حلمت ان اختي جاءت الى زيارتي وقامت بقتل صيور صغيره غريبه تشبه النعام لان الطيور كانت تهما فوضى بالبيت وانا غضبت من اختي لانها قتلت عصافير غريبه وقامت اختي بدعاء لي بالموت وكانت غاضبه
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير دعاء اختي بالموت علي من خلال أفضل إجابة
أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم
تدل رؤيتهن في المنام على الأمهات، كما تدل على الخير والبركة والأولاد وأكثرهم البنات. وربما دلّت رؤيتهن على الأنكاد واليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه، وعلى القذف. والمرأة إذا رأت عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج، وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلّت رؤيتها على المكر، وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلّت على السعادة والذرية الصالحة، وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم على فقدان الأزواج والآباء والأمهات، وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة، وربما دلّت على كثرة الأزواج والأولاد والأسفار والتغرب وعلى أن الرائي يموت شهيداً. ومن رأى من الرجال أحداً من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم وكان أعزب تزوج امرأة صالحة. وإذا رأت المرأة أحداً منهن دلّت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.
ومن رأى شعيبَاً عليه السلام، مقشعراً فإنّه يذهب بصره، فإن رآه على غير تلك الحالة، فإنه يبخسه قوم حقه عليهم ويظلمونه، ثم يقهرهم. وربما دلْت هذه الْرؤيا على أنّ صاحبها له بنات.
وقال الكرماني من رأى النبي فرحا مسروراً ذا بشاشة يدل على العز والجاه والظفر، وإن رآه غضبان عبوس الوجه يدل على الشدة والعلة وربما يجد يعدها فرجاً، وإن رأى أنه سمع أو أخذ شيئا من نبي يصيب نصيبا من علم ذلك النبي ويكون مسرورا.
ومن رأى ملك الموت عليه السلام مسروراً مات شهيداً، فإن رآه باسراً ساخطاً مات على غير توبة، ومن رأى كأنّه يصارعه فصرعه مات، فإن لم يكن صرعه أشفى على الموت ثم نجاه الله، وقيل من رأى ملك الموت طال عمره.
وحكي عن حمزة الزيات قال: رأيت ملك الموت في النوم، فقلت يا ملك الموت نشدتك بالله هل ذلي عند الله من خير؟ قال نعم، وآية ذلك أنّك تموت بحلوان، فمات بحلوان، فإن رأى كأنّ ملكاً من الملائكة يبشره بابن، رزق ابناً عالماً رضياً وجيهاً، لقوله تعالى: " إن الله يُبَشِّرًكَ بكَلِمَةٍ منه " 0 الآية وقوله: " إنّما أنا رسُولً ربِّكِ لأهَبَ لكِ غُلاماً زَكيّاً " . وإن رأى ملائكة بأيديهم أطباق الفواكه، خرج من الدنيا شهيداً.
يوسف عليه السلام
رؤيته في المنام دالة على الملك والخلافة، وربما كان في زمنه الغلاء والقحط وفقدان الأهل والأقارب والولد. وتدل رؤيته على السجن والخلاص منه، وعلى الحظ من النساء، أو على علم الرؤيا وتفسير الأحلام، وربما ظفر بعدوه وعفا عنه. وربما ظهرت له معجزة عظيمة كرجوع بصر أبيه عليهما السلام وإن رأت المرأة يوسف عليه السلام وكانت عازبة تزوجت واستغنت، وإن كانت فقيرة حسنت حالتها في الدنيا والآخرة. ومن رأى يوسف عليه السلام خضع له الأولياء والأقارب، ويكون كثير الصدقة والإحسان وقيل: من رأى يوسف عليه السلام فإنه يصيبه بلاء وفتنة من إخوته، ثم ينجو ويظفر بأعدائه. ومن رأى يوسف عليه السلام يكلمه أو يعطيه شيئاً فإنه يصير معبراً للمنامات، عارفاً بعلم التواريخ. ومن رآه نال خيراً في غربته وإن كان سجيناً تخلص من سجنه، وخضع له أعداؤه، وإن كان غائباً رجع إلى وطنه سالماً، وإن كان طالباً للرئاسة نالها.
ومن رأى إسحاق عليه السلام، أصابه شدة في بعض الكبراء أو الأقرباء، ثم يفرج الله عنه ويرزق عزاً وشرفاً وبشراً وبشارة، ويكثر الملوك والرؤساء والصالحون من نسله، هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله، فإن رآه متغير الحال ذهب بصره نعوذ بالله.
قال دانيال من رأى أنه قد مات والناس يبكون عليه ويندبونه وغسلوه ولفوه في الكفن وحملوه على النعش ودفنوه في القبر فجملة ذلك يدل على فساد دينه، وإن لم يدفن فإنه يدل على صلاح أموره.
الخضر عليه السلام
تدل رؤيته في المنام على الرخص بعد الغلاء، والخصب وكثرة النعم، والأمن مما هو فيه من شدة وكآبة. ومن رأى الخضر عليه السلام فيطول عمره ويحج.
مقام إبراهيم عليه السلام
من رأى في المنام أنه جاء المقام وصلى فإنه رجل مؤمن يحفظ الشريعة، وُيرزَق الحج، لقوله تعالى: (فيه آيات بيّنات مقام إبراهيم). ومَن دخل مقام إبراهيم وكان خائفاً أمن، وربما دلّ دخول المقام على تولية المنصب الجليل، أو التصدي لإفادة العلم، أو الوراثة من أبيه أو أمه. وربما دلّ الجلوس في المقام على الوقوف عند الحد حتى ينتقل.
ميكائيل عليه السلام
تدل رؤيته في المنام على نيل المنى في الدارين لمن كان تقياً. وإن كلمة الرائي فينال نعمة وسروراً ويدخل الجنة لأنه ملك الرحمة. ورؤية ميكائيل دالة على الخصب والرزق والبركة وكثرة الأمطار. وربما دلّت رؤيته على الجدب أو على حمل المرأة العقيم وتيسير العسير. وإن رآه مسافراً خيف عليه. وربما تعطل عن سفره لأنه يتولى الأمطار وهي معطلة للحركة. رؤيته لمن يتضرر بالأمطار هموم وأنكاد، ولأرباب الفلاحة أرزاق وأرباح. ومن تحول في صورة ميكائيل نال خصباً ومالاً، وحسنت سريرته.
