حمل
إذا حلمت بالحملان وهي تمرح في المراعي الخضراء فإن هذا ينبئ بصداقات طاهرة ومتع بريئة. وينبئ بمحاصيل وفيرة للمزارعين. وزيادة الممتلكات للآخرين.
إذا رأيت حملاً ميتاً فإن هذا يرمز إلى الحزن والأسى.
وترمز رؤية الدم على صوف حمل أبيض إلى أن الأبرياء سوف يعانون من خداع ناجم عن تصرف الآخرين الخاطئ.
يدل حمل ضائع على أن أناساً مشاكسين سوف يكونون تحت سيطرتك وعليك أن تحرص في سلوكك. وتشير رؤية جلود الحملان إلى راحة ومتعة تغتصبهما من الآخرين.
ويرمز ذبح حمل من أجل الاستعمالات المنزلية إلى إحراز النجاح عن طريق التضحية بالمتعة والرضى. أما أكل شرائح لحم الحمل فيدل على مرض وقلق كبير يتعلق بمصلحة الأطفال.
تدل رؤية حملان تتلقى التغذية من أمهاتها على سعادة ناجمة عن رفاق منزل مبهجين وأذكياء، كما تدل على أطفال جميلين ومحبوبين.
إذا حلمت أن كلاباً أو ذئاباً راحت تلتهم حملاناً فإن هذا يدل على أن أناساً أبرياء سوف يعانون على أيدي أوغاد دساسين وماكرين.
إذا سمعت ثغاء الحملان فسوف يلتمس الناس شهامتك.
إذا رأيت الحملان في عاصفة شتائية أو في الخطر فإن هذا يدل على خيبة أمل في المتع المأمولة وعلى مرارة الحظ.
إذا اقتنيت حملاناً في أحلامك فإن هذا يرمز إلى أن محيطك سوف يكون مبهجاً ومربحاً.
إذا حملت حملاناً بين ذراعيك فسوف تثقلك اهتمامات سعيدة سوف تبدد عليها ثروة من التفاني ولن تندم على أية نفقة عندما تستجيب لالتماسات دوافع عاطفتك.
إذا قمت بجز صوف الحملان فإن هذا ينبئ أنك ستكون لا مبالياً وجشعاً. ستكون أميناً ولكن ستكون قاسي القلب.
إذا حلمت امرأة أنها سلخت جلد حمل فاكتشفت وهي تقوم بذلك أنه طفلها بالذات فإن ذلك يدل على أنها سوف تسبب الحزن للآخرين وسوف يرتد هذا الحزن عليها مسبباً لها الأسى والفقدان.
حمل ثقيل
إذا حلمت أنك تحمل حملاً ثقيلاً فإن هذا يدل على حياة طويلة مليئة بأعمال الحب والخير.
إذا وقعت تحت حمل ثقيل فإن هذا يدل على عجزك في الحصول على أسباب الراحة الضرورية لأولئك الذين يتطلعون إليك كمورد رزق.
إذا رأيت الآخرين في هذا الموضع فإن هذا يدل على تجارب تتعلق بهم سوف تكون أنت مهتماً بها.
وكذلك لورأى على الميت تاجا أوخواتيم، أورآه قاعدا على سرير، ولورأى على الميت ثيابا خضرا، دل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة، كما تدل مثل هذه الرؤيا على حسن حال الميت في الآخرة، فكذلك تدل على عقبه في الدنيا.
فإن رأى كأنه يقبل ميتا مجهولا، نالت مالا من حيث لا يحتسب. فإن قبل ميتا معروفا، فإنه ينتفع من الميت بعلمه أو ماله. فإن رأى كأن ميتا معروفا قبله، نال من عقبه خيرا. فإن رأى ميتا مجهولا قبله، فهو قبوله الخير من موضع لا يرجوه.
