كنا فى رحله يف بمرسى مطروح فزوجت احى بعثت نقود كثيره مع بنتها نقود ورقيه فئة مائة جنيه فبدأت البنت ان تسقت من يدها النقود البنت 4 سنوات فقمت بلم النقود وبدأت بتعنيف زوجة اخى وقمت برمى النقود فى وجهها بدأت النقود تتطاير من شدة الهواء فقمت بالجرى ورائها انا واخى خلفى حتى جمعتها كلها بعد عذاب فذهبت للتسوق وكانت معى زوجتى وبنتى 10 سنوات وردت على رد سئ امام الناس فبدأت بضربها على خدها بوجه يدى وظهر يدى حتى قد انهكت وفى طريقى ذهبت اشترى بعض الاغراض من سوبر ماركت وحين قمت بدفع الفلوس وقعت من يدى بعض النقوض الفضيه فقام بعض الاولاد ببدأ مناولتى النقود وقامو بمناولتى نقود فضيه كثيره جدا ليست هيا التى وقعت منى بل اكثر بكثير وحين عودتى واما احمل الاشياء التى اشتريتها وجدت سياره تمشى بدون يقودها احد فقمت بمتابعتها وكانو الناس يتابوعونها فلاحظت ان شخصا ما ظهر بها ويقودها فذهبت لصاحب محل كان يتابع معى الموضوع فقلت له لقد ظهر شخص بالسياره اندهش كثيرا واثناء محادثتى معه رأيت ابنى 13 سنه يقف بجانب السياره فذهبت اليه وقلت له لماذا لم تعود الى المنزل وهذا المكان غير المكان التى تمت به الاحداث الاوليه للفهذا المكان بالقرب من مدرستى القديمه قريب من عند سكن امى فرد على رد غير لائق او ما شابه فقمت بضربه على وجهه مثل اخته فبدأ بالتبجيح بوجهى وقال لى انه سوف يطرق المدرسه ويقوم بالشغل سائق ميكروباص فقمت بلف رقبته وتنيمه على الارض فلاحظت انه لا ينطق وحينما سيبته لاحظت انه يقل لى الطبيب بموت وانه يلفظ انفاسه الاخيره فقمت برفعه على كتفى وجريت به الى المستشفى وفقت من هذا الكابوس على الرغم انى لا اضرب اولادى
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير رأيت انى اضرب اولادى بالم من خلال أفضل إجابة
ما رأيك بالذين يلحون عليك بتفسير بعض الأحلام المفزعة ؟
أعاملهم بما علمته من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم تعبير مثل هذه الأحلام والاحتراز عنها بما ورد.
وحقيقة أحزن من عدم فهم الكثير لوجهة النظر هذه ،ولكني أود أن يعلمون أن الخير لهم يكون في عدم تعبيرها ، ولا يبحثون لمن يعبرها لهم ، فقد يعبرها بشكل متعجل ، ومفزع ، وحينها قد تقع بإذن الله ، وحينها قد لا ينفع الندم.
ومن رأى أنه مر بالماء إلى بيت الغير فإنه يدل على جمع المال لأجل الغير ولم يحصل له من ذلك)
منفعة ولا خير إلا ما أكل ويكون ماله في قسمة الغير وقيل السقاء الذي يسأل الناس فيما يستقى به فإنه رجل ذو بر ونقي.
70 – رأي المنصور في منامه ويقال بل هتف به هاتف وهو يقول :
أما وربُ السكون والحركِ إن المنايا كثيرة الشركِ
عليك يا نفس إن أسأتِ وإن أحسنت يانفسُ كان ذاَك لك
ما اختلف الليل والنهار ولا دارت نجوم السماء في الفلك
الا بنقل السلطان عن ملكٍ ما عزُ سلطانه بمشترك
ذاك بديع السماء والارض ولمرسي الجبال المسخر الفلك
فقال المنصور : هذا أوان حضور اجلي وانقضاء عمري . وكان قد رأي قبل ذلك في قصرة الخلد الذي بناه وتأنق فيه مناما افزعه فقال للربيع : ويحك ياربيع " لقد رايت مناما هالني , رأيت قائلا وقف في باب هذا القصر وهو يقول :
كأني بهذا القصر قد باد أهله وأوحش منه أهله ومنازله
وصار رئيس القصر من بعد بهجة الي جدث (3) يبني عليه جنادله فما أقام في الخلد الا اقل من سنه حتي مرض في طريق الحج , ودخل مكة مدنفأ ثقيلا , وكانت وفاتة ليلة السبت لست وقيل لسبع مضين من ذي الحجة , وكان آخر ماتكلم به أن قال : اللهم بارك لي في لقائك . وقيل : انه قال يارب ان كنت عصيتك في امور كثيرة فقط اطاعتك في احب الاشياء اليك شهادة ان لااله الا الله مخلصا . ثم مات . وكان نقش خاتمه . الله ثقة عبدالله وبه يؤمن . وكان عمره يوم وفاته ثلاثا وستين سنة على المشهور , منها اثنتان وعشرون سنة خليقة , ودفن ببان المعلاة مكه المكرمة.
