وقال بعض المعبرين من رأى أنه حلق رأسه ما لم يكن في حرب فإنه يستغنى ويقوى بعياله وهو محمود ولا بأس به، فإن كان في حرب فليس بجيد، وقيل ان كان في الأشهر الحرم يكون كفارة للذنوب وقضاء للديون وزوالا لهمومه وغمومه وقيل موت أحد الوالدين أو كلاهما.
جرب حلقي
تدل رؤية هذا المرض في الحلم على أنك ستمرض قليلاً وستواجه مصاعب في المستقبل القريب. وإذا رأيت الآخرين مرضى به فمعناه أنك ستنزعج من كثرة طلبات المساعدة والتبرع للآخرين.
وقال ابن سيرين من رأى أنه حلق رأسه في أيام الحج فإنه صلاح في الدين وكفارة للذنوب، وإن كان في الأشهر الحرم أو في بعضها فإنه قضاء دين وزوال هم وغم، وقيل إن رأى ذلك ذو منصب فليس بمحمود، وإن رأت المرأة ذلك فإنه يدل على موت زوجها أو أحد محارمها، وإن رأت أن شعرها قطع أو بعضه فإنه يدل على مخاصمة مع زوجها وقيل حصول مصيبة، وإن رأت ان شعرها جميعه صار أبيض فإنه يدل على ان زوجها رجل فاسق على غير الطريقة.
ومن رأى أنه حلق ما تحت اللحية أو حلق قفاه فإنه قضاء دين، وقال بعض المعبرين من رأى أنه نبت على لسانه شعر فإنه حكمة وبيان وشعر وفطنة إلا أن يخرج من الحد فيعود إلى الهم والحزن، وقيل ان الشعر من حيث الجملة مال وقال بعض المعبرين شعر الجفن والاذن والانف جيد ما لم يتجاوز الحد، وقالوا أيضاً إذا أزال الانسان الشعر من مكان يقتضي الازالة فلا بأس به وإن أزاله من مكان يكون حسنا فيه فليس بمحمود.
إذا حلمت أنك مصاب بالتهاب الشعب فهذا ينبئ أنك سوف تتأخر عن متابعة وجهات نظرك وخططك بسبب تعقيدات غير محتملة من مرض في بيتك.
إذا عانيت من التهاب الشعب في الحلم فهذا يعني أنه سوف تلوح أمامك قريباً إمكانيات مثبطة تحول دون نيلك الأشياء المرغوبة.
ومن رأى أن شاربه حلق أو حف فإنه يصيب خيرا وإن كان مديونا قضى الله دينه ونقص الشارب على كل الوجوه محمود وزيادته مكروهة فأما نقصه فيؤول على ثلاثة أوجه عبادة واتباع سنة وخروج من هم وضيق وزواج أو تسر وأما طوله فيؤول على أربعة أوجه شرب مسكر حرام ومنع زكاة وانكار وديعة وهم وغم.
ومن رأى أن لحيته حلقت ففيه وجهان وقال بعضهم يدل على أنه ان كان مريضا بريء وإن كان مديونا قضى دينه وإن كان مهموما ذهب همه وغمه وقال آخرون ان رؤيا ذلك مكروهة جدا.
فإن رأى رجلاً يحتقن من داء أو من مرض يجده، فإنّه يرجع في أمر له فيه صلاح في دينه من غده، إذا كان ذلك من داء، وإن احتقن من غير داء يجده، فإنّه يرجح في عدة وعدها إنساناً، أو في شيء نذره على نفسه، أو في كلام قد تكلم به، أو في عطية قد خرجت منه، وربما كان ذلك من غضب شديد سلى به.
مرض
تنبئ رؤيتك في الحلم بوقوع مشاكل وإصابة أفراد عائلتك بالمرض. إذا حلمت أنك مريض فإن هذا ينذرك بالانتباه جيداً إلى نفسك. إذا رأيت أحد أفراد أسرتك شاحباً مريضاً فهذا ينبئ بأن بعض الحوادث ستتكرر بشكل غير منتظر على صخرة قلبك الصلبة. غالباً ما ترى هذا الحلم وأنت مريض.