الميازيب: على الأفواه وعلى الأقارب وعلى العيون بجريانها من أعالي الدور، وربما دلت على الأرزاق. فمن رأى ميازيب الناس تجري من مطر، وكان الناس في كرب وهم، درت أرزاقهم وتجلت همومهم، لأنّها مفارج إذا جرت، وأما جريانها من غير مطر ففتنة ومال حرام، وأما حركة أفواه الرجال وألسنتهم فهي الفتنة النازلة بما لا يعنيهم، وأما جريانها فهي دماء سائلة ورقاب مضروبة، وإن كان جريانها بالدم فهو أوكد لذلك. وأما جريان الميازيب في البيوت أو تحت الأسرة لمن كان حريصاً على الولد والحمل فلا يأمن منه، لذهاب مائه من فرجه في غير وعائه. وقد يدل ذلك على العيون الهطالة في ذلك المكان على ما يدل عليه بقية الرؤيا.
من رأى أنّه حمل ميتاً على غير هيئة الجنائز فإنّه يتبع ذا سلطان وينال منه براً، ومن رأى أنّه نبش عن قبر ميت معروف، فإنّه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا إن كان علماً أو مالا فينال منه بقدر ذلك.
حملة
إذا حلمت بإنجاز حملة سياسية فإن هذا يرمز إلى معارضتك طرق إدراة العمل التي تم الإقرار عليها، وسوف تضع خططاً مبتكرة لنفسك بغض النظر عن الأعداء الذين يعملون ضدك.
إذا كان رجال الدين يقومون بحملة ضد الخطيئة، فهذا يعني أنك سوف تدعى لتساهم بوسائلك الشخصية في مساعدة جمعيات البر والإحسان.
إذا حلمت امرأة أنها مهتمة بحملة ضد سقوط النساء، فهذا يعني أنها سوف تتغلب على المصاعب وتبرهن على الشجاعة في وقت الحاجة.
الميل
هو في المنام ولد أو غلام أو رسول. وربما دلّ الميل على سفر تبلغ مسافته ألف خطوة بخطوة الجمل، وهو اثنا عشر ألف قدم بقدم الرجل. وقيل: الميل رجل يقوم بأمور الناس محتسباً.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله: الأصل في رؤيا الميت و الله أعلم، أنك إذا رأيت ميتا في منامك يعمل شيئا حسنا، فإنه يحثك على فعل ذلك، وإذا رأيته يعمل عملا سيئا، فإنه ينهاك عن فعله ويدلك على تركه. ومن رأى كأنه نبش عن قبر ميت، فإنه يبحث عن سيرة ذلك الميت في حال حياته دينا ودنيا، ليسير بمثل سيرته. فإن رأى الميت حيا في قبره، نال برا وحكمة ومالا حلالا. وإن وجد ميتا في قبره فلا يصفو ذلك المال. قال بعضهم: من رأى كأنه أتى المقابر، فنبش عنها، فوجدهم أحياء أو أمواتا، فإنه يدل على وقوع موت ذريع في تلك الناحية أو البلدة، و الله أعلم.
ومن هذا الباب مسائل كثيرة، تجيء في الباب التاسع والثلاثين، والثامن والثلاثين، فمن أحبها فليطلبها هنالك.
وقيل لو رأت امرأة أنَّ ميتاً نكحها فإنها تصيب خيراً من موضع لا ترجوه، كما أنّ الميت لا يرجى، وكذلك نكاح الرجل الميت. ومن نكح امرأة في دبرها حاول أمراً من غير وجهه.
ومن رأى أن الميت يجامع شيئا من أموات الحيوان فهو على وجهين خير ومنفعة أو أمر مكروه وقد تقدم نبذة من ذكر مجامعة الأموات في فصل الجماع لئلا يصير الفصل خاليا من هذا المعنى.