ما الرأي الذي يتبناة الكاتب فيمن استخار ثم رأي رؤية ؟
نظرا لكثرة السائلين عن هذة المواضيع , وبخاصة من الفتيات اللاتي يتقدم لهن خاطبون , ويستخرن الله من أجلهم
ويسألن الله أن يريهن رؤيا تعينهن على معرفة ما إن كان في هذا المتقدم خير لهن ، وبعضهن قد تجعل الرؤى المتولدة في ظل هذه الظروف أساسا لرد ، أو قبول هذا الخاطب !!!
ولمن يستغرب من فعل النساء ، أزيده فأقول إن هناك من الآباء من يتقدم له خاطب لابنته ، فيكتب لي ويسألني ، بعد الاستخارة عن أحلام رآها ، وقد تكون رؤى ، وهو حائر أمامها ؛ هل يمضي الخطبة أو يرد الخاطب ؟ ولي هنا عدة وقفات ، آمل تأملها والتمعن فيها لمن يندرج عليه الوصف السابق : 1/ من تقدم لها خاطب فعليها سلوك طريق العلم لا الحلم !! 2/ على من تقدم لها خاطب السؤال عن دينه ، وخلقه ، وأمانته ، وهذا يتم عادة بواسطة الولي ، من أب ، أو أخ أو نحوهما ، وبعد السؤال يسلك طريق الاستخارة ولا مانع من تكرارها ، وبعدها ينظر في رأي البنت ، وبعد الرؤية الشرعية تقرر وتحسم أمرها ، وهكذا يكون قرارها عن علم وحكمة ، وليس عن أحلام أو رؤى . 3/ ألحظ كثيرا ممن يكتب لي من النساء بخاصة ، أنها تفرط كثيرا في قبول من يتقدم لها بوقت مبكر ، وتتحجج بحجج غير منطقية ، ومنها : الدراسة ، صغر العمر ، كبر سن الخاطب نوعا ما ، عدم التكافؤ المالي أو الوظيفي أو في النسب ، وبعض هؤلاء الفتيات ترفض لا لسبب ، ولكن لأنها لم تجد من ينصحها ، أو يلح عليها بالقبول ، والرسول صلى الله عليه وسلم ، قال عن البكر : وأذنها سكوتها ... كدليل على الحياء ، أو عدم القدرة في التصريح بالموافقة ، فيظن ممن حولها أنها رافضة ، وهذا يدعوني لأن أقول إن على الولي مهمة كبيرة في تسيير الزواج وإمضائه ، أو عرقلته – إن صح التعبير – . 4/ على ولي المرأة أو الفتاة عدم إقحام الأحلام أو الرؤى في اتخاذه لقراره ،إما بالموافقة أو عدمها ، وغالب الأحلام التي ترى وتتولد في مثل هذه الظروف ، هي من قبيل الأضغاث التي هي من حديث النفس . 5/ على الفتيات عدم التفريط بأول العمر ، ولتعلم أنها كلما عجلت بسن زواجها كان خيرا لها ، وتستطيع بالحب والعشرة والتراضي والتفاهم مع الزوج بحث أي موضوع ؛ أن تدرس ، أو تكمل دراستها ، أو تعمل....الخ 6/ إن التجربة قد دلت على أن المرأة تفضل الزواج ، أو الحمل والإنجاب ، أكثر من الدراسة أو العمل ، ولذا فلا أرى سببا يجعل الفتاة تؤخر زواجها بحجة إكمال الدراسة ، وما أدراها أن هناك من سيتقدم لها ؟ ، وما أدراها أن الخطاب سيستمرون في طرق بابها ؟ واسألوا كثيرا ممن فاتهن الزواج ، أو فاتهم السن الذهبي للزواج ، وكان رفضهم بسبب العمل ، أو تكوين النفس ، أو الدراسة ، وستجدون أن أكثرهم ، وأكثرهن ، يتمنون أنهم متزوجون ولهم عائلة ، وأولاد . 