الطاحون
الطاحون التي تطحن القمح تدل على دار العلم التي يفصل فيها الحق من الباطل، وعلى دار الحاكم لما فيها من الدخل والخرج، والكيل والميزان، والعدل والإنصاف وتدل على الرزق والفائدة، وتدل على الزوجين لارتكاب الحجرين أحدهما فوق الآخر وخروج الدقيق من بينهما. وربما دلّت الطاحون على الهم والنكد أو على الساقية لدوران الدولاب فيها. فإن كانت الطاحون تطحن الناس دلّت على الفتنة وذهاب الأرواح. وإن طحنت في المنام ما لا يؤكل دلّ على القحط والغلاء. وإن كثر دقيقها وامتلأت مخازنها دل ذلك على الرزق والرخص والشفاء من الأمراض. أما طاحون الاشنان والخطمي والحناء وما أشبه ذلك فإنها دالة على الطهارة، وزوال الأمراض، وذَهاب الهموم، وقضاء الديون.
الطلب
ربما دلّ الطلب على ما يتشرّف الإنسان به من علم أو عمل أو مال. ومَن رأى أحداً يطلبه فإن هماً يصيبه، والطلب يدل على المطلوب إذا لم يكن هارباً فإنه يأمن مما يخاف. ومن رأى شخصاً قبيح الصورة يطلبه فذلك أمر يكرهه، وإن أدركه في الطلب ناله الخوف.
الطواف بالبيت: فإن كان ممن يخدم السلطان ويطوف به تقرب منه وحظي عنده. وإن كان ممن يخدم عالماً ويطوف في حوائجه، أو كان عبداً يطيع سيده ويخدمه بالنصيحة، أو رحل إليه والدته يكثر برها ويطوف بالبر عليها، أو زوجته ليسعى عليها ويجاهد عنها بصلاحها ومحبته فيها، كان عنده شيء من ذلك. فطوافه بشارة بالتواب عما به في اليقظة من هذه الأعمال ونحوها، كخدمة المسجد أو الجامع، وكثرة الطواف والرباط في الثغور والجموع وبين الصفين.
ومن رأى أن أحداً استدله من الطريق المستقيم إلى غيره فإن كان له على أحد دين فإن المديون يحتال عليه ويسوفه فإن لم يكن له دين على أحد فإنه يغويه إلى المعصية والخطأ.
الطعان
يدل في المنام على المصيبة ومدافعتها بالمال والرجال، وربما دلّ ذلك على الطعن في الدين والاستهزاء بأهل الخير. ومَن رأى أنه يطعن إنساناً برمحه أو سيفه أو عصاه فإن الطاعن يطعن المطعون بكلام وهو باغ، والباغي يُذل. ومن رأى قوماً يتطاعنون فإن المرض يحلّ بذلك المكان، أو يحلّ الغلاء في الأطعمة.
وأما الطيلسان فإنه يدل على القدر والجاه والشرف بمقداره. وقال الكرماني من رأى أن طيلسانه احترق أو تقطع أو ضاع منه شيء فإنه يدل على ذهاب ولده أو من يعز عليه.
الطير
هو في المنام عز وسلطان وزينة، وللتاجر ربح. وإذا كان الطير مجهولاً دلّ على ملك الموت. وإن التقط الطير ورقة أو دوداً ونحو ذلك وطار به إلى السماء من بيت فيه مريض فإنه يموت. وقد يدل على المسافر لمن رآه قد سقط عليه. وقد يدل على العمل لمن رآه على رأسه أو كتفه. فإن كان أبيض فهو صاف وإن كان ملوناً فهو عمل مختلف. إلا أن تكون عنده امرأة حامل فإن كان الطير ذكراً فإنه غلام، وإن كان أنثى فهي بنت. وكبار الطيور تدل على الملوك والرؤساء والعلماء والأغنياء. وطير الماء أشراف قد نالوا الرياسة من ناحيتين: سلطان الماء وسلطان الهواء. وما يغني من الطير أو ينوح فأصحاب غناء ونوح. وما صفر من الطير والعصافير والقنابر والبلابل غلمان صغار. وجماعة الطير لمن أكلها أموال ودنانير وسلطان لا سيما إن كان يرعاها. ومن رأى الطيور تطير فوق رأسه فإنه ينال ولاية ورياسة. فإن رأى طيوراً تطير في محله فإنهم الملائكة. ومن رأى طائراً جاء من السماء فوقع بين يديه فهي بشارة ثابتة يفرح بها. وربما دلّ الطائر المجهول على الإنذار والموعظة. ومن حسن طائره في المنام حسن عمله، أو أتاه رسول بخير. ومن رأى معه طائراً دميم الخلقة ربما كان سيئاً أو أتاه رسول بشر. والطير المجهول رزق. وقيل: الطيور السوداء تدل على السيئات، والطيور البيضاء تدل على الحسنات، والطيور الملونة أعمال فيها تخليط.
