فإن رأى أنِّه ذبح دجاجة أو ديكاً: من قفاه، فإنّه ينكح مملوكاً في دبره. فإن ذبح ثوراً من قفاه، فإنّه يسعى على عامل من ورائه، وكذلك البعير في هذا الموضع كان من عراب الإبل أو بخاتيها، فعلى قدر جوهره، إلا أنّه ليس بعامل. وكذلك كل ما ينسب إلى رجل أو امرأة فإنّه يأتي إلى المذبوح من قفاه منكر من الفعل. وكذلك لو لبس إزاره أو ملحفته مقلوبة، أو نام على فراشه مقلوباً، أو بسط له بساط مقلوب ينام عليه، أو يركب دابته مقلوباً، فهو أمر منكر يأتيه من غير وجهه المعروف. وكل مقلوب عما كان فهو مقلوب إما من خير إلى شر، أو من شر إلى خير، إلاّ الفرو، فإن لبس الفرو مقلوباً هو إظهار مال له في إفراط منه بما لو قصد فيه وستره كان أجمل. فإن رأى الحي أنّه أعار الميت ثوباً هو لابسه فنزعه عنه ولبسه الميت، فإنّه يمرض مرضاً يسيراً ويبرأ. فإن رأى أنّه وهب للميت ثوباً أو غلبه عليه ولبسه الميت وذهب به وخرج من ملك الحي، فهو موت الحي. وإن لم يخرج الثوب من ملك الحي لكنه شبه العارية أو الوديعة أو يحفظه أو يصنعه أو يغسله أو يطويه أو ينشره وما أشبهه ذلك، فإنّه مرض أو هم أو حزن ولا يعطب فيه.
سندان الحداد
تدل رؤية الحديد الحامي المصحوب بشرارات متطايرة على عمل سار، وبالنسبة للمزارع فهي تنبئ بمحصول وفير، بالنسبة للنساء فهذه الرؤية تبشر بالنجاح. أما من هم في مواقع السلطة فيمكن توقع تأييد ضئيل أو بارد من جراء هذا الحلم. إن وسيلة النجاح في متناول يدك ولكن لكي تحصل عليها يتحتم عليك أن تجاهد بصعوبة.
إذا كان السندان مكسوراً فهذا ينبئ أنك عبر استخفافك قد طرحت جانباً فرصاً وأعدة لا يمكن استرجاعها.
الحَلق
من رأى من منامه أنه يخرج من حلقه شعر أو خيط، فمدّه ولم ينقطع، ولم يخرج بكامله، فتطول حياته ومخاصمته لرئيسه. وإن كان زيراً ازداد علمه. وحلق ابن آدم يدل على قناة الدار وبئرها.
الحوت
تدل رؤيته في المنام على اليمين. وربما دلت رؤيته على معبد الصالحين ومسجد المتعبدين. وربما دلّت على الهم والنكد وزوال المنصب، وحلول الغضب. ورؤية حوت يونس عليه السلام في المنام أمن للخائف وغنى للفقير، وفرج لمن هو في شدة، وملك لمن يليق به الملك. وكذلك رؤية سجن يوسف عليه السلام والكهف والرقيم وتنور نوح عليه السلام.
كلب الحضن
إذا حلمت بكلب من كلاب الضن فإن هذا ينبئ بأن أصدقاء سوف يسعفونك في مأزق وشيك. إذا كان هذا الكلب هزيلاً ورديء المظهر فسوف تحدث أمور محزنة تقلل من الإمكانيات المتاحة لك.
ميزان الحرارة
إذا حلمت أنك قرأت رقماً في ميزان الحرارة فهذا ينبئ بمشاكل في العمل وفي محيط الأسرة.
إذا رأيت ميزان حرارة مكسوراً فهذا ينبئ بأن المرض سيصيبك.
إذا كان الزئبق في ميزان الحرارة ظاهراً للعيان فهذا ينبئ بمشاكل وهموم على صعيد العمل. إذا كان الزئبق مرتفعاً فسوف تكون قادراً على مواجهة الظروف العسيرة المحيطة بعملك.
فإن رأى كأنّه يحبو على بطنه، فإنّه تصيبه علة تمنعه عن العمل وتحوجه إلى إنفاق ماله فيفتقر. فإن رأى أنّه لا يقدر على أن يحبو وقد ذهبت جلدة بطنه من الحبو، ويسأل الناس أن يحملوه، فإنّه يفتقر ويسأل الناس.
ومن رأى أنّ ذكره توجع: فقد اساء إلى قوم، وهم يذكرونه بالسوء ويدعون عليه.
الحاوي
تدل رؤيته في المنام على معاشرة أهل الشر، وعلى مداراة الأعداء، فإن كان معه في المنام حيات، وكان الرائي مريضاً دلّ ذلك على طول عمره وحياته، وإن لم يكن معه شيء من ذلك بل صار دودة حرير فإن ذلك يدل على توبته إن كان عاصياً، وغناه إن كان فقيراً، وربما انتقل من حرفة رديئة إلى حرفة صالحة. وربما دلّ الحاوي على نخاس الجواري والمماليك العجم. وربما دلّت رؤيته على الأمراض. والحواء رجل غرار.
