شارب
إذا حلمت أن لك شارباً فهذا يدل على أن أنانيتك وغرورك سوف يجعلانك فاشلاً في حياتك ولن تصيب من متع الدنيا سوى القليل، كما أنك ميال إلى خديعة النساء والتسبب في أحزانهن. إذا حلمت سيدة أنها معجبة بشارب رجل فمعناه أن هنالك خطر يهدد سمعتها وعليها أن تضبط سلوكها. إذا حلم الرجل أنه حلق شاربه فهذا يعني أنه يسعى للتحرر من رفاق السوء ومجونهم وسوف يعيد الاعتبار لنفسه.
الشارب
هو في المنام يدل على المال. ومَن رأى أنه يقص من شعر شاربه فإن ذلك صالح في السنة الشريفة. وإن رأى شاربه قد طال فهو مكروه في السنة. ومَن رأى شاربه طويلا يخالف المألوف ويعيق الأكل فإنه بدعة، أو يدل على الهم والنكد، وربما اشتهر بضرب المحرمات، وحلق الشارب واللحية دليل على الراحة وزوال الهم والنكد، وهو عند مَن يكرهه دليل على زوال المنصب والشهرة، والفقر والخسارة. وقد تدل زيادة شعر الشارب على شرب المسكر أو منع الزكاة.
الطول او الطويل او الطول: ومن اهم المعاني التي نخرج بها من هذا الشكل الغنى و الرفعة وقد يرد بمعنى التكبر او طول المدة و المكث و كثرة الصدقة .. وجاءت هذه المعاني في النصوص التالية
قال تعالى: ( ولا تمش في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا ) سورة الاسراء 37
وقال تعالى: (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا ) سورة الانسان 26
وقال تعالى ( ... استاذنك اولوا الطول منهم ... ) سورة التوبة 86
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن المؤذنين انهم اطول الناس اعناقا يوم القيامة ، وورد انه وصف إحدى بناته بطول اليد وهو كناية عن الصدقة.
كما قلت سابقاً ( ) لا ذنب أعظم من الشِّرك والكفر، وإذا وقعت الرؤيا من الكافر، كقصة الملك مع يوسف، فلا يمنع من وقوعها من شارب الخمر، وقد عنون البخاري في صحيحة باب: رؤيةُ أهلِ السجون والفسادِ والشركِ _ ابن حجر ووقع في رواية: الشُرَّاب، وهم أهل الشراب، والمراد: الشراب المحرم وورد أنَّ الساقي قال ليوسف: رأيت فيما يرى النائم أن غرستُ حبةً فنبتت فخرج فيها ثلاث عناقيد فَعَصَرْتُهُنَّ ثم سقيتُ الملك، فقال له يوسف: تمكث في السجن ثلاثاً ثم تخرج فَتَسْقِيْه على عادتك، فكان كما قال وخرج.
ومن رأى أن شاربه حلق أو حف فإنه يصيب خيرا وإن كان مديونا قضى الله دينه ونقص الشارب على كل الوجوه محمود وزيادته مكروهة فأما نقصه فيؤول على ثلاثة أوجه عبادة واتباع سنة وخروج من هم وضيق وزواج أو تسر وأما طوله فيؤول على أربعة أوجه شرب مسكر حرام ومنع زكاة وانكار وديعة وهم وغم.
هل هناك ما يسمي بالرؤي طويلة الأجل ؟ أو ذات المراحل ؟
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤي في القران أو السنة
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل:
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤى، في القرآن أو السنة، يمكن تصنيفها من حيث سرعة الوقوع أو تأخره إلى قسمين أساسيين:
1/ رؤى سريعة الوقوع أو التحقق ، وقد تحدثنا عنها مرارا وتكرارا ، وذكرنا أن من أعظم الأمور التي تسهم في سرعة الوقوع : صدق اللهجة والحديث من صاحب الرؤيا ، أو إذا ما رآها قبيل أو بعيد الفجر، وذكرنا دليلا على هذا الكلام قوله صلى الله عليه وسلم : أصدق الرؤى ما كان في الأسحار، وحديث [ أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا] .
2/ رؤى بعيدة الأجل، أو يمكن تسميتها ب: ذات المراحل؛ وهي عنوان مقالتي هذه ، وهي ما قصدت الحديث عنه اليوم؛ وهي تلك الرؤى التي تستمر لمدة طويلة وهي تتحقق ويتحقق تعبيرها، ويعيشها صاحبها، ويعيش أحداثها فترات طويلة من عمره، وتختلف عن الرؤيا التي وقعت فجأة وبعد يأس وطول انتظار ؛ بأن ما أتحدث عنه الآن يتحقق بعضه وباستمرار طيلة حياة صاحبه أو في جزء طويل من عمره، أما ما تحقق فجأة وكان صاحبه قد بشر به ، ولم يقع ، ومن ثم وقع فجأة ، فهذا النوع لا يقع أبدا منه شيء قبل الوقوع الكامل أو الجزئي له.
سأضرب لكم مثلا؛ بقصة يوسف عليه الصلاة والسلام ورؤيته التي جاءت في القرآن، فقد رأى الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا له ساجدين، وهذه الرؤيا تحققت له على مدى أربعين سنة من مراحل عمره المختلفة، وعاش فصول تحققها طفلا وشابا وكهلا.