الطاعون
هو في المنام جرب، فمن رأى أن الطاعون قد أصابه فإنه يجرب، ومن رأى أنه جرب فإنه يصيبه الطاعون. وإذا شوهد الطاعون في مدينة فإنه عذاب من السلطان، وربما دلّ على القبر أو الحرب أو البدع لما فيه من الموت والهلاك. ومن رأى أنه وقع في بلدة طاعون فيحدث فيها حرب.
نرد " لعبة الطاولة "
إذا حلمت أنك تلعب النرد فإن هذا يشير إلى أنك سوف تقابل باستضافة فاترة عندما تقوم بزيارة ولكنك ومن غير قصد ستفوز بصداقات سوف تتحمل الكثير من الاجتهاد.
إذا هزمت في هذه اللعبة فلن تكون محظوظاً في استعمال عواطفك وسوف تبقى شؤونك في وضع مضطرب.
وأما الدواء الكريه الطعم الذي لا يكاد يسيغه، فهو مرض يسير يعقبه برء. وقيل انّ الأشربة الطيبة الطعم السهلة المشرب والماكل، صالحة للاغنياء بسبب التفسح، وأما للفقراء فهو رديء لأنّهم لا يمدون أعينهم إليه إلا بسبب مرض يعرض لهم ويِضطرهم إلى شربها.
سورة الطور قال ابن سيرين من قرأها فإن الله تعالى ينصره على الأعداء.
وقال الكرماني يكون معينا للحق مجتنبا للباطل وقيل ان كان له غائب يأتي وربما يغلط بكلم ثم يرجع إلى الصواب.
وقال جعفر الصادق يجاور بمكة شرفها الله تعالى.
وأما لحم سائر الطيور فما كان منه مذكرا فإنه يؤول بمال الرجال وما كان مؤنثا فإنه يؤول بمال النساء وما كان يؤكل لحمه فهو مال حلال وما لا يؤكل لحمه فمال حرام وكذلك جميع الحيوان.
نادرة روى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال إنني أشك في امرأتي بسبب رجلين وقد رأيت الليلة كلبين يقتتلان على فرجها ثم عضاها فجرحاها فنظر ابن سيرين إلى وجهه فرآه مرعوبا متغيرا فقال أجز على تعبير رؤياك ولا ترعك فإن امرأتك لم يجد ما تنتف به فاستعملت مقرضا فجرحها وأثره الآن عليها فتوجه الرجل مسرعا ولمسها فوجدها كما قال فسأل منها عن ذلك فأخبرته بالأمر على صفته.
زهر النرد " زهر لعبة الطاولة "
إذا حلمت بزهر النرد فإن هذا يشير إلى مضاربات تجارية غير محظوظة وبالتالي إلى بؤس ويأس. وينبئ أيضاً بمرض معد.
إذا حلمت فتاة أنها ترى حبيبها يرمي زهر النرد فإن هذا يشير إلى أنه غير جدير بها.
الطاووس
هو في المنام امرأة أعجمية، جميلة وغنية، مشؤومة. والذكر من الطاووس ملك أعجمي. ومن رأى أنه أصاب الطاووس أو ملكه فإنه يتمكن من ملك أعجمي. ومن رأى أنه استمكن من طاووس أنثى فإنه ينال مالاً وولداً. والطاووس يدل على التيه والعجب بالحسن والجمال، وربما دلّت رؤياه على النميمة والغرور والكذب وزوال النعم والخروج من النعيم إلى الشقاء، ومن السعة إلى الضيق. ومن رأى أنه يأكل لحم طاووس فإن امرأته تموت ويرث مالها. ومن رأى أنه أصاب من ريش طاووسة فإنه يصيب مالاً من امرأة أو بسبب امرأة. ومن رأى أنه أصاب من فراخها فإنه يصيب مالاً من ولد تلك المرأة.
