وصاحب البستان قيم امرأة. والحطاب ذو نميمة. وصاحب الدجاج والطير نخاس الجواري. والفاكه ينسب إلى الثمرة الذي باعها. ومن باع مملوكاً فهو صالح له ولا خيرِ فيه لمن اشتراه، ومن باع جارية فلا خير فيه وهو صالح لمن اشتراه. وكل ما كان خيراً للبائع فهو شر للمبتاع.
من دخل بستانا مجهولا: في أيام سقوط الورق، فرأى الورق يسقط، أو رأى الشجر عارية مجهولة، أصابته هموم. ومن رأى بستانا عامرا له فيه ماء يجري وقصور وامرأة تدعوه إلى نفسها، رزق الشهادة ويدخل الجنة. فإن رأى أنه له بستانا يأكل من ثمر شجره، فإنه يصيب مالا من امرأة غنية. فإن التقط الثمار من أصول الشجر، خاصم رجلا شريفا وظفر به.
إذا حلمت أنك تمشي مع حبيبتك في بستان أخضر مليء بالفاكهة الناضجة فإن هذا يعني مكافأة سخية على إخلاصك لمن تعمل لديه وخيراً وفيراً وتوفيقاً في العمل. أما بالنسبة للزوجات فإن هذا الحلم يعني بيتاً سعيداً وأبناء مطيعين.
إذا حلمت أنك كنت في بستان ورأيت أبقاراً تأكل الثمار المتساقطة فإن هذا يعني أنك سوف تبدد أحلامك في سعيك للمطالبة بما هو ليس لك.
إذا حلمت أنك كنت تجمع الفواكه من بستان فإن ذلك يبشر بالخير والبركة للجميع.
إذا رأيت في الحلم أن آفة زراعية قد ألمت ببستان فإن ذلك يعني أنك سوف تؤول إلى الفقر بعد اليسر والثروة.
إذا حلمت أنك كنت تسير في بستان وعلقت بين نباتات العليق المتشابكة فإن هذا يحذرك بوجود منافسين يحسدونك. أما إذا كنت متزوجاً فإن هذا يعني شجاراً وخصاماً مع شريك الزواج.
إذا حلمت برؤية بستان قاحل فإن هذا يعني أن فرص الارتقاء إلى درجات أعلى في الحياة سوف تفلت منك.
إذا رأيت في الحلم بستاناً أجرد لا خضرة فيه فإن ذلك يعني انهماكك في ملذات الحاضر وانصرافك عن تأمين مستقبلك.
وتعني رؤية بستان خربته العاصفة أن ضيفاً ثقيلاً سوف ينزل في ضيافتك أو أنك سوف تقوم بعمل صعب.
البستاني
هو في المنام رجل يدعو الناس إلى النساء. وتدل رؤية البستاني على القائم بمصالح الربط والمدارس والمساجد والكنائس والفرح والسرور والأرزاق والفوائد.
وقيل من رأى أنه دخل بستانا فوجده كاملا من جميع الأشياء فإنه حصول رزق وخير ومنفعة خصوصاً إن جنى منه شيئاً لقوله تعالى " حدائق ذات بهجة ما كان لكم " الآية.
هو في المنام استغفار والاستغفار هو البستان ومن رأى أنه يسقي بستانه فانه يأتي أهله. فإن رأى بستانه يابسا فإن امرأته مهجورة. ومن دخل بستاناً مجهولاً قد تناثرت أوراقه أصابه هم. والبستان يدل على المرأة لأنها تسقى بالماء فتحمل وتلد. وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم لأنه مثل البستان في عين الناظرين وبين يديه القارئ يجني أبداً من ثمار حكمته، وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس، وهو الشجرة القديمة والمحدثة وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثماره الحلوة والحامضة. وربما دلّ البستان المجهول على الجنة ونعيمها لأن العرب تسميه جنة. وربما دلّ البستان على السوق وعلى دار العروس فشجره موائدها، وثمره طعامها. وربما دلّ على مكان أو حيوان يستغل منه، ويستفاد فيه، كالحوانيت والخانات والحمامات والأرحية والدواب والأنعام وسائر الغلات. فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله، فإن كان في دار الحق فهو في الجنة و النعيم، وإن كان مريضاً مات من مرضه إن كان البستان مجهولاً، وإن كان مجاهداً نال الشهادة لاسيما إن رأى فيه امرأة تدعوه إلى نفسها، أو شرب فيه لبناً أو عسلاً من أنهاره، أو كانت ثماره لا تشبه ما قد عرفه، وإن لم يكن من ذلك شيء فإن كان أعزب أو قد عُقِد نكاحه تزوج أو دخل بزوجة ونال على نحو ما عاينه في البستان. ومن دخل بستانا فرأى أجيراً أو عبداً يبول في ساقيته، أو يسقيه من غير سواقيه أو من بئر غير بئره فإنه رجل يخونه في أهله. والبستان المعروف دال على مالكه أو ضامنه أو الحاكم عليه ويدل على الجامع للعامة من الناس والخاصة والجاهلين والعلماء والبخلاء والكرماء ويدل على السوق أو دور العلم كالمدرسة ونحوها من الأماكن الجامعة للمتعبدين والطلبة للعلوم. ويدل على الدار الجامعة للغني والفقيروالصالح والفاسق. فمن دخل في المنام إلى البستان، فإن كأن دخوله إليه في أوان إقبال الثمار دلّ على الخير والرزق والزيادة في الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد، وإن كان في أوان انتهائها وسقوط الأوراق عنها، دلّ على كشف الحال والديون أو طلاق الأزواج أو فقد الأولاد، فإن كان الداخل إلى البستان ميتاً فهو في الجنة، وإن كان سليماً ربما كان ظالماً لنفسه غير موثوق به في دينه، فإن تحكم فيه أو ملكه نال عزاً وسلطاناً، وإلا كان مسرفاً على نفسه. وربما دلّ البستان على الزوجة والولد والمال وطيب العيش وزوال الهموم. وربما دلّ البستان على موضع الوليمة التي فيها الأطعمة والألوان المختلفة وعلى دار السلطان الجامعة للُجيوش والجنود.
