رايت كاني في حقل وكنت اجمع اوراق السلق وكانت خضراء ونضرة وكثيرة وكنت اجمعها واغسلها واريد اخذها معي الى البيت وفجاة وجدت نفسي امام شجرة تين وكانت ممتلاءة بالثمار وكنت اقطف منها واجمع
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير السلق والتين من خلال أفضل إجابة
وأما رؤية الحيات والعقارب فمن رأى أنه يقاتل حية فإنه يعالج عدوا والظافر منهما هو الظافر على صاحبه وحيات البر أشد من حيات الماء وسودها أشد من بيضها ومن رأى أن حية لدغته فإن عدوه يناله بمكروه بقدر اللدغة ومن رأى أنه قتل حية فإنه يظفر بعدو ومن رأى حية ميتة فإنه يكفيه الله أمره ومن رأى أنه ملك حية ليس يتخوفها فإنه يصيب سلطانا بقدر تلك الحية في الحيات وإن كانت الحية من ذهب أو كان عليها تصاوير فإنه يملك سلطانا عظيما وإن كانت بيضاء صغيرة وهو يملكها فإنه جده الذي يسعى له وإن لم يملكها فإنه عدو ضعيف والحية الصغيرة عدو من الأهل وغيره ومن رأى بين يديه حية تسعى فقبض عليها بيده فإنه يأمن مما يخاف ومن رأى أنه يتخوف حية ولم يعاينها فإن ذلك أمن له من عدوه فإن عاينها فإنه يصيبه خوف من عدوه ومن غير ضرر يلحقه منه ومن رأى أن حية كلمته فإنه يرى شيئا يتعجب منه وينال خيرا كثيرا ومن رأى حيات في أجواف البيوت فإنها أعداء من النساء والأقارب وإن رأى الحيات خارج البيوت فإنها أعداء من الأبعدين ومن رأى حية في بيته أو على سريره فإنه امرأته عدوة له ومن رأى أنه حية خرجت من أنفه أو من ظهره أو إحليله فإنه يولد له غلام وإن خرجت من أذنه أو من بطنه أو دبره فإن في عياله عدوا يخرج منه وإن رأى أن الحية دخلت في حلقه أفاد علما عظيما ومن رأى أنه يأكل من لحم حية فإنه يصيب من مال عدوه وينال غبطة وسرورا
وأما الجوع فمن رأى أنه جائع فإنه مذنب وقال بعضهم الجوع يدل على الحرص وأما الشبع فمن رأى أنه شبعان فإنه يستغني عن الناس لكنه يكون متهاونا في أمر دينه وأما العطش فإنه يدل على تعب ومشقة وفساد في الدين والدنيا وربما كان محتاجا إلى النكاح وأما الري فهو خير ونعمة وسعة وقال بعضهم من رأى أنه يشرب ماء باردا فإنه إصابة مال حلال والشرب من جميع أنواع المشارب وما يوضع كل نوع في إنائه والشرب من الأبحر والأنهر والعيون والآبار جميعه مفصل في بابه
قال دانيال من رأى أنه قد مات والناس يبكون عليه ويندبونه وغسلوه ولفوه في الكفن وحملوه على النعش ودفنوه في القبر فجملة ذلك يدل على فساد دينه، وإن لم يدفن فإنه يدل على صلاح أموره.
وقال الكرماني من رأى بعض الفراعنة والأكاسرة والجبابرة حيا أو ميتا في أرض أو بلدة فإنه يؤول على أربعة أوجه ظهور سنته هناك وجور حاكمها إلى أن يصير في الأفعال مضار به وعزله وتولية غيره ممن يكون فعله كذلك وحصول مصيبة عامة لأهل ذلك المكان.
ومن رأى أنه يخطب على المنبر وهو أهل لذلك فإنه ينال رفعة وسلطانا في الدين وإن لم يكن أهلا فإنه يصيبه بعض بلاء الدنيا ومن رأى أنه لم يتم خطبته وهو ذو منصب فإن الأمر الذي يطلبه متعذر عليه وربما يعزل عن منصبه ومن رأى أن الخطيب عزل عن خطابته وبدل بغيره أو حدث له حادث فيعتبر ذلك في ملك ذلك المكان ومن رأى أنه يعظ الناس فإنه يتولى أمرا يحكم فيه إن كان أهلا وقيل إنه يدعو قوما إلى الحق وسبيل الرشاد وإن رأى أنه يتم وعظه فإن حاجته تتعذر عليه ولا يتم له أمر هو طالبه ومن رأى أنه يتكلم بكلام يخالف الشريعة فإنه يشتهر بالفضائح فليستغفر الله ومن رأى مجلسا يحتوي على جماعة من العلماء وهو جالس بصدر المكان وليس هو أهلا لذلك فسبيلى ببلية يذكرها الناس ويقبل قولهم فيه وإن كان أهلا فهو زيادة علم ورفعة فإن كان المجلس انعقد بسبب محاكمة أو زواج فهو دليل على الدخول في أمر مهول وعاقبته إلى خير وإن كان بسبب تدريس أو حديث أو فقه أو ما أشبه ذلك فهو حصول خير وبركة وقيل رحمة من الله تعالى وربما دل ما أشبه ذلك على أمانة
رؤية الأبراج والأسوار
ومن رأى أنه في برج فلييأس مما يطلبه وإن كان مريضا مات ومن رأى سور قلعة هدم أو ثلم منه ثلمة فإنه يدل على موت سلطانها وإن رأى أنه بنى سورا على نفسه أو داره فإن كان سلطانا حفظ من عدوه أو فقيرا أفاد مالا أو عزبا تزوج ومن رأى أنه دخل حصارا فإنه يأمن من شر الأعادي وإن رأى أنه خرج من حصار فإن الأعادي تظفر به
