حلمت ان الشيخ حكم على اخوي ويوم سالته قال حكم عليه وما قال لي كم حكم رحت عند اخوي المسجون لابس ثوب ابيض وجالس على كنبه سوده ومعه طفل يضحك وقلت كم حكم عليك قال سنه
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير روية حكم الشيخ على أخوي من خلال أفضل إجابة
حكمة
إذا حلمت أنك تمتلك الحكمة فإن هذا يدل على أن روحك سوف تتحلى بالشجاعة في ظروف شاقة وسوف يكون في مقدورك أن تتغلب على هذه المشاق وترقى إلى حياة الازدهار.
إذا اعتقدت أنك تفتقر إلى الحكمة فإن هذا يتضمن أنك تبدد مواهبك الفطرية.
(ان كنت تراها أنها بالفعل أفضل اجابة اضغط)
ويتم تفسير حلم روية حكم الشيخ على أخوي بالشكل الآتي
ورؤيا الشيخ والكهل المجهولين: تدل على جد صاحبها. فإذا رآهما أو أحدهما ضعيفاً، فهو ضعف جده. وإذا رآهما أو أحدهما قوياً، فهو قوة جده. فإن رأى شاباً كأنّه تحول شيخاً، فإنّه يصيب علماً وأدباً، فإن رأى كأنّه اتبع شيخاً، اتِبع خيراً خصباً. فإن رأى شيخاً رستاقياً، اتخذ صديقاً غليظاً. ومن رأى شيخاً تركياً، اتخذ صديقاً فإن كان مسلماً، سلم من شره.
شيخوخة
الحلم بالشيخوخة يدل على إخفاقات في أي نوع من أنواع التعهدات.
إذا حلمت بشيخوختك أنت فإن هذا يدل على أن حماقة في الرأي سوف تجر عليك نقمة الأقارب. إذا حلمت فتاة أنها اتهمت بأنها أكبر سناً مما هي عليه فإن هذا يدل على أنها ستمر بصحبة سيئة وسوف يثير إنكارها لأشياء أكيدة السخرية. إذا رأت نفسها تبدو مسنة فإن هذا يدل على مرض محتمل أو مجازفات غير مرضية أما إذا رأت حبيبها مسناً فستكون عرضة لخطر فقدانه.
نادرة أخبرني رجل أيضا ان الشيخ محمد بن الشيخ عيسى الرحاوي المشهور بجبل بني عليم من بلاد حلب رأى في المنام كأن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام أعطاه أربعين جملا فجاء إلى الشيخ شهاب الدين أحمد بن المحسن المغربي وكان يومئذ بقرية من زاوية البار نازلا بها وقص عليه الرؤيا فقال له مكاشفة تعيش من يومئذ أربعين سنة قال الراوي فأقام إلى تمام الأربعين فأشار إليه الشيخ شهاب الدين المذكور أن يحج فإنها آخر السنة التي بقيت من بقية الرؤيا فحج الشيخ محمد المذكور فلما رجع إلى قريته بسرحها المذكور أقام ثلاثة أيام ومات ودفن بازاء أبيه السيد عيسى المذكور فصلى عليه الشيخ شهاب الدين المذكور ثم مات بعده قال الراوي وسمعت ذلك من الشيخ شهاب الدين المذكور من فيه وقصته مشهورة في بلاده.
فإن رأى قاضياً معروفاً يجور في حكمه، فإنّ أهل ذلك الموضع يبخسون في موازينهم وينقصون مكاييلهم. فإن تقدم رجل إلى القاضي فأنصفه، فإنّ صاحب الرؤيا ينتصف من خصم له. وإن كان مهموماً فرج عنه وإن جار القاضي في حكمه، فإنّه إن كانت بينه وبين إنسان خصومة، فلا ينتصف منه.