ومن رأى يوسف عليه السلام، فإنّه يصيبه ظلم وحبس وجفاء من أقربائه، ويرمى بالبهتان، ثم يؤتى ملكاً وتخضع له الأعداء. فقد قيل في التعبير أنّ الأخ عدو، وهذه دليل على كثرة صدقة صاحبها، لقوله تعالى: " وتَصَدّقْ عَلينا " .
وقد حكي أنّ بعض الناس رأى كأن يوسف عليه الْسلام ناوله إحدى خفيه فانتبه وقد صار معبراً. وحكي أنّ إبراهيِم بن عبد الله الكرماني، رأى كأنّ يوسف عليه السلام كلّمه، فقال له علمني مما علمك الله، فكساه قميص نفسه، فاستيقظ وهو أحد المعبرين.
وعن ابن سيرين قالت: رأيت في المنام كأني دخلت الجامع، فإذا أنا بمشايخ ثلاثة، وشاب حسن الوجه إلى جانبهم، فقلت للشاب: من أنت رحمك اللهّ؟ قال: أنا يوسف، قلت: فهؤلاء المشيخة؟ قال: آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فقلت علمني مما علّمك اللهّ، قال ففتح فاه وقال: انظر ماذا ترى، فقلت أرى لسانك، ثم فتح فاه فقال: انظر ماذا ترى، فقلت لهاتك، ثم فتح فاه فقال: انظر ماذا ترى، قلت أرى قلبك، فقال عبر ولا تخف، فأصبحت وما قصت علي رؤيا إلا وكأني أنظر إليها في كفّي.
ومن رأى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فإنه يكون عالي المحل ورفيع المكان وطلق اللسان وشجاعاً وقوى القلب مؤثراً مصدقاً، وقيل من رآه وهو طلق الوجه ينال علماً وشجاعة ومن رآه حياً في مكان ينال أهل ذلك المكان العلم والعدل والإنصاف ويرفع عنهم الجور والإجحاف.
من رأى أنه يجتهد في طلب الحج أو زيارة النبي عليه السلام أو البيت المقدس فإنه يطلب أمراً محموداً ويشكر على فعله لقوله عليه السلام: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مكة والمدينة وبيت المقدس. وقيل يكون قاصدا ثلاثة أمور قال بعضهم جلال في قدره وكمال في دينه وجمال في فعله لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه مكة بالجلال والمدينة بالكمال والبيت المقدس بالجمال.
رؤيته في المنام دالة على الهم والنكد، إلا أن يكون له ولد عقه، فإنه يرجع إلى طاعته، وربما دلّت رؤيته على البشارة والأمن من الخوف. وقيل: من رأى اسحق عليه السلام أصابته شدة من بعض الكبراء والأقرباء، ثم يفرج اللّه عنه، ويرزقه عزاً وشرفاً، ويكثر الملوك والرؤساء الصالحون من نسله، هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله، فإن رآه متغير الحال ذهب بصره، وربما دلّت رؤيته على الخروج من هم إلى فرج، ومن ضيق إلى سعة ومن معصية إلى طاعة، ومن عقوق إلى صلة. ومن رأى أنه تحول إلى صورة إسحاق عليه السلام ولبس ثوبه فإنه يشرف على الموت، ثم ينجو منه.
موسى عليه السلام
من رآه في المنام فإن اللّه تعالى يهلك على يديه جباراً، وينال من بعد عزاً ونصراً. ورؤية موسى عليه السلام تدل على قوة أصحاب الحق وقهر أصحاب الباطل، وإن كان هناك ملك جبار أو رئيس زنديق أهلكه اللّه تعالى. ومن رأى أنه تحول في صورة موسى عليه السلام، فإن كان سلطاناً وله عدو ظفر بعدوه. وإن رآه سجين دلّ على نجاته، ورؤيته تدل على هلاك الجبابرة. ومن رآه وكان في حرب نصر، وإن كان في بحر مسافراً فإنَّه ينجو من البحر ويسلم، ورؤية موسى عليه السلام تدل على الابتلاء في الطفولة وفرقة الأهل والأقارب ومعاشرة الملوك والجبابرة ومصاهرة الصالحين، والإطلاع منهم على عجائب الأمور لأنه صاحب الخضر عليه السلام وقد شاهد منه خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار. وتدل رؤيته على السفر في البحر وتكون عاقبته إلى سلامة وربح. ومن رأى موسى عليه السلام من أرباب التجريد دلّ ذلك على زيادة باطنه في النور والترقيات ورفع الدرجات. ومن رأى عصا موسى بيده فإنه ينال منزله عظيمة ونصرة على أعدائه. وإن كان مسحوراً بطل السحر عنه. وربما دلّ ظهور عصا موسى على نصر المؤمنين ودمار الكافرين.
نسيم عليل
إذا حلمت بنسائم ناعمة فإن هذا يدل على أنك سوف تضحي في سبيل الحصول على هدف عواطفك وسوف تجد عاطفة متبادلة في مسعاك. إذا حلمت فتاة أن همسات النسائم قد سببت لها الحزن فسوف تمر بفترة من القلق بسبب غياب حبيبها الاضطراري.
فإن رأى كأنّه يعادي جبريل وميكائيل أو يجادلهما، فإنّه في أمر يحل به نقمة الله تعالى من ساعة إلى ساعة، وكان رأيه موافقاً لرأي اليهود، نعوذ بالله.
وإن رأى أنّه أخذ من جبريل طعاماً، فإنّه يكون من أهل الجنة إن شاء الله وإن رآه حزيناً مهموماً أصابته شدة وعقوبة، لأنّه ملك العقوبة.
قال الكرماني من رأى أنه يذر عليه حنوط فإن كان مفسدا فإنه يتوب ويرجع إلى الله تعالى، وإن كان صالحاً تنصلح أمور دنياه ودينه ويفرج همه ويكشف غمه ويأمن من الخوف.