أما البحر فهو السلطان والنهر سلطان دونه فمن رأى البحر أو وقف عليه فإنه يصيبه من السلطان شيئ لم يرجه ومن رأى أن البحر نقص وصار خليجا فإن السلطان يضعف ويذهب عن تلك البلاد التي ذهب عنها البحر ومن رأى أنه دخل بحرا بالسباحة حتى لا يرى فإن ذلك هلاكه وانقطاعه ومن رأى أنه غرق في بحر أو نهر ولم يمت فيه فإنه يغرق في أمر الدنيا وربما كان كثير الذنوب والمعاصي ومن رأى أنه دخل في بحر أو نهر فأصابه من قعره وحل وطين فإنه يصيبه هم من السلطان او رجل كبير ومن رأى أنه غواص في البحر يغوص على لؤلؤ أو غيره فخرج فإنه طالب علم أو مال ويصيب منه على قدر الظاهر من اللؤلؤ وغيره ومن رأى أن يستقي الماء من البحر أو النهر فيجعله في إناء فإنه يصيب مالا من سلطان وإن كان الماء كدرا أصابه خوف ومن رأى أنه اغتسل أو توضأ من ماء البحر أو النهر فإن كان مريضا شفاه الله أو ذا دين قضاه الله أو مهموما فرج الله همه أو خائفا أمن أو في سجن خرج منه إلى خير ومن رأى أنه مشى فوق الماء في بحر أو نهر فإنه يدل على حسن دينه وصحة يقينه ومن رأى ساقية ضعيفة بقدر ما لا يغرق الرجل فيها فإنها حياة طيبة للبشر إذا كانت عامة أو لمن ملك تلك الساقية الرجل فيها فإنها حياة طيبة للبشر إذا كانت عامة أو لمن ملك تلك الساقية خاصة ومن رأى أن البحر ارتفع من الأرض فهو سلطان يخاف إنه غشوم أو ظلوم ومن رأى أنه دخل في بحر أو نهر فإنه يدخل سلطانا أو ذا سلطان وإن كان مريضا اشتد مرضه وإن خرج منه فإنه يصيب من السلطان خيرا ويذهب عنه الهم ومن رأى أنه قطع بحرا أو نهرا إلى الجانب الآخر فإنه يقطع هما أو هولا ويسلم من ذلك ومن رأى أنه يشرب ماء عذبا من نهر أو ساقية فإنه يصيب لذاذة عيش وطول حياة وإن كان مرا أو كدرا كان عيشه في هم أو خوف أو شدة وقيل هو مرض بقدر ما يشرب وإن رأى ماء قليلا في إناء أو في موضع محبوسا فإنه ولد وإن رأى أنه أهرق عليه ماء ساخن من حيث لا يشعر فإنه يسجن أو يمرض أو يصيبه هم أو فزع من الجن بقدر حره ومن رأى أنه وقع في الماء فإنه يقع في محنة شديدة أو قتنة ومن رأى أنه حمل ماء في وعاء فإن كان فقيرا فإنه يصيب مالا أو عزبا تزوج أو متزوجا حملت امرأته أو أمته وإن رأى أنه حمل ماء في ثوب أو فيما ينكر حمل الماء فيه فإنه غرور ومن رأى أنه يشرب ماء من كوز أو كأس أو نحوها فإن كان عزبا تزوج ومن رأى أنه يفرغ الماء في جرة أو خابية أو قربة أو غيرها فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يسوق الماء إلى داره فإنه يسوق إليها كل خير ومن رأى أن ماء سال في بيته أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على مريض أو على توديع مسافر أو على غير ذلك ومن رأى أن قناة داره أو بستانه جارية فإن كان مهموما فرج عنه وإن رآها قد انسدت فإنها تنسد عليه مذاهبه
ومن رأى خضرة كثيرة على وجه الأرض مما يعرف جوهرها فإنه دين وصلاح له وللعامة وإن رأى فيها كلأ أو حشيشا فإنه مال وخصب ومن رأى أرضا مخضرة قد يبست أصاب خيرا وما كان من النبت المشموم فهو هم وحزن ومن رأى أن له زرعا معروفا فإنه عمله في دينه ودنياه بقدر الزرع وخطره ومن رأى زرعا في موضع مجهول أو معروف على غير صنعة الزرع وسنبله قد أدرك وتجاوز حاله فإنهم رجال مجتمعون في حرب فإن حصد قتلوا ومن رأى أن رجلا خالفه إلى زرعه فحصد منه فإن امرأته قد زنت ومن رأى سنابلا خضرا فإنها سنون مخصبة وإن كان يابسات فإنها سنون مجدبة ومن رأى أنه أعطي سنبلا أو يأكله فإنه يرزق مائة ومن رأى أنه أصاب من الحشيش والتبن شيئا أو أدخل أحدهما منزله فإنه يصيب مالا وخصبا كثيرا
أخبرنا الحسن بن بكير بعكا قال: حدثنا أبو يعقوب إسحق بن إبراهيم الأذرعي عن عبد الرحمن بن واصل، عن أبي عبيد التستري، قال: رأيت كأنّ القيامة قد قامت، وقد اجتمع الناس، فإذا المنادي ينادي: أيها الناس، من كان من أصحاب الجوع في دار الدنيا، فليقم إلى الغداء. فقام الناس واحداً بعد واحد، ثم نوديت يا أبا عبيد قم، فقمت وقد وضعت الموائد، فقلت لنفسي: ما يسرني أتى. ثم أخبرنا أبوالحسن الهمذاني بمكة حرسها الله، قال حدثنا محمد بن جعفر، عن أحمد بن مسروق، محال: رأيت في المنام كأنّ القيامة قد قامت، والخلق مجتمعون، إذ نادى مناد الصلاة جامعة، فاصطف الناس صفوفاً، فأتاني ملك عرض وجهه قدر ميل، في طول مثل ذلك، قال تقدم فصل بالناس، فتأملت وجهه، فإذا بين عينيه مكتوب جبريل أمين الله، فقلت فأين النبي صلى الله عليه وسلم، فقال هو مشغول بنصب الموائد لإخوانه من الصوفية، وذكر الحكاية.
