وكأنى فى مكان في سعد بن أبي وقاص وعمر بن الخطاب رضي وكأن أحدا يقول سعد بن أبي وقاص أفضل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأنا لا أقر ذلك فى نفسى لفضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير سعد بن أبي وقاص وعمر بن ا من خلال أفضل إجابة
علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه
رؤيته في المنام تدل على النصر على الأعداء، فإن رؤي في مكان والناس يسجدون له، دلّ على اجتماعهم على الفتنة. وإن رآه عالم نال علماً وجلالاً وقوة. والغالب على من يرى هؤلاء الأئمة في المنام رضي اللّه عنهم أن يموت شهيداً. وإن كان الرائي ملكاً فتح حصناً. وتدل رؤيته على الخلافة والأسفار الشاقة وإظهار الكرامات. ومن رآه أُكرم بالعلم ورزِق الكرم والشجاعة والزهد ومن رآه حياً صار محسوداً. ومن رآه في مكان ربما وقعت فتنة في ذلك المكان.
من رأى أنّ لحيته ابيضّت: ولم يبق من سوادها شيء، فإنّه يرى بوجهه وجاهه في الناس ما يكره. فإن كان قد بقي منها بعض سوادها، فهو وقار. وطول اللحية فوق قدرها المعروف دين يكون على صاحبها، أو هم شديد. ونقصانها وخفتها قضاء لدينه وذهاب لهمه إذا كان بقدر ما لا يشينها. فإن حلقت لحيته ذهب وجهه وجاهه في الناس وكذلك النتف، إلا أنَّ الحلق أهون.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
63 - عن عمران بن عبدالله قال : رأي الحسن بن علي - رضي الله عنهما - فيما يري النائم بين عينيه مكتوباً: (قل هو الله أحد) - سورة الأخلاص، الآية :2).
فقصها على سعيد بن المسيب فقال : إن صدقت رؤياك فقد حصر أجلك، قال: فُسمً في تلك السنة ومات - رحمة الله عليه
وقال جابر المغربي من رأى أنه يأكل دبسا أبيض نظيفا فإنه يحصل له ولد نجيب، وأما رب الخرنوب فإنه مال وخير ولكن دونه، وربما كان فيه بركة لما هو منسوب إلى جبال الخليل عليه السلام.
نادرة روى أن رجلا كان له مبلغ مدفون في مكان فضعف في سفره وكان عليه بعض دينه فتفكر في نفسه أن يعلم أصحابه بالمبلغ المدفون وما عليه من الدين فقال ربما تحصل العافية وكتم ذلك فمات فرأه ولده في المنام فقال ما فعل الله بك فقال أمري موقف على وفاء الدين ولي في المكان الفلاني مطمورة فيها مبلغ فخذه وأوف منه ديني فقال ولده لبعض أصحابه الرؤية التي رأها فقال هذه خرافات ومضى عليه مدة ثم رأه ثانية فقال قلت لك على أمر يحصل لك به نفع ولي به خلاص فما فعلت فاستفاق وتوجه إلى ذلك المكان وحفر فوجد ذلك بعينه فانتفع به وأوفى دين أبيه.
عن مخرمة بن نوفل-رضي الله عنه-عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي ابن هاشم وكانت لدة عبد المطلب قالت: تتابعت على قريش سنون
جدبة أقحلت الجلد وأرقت العظم,قالت: فبينما انا راقدة اللهم أو مهومة إذا أنا بهاتف صيت يصرخ بصوت صحل يقول: يامعشر
قريش إن هذا النبي مبعوث منكم وهذا إبان مخرجه فحي هلا بالخير والخصب,ألا فانظروا منكم رجلا طوالا عظاما أبيض بضا أشم
العرنين,له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه,ألا فليخلص هو وولده وليدلف إليه من كل بطن رجل,ألا فليشنوا من الماء وليمسوا من
الطيب وليستلموا الركن, وليطوفوا بالبيت سبعا ثم ليرتقوا أبا فبيس فليستسق الرجل وليؤمن القوم,ألا وفيهم الطاهر والطيب لذاته,ألا
فغشم إذا ما شئتم وعشتم.
قالت: فأصبحت علم الله مفئودة مذعورة قد قف جلدي ووله عقلي فاقتصصت رؤياي فنمت في شعاب مكة .
فوالحرمة والحرم إن بقى بها أبطحي إلا قال هذا شيبة الحمد,هذا شيبة,وتتامت عنده قريش.