الطريق
يدل في المنام على الشرع.
والطرق المختلفة هي البدع، فمَن رأى أنه يمشي في غير طريقه فإنه في ضلالة من دينه. وإذا طرق السلطان طريقاً وعراً فذلك عدله يُبسَط في ذلك المكان. والطريق المستقيم دليل على ما يقتدى به من كتاب اللّه وسنّة نبييه، وإن كان عاصيا تاب، وإن كان كافراً اهتدى. والطرق المختلفة دالة على الذبذبة والحيرة. والطرق المتشابهة هي التي تهدي إلى الضلالة والبدعة والكفر. والطريق هو الطريقة في الصنعة. والطريق في البحر نجاة من الشدّة، أو المرأة المملوكة، أو الكسب الحلال، أو الصدق الذي ينجو به الإنسان إذا اتّبعه. والطريق الخفي غرور وبدعة. أما شعب الجبل فيدل في المنام على المكر والخديعة. ويدل الفج في الجبل على الخلاص من الشدائد أو السفر لقوله تعالى: (والله جعل لكم الأرض بساطاً لتسلكوا منها سبلاً فجاجاً).
الطيّان
هو في المنام يستر فضائح الناس. فإن رأى أنه يعمل في الطين فإنه يعمل عملا صالحاً. وتدل رؤية الطيان على تشديد الأمور، والمتعب نفسه في مصلحة غيره، وربما دلّت رؤيته على الهموم والأنكاد.
الضارب الطنبور: رجل رئيس صاحب أباطيل مفتعل في قوم فقراء، أو ساعي الدراهم السكية، أو زان يجتمع مع النساء، لأنّ الوتر امرأة.
وضرب الطنبور مصيبة وحزن تلتف له الأمعاء وتلتوي، لأنّ صوته يخرج من الامعاء التي فتلت وجففت وأخرجت من الموطن. ونقره ذكر ما رأى من الرفاهية والعز، والدلال فإن رأى سلطان أنّه يسمع الطنبور، فإنّه يسمع قول رجل صاحب أباطيل.
لطبيب: عالم فيه في الدين، ويدل على كل مصلح ومدار لأمور الدين والدنيا كالفقيه والحاكم والواعظ الذي وعظه مرهم ودرباق، ومثل المؤدب والسيد والدباغ المصلح لجلود الحيوان. ويدل أيضاً على الحجام لما في الحجم من الشفاء. فمنِ رأى قاضيَاً أو عالماً عاد طبيباً كثر رفقه وعظم نفعه. ومن رأى طبيباً عاد قاضياً أو فقيهاً فإن كان مسلماً حكيماً زاد ذكره وعظمت مرتبته وعلت درجته في صناعته، وإن كان على خلاف ذلك نولت به بلايا، ولعله يهلك أحداً بطبه لجهله وجراءته، لأنّه سما في المنام إلى ما ليس له. ومن رأى طبيباً يبيع الأكفان فليحذر منه، فإنّه سفاك خائن في طبه، لا سيما إن كانت الأكفان التي باعها مطوية، فهو أدل على تدليسه في دوائه وغلط عامة الناس فيه، ومن رأى طبيباً عاد دباغاً للجلود فهو دليل على حذاقته وكثرة من يبرأ على يديه، إلا أن يرى أنّ دباغه فاسد عفن، فهو جاهل مدلس.
ومن رأى أنه ملك طاووسا فإنه يستمكن من سلطان أعجمي أو يصيب مالا وحشما ومن رأى أنه ملك طاووسة أنثى فإنه يملك امرأة أعجمية حسناء ذات مال ومن رأى أنه يأكل لحم طاووسة فإن امرأته تموت ويرث مالها وقيل يصيب مالا من ولد تلك المرأة
الطفي
مَن أطفأ ناراً في المنام اخمد فتنة، أو أبطل بدعه. وربما دلّ ذلك على إثارة الشر لما يثور من الرماد والدخان. وإن كان الرائي مسافراً في البحر كان غريقاً وطفا على وجه الماء، وإن كان له مسافر قدم عليه أو سمع بأخباره.
