فإن رأى للرجل سوأة كسوأة المرأة، فإنّه يصيبه ذل وخضوع. فإن رأى أنه ينكح في ذلك الفرج، فإنّ الفاعل به يظفر بحاجته منه أو من سميه، إن لم يكن لذلك موضعاً. وقيل أنّ استحالة فرج المرأة ذكراً، دليل علىِ بذاءة لسانها وتسلطها على زوجها بالكلام. ومن رأى أنّه يمتص فرج امرأة، نال فرجاً ضعيفاً قليلاً. ومن نظر إلى فرج امرأة أو غيرها نظر شهوة أو مسه، فإنه يتجر تجارة مكروهة.
مرافق الدار: المطبخ: طباخة. والمبرز: امرأة، فإن كان واسعاً نظيفاً غير ظاهر الرائحة، فإنّ امرأته حسنة المعاشرة، ونظافته صلاحها، وسعته طاعتها، وقلة نتنه حسن بنائها. وإن كان ضيقاً مملوءاً عذرة لا يجد صاحبه منه مكاناً يقعد فيه، فإنّها تكون ناشزة. وإن كانت رائحته منتنة فإنّها تكون سليطة وتشتهر بالسلاطة. وعمق بئرها تدبيرها وقيامها في أمورها. وإن نظر فيها فرأى فيها دماً فإنّه يأتي امرأته وهي حائض، فإن رأى بئرها قد امتلأت فإنّه تدبيرها ومنعها للرجل من النفقة الكبيرة مخافة التبذير، فإن رأى بيده خشبة يحرك بها في البئر، فإنّ في بيته امرأة مطلقة. فإن كانت البئر ممتلئة لا يخاف فورها، فإنّ امرأته حبلى. ومن رأى أنّه جعل في مستراح، فإنّه يمكر به، فإن أغلق عليه بابه، فإنّه يموت. وقد تقدم في ذكر الكنيف والمبرز في أول الباب ما فيه كفاية.
تشبه المرأة بالرجال
إن رأت امرأة أن عليها كسوة الرجال وهيئتهم أو مركبهم فإنه يحسن حالها. وإذا كانت الثياب شنيعة فإنه تغير حالها مع هم وخوف. فإن رأت أنها تحولت رجلاً كان ذلك جيدا لزوجها. والتشبه باليهود والنصارى وغيرهم دليل على الميل إلى أهوائهم، أو إلى دينهم أو السرور بأعيادهم، أو طلب الزواج منهم.
يدل حبل المرأة في المنام على أنها تواظب على أمرها، وتنال منه مالاً وزيادة نامية، وفخراتً وعزاً، وثناء حسناً. وإذا رأى الرجل أن به حبلاً فإنه هم ثقيل خفي عن الناس، يخاف ازدياده وظهوره، والحبل زيادة في الدنيا لصاحب الرؤيا، ذكرا كان أو أنثى. ورؤية المرأة الحبلى تدل على همّ ونكد وأمور مستورة. وحبل الرجال في المنام دليل على زيادة العلم للعالم، وربما دل على همومه ونكده ومجاورة عدوّه، أو على العشق والهيام، وربما دلّ على من يجمع بين الذكور والإناث في محل واحد، أو يزرع الشيء في غير محله، أو يدخل داره لص، أو تخبأ في داره خبيئة، أو يسرق سرقة ويخفيها عن صاحبها. وربما دلّ حبل الرجل على أنه يهلك نفسه، وربما دفن عنده من يعز عليه من الأموات الأجانب. وربما كان كذاباً يتظاهر بالمحال، وربما كتم إيمانه واعتقاده الفاسد. وأما حبل الكبر فربما دلّ على نكد، يصل إلى أهلها بسببها، وربما دلّ على حادث شر يحدث في محلها من سارق أو حريق، وربما لبسها جان أو يعمل لها جهاز لما يناسبها، أو يعقد عليها من لم يكن كفؤاً لها، أوتزول بكارتها قبل زواجها. وأما حبل المرأة العاقر، أو الذكور من البهائم والأنعام، فإن ذلك دليل على قحط السنة، وقلّة خيرها، وكثرة فتنها وشرّها من قبل اللصوص. ومن رأى أن امرأته حبلى فإنه يرجو خيراً من عرض الدنيا. ومن رأى أن به حبلاً فإن ذلك زيادة في ماله ودنياه، وهو صالح للنساء والرجال على كل حال. وحبل العجوز خزانة سلاح أنها فتنة. وقيل: حبلها بطالة من الشغل. وقيل: هو خصب بعد جدب. والمرأة الخالية من الزوج وكذلك البكر إذا رأتا كأنهما حبلتا فإنهما تتزوجان.