وإن رأى ذلك شيخ كبير السن فإنه يفتقر، وإن كانت امرأة صغيرة فإنه طول حياة، وإن كانت عجوزة دل على موتها، وإن كانت عازبة بكرا فإنها تتزوج، وإن كانت طفلة فربما تموت.
نادرة أخبرني رجل من الثقات قال دخلت بيت المقدس في بعض السنين وكان له طاعون عظيم فأجتمعت على الشيخ أبي بكر الحلبي القاطن بالطيلونية المعروفة بالقرب من باب حطة وكنت قرأت عليه الحديث قديما فقرأت معه ورده من القرآن بعد صلاة الظهر على عادته فلما فرغ دعا بهذه الكلمات ثلاث مرات ومعه جماعة من تلامذته فسألته عنها فقال مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمر بعض الجماعة أن يكتبوها لي فكتبوها وصححوها عليه وهي هذه اللهم سكن هيبة عظيمة قهرمان الجبروت باللطيفة النازلة الواردة من فيضان الملكوت حتى نتشبث بأذيال لطفك وكرمك ونعتصم بك من إنزال قهرك يا ذا القوة الكاملة والقدرة الشاملة يا الله يا ألله يا ألله الله أكبر الله أكبر الله أكبر عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك اللهم إني أعوذ بك من الطعن والطاعون والفجأة وسوء المنقلب في النفس والأهل والمال والولد الله أكبر الله أكبر الله أكبر عدد ذنوبنا حتى تغفر اللهم صل على محمد صاحب الحوض والكوثر الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم كما شفعت فينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأمهلنا وأعمرنا وأعمر بنا منازلنا ولا تهلكنا بذنوبنا وسيئاتنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم سألته عن طريق سنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني بعض المشايخ عن رجل من أهل الخير والصلاح كان في بلدة وكان يرى كل حين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فنزل في تلك البلد طاعون كثير حتى مات أكثر أهلها فأجتمع إليه بعض أخبارها وسألوه أنه إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عادته في المنام يسأله الشفاعة فيهم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فاملاه من فيه هذا الدعاء وأمره أن يدعو به ويعلمه الناس ليدعو به في رفع الطاعون قال فقلت يا رسول الله إني أخاف أن أنساه أو أختل في شيء منه قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا كان معه وقال: اكتبه له في كفه. فاستيقظت فوجدته في كفي مكتوبا على صيغته كما أملانيه قال مؤلفه فسألت من أخبرني بهذا هل أذن لك الشيخ أبو بكر أن تروي عنه هذا بهذا السند قال نعم.
وإن رأى أنّه سلّم على شيخ يعرفه، فإنّه ينكح امرأة حسناء، وينال أنواع الفواكه لقوله تعالى: " لَهُمْ فِيَها فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدّعُون. سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَب رَحيمٍ " . فإن سلّم عليه شاب لا يعرفه فإنّه يسلم من شر أعدائه.
هل يجوز اليوم إثبات حكم شرعي من خلال الرؤى والأحلام، كمن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم يأمره، أو ينهاه بشيء ما ؟
جوابنا على هذا السؤال ابتداءً، أن الرؤى والأحلام لا تُفسر من الإنسان نفسه، فقد لا تكون دلالتها على ظاهرها.
ثم أقول: الآن لا يجوز إثبات حكم شرعي خلاف الشريعة وما يُعمل فيها ؛ لأن حالة النوم ليست بحالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الراوي - وهو هنا هذا الحالم - ، وقد اتفق علماء الجرح والتعديل ، وعلماء الرواية على أن من شروط القبول للرواية من الشخص : أن يكون ضابطا ، حافظا ، والنائم ليس بهذه الصفة .
لكن لو رأى أحدٌ رؤيا ، وفيها الأمر بعمل سنة من السنن أو النهي عن مكروه ، أو محرم ، وقد يكون رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يأمره بما ذكرت آنفا ، فهل يجوز العمل بوفقها ؟
والجواب نعم يجوز العمل، ولو قلتم: ما السبب ؟
أقول السبب: أن ذلك ليس حُكما من الرؤيا فقط ! بل بِما هو موجود في أصل الشريعة .
وقد قرر الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى:
أن شرط العمل بمُقتضى الرؤيا ، أنْ لا تخرم حكما شرعيا ، وأن تكون مُوافقة لظاهر الشريعة ، وأما ما جاء من الرؤى ، وفيه مخالفة للشريعة ، أو لقاعدة من قواعد الشريعة ، فهو : إما خيال ، أو توهم ، وإما أن يكون حلما من الشيطان ، وهذا لا يصح اعتباره ، لمعارضته لما هو ثابت مشروع .
وقال البغوي في شرح السنة[ 12/211]:
ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحا ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منها ما كان من الله عز وجل يأتيك به ملك الرؤيا من نسخة أم الكتاب، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها.
ما حكم نسبة الحلم إلى الشيطان؟ وما حكم من نسبه له مجازاً فقط؟
ورد كما مرَّ بنا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (( الرؤيا الصادقة من الله والحلم من الشيطان ))،
وقد وجدت الكثير من العلماء الثقات مَن ينسب له الحلم مجازاً من مثل المازري في شرح صحيح مسلم وابن حجر في فتح الباري وهو يتكلم عن الرؤيا الصالحة:
( فهو بالنسبة إلى ما لا دخول للشيطان فيه، وأما ما له فيه دخل فنسبته إليه نسبة مجازية).
قُلتُ: ولكن الصحيح أنَّ الأفعال تنسب إلى فاعلها؛ لأنه هو الذي ابتدأها وفعلها وتنسب إلى الله عزَّ وجلّ لأنه هو الذي قدّرها وخلقها كما
قال تعالى: { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ }
أي فعلاً وابتداءً. وقال سبحانه: { كُلٌّ مِّنْ عِندِ الله } أي خلقهاً وتقديراً.
ومن هذا أفعال الشيطان من الوسوسة والتسويل والإغراء والعقد على قافة الآدمية، كلها تنسب للشيطان حقيقة؛ إذْ هو المباشر لها وهذا وروده كثير في القرآن الكريم
قال تعالى: { الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ } ،
وقال سبحانه:{ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ }
وقال كذلك { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّصِحِينَ }
وقال تعالى { وَإِنِّي جَارُُ لَكُمْ }
وكذلك مما يدلّ على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم
(( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم....)) مسلم شرح النووي ( 6/65 )
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(( الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)) متفق عليه.
وهذا وأمثاله حقيقة نسبتها إلى الشيطان نسبة حقيقية؛ لأنه الفاعل المباشر لها، وإن كانت كلها بتقدير الله عزَّ وجلّ وخلقه وإرادته سبحانه وتعالى.
إذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((الحلم من الشيطان))، يجب أن يقال هي على ظاهرها والحلم يكون من نوع إغوائه وتخويفه لبني آدم.
قال القاضي وغيره:
( هو على ظاهره وأن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجاري دمه).
الشيخ
هو في المنام الجد والسعد. وإذا رأت المرأة شيخاً في المنام فإنه دنياها. فإن رأى شاب أنه تحول شيخاً فإنه ينال علماً وأدباً. والشيخ المجهول يدل على العز والجاه. والشيخ اليهودي يدل على عدو يريد هلاك الإنسان. والشيخ النصراني عدو لا تغرّ عداوته. والشيخ الكافر يدل على عدو قديم العداوة. فإن رأى شيخ أنه صار شاباً دلّ على قوته وسعة رزقه. وإن رأى شيخ أن أمه ولدته فإن كان مريضاً دلّ على موته، وإن كان فقيراً أوسع عليه. والشيخ الصالح يدل على العز والشرف والرزق والبركة والعمر الطويل. والشيخ الهرم وهم. وربما دلّت رؤية الشيخ على العجز والفشل والكسل و الضعف.