ومن رأى أنه ينبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يجدد ما درس من سننه الشريفة ويحصل للناس على يديه خير، وإن وصل إلى الجثة الشريفة فليس بمحمود، وإن كسر شيئا من أعضائه فإنه يرتكب بدعة وضلالة نعوذ بالله من ذلك.
من رآهم في منامه في الصفات الحسنة كان ذلك دليلاً على حسن اعتقاده فيهم وأتباعه لسنتهم. وربما دلّت رؤيتهم على حركات الجنود وإرسال البعثات. وربما دلّت على انتشار العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما تدل رؤيتهم على الألفة والمحبة والأخوة والمساعدة والسلامة من العداوة والحسد، وزوال الغل من الصدور، لأنهم رضي اللّه عنهم كانوا على ذلك. فإن كان الرائي فقيراً استغنى لأنهم رضي اللّه عنهمِ فتحوا الدول. وإن كان الرائي غنياً آثر الآخرة على الدنيا وبذل نفسه وماله في مرضاة اللّه تعالى. وقد تدل رؤيتهم رضي اللّه عنهم على الأبنية الشريفة كالمساجد وطهارة النسب والقبائل والعشائر. ويدل إعراضهم عن الرائي أو شتمهم له في المنام على الوقوع فيما شجر بينهم، وتفضيل بعضهم على بعض، وبغضهم له، وتدل رؤيتهم على التوبة والإقلاع عما سوى اللّه تعالى. وتدل رؤيتهم رضي اللّه عنهم على الخير والبركة حسب منازلهم ومقاديرهم المعروفة في سيرهم وطريقتهم. وربما دلّت رؤية كل واحد منهم على ما نزل به وما كان في أيامه من فتنة أو عدل. ومن رأى أنه حشِر مع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم فإنه ممن يطلب الاستقامة في الدين. ومن رأى أحداً من الصحابة فليتأول له بالاشتقاق مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيدا. وربما كان له من سيرته وأفعاله نصيب. ومن رأى أحداً منهم حياً، أو أن جميعهم أحياء، دلّت رؤياه على قوة الدين، ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره. فإن رأى كأنه صار واحداً منهم تناله شدائد ثم يُرزَق الظفر. وإن رآهم في منامه مراراً ضاقت معيشته. أما الأنصار وأبناؤهم وأحفادهم فرؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة. وتدل رؤية المهاجرين على حسن اليقين والثقة بالله تعالى، والخروج عن الدنيا والزهد فيها، والصدق في القول والعمل.
حواء عليها السلام
تدل رؤيتها في المنام على البركة في الزرع، والثمار ونتاج الأولاد، وإدرار الفوائد من الصناعة كالنسيج والحراثة والحدادة وغير ذلك. وربما دلت رؤية آدم وحواء عليهما السلام على النقلة منمحل شريف إلى ما دونه، وعلى الزلل والوقوع في المحذور، وشماتة الحاسدين، وعلى الهموم والأنكاد من الجيران. وتدل رؤيتهما على النكد من الأزواج والأولاد، وعلى قبول المعذرة والتوبة والندم على ما فات. فإن رأت المرأة حواء عليها السلام في المنام أدخلت الهموم والأنكاد وربما ابتليت في نفسها ببلوى شديدة لأنها أول من حاضت من النساء، وربما عالجت الحبل والولادة، وربما رزقت أولاداً صالحين. وإن كانت مفارقة لزوجها او غائبة عنه، عادت إليه، واجتمعت به، وربما رزقت رزقاً حلالاً من كدها. وربما كان من نسلها من يسفك الدم، و يقتل النفس التي حرم اللّه تعالى قتلها. ومن رأى حواء عليها السلام فإنه يغتر بقول امرأة. ومن رأى حواء عليها السلام بوجه جميل فإنها أمه لأنها أم المسلمين. وأن كان في غم فرج عنه. وإن نفذّ كلام امرأة تدم وزالت رئاسته.
رضوان عليه السلام
وهو خازن الجنان، ورؤيته في المنام سرور دائم، كما تدل رؤيته أيضاً على خازن الملك ورسوله بالخير وإنجاز الوعد، وقضاء الحاجات وإجابة الدعاء. ومن كان سلطانه عليه غاضباً نال منه رضواناً، خاصة أنه أعطاه شيئاً من ثمار الجنة أو كساه شيئاً من حللها، أو كان مقبلاً عليه، أو مستبشرا به، فذلك دليل على رضوان اللّه تعالى وإظهار النعم عليه سراً وعلانية. ورؤيته تدل على النعمة والعيش والرضا من اللّه تعالى. ومن رأى كأنه في الجنة، والملائكة يسلمون عليه، ويدخلون عليه من كل باب غفر اللّه له وعفا عنه، ويصل بطول الصبر إلى الخير. ومن رأى رضوان عليه السلام فإنه يدل على زوال همه، وانشراح صدره، وطيب عيشه.
نوح عليه السلام
من رآه في المنام فإنه يعيش عيشاً طويلاً، وتصيبه شدة عظيمة، وأذى من الناس، ثم يظفر بهم ويُرزق أولاداً ويكون شكوراً. وقيل: من رأى نوحاً عليه السماء فيكون عالماً مجتهداً في طاعة اللّه تعالى حليماً ذا أعداء، وينصر عليهم وينال ولاية عظيمة. وقيل: رؤيته تدل على كثرة المطر في ذلك العام، أو أنه رجل له أعداء وجيران يحسدونه وسينجو منهم، وينتقم اللّه تعالى منهم. وقيل: إن رؤيته تدل على هلاك الكفار وأمان المؤمنين ونجاتهم، وإن رؤي في قحط دلّ على كثرة الأمطار، وإن رؤي في سفينة دلّ على نجاتها ونجاة من فيها، وقد تدل رؤيته على قوة أهل البدع والفجور وضعف أهل الإيمان. وتدل رؤيته على طول العمر في طاعة اللّه تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن كان الرائي ملكاً عصته رعيته. وتدل رؤيته على النَوح من اسمه. وتدل رؤيته على معاداة الأهل وانتصار عليهم، أو على القحط وغلاء الأسعار. وربما دلّت رؤيته على تفريج الهموم ونزول الغيث، وربما دلّت رؤيته على صنعة النجارة وتسوية السفن والأسفار في البحار، وتدل رؤيته على كل من له علم بأنساب الآدميين والحيوان أو الطير وربما ارتد أحد أولاده عن دينه أو سنته، وامتحن لأجل ذلك بمحنة، ومات عليها عاصياً. وإذا رأت المرأة نوحاً دلّ على عصيانها لزوجها.