إذا حلمت امرأة بمرضها، فإن هذا ينبئ أن حدثاً غير منظور سوف يوقعها في نوبة يأس بأن يجعلها تفتقد زيارة أو تسلية متوقعة.
وأما حلق الشعر للرجال في الحج وتقصيره، فهو في التأويل أمن وفتح وقضاء دين وفرخ، لقوله تعالى: " لتَدْخُلُنّ المَسْجِدَ الحرامَ إنْ شَاءَ الله آمِنينَ محلِقينَ رُؤُوسَكُم ومُقَصِّرينَ لاَ تَخَافُونَ " . وفي غير الحج كذلك، إلا أنّه في الحج أقوى. هذا إذا لم يكن صاحب الرؤيا رئيساً، فإن كان رئيساً وحلق في غير الموسم، دلت رؤياه على افتقاره أو عزله أو هتك ستره، فهذه الرؤيا للفقير قضاء دين، وللغني نقصان مال. وإن كان صاحب الرؤيا من أهل الصلاح، ضعف بطشه، وإن لم ير أنّه لم يحلق رأسه، لكن رأى أنّه محلوق الرأس، ظفر بالأعداء ونال قوة وعزاً. وقال بعضهم: إنّما يصلح الحلق في التأويل لمن عادته الحلق، ولا يصلح لمن عادته غير الحلق. وقيل إن حلق الرأس للمحارب يوجب الشهادة في التأويل.
ومرض الإمام دليل ظلمه، ويصح جسمه في تلك السنة. وموته خلل يقع في مملكته. وحمل الرجال إياه على أعناقهم، قوة ولايته وضعف دينه ودين رعيته من غير رجاء صلاح. فإن لم يدفن فإن الصلاح يرجى له. وتأويل حياة الميت قوة ودولة لعقبه.
ومن رأى في حلق اذنيه درا ثمينا فإنه يتعلم القرآن والعلم وإذا كان اللؤلؤ صغارا فإنه ينسى العلم ومن رأى في أذن امرأته حلقتين من ذهب أو فضة أو الواحدة من ذهب والأخرى من فضة فإنه يطلق امرأته.
وحكي أنّ رجلاً قال: رأيت رأسي حلق وخرج من فمي طائر، وأنّ امرأة لقيتني فأدخلتني في فرجها، ورأيت أبي يطالبني طلباً حثيثاً، ثم حبس عني. فقصها على أصحابه، وقال إني تأولتها، أما حلق رأسي فوضعه، وأما الطائر الذي خرج مني فروحي، والمرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأغيب فيها، وأما طلب أبي إياي ثم حبسه عني، فإنه يجتهد أن يصيبه ما أصابني. فقتل صاحب الرؤيا شهيداً. ورأى آخر كأنّه يحلق رأسه بيده، فقصها على معبر فقال: تقضي دينك.
وأما الحلق، فمن رأى كأنّه يسعل، فإنّه يشكو إنساناً متصلاً بالسلطان. فإن رأى كأنّه سعل حتى شرق، فإنّه يموت. وقيل انّ السعال يدل على أنّه يهم بشكاية إنسان ولا يشكوه، ومن رأى كأنّه خرج من حلقه شعر أو خيط، فمده ولم ينقطع ولم يخرج بتمامه، فإنّه تطول محاجته ومخاصمته لرئيسه. فإن كان تاجراً، نفقت تجارته. وإن رأى كأنّه يخنق، فقد قهر على تقلد أمانة. فإن مات في الخناق، فإنّه يفتقر. فإن رأى كأنّه عاش بعدما مات، فإنّه يستغني بعد الإفتقار، وإن رأى كأنّه يخنق نفسه، فإنّه يلقي نفسه في هم وحزن.