نادرة رأى بعض المعبرين وهو نائب السلطنة بكرك شيخا بها بهلولا ثائر الرأس عليه ثياب حسنة وسمته صالح فسأل منه من أي الأماكن قدم فقال من بلاد بعيدة فقال ما أخبرك فأجابه بأن فصلا عاما يأتي من قريب يموت فيه قريب من ثلثي الخلق فقال هل أموت أنا الآخر معهم قال لا حتى تصل إلى كيت وكيت وأخبره بأمور ثم جاء والفصل في تلك السنة وهو من جملة ما قاله.
نادرة روى أن رجلا جاء إلى الشيخ محمد القرعوني وقال له كأني رأيت الأمير فلانا راكبا على فرس عالي وهو لابس تشريفا والناس حوله فقال إن صدقت رؤياك يتولى هذا عن قرب وظيفة فتولى أمرية الحاج.
ومن رأى أنه في المدينة المنورة دل على مصاحبة التجارة وحصول الخير منهم في الدين والدنيا ومن رأى أنه في حرم النبي صلى الله عليه وسلم فإنه حصول خير وبركة ومن رأى أنه بين القبر والمنبر فإنه يدل على أنه من أهل الجنة ومن رأى أنه واقف بأبواب الحرم وبأبواب الحجرة الشريفة وهو يستغفر الله تعالى فإنها توبة ومغفرة ومن رأى أنه بإحدى الأماكن التي حولها من الزارات فهو حصول خير على كل حال ومن رأى أنه مجاور بأحد الحرمين فإنه يدل على استمراره في العبادة
جاء الوعيد الشديد لمن كذب في منامه، وعقد البخاري في صحيحه
باب: مَن كذب في حلْمِه، وساق فيه حديثين:
الأول: حديث ابن عباس عن النبيّ صلى الله عليه وسلم
قال: (( مَن تَحَلَّم بحلم لم يَرَه كُلَّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل، ومَن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يَفرُّون منه صُبَّ في أُذُنه الآنكُ يوم القيامة، ومَن صَّور صورةً عُذِّب وكُلِّف أن ينفخ فيها وليس بنافخ))
رواه أحمد والنسائي من رواية قتادة رضي الله عنه
وجاء في رواية أخرى عن أبي هريرة: (( من كذب في رؤياه)).
والثاني: حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (( مِن أفرَى الفِرى أن يُريَ عينُهُ ما لم ترَ ))، وفي رواية: (( ما لم يريا ))
ومعنى: أفرى الفرى أي أعظم الكذبات، والفِرَى جمع فرية وهي الكذبة العظيمة.
ومعنى: مَن تَحَلَّم أي مَن تكلّف الحُلْم هذا.
وتلاحظ من الحديثين شدة عذاب الكاذب في المنام؛ وسبب ذلك يوضحه لنا الإمام الطبري،
قال: إنما اشتد فيه الوعيد، مع أن الكذب في اليقظة قد يكون أشد مفسدة منه؛
إذْ قد تكون شهادةً في قتل أو حدّ أو أخذ مال؛
لأن الكذب في المنام كذب على الله أنه أراهُ ما لم يَرَهْ، والكذب على الله أشدّ من الكذب على المخلوقين
لقوله تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [ هود: 18 ]
وإنما كان الكذب في المنام كذباً على الله لحديث: (( الرؤيا جزء من النبوة))،
وما كان من أجزاء النبوة فهو من قِبل الله،
وأعود لكلمة: (الانك)؛ والانك هو الرصاص المذاب، يصب في أذنه لأن الجزاء من جنس العمل،
وهنا لا حظ أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث
قال: ((من تحلَم بحلم )) وسماه حلماً ولم يسمِه رؤيا لأنه ادعى أنه رأى ولم ير شيئاً فكان كاذبا والكذب إنما هو من الشيطان،
والرسول صلى الله عليه وسلم قال مر بنا: (( الحلم من الشيطان ))،
وما كان من الشيطان فهو غير حق.