الحديد
هو في المنام مال وقوة لمن رآه في يده، وعز من بعد ضعف إذا أخذه. فمن رأى أنه يأكل الحديد فإنه يظفر حيثما يكون. فإن أكله مع الخبز فإنه يداري ويحتمل بسبب معيشته في صعوبة. فإن مضغه بأسنانه فإنها غيبة وضرر. ومن رأى أنه أصاب حديدا مجموعاً أو رصاصاً أو صفرا فإنه يصيب خيراً من متاع الدنيا، وقوة على ما يريد. ومن رأى الحديد قد لأن له فيصيب ملكاً ورزقاً واسعاً. ومن رأى أنه سبك حديدا فإنه يعمل عملا يتمكن به. ومن رأى أنه يذيب حديدا فإنه يقع في ألسنة الناس ويغتابونه. وما صُنع من الحديد فإنه منفعة للإنسان وقوة له، فالقدوم والمسحاة والفأس وغيرها خادم للإنسان أو أجير له، فما رؤي فيها من صلاح أو فساد عائد عليه وراجع تأويله إليه. ومن ملك حديدا في المنام نال رزقاً بتعب لما فيه من المشقة في استخراجه من أصوله. والحديد فيه بأس وقوة لقوله تعالى: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس)، والمنافع هي الأمتعة والأواني والأشياء التي ينتفع بها الناس، والبأس تليين الحديد في يده ويتخذ منه ما يريد، إن شاء اتخذ فأساً أو سيفاً أو سكيناً أو غيرها. وتدل رؤية الحديد على الشرور والأنكاد ومنع التصرف، وربما دلّت رؤيته على تيسير العسير، أو على الرجل السيء الذي يعمل عمل أهل النار.
الحوالة
تدل في المنام على استحالة الأحوال من الخير إلى الشر، ومن الشر إلى الخير، ومنه: حال فلان عن العهد، وربما دلّت الحوالة على المغرم للمحيل، وعلى الفائدة للمحال عليه، ويقال: الحوالة ما يجري له من الخير والشر.
صغار الحيوان
إذا رأيت طيراً مع صغاره فهذا يعني، إذا كنت امرأة، أن همومك سوف تكون متنوعة ومضجرة. سوف يكون تحت رعايتك عدة أطفال وسوف يتضح أن بعضهم متمردون وطغاة.
أما بالنسبة للآخرين فتدل صغار الحيوانات على الثروة.
وأما الحلق، فمن رأى كأنّه يسعل، فإنّه يشكو إنساناً متصلاً بالسلطان. فإن رأى كأنّه سعل حتى شرق، فإنّه يموت. وقيل انّ السعال يدل على أنّه يهم بشكاية إنسان ولا يشكوه، ومن رأى كأنّه خرج من حلقه شعر أو خيط، فمده ولم ينقطع ولم يخرج بتمامه، فإنّه تطول محاجته ومخاصمته لرئيسه. فإن كان تاجراً، نفقت تجارته. وإن رأى كأنّه يخنق، فقد قهر على تقلد أمانة. فإن مات في الخناق، فإنّه يفتقر. فإن رأى كأنّه عاش بعدما مات، فإنّه يستغني بعد الإفتقار، وإن رأى كأنّه يخنق نفسه، فإنّه يلقي نفسه في هم وحزن.
الحمار: جد الإنسان كيفما رآه سميناً أو مهزولاً، فإذا كان الحمار كبيراً فهو رفعته، وإذا كان جيد المشي فهو فائدة الدنيا، وإذا كان جميلاً فهو جمال لصاحبه، وإذا كان أبيض فهو دين صاحبه وبهاؤه، وإن كان مهزولاً فهو فقر صاحبه. والسمين مال صاحبه، وإذا كان أسود فهو سرووه وسيادته، وملك وشرف وهيبة وسلطان. والأخضر ورع ودين. وكان ابن سيرين يفضل الحمار على سائر الدواب، ويختار منها الأسود.
والحمار بسرج ولد في عز. وطول ذنبه بقاء دولته في عقبه. وموت الحمار يدل على موت صاحبه. وحافر الحمار قوام ماله، وقيل من مات حماره ذهب ماله، وإلا قطعت صلته أو وقع ركابه أو خرج منها، أو مات عبده الذي كان يخدمه، أو مات أبوه أو جده الذي كان يكفيه ويرزقه، وإلا مات سيده الذي كان تحته، أو باعه أو سافر عنه. وإن كانت امرأة طلقها زوجها أو مات عنها أو سافر عن مكانها.
وأما الحمار الذي لا يعرف ربه فإن لم يعد على رأسه، فإنّه رجل جاهل أو كافر، لصوته، لقوله تعالى: " إنَّ أنْكَرَ الأصْواتِ " . ويدل أيضاً على اليهودي لقوله تعالى: " كَمَثَل الحِمارِ يَحْمِلُ أسْفَاراً " . فإن نهق فوق الجامع أو على المأذنة، دعا كافراً إلى كفره ومبتدعاً إلى بدعته. وإن أذن أذان الإسلام، أسلم كافر ودعا إلى الحق وكانت فيه آية وعبرة. ومن رأى أنّ له حميراً، فإنّه يصاحب قوماً جهالاً، لقوله تعالى: " كأنّهُمْ حُمُرٌ مُسْتنفرة " . ومن ركب حماراً أو مشى به مشياً طيباً موافقاً فإنّ جده موافق حسن.
ومن أكل لحم الحمار، أصاب مالاً وجدة. فإن رأى أنّ حماره لا يسير إلا بالضرب، فإنّه محروم لا يطعم إلا بالدعاء. وإن دخل حماره داره موقراً، فهو جده يتوجه إليه بالخير على جوهرِ ما يحمل. ومن رأى حماره تحول بغلاً، فإن معيشته تكون من سلطان. فإن تحول سبعاً، فإنّ جده ومعيشته من سلطان ظالم فإن تحول كبشاً، فإنّ جده من شرف أو تمييز. ومن رأى أنّه حمل حماره، فإنّه ذلك قوة يرزقه الله تعالى على جده حتى يتعجب منه.
