زيتون
إذا حلمت أنك كنت تجمع الزيتون مع جماعة من الأصدقاء الطيبين فإن هذا يدل على توفيق في العمل والتجارة ومفاجآت سارة لك. إذا حلمت أنك تأخذ الزيتون من مرطبان فإن هذا ينبئ بالفرح والسعادة والأوقات الطيبة.
إذا كسرت مرطبان زيتون فإن هذا ينبئ بحزن وهم بعد فرح وسعادة. إذا حلمت أنك تأكل الزيتون فإن ذلك يدل على أنك تعيش بقناعة ورضا سعيداً بأصدقاء مخلصين.
هو في المنام مال حرام. فمن رأى أنه يشرب الخمر فإنه يصيب إثماً كبيرا ورزقَاَ واسعاً. ومن رأى أنه يشربها وليس له منازعِ في كأسها أصاب مالاً حراماً، وقيل: بل مالاً حلالاً. فإن كان له منازع فإنه ينازعه في الكلام والخصومة. فإن رأى أنه أصاب نهرا من خمر فيصيب فتنة في دنياه، فإن دخله وقع في فتنة بقدر ما نال منه. ورؤية الخمر لمن يريد الشركة أو التزوج موافقة بسبب امتزاجها. وشرب الخمر للوالي عزل. وشرب الخمرة الممزوجة بالماء تدل على مال، بعضه حلال وبعضه حرام. وقيل: مال في شركة. ومن رأى أنه يعصر خمراً فإنه يخدم السلطان وتجري على يديه أمور عظام. ومن رأى أنه دُعي إلى مجلس خمر فيه فاكهة كثيرة فإنه يدعَى إلى الجهاد والاستشهاد فيه. والخمر في المنام يدل على الفتنة والشرور، والعداء، والبغضاء. وربما دلّ شرب الخمر على الشفاء من الداء، وربما دلّ على زوال العقل بجنون أو هم بغيبة عن حسّه. وإن كان الرائي مخاصماً فهو خصمه بالباطل لما يجري على لسانه من الجرأة. وإن كان عاطلا عن العمل خَدَم غيره، أو كان فقيراً استغنى، أو أعزب تزوج، أو مريضاً شفي من مرضه. وإن كان الشارب بين قوم في مجلس نهر ولهو دلّ على ردتهم، ونكثهم العهد لولي أمرهم أو محاربتهم ونقض أيمانهم. وإن كان شارب الخمر عالماً ازداد علمه لما يعرض للإنسان من الفكر حين الشرب. واعتبر ما شرب من الخمر: فإن كان الخمر من العنب ربما أكل الرائي عنباً في غير أوانه، أو وقع في عيب لأن لفظة عيب تصحيف للفظة عنب،، وربما رزق حلالاً. وإن كان الخمر مبتاعاً، أو تولى عصره فربما وقع في محذور يوجب اللعنة عليه. والخمر يدل على الكذب والهذر في الكلام وإفشاء السر والزنا. واعتُبر ما سميت به: فالخمر إثم، وربما دلّ على امرأة زانية وهي العقار، وربما دلّ شربه في المنام على عقوق الوالدين، أو بيع شيء من العقار وهي السلاف. وربما دلّ شربها في المنام على الدين والسلف وهي الروح. وربما دلّ شربها على رواح المال أو الولد، وربما وجد شاربها راحة وإن كان في تعب وعناء. وهي العجوز، فربما سكر الرائي من امرأة عجوز، أو تزوج امرأة كذلك. وشرب الخمر يدل على غباوة شاربه وجهله. وإذا رؤي ميت أنه يشرب الخمر فإنه منعم في الآخرة، لأن الخمر من شراب أهل الجنة، إلا أن يكون قد مات وهو مصر عليها، أو كان في حياته ممن يستحلها. والخمر يدل على خير لمن أراد الزواج لامتزاج الماء به واختلاطه.
خمر
إذا حلمت بشرب الخمر فإن هذا يبشر بفرح وصداقات ناجمة عنه.
إذا حلمت بكسر زجاجات الخمر فإن هذا ينبئ أن حبك وعاطفتك سوف يقارنان حد الإفراط.
إذا رأيت براميل خمر فإن هذا يبشر بترف كبير.
إذا سكبت الخمر من وعاء إلى وعاء فإن هذا يدل على أن استمتاعاتك سوف تكون متنوعة وسوف تقوم برحلات إلى أماكن بارزة كثيرة.
إذا حلمت أنك تتاجر بالخمر فإن هذا يدل على أن مهنتك سوف تكون مربحة.
إذا حلمت فتاة بشرب الخمر فإن هذا يدل على أنها سوف تتزوج سيداً ثرياً ولكنه نزيه أيضاً.
ومن رأى أنه يشرب خمرا فسكر منه فإنه يصيب مالا حراما ويصيب من ذلك المال سلطنة بقدر السكر، وإن سكر من غير خمر فإنه يصيبه هم وخوف شديد لقوله تعالى: " وترى الناس سكارى " الآية، وربما دل السكر على الموت خصوصاً للمريض لقوله تعالى " وجاءت سكرة الموت " . الآية.
وقال جعفر الصادق رؤيا الخمر تؤول على ثلاثة أوجه حرام وتزوج خفية ونعمة الدنيا، ورؤيا عصره تدل على التقريب إلى الرؤساء وحصول المنفعة منهم، وبائع الخمر يدل على أنه صاحب فتنة وخصومة.
هل تعبر الرؤيا بشكل واحد , أم تختلف حسب الزمان والمكان والهيئات ؟
مما ينبغي أن يفهمة المعبر وأن يعية جيدا ; أن الرموز قد تختلف حسب الزمان والمكان , ولذا فقد يعبر المعبر رؤيا في وقت أو مكان معينين بتعبير , ويعبر نفس الرؤيا بتعبير مختلف , بسبب اختلاف الزمان أو المكان , وهذا بالمناسبة يحصل كثيرا , وقد يعجب منة البعض من قليلي البضاعة في العلم .
كما أن صاحب الرؤيا ايضا لة دور في اختلاف التعبير ; حسنا أو سوء حسب صلاحة وعدالتة ونحو ذلك من أمور تتعلق بالرائي , ولعل مما يذكر هنا تأييد لما قلتة , قصة الطفيل حين خرج مع جيش المسلمين في قتال المرتدين في اليمامة , وكان معة ابنة عمرو بن الطفيل , قال الطفيل رضي الله عنة :
قال : وخرجت الي بعث مسيلمة ومعي ابني عمرو ، حَتَّى إذا كنت ببعض الطريق رأيت رؤيا ، رأيت كأن رأسي حلق ، وخرج من فمي طائر ، وكأن امرأة أدخلتني في فرجها ، وكأن ابني يطلبني طلبا حثيثا ، فحيل بيني وبينه ، فحدثت بِهَا قومي ، فقالوا : خيرا ، فقلت : أما أنا فقد أولتها ، أما حلق رأسي فقطعه ، وأما الطائر فروحي ، والمرأة الأرض أدفن فيها ، فقد روعت أن أقتل شهيدا ، وأما طلب ابني إياي ، فما أراه إلا سيعذر في طلب الشهادة ، ولا أراه يلحق في سفره هَذَا ، قَالَ : فقتل الطفيل يوم اليمامة ، وجرح ابنه ، ثم قتل يوم اليرموك شهيدا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنة .
قال ابن القيم في "زاد المعاد " بعد القصة (3627) :
واما تعبيرة حلق رأسة بوضعة ,فهذا لأن حلق الرأس وضع شعره على الأرض وهو لا يدل بمجرده على وضع رأسه، فإنه دال على خلاص من همٍّ أو مرض أو شدة لمن يليق به ذلك، وعلى فقر ونكد وزوال رياسة وجاه لمن لا يليق به ذلك، ولكن في منام الطفيل قرائن اقتضت أنه وضع رأسه، منها: أنه كان في الجهاد ومقاتلة العدو ذي الشوكة والبأس. ومنها: أنه دخل في بطن المرأة التي رآها وهي الأرض التي هي بمنزلة أمه، ورأى أنه قد دخل في الموضع الذي خرج منه، وهذا هو إعادته إلى الأرض، كما قال تعالى: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم} طه : 155، فأول المرأة بالأرض إذ كلاهما محل الوطء، وأول دخوله في فرجها بعوده إليها كما خلق منها، وأول الطائر الذي خرج من فيه بروحه، فإنها كالطائر المحبوس في البدن، فإذا خرجت منه كانت كالطائر الذي فارق حبسه فذهب حيث شاء؛ ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم "أن نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة ",
اخرجة أحمد والنسائي ومالك . ومعني يعلق : أي يأكل ويرعي.
فتأمل كلام ابن القيم هذا وتعلم أن تعبر و تقيس كل رؤيا حسب صاحبها والزمن الذي رئيت فيه، وتأمل مدارسة الصحابة بعضهم البعض في علم تعبير الرؤى، لتعلم أن هذا علم يمكن تعلمه وتعليمه ولو خالفنا في هذا الرأي من خالفنا، والله أعلم.
الخمر: في الأصل مال حرام بلا مشقة، فمن رأى أنّه يشرب الخمر فإنّه يصيب إثماً كثيرأ ورزقاً واسعاً، لقوله عزّ وجلّ: " يَسْسألونَكَ عن الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فيهما إثْمٌ كَبِيرٌ وَمنَافِعُ للنّاس وإثْمُهمَا أكْبَرُ مِنْ نَفْعِهمَا " . ومنِ رأى أنّه شربها ليس له من ينازعه فيها، فإنّه يصيب مالاً حراماً، وقالوا بل مالاً حلالاً. فإن شربها وله من ينازعه فيها فإنّه ينازعه في الكلام والخصومة بقدر ذلك. فإن رأى أنّه أصاب نهراً من خمر، فإنّه يصيب فتنة في دنياه. فإنه دخله وقع في فتنة بقدر ما نال منه.
وقال بعض المعبرين: ليس كثرة شرب الخمر في الرؤيا رديئة فقط، فإن رأى الإنسان كأنه بين جماعة كثيرة يشوبون الخمر، فإن ذلك رديء، لأن كثرة الشراب يتبعه السكر، والسكر فيه سبب الشغب والمضادة والقتال. وقال الخمر لمن أراد الشركة والتزويج موافقة بسبب امتزاجها.
وحكي أنّ رجلاً رأى كأنّه مسود الوجه محلوق الرأس يشرب الخمر، فقص رؤياه على معبر، فقال: أما سواد الوجه، فإنّك تسود قومك، وأما حلق الرأس فإنّ قومك يذهبون عنك ويذهب أمرك، وأما شرب الخمر فإنّك تحوز امرأة.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأن بين يدي إناءين في أحدهما نبيذ وفي الآخر لبن. فقال: اللبن عدل، والنبيذ عزل، فلم يلبث أن عزل وكان والياً.
وشرب الخمر للوالي عزل، وصرف نبيذ التمر مال فيه شبهة، وشرب نبيذ التمر اغتمام. وقد اختلفوا في شرب الخمر الممزوجة ماء، فقيل ينال مالاً بعضه حلال وبعضه حرام، وقيل يصيب مالاً في شركة، وقيل يأخذ من امرأة مالاً ويقع في فتنة. والسكر من غير شراب هم وخوف وهول. لقوله تعالى: " وتَرَى النّاس سُكَارَى ومَا هُمْ بسُكَارَى " . والسكر من الشراب مال وبطر وسلطان يناله صاحب الرؤيا. والسكر من الشراب أمن الخوف، لأنّ السكران لا يفزع من شيء. فإن رأى أنّه سكر ومزق ثيابه. فإنّه رجل إذا اتسعت دنياه بطر، ولا يحتمل النعم، ولا يضبط نفسه. ومن شرب خمراً وسكر منها أصاب مالاً حراماً، ويصيب من ذلك المال سلطاناً بقدر مبلغ السكَر منه. وقيل إنّ السكر رديء للرجال والنساء، وذلك أنّه يدل على جهل كثير، ورأى رجل كأنّه ولي ولاية فركب في عمله مع قوم، فلما أراد أن ينصرف وجدهم سكارى أجمعين، فلم يقدر على أحد منهم، وأقام كل واحد على سكره. فقصها على ابن سيرين فقال: إنّهم يتمولون ويستغنون عنك ولا يجيبونك ولا يتبعونك.
ومن رأى أنه يشرب الخمر مع قوم يعاطيهم الكأس فإنه يدل على وقوع العداوة بينهم والمنازعة لقوله تعالى " إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء " ، وربما يرتكب معهم معصية، وربما يصاب في ماله.
ومن رأى أنه يشرب خمرا ممزوجة بالماء فإنه ينال مالا بعضه حلال وبعضه حرام، وربما يصيب مالا في شركة، وربما يأخذ من امرأة مالا ويقع فيه فتنة، والسكر من الخمر غنى دائم يخالطه بطر، وقيل هو سلطان يناله صاحب الرؤيا، وقيل هو دليل أمن الخائف فإن السكران لا يفزع من شيء، ورؤيا الخمر في الخابية إصابة كنز، وأما الحشيش والأفيون فهو نوع مما يخامر بين المرء وعقله فلأجل ذلك أضفناه مع الخمر.
فمن رأى شيئا من ذلك فليس بمحمود.
من رأى أنه شرب خمرا وليس من ينازعه فيها فإنه يصيب مالا حراما بقدر ما شرب منها، وقيل إثما كبيراً لقوله تعالى " يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير " الآية.
ومن رأى خمرا سائلا وهو يسبح فيه أو يخوض فإنه يؤول بحصول فتنة عظيمة وبيع الخمر بيع شيء يحرم، وربما دلت على الربا وعدم المنفعة، ورؤيا شرب الخمر للمتولي عزل.
كما قلت سابقاً ( ) لا ذنب أعظم من الشِّرك والكفر، وإذا وقعت الرؤيا من الكافر، كقصة الملك مع يوسف، فلا يمنع من وقوعها من شارب الخمر، وقد عنون البخاري في صحيحة باب: رؤيةُ أهلِ السجون والفسادِ والشركِ _ ابن حجر ووقع في رواية: الشُرَّاب، وهم أهل الشراب، والمراد: الشراب المحرم وورد أنَّ الساقي قال ليوسف: رأيت فيما يرى النائم أن غرستُ حبةً فنبتت فخرج فيها ثلاث عناقيد فَعَصَرْتُهُنَّ ثم سقيتُ الملك، فقال له يوسف: تمكث في السجن ثلاثاً ثم تخرج فَتَسْقِيْه على عادتك، فكان كما قال وخرج.
من رأى أنه نائم على تخت وتحته شيء مبسوط وفوقه فإنه يدل على الشرف والجاه على قدر قيمة ذلك التخت وحسنه وعظمه بقهر الاعداء وربما يغفل عن طاعة الله تعالى وإن كان من أهل الفساد فإنه يصلب خصوصا إذا رأى نفسه نائما على التخت.