رؤية الجندي بيده سوطاً أو نشاباً، دليل على حسن معاشه، ورؤية الغبار دليل سفر. وقيل إذا كان معه رعد وبرق، فهو دليل القحط والشدة، بدليل قوله تعالى: " وجوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتْرَةٌ " . وإذا لم يِكن معه ذلك، فهو دليل إصابة الغنيمة، لقوله تعالى: " فَأَثَرْنَ بهِ نَقْعا "
ومن رأى أنه أخذ الشمس بيده لكن لا من السماء ولا نور لها ولا شعاع وأنها لم تكن مظلمة يحصل له الفرج من الغموم وإن كانت مظلمة ولم يكن في مكان يحتاج السلطان إلى الرائي في أمر من الأمور.
وقال السالمي من رأى أن بيده سيفا مسلولا قد شهره لا ينوي أن يقاتل به فإنه ينال سلطانا أو ومن رأى أنه ضرب به إنسانا فإنه يبسط عليه لسانه على قدر الضرب وإن رأى أنه لا يخرج منه دم فإن كلامه له في حق وصلاح وأمر يحصل له فيه نتيجة وإن خرج منه دم ولم يلطخ به الضارب والمضروب فإنه كلام لا يحصل به نتيجة غير الأذية وغرامة المال وربما نال الضارب من المضروب مالا حراما لا بقاء له.
ومن رأى أنه قبض بيده مقصا أو أعطاه له أحد أو اشترى مقصا فإن كان له ولد يرزق أيضا ولدا مثله وإن كان له ابنة فيرزق ابنة مثلها وإن لم يكن له امرأة ولا ولد فيرزقه الله تعالى أخا آخر.
ومن رأى أن بيده قوسا شديدا فإذا جره لان له فإنه يدل على خطبة امرأة ويسهل أمرها وإن سافر يكون سفره مباركا ويحصل له من سفره المراد ويعود سريعا بالخير والسلامة.
ومن رأى أن بيده عينا أو عيونا سواء كن أعين آدمي أو غيره فإنه مال على كل حال وأما الجبهة فهي زين الانسان ودينه فمن رأى فيها حسنا وجمالا أو ما يحصل له نتيجة فتأويله في ذلك وإن رأى بخلافه فتعبيره ضده وربما دلت الجهة على الصلاة والسجود.
ومن رأى أن بيده سيفا مسلولا وكان في خصومة فهو صاحب الحق والظافر به وإن كان السيف موضوعا فأخذه فإنه يطلب حقا فيجده وقيل إن السيف يدل على غضب صاحب الرؤيا وشدة أمره.
ومن رأى أنه كان بيده شمعة موقودة فأطفأها أحد فإنه يدل على أحد يحسد لما هو فيه من)
النعمة.
ومن رأى أن بيده شمعة موقودة ونقص ضوؤها فإنه يدل على نقص نعمته ودولته.
ومن رأى بيده شمعة غير موقودة فإنه يدل على حصول شيء قليل مما ذكر.
ومن رأى أن بيده لحما سواء كان في سفود أو غيره وهو يشوي فإنه يؤول بالمال الحرام وربما كان هما وحزنا ولحم الكبش إذا شوي يؤول بالمرض ولحم النعجة مرض الزوجة أو الوالدة أو من يقوم مقامها ولحم الخروف أو الجدي إذا شوي يؤول على وجهين إما ضعف الأولاد أو ضعف العبيد.