ومن سمع وقع حوافر الدواب في خلال الدور من غير أن يراها، فهو مطر وسيل. والحمار للمسافر خير مع بطء، وتكون أحواله في سفره على قدر حماره. ومنِ جمع روث الحمار ازداد ماله. ومن صارع حماراً مات بعض أقربائه. ومن نكح حماراً قوي على جده. ومن رأى كأنّ الحمار نكحه أصاب مالاً وجمالاً لا يوصف لكثرته. والحمار المطواع استيقاظ جد صاحبه للخير والمال والتحرك. ومن ملك حماراً أو ارتبطه وأدخله منزله ساق الله إليه كل خير ونجاه من هم، وإن كان موقوراً فالخير أفضل. ومن صرع حماره افتقر، وإن كان الحمار لغيره فصرع عنه انقطع بينه وبين صاحبه أو سميه أو نظيره. ومن ابتاع حمراً ودفع ثمنها دراهم أصاب خيراً من كلام.
فإن رأى أنّه له حماراً مطموس العينين، فإنّ له مالاً لا يعرف موضعه. وليس يكره من الحمار إلا صوته، وهو في الأصل جد الإنسان وحظه.
إذا رأيت أتاناً في حلم فسوف تقابل منغصات كثيرة وسوف تتراكم التأخيرات في تلقي الإنباء أو البضائع.
إذا رأيت حميراً تحمل أثقالاً فإن هذا يدل على أنك بعد صبر وكدح سوف تنجح في تعهداتك سواء في السفر أو الحب إذا طاردتك أتان وكنت خائفاً منها فسوف تكون ضحية لفضيحة أو لإشاعات أخرى مقيتة.
إذا امتطيت أتاناً دون رغبة منك أو ركبتها كفارس فإن مشاجرات لا داع لها سوف تعقب ذلك الحلم.
الحائط
مَن رأى في المنام أنه قائم على حائط، أو كان راكباً إِيّاه فالحائط رجل منيع صاحب دين، ومال وقدر على مقدار عرض الحائط وإحكامه ورفعته. وإن رأى امرؤ أن حائطه سقط فإنه يصير إلى كنز. ومَن رأى أن حائطاً سقط عليه فقد أذنب ذنوباً كثيرة وتعجل عقوبته. ومَن رأى حيطاناً مندرسة فهو رجل إمام عالم كبير، فإن جدّدها فإن أصحابه وجنوده يتجددون وتعود حالهم الأولى في الدولة. فإن رأى أنه متعلق بحائط فهو على شرف زواله بقدر استمكانه منه في تعلقه، ويقال: بل يتعلق برجل رفيع. فإن رفع حائطاً فطرحه فإنه يسقط رجلاً عن معيشته، أو يهلكه أو يقتله، فإن عرف الحائط فإن صاحبه يموت مهموما. وقيل: الحائط رجل ذو سلطان غالب. وحائط المدينة رجال غزاة أو سلطان قوي أو رئيس جبار حافظ لماله، فإن وثب من حائط أو اعتمد على عصا فإنه يتحول من رجل مؤمن إلى رجل منافق، أو يترك مشورة مؤمن بمشورة منافق. ومَن نظر في حائط فرأى مثاله فيه فإنه يموت. ومَن سقط من حائط سقط عن حاله، أو عن رجاء يرجوه. ومَن رأى كأنه جلس على حائط وفي يده سوار من ذهب فإنه ينال علواً أو شرفاً وثروة وجاهاً. ورؤية الجدار في المنام يدل على العلم والهدى، والإطلاع على الأشرار، والحكم أو الفرقة بين الأصحاب. ومَن رأى الحائط سقط إلى داخل الدار مرض صاحبها. وإن سقط الحائط إلى خارج الدار فذلك موته. وإن كان مسافراً قدم من سفره. ومَن رأى حائطاً تجدد في مكانه فإنه مصاهرة. ومن بنى حائطاً من اللبن عمل عملا صالحاً، ولا يُحمَد البناء بالأجر والجص. والحائط إذا انشق في مكانه فإنه زيادة سجن في ذلك المكان.
الحبو
هو في المنام دليل على الزمانة، أو الصلاة قاعداً مع القدرة على القيام. وربما دلّ الحبو على القعود عن السفر، والاستهانة به، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان غنياً افتقر. وربّما دلّ الحبو على محاباة الناس.
الحطّاب
رؤية الحطاب في المنام تدل على صاحب المواريث، لأنه يتصرف فيما يموت من الأشجار. وربما دلّت رؤيته على الأرباح والفوائد خاصة في زمن الشتاء. وربما دلّت رؤية الحطاب على نقل الكلام، وعلى الوزر والذنب، والحطاب رئيس النمامين.
الحَلقة
هي في المنام دين الإسلام فمن رأى أنه أخذ بحلقة فهو مستمسك بدين الإسلام. والحلقة على الباب دالة على البوَاب أو الحاجب أو الكلب الحارس، فإن كانت الحلقة من ذهب أو فضه كان ذلك دليلاً على العز والرفعة والُملك. وحلقة الباب كالحاجب والرسول والنذير. ومن رأى لبابه حلقتين فإن عليه ديناً لشخصين. فإن رأى أنه قلع حلقة بابه فإنه يدخل في بدعة.
فإن رأى أنّه يأكل الحجر: فإنّه ييئس من رجاء يرجوه. فإن أكله مع الخبز، فإنّه يداري ويحتمل بسبب معيشته صعوبة. فإن رأى أنّه يحذف الناس بالحجر، فإنّه يلوط، لأنّ الحذف من أفعال قوم لوط.