أما الطاعون: فهو الحزن، فمن رأى أنّه أصابه الطاعون أصابه حزن، كما لو رأى أنّه أصابه حزن أصابه الطاعون. ومن رأى كأنّ أعضاءه قطعت، فإنّه يسافر وتتفرق عشيرته. لقوله تعالى: " وَقَطّعْنَاهُمْ في الأرْض أُمَماً " .
لحوم الطير: إذ اكا نت مطبوخة أو مشوية، رزق ومال من مكر وغدر من جهة امرأة. فإن كان غير نضيج، فإنّه يغتاب امرأة ويظلمها. فإن رأى كأنّه يأكل لحم طير مما لا يحل أكله، فإنّه يأكل من أموال قوم ظلمة مكرة.
وقيل إنّ أكل لحم الدجاج والأوز خير لجميع الناس، لأنّ لحم الدجاج يدل على منفعة من قبل النساء اللواتي هن أخص به، وذلك أنّ الدجاج يشبه بالنساء في الولادة والمشي، والأوز يدل على منفعة تكون من قبل أصحاب الرهن من الرجال. وفراخ الطير مشوياً أو مقلياً مال في تعب. فمن رأى أنّه يأكل فرخاً نيئاً فهو يغتاب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أشراف الناس. فإن كانت فراخ طيور شتى مما لا يؤكل لحمه من سباع الطير، فإنّه يغتاب أولاد سلاطين أويرتكب منهم فاحشة. والطيور التي يؤكل لحمها، فإنّها استفادة مال من ضيعة ألف درهم إلى ستة آلاف درهم، لأن لها ستة أعضاء: رأس وجناحين ورجلين وذنب.
الطائر المجهول دال على ملك الموت، إذا التقط حصاة أو ورقة أو دوداً أو نحو ذلك وطار بها إلى السماء من بيت فيه مريض ونحوه مات. وقد يدل على المسافر لمن رآه سقط عليه، وقد يدل على العمل لمن رآه على رأسه وعلى كتفه وفي حجره أو عنقه، لقوله تعالى: " وكُلِّ إنسانٍ ألزَمُناهُ طائِرَهُ في عُنُقهِ " أي عمله، فإن كان أبيض فهو صاف، وإن كان كدراً ملوناً فهو عمل مختلف غير صاف، إلا أن يكون عنده امرأة حامل، فإن كان الطير ذكراً فإنه غلام، وإن كان أنثى فهو بنت، فإن قصه عاش له وبقي عنده، وإن طار كان قليل البقاء. وأما الفرخ الذي لا يطعم نفسه فهو يتفرخ على من حمله أو وجده أو أخذه، إلا أن يكون عنده حمل، فهو ولد، وكذلك كل صغير من الحيوان، وأما الطائر المعروف، فتأويله على قدره. وأما كبار الطير وسباعها. فدالة على الملوك والرؤساء وأهل الجاه والعلماء وأهل الكسب والغنى، وأما أكلة الجيف كالغراب والنسر والحدأ والرخم، ففساق أو لصوص أو أصحاب شر، وأما طير الماء فأشراف قد نالوا الرياسة من ناحيتين، وتصرفوا بين سلطانين: سلطان الماء، وسلطان الهواء، وربما دلت على رجال السفر في البر والبحر. وإذا صوتت كانت نوائح وبواكي، وأما ما يغني من الطير أو ينوح، فأصحاب غناء ونوح، ذكراً كان الطائر أو أنثى. وأما ما صغر من الطير كالعصافير والقنابر والبلابل، فإنها غلمان صغار: وجماعة الطير لمن ملكها أو أصابها أموال ودنانير وسلطان ولا سيما إن كان يرعاها أو يعلفها أو يكلفها.
الطرق الجادة: الطريق هو الصراط المستقيم، والصراط هو الدين والاستقامة.
فمن يسلك فيه فهو على الطريق المستقيم، ومنهاج الدين وشرائع الإسلام، ومتمسك بالعروة الوثقى من الحق. فإن ضل الطريق، فهو متحير في أمر نفسه ودينه. وإن رأى أنّه يمشي مستوياً على الطريق، فإنّه على الحق. فإن كان صاحب دنيا، فإنّه يهدي إلى تجارة مربحة. وأما الطريق المضلة، فضلالة لسالكها. فإن استرشد وأصاب عاد إلى الحق. والطريق الخفي غرور وبدعة. وأما الطريق المنعرج في السلوك، فيكون في المذاهب والأعمال.
