حلمت ان شخصا يتجاهلني ولا ينظر إلي إلا حينما أُدير وجهي ،، ثم عندما كان جالسًا في الطريق طلب الماء وسمعته و كان معي الماء كنت أريد أن اعطيه لكن لا يريد أن يأخذ مني ،، وينظر إلي بنظرات غرور وتكبر و استعلاء
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير لماذا يتجاهلني ؟؟ من خلال أفضل إجابة
هذا السؤال يتم طرحه علي باستمرار ، ويهمني جدا أن أوضح ما غمض فيه على كل سائل ؛ ليعلم الجميع أننا ننطلق من منطلقات ثابتة راسخة ، وأننا نتحدث - إن شاء الله – عن علم ، ولا شك أن هذا العلم ذو هوية شرعية ، ويختلف عمن يفسر الرؤى ، أو الأحلام ، من منطلقات نفسية محضة ، وهو أسلوب موجود ، وبكثرة ، بخاصة عند المعالجين النفسيين وفقهم الله ونفع بهم .
وأقول هنا : إن ما رؤي في شدة الحر يختلف عما رؤي في شدة البرد فالنار في الأول مذمومـة ، وفي الثاني محمودة ، وكذلك عند التعبير تكون النار محمودة شتاءا ، ومذمومة صيفا في الغالب .
وهي شتاءا تقرب ويتجمع الناس من حولها وتكون أنيسا لهم ، في حين أنها تُبعد في الحر ، كذلك الثمار أيضا ، رؤيتها تؤكل في وقت نضجها محمود جدا ، والتعبير مبشر بخير للرائي ، أما إن رؤيت تؤكل في غير أوان نضجها ، فقد تكون الرؤيا ذات دلالة سيئة للرائي ، وقد جرت العادة أن أكل الثمار يكون سائغا ، ومفيدا في وقت نضجها لكن يجب أن يعلم أنه قد يختلف التعبير هنا كليا ، حسب حال الرائي ، أو مهنته ، أو جنسه ، أو عمره مثلا ، وهكذا من رأى أنه يلبس ملابس الشتاء في وقت الشتاء أحسن في التعبير ممن رأى أنه يلبسها في وقت الحر الشديد ، ومن رأى أنه يحج في وقت الحج مثلا يختلف عمن رأى أنه يحج في غير وقته.
وهكذا تلحظ سبب السؤال عن وقت الرؤيا للمعبر ، ولكن أحيانا لا يكون في الرؤيا ما يدعوني للسؤال عن وقتها فلا أسأل ، أو يكون في ألفاظ الرائي دلالة أغنتني عن السؤال ، َفلتُعلم هذه المسألة
سؤال / لماذا يكثر عند البعض رؤية الأحلام المفزعة ، لا الرؤى المفرحة والمبشرة ، وهل لهذا تفسير علمي ؟
بين يدي هذا السؤال أجد أني بحاجة لأن ألفت النظر إلى بعض النقاط المهمة :
1) أن الحلم من الشيطان حقيقة لا مجازا ، وهذا الرأي قاله أكثر من إمام وصرح به ، ومنهم الإمام محمد السفاريني في شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد ، وهو فعل للشيطان ، كأفعاله الأخرى ، من مثل :
الوسوسة ، والإغواء ، والعقد على قافية النائم ، والبكاء عند سجود ابن آدم ، والفرار عند النداء للصلاة ، ولا تنس هنا أن الشيطان يجري مجرى الدم من الإنسان ، وانظر لكي تتأكد من هذا إلى وجه الغضبان كيف يتغير ويحمر !!!
2) ورد في الصحيـح عن أبى هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
[ يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب على مكان كل عقدة عليك ليل
طويل فارقد . فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ،
فأصبح نشيطا طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان] .
وقد عنون البخاري رحمه الله بقوله : باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل من الليل ، والمراد بها صلاة العشاء ، كما قاله ابن حجر في شرحه على الفتح .
فانظر يا رعاك الله إلى الصلاة كيف تحمي صاحبها ، وهي بمثابة خط الدفاع الأول ـ أي العشاء ـ ضد الشيطان الرجيم ووسوسته وكيده ، ثم تأمل معي قوله تعالى :
[ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ] الإسراء : 65.
وقوله تعالى : [ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ] الحجر : 42.
فمن تخلى عن هذه الأعمال من الذكر والصلاة والأوراد فقد أسقط حصونه باختياره ، ورضي باجتياح
عدوه ، ولذا فعليكم بقراءة الأوراد ومن أهمها آية الكرسي ؛ فقد ثبت أنها تحفظ قارئها حتى يصبح ،
وعليكم ملازمة الطاعة ، لكي تكونوا في مأمن من الشيطان الرجيم في يقظتكم ، وفي نومكم ، والله أعلم .
هذا الشيء نعمة من الله ورحمة ؛ إذ لو تكشف الحلم لكل أحد ، وجاء بطريقة واضحة ، ومباشرة ، خاصة المفزع منها ، فستصبح حياة الإنسان جحيما ، وينشغل الكل بما رأى في النوم ،وهذا يحتاج لقوة إيمان ، ويقين قد لا يتوفران بالشخص العادي ، ولذا فالرسل عليهم الصلاة والسلام ، لا يرون إلا حقا ، وأغلب رؤاهم من نوع الرؤى الصادقة ، التي تقع كما رئيت ، ولذا ثبت أن اشد النـاس بلاء الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، فالأمثل ، والأمثل ،
وردني السؤال التالي : " لماذا دائما نرى في رؤانا الأشياء التي حدثت سابقا او الاماكن التي تركناها منذ عدة اعوام ؟ " .
والإجابة على السؤال هي : أنه لا يوجد تفسير دقيقا لهذه الظاهرة ، ويمكن القول أن ما ذكره السائل قد يوجد لدى البعض ، ولكن تفسيره ليس بالضرورة يكون متعلقا بهذا الماضي ، فقد تكون هذه الأشياء رموز ، ولها معاني ، وقد تكون هذه المعاني متعلقة برموز أخرى في الرؤية ، بمعنى أن هذه الرموز ليست رئيسية ، وإنما هي مما صوره العقل ولما يزل يفكر فيه ، أو بعبارة أخرى هي مما اختزله العقل الباطن ، وليعلم هنا أن الرؤيا من وجهة نظري تتكون من رموز أساسية ، ورموز جانبية ، وغير أساسية ، وهذه الرموز غير الأساسية لا يلتفت لها _ في الغالب _ فيكون جواب السؤال أن هذا الشيء المصاحب للرؤية قد يكون مما تألفه نفسك وتحن إليه ، وليس بالضرورة ، أن يكون رؤيا صادقة ، وأكرر القول أن ما ذكره السائل قد يكون وليس دائما يكون .
عادة من يقرأ القرآن على نفسه أو يرقى من شخص آخر ، فإنه يصاحبه بعض الرؤى ، ويمكن التمثيل عليها برؤية الحيات والقطط ، والحيوانات المفترسة ، والسقوط من العلو ، وقراءة آيات السحر ، ورؤية النيران ، وهذا في ظني كله من أضغاث الأحلام التي لا يعتد بها ولا دلالة لها . وقد توقع المعبر في الوهم فيظنها مما رؤي في بيئة طبيعية ، ولكن الأمر لا يخلو من وجود بعض المرضى الذين في أثناء الرقية يرون رؤى مبشرة بالشفاء ، وهذا يعبر ويعتد به ، وقد ثبت عن علي بن أبي طالب :
لا رؤيا لخائف إلا إذا رأى ما يحب