وهنا لا حظ تشابه عقوبة المصور وهي: (( فليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة...)) الحديث،
وعقوبة الذي يكذب في الحلم وهي: [ أن يعقد بين شعيرتين ]
ومعنى العقد بين الشعيرتين: أن يفتل إحداهما بالأخرى، وهذا عادة مستحيل،
والتشابه هنا بين المصور والكاذب في منامه :
أن الرؤيا خلق من خلق الله وهي صورة معنوية فأدخل بكذبه صورة لم تقع، كما أدخل المصوِر في الوجود صورة ليست بحقيقة، لأن الصورة الحقيقية هي التي فيها الروح،
فكلف صاحب الصورة اللطيفة - وهو الحالم - أمرا لطيفا وهو الاتصال المعبر عنه بالعقد بين الشعيرتين،
وكلف صاحب الصورة الكثيفة - وهو المصوِر - أمرا شديدا وهو أن يتم ما خلقه بزعمه بنفخ الروح،
ووقع وعيد كل منهما بانه يعذب حتى يفعل ما كلف به وهو ليس بفاعل ، فهو كناية عن تعذيب كل منهما على الدوام، إلاَ أن يرحمهما الله ، وهذا التشديد على الكاذب في حلمه لأنه كذب على جنس النبوة، والمُصوِّر نازع الخالق في قدرته
ما حكم الكذب في الأحلام في مجالي الشعر , والتمثيل ؟
الكذب كبيرة من كبائر الذنوب , وهو : الاخبار عن الشئ خلاف ما هو علية وعكسة الصدق وهو : مطابقة الخير للواقع
والصدق من أعظم خصال الخير , وهو من مكارم الأخلاق التي جاء الشرع بتأكيدها والأمر بها . فهو خلق رفيع يتمثلة الأفاضل من الناس , ويجتنبة الأراذل منهم , ولذلك كان وصفا ملازما للأنبياء عليهم وعلي نبينا الصلاة والسلام , وضدة ما كان ملازما للمنافقين وأشباههم وهو الكذب كما قلنا , وقد جاءت نصوص الشريعة متضافرة بالعدوة للصدق والتحذير من الكذب , ومن ذلك ما يلي :
قال الله تعالي : "يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين (119) , وعن ابن مسعود رضي الله عنة عن النبي صلي الله علية والة وسلم أنة قال : "ان الصدق بر , وان البر يهدي الي الجنة , وان العبد ليتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا , وان الكذب فجور , وان الفجور يهدي الي النار , وان العبد ليتحري الكذب حتي يكتب كذابا" . رواة البخاري (5743) , ومسلم (2607).
.
وقد رخص الشارع في أمور يجوز فيها الكذب، فروت أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في النار، الكذب كله على ابن آدم حرام إلا في ثلاث خصال : رجل كذب على امرأته ليرضيها، ورجل كذب في الحرب فإن الحرب خدعة، ورجل كذب بين مسلمين ليصلح بينهما ". رواه الترمذي برقم ( 1939 ) .والحديث : حسنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 7723 ) .
وعن أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً . رواه البخاري ( 2546 ) ، ومسلم ( 2605 ) .
والكذب لا يجوز في جد ولا هزل بل كله خلق مذموم، وليس هناك كذب سائغ ككذبة أبريل مثلا، إلا كما قلنا مما استثني، أو دعت إليه ضرورة كما نص عليه في الحديث، و كالكذب لإنقاذ معصوم الدم من قاتل، أو لتحصين مال من غاصب، ونحو ذلك .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : (لا يصلح الكذب في هزل ولا جد) .(رواه البخاري في كتاب الأدب المفرد برقم 387)، ويعظم الكذب إذا ترتب عليه ضرر أو فساد، ويعتبر اعتياد الكذب من كبائر الذنوب.