الحانوت: يدل على كل مكان يستفيد المرء فيه فائدة في دنياه وأخراه، كبستانه وفدانه ونخلته وشجرته وزوجته ووالده ووالدته، أو كتابه، من قول العامة لمن اعتمد مكانا للفائدة، جعله حانوته. فمن رأى حانوته انهدم، فإن كان والده مريضاً مات، لأن معيشته منه. وإن كانت أمه مريضة هلكت، لأنّها كانت تربيه بلبنها وتقويه بعيشها. وكانت زوجته حاملاً أو سقيمة، ماتت لأنّها دنياه ولذته ومتعته، ومن في بطنها ماؤه وولده الذي هو في التأويل ماله. فإن لم يكن شيء من ذلك، تعذرت عليه معيشته وتعطلت عليه الأماكن التي بها قوامه. ومن رأى أنّه يكسر باب حانوت، فإنّه يتحول منه. وإن رأى أبواب الحوانيت مغلقة نالهم كساد في أمتعتهم، وانغلاق في تجاراتهم. فإن رأى أبوابها مسدودة، ماتوا وذهب ذكرهم. فإن رآها مفتحة، تفتح عليهم أبوابِ التجارة.
الحبس: ذل وهم. وقيل أن الحبس في السجن يدل على نيل ملك، بدليل قصة يوسف. والحبس في البيت المجصص المجهول المنفردِ عن البيوت دليل الموت والقبر. فإن رأى كأنّه موثق في بيت مغلق عليه، فإنه ينال خيراً.
الحبس
هو في المنام ذل وهم. فمَن رأى والياً حجر عليه أو حُبس أصابه هم شديد، والحبس بمنزلة الأسر في الَتأويل. ومن رأى أنه حُبس في سجن فإنه يصير إلى ملك كبير، ويحسن دينه فإن يوسف عليه السلام كان صاحب السجن. فإن رأى أنه حبس في بيت مجصص منفرد عن البيوت مجهول فهو موته، وذلك البيت قبره. وقالوا: الحبس ذل، فإن رأت المرأة أن سلطاناً حبسها فإنها تتزوج رجلاً كبيراً.
الحِرباءة
هي في المنام وزير الملك أو خليفته، لا يكاد يفارقه، ولا يزايله طرفي النهار، نديم له يناديه، ويجالسه، صاحب حرب يهيجها بين الناس، والحرباءة رجل له عزم في الأمور وهي تدل على الخدمة للأبطال، أو الفتنة في الدين، أو المرأة المجوسية، لأنها تدور أبداً مع الشمس فتطلع إن طلعت، وتختفي إن غربت، وتدل على الندب على الميت.
الحفظ
هو ذكر أو تسبيح أو شيء من المدائح النبوية والقصائد الربانية في المنام، وهي دليل على الاهتداء بعد الضلالة، والرزق بعد التقتير، وتفريج الهموم، والعز والولد بعد اليأس، والفرج بعد الشدة. فإن سبح أو أنشد في المنام بصوت مطرب نال منزلة عالية، وصيتاً عظيماً، إن كان يليق به ذلك، وإلا اشتُهِر بالشر والفتن بين الناس.
الحمّى
تدل في المنام على قضاء الدين لأنها مكفرة للذنوب، وربما دلّت على التوعد والتهديد. وإن دلّت على الدَين فربما كان الدين ثلاث مائة وستين درهماً، وإن حمى يوم واحد كفارة سنة، والسنة ثلاث مائة وستون يوماً. وربما دلّت على الملابس الجليلة إن كانت باردة في زمن الصيف، أو كانت حارة في زمن الشتاء. وربما دلّت الحمى على القلق من الأزواج أو الأولاد أو الشركاء. والحمى إنجاز وعد، لأنها حظ كل مؤمن من النار. ومن تراه في المنام محموما فإنه يخوض في أمر يَفسُد في دينه. والحمى رسول ملك الموت ونذير له، يصلح ما بينه وبين اللّه تعالى، فإن رأى أنه يُحَجّم من كل يوم فإنه مصر على الذنوب، فإن حُم غباً فإنه ذنب قد عوقب عليه وتاب منه. فإن حُمُ ربعا فقد عوقب وتاب مراراً. والنافض تهاون، والصالب تعجّل إلى الباطل. ومن رأى أنه محموم وقد مات أو كُفِن فإنه مصّر على ذنب أو جناية أو اجتراء على اللّه تعالى، فذلك نذير له ليتوب. ومن رأى أنه محموم فيطول عمره، ويصح جسمه، ويكثر ماله، ويطمع الناس فيه، ويلجأون إليه. وربما دلّت الحمى على حمام يدخله الرائى فيناله كرب وعطش.
سورة الحجر
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال نافع وابن كثيرة إنه يموت مسكينا، وقال ابن فضالة إنه كان قاضيا قربت منيته، وإن كان ملكا حسنت سيرته، وإن كان تاجرا تفضل على أهله. وقيل: يكون عند الله تعالى وعند الناس محمودا. وقيل: يرزق الله تعالى رزقا حسنا، ويعطى من الأجر بعدد المهاجرين والأنصار. وقيل: قراءة سورة الحجر تحجر عن المعاصي، وإن تلاها عالم فيموت غريبا.
قيم الحمام
تدل رؤيته في المنام على الطهارة وقضاء الدين. وربما دلّت رؤيته على الواقف بباب السلطان لقضاء أشغال الناس، أو على السجان أو على التوبة من الذنوب وصلاح الحال. والقيم في الكنائس تدل رويته على ضياع المال، والتفريط في الأعمال، أو معاشرة أرباب اللهو والطرب. والمرأة القيمة في الحمام تدل رؤيتها للعازب على الزوجة الفقيرة. انظر أيضاً الحمامي.
ميزان الحرارة
إذا حلمت أنك قرأت رقماً في ميزان الحرارة فهذا ينبئ بمشاكل في العمل وفي محيط الأسرة.
