هو في المنام رجل شريف منيع. وذبح الكبش لغير أكل قتل رجل عظيم شريف أو عدو. وإن رأى كباشاً مذبوحة في موضع فإنه يقتل هناك قوم في حرب. وإن ذبح كبشاً ظفر بعدو عظيم، وإن كان مريضاً شُفيَ. ومن رأى أنه يركب كبشاً ويصرّفه حيث يشاء فإنه يقهر رجلاً ضخماً. ومن رأى أنه كسر قرني كبش أو أحدهما فإنه يغيظ رجلاً كبيراً. ومن رأى أنه يقاتل كبشاً فإنه ينازع رجلاً ضخماً. ومن رأى كبشاً قد مات فإنه موت رجل عظيم. ومن رأى أن كبشاً ذبح وقُسّم لحمه فإنه يموت رجل كبير ويقسم ماله. وإن ذبح كبشاً للأكل فإن كان عبداً عتق، وإن كان أسيراً نجا، وإن كان خائفاً أمن، وإن كان مديناً قض دينه، وإن كان لم يحج حج، وإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى. ومن ذبح كبشاً وسلخه يأخذ مال عدوه، فإن أكل من لحمه فإنه يأكل من ماله. ومن رأى في بيته كبشاً مسلوخاً فإنه يموت بعض أقاربه. ومن رأى أنه يثسوي كبشاً فيصيبه من السلطان عذاب أو سجن، وقد يكون الكبش ولاية. ومن رأى أنه أتى برؤوس كباش فإنه بؤتى برؤوس أعدائه. وصوف الكباش مال. والكبش يدل على المؤذن أو الراعي. والكبش قائد الجيش. ومن رأى كبشاً يواثبه ناله من عدوه ما يكره، وإن نطحه أصابه أذى. ومن رأى نعجة صارت كبشاً فإن زوجته لا تحمل وإن لم تكن له زوجة نال قوة وعزاً ونصراً على عدوه. والأسود من الكباش ينسب إلى العرب، والأبيض إلى العجم.
الكبش: هو الرجل المنيع الضخم، كالسلطان والإمام والأمير وقائد الجيش والمقدم في العساكر. ويدل على المؤذن وعلى الراعي. والكبشِ الأجم هو الذليل أو الخصي لعدم قرنيه، لأن قوته على قدر قرنيه، ويدل أيضاً الأجم على المعزول المسلوب من سلطانه، وعلى الخذول المسلوب من سلاحه وأنصاره. فمن ذبح كبشاً لا يدري لِم ذبحه فهو رجل يظفر به على بغتة، أويشهد عليه بالحق، إن كان ذبحه علىِ السنة وإلى القبلة، وذكر الله تعالى على ذبحه، وإن كان على خلاف ذلك قتل رجلاً أو ظلمه أو عذبه. وإن كان ذبحه للحم فتأويله على ما تقدم في الإبل والبقر. وإن ذبحه لنسك تاب إن كان مذنباً، وإن كان مديوناً قضى دينه ووفى نذره وتقرب إلى الله بطاعة، إلا أن يكون خائفاً من القتل أو مسجوناً أو مريضاً أو مأسوراً، فإنّه ينجو لأنّ الله تعالى نجى به إسحاق عليه السلام، ونزل عليه الثناء الجميل وعلى أبيه وأبقاها سنة ونسكاً، وقربة إلى يوم الدين.
ومن ذبح كبشاً وكان في حرب رزق الظفر بعظيم من الأعداء. والكباش المذبوحة في موضع، قوم مقتولون. ومنِ ابتاع كبشاً احتاج إليه رجل شريف، فينجو بسببه من مرض أو هلاك. ومن رأى كبشاً يوائبه، أصابه من عدوه ما يكره، فإن نطحه، أصابه من هؤلاء أذى أو شتيمة.
وأخذ قرن الكبش منعة، وصوفه إصابة مال من رجل شريف، وأخذ إليته ولاية أمر على بعض الأشراف ووراثة ماله أو تزوجه بابنته، لأنّ الإلية عقب الكبش. وأخذه ما في بطنِ الكبش استيلاؤه على خزانة رجل شريف ينسب إليه ذلك الكبش. ومن حمل كبشاً على ظهره تقلد مؤنة رجل شريف. ومن رأى كبشاً نطح فرج امرأة، فإنها تأخذ شعر فرجها بمقراض. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت كأني مردف كبشاً، فأولت أني أقتل كبش القوم. ورأيت كأنّه ضبة سيفي انكسرت، فأولت أنّه يقتل رجل من عشيرتي " . فقتل حمزة رضوان الله عليه. وقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة صاحب لواء المشركين.
ومن سلخ كبشاً، فرق بين رجل عظيم. ومن ركبه استمكن منه. وشحوم الكباش والنعاج وألبانها وجلودها وأصوافها مال وخير ممن أصاب منه. ومن وهبت له أضحية أصاب ولداً مباركاً. ومن رأى أنّه يقاتل كبشاً فإنه يخاصم رجلاً ضخماً، فمن غلب منهما فهو الغالب، لأنّهما نوعان مختلفان. وأما النوعان المتفقان مثل الرجلين إذا تصارعا في المنام، فإنّ المغلوب هو الغالب.
ومن ركب شيئاً من الضأن أصاب خصباً، وكذلك من أكل لحمه مطبوخاً. ومن رأى في بيته مسلوخاً من الضأن مات هناك إنسان، وكذلك العضو من أعضاء البهيمة، وأكل اللحم نيئاً غيبة، وسمين اللحم أصلح من مهزوله.
ورأى إنسان كأنّه صار كبشاً يرتقي في شجرة ذات شعوب وأوراق كثيرة فقصها على معبر، فقال: تنال رياسة وذكراً في ظل رجل شريف، ذي مال وحاسب، وربما خدمت ملكاً من الملوك. فاستخدمه المأمون بالله.
ومن رأى في بيته كبشا مسلوخا فإنه يموت بعض أهله وقرابته ويحتاج المعبر إلى تأويل ما يفصل من أعضاء الكبش ويؤول ذلك بأقرباء الرائي كما تقدم بيان ذلك في الأعضاء.