ومن رأى أنه قد أُغشي عليه، فلا خير فيه ولا يحمد في التأويل والقوة، تدل على اطهار بدعة تحل به عقوبة الله تعالى، وقيل عامة الأمراض، في الدين، لقول الله تعالى: " في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ " . إلا أنّها توجب صحة البدن. فإذا رأى هذه الرؤيا من كان في حرب، أصابه جراحة. لقوله تعالى: " أوْ كُنْتُم مَرْضَى أنْ تَضَعُوا أسلحتكم " .
يعني جرحى.
وقيل إن الإمام الشافعي رحمه الله عليه حبس فرأى في منامه كأنه مصلوب على قناة هو والامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فبلغت رؤياه بعض المعبرين فقال إن صاحب هذه الرؤيا سينشر ذكره ويرفع صيته فبلغ أمره إلى ما بلغ.
عليق
الحلم بثمر العليق يدل على شرور كثيرة.
يدل تجميعها على سوء الحظ أما تناولها فيدل على خسارات.
إذا حلمت بالعليق وهو يربكك فسوف يكون هذا رسول شر. سوف تقام ضدك دعاوى قضائية، ومرض مؤذ يهاجمك أو يهاجم بعض أفراد عائلتك.
ومن رأى إبراهيم عليه السلام، رزق الحج إن شاء اللهّ، وقيل أنه يصيبه أذى شديد من سلطان ظالم ثم ينصره الله عليه وعلى أعدائه، ويكثر الله له النعمة ويرزقه زوجة صالحة. وقيل أنّ رؤيا إبراهيم عليه السلام عقوق الأب.
وحكي أنّ سماك بن حرب كف، فرأى في منامه كأن إبراهيم عليه السلام مسح على عينيه، وقال إئت الفرات فاغتمس فيه، يرد الله عليك بصرك، فلما انتبه فعل ذلك، فأبصر.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال رأيت كأنّي أؤذن، فقال تحج. وأتاه آخر فقال رأيت كأنّي أؤذن فقال تقطع يدك، قيل له كيف فرقت بينهما؟ قال رأيت للأول سيماً حسنة، فأولت " وأذن في الناس بالحج " . ورأيت للثاني سيماً غير صالحة فأولت " فأذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون " .
ومن رأى أنه ينازع انسانا في أمر أبهم عليهما فإنه يدل على أنه محاكمة إلى الشرع الشريف ويعود أمره إلى الكتاب والسنة لقوله تعالى " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول " ، وقيل المنازعة مع النسوة والصبيان الصغار ليست بمحمودة.
وقيل من رأى أنه يحاصر قوما ورمى عليهم بأنواع آلات القتال فإنه ينازع مع قوم ويرميهم بالكلام فإن أصاب ما رمى به شيئا أثر كلامه، وإن لم يصب لم يؤثر وكذلك ان رأى أنه يرمي عليهم من أعلى شيء مما ذكر.
دانيال عليه السلام
من رآه في المنام ينال علماً، ويناله الأذى من ملك جبار. ومن رأى كأنه قد حمل دانيال عليه السلام على عاتقه، فوضعه على جدار، أو كلّمه، أو بشّره ببشارة، أو ألعقه بيده عسلاً صار إماماً من أئمة التعبير.
إذا حلمت بالصعود إلى علية فإن هذا يعني رغبتك في ملاحقة النظريات تاركاً وقائع الحياة الباردة للآخرين والذين هم أقل مقدرة منك على تحملها. بالنسبة للفقراء يبشر هذا الحلم بظروف أسهل. بالنسبة للمرأة يعني هذا الحلم أن عليها أن تكبح غرورها وأنانيتها.
إذا حلمت أنك في علية فإن هذا يدل على أنك تضمر آمالاً سوف تخفق بسبب ماديتها.
إذا حلمت فتاة أنها تنام في علية فإن هذا ينبئ بأنها سوف تفشل في إيجاد رضى في مهنتها الحالية.
" العلية: موضع يقع تحت سطح المنزل مباشرة " .
قيل إن من رأى آدم، اْغترّ بقول بعض أعدائه، ثم فرج عنه بعد مدة. فإن رؤي متغير اللون والحال، دل ذلك على انتقال من مكان إلى مكان، ثم على العودة إلى المكان الأول أخيراً.
ومن رأى شيئاً عليه السلام نال أموالاً وأولاداً وعيشة راضية.
هود عليه السلام
من رآه في المنام فيسلّط عليه قوم سفهاء جهال، ثم يظفر بهم، وينجو من شدة عظيمة، لقوله تعالى: (ونجيّناهم من عذاب غليظ). ومن رأى هوداً عليه السلام يرى رشداً وخيراً، وينجو قوم على يده.
علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه
رؤيته في المنام تدل على النصر على الأعداء، فإن رؤي في مكان والناس يسجدون له، دلّ على اجتماعهم على الفتنة. وإن رآه عالم نال علماً وجلالاً وقوة. والغالب على من يرى هؤلاء الأئمة في المنام رضي اللّه عنهم أن يموت شهيداً. وإن كان الرائي ملكاً فتح حصناً. وتدل رؤيته على الخلافة والأسفار الشاقة وإظهار الكرامات. ومن رآه أُكرم بالعلم ورزِق الكرم والشجاعة والزهد ومن رآه حياً صار محسوداً. ومن رآه في مكان ربما وقعت فتنة في ذلك المكان.
ومن رأى كأنّ الملائكة يسلمون عليه، أتاه الله بصيرة في حياته وختم له بالخير.
وحكي أنّ شمويل اليهودي التاجر، رأى في منامه وكان في سفر، كأنّ الملائكة يصلّون عليه، فسأل معبراً، فقال إنّك تدخل في دين الله وشريعة رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: " هو الّذي يُصلّي عَلَيْكًمْ وَمَلَائِكتُهُ ليُخْرِجكُمْ مِنَ الظلُمَاتِ إلى النُّور " . فأسلم وهداه الله وكان سبب إسلامه أنّه وارى رجلاً مديوناً فقيراً عن غريم له كان يطلبه.