إذا رأت فتاة في الحلم أنها وزنت حبيبها بالميزان فهذا ينبئ بأنها سوف تكتشف استقامته وصلابته وسوف تكافئه بالإخلاص.
فإن رأى كأنّه يخطب بالموسم وليس بأهل الخطبة، ولا في أهل بيته من هو من أهلها، فإن تأويلها يرجع إلى سميه أو نظيره أو يناله بعضر البلاء، أو ينشر ذكره بالصلاح.
الحصبة: اكتساب مال من سلطان، وقيل هي تهمة. وأما الرعشة، فإنّها عسر في الأمور التي تنسب إلى ذلك العضو المرتعش. ومن رأى يده اليمنى ترتعش تعسرت عليه معيشته. فإن رأى فخذه يرتعش، دخل عليه عسر من قبل عشيرته وارتعاش الرجلين عسر في المال.
الحدأة: ملك خامل الذكر، شديد الشوكة، متواضع ظلوم، مقدر لقربه من الأرض في طيرانه، وقلة خطئه في سيده مع ما يحدث فيه، فمن ملك حدأ وكان يصيد له، فإنّه يصيب ملكاً وأموالاً، فإنّه رأى أنّه أصاب حدأ وحشياً لا يصيد له ولا يطاوعه، ورأى كأنّه ممسكه بيده، فإنّه يصيب ولداً غلاماً لا يبلغ مبلغ الرجال حتىِ يكون ملكاً. فإن رأى أن ذلك الحدأ ذهب منه على تلك الحال، فإنّ الغلام يولد ميتاَ أو لا يلبث إلا قليلاً حتى يموت. وفراخه أولاده. والواحدة امرأة تخون ولا تستتر. وقيل الحدأة تدل على اللصوص وقطاع الطريق الخطافين والخداعين يخفون الخير عن أصدقائهم.
مركب الحلى: مال شريف بقدر ما أراد، لأنّه إذا كان من ذهب لا يضر لأنّه شريف الدابة ورفعة ثمنها وكثرة حليها ارتفاع ذكره وعلم رياسته. فمن رأى في يده مركباً فإنّه ينال مال رجل شريف، ويفيد جارية حسناء، وإن كان من فضة وذهب، فإنه جوار وغلمان حسان أصحاب زينة.
وقال جعفر الصادق رؤيا الحجام تؤول على ثمانية أوجه أداء أمانة وكتاب شروط وولاية وشرور وصحبة وكتبة وسنة حسنة وعزل، وقال أيضاً الحجام ربما يكون كاتب خراج أو محاسبا، وربما كان الحجام رجلاًينحل على يديه أمور الناس، ورأيت بعض المعبرين يحب رؤيا الحجام لما ورد في الحديث المتقدم من شكر الحجامة.
إذا سمعت في حلمك إحدى الأغاني الليلية التي يغنيها العشاق عادة تحت نوافذ حبيباتهم فسوف تسمع أنباء سارة من أصدقاء غائبين ولن تخذلك توقعاتك.
إذا كنت أنت من تغني تحت نافذة حبيبتك فسوف يرفل مستقبلك بأشياء مفرحة كثيرة.
الحافر
يدل في المنام على العلم والرزق والغنى، خاصة إن كان قد رأى في المنام حافر فرس الملك. ويدل الحافر على النقلة من مكان إلى مكان. والحافر هداية للضال. ومَن سمع وقع حوافر الدواب من غير أن يراها فهو مطر وسيول.
هو في المنام هموم وأنكاد وعمى وصمم. والعشق ابتلاء في اليقظة، وشهرة توجب عطف الناس عليه، ويدل على الفقر والموت للمريض وربما دلّ الموت في المنام على العشق والبعد عن المحبوب. والحياة بعد الموت مواصلة للعاشق بالمعشوق. والكي والحريق في المنام عشق. ودخول الجنة في المنام صلة بالمحبوب، ومواصلة للعاشق بالمعشوق. كما أن دخول النار في المنام فرقة. والشغف والحب في المنام غفلة ونقص في الدين. والعشق فساد في الدين ونقص في المال. وحب اللّه سبحانه وتعالى في المنام تمكين في الدين، وحسن يقين، واتباع لسنّة النبي صلى اللّه عليه وسلّم ربما دلّ ذلك على الولد، وطلاق الأزواج، والنقص في المال، وجفاء الإخوان، وربما دلّ ذلك على الجوع أو الأمراض المختلفة أو الأسفار في الأمكنة البعيدة الخطر. فإن ادعى المحبة أو الشغف في المنام ضل بعد هُداه. وإن كان الرائي عالماً فتن الناس بزخارفه، ونقض عليه قواعد رشدهم. وإن كان الرائي حقيراً ارتفع قدره، واشتهر ذكره، وظهرت حجته، وازداد يقينا ودينا ودنيا. وإن كان حديث عهد بالإسلام تبصر في دينه، وقوي إيمانه.
الحث
حث الإنسان غيره على العمل، وحث الدابة على السير في المنام دليل على قبول الموعظة. وربما دلّ ذلك على المنية وأسبابها. وحض الإنسان غيره على إطعام أو فعل الخير في المنام دليل على توبة الفاسق.
الحصير
تدل رؤيته في المنام على الخادم، وعلى مجلس الحاكم والسلطان. ومَن رأى أنه جالس على حصير فإنه يأتي أمراً يتحسر عليه ويندم. ومَن رأى أنه ملفوف في حصير فإنه يتحسر أو يناله حصر البول. وقد يدل الحصير على البساط.