وأما العناق فمن رأى أنه عانق أحدا سواء كان حيا أو ميتا فإنه يدل على طول حياته وقال بعضهم المعانقة مخالطة ومحبة وأما الوداع فمن رأى أنه يودع أحدا فإنه يفارقه إما بموت أو بحياة وربما كان الموت للمودع وأما الكنس فإنه يدل على الفقر وضيق المعيشة وقال بعضهم من رأى أنه يكنس مكانه وعنده مريض فإنه يدل على موته ومن رأى أنه يكنس مكانا لأجل التعبد فإنه صالح وربما دلت رؤية كنس المسجد على محبة الله تعالى
وأما الخوف فإنه أمان قال بعض المعبرين أحب رؤية الخوف في المنام فإنني جربت ذلك مرارا عديدة فلم أجد عقباه إلا الخير والأمن والسلامة والظفر وبلوغ المقاصد والنصرة وأما العجلة والهزل والمزاح فليس ذلك بمحمود
وأما العفو فمحمود فمن رأى أنه عفى عن مذنب ذنبا فإنه يعمل عملا يغفر الله له وأما اللوم فمن رأى أنه يلوم غيره على أمره فإنه يفعل مثل ذلك يستحق اللوم عليه وأما العتاب فيدل على المحبة لأنه لا يعتب إلا على من يحب
وأما الغل فمن رأى أنه مغلول فإنه على كفر بالله أو بنعمته وربما كان ذلك دالا على سوء الخاتمة وقال بعضهم لا خير في رؤية الغل فمن رأى أنه أخذ وغل فإنه يقع في شدة عظيمة من حبس وغيره ومن رأى أن يده مغلولة إلى عنقه فإنه يدل على البخل وأما السلسلة فإنها تدل على ارتكاب معصية وأما القيد فيدل ثبات صاحب الرؤيا على أمر هو فيه في خير أو شر ومن رأى أن برجليه أربعة قيود فإنه يرزق أربعة أولاد ومن رأى كأنه مقرون في قيد مع رجل دلت رؤياه على اكتسابه معصية كبيرة يخاف عليه منها انتقام السلطان
في تأويل رؤيا الصوم والفطر
قال الأستاذ أبو سعد رضي الله عنه: اختلف المعبرون في تأويلهم الصوم، فقال بعضهم من رأى أنّه في شهر الصوم، دلّت رؤياه على غلاء السعر وضيق الطعام. وقال بعضهم أنّ هذه الرؤيا تدل على صحة دين صاحب الرؤيا، والخروج من الغموم، والشفاء من الأمراض، وقضاء الديون.
الميل: ابن، وقيل هو رجل يقول بأمور الناس محتسباً.
والمقدمة: خادمة. والمهد: بركة وخير وأعمال صالحة.
والصفحة والطبق: حبيب الرجل، والمحبوب ما يقدم عليه شيء حلو.
الكامخ والصحناء والخردل فهم: ومن رأى أنه نشر بمنشار، أصاب ولدا أو أخا أو أختا. والجوع خير من الشبع، والري خير من العطش، والفقر خير من الغنى، والبكاء خير من الضحك إلا تبسما. ومن رأى أنه مظلوم، فهو خير من أن يرى أنه ظالم. ومن رأى أنه يملك الريح، أصاب سلطانا عظيما، وكذلك الطير والجن، ومن رأى أنه معلق بحبل من السماء إلى الأرض، ولي سلطانا بقدر ما استعلى عن الأرض. فإن انقطع به، زال ذلك السلطان عنه.
ومن رأى قاضياً وهو ينظر إليه بعين العناية والشفقة ويلاطفه بلين الكلام فتعبيره التقرب بالعلماء وعلو الشأن، ومن رأى بخلاف ذلك فإنه حقارة ونقص ومذلة وقلة دين، وقيل رؤيا القاضي المعروف خير وبركة.
وأما العنق والعاتقان فموضع الأمانة والدين إلا أن أمانة العاتقين من أمانات النساء، فمن رأى الزيادة فيهما دون البدن فهو قوة صاحبهما على أداء الأمانة والدين.
وقال السالمي من رأى أنه هو يفصد غيره يؤول على أربعة أوجه إما أن يكون عوانيا ويحصل على يديه غرامة، أو يكون ساعيا في مصلحة أحد ونفعه، أو يكون مخادعا خصوصا ان ضرب ولم يخرج الدم، أو يكون متعلقا بأمر وقصده نتاجه.
ومن رأى أنه في صحراء ممتدة وقد نبت فيها جملة من الأزهار والرياحين والورد وهو بها فإنه يصاحب رجلاًجليل القدر ويكتسب من علمه وعقله ومعرفته، وربما كان تقربا إلى ملك عادل وحصول خير ومنفعة إذا كان لائقا لذلك.
ومن رأى أنه يعبد الله بنوع من أنواع العبادة وهو في ذلك سالك طرق الرشاد فهو حصول خير الدنيا والآخرة ومن رأى أنه تعبد بما لا يجوز في الشرع فتعبيره ضد ذلك ومن رأى في عبادته نقصا فهو مقصر في صالح نفسه ومن رأى أنه يعتكف فإنه يكون مجنبا عن أمور الدنيا ومن رأى أنه يسبح الله تعالى فإنه يفرج همه ويكشف غمه والسوء عنه ومن رأى أنه يستغفر الله تعالى فإنه يرزق مالا وولدا ومن رأى كأنه نسي التسبيح أصابه غم وحبس طويل وربما دل على إهمال الطاعات ومن رأى أنه يحمد الله تعالى فإنه ينال فوزا وهدى في دينه ومن رأى أنه يشكر الله تعالى فإنه ينال قوة وزيادة ونعمة ومن رأى أنه مواظب على الذكر فإنه يأمن من شر الأعداء ويفتح له أبواب الخيرات ويفوز من البلاء ويسهل له أموره العسرة ومن رأى أنه قال لا إله إلا الله أتاه الفرج قريبا ويخلص من الغم ويختم له بالشهادة ومن رأى أنه يقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنه يؤول بحصول المال والنعمة ويكون في حفظ الله وأمانه وربما يجد ذخيرة أو كنزا
من رأى أن له سرادقا مضروبا فإنه يصيب سلطانا عظيما وخيرا ومن راى أن له فسطاطا مضروبا أو قبة مضروبة فإنه يصيب سلطانا دون السرادق وربما كانت القبة امرأة يزوجها أو خدمة سلطان يتولاها ومن رأى أن له خباء مضروبا عليه أو ما أشبه ذلك فإنه يصيب خيرا ويرتفع صيته ومن رأى أن سلطانا خرج من هذه الأخبية خروج فراق فإنه يخرج من سلطانه ذلك ومن رأى أن أبنية طويت فإنها سلطانه ذلك يذهب أو عمره ينفد ومن رأى أن فسطاطا أو خباء أو نحوهما في مغارة من الأرض أو في روضة فإنه قبر شهيد يكون هنالك
القضاء والقدر
إذا رأى الإنسان أن القضاء والقدر يجري في نفسه أو ماله، فإنه يدل على أنه يغنم أجوراً كثيرة، أو يقدم على ما يخافه، وتكون عاقبته فيه حميدة، لقوله عليه الصلاة والسلام: (والله لا يقضي اللّه لعبده بقضاء إلا وكانت الخيرة له فيه).
وقال بعض المعبرين ربما يكون التخليل دالا على النظافة وازالة شيء مكروه، وأما تخليل الأصابع فيؤول بالنظافة واتباع الأمور الحميدة، وقال بعض المعبرين ربما يكون مناكحة بين الانسان أو تزويج الأولاد.
