الشهد والعسل: فمال من ميراث حلال، أو مال منِ غنيمة، أو شركة. ومن رأى كأنّ بين يديه شهداً موضوعاً، دل على أنّ عنده علماً شريفاً، فإن رأى كأنه يطعمه للناس، فإنّه يقرأ القرآن بين الناس بنغمة طيبة. والعسل لأهل الدين حلاوة الإيمان، وتلاوة القرآن، وأعمال البر. ولأهل الدنيا إصابة غنيمة من غير تعب. وإنّما قلنا انّ العسل يدل على القرآن لأنّ الله عزّ وجلّ وصف كلامه بالشفاء.
وحكي عن ابن سيرين أنّه قال: الشهد رزق كثير يناله صاحبه من غير تعب، لأنّ الناو لم تمسه. والعسل رزق قليل من وجه فيه تعب.
فإن رأى كأنّ السماء أمطرت عسلاً، دل على صلاح الدين وعموم البركة، فإن رأى كأنّه أكل الشهد وفوقه العسل، فقد كرهه بعض المعبرين حتى فسره بنكاح الأم. وبلغنا أنّ رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت ظلة ينطف منها السمن والعسل والناس يلعقونها، فمستكثر منها ومستقل. فقال أبو بكر: دعني أُعبرها، إنّما هي القرآن، وحلاوته وليته، والناس يأخذونه، فمستكثر منه ومستقل.
وروي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت كأني في قبة من حديد، وإذا عسل ينزل من السماء فيلعق الرجل اللعقة واللعقتين، ويلعق الرجل أكثر من ذلك. ومنهم من يحسو. فقال أبو بكر رضي الله عنه: دعني أعبرها يا رسول اللهّ. فقال: أنت وذاك، فقال: أما قبة الحديد فالإسلام، وأما العسل الذي ينزل من السماء فالقرآن وأما الذي يلعق اللعقة واللعقتين فالذي يتعلم السورة والسورتين. وأما الذين يحسونه، فالذين يجمعونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقت. وروي أنّ عبد الله بن عمر قال: يا رسول اللهّ، رأيت كأن إصبعيَ هذين تقطران عسلاً، وأننيئ العقهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقرأ الكتابين.
ورأى رجل كأنّه يغمس خبزاً في عسل ويأكله، فصار محباً للعلم والحكمة، فانتفع بذلك وكثر ماله، لأنّ العسل دل على حسن علمه، والخبز على يساره.
العسل
هو في المنام مال من ميراث حلال، أو مال من غنيمة أو شركة. والعسل لأهل الدين حلاوة الدين، وتلاوة القرآن وأعمال البر، ولأهل الدنيا إصابة غنيمة من غير تعب. والعسل رزق قليل من وجه فيه تعب. فإن رأى أن السماء أمطرت عسلاً دلّ على صلاح الدين. وربما دلّ العسل على عسيلة المرأة أو الرجل، كما جاء في الحديث: حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتك وربما دلّ العسل على الهم والنكد والحسد والتحرز من كيد الحاسدين، لأن العسل يجمع الذباب والزنابير والنمل. والعسل المصفَى بالنار فرج بعد شدّة، وولد بعد تمام أشهره، وزوجة بعد انقضاء عدتها، ومال قد تطفر بالزكاة، وعلم خلص من البدعة والشبهة وهداية ليس بعدها ضلالة. والعسل الصافي مال. وقيل: هو مال في تعب. والعسل شفاء من المرض. وقيل: أكل العسل يدل على عناق حبيب وتقبيله. ومن أكل الخبز مع العسل فإنه ينال معيشة من غنيمة.
عسل
إذا حلمت أنك رأيت عسلاً فسوف تحظى بثروة معتبرة.
إذا رأيت عسلاً مصفى فإن هذا يعني الثروة والتيسير ولكن ميلاً باطنياً لتحقيق رغباتك على نحو غير قانوني سوف يواكب حياتك.
إذا حلمت بأكل العسل فإن هذا ينبئ أنك سوف تحرز الثروة والحب. ويعني هذا الحلم للعشاق اندفاعاً سريعاً نحو المتع الزوجية.
وقال الكرماني من رأى أنه أكل عسلا أو جمعه أو يؤتى به إليه فإنه يصيب مالا وغنيمة وفرحا، وإن كان عبدا عتق، وإن كان مريضا شفي، وربما دل العسل على كلام البر وطلب القرآن والعلم على وجه حسن، وربما دل على النكاح والتزويج.
وروى أن عبد الله قال يا رسول الله إني رأيت في المنام أن إصبعي هذه تقطر سمنا وهذه تقطر عسلا وإنني ألعقهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقرأ الكتابين. والعسل لأهل الدين حلاوة وتلاوة القرآن وأعمال البر، ولأهل الدنيا إصابة غنيمة من غير تعب وإنما قلنا إن العسل يدل على القرآن لأن الله تعالى وصف كليهما بالشفاء فقال في النحل " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " ، وقال في القرآن " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور " الآية.
وقال ابن سيرين الشهد رزق كثير يناله صاحبه من جهة حلال من غير تعب لأن النار لم تمسه والعسل رزق قليل من جهة مكروه لمس النار اياه، وإن رأى عسلا نزل من السماء عاما دلت رؤياه على صلاح الدين وعموم البركة.
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت كأني في قبة حديد، وإذا عسل من السماء فيلعق الرجل اللعقة واللعقتين ويلعق الرجل أكثر من ذلك ومنهم من يحسو. فقال أبو بكر رضي الله عنه دعني أعبرها يا رسول الله فقال: أنت من ذلك. فقال: أما قبة الحديد فالإسلام، وأما العسل الذي ينزل من السماء فالقرآن، وأما الذي يلعق منه اللعقة واللعتين فالذي يتعلم السورة والسورتين، وأما الذي يحسونه فالذين يجمعونه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقت يا أبا بكر.
وقال جعفر الصادق الحلواء مال كثير ودين خالص ولقمة منها تدل على القبلة من ابنه وصديقه أو صاحبه، واللقمة من اللوزينج كلام لطيف وأحسن الحلو ما يكون لونه أبيض، وقيل رؤيا الحلواء اليابسة من حيث الجملة مال قد حازه من تصرف الملك لغيره، وإذا كانت صفراء يكون فيها بعض غم، وأما الخبيص وما أشبهه فإنه رزق حلال، وربما كان تقبيل امرأة واليابس منه مال فيه مشقة والرطب منه مختلف فيه وقد كرهه البعض لما فيه من الصفرة، وقيل انه يدل على المرض، وقيل هو مال كثير ودين خالص واللقمة منه قبلة من ولد أو حبيب، وقيل الخبيصة كلام لطيف حسن في أمر المعاش وكذلك الفالوذج والكثير منه يدل على رزق كثير في قوة وسلطنة ما لم تمسها النار فإن مس النار إياها يدل على تحريم أو كلام أو سلطنة أما ما يوضع فيه الحلواء فيدل على جواز حسان مليحات، وقيل إن جميع ما يعمل من الحلواء على أي وجه كان من أي صنف كان سواء كان من سكر أو عسل أو دبس أو رب خرنوب فإنها محمودة ورزق وخير ومنفعة خصوصا لمن أكله، وأما الدبس فإنه مال ومنفعة.