الحطب
هو في المنام نميمة. ومَن رأى عودين أو ثلاثة من الحطب ووضعها في النار ليوقدها فإنه يقع هناك كلام غليظ ينمو ويزداد. وكل من أوقد ناراً في حطب فهو سعي بإنسان إلى حاكم، وربما كان الحطب لمن حمله في المنام كلاماً مؤلماً، وقدحاً في أعراض الناس. فإن رأى أن عنده حطباً، دلّ ذلك على الرزق وقضاء الحاجات، والميراث أو المال من الوقف المتعطل. فإن كان الحطب مما يحتاج إلى كسر ونشر، رزق بتعب أو شر، وإن كان مجهزا دلّ على القرب من السلطان وتيسير العسير. وربما دلّ الحطب على البلادة أو البخل بالموجود، لأنه يقال: فلان حطبة، إذا كان بخيلاً أو بليداً. والحزمة من الحطب مال مختلف الأنواع. ومَن كان بطالاً ورأى معه حزمة من الحطب خدم رجلاً جليلا. وجمع الأحطاب للمريض طبه وبرؤه. وكل حطب يُنسَب في المنام إلى ثمره دلّ على فساد مال تلك الثمرة. ومَن قدّم حطباً إلى النار دلّ على القرب من ربه، أو تقديم صغيره إلى مؤدب، أو غريم إلى حاكم، أو مريض إلى طبيب، فإن اشتعل الحطب بالنار قبل قربانه، وأفلح صغيره، وانتصر على غريمه. فإذا أكل الحطب في المنام أكل مالاً حراماً، أو ضُرب بالحطب في اليقظة. ومَن كانت له سفينة ورأى في المنام أنها أحرقت، أو احرق عنده حطب دلّ على غرق سفينته. والقرمة من الحطب دليل على الزمانة، والقعود عن الحركة. والقرمة للشِوّاء والإسكاف واللحام وشبههم دليل على الفائدة والمعاش، هذا إذا كانت مهيأة معدلة، وإن لم تكن كذلك دلّت على اعوجاج المرأة أو الصانع أو تعطيل الفائدة.
الحلم
يدل في المنام على رفع قدر الإنسان على قدر ما وصل إليه في المنام، أما إذا كان لا يليق به فيكون دليلاً على أنه يرتكب أوزاراً أو ذنوباً، أو دليلاً على داء شديد ينزل به.
المحظورات كفطر يوم الصوم، أو صوم يوم الشك، أو الوقوف بعرفة في غير يومها، أو صلاة الجمعة قبل الزوال وما أشبه ذلك. وربّما دلّ الحمام على الكنيسة لأنه مظان الجان والشيطان. وربما دلّ الحمام للأعزب على الزوجة. ومن اتخذ الحمام مسكنه فإنه مصر على الذنوب. ومن دخل حماماً واغتسل وخرج منه خرج من هم امرأة أو دين. والحمام مظلم سجن، وخزانة الحمام امرأة لا خير فيها.رات كفطر يوم الصوم، أو صوم يوم الشك، أو الوقوف بعرفة في غير يومها، أو صلاة الجمعة قبل الزوال وما أشبه ذلك. وربّما دلّ الحمام على الكنيسة لأنه مظان الجان والشيطان. وربما دلّ الحمام للأعزب على الزوجة. ومن اتخذ الحمام مسكنه فإنه مصر على الذنوب. ومن دخل حماماً واغتسل وخرج منه خرج من هم امرأة أو دين. والحمام مظلم سجن، وخزانة الحمام امرأة لا خير فيها.
قرن الحيوان
وهو الزيادة العظمية التي تنبت في رؤوس بعض الحيوانات: وهو في المنام قوة ومنفعة. فمن رأى قرنين، فإنه يملك المشرق والمغرب. وربما كان القرن أحد أقربائه حيث ينال منه قوة ومنعة. ومن رأى أن له قرنين من قرون الثيران وغيرها من الحيوان فإنه يدل على موته قهراً. والقرون دالة على الأعوام والسنين والسلاح، وما يتجمل به من المال والأولاد والعز والجاه.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله: الموت في الرؤيا ندامه من أمر عظيم،فمن رأى أنه مات ثم عاش، فإنه يذنب ذنبا ثم يتوب لقوله تعالى: " ربنا أمتنا اثنين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا " .
الحفائر: دالة على المكر والخداع والشباك ودور الزناة والسجون والقيود والمراصد وأمثاله ذلك، وأصل ذلك ما يحفر للسباع من الربا لتصطاد فيها إذا سقطت إليها، والمطمورة ربما دلت على الأم الكافلة الحاملة المربية، لأنّ قوت الطفل في بطن أمه مكنوز بمنزلة الطعام في المطمورة، يقتات منه صاحبه شيئاً بعد شيء، حتى يفرغ أو يستغني عنه بغيره. وربما دلت المجهولة على رحبة الطعام جرت فيما تجري الحفائر فيه، لأنّها حفرة، فمن رأى مطمورة انهدمت أو ارتدمت، فإن كانت أمه عليلة هلكت، وإن كانت عنده حامل خلصت وردم قبرها، لأنّ قبر الحامل مفتوح، إلا أن يأتي في الرؤيا ما يؤكد موتها، فيكون ذلك دفنها. وإن لم يكن شيء من ذلك، فانظر. فإن كان عنده طعام فيها في اليقظة باعه، وكان ما ردمت به من التراب والأزبال عوضه، وهو ثمنه. وإن رأى طعامه بعينه زبلاً أو تراباً، رخص سعره وذهب فيه ماله وإن لم يكن له فيها طعام ورآها مملوءة بالزبل أو التراب، ملأها بالطعام عند رخصه. وإن كانت مملوءة بالطعام، حملت زوجته إن كان فقيراً أو أمته. فإن كانت المطمورة مجهولة في جامع أو سماط، أو عليها جمع من الناس وكان فيها طعام وهي ناقصة، نقص من السعر في الرحبة بمقدار ما نقص من المطمورة. وإن فاضت وسالت والناس يفرقون منها ولا ينقصونها، رخص السعر وكثر الطعام. وإن رأى ناراً وقعت في الطعام، كان في الطعام الذي فيها غلاء عظيم، أو حادث من السلطان في الرحبة، أو جراد أو حجر في الفدادين. فإن رأى في طعامها تمراً أو سكراً فإنّ السعر يغلو والجنس الذي فيها من الطعام يغلو، على قدر ما فيها من الحلاوة في القلة والكثرة. فإن كان كقدر نصف طعامها، فهو على النصف، وإلا فعلى هذا المقدار. وأما من سقط في مطمورة أو حفير مجهولة، فعلى ما تقدم في اعتبار السقوط في البئر.