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: رأيت كأنّي أخذت جواد كثيرة، فاضمحلت حتى بقيت جادة واحدة، فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقه، إلى جنبه أبو بكر رضوان الله عليه، قلت: إنّا للّه وإنا إليه راجعوان.
الطوق: للرجال فإحسان المرأة إلى زوجها، وسعته غنى للزوج، وإحكامه علم الزوج، وكونه من حديد قوته، وكون الخشب في وسطه نفاقه. وهو للسلطان ظفر وللتاجر ربح. وإن رأى كأنّه مطوق طوقاً ضيقاً فإنّه بخيل، وإن كان صاحب الرؤيا من أهل الورع فإنّه لا ينفع به أحد من أهل الدين. وإن كان عالماً فإنّه يكتم علماً قال الله تعالى: " سَيُطًوّقونَ ما بخِلُوا بهِ يَوْمَ القِيامَة " . ومن رأى كأنّه اشترى جارية وفي حلقها طوق من فضة، فإنّه يتجر على قدر الجارية تجارة ويستفيد منها قوة، أو يصيب من التجارة امرأة أو جارية، لأنّ الفضة من جوهر النساء. وقيل إنّ الطوق من أي نوع كان فساد في الدين.
الطول: فمن رأى كأنه طال، فإنه يزيد في علمه وماله. وإن كان صاحب الرؤيا سلطانا قوي سلطانه، وكان حسن السيرة فيه، وإن كان تاجرا ربحت تجارته، لقوله تعالى: (وزاده بسطة في العلم والجسم). وإن كان صاحب الرؤيا امرأة، دلت رؤياها على اليتم والولادة.
الطريق: المضلة ضلالة وجور عن الطريق، والخراب: من الأماكن ضلالة لمن رأى أنه فيه إذا كان صاحب دنيا. ومن رأى أنه عامرا تساقط وخرب. فإن ذلك مصائب تصيب أهل ذلك الموضع.
ما أكل من السمك الطري: فإنّه غنيمة وخير، لأنّه من الصيد. فإن رأى أنّه أصاب سمكاً مالحاً ورأى أنّه أكله أو لم يأكله بعد أن يصير في يده ويملكه، فإنّه يصيبه هم من قبل مملوك أو خادم، ونعيم له بقدر ما نال من السمك المالح أو أكله أو أصابه، وكذلك صغار السمك المالح وكباره لا خير فيه، وربما خالفت الطبيعة الإنسان في السمك المالح، إذا رآه في منامه أصاب مالاً وخيراً إذا كان السمك كباراً.
ومن رأى أنه ضل عن الطريق أو زاغ عنها فإنه يضل عن الحق ومنهاج الصواب في دينه أو دنياه بقدر ما ضل عن الطريق فإن أصاب الطريق بعد ما ضل أصاب صلاح نفسه، وإن لم يصب الطريق تعسر ذلك عليه.
وهو على أوجه منهاج الحق وطرق الرشاد وحاكم عادل ودليل للخير وأمر محمود، وقد تقدم الكلام فيما يراه الإنسان في ذلك جميعه من أمور شتى في الباب الثالث والعشرين فإنها محل ذكر ذلك لكون الصادر فيها من فعل الإنسان في يقظته، وقد نبهت عليها وذكرت المعنى لئلا تصير الأرض خالية من ذكر الطريق.
قال أبو سعيد الواعظ أما الطاحون الدائر على الماء فيدل على رجل حسن السياسة سديد الرأي تحتوي يده على أموال كثيرة ودورانها يدل على سفر وعلى اجتماع رزق، وربما دلت رؤياه على الحرب وانكسار الرحى اختلف في تأويله فمنهم من قال يدل على موت صاحبها.
وقال جابر المغربي الطيلسان ولد ان كان جديدا أبيض، وإن كان أخضر فإنه يدل على عالم دين، وإن كان أحمر فإنه يدل على محب للطرب والعشرة، وإن كان أصفر فإنه يدل على ولد ممراض، وإن كان أسود والرائي عالم فإنه يحصل له ولد يكون قاضياً أو خطيبا.