حرق جثة الميت
إذا حلمت بجثث تحرق فهذا يعني أن أعداء سوف يقللون تأثيرك في دوائر الأعمال. إذا ظننت أن جثتك تحرق فإن هذا ينبئ عن فشل واضح في المشاريع، يف حال إذا اعتدت عقلياً على حكمة آخرين دون أن تعود لاجتهادك الشخصي في تصريف أمورها.
يدل حبل المرأة في المنام على أنها تواظب على أمرها، وتنال منه مالاً وزيادة نامية، وفخراتً وعزاً، وثناء حسناً. وإذا رأى الرجل أن به حبلاً فإنه هم ثقيل خفي عن الناس، يخاف ازدياده وظهوره، والحبل زيادة في الدنيا لصاحب الرؤيا، ذكرا كان أو أنثى. ورؤية المرأة الحبلى تدل على همّ ونكد وأمور مستورة. وحبل الرجال في المنام دليل على زيادة العلم للعالم، وربما دل على همومه ونكده ومجاورة عدوّه، أو على العشق والهيام، وربما دلّ على من يجمع بين الذكور والإناث في محل واحد، أو يزرع الشيء في غير محله، أو يدخل داره لص، أو تخبأ في داره خبيئة، أو يسرق سرقة ويخفيها عن صاحبها. وربما دلّ حبل الرجل على أنه يهلك نفسه، وربما دفن عنده من يعز عليه من الأموات الأجانب. وربما كان كذاباً يتظاهر بالمحال، وربما كتم إيمانه واعتقاده الفاسد. وأما حبل الكبر فربما دلّ على نكد، يصل إلى أهلها بسببها، وربما دلّ على حادث شر يحدث في محلها من سارق أو حريق، وربما لبسها جان أو يعمل لها جهاز لما يناسبها، أو يعقد عليها من لم يكن كفؤاً لها، أوتزول بكارتها قبل زواجها. وأما حبل المرأة العاقر، أو الذكور من البهائم والأنعام، فإن ذلك دليل على قحط السنة، وقلّة خيرها، وكثرة فتنها وشرّها من قبل اللصوص. ومن رأى أن امرأته حبلى فإنه يرجو خيراً من عرض الدنيا. ومن رأى أن به حبلاً فإن ذلك زيادة في ماله ودنياه، وهو صالح للنساء والرجال على كل حال. وحبل العجوز خزانة سلاح أنها فتنة. وقيل: حبلها بطالة من الشغل. وقيل: هو خصب بعد جدب. والمرأة الخالية من الزوج وكذلك البكر إذا رأتا كأنهما حبلتا فإنهما تتزوجان.
علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه
رؤيته في المنام تدل على النصر على الأعداء، فإن رؤي في مكان والناس يسجدون له، دلّ على اجتماعهم على الفتنة. وإن رآه عالم نال علماً وجلالاً وقوة. والغالب على من يرى هؤلاء الأئمة في المنام رضي اللّه عنهم أن يموت شهيداً. وإن كان الرائي ملكاً فتح حصناً. وتدل رؤيته على الخلافة والأسفار الشاقة وإظهار الكرامات. ومن رآه أُكرم بالعلم ورزِق الكرم والشجاعة والزهد ومن رآه حياً صار محسوداً. ومن رآه في مكان ربما وقعت فتنة في ذلك المكان.