ومن رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم فإنه يحصل له الفرج بعد الغم ويقضى دينه، وإن كان محبوساً أو مقيداً فإنه يخلصه من حبسه وقيده ويأمن من خوفه، وإن كان في ضيق وقحط توافرت النعمة والخير عليه، وأما إذا كان غنياً فإنه يزداد غنى وقال أبو هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي وقيل رؤيته عليه السلام تدل على سعادة العقبى، وقيل ان كان مغلوباً ينتصر على أعدائه وإن كان مريضاً شفاه الله تعالى.
ومن رأى إسماعيل عليه السلام، رزق السياسة والفصاحة، وقيل إنّه يتخذ مسجداً أو يعين عليه، لقوله تعالى: " وإذْ يرفعُ إبراهيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإسْماعِيل " . وقيل إن من رآه أصابه جهد من جهة أبيه، ثم يسهل الله ذلك عليه.
يعقوب عليه السلام
من رآه في المنام رزق قوة ونعمة وأزواجاً وأولاد. ونال من أحدهم حزناً ثم يفرج عنه، ومن رأى يعقوب عليه السلام نال قرباً من اللّه تعالى بطاعته وعبادته وتصدّقه على المساكين. وإن كان له ابن غائب رجع إليه سالماً. ورواية يعقوب عليه السلام تدل على الحزن وفقدان الأهل، ومن يعز عليه من الأولاد، وربما دلّت رؤيته على المال الجزيل والأسفار وارتفاع الأسعار. وجود الضائع وضياع الموجود وحسن العاقبة في الأهل والمال والولد.
ومن رأى أن قوسه أتسع عليه ان يوتر أو استرخى في يده فإنه ينال ما يطلب من ملك أو امرأة أو ولد وربما يعسر عليه أمر ويلتوي.
ومن رأى أن قوسه بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
ومن رأى الشرر يأكل ما جاء عليه فإنه كلام وشر ومنازعة أو حرب بين قوم وضرر لهم ورؤيا الدخان هول عظيم وقتال شديد وحرب وإن كان مع ذلك الدخان لهب فإنه قتل ذريع يصيب الناس وإن كان دون لهب فجمع بلا حرب وفتنة بلا قتل.
ومن رأى النبي فإن كان مهموما ذهب همه أو مديونا قضى الله دينه أو مغلوبا نصر أو محبوسا أطلق أو عبدا أعتق أو غائبا رجع إلى أهل سالما أو معسرا أغناه الله أو مريضا شفا الله وإن رأته حامل ولدت ذكرا وكذا لو رآه الزوج وإن رثي ببلاد الكفار حدث فيها وباء وإن رآه إنسان غضبانا فهو مسيء أو مرتكب للسيئات وإن رآه دفن في مكان فأهله على غير سنته وإن رآه في موضع حرب أو كرب أو غلاء فإن أهله ينصرون ويرفع عنهم ما هم فيه ومن رأى أنه يتبعه ويقفو أثره فإنه يتبع سنته ومن رأى أنه يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم أو يجادله، أو يرفع عليه صوته، فإن ذلك بدعا قد أحدثتها في الدين والسنن. (رؤية الأنبياء عليهم السلام)
إبراهيم عليه السلام
تدل رؤيته في المنام على الخير والبركة، والعبادة والسيادة، والرزق والإيثار، والاهتمام بالذرية الصالحة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعلم والهدى، وهجر الأهل والأقارب في سبيل طاعة اللّه تعالى.
الله تعالى. كما تدل رؤيته أيضاً الوالد المشفق، وإن إبراهيم عليه السلام أبو الإسلام، وهو الذي سمانا مسلمين. وربما دلّت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلامة منها. كما قد تدل.
رؤيته على ما يرجوه من الخير أو على التشريع، أو المحافظة على الخير، وهجر إخوان السوء. ماذا رأى إنسان أنه لمسه دلّ ذلك على محبة اللّه تعالى، كما تدل رؤيته على الحج. وإن رأت المرأة إبراهيم عليه السلام في منامها، فتجري شدة على بعض أولادها لكن اللّه تعالى يسلُمه منها. ومن صار في منامه إبراهيم عليه السلام دلّ ذلك على البلاء من الأعداء لكنه يتنصر. وربما تولى ولاية أو إمامه ويكون عدلاً فيها، أو يُرزق بعد يأس، وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة. ومن رأى إبراهيم عليه السلام فإنه ينتصر على أعدائه، أو يحصل على زوجة مؤمنة، أو يتعرض لشدة وضيق من مَلك ثم ينجو من ذلك. ومن رآه يدعوه إليه فأجابه بالتلبية وأسرع إليه ارتفعت منزلته. لمن رآه قد ناداه فلم يجبه، أو رآه يتهدده أو يتوعد أو رأى عبوساً فقد يكون متخلفاً عن الحج مع توفر الإمكانية إليه، أو يكون تاركاً للصلاة، أو طاعناً على الإمام، أو منافقاً، وإن رآه كافراً أسلم، أو مذنباً تاب، أو كان تاركاً للصلاة عاد إليها. ومن تحوَل إلى صورة إبراهيم عليه السلام أو لبث ثوبه أصابته بلوى. وربما دلّت رؤيته على ذهاب الغم والهم، وأصابه الخير والهداية. وقيل: إن رؤية إبراهيم عليه السلام عوق للأب.
إدريس عليه السلام
من رآه في المنام أكرمه اللّه بالورع، وختم له بالخير، وصار مجتهدا في العبادة بصيراً حليما عالما. ومن رأى في منامه أنه أصبح إدريس عليه السلام كثر علمه، أو تقرب من الأكابر، ونال المنازل العالية.
