وكذلك إن رأى في منامه كأنّ القبور قد انشقت، والأموات يخرجون منها، دلت رؤياه على بسط العدل، فإن رأى قيام القيامة، وهو في حرب. نصر. فإن رأى أنه في القيامة، أوجيت رؤياه سفراً، فإن رأى كأنه حشر وحده، أو مع واحداً آخر دلت رؤياه على أنّه ظالم، لقوله تعالى: " احشُرُوا الذِينَ ظَلَمُوا وأزْوَاجَهُمْ " .
إذا تزوج رجل من امرأتين معاً فإن هذا يدل على فقدان الرجولة وإخفاق الذهن. أما إذا تزوجت امرأة من رجلين معاً فإن هذا ينبئ أنها سوف تعاني من الخزي والعار إلا إذا كانت متميزة جداً.
نادرة روى أن رجلا أتى إلى سعيد بن المسيب فقال رأيت على شرفات المسجد حمامة بيضاء حسنة وإذا بصقر أتى فاحتملها فقال إن صدقت رؤياك فالحجاج يتزوج ببنت عبد الله بن جعفر لأن الحمامة امرأة وبياضها الحسب والصقر ملك عربي وليس ذلك إلا الحجاج فخرجت)
الرؤيا كما عبرت.
نادرة قالت عائشة رضي الله تعالى عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريتك قبل أن أتزوجك مرتين رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير فقلت له اكشف فكشف فإذا هي أنت فقلت إن يك هذا من عند الله يمضه ثم رأيته يحملك في سرقة من حرير فقلت اكشف فكشف فإذا هي أنت فقلت إن يك هذا من عند الله يمضه. وفي معناه قال بعضهم في مدحها رضي الله تعالى عنها من جملة أبيات: نادرة قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر قالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم قال أعليك أغار يا رسول الله.
زواج
إذا حلمت فتاة أنها تزوجت رجلاً عجوزاً مقعداً مغضن الوجه أشيب الشعر فإن ذلك ينبئ بأن المشاكل والمرض سيحيقان بها. إذا حلمت فتاة أن حبيبها مر أمامها وهو يلبس ثوباً أسود اللون ونظر إليها نظرات تأنيب خلال حفلة زواج فهذا يعني أنها ستشعر بأسى لبرودة عواطف صديق لها وتبدل في موقفه نحوها. إذا حلمت برؤية عرس فإن هذا يشير إلى أن الفرح والسرور سيغمرانك إذا كان الحضور سعداء ويرتدون ملابس زاهية الألوان. أما إذا كانوا يلبسون ملابس سوداء اللون وداكنة فإن ذلك يعني أن الحزن والأسى ينتظرانك.
إذا حلمت أنك توقع عقد زواج فمعنى ذلك وصول أخبار سيئة من شخص غائب. إذا كنت حاضراً في عرس فإن ذلك يعني أنك ستفرح بسبب اهتمام شخص تحبه بك وكذلك سيزدهر عملك بشكل كبير. إذا حلمت بوقوع حادث سيئ في عرس فإن ذلك يعني حدوث مصيبة أو مرض أو موت في محيط الأسرة. إذا حلمت فتاة أنها عروس لكنها غير سعيدة فإن ذلك يعني خيبة في محيط العاطفة وقد يعني ذلك مرضها. عليها أن تكون حذرة في سلوكها وخطواتها إذا أن الأعداء يتربصون بها.
إذا حلمت أنك موثق بقيد زواج غير محتفي به فإن هذا يدل على أنك سوف تتورط على نحو منحوس في أمر بغيض.
إذا حلمت فتاة أنا غير مقتنعة بزواجها فإن هذا ينبئ أن ميولها سوف تحرضها على ارتكاب حماقة فاضحة.
إذا حلمت امرأة متزوجة بيوم زواجها فإن هذا ينذرها بأن تعزز قوتها ومشاعرها ضد خيبة أمل وحزن.
سوف تتورط أيضاً في مشاجرات سرية وحالات غيرة. إذا تخيلت امرأة أنها سعيدة وموضع رعاية أمنة في زواج فإن هذا الحلم يبشر بخير.
فإن رأى أنّه بمكة مع الأموات يسألونه، فإنّه يموت شهيداً.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أُصلي فوق الكعبة. فقال:اتق الله، فإني أراك خرجت عن الإسلام.
ورأى مهندس أنّه دخل الحرم وصلّى على سطح الكعبة، فقص رؤياه على معبر،فقال تنال أمناً وولاية، وتجبي جباية من كل مكان، مع سوء المذهب ومخالفة السنة. فكان ذلك.