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أن النار تقع من السماء أو من الهوى كالمطر فإنه دليل على البلاء والفتنة وسفك الدم من جهة الملوك والسلاطين والقاء العداوة بينهم وقتل كثير من الناس في وقال أبو سعيد الواعظ النار في التأويل نوعان نار ضارة ونار نافعة فالنار الضارة كما حكي عن ابن سيرين أنه أتاه رجل فقال رأيت كأن أصل خفي احترق بالنار وأصاب الآخر من النار سفع فقال له لك بأرض فارس ماشية قد أغير عليها فذهب نصفها وأصيب من النصف الآخر شيء يسير فكان كذلك وأما المظلمة المحرقة فتدل على الحزن والمرض والوباء خصوصا إذا كانت ذات لهب وتدل أيضا على الخوف فمن رأى أن النار وقعت في الدور حتى خربت كلها فإنه يقع هناك قتال وتذهب أموالهم والنار في الصحراء حروب وصوت النار صخب وصراخ.
العود فقال أبو سعيد الواعظ ضرب العود كلام ولكن ليس على حقيقته وكذلك استماعه لأن صوته كالكلام وليس هو بكلام وضرب العود في المنزل يؤول بحصول مصيبة وأما ضرب العود فإنه يؤول بالرياسة لضاربه وربما كان غما.
وقال خالد الاصبهاني الورق يعبر بالورق لاشتقاق اسمه وقال بعض المعبرين ما يؤكد ذلك من اشتقاق الاسم وهو قوله تعالى فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة وأما ما يشهد فيه كالحجج والمحاضرات والاجارات والسجلات والقسائم وما أشبه ذلك.)
وقال أبو سعيد الواعظ من ركب اتانا فإنه ينكح امرأة وإن كان له جحش وبغل فإنه يصيب ولدا من زنا وقيل من رأى حمارته عشراء فإنه يؤول بحصول المراد وزيادة الخير ووفور السرو.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه ملك نعجة نال مالا وخصبا في سكون ومواثقة النعجة ووطؤها وربطها وحملها أصابة مال وولادتها نيل المقصود ودخولها الدار خصب السنة على قدر سمنها.
وقال الكرماني من رأى أنه راكب نمرا فإنه يؤول على أوجه بعلو المنزلة والقدر والجاه ويقهر عدوه ورؤيا لبنه تؤول بالخوف من الأعداء وآخر الأمر إلى سلامة ولحمه يؤول بالمال وقيل)
بشهرة له في الحرب وجلده وشعره وعظمه يؤول بمال العدو.
وأما النوم فمن رأى أنه نائم فإنه فساد في دينه وربما كان غافلا عن مصالح نفسه ومن رأى أنه يغشاه النعاس فإنه أمان ومن رأى أنه كان نائما واستيقظ فإنه يجد في أمر كان غافلا عنه ومن رأى أنه أيقظ نائما فإنه يرشده إلى طريق الحق ومن رأى أن أحدا أيقظه فنظير ذلك
وأما الغنى فمن رأى أنه من أهل السعة والمال والقدرة فذلك تعسير أمره وسقوط حاله ومن رأى أنه غني فإنه يفتقر وقال بعضهم رؤية الغنى لأهل الدين والصلاح قناعة وأما الفقر فإنه صلاح في الدين وثبات في الحال وقال بعضهم من رأى كأنه فقير نال طعاما كثيرا وأما الالتقاط فهو حصول ما ليس في الأمل فإن كان مما يحب نوعه فضد ذلك
ومن رأى أنه ذبح بقرة وحشية وأكل من لحمها فإنه يصيب مالا من امرأة حسناء ومن رأى أنه ذبح ظبية فإنه يفتض جارية ومن رأى أنه ملك ظبيا أو ظبية فإنه يصيب غلاما أو جارية ومن رأى أنه رمى ظبيا أو ظبية للصيد وأصابه فإنه يصيب غنيمة وإن لم يصبه فإنه ما يرجوه من ذلك ومن رأى أنه قتل ظبيا أو مات بيده فإنه يصيبه هم وحزن من قبل النساء ومن رأى أنه أصاب أرنبا فإنه يصيب امرأة سوء
وأما الطير فمن رأى أنه أصاب نسرا أو ملكه وكان له مطواعا فإنه يصيب مالا عظيما ويستمكن من سلطان أو ذي سلطان ومن رأى أنه أصاب من لحم النسر ومن ريشه فإنه يصيب مالا من سلطان وشرفا ورفعة ومن رأى أنه يركب على ظهر نسر فإنه يظفر بسلطان قوي ومن رأى أنه احتمله فطار به حتى بلغ السماء أو دونها فإنه يسافر سفرا بعيدا في سلطان ويعلو ذكره فإن رأى أنه لم يرجع من السماء إلى الأرض فإنه لا يتم له أمره ويزول عنه سلطانه وماله
هل تعبر الرؤيا بشكل واحد , أم تختلف حسب الزمان والمكان والهيئات ؟
مما ينبغي أن يفهمة المعبر وأن يعية جيدا ; أن الرموز قد تختلف حسب الزمان والمكان , ولذا فقد يعبر المعبر رؤيا في وقت أو مكان معينين بتعبير , ويعبر نفس الرؤيا بتعبير مختلف , بسبب اختلاف الزمان أو المكان , وهذا بالمناسبة يحصل كثيرا , وقد يعجب منة البعض من قليلي البضاعة في العلم .
كما أن صاحب الرؤيا ايضا لة دور في اختلاف التعبير ; حسنا أو سوء حسب صلاحة وعدالتة ونحو ذلك من أمور تتعلق بالرائي , ولعل مما يذكر هنا تأييد لما قلتة , قصة الطفيل حين خرج مع جيش المسلمين في قتال المرتدين في اليمامة , وكان معة ابنة عمرو بن الطفيل , قال الطفيل رضي الله عنة :
قال : وخرجت الي بعث مسيلمة ومعي ابني عمرو ، حَتَّى إذا كنت ببعض الطريق رأيت رؤيا ، رأيت كأن رأسي حلق ، وخرج من فمي طائر ، وكأن امرأة أدخلتني في فرجها ، وكأن ابني يطلبني طلبا حثيثا ، فحيل بيني وبينه ، فحدثت بِهَا قومي ، فقالوا : خيرا ، فقلت : أما أنا فقد أولتها ، أما حلق رأسي فقطعه ، وأما الطائر فروحي ، والمرأة الأرض أدفن فيها ، فقد روعت أن أقتل شهيدا ، وأما طلب ابني إياي ، فما أراه إلا سيعذر في طلب الشهادة ، ولا أراه يلحق في سفره هَذَا ، قَالَ : فقتل الطفيل يوم اليمامة ، وجرح ابنه ، ثم قتل يوم اليرموك شهيدا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنة .
قال ابن القيم في "زاد المعاد " بعد القصة (3627) :
واما تعبيرة حلق رأسة بوضعة ,فهذا لأن حلق الرأس وضع شعره على الأرض وهو لا يدل بمجرده على وضع رأسه، فإنه دال على خلاص من همٍّ أو مرض أو شدة لمن يليق به ذلك، وعلى فقر ونكد وزوال رياسة وجاه لمن لا يليق به ذلك، ولكن في منام الطفيل قرائن اقتضت أنه وضع رأسه، منها: أنه كان في الجهاد ومقاتلة العدو ذي الشوكة والبأس. ومنها: أنه دخل في بطن المرأة التي رآها وهي الأرض التي هي بمنزلة أمه، ورأى أنه قد دخل في الموضع الذي خرج منه، وهذا هو إعادته إلى الأرض، كما قال تعالى: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم} طه : 155، فأول المرأة بالأرض إذ كلاهما محل الوطء، وأول دخوله في فرجها بعوده إليها كما خلق منها، وأول الطائر الذي خرج من فيه بروحه، فإنها كالطائر المحبوس في البدن، فإذا خرجت منه كانت كالطائر الذي فارق حبسه فذهب حيث شاء؛ ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم "أن نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة ",
اخرجة أحمد والنسائي ومالك . ومعني يعلق : أي يأكل ويرعي.
فتأمل كلام ابن القيم هذا وتعلم أن تعبر و تقيس كل رؤيا حسب صاحبها والزمن الذي رئيت فيه، وتأمل مدارسة الصحابة بعضهم البعض في علم تعبير الرؤى، لتعلم أن هذا علم يمكن تعلمه وتعليمه ولو خالفنا في هذا الرأي من خالفنا، والله أعلم.
والد
إذا حلمت بوالدك فإن هذا ينبئ بأنك على وشك التورط في صعوبة ما وأنك سوف تحتاج إلى نصيحة حكيمة إذا أردت التخلص منها.
إذا كان ميتاً فإن هذا يدل على أن عملك يسير بمشقة وسوف يتحتم عليك توخي الحذر في إدارته.
إذا حلمت فتاة بوالدها الميت فإن هذا ينذر بأن حبيبها يخدعها أو سوف يخدعها.
قطع عليه الطريق: وذهب له مال أو متاع، أصيب بإنسان يعز عليه. وإن رأى لصا دخل منزله فأصاب من ماله وذهب به، فإنه يموت إنسان هناك. فإن لم يذهب بشيء فإنه إشراف إنسان على الموت ثم ينجو. ومن رأى أنه أسير أصابه هم. ومن رأى أنه ضعيف في جسمه أصابه هم. ومن رأى أنه محزون أصابه سرور. ومن رأى أنه عليه حملا ثقيلا مجهولا، أصابه هم.
وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين وقال: رأيت كأني أعطيت خمس ابر ليس فيها خرق وابرة فيها خرق فعبر رؤياه بعض أصحاب ابن سيرين فقال الإبر الخمس التي لا خرق فيها خمسة أولاد والابرة التي فيها الخرق ولد غير تمام فولد له أولاد بحسب تعبيره.
وقال الكرماني من رأى أنه يرمي على الناس نارا فإنه يدل على إلقاء العداوة بين الخلق وإن رأى تاجر أن النار قد التهبت في دكانه وقماشه ومتاعه فإنه يدل على بيعه الذي يساوي درهما بثلاثة دراهم ولم يشفق على مخلوق.
قال الكرماني من رأى أنه يضرب بالجنك فإنه يؤول باتصال مع امرأة جميلة جليلة القدر وحصول العز والجاه له منها بالمال الحسن وحسن الكلام وسياقة القول والسمع ويكون الاتصال)
بينهما بنكاح شرعي.
ومن رأى أنه أجذم وأبرص فإنه ينال مالا ونعمة وكرامه والجذام إذا سال منه دم أو قبيح فحصول مال حرام وربما ينسب لصاحب الجذام أمر قبيح وهو بريء منه وربما ينزل به بلاء في نفسه أو ماله أو في أحد عياله وقيل رؤية الأجذم والأبرص والأكل معهما مصاحبة من يكرهه
وأما السؤال فإنه يدل على التواضع والاجتهاد في طلب العلم وقال بعضهم إن كان الأمر من أمور الدين فمحمود وإن كان من أمور الدنيا فليس بمحمود وأما الطلب فمن رأى أنه يطلب شيئا ويجد في طلبه فإنه ينال مناه منه
وأما القبور والدفن فمن رأى أنه حفر لنفسه أو لغيره قبرا أو حفرة فإنه يبني دارا في ذلك البلد أو يقيم بها ومن رأى أنه يردم قبرا فإنه تطول حياته وتدوم صحته ومن رأى أنه دفن في قبر من غير أن يموت فإنه يسجن وربما يصيبه ضيق في أمره ومن رأى أنه مدفون في قبر على هيئة الأموات من غير ردم فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يطوف بالقبور وينتقل منها وهي مفتوحة فإنه يدخل بيوت أهل البدع أو بيوت السجن ومن رأى أنه مسلم رجلا إلى حفرة فإنه يلقيه في هلكة ومن رأى أنه سوى عليه التراب نال مالا ومن رأى أنه يحفر قبرا على سطح فإنه يعيش عمرا طويلا ومن رأى أن القبور مخضرة فإن أهلها في رحمة ومن رأى أن المقابر تمطر فإنها رحمة من الله تعالى عليهم ومن رأى أنه يدفن حيا فإنه يظفر بعدوه ومن رأى أن جماعة دفنوا شخصا فإنهم متعصبون على هلاكه ومن رأى أنه يدفن عدوه فإنه يظفر به
ومن رأى شجرة القرع فإنه رفعة وجد بقدر ورق القرع لفضله على الأشجار ومن رأى أنه يستظل بشجرة القرع فإنه يستأمن من وحشة ويستقبل أمره بصلاح ومن رأى البطيخ أو أكله فإنه مرض والقثاء هم وحزن وقيل خير وربح والخيار لا بأس به
وأما الأسرة والكراسي فمن رأى أنه على سرير مجهول وعليه فراش فإن لاقى به الملك ناله وإلا جلس مجلسا رفيعا وإن كان عزبا تزوج وإن كانت له حامل أتت بغلام ومن رأى انه جلس على سرير ليس عليه فرش فإنه يسافر ومن رأى أنه أصاب كرسيا وقف عليه أصاب سلطانا أو يتزوج امرأة على قدر الكرسي وهيئته وقيل إن كانت له حامل أتت بمولود ذكر وقيل يموت شهيدا ومن رأى أنه انكسر سريره أو كرسيه فإنه دليل على موته أو موت امرأته وإن رأى المريض أنه يحمل على أسرة فهو نعشه
س : هل السنة جاءت لنا بمشروعية القراءة على المرضى من الرجال والنساء؟
ج : الرسول صلي الله علية وسلم سحر , فهل ذهب لساحر ليفك سحره ؟ هل ورد في السنة القراءة على النساء ؟ الحقيقة - وحسب علمي - السنة فيها عكس ما هو منتشر اليوم .