7/ ليس شرطا أن من استخار الله من الفتيات ، أو الآباء ، أو الأمهات ، يرى رؤيا صالحة ، وفيما ما لو رأى مثل هذه الرؤيا الصالحة ؛ فليس شرطا أن يعرف تفسيرها الصحيح ، أو ُيخبر به من المعبر؛ فقد يكون التعبير مخالفا للحال ،أو مجانبا للحقيقة - وهذا وارد من المعبرين- فهم بشر يخطئون ويصيبون ، ولا عصمة إلا لنبي . 8/ أغلب الأحلام التي رئيت بعد الاستخارات ، مجال الصدق فيها قليل ، إن لم يكن معدوما ؛ فمن استخار ، أو من استخارت في شئ ، فإن التفكير يكون منصبا عليه ، حال اليقظة ، وقبل النوم ، وهذا يجعل الإنسان المستخير قد يرى شيئا له علاقة بموضوع استخارته ، وهو بسبب التفكير به ، في حين يظن صاحبه أنه رؤيا صادقة ، ولا بد من تعبيرها ، واتخاذ القرار على ضوئها ، إلا أن الذي أراه أنها من أضغاث الأحلام . 9/ قد يرى المستخير أو المستخيرة رؤيا ليس فيها رموز مباشرة بالموضوع المستخار من أجله ، فهنا قد يكون في رؤيته معنى يمكن أن يكون فيه دلالة للمستخير ، وكل هذا على حسب تعبير المعبر للرؤيا . 10/ قد يكون هناك نوع من الرؤى له دلالة قوية للمستخير ؛ وذلك إن كان الرائي شخص بعيد عن المستخير ، ولا يعرف بأخباره التي جّدت واستخار من أجلها ، ومن ثم رأى رؤية ذات علاقة مباشرة بهذا المستخير، وما استخار من أجله ، وهذا يرد ويحصل كثيرا جدا ، ويكون في هذا النوع من الرؤى درجة كبيرة من الصدق ، وبخاصة إن كان الرائي مشهودا له بالصدق والصلاح . 11/ لعل من طريف ما يقال هنا ما يحكى عن الهنود الأقدمين ، أنهم كانوا يقولون : الليل يأتينا بالنصيحة ، وذلك أنهم يكتشفون من خلال أحلامهم مؤشرا على حظهم الجيد ، أو السيء ، وهذا المعنى موجود في معنى الرؤيا الحسنة ومشروعية الاستبشار بها والإخبار بها وانتظار تحققها .
** نفذت وصيته بالمنام
عن عطاء الخراساني قال: قدمت المدينة فسألت عمن يحدثني بحديث ثابت بن قيس بن شماس فأرشدوني إلى ابنته فسألتها وفيه:
فلما أستنفر أبوبكر رضي الله عنه المسلمين إلى أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب سار ثابت ابن قيس فيمن سار فلما لقوا مسيلمة
وبني حنيفة هزموا المسلمين ثلاثة مرات فقال ثابت وسالم موالي ابي حذيفة: ما هذكا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجعلا لأنفسهما حفرة فدخلا فيها فقاتلا حتى قتلا قالت: واري رجل من المسلمين ثابت بن قيس في منامه فقال: إني لما قتلت بالأمس
مربي رجل من المسلمين فانتزع مني درعا نفيسة ومنزله في أقصى العسكر وعند منزله فرس يستن في طوله وقد أكفا على الدرع
برمة وجعل فوق البرمة رحلا وإئت خالد بن الوليد فليبعث إلى درعي فليأخذها فإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأعلمه أن علي من الدين كذا ولي من المال كذا وفلان من رقيقي عتيق وإياك أن تقوم هذا حلم فتضيعه قال: فأتى خالد بن الوليد
فوجه إلى الدرع فوجدها كما ذكر وقدم على أبي بكر رضي الله عنه فأخبره فأنفذ أبو بكر رضي الله عنه وصيته بعد موته فلا نعلم
أن أحدا جازت وصيته بعد موته إلا ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه .
وفي رواية عن أنس رضي الله عنه أن ثابت بن قيس رضي الله عنه جاء يوم اليمامة وقد تحنط ونشر أكفانه فقال: اللهم إني أبرأ
إليك مما جاء به هؤلاء وأعتذر مما صنع هؤلاء فقتل وكانت له درع فسرقت فراه رجل فيها يرى النائم فقال: إن درعي في قدر
تحت الكانون في مكان كذا وكذا وأوصاه بوصايا فطلبوا الدرع فوجدوها وأنقذوا الوصايا
ما رأيك فيمن رأي رؤية , ثم استيقظ , ثم عاد لنومة ورأي تكملتها ؟
أري أن الرؤية الأولي صدق وحق , بشرط ألا يسبقها تفكير بها , وأما الأخري التي صارت تكملة لها , فهي من أضغاث الأحلام .
يشيع بين الناس في مثل هذه الأيام من كل سنة بعض الأخبار عن تحديد ليلة القدر، وأنها بليلة كذا أو ليلة كذا، وقد أشيع العام الماضي عني أني حددت ليلة القدر في ليلة خمس وعشرين، وإبراء للذمة أحب أن أوضح التالي:
سؤال / هل من المصلحة تحديد ليلة القدر ؟ وما حكم ما يفعله البعض من الإخبار بها أو تحديدها - بناءً على الرؤى - وبدعوى الحث على قيامها، أو الاجتهاد فيها ؟
أجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:
1/ تعبير الرؤى يقوم على الظن ولا يقوم على القطع، كما أني أحذر من إدخال الرؤى في جانب العبادات، فالدين قد كمل.
2/ أننا نقر بأن رؤيا المؤمن حق، وأنها جزء من أجزاء النبوة، ونحن أيضا مع التبشير بالخير بدليل: قول النبي[لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له ] ولكن قد تكذب رؤيا المؤمن أيضا، ولا مرجع له العصمة اليوم يقطع بهذا أو بهذا.
3/ أن صدر هذه الأمة أفضل أقوالا وأفضل أعمالا من آخرها، وكانوا يحيون الشهر بأكمله، ولن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح بت أولها.
4/ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يُخبر الصحابة بليلة مُعينة ، وإنما أخبر أنها في العشر الأواخر ، أو السبع الأواخر ، وهذا قاله بعد أن علم بأن رجالا من أصحابه رضي الله عنهم أُروا ليلة القدر في المنام، فقال كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه :
[ أرى رؤياكم قد تواطأت – أي توافقت – في السبع الأواخر ، فمن كان مُتحِّريها فليتحرَّها في السبع الأواخر ] .
وهذه القضية كانت من الأمور المهمة التي اشتغل بها الصحابة رضي الله عنهم ، حتى ورد أنهم كانوا يعتكفون في العشر الأوسط طلباً لها، وهذا قبل أن يحددها النبي بالعشر الأواخر.
5/ أُري الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ، وخرج ليخبر الصحابة بها ، ثم أُنسيها ، وأخبر أنه رأى في المنام أنه يسجد في ماء وطين ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد – وكان من جريد النخل – وأقيمت الصلاة ، قال الراوي : فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته ، وهذا تصديق لرؤياه صلى الله عليه وسلم ، فانصرف من صلاة الصبح ووجهه مُمتلئ طينا وماءً.
6/ جاء في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى – أي تخاصم وتجادل – فلان وفلان، فرُفِعَتْ، وعسى أن يكون خيرا لكم.......] الحديث.
وقد استنبط السبكي الكبير من هذه القصة ، كما جاء في فتح الباري/ 4/286 : استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها. وذلك أن الله قدَّر لنبيه أنه لم يخبر بها . والخير كله فيما قُدِّر له ، فيستحب اتباعه في ذلك .
7/ معنى قوله صلى الله عليه وسلم: [ عسى أن يكون خيرا لكم ]: أن ليلة القدر لو عُيّنت في ليلة بعينها حصل الاقتصار عليها ففاتت العبادة في غيرها، وهذا حصل ويحصل من كثير من الناس، حتى أن هناك بعضا يقوم الليلة التي يشاع أنها ليلة القدر، ويترك ما سواها، وهذا خطأ كبير - كما بيناه سابقا - .