الحشيش: معايش للدواب والأنعام، وهو كأموال الدنيا التيِ ينال منها كل إنسان ما قسم له ربه وجعله رزقه، لأنه يعود لحماً ولبناً وزبداً وسمناً وعسلاً وصوفاً وشعراً ووبراً، فهو كالمال الذي به قوام الأنام. وربما دل المرج على كل مكان تكسب الدنيا وتنال منه وتعرف به وتنسب إليه، كبيت المال والسوق. وقد تدل النواوير خاصة على سوق الصرف والصاغة وأماكن الذهب. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم تأول المرج بالدنيا وغضارتها، وأنه عليه السلام قال: الدنيا خضرة حلوة، فالحلوة الكلأ وكل ما حلا على أفواه الإبل دل على الحلال، وكل حامض فيه يدل على الحرام وعلى كل ما ينال بالهم والنصب والمرارة. وما كان من النبت دواء يتعالج به، فهو خارج عن الأموال والأرزاق، ودال على العلوم والحكم والمواعظ، وقد يدل على المال الحلال المحض. وإن كانت حامضة الطعم، فإنه تعود حموضتها على ما ينال من الهم والخصومة في نيلها والتعب.
وما كان منه سمائم قاتلة، فدال على الغصب من الحرام، وأخذ الدنيا بالدين، وأبواب الربا، وعلى البدع والأهواء، وكل ما يخرج من الأفواه ويدخلها من الأسواء. وأما إذا رأى الهندبا: وأمثالها كالكزبرة: ونحوها من ذوات المرارة والحرارة، فهموم وأحزان وأموال حرام. وقد قيل إن آدم حين هبط إلى الأرض ووقع بالهند، علقت رائحته بشجرة في حين حزنه وبكائه على نفسه. وقد تدل على همومه على الآخرة، والثواب بجواهر الجنة، المضاف إليها دون الكزبرة والكرويا وأمثالها. وما كان من نبت الأرض مما جاء فيه نهي في الكتاب أو السنة، أو سبب مذموم في القديم، فهو دال على المقدور في الكلام والرزق، كالشبث والحطب والثوم والقثاء والعدس والبصل، وما كان له من النبات اسم يغلب عليه في اشتقاقه، لمعنى أقوى من طبعه، أو مؤيد لجوهره حمل عليه، مثل النعنع يشتق منه النعاة والنعي، مع أنه من البقول. وكذلك الجزر وهي الأسفنار به أسف ونار. وما كان من النبات ينبت بلا بذر وليس له في الأرض أصل، مثل الكماة والفطر، فدال في الناس على اللقيط والحمل وولد الزنا، ومن لا يعرف نسبه، وتدل من الأموال على اللقطة والهبة والصدقة ونحو ذلك. فمن رأى كأنه في مرج أو حشيش يجمعه أو يأكله، نظرت في حاله، فإن كان فقيراً استغنى، وإن كان غنياً ازداد غنى، وإن كان زاهداً في الدنيا راغباً عنها، عاد إليها وافتتن بها. وإن انتقل من مرج إلى مرج، سافر في طلب الدنيا وانتقل من سوق إلى آخر ومن صناعة إلى غيرها.
الحبل
هو في المنام حبل وميثاق. والحبل من السماء هو القرآن. والحبل عزّ وجاه أو مكر وخديعة، وقد تدل على السحر. والحبل هو الدين فمَن رأى أنه تمسك بحبل فهو معتصم بحبل اللّه تعالى، فإن كان الحبل من ليف فهو رجل خشن، وإن كان الحبل من جلد فهو رجل صاحب دماء، وإن كان الحبل من صوف فهو صاحب دين الإسلام، فإن رأى أنه فتل حبلا فإنه يسافر، فإن فتله وجعله في عنق أحد من الناس فإنه يدل على الزوج، فإن لواه على نفسه تولى ولاية من سفر، فإن كان الحبل من شعر أو من صوف فإنه ولاية دين أو تجارة، فإن رأى أنه نتف لحيته وفتل حبلا يأخذ رشوة من شهادة زور. وقيل: مَن رأى الحبل سافر سفراً طويلاً. والحبل سبب من الأسباب. وإن كان الحبل في عنقه أو على كتفه أو على ظهره أو في وسطه فهو عهد يحصل في عنقه، وميثاق إما بنكاح أو بوثيقة أو نذر أو دين أو شركة أو أمانة. ومَن فتل حبلاً أو لواه على عود أو غيره فإنه يسافر. وقد يدل الفتل والإبرام للأمور على النكاح. ومَن رأى حبلا على عصا فهو دليل على عمل فاسد من سحر ونحو ذلك.