ومن رأى أنه يجامع أحداً من محارمه فإنه يكون قليل المحبة والشفقة لمن فعل بها، وربما تنقطع مودته عنها، وإن كانت ميتة فإنه يدل على حصول هم وغم، وقيل ان رؤيا ذلك خير للفاعل والمفعول، وربما دل على الحج.
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (رأيتك في المنام مرتين
أرى رجلا يحملك في سرقة حرير فيقول هذه امرأتك فأكشفها فإذا هي أنت فأقول إن يكن هذا من عند الله يمضه).
وفي رواية قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (أريتك في المنام يجبئ بك الملك في سرقة من حرير فقال لي هذه
امرأتك فكشفت عن وجهك الثوب فإذا أنت هي فقلت إن بك هذا من عند الله يمضه)
وتحققت رؤياه صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وتزوج بأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهي أحب زوجاته إليه.
هل رأيت أنك تجامع أمك؟ أو رأيت أنك تجامعين أباك ؟
هل رأيت أنك تجامع ابنتك ؟ أو رأيت أنك تجامعين أخاك أو عمك أو خالك ؟
هل رأى بعضكم أنه يجامع أخاه ؟
والغريب أننا نرى الطرف الآخر أحيانا مسرور بما يفعل به !
بل قد ترى شخصا لا تعرفه أبدا ، وأنت تقوم بممارسة الجنس معه ، فما تفسير هذا الأمر ؟
هل هذه الرؤى تراها بكثرة أو قلة ؟
وهل تخبر بها أم تسكت عنها وتخاف منها ؟
هل لديك ما تضيفه على هذه المحاور ، من خلال تجارب شخصية أو قراءة متخصصة ؟
هل هناك أحداث تقترن برؤية مثل هذه الرؤى عندك ؟
وغيرها كثير من التساؤلات ؟
وهذا الشيء لا أمل من تكراره ، ولذا فالجماع يختلف أمره ، فقد يكون ذا دلالة سارة ومفرحة ، وقد يكون العكس تماما ، ولكن لا أحبذ الخوف والحرج من رؤية مثل هذه الأمور ، وهذا مربط الفرس ، وهذا ما دعاني للكتابة عنه هنا .
البعض يكون جماعهم للمحارم بر وصلة بهم ، والبعض يكون عداوة واختلافا ، والبعض يكون دليلا على زواجهم والبعض بشارة بزيارة مكة....، وهكذا فالمعاني ليست واحدة ،
ونجد البعض يفسر مثل هذة الأحلام تفسيرا موغلا في التشاؤم , فتجدة يطلق امرأتة , أو يشك في أخ لة , أو يشكك في شرف أخت لة !
ومثل هؤلاء ان قيل : كيف نقنعهم يخطئهم ؟
نقنعهم بأن يحتكم الانسان للعلم وليس الجهل , وبأن نقول لة :بأن الرؤي لا يقطع معها بحكم , فهي ظنية وليست يقينية الدلالة , ونقول لة أيضا بأن دلالة رؤيتك ليست بالضرورة كما فهمتها , فقد يكون لها معني اخر مختلفا تماما.
رؤيا جويرية بنت الحارث
أن رسول الله - صلي الله علية وسلم - سيتزوجها
59 - عن حزام بن هشام عن أبيه قال: قالت جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها - : رأيت قبل قدوم النبي - صلي الله علية وسلم - بثلاث ليال كأن القمر أقبل يسير من يثرب حتي وقع في حجري فكرهت أن أخبر بها أحداً من الناس حتي قدم رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فلما سبينا رجوت الرؤيا فلما أعتقني وتزوجني والله ما كلمته في قومي حتي كان المسلمون هم الذين أرسلوهم وما شعرب إلا بجارية من بنات عمي تخبرتي الخبر فحمدت الله - عز وجل - (2).
رؤيا أم حبيبة أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيتزوجها .
فعن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: أرى في النوم كأن اتيا يقول لي يا أم المؤمنين ففزعت وأولتها أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم يتزوجني قالت: فما هو إلان أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن فإذا جارية له يقال لها
أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فدخلت علي فقالت: إن الملك يقول لك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجك
فقلت: بشرك الله بخير وقالت: يقول لك الملك وكلي من يزوجك .
ما علاقة الأحلام بالجنس؟ وهل عمل الجنس مع أحد من المحارم، كجماع الأخ لأخته، أو لأحد الزوجين مع غير الطرف الآخر مثلاً، يدل على علاقة محرمة؟ وهل هذا النوع من الأحلام من الرؤى الصادقة؟ أو هو من أضغاث الأحلام التي لا تعبر ولا يلتفت لها؟
هذا السؤال مهم في هذا الفن، وأجد الكثير من الحرج عند المتصلين، أو المتصلات، عند قصهم عليَّ مثل هذا النوع من الرؤى.