فالرسول صلي الله علية وسلم أمر بالعلاج وآخبر أن :" ما من داء الأ وانزل الله له شفاء "(1) , علمه من علمه وجهله من جهله , وأنزل عليه من القران ما هو
شفاء ورحمة للمؤمنين , وقد قرا جبريل على رسول الله صلي الله علية وسلم ، وثبت أنه احتجم طلبأ للعلاج ، وهو المشروع لهذه الأمة ، لكن هل ورد أنه قرأ على مريضة من المريضات ؟ وهل ورد أن احدى النساء في عهده قرئ عليها من بعض الصحابة والجواب : لا ; وهذا دليل على أن هذا العمل مستحدث اليوم ، والسنة دلت على أن الانسان يقرا على نفسه ء ويقرأ الأب أو الأم على أبنائهما لصغر أو عجز مثلأ ، وقد ثبت أن الرسول صلي الله علية وسلم أمر عائشة رضي الله عنها أن تسترقي من العين(2) .
وكان صلي الله علية وسلم عند. النوم يقرأ في يديه وينفث فيهما، المعوذتين واية
الكرسي ثم يمسح بهما جسده هذه هي السنة(3) , ولن يكون أحد احرص على الشفاء منك على نفسك , فاقرأوا على أنفسكم واطلبوا من الله الشفاء وأنتم موقنون بالإجابة (4) , ولا بأس عند الجهل بالقراءة من البعض ´ أن يطلب من أبيه أو أمه أو زوجته القراءة هذا هو المشروع ´ أما أن تخرج المرأة وقد تخرج مع غير محرم لرجل أجنبي ومن ثم يقرأ عليها وقد ينفث على صدرها فهذا غير مشروع وقد يسبب العقوبة لصاحبه، وكل الرؤى التي يرأها الانسان وهو في داخل هذه الدائرة أو الدوامة من أنه مريض ومن حوله يسمعونة يوميأ عبارات الرحمة والعطف كقولهم: مسكين , مهوب صحيح، به نفس , منضول , به عين. . . إلخ . هذه العبارات تجعل الصاحي والطيب , مريضأ. . . " وهذه العبارات والله إنها تساهم في سوء حالته , أقول كل الرؤى تحت مثل هذه الظروف قد تكون أضغاث أحلام , بمعنى أنه ينام وهو تحت سيطرة البحث عن العلاج أو العائن أو الساحر, ومن هو؟ بل ان بعضهم يطلب من الله قبل نومه أن يرية العائن !! وينام وهو يفكر فيمن عانة , ومن سحره ؟ ثم ينام ويرى في منامه شخصأ قد يكون فكر فيه قبل النوم , أو قد يكون يشك فيه , فيتوهم أنه هو السبب , بل ويشرع في خطوات الأخذ من بقايا ملابسه أو مشربه , وهكذا أصبح طلب الشفاء يقوم على الأحلام في زمن العلم , فهل هذا صواب ؟
وأكرر هنا أنني لست ضد أحد , ولست ضد العلاج بالقران
والاستشفاء به , ولكني مع العلم ضد الجهل , الذي فتك بنا في هذا الزمن الذي انتشرت به الأمراض الفتاكة , والحالات النفسية , والأمراض المزمنة ومع هذه الامراض - وكما يقولون . المضطر يركب الصعب - والعامة قد يحلون لأنفسهم , فإن قلت لهم : لماذا ؟ تفاجأ بهم يستدلون بدليل ليس من القران ولا السنة بل من الأمثال : . . . (ما يحس بالنار إلا رجل واطيها ) . . .
يقولها متنهدا كأنه يريدك أن تؤيده على هذا الدليل , فإن قلت ل ه: هذا حرام , قال لك : (حط بينك وببن النار مطوع!) ولم يعلم المسكين أن النار ستأكله وتأكل المطوع الذي يفتي ويجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير," ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الحَرِيقِ " (الحج: 9 ).
انني انادي هنا بسلوك الطريق الصحيح للعلاج , دعوا عنكم الاحلام فليس فيها وصفة آم روشتة للمرض ، و اذهبوا الي الطبيب أو المستشفي وخذوا العلاج , واسألوا الله الشفاء , واقرأ القران علي نفسك واسال الله الشفاء , ولكن دع عنك هذة الأوهام الاخذة بالانتشار : ( أنا منضول , أنا معيون , أنا عندي نفس ) . . .الخ , وسيشفيك الله باذن الله , فقط توكل علي الله ودع عنك الخوف والجزع والوهم وستشفي باذن الله , جرب ولن تخسر شيئا .
سادسا : ساهم بعض معبري الرؤى في شيوع هذه الظاهرة - أعني - ظاهرة البحث عن العلاج من خلال الرؤى - بكثرة تفسيرهم لبعض الرؤى بأنها منذرات لأمراض تحصل بسبب انتشار المعاصي . . , ومن خلال قول بعضهم إنه يستطيع معرفة العائن من خلال الرؤيا، وقول بعضهم أنه توصل لعلاج نافع وشاف من خلال الرؤى وقد جرب ونفع , وهكذا. . . السلسلة تطول , وأنا أقول
هنا بشروا ولا تنفروا, وارفقوا بالناس , ولا ترهبوهم , وعليكم عند تعبير الرؤيا إذ كان فيها شر على الرائي أن تطلبوا منه ما ورد عند رؤية الإنسان ما يكره من الأمور التي ذكرتها في بدء الكتاب (5) , وان كان فيها ما يدل على شيء غير سار لصاحب الرؤيا , عليك يا أخي أن ترفق به ولا تفزعة , قال ابن حجر( 43812 ) عند حديث قول الرسول صلي الله علية وسلم لأبي بكر: " أصبت بعضا وأخطأت بعضا " (6) ، أن للعالم بالتعبير أن يسكت عن تعبير الرؤيا او بعضها عند رجحان الكتمان على الذكر. بارك الله فيك وفي علمك ، ولنقف مرة آخرى عند حديث عائشة حين عبرت
للمرأة بموت زوجها وأنها تلد غلامأ فاجرا بقوله:" مة يا عائشة ، اذا عبرتهم للمسلم الرؤيا فاعبروها علي الخير فان الرؤيا تكون علي ما يعبرها صاحبها " ، رواه الدارمي (7).
