وأما الظهر: فظهر الرجل وسنده وقيمته وملتجؤه الذي يستظهر به، وموضع قوته. فإن رأى أنّ ظهره منحن، أصابته نائبة، وقيل هو دليل الشيب. ورؤية ظهر الصديق، إعراضه وهجرانه. ورؤية ظهر العدو، الأمن من شره. ورؤية ظهر العجوز، إدباره الدنيا وزوالها. ورؤية ظهر الشابة، تأخير نيل المراد قليلاً. ورؤية ظهر المرأة النصف، دليل على طلب أمر قد تعسر عنه، وتولى عنه ذلك الأمر.
حقيبة ظهر
إذا رأيت حقيبة ظهر وأنت تحلم فإن هذا يعني أنك سوف تجد متعتك العظمى بعيداً عن صحبة الأصدقاء.
إذا رأت امرأة حقيبة ظهر بالية فإن هذا يعني الفقر ولك ما يثير كراهيتها.
فإن رأى أنّه يصلي الظهر في وقت العصر، فإنّه يقضي دينه. فإن رأى إحدى الصلاتين انقطعت عليه، فإنّه يقضي نصف الدين أو نصف المهر، لقوله تعالى: " فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُم " .
وقال جعفر الصادق رؤيا الظهر تؤول على اثني عشر وجها قوة وأصحاب وملك وحجة وأب وأم وولد واستمداد وجد وأخ شقيق، وقال بعضهم رؤيا ظهر الكافر إيمان، وظهر المؤمن توبة، وظهر الساحر إسلام، وظهر المنافق إخلاص، وأما القلب فهو ذهن الإنسان وذكاؤه وفطنته وعقله ودينه وسيد الإنسان وقيل ملك حاكم على جماعة فمهما رأى فيه من زين أو شين فتأويله في ذلك.
وأما الصلب فقوة الإنسان وربما كان ولد قال بعضهم من رأى أنه يخرج من صلبه شيء فإنه يرزق له ولد وأما الظهر فقوة الإنسان وظهره جاهه وسنده وهلاكه وفقره وكبر سنه ومصيبته فمن رأى أنه حمل حملا ثقيلا على ظهره فإنه ارتكاب خطايا وأوزار ومن رأى على ظهره سلعة فإنه دين وسلسلة الظهر أولاد ومن رأى أن على ظهره ميتا فإنه يتكفل بعيال الميت ومن رأى ظهره عدوه فإنه يأمن غائلته وأما ظهر العجوز فإدبار الدنيا عنه ومن رأى ظهر عدوه فإنه يأمن غائلته وأما ظهر العجوز فإدبار الدنيا عنه ومن رأى أنه مستند بظهره إلى حائط فإنه يدل على ارتكابه لصاحب شوكة وقيل وقوع سفر وحصول مال ومن رأى أو ظهره انكسر فهو موت رئيسه وقال بعضهم من رأى أنه حدث بظهره ما يزينه أن يشينه فيؤول على الجاه والقوة وضده
وأما وجع الظهر: فيدل على موت الأخ. فقد قيل موت الأخ قاصمة الظهر، وقيل وجع الظهر يرجع تأويله إلى من يتقوى به الرجل من ولد ووالد ورئيس وصديق، فإن رأى في ظهره انحناء من الوجع، فإنّه يدل على الافتقار والهرم.
ومعنى هذه الآية، أنَّ الله يُنهي حياة العباد بقبض أرواحهم عند نهاية آجالهم
( وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا )
أي وقت النوم يحبسها عن التصرف كأنها شيء مقبوض فالتي حكم عليها بالموت حال النوم يقبضها حال النوم، ويرسل الأخرى التي لم يحكم عليها بالموت فيعيش صاحبها إلى نهاية أجله.
قال ابن عباس وغيره من المفسرين: إنَّ أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فتتعارف ما شاء الله منها فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد أمسك الله أرواح الأموات عنده وأرسل أرواح إلى أجسادها.