أدم عليه السلام
من رأى في المنام وكان قد أذنب فيتوب منه. وربما دلّت رؤيته على الوالد أو السلطان. ومن رأى أنه يقتل أدم عليه السلام فإنْه يغدر بالسلطان، أو يعق والديه، أو أستاذه. ومن رأى آدم عليه السلام على هيئة معينة نال ولاية إن كان أهلاً لها، فإن رأى أنه كلُمه نال علماً. وقيل: من رأى لدم عليه السلام اغتر بقول بعض أعدائه، ثم فرج اللّه تعالى عنه بعد مدة، فإن رأى متغير اللون أو الحال، دلّ ذلك على الانتقال من مكان إلى مكان، ثم العودة إلى المكان الأول. ومن صار آدم عليه السلام أو صاحبه فإن كان أهلاً للرئاسة نالها، وإن كان عالماً انتفع الناس بعلمه. أو نال علماً لا يجاريه أحد من الناس. وربما دلّت رؤية آدم عليه السلام على الحج والاجتماع الأحباب، أو على كثرة النسل، أو على المكيدة والحيلة، وعلى معاشرة من يصنع السموم، أو يرتزق من استحضار الشياطين ويتكلم على ألسنتهم. وربما دلّت رؤيته على اللباس الخشن أو البكاء، أو على تنكيد الرائي من حيث المأكول، أو على السفر البعيد، أو على الخدم والسجود للملوك. ومن رأى أدم عليه السلام في حال حسن كان ذلك خيراً كبيراً عليه.
إسماعيل عليه السلام
من رآه في المنام فينال فصاحة ورئاسة، ويبني للُه مسجداً. وربما دلّت رؤيته على أن إنساناً وعده بوعد وهو في قوله صادق. وقيل: إن من رآه رُزق السياسة. وقيل: إن من رأى إسماعيل عليه السلام أصابه همُ من جهة أبيه، ثم يسهل اللّه تعالى ذلك عليه.
أيوب عليه السلام
تدل رؤيته على البلوى وفقدان الأهل والمال والأزواج. وربما دلّت رؤيته على ما خرج من يده من مال أو ولد. وربما وقع الرائي في يمين احتاج فيها إلى فقيه. وإن كان الرائي مريضاً شُفي من مرضه، وزال عنه سقمه وربما بلغ ما يرجوه من إجابة دعاء، أو سؤال حاجة. ومَن لبس ثوب أيوب عليه السلام في المنام أصابه البلاء والنكد. وفراق الأحبة وكثرة المرض، ثم يزول ذلك جميعه، ويكون ممدوحاً عند الأكابر. وقيل: إن رؤياه تدل على البلاء والوحدة والبشارة بالعز والثواب. وإذا رأت المرأة في منامها زوجة أيوب عليه السلام دلّ ذلك على سلب مالها وكشف حالها وإن عاقبتها ستنتهي إلى خير وسلامة. وإن رآها مريض مات، وكان عند اللّه تعالى مرحوما، أو رحمه اللّه تعالى وكشف ضره لأن اسمها رحمة.
ومن رأى أنه على جبل قد استكمن من موضعه عليه فإنه يصيب سلطانا عظيما من قبل ذلك الرجل فإن كان غنيا ازداد ماله، وإن كان فقيرا استغنى وصلح حاله، وإن كان خائفا أمن.
وقيل من رأى أنه على تل ولا يستطيع النزول من عليه فإنه موته، وقيل صعود التل زواج بامرأة شريفة القدر أو حصول أمل وهو على كل حال محمود ما لم يكن فيه ما ينكر مثله في اليقظة.
ومن رأى لصوصا قطعوا عليه الطريق وذهبوا له بمال أو متاع كثيرا أو قليل فإنه يصاب في انسان يعز عليه بقدر ما ذهب به اللصوص وإن لم يذهب له شيء وظفر هو باللصوص فإنه يؤول بضعف انسان عنده ثم ينجو وإن لم يظفر بهم فاشراف ذلك الضيف على الموت.
ومن رأى أنه اجتمع عليه فنك كثيرة وما حصل له منها مضرة فإنه يدل على أنه يكون بين الغرماء ويحصل له منهم خير ومنفعة وإن حصل له منها مضرة فإنه يدل على حصول المضرة والشر من الغرماء.
ومن المرائي الواقعة رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه أن الوجع الذي أصابه كان بسبب السحر فعن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم
قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشئ وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعاء ثم دعا ثم قال: (ياعائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه جاءني رجلان فقعد
أحدهما عند رأسي والأخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجل للذي عند رأسي: ماوجع الرجل؟
قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم قال: في أي شئ؟ قال: في مشط ومشاطة قال: وجب طلعة ذكر قال: فأين هو
قال: في بئر ذي أروان قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ثم قال: (يا عائشة والله لكأن ماءها
نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين) .
قالت: فقلت: يارسول الله أفلا أحرقته؟ قال: (لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت).
وعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر يرى أنه
يأتي ولا يأتي فأتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والأخر عند رجليه فقال أحدهما: ماباله؟ قال: مطبوب قال: من طبه؟
قال: لبيد بن الأعصم قال: فيم؟ قال: في مشط ومشاطة في جف طلعة ذكر في بئر ذروان تحت رعوفة فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم
من نومه فقال: (أي عائشة ألم ترين أن الله أفتاني فيما أستفتيته) فأتي البئر فأمر به فأخرج فقال: (هذه البئر التي أريتها
والله كأن ماءها نقاعة الحناء وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين)
فقالت عائشة: لو أنك كأنما تعني أن ينتشر قال: (أما والله قد عافاني الله وأنا أكره أن أثير على الناس منه شرا
س : هل رؤية الرسول صلي الله علية وسلم ممكنة ؟ وهل من راى الرسول صلي الله علية وسلم علي اي صفحة فقد رأه كما في الحقيقة ؟
نعم , ولعل من أهم الأمثلة على الرؤيا الصالحة رؤية الرسول صلي الله علية وسلم فقد أخرج الإمام البخاري ومسلم بلفظه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم : "من راني في المنام فقد راني فإن الشيطان لا يتمثل بي "(1) .
وفي رواية عنه: "من راني في المنام فسيراني في اليقظة او لكأنما راني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي.
وفي رواية قال صلي الله علية وسلم : "من راني فقد رأي الحق " , قال ابن سيرين: إذا راه في صورته(2).