وانفض إليه من كل بطن رجل فشنوا وطيبوا واستلموا وطافوا ثم ارتقوا أبا قبيس وطفق القوم يدفنون حوله ما إن يدرك سعيهم مهله
حتى قر لذروته فاستكنوا جنابيه ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب
فقام عبد المطلب فقال: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم ومسؤول غير مبخل وهولاء عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك
يشكون إليك سنتهم التي قد أقحلت الظلف والخف,فاسمعن اللهم وامطرن غيثا مريعا مغدقا,فما راموا حتى انفجرت السماء بمائها
وكظ الوادي بشجيجه فلسمعت شيخان قريش وهي تقول لعبد المطلب:
هنيئا لك يا أبا البطحاء هنيئا,أي لك عاش أهل البطحاء وفي ذلك تقول رقيقة:
بشيسة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المسطر
فجاد بالماء جوفي له سبل دان فعاشت به الأمصار والشجر
سيل من الله بالميمون طائرة وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يتقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر
وفي هذا الحديث غريب نشرحه مختصرا,قوله: لدة عبد المطلب اي عمل سنة .
وأقحلت ايبست .
وأرقت العظم أي جعلته ضعيفا من الجهد .والتهويم أول النوم والإبان الوقت .
وحي هلا كلمة تعجيل .
والحيا -مقصور-المطر والخصب, أي أتاكم المطر والخصب عاجلا .
والعظام بضم العين أبلغ من العظيم .
والبعض الرقيق البشرة .
والأشم المرتفع .
وقوله: له فخر يكظم عليه أن يخفيه ولا يفاخر به .
والسنة الطريقة . وتهدي إليه,أي تدل الناس عليه.
فليشنوا,بالسين والشين , أي فليصبوا , ومعناه فليغتسلوا .
فغثم أي أتاكم الغيث والغوث .
ونمت أي فشت وشيبة الحمد لقب عبد المطلب .
وتتامت إليه,أي جاءوا كلهم.ومهلة سكونه وقوله: كرب أي قرب. والخلة الحاجة. والعذرات الأفنية. والسنة القحط والشدة .
ويعني بالظلف والخف الغنم والأبل. والمغدق الكثير. واكتظ أي ازدحم. والثجيج سيلان كثرة الماء. والشيخان المشايخ. واجلوذ أي تأخر
والجوني السحاب الأسود.
قوله: بصوت صحل أي فيه بحوحة. وقوله: رجلا طوالا أي طويل فإذا أفرط في الطول قيل طوال بالتشديد. وقوله: فليدلف,الدليف
هو المشي الرويد يقال: دلف إذا مشى وقارب الخطو. وقولها: وفيهم الطاهر والطيب لذته -تعني به رسول الله صلى الله عليه وسلم-
وقولها: مفئودة,المفئود هو الذي أصيب فؤاده -أي قلبه- بوجع. والذعر بالضم الخوف والفزع. وقوله: وقف جلدي أي تقبض
وقيل: أرادت قف شعري فقام من الفزع. والوله دهاب العقل والتحير من شدة الوجد.
وقولها: فوالحرمة والحرم,هذا من الحلف بغير الله وهو شرك,وقد وقع ذلك منها في زمن الجاهلية وهي إذا ذاك مشركة.
وقولها: يدفون حوله أي يسيرون سيرا لينا. والميمون طائرة وخير من بشرت به مضر هو النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يبعد أن تكون إغاثة قريش بسبب كونه صلى الله عليه وسلم من المستغيثين منهم والله أعلم .
** رؤيا فيها الخلفيات الأربعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن سقينة مولى أم سلمة -رضي الله عنها- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح أقبل على أصحابه فقال: ( ايكم رأي الليلة رؤيا)؟
قال: فصلى إذا صلى الصبح أقبل على أصحابه فقال: (أيكم رأي الليلة رؤيا)؟ قال: فصلى ذات يوم فقال: (أيكم رأى رؤيا)؟ فقال رجل: أنا رأيت
يارسول الله كأن ميزانا دلي به من السماء فوضعت في كفة ووضع أبوبكر في كفة أخرى فرجحت بأبي بكر فرقعت وترك أبوبكر مكانه فجئ بعمر بن الخطاب فوضع في الكفة
الأخرى فرجح به أبوبكر فرفع أبوبكر وجئ بعثمان فوضع في الكفة الأخرى فرجح عمر بعثمان ثم رفع عمر وعثمان ورفع الميزان قال: فتغير وجه رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم قال: (خلافة النبوة ثلاثون عاما ثم تكون ملكا) قال سعيد بن جهمان: فقال لي سفينة: أمسك سنتي أبي بكر وعشر عمر وثنتي عشرة
عثمان وست على -رضي الله عنهم-
وعن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- أن رجلا قال: يارسول الله إني رأيت كأن دلوا دلي في السماء فجاء أبوبكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا ثم جاء عمر
فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضح عليه منها شئ .