والحقيقة أن الخجل هنا أمر طبيعي؛ لصعوبة تصور حدوث مثل هذه الصور في المجتمعات المسلمة، المحافظة، ولحرمة هذا العمل الشديدة عند كل الشرائع السماوية.
ولكن ما أود قوله هنا: أن الوضع في الأحلام مختلف جداً عن الوضع في الواقع، فالأحلام لها دلالاتها الخاصة، والمختلفة تماماً عن الحقيقة؛ ولذا لا أرى أي مسوغ حقيقي، للخجل من قص مثل هذه الأحلام...، بل أن بعضها قد يكون مؤشراً على الحب، أو البر، أو العطف، أو النفع، من أحد الطرفين بالآخر، وقليل جداً من هذه الأحلام له دلالة سيئة، لكن، حتى وإن كانت دلالته سيئة، فلا شك أن قص مثل هذه الرؤى على من يثق بحبه، أو نصحه، أو علمه، كفيل بإزالة كل الخوف الذي يصاحب وقوع مثل هذه الرؤى، والمهم قص هذه الرؤى بالتفصيل، وعدم حجب أي معلومة قد تفيد المعبر للرؤيا.
ولعل من الطرف التي تقص هنا، أن رجلاً من جنسية عربية أتصل بي كفيله، وأخبرني أن عامله يريد السفر إلى بلده عاجلاً،
بناءً على رؤيا رآها وأهمته، وجعلته كثير التفكر، والسرحان في عمله، وأخبرني الكفيل أنه يشك في أنه يخطط لشيء ما، وطلب مني مقابلة هذه العامل، وسماع رؤيته، بطلب العامل نفسه، ذهبت إلى المتجر الذي يعمل فيه العامل، واستقبلني الكفيل، وعرّفني على العامل، الذي حالما رآني فرح،
وقال: عندي رؤيا أتمنى أن تعبرها لي.
ولم يدع للدكتور فرصة في القبول أو الرفض، وشرع في قص رؤيته التي رآها، ودعته للذهاب إلى بلده، والانتقام لشرفه، وتأديب أخته التي لوثت سمعته، وغير هذه الأوصاف التي سمعتها منه عن أخته،
وكانت الرؤيا :: أنه شاهدها عارية في أحد الأماكن؛ ولما رأته، شعرت بالخوف وهربت منه، ولحق بها لظنه أنها زانية.
إلى هنا وانتهى الرجل من قص رؤيته، وكان العرق يتصبب منه،
فقلت له: رأيت خيراً وكفيت شراً، إن صدقت رؤياك سأخبرك بشيء عن أختك، وأنا لا أعرفها،
فقال: تفضل، فقلت له: وهل ستصدقني وتدع ما تفكر فيه؟
فقال : إن كان ما تقول صحيحاً فأنا سأصدقك، وإلا فلن أصدقك.
فقلت : قبل مجيئك إلى السعودية، ألم تكن أختك قد بدأت بالالتزام و التدين؟
فقال : بلى .
فقلت له : ألم تكونوا متعجبين من التزامها المفاجئ ؟
قال: نعم، هذا صحيح
قلت له : فإن أختك هذه الآن أحسبها والله حسيبها، من النساء المؤمنات، المحافظات، العفيفات، اللاتي نجحن في التجرد من الذنوب صغيرها، وكبيرها
هذا معنى تجردها التام من ثيابها،
أما تعريها أمام الناس، فمعناه؛ أن الكل قد سمع بصلاحها، وزهدها في هذه الدنيا،
وتخليها عن كثير من الأعمال التي تنقص من إيمانها،
وهنا بدأ هذا الرجل بالبكاء، وبدأ يستغفر الله، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وكم دهشت حين اخبره أنه قد أضمر لها شراً، وانه قد عزم على تنفيذ فكرته في أقرب فرصه ممكنة،
وأقول هنا: الحمد لله الذي جعلنا مبشرين ولم يجعلنا منفرين.
أن رسول الله - صلي الله علية وسلم - سيتزوجها
58 - عن ابن عباس قال : كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي - صلي الله عليه وسلم - أقبل يمشي حتي وطىء علي عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال : وأبيك لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقالت: حجراً وستراً قال هشام : الحجر تنفي عن نفسها ذاك، ثم رأت في المنام ليلة أخري أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها فقال: وأبيك لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتي أموت وتزوجين من بعدي فاشتكي السكرات من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلاً حتي مات وتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .