الفاعل
هو في المنام يدل على الفقر والغنى، أو على السفر والتردد في طلب المعاش، أو على تلفيق الكلام وتحسينه، أو يدل على الذي يمزج الحلال بالحرام. وإذا رأى أن الفاعل يقلع البيوت والجدران فتقع وحشة بين رجال ذلك الموضع أو يموتون. وإذا كان الفاعل يحفر بالمعول فإن فعله فعل اللّه عز وجل. والمعول رجل يجذب الناس إلى نفسه.
هل تفيد كتب تفسير الأحلام الموجودة لتفسير الرؤيا لصاحبها؟
هي تفيد المُعبّر في المقام الأول، حيث يستطيع بما وهبه الله من معرفه بأصول هذا الفن من استخراج التعبير المناسب لحالة الرائي، وأضرب هنا
مثالاً:
فالطبيب لو دخل إلى صيدلية مليئة بأنواع الأدوية فإنه يستطيع أخذ الدواء المناسب لحالة مريضه، لكن لو دخل المريض لهذه الصيدلية فقد يأخذ دواء لا يصلح لحالته، وقد يأخذ دواء يُسبب زيادة في حالة مرضية عنده.
ومثله المهندس الذي يستطيع أن يأخذ أدواته المناسبة وقد يصنع بها بيتاً، وقد يُصلح بها آلةً، وهكذا،
في حين أن هذه الأدوات عند صاحبها مثلاً ولا يستطيع أن يصنع منها شيئاً ذا فائدة.
وقفة: لا تساوم على أسرار السائلين:
هذه الوقفة المهمة موجهة للمعبرين الذين اءْتمنهم الناس على أسرارهم ووضعوا فيهم كامل ثقتهم، وقد يكون في رؤاهم أسرارٌ ومواضيع خاصة ولا يرغبون في كشفها، فالواجب كتمُ أسرارهم، وعدمُ إفشائها فالمستشار مؤتمن،
ولا يخفى أنَّ بعض الرؤى يلزم منها كشفُ بعض الأمور الخاصة للرائي، وقد يُخبر بعضُ السائلين ببعض أسرارهم ويكون فيها مثلاً مرضٌ نفسي، أو خطبةُ بنت، أو قطيعة رحم، أو مشكلةٌ خاصة بأحد الأبناء أو مشكلةٌ مع الوالدين، أو مشكلةٌ مع دَيْن، أو مع جهة حكومية...،
وهكذا القائمة تطول،
فالله الله في هؤلاء اكتموا عليهم أسرارهم، ومهما سُؤلتم عن هذه الرؤى فلا يخبروا بها أبداً،
ونصيحة لكل معبر: لا تساوم على أسرار السائلين.
ومن رأى ميتا معروفا، مات مرة أخرى وبكوا عليه من غير صياح ولا نياحة فإنه يتزوج من عقبه إنسان، ويكون البكاء دليل الفرج فيما بينهم، وقيل من رأى ميتا مات موتا جديدا، فهو موت إنسان من عقب ذلك الميت وأهل بيته، حتى يصير ذلك الميت كأنه قد مات مرة ثانية.
والأعلام الحمر، تدل على الحبوب والصفر تدل على وقوع الوباء في العسكر، والخضر تدل على سفر في خير، والبيض تدل على المطر، والسود تدل على القحط. وقيل من رأى راية صار في بلدة مذكوراً والمتحير
ببساطة جواب هذا السؤال،
أن الرؤيا عبارة عن مجموعة من الرموز والرائي قد يختلف في القصّ عن الناقل،
فقد يكون الملمح الرئيسي في الرؤيا غير مهم من وجهة نظر الناقل ،
ولذا فالأفضل عندي قصّها من صاحبها
نادرة رأى شخص سفل من أصحاب الجهل أنه سار سلطانا وهو جالس بتخت المملكة فقص ذلك على بعضهم ونسب الأمر إلى من يشبهه وهو بهذه الصفة ولم يعين نفسه فعبرها له أن يضرب ويشهر به وربما يكون حصول مصيبة فعن قليل حصل له ذلك بعينه.
ومن رأى أن السلطان يعاتبه أو يصاحبه أو كان بينهما كلام فإنه يصلح حاله عنده أو عند غيره من عماله أو من يقوم مقامه من خواصه، وقيل من رأى أنه يجادل معه ويحتج بحجه فإنه يدل على كلامه مع السلطان وإنه يجادل معه بالقرآن ويخاصمه لأن السلطان في اللغة الحجة، ومن رأى أنه يأكل معه أو يطعمه طعاماً فإنه يصيبه من جهته حزن بقدر ما قد أطعمه.
ومن رأى أنّه سلم على من ليس بينه وبينه عداوة، أصاب المسلم عليه من المسلم فرحاً. وإن كانت بينهما عداوة، فإنّه يظفر بالمسلم، ويأمن بوائقه. ومن رأى كأنّه سلم على شيخ لا يعرفه، فإنّ ذلك أمان من عذاب الله عزّ وجلّ.
الأعلام: على الثوب فهي سفر إلى الحج أو إلى ناحية الغرب، وثياب الوشي تدل على نيل الولاية لمن كان من أهلها، خصوصاً على أهل الزرع والحرث، وعلىِ خصب السنة لمن لم يكن من أهلها. وهي للمرأة زيادة عز وسرور. ومن أعطى وشياً نال مالاً من جهة العجم أو أهل الذمة.
والثياب المسيرة تدل على السياط، ونعوذ بالله منها. والمصمت جاه ورفع صيت، والملحم مختلف فيه، فمنهم من قال هو المرأة، ومنهم من قال هو النار، ومنهم من قال مرض، ومنهم من قال هو ملحمة.
والخز قد قيل أنّه يدل على الحج، واختلفوا في الأصفر منه، فمنهم من كرهه، ومنهم من قال إنّ الخز الأصفر لا يكره ولا يحمد، والأحمر منه تجدد دنيا لمن لبسه.
والأعلام الحمر تدل على الحرب والصفر تدل على وقع البلاء في المعسكر والخضر تدل على سفر في خير والبيض تدل على مطر والسود تدل على القحط وقيل رؤية العلم تدل على)
اهتدائه.