79 – ومن الرؤيا التي وقعت ما ذكرة ابن القيم ان عمير بن وهب - رضي الله عنه – اتي في منامه فقيل له : قم الي موضع كذا وكذا ومن البيت فاحفرة تجد مال ابيك وكان أبوه قد دفن مالا ومات ولم يوص به فقام فقام عمير من نومه فاحفره تجد مال ابيك , وكان ابوه قد دفن مالا ومات ولم يوصي به فقام عمير من نومه فاحتقر حيث أمره فأصاب عشرة الآف درهم وتبرأ كثيرأ فقضي دينه وحسن حاله وحال اهل بيته وكاتن ذلك عقب اسلامة فقالت له الصغري من بناته : يا أبت ربنا هذا الذي حبانا بدينه خير من هبل والعزي ولولا انه كذلك ماورثك هذا المال وأنما عبدته ايامآ قلائل قال ابن القيم : قال علي بن أبي طالب القيرواني العابر : وما حديث عمير هذا واستخراجة المال بالمنام باعجب مما كان عندانا وشاهدناه في عصرنا بمدينتنا من ابي محمد عبد الله البغانشي وكان رجلا صالحا مشهورآ برؤية الاموات وسؤالهم عن الغائبات ونقله ذلك الي اهلهم وقرباتهم حتي اشتهر بذلك وكثر منه فكان المرء ياتيه فيشكو الية ان حميمة قد مات من غير وصية وله مال لايهتدي الي مكانه فيعده خيرا ويدعوا الله في ليلته فيترائي له الميت الموصوف فيسأله عن الامر فيخبرة به.
81 – قال : واخبرني رجل لاأظن به كذبآ قال : استأجرتني امراة من اهل الدنيا على هدم دار لها وبنائها بمال معلوم فلما أخذت في الهدم لزمت الفعله هي ومن معها فقلت : والله مالي الي هذه الدار من حاجة ولكن أبي مات وكان ذا يسار كثيرا فلم نجد له كثير شيء فخلت ان ماله مدفون فعمدت الي هدم الدار لعلي اجد شيئآ فقال لها بعض من حضر : لقد فاتك ما هو اهون عليك من هذا , قالت : وما هو ؟ قال : فلان تمضين الية وتسألينه ان ييتك قصتك الليلة فلعله يري اباك فيدلك على مكان ماله بلا تعب ولا كلفة فذهبت الية ثم عادت فزعم انه كتب اسمهاواسم ابيها عنده فلما كان من الغد بكر الي العمل وجائت المرأة من عند الرجل فقالت : ان الرجل قال لي رأيت أبك وهو يقول المال في الحنية ,قال : فجعلنا نحفر تحت الحنية ةوفي جوانبها حتي لاح لي شق واذا المال فية , قال : فاخذنا في التعجب والمرأة تستخف بما وجدت وتقول : مال أبي كان اكثر من هذا ولكني اعود اليه , فمضت فاعلمته ثم سألته المعاودة فلما كان من الغد اتت وقالت :انه قال لها ان اباك يقول لك احفري تحت الجابية المربعه التي في مخزن الزيت , قال : ففتحت المخزن فاذا بجابية مربعه في الركن فازلناها وحفرنا تحتها فوجدنا كوزا كبيرا فأخذته ثم دام بها الطمع في المعاودة ففعلت فرجعت من عنده وعليها الكآبة فقالت : زعم انه رأه وهو يقول له قد اخذت ماقدر لها وأما ما بقي فقد جلس علية عفريت من الجن يحرسة الي منه قدر له
** رؤياه صلى الله عليه وسلم
لمن تولى الخلافة بعده ..
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (بينما أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو
فنزعت منها ماشاء الله ثم أخدها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه ثم استحالت
غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بمطن).
وتأويل الحديث ظاهر من قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله -تعالى- وجهاد المشركين وبذل النصيحة للأمة وتعليمهم
أمور دينهم وما ينفعهم في دنياهم واخرتهم وغير ذلك من الأمور العظيمة والمصالح العامة التي قام بها صلى الله عليه وسلم أتم القيام
ثم قام أبو بكر الصديق بما كان يتولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمور المسلمين أتم القيام وحارب أهل الردة حتى أدخلهم
من الباب الذي خرجوا منه ثم بعث الجيوش إلى الفرس والروم وححصل في زمانه عدة انتصارات عليهم ثم كانت خاتمة أعماله الجليلة
أن عهد بالخلافة لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فكانت ولاية عمر -رضي الله عنه- حسنة من حسنات أبي بكر -رضي الله عنه-
وكانت مدة ولاية أبي بكر -رضي الله عنه- سنتين وشهرين تقريبا فكانت مطابقة لما راه النبي صلى الله عليه وسلم في منامه
أنه نزل بالدلو ذنوبا أو ذنوبين ثم قام عمر -رضي الله عنه- بعده بامور المسلمين أكثر من عشر سنين ففتح الله له الفتوح الكثيرة
بالشام والعراق وخراسان ومصر وغيرها من الأمصار وأذل الله به امم الكفر ودون الدواوين وقام بتدبير أمور المسلمين أتم القيام وكان
مضرب المثل في العدل والحزم وحسن السيرة فكانت أعماله في ولايته مطابقة لما راه النبي صلى الله عليه وسلم في منامه من قوة
نزعه للماء وإرواء الناس حتى ضربوا بعطن .