وقد قال ابن العربي عند شرحه لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال:" بينما انا نائم رأيت انه وضع في يدي سواران من ذهب فقطعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابان يخرجان " . فقال عبيد الله : أحدهما العنسي الذي قتله فيروز في اليمن ، والاخر مسيلمة. رواه البخاري (8) .
قال ابن العربي: كان رسول الله صلي الله علية وسلم يتوقع بطلان أمر مسيلمة والعنسي فأول الرؤيا عليهما ليكون اخراجأ للمنام عليهما ودفعأ لحالهما ، فان الرؤيا اذا عبرت خرجت ، ويحتمل أن يكون بوحي ، والأول أقوى(9) ، وهذا ممكن كما قلناه اذا كان التعبير له وجه صحيح ، فتنصرف اليه ، ولذلك قد يكون في رؤيا أحد السائلين أو السا ئلات ما يدل على عين أو مس فالأولى عدم تعبيرها ، والاحتراز منها بما ورد أنه يدفع شر مثل هذه الرؤى، والله أعلم ، ما لم تكن قد وقعت عليه فالأمر مختلف ، فيخبره ليصبر وهنا
فائدة فقد تكون الرؤيا محذرة بشيى واقع من عموم الناس فهذا يكتم كما قال العلماء لرجحان الكتمان على الذكر (10) .
_________________________
( 1 ) أخرجه البخاري عن أبي هريرة ولفظه:" ما أنزل الله داء الا أنزل لة شفاء " انظر : فتح الباري (1341 0) - مرجع سابق - .
( 2 ) انظر الحديث في سنن ابن ماجه ، كتاب الطب باب من استرقى من العين.
( 3 ) أخرجه البخاري من طريق عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلي الله علية وسلم اذا أوى الى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعأ , ثم يمسح بها وجهه وما بلغت يداه من جسده. قالت عائشة : فلما اشتكى كان يأمرني ان أفعل ذلك به " .
الفتح ( 10 / 209 ) - مرجع سابق ..
( 4 ) انظر: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية ( 1684 ) لتتعرف على العلاج النبوي مفصلا , ولتتعرف على التعوذات النبوية التي باذن الله تؤدي لنتائج عظيمة كما قال ابن القيم : ( ومن جرب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها وهي تمنع وصول أثر العائن وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة ايمان قائلها وقوة نفسه واستعداده وقوة توكله وثبات قلبه فانها سلاح والسلاح بضاربه) ا.ة. كلامه في المرجع السابق.
( 5 ) انظر ص 24 وما بعدها.
( 6 ) تقدم تخريجه ، انظر ص 37 .
( 7 ) تقدم تخريجه ، انظر ص 39 .
( 8 ) متفق عليه ، أخرجه البخاري في كتاب التعبير باب إذا طار الشيء في المنام ( 12 /0 42 ) - مرجع سابق - ، ومسلم في كتاب الرؤيا ( 15 / 34 ) - مرجع سابق -.
( 9 ) انظر ابن حجر - الفتح - مرجع السابق ( 12 / 421 ).
(10) بتصرف: ابن حجر - مرجع سابق (438.421/12)
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
النوم ضد الإدراك، والرؤيا إدراك، فكيف يجتمع مع النوم؟
قال الإمام الإسفراييني:
النوم إذا عمّ فلا إدراك ولا منام أو ولا رؤيا، وإن قام عرض النوم ببعض النفس، قام إدراك المنام أو الرؤيا بالبعض الآخر.، ولذا يحصل المنام أو الرؤيا عند خفة النوم.
وهذا يوافقه الطب الحديث الذي يقسم النوم إلى درجات وفي الدرجات الأولى يتم الحلم والاحتلام والاسترخاء وتخزين المعلومات في الانتقال من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة الطويلة، و إذا استيقظ الإنسان فيها كان نشيطا. انظر/ علي كمال[93 ــ97] د/ أنور الجندي[306ــ343].
ويقال أيضا في الجواب على السؤال السابق:
كما أن الفهم متفاوت وله شعب وأسباب وموانع وموانع، فكذلك الإدراك والنوم كل واحد منهما له شعب متفاوتة؛ كثرة وقلة، قوة وضعفا.
ولا يعني وجود شعبة لواحد منهما انتفاء جميع شعب الآخر عن الإنسان، فقد تجتمع بعض شعب هذا مع الآخر، وقد ورد أن الملائكة حين أتوا للنبي [صلى الله عليه وسلم] قال بعضهم إنه نام، وقال آخرون إن العين نائمة والقلب يقظان.
واللعب بالشطرنج والنرد والكعاب والجوز: مكروه ومنازعة. وإنّما قيل أنّ اللعب بكل شيء مكروه لقوله تعالى: " أوَ أمِنِ أهل القُرَى أنْ يأتِيَهُمْ بأسُنَا ضُحىً وهُمْ يَلْعَبُونَ " ومن رأى أنّه يلعب بها فإنّ له عدواً ديناً. والشطرنج منصوبة لا يلعب بها، فإنّها رجال معزولون. وأما منصوبة ويلعب بها، فإنّهم ولاة رجال. فإن قدم أواخر اقطاعها، فإنّه يصير لولي ذلك الموضع ضرب أو خصومة، وإن غلب أحد الخصمين الآخر، فإنّ الغالب هو الظاهر. وقيل إن اللعب بالشطرنج سعي في قتال أو خصومة. وأما اللعب بالنرد فاختلف فيه، فقيل أنّه خوض في معصية، وقيل أنّه تجارة في معصية. واللعب به في الأصل يدل على وقوع قتال في جور لأجل تحريمه، ويكون الظفر للغالب. واللعب بالكعاب اشتغال بباطل، وقيل هو دليل خير. والقمار هو شغب ونزاع. وأما المحمرة، فمملوك أديب نال منه صاحبه ثناء حسناً.
