سبب وجود ظاهرة الأحلام . لكن الأمر الذي حيّر هؤلاء العلماءالغربيين ، يمكن حله ببساطة ، إذا أُخرج موضوع الرؤيا من القالب المادي البيولوجي ؛ لأن الرؤيا من الله ، ومتعلقة بالروح ،وليست متعلقة بالجسد والمادة ، وهي خارجة عن حدود الحس والتحكم البشري أو المخبري ، والرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم يقول في الحديث المتفق عليه من طريق أبي قتادة :
[ الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان ] .
أما بالنسبة للأحلام فهي من الشيطان حقيقة لا مجازا ، وعداوته دائمة للإنسان ، وقد تعهد بالقعود لنا وصدنا عن الصراط المستقيم ، وحربه دائمة سواء في اليقظة أو المنام ، ويمكن صدُّ هذا الهجوم أو تقليله في النوم بالمداومة على الأوراد الشرعية ، وبالمحافظة على شرائع الله ، وبعدم الإعراض عن ذكر الله ،
وتجدون مصداق ذلك في قول الرب سبحانه وتعالى :
[ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة
أعمى ، قـال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك (أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى ] !(طة : 124 - 126 ) .