والحقيقة أن العلماء قد اختلفوا في معنى قوله صلي الله علية وسلم :من راني في المنام فقد رأني . . ".
فقال ابن الباقلاني : معناه أن رؤياه صحيحة ليست بأضغاث ولا من تشبيهات الشيطان , ويؤيد قوله رواية : "فقد رأي الحق " أنة الرؤية صحيحة , وكان ابن سيرين إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي صلي الله علية وسلم قال: صف لي الذي رأيته ء فإن وصف له صفة لا يعرفها قال: لم تره. قال ابن حجر وسنده صحيح(3).
وقال أخرون: بل الحديث على ظاهره والمراد أن من رأه فقد أدركه ولا مانع يمنع من ذلك.
وقال اخرون : ويحتمل أن يكون قوله صلي الله علية وسلم : " فقد راني أو فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي " المراد به إذا رأي على صفته المعروفة له في حياته فإن رائ على خلافها كانت رؤيا تأويل لارؤيا حقيقة , والصحيح أنه يراه حقيقة سواء كان على صفته المعروفة او غيرها .
قال بعض العلماء : خص الله تعالى نبيه بأن رؤية الناس اياه صحيحة وكلها صدق ومنع الشيطان أن يتصور في خلقته لئلا يكذب على لسانه في النوم كما خرق الله تعالى العادة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالمعجزة , وكما
استحال أن يتصور الشيطان في صورته في اليقظة , ولو وقع لاشتبه الحق بالباطل ولم يؤثق بما جاء به مخافة من هذا التصور فحماها الله تعالى من الشيطان ونزغه ووسوسته والقائه وكيده(4) , قال الامام ابن حجر : والذي يظهر لي أن المراد من راني في المنام على أي صفة كانت فليستبشر ويعلم أنه قد رأى الرؤيا الحق التي هي من الله لا الباطل الذي هو الحلم فان الشيطان لا يتمثل بي(5)" واما معنى :" لكأنما راني في اليقظة " ففيه اقوال :
احدها : أن المراد به أهل عصره ومعناه أن من راه في النوم ولم يكن هاجر يوفقه الله تعالى للهجرة ومن ثم رؤية الرسول عيانأ .
والمعني الثاني : أنه يرى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة في الدار الأخرة ; لانه يراه في الاخرة جميع أمته من راه في الدنيا ومن لم يره .
والثالث : يراه في الأخرة رؤية خاصته في القرب منه وحصول شفاعته ونحو ذلك
____________________________
( 1 ) رواه البخاري كما في الفتح ( 12 / 383 ) باب من رأى النبي صلي الله علية وسلم في المنام , ومسلم كما في النووي ( 15 / 24 ).
( 2 ) رواه البخاري كما في الفتح ( 12 / 383 ) باب من رأى النبي صلي الله علية وسلم في المنام , ومسلم كما في النووي ( 15 / 26 ).
( 3 ) انظر: ابن حجر - المرجع السابق
( 4 ) ابن حجر - مرجع سابق - (12/389) والنووي مرجع سابق -(15/25).
( 5 ) ابن حجر - مرجع سابق - (12/389).
ج : هذا السؤال يذكرني بقول ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان الرجل في حياة الرسول صلي الله علية وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلي الله علية وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلي الله علية وسلم وقد سبق أن ذكرت الحديث في موضع سابق(1), وجوابأ على السؤال : فقلة الرؤى لدى انسان لا تدل على
شيء كما أن كثرتها لا تدل على شيء من صلاح أو فساد ولا يجب على الإنسان أن يكون متوترا ان رأى رؤيا مفزعة , فيضطرب ويحزن ويبدأ بالبحث عمن يعبرها له , بل يتعامل مع الأمر كما ورد في السنة أنه اذا رأى ما يفرحه فليحمد الله وان رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها وليتفل ثلاث مرات ولا يحدث بها أحدأ فإنها لا تضره.
روى البخاري عن أبي قتادة قال: كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله صلي الله علية وسلم يقول :" الرؤيا الحسنة من الله فاذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به الأ من يحب , واذا رأى ما يكره قليتعوذ بالله من شرها
وليتفل ثلاث مرات ولا يحدث بها أحدا فانها لن تضره ".
جبريل عليه السلام
من رآه في المنام مستبشراً به، وكان يكلمه بكلام خير وموعظة أو وصية أو بشرى فإنه ينال شرفاً وعزاً وقوة وظفراً وبشارة. وإن كان مظلوما انتصر، وإن كان مريضاً شفي، وإن كان خائفاً شعر بالأمن، وإن كان في هم فرج اللّه عنه، أو لم يحج حج. وإن رأى كأنه يعادل جبريل وميكائيل عليهما السلام فإنه يوافق رأي اليهود في الجبر، ويباشر أمراً فيه الخلاف على اللّه تعالى. ومن رأى أنَ جبريل عليه السلام يسلم عليه فإنه يصير عالماً رفيعا، ويسمو ذكره، ويعز بين نظرائه. ورؤية جبريل عليه السلام تدل على رسول الملك، وعلى الأمين على الأسرار، وعلى البشارة بحمل الأولاد الذكور. كما تدل رؤيته على التعبد، أو العلم، وعلى تعليم الأسرار لأربابها. وتدل رؤيته على سريان الروح فيمن يشرف على التلف والموت. وربما دلّت رؤيته على التنقل والحركات والجهاد والنصر على الأعداء، وتدل رؤيته على الاطلاع على العلوم الشرعية والتنجيم وغيرهما. ومن رأى جبريل عليه السلام حزينا مهموما أصابته شدة وعقوبة. ومن رأى أنه صار في صورة جبريل عليه السلام فإنه يكون سخياً كثير الخير والبركة.