8/ من الأفضل للمسلمين عدم تناقل مثل هذه الأخبار عن تحديد ليلة القدر ، أو نشر بعض أقوال المعبرين عنها، على أنها ليلة كذا وكذا من الشهر، لما ثبت من النقول الصحيحة، من أن إخفاءها كان لحكمة وفيه خير للأمة ، والخير في اتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
9/ المطلوب من المسلمين بعامة الاجتهاد والعبادة والعمل في هذا الشهر كله ، والعشر الأخير منه بخاصة ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عائشة : [ إذا دخل العشر شدَّ مِئْزرهُ ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ] ، وفي هذا إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة ، ختم الله لنا بخير ، آمين يا رب العالمين .. والله أعلم .
وحكي أنّ رجلاً قال: رأيت رأسي حلق وخرج من فمي طائر، وأنّ امرأة لقيتني فأدخلتني في فرجها، ورأيت أبي يطالبني طلباً حثيثاً، ثم حبس عني. فقصها على أصحابه، وقال إني تأولتها، أما حلق رأسي فوضعه، وأما الطائر الذي خرج مني فروحي، والمرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأغيب فيها، وأما طلب أبي إياي ثم حبسه عني، فإنه يجتهد أن يصيبه ما أصابني. فقتل صاحب الرؤيا شهيداً. ورأى آخر كأنّه يحلق رأسه بيده، فقصها على معبر فقال: تقضي دينك.
فإن رأى كأنّ الله سبحانه وتعالى يحاسبه، وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته، فإنّه في طاعة عظيمة، ووجب له عند الله مثوبة عظيمة، وإن رجحت سيئاته على حسناته، فإن أمر دينه مخوف. وإن رأى كأن الميزان بيده، فإنّه على الطريقة المستقيمة، لقوله تعالى: " وأنْزَلنَا معَهُم الكِتابَ والميزَانَ " . فإن رأى كأنّ ملكاً ناوله كتاباً. وقال له اقرأ، فإن كان من أهل الصلاح نال سروراً، وإن لم يكن كان أمره مخوفاً، لقوله تعالى: " اقرأ كتابك " .
ومن رأى أنه يشرب خمرا ممزوجة بالماء فإنه ينال مالا بعضه حلال وبعضه حرام، وربما يصيب مالا في شركة، وربما يأخذ من امرأة مالا ويقع فيه فتنة، والسكر من الخمر غنى دائم يخالطه بطر، وقيل هو سلطان يناله صاحب الرؤيا، وقيل هو دليل أمن الخائف فإن السكران لا يفزع من شيء، ورؤيا الخمر في الخابية إصابة كنز، وأما الحشيش والأفيون فهو نوع مما يخامر بين المرء وعقله فلأجل ذلك أضفناه مع الخمر.
فمن رأى شيئا من ذلك فليس بمحمود.
كيف أتخلص من مشكلة توقع الشرور بمن حولي , ان رأيت فيهم حلما مفجعا ؟
هذا نموذج من أسئلة كثيرة , ما فتئت تتري , ولا أخفيكم أنني كنت ممن أعيش هذة المشكلة , حيث أني أري ما سيحدث للبعض من حولي , ومن ثم أعيش في هم وقلق بانتظار ما قد يحدث ، وهذه المشكلة موجودة عند بعض الناس كذلك، في حال اليقظة !! ومن جهة نظري أن احساسهم بالشئ قبل وقوعة قد يكون من نوع الالهام ; وهو أن يتحدث الواحد عن شئ ويحري الله الحق علي لسانة .وقد وافقة القران في ستة مواضع.
وقد كان عمر بن الخطاب ملهما ؛ يجري الحق على لسانه ، وقد وافقه القرآن في ستة مواضع
وقد جاء في صحيح مسلم من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ، قال عمر :
[ وافقت ربي في ثلاث : مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أسارى بدر ].
وأيضا حين احتج نساء النبي عليه في الغيرة ، قال : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فنزلت الآية بذلك.
وجاء في حديث صحيح عند مسلم موافقته في منع الصلاة على المنافقين [ انظر شرح النووي على صحيح مسلم 15/167 ]
وجاءت أيضا موافقته في تحريم الخمر ، قال النووي : فهذه ست وليس في لفظ الحديث السابق عن عمر ما ينفي زيادة الموافقة ، والله أعلم ،
وأعود للموضوع السابق ، فأقول:
وقد يكون بسبب آخر وهو الإحساس المرهف بالشعور بالآخرين ، والعيش مع مشاكلهم ، كما يحدث لبعض الأمهات أو الآباء مع أولادهما مثلا ، فقد يشعر الأب أو الأم بمعاناة أحد الأبناء وهو في غربة ، أو محنة.