الميزان
هو في المنام دال على المكيال، وكلاهما يدل على الإيمان والعدل في القول. ويدل على قضاء الدين ووفاء النذر. وميزان العمل دال على المهندس والبناء. وميزان الطاحون دال على الرجل الجليل في نفسه المتواضع في همته وعبارته وحركته. وميزان العظم ولد زَمِن أو أبكم. وميزان المسك إنذار من الغفلة وحرص على محاسبة النفس على النذور. والميزان يعبّر بالقاضي، وكفة الميزان سمع القاضي، والصنج بمنزلة العدول الذين بهم يحصل فصل القضاء. ومن رأى ميزاناً نزل عليه من السماء فإنه طالب حق. وقيل: الصنجات فقه القاضي، فإن كانت وافية مستوفية فإن القاضي كامل في الفقه، وإن كانت قليلة ناقصة فإن القاضي عاجز في الحكم، وعمود الميزان نفس القاضي، والمسمار ولايته، والخيط والسلسلة أعوانه ووكلاؤه، واللسان لسانه، وكفتاه سمعه، فإن كانت الكفتان مثقوبتين فالقاضي يرتشي. ومن رأى أنه يزن نقوداً فإنه يسمع شهادة الزور ويقضي بها. ومن رأى أن بيده ميزاناً فإنه على السنّة. وميزان القيامة يدل على ظهور الأسرار، وقيام الحجة والفرح والسرور، والنصر على الأعداء والعدل والإنصاف. والميزان مطلقاً دال على كل من يُقتدَى به وُيهتدى من أجله كالعالم والسلطان والقرآن، وربما دلّ على لسان صاحبه. وميزان العلافين خازن بيت المال.
فإن غسله إنسان تاب على يد ذلك الإنسان رجل في دينه فساد. والمغتسل في الأصل تاجر نفاع ينجو بسببه أقوام من الهموم، ورجل شريف يتوب على يديه أقوام المفسدين، فمن رأى كأنه على المغتسل، ارتفع أمره وخرج من الهموم.
وأما الكافر الميت إذا رؤي في أحسن حالة وهيئة، دل ذلك على ارتفاع أمر عقبه، ولم يدل على حسن حاله عند الله: فإن رأى كأن الميت ضحك ثم بكى دل على أنه لم يمت مسلما. وكذلك لو رأى أن وجه الميت مسود لقوله تعالى: " فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم " .
فإن رأى كأن ميتا اشترى طعاما، فإن يغلو أو يعز ذلك الطعام. فإن رأى كأن الأموات يبيعون طعاما أو متاعا، كسد ذلك الطعام والمتاع. فإن وجد الحي بين الطعام والمتاع إنسانا ميتا، أو فأرة ميتة، أو دابة ميتة، فإنه ينفسد ذلك الطعام والمتاع.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
الميل: ابن، وقيل هو رجل يقول بأمور الناس محتسباً.
والمقدمة: خادمة. والمهد: بركة وخير وأعمال صالحة.
والصفحة والطبق: حبيب الرجل، والمحبوب ما يقدم عليه شيء حلو.
الميزان: دال على كل من يقتدي به ويهتدي من أجله كالقاضي والعالم والسلطان والقرآن، وربما دل على لسان صاحبه، فما رؤي فيه من اعتدال أو غير ذلك عاد عليه في صدقه وكذبه وخيانته وأمانته، فإن كان قاضياً، فالعمود جسمه، ولسانه لسانه، وكفتاه أذناه، وأوزانه أحكامه وعدله، والدراهم كلام الناس وخصوماتهم، وخيوطه أعوانه ووكلاؤه.
فإن رأى أنّه ينكح ميتاً معروفاً: فإنَّ المفعول به يصيب من الفاعل خيراً من دعاء أو صلة. فإن رأى أنّه ينكح ذا حرمة من الموتى، فإنَّ الفاعل يصل المفعول به بخير، من صدقة أو نسك أو دعاء. وإن رأى ميتاً معروفاً ينكح حياً، وصل إلى الحي المنكوح خير من تركة الميت أو من وارثه أو عقبه من علم أو غيره. والقبلة بعكس ذلك، لأن الفاعل فيها يصيب خيراً من المفعول به ويقبله.
ومن رأى أن الميت في حالة يقتضي أن يكون مثلها في اليقظة فإنه يؤول على أحد من عقبه أو سميه أو نظيره، وقيل من رأى أن ميتا يصنع شيئا من الصنائع فإن كان نوعه محبوبا فهو جيد في حقه، وإن كان نوعه مكروها فلا خير فيه.
