ومن رأى أنّه يركب حمار وحش: يصرفه حيث شاء ويطيعه، فإنَّ ذلك راكب معصية، وهو مفارق لرأي جماعة المسلمين في دينه وفي رأيه وهواه. فإن لم يكن الحمار ذلولاً ورأى أنَّه صرعه أو كسره أو جمح به أو ما أشبه ذلك، فإنه يصيبه شدة في أمره وخوف شديد. فإن رأى أنّه أدخله بيته على هذا الضمير أو اتخذه للبقاء في منزله، فإنّه يداخله رجل كذلك في رأيه ولا خير فيه. فإن رأى أنّه أدخل بيته شيئاً من ذلك وضميره أنّه اصطاده وهو يريده للطعام، فإنّه تدخل عليه غنيمة وخير.
وذكور الوحش في التأويل رجال. وإناثهم نساء. وألبان الوحش أموال نزرة قليلة لمن أصابها، إلا لبن حمارة الوحش، فإنّه من يشرب من ألبانها يصيب نسكاً في دينه، وصلاحه فيه.
ومن تحول حمار وحش، فإنّه يفارق رأي جماعة المسلمين ويعتزلهم. وكذلك لو تحول شيئاً من الوحش، إلا أن يرى أنّه تحول ظبياً، فإنّه يصيب لذاذة من النساء.
إذا حلمت بحمار الزرد فإن هذا يدل على أنك سوف تكون مهتماً بمشاريع متنوعة وزائلة.
إذا شاهدت حمار الزرد هائجاً في موطنه الأصلي فإن هذا يدل على أنك سوف تتعقب وهماً خيالياً سوف يعود عليك بمتعة غير مرضية عند امتلاكه. " حمار الزرد: حمار وحشي مخطط " .
حمار
إذا حلمت أن حماراً ينهق في وجهك فإن هذا يدل على أن شخصاً فاسقاً فاسد الضمير سوف يهينك اجتماعياً.
إذا سمعت نهيقاً بعيداً يملا الفضاء بالحزن والكآبة فإنك سوف تتلقى ثروة وتتحرر من قيود بغيضة بموت شخص قريب منك.
إذا رأيت نفسك تركب حماراً فسوف تزور بلاداً غريبة، وتقوم باكتشافات داخل أماكن صعبة العبور.
أما إذا رأيت الآخرين يركبون حميراً فإن هذا يدل على أنهم سوف يتلقون إرثاً ضئيلاً وسوف تكون حياتهم شاقة.
وإذا حلمت أن عدداً من البطاركة الطاعنين في السن يسافرون على ظهور الحمير فإن هذا يبين أن تأثير المسيحية سوف يمنعك من استهتار يدفعك إلى تجاوز حقوق وواجبات الإنسان تجاه الإنسان.
إذا قدت حماراً فإن هذا يدل على أنك سوف تكرس كل طاقاتك وشجاعتك لمواجهة محاولة يائسة من أعدائك للتغلب عليك.
أما إذا كنت عاشقاً فسوف تسبب امرأة شريرة المتاعب لك.
إذا رفسك حمار فهذا يعني أنك على صلات محرمة تقلقك كثيراً وسوف ينتابك الخوف من الخيانة.
إذا حلمت أنك تجر حماراً من رسنه فإن هذا يعني أنك سوف تمتلك زمام الأمور وتغوي نساء بطريقتك المميزة في الإطراء.
إذا رأيت أطفالاً يركبون حميراً فإن هذا يدل على أنهم سوف يكونون موفوري الصحة ومطيعين.
إذا وقعت عن حمار أو ألقاك حمار أرضاً فإن هذا يدل على سوء الطالع وخيبة الأمل في الأمور الدنيوية، أو على خصام الأحبة أو فراقهم.
إذا رأيت في حلمك حماراً ميتاً فإن هذا يدل على إشباع رغباتك عن طريق الانغماس في الفسق والفجور.
إذا حلمت أن تشرب حليب الحمير فإن هذا يدل على أن أمنية غريبة سوف يتم إشباعها حتى ولو على حساب واجبات هامة.
إذا رأيت في أحلامك حماراً غريباً يتجول بين أعمدتك أو على أرض مبناك فسوف ترث بعض الممتلكات القيمة.
إذا حلمت باقتناء حمار جاءك هدية أو عن طريق الشراء فسوف تنال ترقية على صعيد العمل أو المجتمع، وإذا كنت عازباً فسوف ترتبط بزواج مناسب.