عدة المرأة
إذا رأت المرأة. في المنام أنها معتدة دلّ ذلك على الهم والنكد والحصر أو المرض أو الطلاق الموجب للعدة، إلا أن تكون العدة في المنام عدة وفاة فإنها تدل على الطلاق الحتمي أو الموت للرجل أو الولد أو الوالدة، أو على من تحد عليه وتترك لأجله النعيم والطيب واللباس الناعم.
المرأة
هي في المنام إن كانت جميلة دلّت على السنة المقبلة بالخير والراحة. وربما دلّت المرأة على المخزن والصندوق، أو السجن والشريك لأنها تشارك الرجل في اللذة والمال. وربما دلّت على الشجرة التي تحمل الثمر، ومركبه ومقعده. ومن رأى امرأة حسنة دخلت داره نال سروراً وفرحاً. والمرأة الجميلة مال لا بقاء له. والمرأة العربية المجهولة الشابة المتزيّنة يطول وصف خيرها في التأويل. والمرأة السمينة خصب السنة والهزيلة أجدبها. وأفضل النساء في التأويل العربيات والمجهولات. وإذا رأت المرأة في منامها امرأة شابة فهي عدوة لها، والمرأة العجوز هي الدنيا. ومَن رأى امرأة تأمر الناس وتنهاهم في اللّه تعالى فهو أمر صالح في الدين. ومَن رأى امرأة سوداء حرّة فلا خير فيها إلا إذا كانت مملوكة. ومَن رأى امرأة تباع فإنه زوال سلطانه عنه ثم يؤول حاله إلى صلاح. ومَن رأى أن امرأته تحمله أصابه عيب، وقيل: أصابه غنى. ومن رأى أنه قتل امرأة ذهب جزء من ماله. ومَن رأى أن امرأته تُهدى إلى غيره أو رآها مزوجة من زوج سواه ذهب دينه.
فإن رأت امرأة أنّها تخطب وتذكر المواعظ، فهو قوة لقيمها، وإن كان كلامها في الخطبة غير الحكمة والمواعظ، فإنّها تفتضح وتشتهر بما ينكر من فعل النساء. وأمِا المنبر فإنّه سلطان العرب.
والمرأة إذا رأت كأنّ لها لحية كلحية الرجل، فإنّها لا تلد ولداً أبداً. وإن كان لها ولد ساد أهل بيته، أو يكون لقيمها ذكر في الناس. والخضاب زينة، وفرج للمرأة والرجل، ما لم يجاوز العادة.
ومن رأى أن له فرجا كفرج المرأة فإنه ذل وخضوع وحقارة وإن كان في خصام يصالح خصمه وإن رأت المرأة أن لها ذكرا مثل الرجل ولحية كلحيته فإن كان لها ولد ساد على قومه وإن كانت حاملة أتت بغلام وإن لم تكن حاملا فانها لا تلد ولدا ابدا وربما تنصرف الرؤيا إلى ملكها أو زوجها أو أبيها أو اخيها وقيل حصول شرف لأحد محارمها.
اما المرأة المجنونة فتؤول بالدنيا فمن رآها مقبلة عليه فانها سنة مخصبة وقبل دنيا تصيبه وإن خاف منها كان ما أصابه من ذلك مال وهن فإن أعطته شيئا فهو خير له وزيادة.
جُمان المرأة
إذا كان معه خلخال محكم فهو خير زوجها وإحسانه إليها. وإذا كان الخلخال زوجاً والجمان محلولاً غير منظوم فإنه خسران للرجال والنساء. وإذا كان الجمان من الفضة فإنه يرى من امرأته وهناً. وإن كان الجمان من خرز فهو يدل على إخوانه الذين يخذلونه.
خمار المرأة: زوجها وسترها ورئيسها، وسعته سعة حاله، وصفاقته كثرة ماله، وبياضه دينه وجاهه. فإن رأت أنّها وضعت خمارها عن رأسها بين الناس ذهب حياؤها. والآفة في الخمار مصيبة في زوجها إن كانت مزوجة، وفي مالها إن لم تكن ذات زوج. فإن رأت خمارها أسود بالياً دل على سفاهة زوجها ومكره، وإن رأت امرأة عليها خماراً مطيراً دل على مكر أعداء المرأة بها، وتعييرهم صورتها عند زوجها.
غزل المرأة: فقد بلغنا عن ابن سيرين أن امرأة أتته فقالت: رأيت امرأة تغزل القطران فعجبت منها. فقال: وما يعجبك من هذا ونقضه أهون من إبرامه؟ وقال هذه امرأة كان لها حق فتركته لصاحبه ثم رجعت فيه. قالت: صدقت: كان لي على زوجي صداق فتركته في حياته، ثم لما مات أخذته من ميراثه.