حمل
إذا حلمت امرأة أنها حامل فهذا يعني أنها ستكون تعيسة مع زوجها وسيكون أولادها متعبين.
وإذا حملت فتاة عذراء بذلك فتفسيره حدوث فضيحة تخلف وراءها الشدة والحزن.
وإذا حلمت المرأة الحامل فعلاً بهذا الحلم فسوف تلد بالسلامة وتستعيد قواها سريعاً.
فأما الصلاة على الميت، فكثرة الدعاء والاستغفار له، فإن رأى كأنه الإمام عليه عند الصلاة عليه، ولي ولاية من قبل السلطان المنافق. ومن رأى كأنه خلف إمام يصلي على ميت، فإنه يحضر مجلسا يدعون فيه للأموات.
فإن رأي كأن الميت أعطاه شيئا من محبوب الدنيا، فهو خير يناله من حيث لا يرجو، فإن كان الميت أعطاه قميصا جديدا أو نظيفا، فإنه ينال معيشة مثل معيشته أيام حياته. فإن رأى كأنه أعطاه طيلسانا، فإنه يصيب جاها مثل جاهه، فإن أعطاه ثوبا خلقا، فإنه يفتقر. فإن أعطاه ثوبا وسخا، فإنه يركب الفواحش. فإن أعطاه طعاما، فإنه يصيب رزقا شريفا من حيث لا يحتسب. ومن رأى كأن الميت أعطاه عسلا، نال غنيمة من حيث لا يرجو. ومن رأى كأنه أعطاه بطيخا، أصابه هم، لم يتوقعه.
نكاح الميت الحية: فإن كانت مريضة أو كان عندها مريض لحقه واتصل به، وإلاّ كان ذلك شتاتاً في بيتها أو علة في جسمها، إلا أن يكون مع ذلك ما يدل على الصلاح، مثل أن يقول لها إني لست بميت، أو ترى أنّه مع ذلك قد دفع إليها تبناً أو وهبها شعيراً، فإنّه خير يحيا لها لم تكن ترجوه، أو قد يئست من ميراثه أو عقبه، أو من زوج إن كانت أرملة، أو من غائب يقدم عليه إن كان لها غائب.
ومن رأى ميتا حمل شيئا ثقيلا يعني بحمله فإنه يكسب ذنوبا وأوزارا ثقيلة ولا خير فيمن يرى ان الميت ركب فرسه أو تقلد بسيفه أو لبس ثيابه، وربما كان ذلك جميعه خسرانا أو ضلالا أو قهرا.
وقال بعض المعبرين كما قال ابن سيرين أحب الأخذ من الموتى ولا أعطيهم، وبالجملة كلما رأى الانسان ان ميتا أعطاه شيئا فهو خير ما لم يكن ذلك الشيء من جنس الهوام اللوادغ، وأما الاعطاء من جميع الوجوه فليس بمحمود إلا إذا كان يكرهه وهو من جنس ما تقدم فهو زوال هم وغم.
63 - عن عمران بن عبدالله قال : رأي الحسن بن علي - رضي الله عنهما - فيما يري النائم بين عينيه مكتوباً: (قل هو الله أحد) - سورة الأخلاص، الآية :2).
فقصها على سعيد بن المسيب فقال : إن صدقت رؤياك فقد حصر أجلك، قال: فُسمً في تلك السنة ومات - رحمة الله عليه
حمل الإنسان
إذا كان حمل الإنسان في المنام ثقيلاً دلّ ذلك على جار السوء. وقد يكون الحمل الثقيل ذنوبا. والحمل الثقيل للمرأة حبل أو زوج شرير. ومن رأى أنه يحمل حملا ثقيلاً فهو أذية يحتملها من جار سوء. والحمل على العنق أو الكتف ذنوب. والحمل للمولود راحة للمحمول ونكد وتعب للحامل. ومن رأى أنه يحمل حطباً فإنه يحمل الغيبة والنميمة، وينقل الكذب.