وقوله: (وفي نزعه ضعف) قصر مدته وعجلة موته وشغله بالحرب مع أهل الردة عن الافتتاح والتزيد الذي بلغه عمر في طول مدته .
وقال النووي في (شرح مسلم): ومعنى ضرب الناس بعطن أي أرووا إبلهم ثم اووها إلى عطنها وهو الموضع الذي تساق إليه بعد
السقي لتستريح .
قال العلماء: هذا المنام مثال واضح لما جرى لأبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- في خلافتهما وحسن سيطرتهما وظهور اثارهما
وانتفقاع الناس بهما وكل ذلك مأخوذ من النبي صلى الله عليه وسلم ومن بركته واثار صحبته .
فكان النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب الأمر فقام به أكمل قيام وقرر قواعد الإسلام ومهد أموره وأوضح أصوله وفروعه ودخل الناس
في دين الله أفواجا وأنزل الله -تعالى-: (اليوم أكملت لكم دينكم). (سورة المائدة الأية 3) .
ثم توفى صلى الله عليه وسلم فخلفه أبو بكر -رضي الله عنه- سنتين وأشهرا .
وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: (ذنوبا أو ذنوبين) وحصل في خلافته قتال أهل الردة وقطع دابرهم واتساع الإسلام ثم توفى
فخلفه عمر -رضي الله عنه- فاتسع الإسلام في زمنه وتقرر لهم من أحكامه ما لم يقع مثله فعبر بالقليب عن أمر المسلمين لما فيها
من الماء الذي به حياتهم وصلاحهم وشبه أميرهم بالمستقي لهم وسقيه هو قيامه بمصالحهم وتدبير أمورهم وأما قوله صلى الله عليه وسلم
في أبي بكر -رضي الله عنه-: (وفي نزعه ضعيف) فليس في حط من فضيلة أبي بكر ولا إثبات فضيلة لعمر عليه وإنما هو إخبار
عن مدة ولايتهما وكثرة انتفاع الناس في ولاية عمر لطولها ولاتساع الإسلام وبلاده والأموال وغيرها من الغنائم والفتوحات ومصر
الأمصار ودون الدواوين .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم (والله يغفر له) فليس فيه تنقيص له ولا إشارة إلى ذنب وإنما هي كلمة كان المسلمون يدعمون بها كلامهم
ونعمت الدعامة وقد سبق في الحديث في صحيح مسلم أنها كلمة كان المسلمون يقولونها افعل كذا والله يغفر لك.
قال العلماء: وفي كل هذا إعلام بخلافة أبي بكر وعمر وصحة ولايتهما وبيان صفتها وانتفاع المسلمين بها وقوله صلى الله عليه وسلم :
(فلم أر عبقريا من الناس بفري فريه) أما يفري فبفتح الياء وإسكان الغاء وكسر الراء وأما فريه فروي بوجهين:
أحدهما فرية بإسكان الراء وتخفيف الياء .
والثاني: كسر الراء وتشديد الياء وهما لغتان صحيحتان .
وأنكر الخليل التشديد وقال: هو غلط واتفقوا على أن معناه لم أر سيدا يعمل عمله ويقطع قطعه وأصل الفري بالإسكان القطع .
وقوله صلى الله عليه وسلم (حتى ضرب الناس بعطن) قال القاضي: ظاهرة أنه عائد إلى خلافة عمر خاصة وقيل يعود إلى
خلافة إبي بكر وعمر جميعا لأن بنظرهما وتدبيرهما وقيامهما بمصالح المسلمين تم هذا الأمر وضرب الناس بعطن لأن أبا بكر قمع
أهل الردة وجمع شمل المسلمين وألفهم وابتدا الفتوح ومهد الأمور وتمت ثمرات ذلك وتكاملت في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-
أنتهي كلام النووس ملخصا .
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية سعد بن أبي وقاص وعمر بن ا في المنام فيؤول إلى التالي