ومن المرائي الواقعة رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه أن الوجع الذي أصابه كان بسبب السحر فعن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم
قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشئ وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعاء ثم دعا ثم قال: (ياعائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه جاءني رجلان فقعد
أحدهما عند رأسي والأخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجل للذي عند رأسي: ماوجع الرجل؟
قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم قال: في أي شئ؟ قال: في مشط ومشاطة قال: وجب طلعة ذكر قال: فأين هو
قال: في بئر ذي أروان قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ثم قال: (يا عائشة والله لكأن ماءها
نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين) .
قالت: فقلت: يارسول الله أفلا أحرقته؟ قال: (لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت).
وعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر يرى أنه
يأتي ولا يأتي فأتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والأخر عند رجليه فقال أحدهما: ماباله؟ قال: مطبوب قال: من طبه؟
قال: لبيد بن الأعصم قال: فيم؟ قال: في مشط ومشاطة في جف طلعة ذكر في بئر ذروان تحت رعوفة فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم
من نومه فقال: (أي عائشة ألم ترين أن الله أفتاني فيما أستفتيته) فأتي البئر فأمر به فأخرج فقال: (هذه البئر التي أريتها
والله كأن ماءها نقاعة الحناء وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين)
فقالت عائشة: لو أنك كأنما تعني أن ينتشر قال: (أما والله قد عافاني الله وأنا أكره أن أثير على الناس منه شرا
القرط وهو الحلق الذي يوضع بالآذان فإنه يؤول على أوجه فمن رأى في أذنه قرطا فإنه يشتهي سماع الغناء فإن رأى في ذلك شيئا من الجواهر أو نوعها وفي كل واحد منهما لؤلؤة أو)
أكثر من ذلك فإنه يجمع القرآن أو علم البر ومن رأى في أحد قرطيه لؤلؤة دون الأخرى فإنه يحفظ نصف القرآن أو يفعل شيئا من البر لا يكون كاملا وقيل من رأى في أذنيه حلقا فإنه يكون عند الناس ذا زينة وجمال.
هل تدل رؤية الكلاب والقطط والحيّات والعقارب على أمر مريب أو على مرض أو سحر؟
الحقيقة أنَّ هذا السؤال يَرد كثيراً من السائلين والسائلات وهنا لا بدّ من التفريق بين شيئين.. فمن يرى هذه الأمور بكثرة ويتكرر عليه جنس هذه الرؤى فقد تكون منذرة له بأمراض أو سحر أو عين من مخالطة جلساء غير صالحين، واستحلال لِما حّرم الله من اللِّباس والطعام والعادات، أما مَن لا يراها إلاَّ قليلاً مرة أو مرتين فلا تدلّ على شيء مما في القسم الأول، وهي رؤيا تُفسر حسب حال صاحبها فالمهم..ألاَّ يفهم من جنس هذه الرؤى أمراً واحداً دائماً كالسحر والعين، ومعلوم أنَّ الرؤى لا تقاس، فقد يرى إنسان رؤيا وتعبر له بأمر مفرح، ويراها إنسان آخر فتعبر له بغير ذلك كلٌّ حسب حالته وصلاحه.
وقال جعفر الصادق رؤيا حلق الرأس تؤول على خمسة أوجه حج وسفر وعز وجاه لقوله تعالى " محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون " وأما إذا كان من أهل الدولة فليس بمحمود الا أن يكون من عادته حلق الرأس في الجمعة مرارا فليس هو رديئا وقيل طول الشعر إذا تجاوز حده ضعف عن القيام بأهله وقيل شقاوة وقيل كثرة أطفال وخوف وهموم.
من رأى أنّ لحيته ورأسه حلقا جميعاً: وكان مع ذلك كلام يدل على الخير، فإنّه إن كان مكروباً فرج عنه ونجا وقضى دينه. وما نقص من الشعر، فعلى مجرى النقصان منه يكون خيراً، إذا كان طوله هماً. وكذلك اللحية، إذا كان سقوطها ونقصانها لا يشين الوجه ولا يشنعه. وربما كان في النتف صلاح بعض أمره. إذا لم يشن الوجه، إلا أنَّ ذلك الصلاح له على كره منه.