البستان: دال على المرأة، لأنّه يسقى بالماء فيحمل ويلد. وإن كان البستان امرأة، كانت شجرة قومها وأهلها وولدها ومالها، وكذلك ثماره، وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم، لأنّه مثل البستان في عين الناظر وبين يدي القارئ، لأنّه يجني أبداً من ثمار حكمته، وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس، وهو الشجرة القديمة والمحدثة. وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثماره الحلوة والحامضة. وربما دل مجهول البساتين على الجنة ونعيمها، لأنّ العرب تسميه جنة. وكذلك سماه الله تعالْى بقوله: " أيَودُّ أحَدُكُمْ أنْ تَكونَ تكون له جنةُ مِنْ نخيل وأعْنابٍ تجْري مِنْ تحْتِها الأنهار " ، وربما دل البستان على السوق وعلى دار العرس، فشجره موائدها، وثمره طعامها، وربما دل على كل مكان أو حيوان يستغل منه ويستفاد فيه، كالحوانيت والخانات والحمامات والأرحاء والمماليك والدواب والأنعام وسائر الغلات، لأن شجر البستان إذا كان، فهو كالعقدة لمالكها، أو كالخدمة والأنعام المختلفة لأصحابها.
وقد يدل البستان على دار العالم والحاكم والسلطان الجامعة للناس، والمؤلفة بين سائر الأجناس، فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله وزيادة منامه، فإن كان في دار الحق، فهو في الجنة والنعيم والجنان، وإن كان مريضاً مات من مرضه وصار إليها إن كان البستان مجهولاً، وإن كان مجاهداً نال الشهادة، سيما إن كان فيه امرأة تدعوه إلى نفسها، ويشرب فيه لبناً عسلاً من أنهاره، وكانت ثماره لا تشبه ما قد عهده، وإن لم يكن شيء من ذلك، ولا دلت الرؤيا على شهادة، نظرت إلى حاله، فإن كان عزبَاً أو من قد عقد نكاحاً تزوج أو دخل بزوجته ونال منها، ورأى فيها على نحو ما عاينه في البستان منه في المنام من خير أو شر، على قدر الزمان.
فإن كانت الرؤيا في أدبار الزمان وإبان سقوط الورق من الشجر وفقد الثمر، أشرف منها على ما لا يحبه، ورأى فيها ما يكرهه من الفقر ورعاية المتاع، أو سقم الجسم.
وإن كان ذلك في إقبال الزمان وجريان الماء في العيدان، أو بروز الثمر وينعها، فالأمر في الإصلاح بضد الأول، وإن رأى ذلك من له زوجة ممن يرغب في مالها أو يحرص على جمالها، اعتبرته أيضاً بالزمنين وبما صنع في المنام من قول أو سقي أو أكل ثمرة أو جمعها. فإن رأى ذلك من له حاجة عند السلطان أو خصومة عند الحاكم، عبرت أيضاً عن عقبى أمره ونيله وحرمانه بوقته وزمانه، وبما جناه في المنام من ثماره الدالة على الخير أو على الشر، على ما يراه في تأويل الثمار.
وأما من رأى معه فيه جماعة ممن يشركونه في سوقه وصناعته، فالبستان سوق القوم، يستدل أيضاً على نفاقها وكسادها بالزمانين والوقتين. وكذلك إن وقعت عينه في حين دخوله إليه على مقبل حمامه أو فندقه أو فرنه، فدلالة البستان عائدة على ذلك المكان، فما رأى فيه من خير أو شر عاد عليه، إلا أن يكون من رآه فيه من أجير أو عبد يبول فيه أو يسقيه من غير سواقيه، أو من بئر غير بئره، فإنّه رجل يخونه في أهله أو يخالفه إلى زوجته أو أمته، فإن كان هو الفاعل لذلك في البستان، وكان بوله دماً، أو سقاه من غير البحر، وطئ امرأة إن كان البستان مجهولاً، وإلا أتى من زوجته ما لا يحل له إن كان البستان بستانه، مثل أن يطأها بعدما حنث فيها، أو ينكحها في الدبر أو في الحيض.
وقيل إنّ البستان والكرم والحديقة هو الاستغفار، والحديقة امرأة الرجل على قدر جمال الكرم وحسنه وقوته وثمرته، مالها وفرشها وحليها وذهبها. وشجره وغلظ ساقه سمنها، وطوله طول حياتها، وسعته سعة في دنياها، فإن رأى كرماً مثمراً فهو دنيا عريضة، ومن رأى أنّه يسقي بستانه، فإنّه يأتي أهله، ومن دخل بستاناً مجهولاً قد تناثر ورقه، أصابه هم، ومن رأى بستانه يابساً، فإنه يجتنب إتيان زوجته.
وقال جعفر الصادق رؤيا البستان تؤول على سبعة أوجه امرأة وولد وعيش ومال ورفعة وسرور وسرية، ورؤيا البستان امرأة قيمة، وربما تؤول رؤيا البستان على ثلاثة أوجه قيمة البيت وولد وصاحب شغل.