ومن رأى آدم عليه السلام جماله وبهائه ولي ولاية إن كان أهلا وإلا نال من كبير عزا أو دل على أنه أذنب ذنبا فليتب فإن رأى أنه كلمه حصل له علم ومعرفة ومن رأى شيت نال نعمة وفرحا ومن رأى إدريس نال عزا ودرجة عالية
ومن رأى نوحا عمر طويلا وأصاب شدة وأذى ويظفر ويرزق أولادا من زوجة دينة
ومن رأى هودا يسلط عليه قوم سفهاء جهال وينجو ويفوز برشد وخير ومن رأى صالحا ناله هم من سفهاء ثم يظفر أو يكون في أمره صالحا وفي قوله صادقا ومن رأى لوطا فإنه يتحول من مكان إلى مكان وعاقبة أمره محمودة أو يكون له امرأة فاسقة وإن كان ممن يعمل عمل قومه فليتق الله وليتب
ومن رأى إبراهيم فإنه يحج أو يرزق محبة الله ويذهب همه وغمه وقيل يصل إليه جور من سلطان ظالم وينصر وقيل يعق أباه
ومن رأى إسماعيل نال فصاحة ورياسة وعمر مسجدا أو يوعده أحد بوعد يصدق فيه ومن رأى ومن رأى أيوب أصابه بلاء ثم يخلص ويعوض خيرا وإن كان مريضا أو له مريض حصل له الشفاء من الله تعالى
ومن رأى يونس فإنه يعجل في أمر يصيبه من حبس وضيق ثم يخلص
ومن رأى داود ولي ولاية وربما ابتلي بسبب امرأة وربما كان عنده شيء مدخرا فأثر فيه السوس ومن رأى سليمان ولي ولاية ورزق فقها ومن رأى زكريا نال عند كبره ولدا تقيا ومن رأى يحيى نال ورعا وتقوى أو صار ذا جاه ودولة وبشارة تأتيه ومن رأى عيسى صار زاهدا عابدا كثير السفر ومن رأى إلياس فإن له دعوة مجابة على أعدائه ومن رأى الخضر فإنه يحج ويكون عمره طويلا وربما دل على خصب بعد غلاء ومن رأى لقمان رزق حكمة أو ولدا صالحا ومن رأى نبيا من الأنبياء عليهم السلام في موضع فإن كان أهله في حرب ظفروا بعدوهم وإن كانوا في كرب أو قحط فرج الله عنهم ومن رأى أنه يزور نبيا من الأنبياء حيا أو ميتا فإن كان تقيا زاد في تقواه وإن كان عاصيا تاب الله عليه أو دل على أنه يزوره كما رأى أو دل على أنه من أهل الجنة أو حصل له خير وبركة ومن رأى أحدا منهم وهو في صورة حسنة حصل له صلاح في دينه ودنياه وإن رأى فيه نقصانا وعلى غير صورة حسنة دل على نقصان دين الرائي ومن رأى أنه نبي من الأنبياء فإنه يموت شهيدا ويقتر في رزقه ويرزق الصبر على المصائب ويصير بعد إلى الظفر ومن رأى ضريح نبي من الأنبياء فهو حصول خير وبركة وقيل يكون في شفاعته وإن كان عزبا يتزوج وقال بعضهم من رأى أنه يزور ضريح أحد من الأنبياء أو من الصحابة أو من الصالحين فإنه يفرج همه وغمه وتكفر ذنوبه
ما المستند علية في قلب المعني في التعبير , كالبكاء يعبر بالفرح , والموت في الحياة ؟
مما هو شائع بين المعبرين من مناهج التعبير; التعبير بقلب المعني , كالبكاء يعبر بفرح , والموت يعبر بحياة , وهذا أري استخدامة عند وجود معني سئ , فيقلب تفاؤلا , ومما وجدتة من أدلة تعضد هذا المنهج ما جاء في قولة تعالي : ( اذا يريكهم الله في منامك قليلا ولو أرئكهم كثيرا لفشلتم ولتنزعتم في الأمر ولكن الله سلم انة عليم بذات الصدور (43)واذ يريكموهم اذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا والي الله ترجع الأمور (44)(الأنفال : 43 , 44 ) .
قال مجاهد : أراهم الله اياة في منامة قليلا , وأخبر النبي صلي الله علية وسلم أصحابة بذلك فكان تثبيتا لهم .
قال سيد قطب : والرؤيا صادقة في دلالتها الحقيقية , فقد راهم النبي قليلا وهم كثير عددهم , ولكن قليل غناؤهم , قليل وزنهم في المعركة . . . الخ .
ولما تقابل الطرفان وجها لوجة تكررت الرؤيا النبوية الصادقة في صورة عيانية من الجانبين , بحيث يري المؤمنون الكافرين قلة , ويري الكافرون المؤمنين قلة , بحيث أن كلا من الفريقين أغري بخوض المعركة .
والسبب في أن الكافرين يرون المؤمنين قلة ; كما قال الرازي : ألا يستعد الكافرون كا الاستعداد , وأن يجترؤوا علي المؤمنين معتمدين علي قلتهم , ثم تفجؤهم الكثرة فيدهشوا ويتحيروا . . . الي أن قال : وفي التقليل من الطرفين معارضة تعرف بالتأمل .
اذا الكافرون كانوا في الحقيقة كثير , والمؤمنون قلة , ورؤية النبي صلي الله علية وسلم لهم قليل في الرؤيا , جاء لحكمة عظيمة , وهي أن يجرأ الله المؤمنين علي الكافرين في ميدان القتال , وهذا مما ساعد المؤمنين علي تحقيق النصر , والله أعلم .
ويوجد صورة قريبة من هذة , فالأقارب أحيانا ينوب بعضهم عن الاخر في المنام , فقد نري العم , ويكون المعني عم اخر , وقد نري أحد الاخوة , ويكون المعني منصرفا لأخ اخر , وهكذا .
إسرافيل عليه السلام
من رآه في منامه ينفخ في الصور، وظن أنه سمعه وحده دون غيره فإنه يموت. وإن كان يظن أن أهل ذلك الموضع سمعوا ظَهَرَ في ذلك الموضع موت ذريع. وقيل: هذه الرؤيا تدل على بسط العدل بعد انتشار الظلم. ورؤية اسرافيل عليه السلام دالة على تجهيز الجيش والأسفار والمشقة والخوف والجزع والتوعد وقضاء الديون والمجازاة بالأعمال. وتدل رؤيته أيضاً على عمران الخراب. وقيل: إن نفخته الأولى تدل على الوباء، والثانية تدل على الحياة والخلاص من الطاعون.