ومن رأى أنه جامع امرأة ميتة معروفة فإنه حصول خير وبلوغ ما يؤمله من حيث لا يحتسب، وإن كان الميت رجلاًمعروفا فحصول الخير لذلك الرجل والصدقة والأجر والاحسان من الرائي، وإن كان الميت رجلاًمجهولا لم يعرفه فإنه ظفر ونصرة على الأعادي.
جامع المدينة: فدال على أهلها، وأعاليه رؤساؤها، وأسافله عامتها، وأساطينه أهل الذكر والقيام بالنفع في السلطان والعلم والعبادة والنسك، ومحرابه إمام الناس، ومنبره سلطانهم أو خطيبهم، وقناديليه أهل العلم والخير والجهاد والحراسة في الرباط، وأما حصره فأهل الخير والصلاح وكل من يجتمع إليه ويصلي فيه، وأما مأذنته فقاضي المدينة أو عالمها الذي يدعي الناس إليه، ويرضى بقوله ويقتضى بهديه ويصار إلى أوامره ويستجاب لدعوته ويؤمن على دعائه، وأما أبوابه فعمال وأمناء وأصحاب شرط، وكل من يدفع عن الناس ويحفظهم ويحفظ عليهم. فما أصاب شيئاً من هذه الأشياء، أو رأى فيه من صلاح أو فساد عاد تأويله على من يدل عليه خاصة أو عامة.
وأتى أبن سيرين رجل فقال: رأيت امرأة من أهلي كأنّ بين ثدييها إناء من لبن، كلما رفعته إلى فيها لتشرب، أعجلها البول، فوضعته ثم ذهبت، فبالت. فقال هذه امرأة مسلمة صالحة، وهي على الفطرة، وهي تشتهي الرجال وتنظر إليهم، فاتقوا الله وزوجوها. فكان كذلك.
ومن رأى أنه جامع زوجته على عادته فإنه يصلها بالبر والخير، وإن كان جماعه معها في الدبر فإنه يطلب أمرا فيه بدعة ولا يحصل له في مطلبه نتيجة ويكون غير محافظ على السنة.
من رأى أنه يشرب مشروبا من اناء أو غيره وكان رطبا رائقا فإنه طول حياة ومعيشة ومنفعة، وإن كان سخنا فهو مرض وسقم، وإن كان كدرا فهو هم وغم والكلام على الماء تقدم في فصله في باب الأبحر.
علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه
رؤيته في المنام تدل على النصر على الأعداء، فإن رؤي في مكان والناس يسجدون له، دلّ على اجتماعهم على الفتنة. وإن رآه عالم نال علماً وجلالاً وقوة. والغالب على من يرى هؤلاء الأئمة في المنام رضي اللّه عنهم أن يموت شهيداً. وإن كان الرائي ملكاً فتح حصناً. وتدل رؤيته على الخلافة والأسفار الشاقة وإظهار الكرامات. ومن رآه أُكرم بالعلم ورزِق الكرم والشجاعة والزهد ومن رآه حياً صار محسوداً. ومن رآه في مكان ربما وقعت فتنة في ذلك المكان.
أولا :إن كانت الرؤية منقولة ، فلا بد أن يكون المتحدث ، أو الناقل للرؤيا أمينا في النقل ، وأن يكون ضابطا لها ، وعالما بألفاظها ، ووقت رؤيتها ، كما لو كان صاحبها تماما ، وأن يخبرني ابتداءً بحالة صاحبها ، أو يكون عالما بحالة صاحبها عند السؤال عنه .
ثانيا :وإن كانت الرؤيـا لصاحبها ، فأفضل أن يخبرني ابتداء بوقت الرؤيا ؛ من يوم أو أسبوع ، صيفا أو شتاء ...الخ ، وأن يخبر بأسماء من رآهم في المنام ، وأن يوضح حالته الاجتماعية ؛ وقت الرؤية ، وحالته الوظيفية ، وهي أدوات لازمة لي ، والله أعلم .
وقد أكد لي معالي الشيخ الدكتور سعد الشري عضو هيئة كبار العلماء , في حوارة معي في برنامجي بالتلفاز في حلقة من الحلقات التي خرجت بها في أثناء بث برنامجي بقناة الراية , علي أنة يجب علي السائلين عن رؤاهم الا يكون قصدهم التشفي في اظهار معائب لفلان أو فلانة , لو قدر رؤيتها في المنام مثلا , وقال فضيلتة : بأنة وجد من يقول رأيت فلانا أو فلانة وهو يعمل كذا وكذا , علي سبيل التشفي وفضح المعائب , وهذا مما لا يجوز اظهارة , بل المطلوب ستر عورات المسلمين والمسلمات , وهذة فائدة رائعة أفدت منها من فضيلتة شخصيا بورك لنا في علمة .
63 - عن عمران بن عبدالله قال : رأي الحسن بن علي - رضي الله عنهما - فيما يري النائم بين عينيه مكتوباً: (قل هو الله أحد) - سورة الأخلاص، الآية :2).
فقصها على سعيد بن المسيب فقال : إن صدقت رؤياك فقد حصر أجلك، قال: فُسمً في تلك السنة ومات - رحمة الله عليه
86- عن شيخ من قريش قال : رأيت رجلاً بالشام قد اسود نصف وجهه وهو يغطيه فسألته عن ذلك فقال : قد جعلت لله علىٌ أن لا يسألنى أحد عن ذلك إلا أخبرتة به ، كت شديد الوقيعة فى على بن أبى طالب - رضى الله عنه - فبينا أنا ذات ليلة إذ أتانى اَت فى منامى فقال لى : أنت صاحب الوقيعة فى ٌ ، فضرب شق وجهى فأصبحت وشق وجهى أسود كما ترى