إذا حلمت بحمار أبيض فهذا يدل على ثروة دائمة ومؤكدة مما يمكنك من متابعة المتعة أو الدراسات القريبة إلى قلبك.
أما بالنسبة للمرأة فإن ذلك يشير إلى دخولها المجتمع الذي طالما حلمت به.
تملك المرأة في تكوينها العقلي صفتي الطاعة والعناد مما ينطبق تماماً على صفات الحمار، فكلاهما يتزودان من المخزن نفسه، أي من الطبيعة الأم، وعلى ذلك فهما يحافظان على هذه الصلة. وليس أقبح شكل من أشكال الحمير في حلمها إلا كناية عن طبيعة المرأة في أن تبقى صامتة عند تحذيرها، أو العكس عندما تكون السعادة أمامها تماماً.
ومن رأى أنه ركب حمار وحش فإنه يركب المعاصي الصعاب ويخالف طريق الإسلام بسبب)
حقارة الدين هذا إذا كان حمار الوحش مطيعا له أما إذا لم يكن مطيعا له فإنه يدل على الغم وصعوبة الأمور.
ماذا عن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم ، هل هي ممكنة ؟ وما معناها ؟
وهل هي رؤيا حق دائما سواء أكان الرسول صلى الله عليه وسلم رؤي كما جاء وصفه في السيرة النبوية ، أو كان مختلفا ؛ في القول أو الوصف ؛ كأن يُرى شابا ، أو بلحية بيضاء ، أو يلبس ملابس لم يعتد لبسـها ، أو يُرى وهو يأمر ببعض ما يُخالف الشريعة المطهرة ، كتعظيم القبور ، أو قطيعة الأرحام ، أو القتل ، ...وغيرها مما ثبت لدي من القصص والروايات عمن رآه ...؟
ابتداءً أقول رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم ممكنة ، وهي من أبرز الأمثلة على الرؤيا الصالحة ،
فقد أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي . ]
وفي رواية عنه : [ من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي . ]
وفي رواية : [ من رآني فقد رأى الحق ] .
لكن يجب أن تكون هذه الرؤية على وفق ما جاء في السنة والسيرة من أوصافه ، ولذا قال الإمام محمد ابن سيرين بعد الحديث السابق ، [ من رآني فقد رأى الحق ] ،: إذا رآه في صورته .
وكان هذا الإمام إذا قصَّ عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال : ِصْف لي الذي رأيته ، فإن وصف له ِصفة لا يعرفها قال : لم تره . قال ابن حجر وسنده صحيح .
ولذا فمن رأى الرسول على خلاف صفته فالرؤيا لا تكون على ظاهرها ، أو رؤيا حق ، بل تكون رؤيا تحتاج للتأويل ؛ وهذا التأويل يتعلق بالرائي.
ولذا قال بعض العلماء : من رآه على هيئته وحاله كان دليلا على صلاح الرائي وكمال جاهه وظفر بمن عاداه ، ومن رآه متغير الحال عابسا ، أو فيه شين أو نقص في بعض بدنه ، كان دليلا على سوء حال الرائي .
لكن لا شك في أن من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم علـى أي صفة كانت فليستبشر ، وليعلم أنه إما أن يكون المعنى خيرا يُدل عليه ، أو شرا ُينهى عنه ، وهذا ما قرره الإمام ابن حجر رحمه الله
ومن رأى أنه وجد رأس حمار وحش فإنه يجد ألف درهم بيضا أو يحصل له صحبة برجل شريف ويحصل له منه خير ومنفعة وعظمه وجلده ولحمه وشعره مال وغنيمة ولبنه يؤول بالعبادة الكثيرة ومحافظة طريق الدين.
وقال أبو سعيد الواعظ حمار الوحش مختلف في التأويل فمنهم من قال إن رؤياه تدل على عداوة بين صاحب الرؤيا وبين رجل مجهول خامل في الأصل ومنهم من قال إنه يدل على المال.
أما أصناف الوحش فمن رأى أنه يركب حمارا وحشيا وهو مطواع يصرفه كيف يشاء فإن صاحب ذلك راكب معصية مفارق جماعة المسلمين برأيه وهواه وإن لم يكن ذلولا وهو يجمح به أو يصرعه فإنه يصيبه شدة وخوف من قبل رأيه ذلك وهواه وإن رأى أنه أدخله منزله أو رآه في منزله فإنه يداخل رجلا مخالفا للشريعة وإن اصطاده أو صيد له ليأكله فإنه تدخل عليه غنيمة ويصيب خيرا ومن رأى حمارة وحشية أنه ملكها وحدث فيها حادث فإنها امرأة لا خير فيها