وأما الميزان فإنه يؤول بالقاضي فمن رأى ميزانا جديدا مقوما فإنه يدل على أن يكون في ذلك المكان قاض أو فقيه متدينان وكفة الميزان هي سمع القاضي والدراهم التي بكفة الميزان خصومة عند القاضي وصنج الميزان هي عدل القاضي بين الخصمين.
نادرة روى أن رجلا كان له مبلغ مدفون في مكان فضعف في سفره وكان عليه بعض دينه فتفكر في نفسه أن يعلم أصحابه بالمبلغ المدفون وما عليه من الدين فقال ربما تحصل العافية وكتم ذلك فمات فرأه ولده في المنام فقال ما فعل الله بك فقال أمري موقف على وفاء الدين ولي في المكان الفلاني مطمورة فيها مبلغ فخذه وأوف منه ديني فقال ولده لبعض أصحابه الرؤية التي رأها فقال هذه خرافات ومضى عليه مدة ثم رأه ثانية فقال قلت لك على أمر يحصل لك به نفع ولي به خلاص فما فعلت فاستفاق وتوجه إلى ذلك المكان وحفر فوجد ذلك بعينه فانتفع به وأوفى دين أبيه.
عن مخرمة بن نوفل-رضي الله عنه-عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي ابن هاشم وكانت لدة عبد المطلب قالت: تتابعت على قريش سنون
جدبة أقحلت الجلد وأرقت العظم,قالت: فبينما انا راقدة اللهم أو مهومة إذا أنا بهاتف صيت يصرخ بصوت صحل يقول: يامعشر
قريش إن هذا النبي مبعوث منكم وهذا إبان مخرجه فحي هلا بالخير والخصب,ألا فانظروا منكم رجلا طوالا عظاما أبيض بضا أشم
العرنين,له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه,ألا فليخلص هو وولده وليدلف إليه من كل بطن رجل,ألا فليشنوا من الماء وليمسوا من
الطيب وليستلموا الركن, وليطوفوا بالبيت سبعا ثم ليرتقوا أبا فبيس فليستسق الرجل وليؤمن القوم,ألا وفيهم الطاهر والطيب لذاته,ألا
فغشم إذا ما شئتم وعشتم.
قالت: فأصبحت علم الله مفئودة مذعورة قد قف جلدي ووله عقلي فاقتصصت رؤياي فنمت في شعاب مكة .
فوالحرمة والحرم إن بقى بها أبطحي إلا قال هذا شيبة الحمد,هذا شيبة,وتتامت عنده قريش.
وانفض إليه من كل بطن رجل فشنوا وطيبوا واستلموا وطافوا ثم ارتقوا أبا قبيس وطفق القوم يدفنون حوله ما إن يدرك سعيهم مهله
حتى قر لذروته فاستكنوا جنابيه ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب
فقام عبد المطلب فقال: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم ومسؤول غير مبخل وهولاء عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك
يشكون إليك سنتهم التي قد أقحلت الظلف والخف,فاسمعن اللهم وامطرن غيثا مريعا مغدقا,فما راموا حتى انفجرت السماء بمائها
وكظ الوادي بشجيجه فلسمعت شيخان قريش وهي تقول لعبد المطلب:
هنيئا لك يا أبا البطحاء هنيئا,أي لك عاش أهل البطحاء وفي ذلك تقول رقيقة:
بشيسة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المسطر
فجاد بالماء جوفي له سبل دان فعاشت به الأمصار والشجر
سيل من الله بالميمون طائرة وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يتقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر
وفي هذا الحديث غريب نشرحه مختصرا,قوله: لدة عبد المطلب اي عمل سنة .
وأقحلت ايبست .
وأرقت العظم أي جعلته ضعيفا من الجهد .والتهويم أول النوم والإبان الوقت .