الحَجَر
هو في المنام يدل على الميت، وقد يدل على أهل القساوة والغفلة والجهل والبطالة. والحكماء يشبّهون الجاهل بالحجر. ومن رأى أنه ملك حجرا ظفر برجل أو تزوج امرأة. ومن رأى أنَه صار حجرا عصى ربه، وقسا قلبه، وفسد دينه، وإن كان مريضاً مات، وإلاَّ أصابه فالج. وسقوط الحجر من السماء إلى الأرض على كل العالم أو على الجوامع يدل على رجل قاصي القلب، فإن تكسر الحجر فطارت شظاياه إلى الدور والبيوت دلّ ذلك على تفرق المصائب في تلك البلدة، فكل من دخلت داره منها شظية نزلت بها مصيبة. وإن كان الناس في جدب يتقون استمراره ويخافون عاقبته، كان الحجر شدة تنزل بالمكان على قدر عِظم الحجر وثقله. وإن كانت الحجارة كثيرة قد رُميَ بها الخلق فعذاب ينزل من السماء، فهو وباء أو جراد أو برد أو ريح أو غارة وأمثال ذلك. ومن رأى أنَّه ينقل الحجارة أو الجبال فإنه يحاول أمرا صعباً. ومن رأى أنه يركب حجرا وكان أعزب فإنه يتزوج. ومن رأى أنه علق في عنقه حجرا فيصيبه هم وغم وشر. ومن رأى أنه ضرب حجرا بعصا فانفجر منه ماء وكان فقيراً فإنَّه يستغني، وإن كان غنياً ازداد غنى، وربما كان رزقاً هنيئا. وربما دلّت الحجارة على العباد والزهاد وأرباب القلوب الخاشعة. وإن رأى الملك أن عنده حجرا دلّ على كثرة ماله. فإن رأى العابد أن عنده حجرا ظهرت كرامته في بلده. وإن ضرب في المنام حجرا وقع في تهمة هو بريء منها، خاصة إن فرّ الحجر وهو يتبعه. والحَجر حَجر على الإنسان من الذي يمنعه من التصرف. وربما دلّ الحجر على حَجر الهوام.
الحَدَث
من رأى كأنه يحدث حدثاً أصغر يذهب غمه، فإن كان صاحب مال فيزداد ماله. فإن رأى من يحدث أن الغائط كان كثيراً غالباً وأراد سفراً فلا يسافر. ومن رأى أنه أحدث وكان الحدث بُرازاً فإنه ينفق بعض ماله في عافية. وإن كان سائلاً فإنه ينفق أغلب ماله. وإن رأى أنه أحدث في موضع وخبأه في التراب فإنه يدفن مالاً.
دودة الحرير
تدل رؤية دودة الحرير في الحلم على انهماك بمشاغل تعود عليك بالأرباح الوفيرة وسوف تسمح لك الفرص باستلام مركز ما. إذا رأيت دودة الحرير ميتة أو أنها مغلفة بشرنقتها فهذا ينبئ بتراجع الأحوال وبأوقات عصيبة.
موس الحلاقة
ينبئ موس الحلاقة في الحلم بخلافات ومشاحنات. إذا جرحت نفسك بموس الحلاقة فهذا ينبئ بأنك ستقوم بصفقة لكن التوفيق لن يكون حليفك فيها.
إذا حلمت أنك تقاتل شخصاً بموس الحلاقة فهذا ينبئ بتجارة خاسرة وأعمال فاشلة وبأن شخصاً ما يعمل ما بوسعه لإغاظتك. رؤية موس الحلاقة مكسوراً أو صدئاً في الحلم فأل سيئ وحزن مؤكد.
الباقلا والعدس والحمص والماش والحبوب التي تشبه ذلك، مطبوخاً ومقلواً على كل حال، فهمَّ وحزن لمن أكلها أو أصابها رطباً ويابساً، والكثير منها مال. وقيل إن الباقلا الخضراء هم، واليابسة مال وسرور، وقيل إن العدس مال دنيء.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأني أحمل حمصاً حاراً، فقال أنت رجل تقبل امرأتك في شهر رمضان.
وقال الكرماني من رأى أنه حزين مغموم فإنه يرزق فرحا شديدا وسرورا بالغا لقوله تعالى " فأثابكم غما بغم " الآية، خصوصا إن كان الرائي من أهل الدين والصلاح فيكون الفرح والسرور أبلغ، وإن كان من أهل الفساد فلا بد له من سكرة يحصل بها غم، وأما الفرح فإنه ليس بمحمود.
الحيرة
تدل في المنام على الغفلة واستمالة الشيطان له إلى الضلالة. والتحير في كل الأديان في المنام جحود، فمن رأى أنه لا يعرف لنفسه ديناً ولا قبلة يصلي إليها فإن كان الرجل مشغولاً في أمر الدين فإنه يتحير في أمر دينه. فإن رأى أنه يطلب موضعاً يصلي فيه ولا يجده، وكان في طلب بر أو علم فقد تعسر عليه تعلم العلم وحفظه ودرسه. وإن كان والياً فقد عسرت عليه كورة ودرسه. وإن كان تاجراً فقد عسرت عليه تجاراته. وإن كان سوقياً فهو مثله.
وأما الحيض فمن رأى أن زوجته حاضت فإن أمور الدنيا تتعوق عليه وإن كانت زوجته صالحة فإنه تحير في دينه وإن رأت المرأة أنها حائض فإنه يحصل لها مال بقدر الحيض وإن كانت عقيمة فإنها تلد وإن كانت عجوزا دل على انقضاء أجلها وإن كانت طفلة دل على زوال بكارتها ومن رأى أنه حائض سواء كان رجلا أو امرأة واغتسل من الحيض ولبس ثوبه فإنه يدل على نجاح دينه ودنياه ومن رأى أنه يجامع امرأة حائضا ودفق منها عليه فإنه حصول مال