وقال الكرماني من رأى ذودا من إبل كثيرة في أرض أو في قرية فإنه يدل على جمع الأعادي أو سيل يجري أو مرض وإن كانت الجمال محملة من بر أو شعير فإنه حصول خير من ذلك السيل وزيادة في الرزق.
ومن رأى أنه في جامع أو في مسجد أو مدرسة فهو أمن ومن رأى أنه يعمر ذلك يكون عالما أو يعمره في اليقظة أو يعمل عملا صالحا او يحج في عامه وقيل من رأى أنه يعمر مسجدا فإنه يتزوج امرأة دينة ومن رأى أنه يسقف مسجدا فإنه يعول يتامى ومن رأى أنه زاد فيه فإنه صلاح في دينه ومن رأى أنه في مسجد جديد لا يعرف فإنه يحج تلك السنة أو يحصل له نفع في الدين ومن رأى أنه دخل المسجد راكبا فإنه يقطع قرابته ومن رأى أنه يموت فيه فإنه يموت على توبة مقبولة ومن رأى أنه أتى مسجدا فوجده مغلقا فإن أموره تعسر عليه فإن فتح له باب ودخل فإنه يعي رجلا في دينه
وأما الرئة فإنه فرح الإنسان وسروره فمن رأى في ذلك ما يسر أو يحزن فإنها يؤول في ذلك
وأما الطحال فهو مال وقيل دين وربما كان قوام البدن فمن رأى في ذلك ما يزين أو يشين فهو منسوب لذلك وقال بعضهم رؤية الطحالات من جميع الحيوان مال فمما يؤكل لحمه حلال ومما لا يؤكل حرام
وأما الجريان والعدو سواء كان راكبا أو ماشيا فإنه يدل على الحرص والطمع فإن رأى أنه وقف من جريه أو عدوه فإنه قنوع لا يميل إلى الطمع وقال بعضهم من رأى أنه يعدو أو يجري وعرف الأمر الذي يطلبه فإنه يدركه عاجلا ويظفر به وإن كان راكبا فإنه يدل على تجديد سفره
وأما رؤية الحديد والصفر والرصاص فمن رأى أنه أصاب شيئا من ذلك فإنه يصيب خيرا من متاع الدنيا وقوة على ما يريد من أمره ومن رأى أن الحديد لان له فإنه يصيب ملكا ورزقا واسعا ومن رأى أنه يسبك حديدا أو نحاسا فإنه يعمل عملا يذكر به ومن رأى أنه يذيب حديدا أو رصاصا أو صفرا أو ذهبا أو فضة فإنه يقع في ألسنة الناس ويغتابونه وما صنع من الحديد فهو منفعة للناس وقوة
حكاك الفصوص والجواهر
تدل رؤيته في المنام على المؤدب، وعلى العالم بمقاصد الناس في العلم والحكمة. وربما دلّت رؤيته على الشر والخصومات والتردد والأسفار. وحكاك الفصوص رجل يسيء القول للناس.
الثياب المنسوجة بالذهب والفضة: صلاح في الدين والدنيا، وبلوغ المنى. ومن رأى أنّه يملك حللاً من حرير أو استبرق أو يلبسها على أنّه تاج أو إكليل من ياقوت، فإنّه رجل ورع متدين غاز، وينال مع ذلك رياسة.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّي اشتريت ديباجاً مطوياً فنشرته، فإذا في وسطه عفن، فقال له: هل اشتريت جارية أندلسية؟ قال: نعم. قال: هل جامعتها؟ قال: لا لأني لم استبرئها بعد. قال: فلا تفعل فإنّها عفلاء. فمضى الرجل وأراها النساء فإذا هي عفلاء.
ورأى رجل كأنّه لبس ديباجاً، فسأل معبراً فقال: تتزوج جارية عذراء جميلة ذات قدر.
وقال جابر المغربي من رأى أنه قتل فهدا أو أكل من لحمه فإنه يدل على قهر العدو وأخذ مال العدو بمقدار ذلك اللحم وقيل هو رد الوجه والبعد عن الأقارب ولا خير فيه وجلده وشعره وعظمه حصول مال لعدو بمقدار ذلك.
من رأى أنه تحول عن الإسلام إلى أحد الأديان الباطلة فإنه ارتكاب معاصي وقيل ذلة وحقارة ومن رأى أنه يعبد النار فإنه يفتن مع السلطان فإن كانت النار خامدة فإنه يطلب مالا حراما ومن رأى أنه يعبد صنما من خشب فإنه يتقرب برجل باطل إلى رجل خبيث وإن كان من فضة فإنه يأتي إلى امرأة بما لا يليق وإن كان من ذهب فإنه يتقرب إلى أمر يكرهه ويحصل له من ذلك ضرر وإن كان من نحاس أو حديد أو رصاص أو ما أشبه ذلك فإنه يتقرب إلى طلب الدنيا وإن كان من حجر فإنه يتقرب لرجل قاسي القلب وإن كان من فخارا وما أشبه ذلك فإنه يتقرب لمن ليس فيه فائدة وبالجملة فإن رؤية الأصنام ليست بمحمودة
وما مقعد الإنسان وأليته فكسب مال وشغل منفعة فمن رأى في ذلك ما يشين أو يزين فعبر به وأما الذكر فهو ولد ومال وذكر وسمعة فمن رأى له ذكرين أو أكثر كان زيادة في ذلك ومن رأى أن ذكره قطع بيد أحد فضد ذلك وإن قطعه فإنه لا يولد له ولد وإن رآه ضعف وقلت قوته فليس بمحمود ومن رأى أنه كبر وضخم فإنه زيادة في سلطانه وماله وولده ومن رأى أن شخصا يحلم ذكره أو يملطه فإنه ينال منه منفعة ومن رأى أن أحدا يضرب ذكره فلا خير فيه للضارب ومن رأى أن ذكره مربوط فإنه يكتم الشهادة ومن رأى أنه خرج من ذكره شيئ فهو ولد فإن كان محبوبا كان الولد جيدا أو مكروها فضده ومن رأى في ذكره جراحة فإنه كلام يقال فيه ومن رأى أنه ختن فإنه صلاح في دينه ومن رأى أن ذكره انتشر وانتصب فإن الحاجة التي هو طالبها تقضى وقال بعضهم حركة الذكر وانتصابه يدل على زيادة المال وكثرة الأولاد والجاه ومن رأى أنه ورم فنظير ذلك ما لم يكن به وجع
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية السلق والتين في المنام فيؤول إلى التالي