وأما الطاوس قال ابن سيرين الذكر منه ملك أعجمي فمن رأى أن له طاوسا ذكرا فإنه يدل على منزلته عند ملك أعجمي والأنثى منه امرأة أعجمية صاحبة مال وحشم وخدم يتزوج بها ويحصل له منها أولاد.
نادرة روى أنه لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب فخرج الطفيل الدوسي مع المسلمين وساروا حتى فرغوا من طليحة وأرض نجد كلها إلى أن وصلوا إلى اليمامة فنام تلك الليلة فرأى كأن رأسه حلقت فخرج من فيه طائر وكأن امرأة أدخلته في فرجها وابنه يطلبه طلبا حثيثا وأنه حبس فيه فقص رؤياه على أصحابه فقالوا خيرا فقال أعبر هذه الرؤيا أما حلق رأسي فوضعه وأما الطائر الذي خرج من فمي فروحي والمرأة التي أدخلتني في فرجها فهي الأرض وحبسي فيه هو القبر الذي ألبث فيه والولد الذي يطلبني فربما يصيبه ما أصابني فقتل الطفيل شهيدا ثم أصاب ولده كذلك عام اليرموك.
وأما الطير فمن رأى أنه أصاب نسرا أو ملكه وكان له مطواعا فإنه يصيب مالا عظيما ويستمكن من سلطان أو ذي سلطان ومن رأى أنه أصاب من لحم النسر ومن ريشه فإنه يصيب مالا من سلطان وشرفا ورفعة ومن رأى أنه يركب على ظهر نسر فإنه يظفر بسلطان قوي ومن رأى أنه احتمله فطار به حتى بلغ السماء أو دونها فإنه يسافر سفرا بعيدا في سلطان ويعلو ذكره فإن رأى أنه لم يرجع من السماء إلى الأرض فإنه لا يتم له أمره ويزول عنه سلطانه وماله
إذا كانت واسعة فهي دليل على حسن خلق المرأة، والضيقة دليل على سوء خلقها. والرجل إذا رأى أنه جالس في الطاق فإنه يطلق امرأته جهاراً، والطاقات في الميت تدل على الرقباء المطلقين على الأسرار وعلى تفريج الهموم وتجديد الراحة. ومن رأى عنده في المنام طاقات من الزجاج الملون فإنه يدل على غرس الأشجار وإيناع الثمار. ومن رأى أنه جالس في طاق معقود فإنه قد عزم على الزواج.
هو في المنام عالم، كما أن المفتي والفقيه هو الطبيب. فإن رأى أن طبيباً داواه فيصح جسمه. والطبيب أم الإنسان فمن مات طبيبه ماتت أمه، وإذا دخل الطبيب على المريض أفاق من علته، وإذا دخل على السليم مرض خاصة إن وصف له في المنام شيئاً نافعاً. وربما دلت رؤية الطبيب على إخراج المخبآت كالحاوي الذي يخرج الأعداء من جحورها. وربما دلّت رؤية الطبيب على الكناس ومزيل الأقذار والهماز واللماز والمتجسس على الأخبار. ومن رأى أنه صار طبيباً نال منصباً عالياً. والطبيب يدل على كل مصلح ومداوٍ لأمور الدين والدنيا كالفقيه والحاكم، والواعظ والمؤدب، والدباغ الذي يصلح جلد الحيوان، ويدل على الحجام لما في الحجامة من الشفاء. ومن رأى طبيباً بين الأكفان فليُحذر منه. ومن رأى طبيباً أصبح دباغاً للجلود فهو دليل على حذقه وكثرة من يُشفَى على يديه إلا أن يرى أن دباغته فاسدة فهو جاهل مدلّس.
الطرادة
تدل في المنام على العلو والرفعة والسموّ. وربما دلّت على الطرد عن المقصود. والطرادة تدل على السحر، فمَن رأى أنه يلعب بها فإنه يسحر، أو يسعى في الأباطيل. وتدل على الرقية أو العزيمة.