والكذب في الشعر وإن أساغه البعض من النقاد، فلست معهم؛ والقصائد الخالدة..هي خالدة لصدق مشاعرها وصدق أحاسيسها، وصدق تعابيرها، ولكن لا أجد مسوغا لمن يكذب في الشعر ويدخل ضمن كذبه حلما رآه.
وأما التمثيل فغير ما فيه من مساوئ ومفاسد كثيرة جدا، فيزداد حرمة إن استخدم للسخرية، أو حصل فيه عري واختلاط، أو كذب، ويتأكد جرم الكذب هذا حين تحبك قصة لإنسان، يحلم وهو يكذب، و يستعمل فقط هذا لزيادة الحبكة الفنية كما يثار أو يقال، أو كما يحتج به من النقاد.
والخلاصة أن الكذب في الشعر، أو في التمثيل، مما لا يجوز ولا يحسن فعله من المؤمن أو من المسلم، وعلى الشاعر والممثل أن يبحث عن النصوص الجائزة، وفي هذا براءة له ولذمته، من أن ينشر بين الناس محرما، فيكون مفسدا ومشيعا للفساد، وتأمل أخي لكثير من الشعراء أو الممثلين، ممن اختط لنفسه خطا نزيها، فلم يقدم ما قد يندم عليه غدا، وحاول أن تتشبه به في مجالك، فهناك شعر جيد وجميل، وهناك تمثيل هادف وصادق.
ومن رأى شيخا معروفا وقد جرى بينهما كلام زيادة في الخير والبركة لقوله عليه الصلاة والسلام: البركة في الأكابر. وقيل رؤيا الشيخ المعروف إذا خالط شيبه سواد يكون أبلغ خصوصا إذا كان جسيما والشيخ المجهول هو جد الانسان الذي يجده فكلما رأى فيه من حشمة ووقار وكلام يدل على خير ويكون موافقا لغرض الرائي فهو أحسن وأخير وجميع ما يجده يحصل ويكون موافقا للمقاصد جميعها وإن لم يبق من سواده شيء فهو أضعف وأهون.
نادرة قال الشيخ نصر الله مشارة الصناعة وكان من ثقات أهل السنة رأيت في المنام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقلت له يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ثم يتم على ولدك الحسين يوم الطف ماتم فقال لي أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا فقلت لا فقال لتسمعها منه فاستيقظت فبادرت إلى دار ابن الصيفي فخرج إلي فذكرت له الرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله إن كانت خرجت من فمي أو خطي لأحد وإن كانت نظمت إلا في ليلتي هذه ثم أنشدني:
(ملكنا فكان العفو منا سجية ... فلما ملكتم سال بالدم أبطح)
)
(وحللتم قتل الأسارى وطالما ... غدونا على الأسرى فنعفو ونصفح)
(وحسبكم هذا التفاوت بيننا ... وكل إناء بالذي فيه ينضح)
نادرة قال الشيخ يوسف الكربوني رحمه الله تعالى كان بثغر الاسكندرية نائب وله خمسة أولاد يمتحون وهو ممتحن بهم حتى لا يعدل عنده شيء في الدنيا حبهم فنام ليلة فرأى كأن أصابعه الخمس قطعت فحصل عنده وجل عظيم فاستيقظ مرعوبا وخاف على أولاده قال الشيخ فأرسل خلفي وقص رؤياه علي فعلمت ما في نفسه وقلت له ليس الأمر كما تخيلت وإنما أحتاج منك على هذه الرؤيا جائزة فقال نعم فقلت له الأصابع الخمسة هي الصلوات الخمس فإنك لست بمواظب عليها فقال صدقت فقلت استغفر الله وتب إليه ولازم صلواتك.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية روية حكم الشيخ على أخوي في المنام فيؤول إلى التالي