( أبو بكر الجزائري _ص1124)
فالموت الحقيقي يسمى الوفاة الكبرى، ووفاة النوم تسمى وفاة صغرى، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من نومه
يقول: (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ))، فسمى النوم موتاً.
وشاهد هذا من السنة أعني مسك الروح ما أخرجه الشيخان من حديث الدعاء قبل النوم،
قال صلى الله عليه وسلم:
(( إذا أوى أحدُكُم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خَلَفَهُ عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)).
والشاهد في إمساك الروح في المنام وإرسالها، ولأن الشيء بالشيء يذكر،
كان واحدٌ ممن اشْتُهر بالطاعة والصلاة والصيام والصدقة
دائماً ما يشكو عدم رؤياه لأبيه المتوفى، مع كثرة اشتهاره برؤية الموتى وأحوالهم، وكثيراً ما سُئِلَ من القريبين منه عن موتاهم، وكان يعجب من عدم رؤيته لأبيه،
وذاتَ مرًّة لقيته فرحاً مستبشراً مسروراً، وقل ما شئت من الصفات الحسنة عن حالته، وقبل أن أسأله عن سرِّ سروره، بادرني وكأنما كشف عن سؤالي بقوله، رأيت أبي البارحة، رأيت أبي البارحة، وقص عليّ رؤياه،
فقلت له: خيراً رأيت وشراً كُفيتَ إن شاء الله، الحمد لله هذه رؤيا خير لك، وقد نفع الله بك والدك فرفعه الله إلى منزلتك، هكذا نحسبك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً،
( وقد اتفق أهل السنة أنَّ الأموات ينتفعون من سعي الأحياء، بدعائهم واستغفارهم لهم والصدقة والصوم وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال، وقد فُصّل هذا الكلام في شرح العقيدة الطحاوي للعلاّمة ابن أبي العز الحنفي ص115 وما بعدها)
فبكى كثيراً وحمد الله واستغفر، وقد ثبت أنَّ أرواح الأموات متفاوتة في مستقرّها في البرزخ أعظم تفاوت،
فمنها: أرواح في أعلى علّيين كأرواح الأنبياء،
ومنها: أرواح في حواصل طير خضر كبعض الشهداء، ومنهم مَن يكون محبوساً على باب الجنة، ومنهم مَن يكون محبوساً في قبره، ومنهم مَن يكون مقرُّ باب الجنة، ومنهم من يكون محبوساً في الأرض
ظهر
إن رؤية ظهر عار في حلم تدل على فقدان القوة. من الخطر إسداء النصيحة أو إقراض النقود. وغالباً ما يرافق المرض هذا الحلم.
إذا رأيت شخصاً يستدير ويمشي مبتعداً عنك فكن على ثقة من أن الحسد والغيرة يعملان لإيذائك.
إذا حلمت بظهرك أنت فلا يحمل هذا الحلم الخير لك.
والرقاد على الظهر: تشتيت وذلة وموت، وربما دل على فراغ بالأعمال والراحة من الأحزان إذا كان حامداً للّه عزّ وجلّ. والنوم على الجنب خير أو مرض أو موت. ومن رأى أنّه مضطجع تحت أشجار كثر نسله وولده.
ومن رأى أن الحمار رفعه على ظهره وقى به صاعدا أو عدى به نهرا فإنه يدل على قوة الاحتمال وعلو رتبة واقبال وقيل لم يكن في رؤيا الحمار أخس من صوته وأنكر لقوله تعالى إن أنكر الأصوات لصوت الحمير.
ومن رأى أنه ركب على ظهر الأسد وهو مطيع له فإنه يدل على أنه يصيب سلطانا بحيث يعطيه سلوك ذلك المكان ويمتثلون أمره وإن لم يكن أهلا لذلك فإنه يكون مدبر مملكته.