فإذا رأت المرأة كأنها تغزل وتسرع الغزل، فإن غائبا لها يقدم. وإن رأت كأنها تبطئ الغزل، فإنها تسافر ويسافر زوجها. فإن انقطعت فلكة المغزل. انتقض تدبير السفر وانتقض تدبير الغائب للرجوع. فإن رأت كأنها تغزل سحابا، فإنها تسعى إلى مجالس الحكمة. فإن رأت كأنها تغزل قطنا، فإنها تخون زوجها. وإن رأى رجل كأنه يغزل قطنا وكتانا وهو في ذلك يتشبه بالنساء، فإنه ينال ذلا ويعمل عملا حلالا. فإن كان الغزل دقيقا، فإنه عمل بتقتير. وإن كان غليظا، فإنه سفر في نصب وتعب.
ن رأى ميتاً معروفاً: مات ثانية كان لموته بكاء من غير نوح أو صراخ، فإنّه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس، وإلا مات من عقبه إنسان. وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نوح أو رنة مما يكرهه أصله في التأويل.
مراب
إذا حلمت أنك مراب فهذا ينبئ بأن أصدقاءك سيعاملونك ببرود كما سوف تتردى أحوال تجارتك بشكل مخيف.
إذا رأيت الآخرين مرابين فهذا ينبئ أنك ستهجر صديقاً صادقاً لخيانته ومكره.
المرأة: الكاملة فدالة على ما هو مأخوذ من اسمها، فإما من أمور الدنيا لأنّها دنيا ولذة ومتعة، وأما من أمور الآخرة لأنّها تصلح الدين. وربما دلت على السلطان، لأنّ المرأة حاكمة على الرجل بالهوى والشهوة، وهو في كده وسعيه في مصالحها كالعبد. وتدل على السنة لأنّه تحمل وتلد وتدر اللبن، وربما دلت على الأرض والفدان والبستان وسائر المركوبات.
فمن رأى امرأة دخلت عليه أو ملكها أو حكم عليها، أو ضاحكة إليه أو مقبلة عليه، نظرت في أمره إن كان مريضاً ببطن ونحوه، أو عزباً وكانت المرأة موصوفة بالجمال أو ظنها حوارء، نال الشهادة. وإن لم يكنِ ذلك ولكنها من نساء الدنيا، نجا مما هو فيه ونال دنيا. وإن رأى ذلك فقير أفاد مالاً. وإن رأى ذلك من له حاجة عند سلطان فليرجها وليناهزها. فإن رأى ذلك من له سفينة أو دابة غائبة قدمت عليه بما يسره. وإن رأى ذلك مسجون فرج عنه لجمالها وللفرج الذي معها، وإن رأى ذلك من يعالج غرساً أو زرعاً فليداومه ويعالجه. فإن رآها للعامة فإنّه أمر يكون في الناس يقدم عليهم أو ينزِل فيهم. فإن كانت بارزة الوجه كان أمرها ظاهراً. وإن كانت منتقبة كان أمرها مخفياً. فإن كانت جميلة فهو أمر سار، وإن كانت قبيحة فهو أمر قبيح. وإن كانت تعظهم وتأمرهم وتنهاهم فهو أمر صالح في الدين، وإن كانت تعارضهم وتلمسهم أو تقبلهم أو تكشف عورتها إليهم، فهي فتنة يهلك فيها ويفتتن بها منِ ألم بها أو نال شيئاً منها في المنام أو نالته في الأحلام، وقد تكون من الفتن حصناً وغنائم في تلك السنة التي هم فيها. وإن رآها في وسط الناسِ أو في الجامع، لأنّ الخير قد يكون فتنة، لقوله تعالى: " وَنَبْلُوَكُمْ بالشَرِّ والخَيْرِ فِتْنَةَ " . وإن رآها داخلة عليهم أو نازلة إليهم، فهي السنة الداخلة بعد التي هم فيها.
وقال أبو سعيد الواعظ المرأة الجميلة مال لا بقاء له لأن الجمال يتغير، وإن رأى كأن امرأة شابة أقبلت عليه بوجهها أقبل أمره بعد الادبار، وإذا رأت المرأة شابة فهي عدوة لها على أية حالة رأتها عليها، ورؤيا المرأة السمينة تؤول بخصب السنة والمهزولة بجدوبتها ولا خير في رؤيا العجوز الا إذا كانت متزينة مكشوفة.
ومن رأى أنه صار مراكبيا وهو يدولب المركب فإنه دليل على ان يكون مصلحا بين الناس ويكون مقبول القول، وإن لم يدولب المركب كما ينبغي فإنه يكون خطرا في أمره، وقيل من رأى أنه في سفينة فإنه فيهم أو خصومة أو حبس أو أمر يحول بينه وبين النهوض أو تكون السفينة نجاة مما يخاف ويحذر، وإن كان عزبا تزوج.
وقال ابو سعيد الواعظ خمار المرأة زوجها وسعته سعة مال زوجها، وإذا رأت امرأة كأنها وضعت خمارها عن رأسها بين الناس ذهب حياؤها، والآفة في الخمار مصيبة المرأة في زوجها إن كانت ذات زوج.