وحي هلا كلمة تعجيل .
والحيا -مقصور-المطر والخصب, أي أتاكم المطر والخصب عاجلا .
والعظام بضم العين أبلغ من العظيم .
والبعض الرقيق البشرة .
والأشم المرتفع .
وقوله: له فخر يكظم عليه أن يخفيه ولا يفاخر به .
والسنة الطريقة . وتهدي إليه,أي تدل الناس عليه.
فليشنوا,بالسين والشين , أي فليصبوا , ومعناه فليغتسلوا .
فغثم أي أتاكم الغيث والغوث .
ونمت أي فشت وشيبة الحمد لقب عبد المطلب .
وتتامت إليه,أي جاءوا كلهم.ومهلة سكونه وقوله: كرب أي قرب. والخلة الحاجة. والعذرات الأفنية. والسنة القحط والشدة .
ويعني بالظلف والخف الغنم والأبل. والمغدق الكثير. واكتظ أي ازدحم. والثجيج سيلان كثرة الماء. والشيخان المشايخ. واجلوذ أي تأخر
والجوني السحاب الأسود.
قوله: بصوت صحل أي فيه بحوحة. وقوله: رجلا طوالا أي طويل فإذا أفرط في الطول قيل طوال بالتشديد. وقوله: فليدلف,الدليف
هو المشي الرويد يقال: دلف إذا مشى وقارب الخطو. وقولها: وفيهم الطاهر والطيب لذته -تعني به رسول الله صلى الله عليه وسلم-
وقولها: مفئودة,المفئود هو الذي أصيب فؤاده -أي قلبه- بوجع. والذعر بالضم الخوف والفزع. وقوله: وقف جلدي أي تقبض
وقيل: أرادت قف شعري فقام من الفزع. والوله دهاب العقل والتحير من شدة الوجد.
وقولها: فوالحرمة والحرم,هذا من الحلف بغير الله وهو شرك,وقد وقع ذلك منها في زمن الجاهلية وهي إذا ذاك مشركة.
وقولها: يدفون حوله أي يسيرون سيرا لينا. والميمون طائرة وخير من بشرت به مضر هو النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يبعد أن تكون إغاثة قريش بسبب كونه صلى الله عليه وسلم من المستغيثين منهم والله أعلم .
79 – ومن الرؤيا التي وقعت ما ذكرة ابن القيم ان عمير بن وهب - رضي الله عنه – اتي في منامه فقيل له : قم الي موضع كذا وكذا ومن البيت فاحفرة تجد مال ابيك وكان أبوه قد دفن مالا ومات ولم يوص به فقام فقام عمير من نومه فاحفره تجد مال ابيك , وكان ابوه قد دفن مالا ومات ولم يوصي به فقام عمير من نومه فاحتقر حيث أمره فأصاب عشرة الآف درهم وتبرأ كثيرأ فقضي دينه وحسن حاله وحال اهل بيته وكاتن ذلك عقب اسلامة فقالت له الصغري من بناته : يا أبت ربنا هذا الذي حبانا بدينه خير من هبل والعزي ولولا انه كذلك ماورثك هذا المال وأنما عبدته ايامآ قلائل قال ابن القيم : قال علي بن أبي طالب القيرواني العابر : وما حديث عمير هذا واستخراجة المال بالمنام باعجب مما كان عندانا وشاهدناه في عصرنا بمدينتنا من ابي محمد عبد الله البغانشي وكان رجلا صالحا مشهورآ برؤية الاموات وسؤالهم عن الغائبات ونقله ذلك الي اهلهم وقرباتهم حتي اشتهر بذلك وكثر منه فكان المرء ياتيه فيشكو الية ان حميمة قد مات من غير وصية وله مال لايهتدي الي مكانه فيعده خيرا ويدعوا الله في ليلته فيترائي له الميت الموصوف فيسأله عن الامر فيخبرة به.