الطيب
هو في المنام ثناء حسن، وإذا تدخّن فهو ثناء مع هول وخطر. والطيب بالنسبة للمرضى يدل على موتهم. والمرأة إذا رأت أنها تطيّبت فإنها تدخل في عمل صالح، وإن كانت خالية من زوج فإنها تتزوج. وكذلك الطيب للرجال فهو ئناء حسن وذكر جميل. وإذا تطيب اللص أو المخادع فإنه يتوب، وإن الرائحة الحسنة تدل على صاحبها.
الطيران
هو في المنام سفر، فإن كان على القفا فهو سفر في راحة. والطيران لغير المسافر بطالة. ومن طار من سطح إلى سطح فإنه ينتقل من رجل رفيع إلى رجل رفيع. وإذا رأت المرأة أنها صارت من دارها إلى دار رجل تعرفه فإنها تتزوج بذلك الرجل. ومن طار من دار يعرفها إلى دار لا يعرفها فإنه يموت فإنها دار الآخرة. وإذا طار السجين في منامه فإنَّه يخرج من السجن، وإذا رأى المملوك أنه طار فإنه يُعتَق. وقيل: إن الطيران إذا كان بنجاح فإنه سفر. ومن كان يطير مع الطير في منامه فإنَّه يصحب الغرباء. ومن كان صاحب غرور ورأى أنه يطير فإن رؤياه باطلة.. ومن سابق إنساناً وطار وسبقه فإنَّه يقهره. ومن رأى أنه طار فوق جبل فإنه ينال سلطنة ويغلب فيها ملوكاً بلا تعب. ومن رأى أنه يطير وكان يصلح للسلطان ناله، وإن سقط على شيء ملك ذلك الشيء وإلا أصابه خطأ في دينه. ومن رأى أنه توارى في جو السماء ولم يرجع فإنه يموت. ومن طار من داره إلى دار مجهولة فإنه ينتقل من داره إلى قبره، فإن طار في الهواء مرض حتى يشرف على الموت. ومن طار من أسفل إلى أعلى بغير جناح نال أمنية. ومن رأى أنَّه يطير طيراناً مستويا استوت أموره بلا تعب. ومن رأى أنَّه يطير وله جناحان فهو دليل خير لجميع الناس، وإن كان عبداً دلّ على عتقه، وإن كان فقيراً استغنى. ومن رأى أنه يطير برغبَته وإرادته دلّ ذلك على خير كثير. وإن رأى أنه يطير فيخرج من الدار دلّ على موته. ومن رأى أنه يطير فلا يقدر أو أنه يطير ورأسه نحر الأرض ورجلاه في الهواء دلّ على شر كثير يعرض له. وإن رأى المريض أنه يطير دلّ على موته. ومن رأى أنه يطير في محفة دلّ على مرض شديد يعرض له. ومن رأى أنه يطير بين السماء والأرض فإنه يكثر التمني. وربما كان الطيران طلب العلم أو طلب الفسوق. والطيران يدل على التطير والتشاؤم. وإن طار بجناح سافر بعز وسلطان. وإن كان بغير جناح سافر سفراً شاقاً خاصة إن طار من موضع حسن وحط في مكان رديء، وإن طار من مكان تبيح وحطّ فيما هو أحسن منه كان عكس ذلك.
هو في المنام حياة وعز ومروءة وولاية وحرفة وسفر وأخ وولد. فمن رأى أنه ارتدى طيلساناً فإنه يقود الجيوش، وإن لم يكن أهلاً لذلك فإنه يصير رئيس أهل بيته ويقوم في مصالحهم. وقيل: الطيلسان سفر في البر، ومن نزع طيلسانه زال جاهه. ومن رأى طيلسانه تخرّق أو تمرق مات له أخ أو ولد. والطيلسان منصب أو طيلسان. وقيل: إن الطيلسان حرفة جيدة تقي صاحبها الهموم والأحزان. والطيلسان قضاء دين.
الطين
هو في المنام مرض وهوان. ومن كان معاشه من عمل الطين فهو دليل خير له. ومن رأى أنه طيّن قبر النبي صلى اللّه عليه وسلّم فإنه يحج بمال. ومن رأى أنه يأكل الطين فإنه مالٌ يأكله، وطين البناء رزق وفائدة. والطين للمريض موت. انظر أيضاً الوحل.
تفسير الأحلام المشابهة لرؤية طليق يمسح رجليه بهما الط في المنام