وقد يقول مثلا : إني أحس بأن صدري منقبض على فلان أو فلانة ، وقد يحدث هذا الأمر من غيرهم ممن يتميز بهذه الصفات ، من بعض الفئات ، كبعض رجال الأمن ، أو الأطباء ، أو المدرسين ، أو الممرضين والممرضات ، وغيرهم ممن يحمل شعورا نحو من هو مسؤول عنه .
ويمكن دفع هذه المشكلة بطريقتين :
1/ إن كان هذا الحدس جاء من خلال حلم ، فدفعه بما ورد من الاحترازات عن الرؤيا المكروهة ، وهي تدفع هذا الشيء الذي يخاف حدوثه بإذن الله . وعلى من ابتلي بهذه الخاصية الإلحاح على الله بالدعاء لدفع هذا الأمر عنه ، ولن يرى شيئا من هذا بإذن الله .
2/ وإن كان هذا الحدس جاء من خلال الإلهام ، فدفعه من خلال الدعاء بأن يزيل الله عنه هذه الخاصية ، والله قمن أن يستجيب للعبد مسألته ، وبخاصة لمن ألح بالدعاء ، والله أعلم .
هل يمكن لغير المسلم ؛ كاليهودي أو النصراني ، أن يعبر الرؤيا أو يفسرها ، أم أن هذا العلم خاص بالمسلمين فقط ....؟
جوابنا على هذا السؤال هو أننا يجب أن نعلم شيئا مهما ، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال في الصحيح : { لم يبق من النبوة إلا المبشرات . قالوا وما هي يا رسول الله ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرا له . } ، فقد وضع الأصل للرؤيا ، وهو ديني في المقام الأول ؛ لأن من قال هذا الكلام ، ثبت أنه يعبر الرؤيا مستعينا بالقرآن الكريم ، والقرآن هو كلام الله المعجز في كل زمان ومكان ، ولذا غالبا ما يكون في بعض الرؤى بعضا من الأمور المغيبة ، التي إن استعنا بالقرآن في فك رموزها نرى الصدق والتحقق فيها .
وكذلك ثبت أنه يعبر الرؤيا من خلال الوحي الثاني ؛ وهو السنة المطهرة ، والتي صارت مرجعا للمعبرين بما حوته من الأمثال النبوية ، وصاحبها وصفه الله بقوله : [ إن هو إلا وحي يوحى. علمه شديد القوى ] . ومن يرجع في تعبيره إلى واحد من هذين المصدرين ، فإنه يبرع أيما براعة ، ولكن هناك تعبير باستخدام أمور أخرى أو بالاستعانة بأمور أخرى ، كالاستعانة بالفراسة ، أو بمعرفة حال الرائي عن قرب ، أو الاستعانة بمعرفة أحوال المجتمع ، وهذه يمكن لغير المسلم القيام بها ، ولكن لا أحبذ تسميته تعبيرا للرؤيا ، وإنما تحليلا للمجتمع أو الشخصية ، أو دراسة لها ، وهذا لكون التعبير فتوى وتسميتها لها منطلق قرآني ، أو ديني ، وينزه عنه غير المسلم ، كما لا يجوز التجرؤ عليها من غير المسلمين ، ولو مسمى فقط .
كما أنه لابد من معرفة الأدوات الرئيسية للتعبير ، وهما القرآن والسنة في المقام الأول ، وهذه قد لا تكون متوفرة لغير المسلم ، ولا يرجع لها غير المسلمين . وقد ذكرت بعض المراجع وأثبتت وجود بعض المعبرين من غير المسلمين وقسمتهم أقساما ، ومنها :
1/ المعبرون من الفلاسفة ، مثل : أفلاطون ، وبطليموس .
2 / المعبرون من الأطباء ، مثل : جالينوس ، وأبقراط .
3 / المعبرون من اليهود ، مثل : حيي بن أخطب ، وكعب بن الأشرف .
4 / المعبرون من النصارى ، مثل : حنين بن إسحاق ، وأبو مَخلد .
5 / المعبرون من المجوس ، مثل : كسرى أنو شر وان ، وكشمور ، وهرمز .
6 / المعبرون من مشركي العرب ، مثل : أبو جهل ، وأبو طالب ، وعبد الله بن أبي .
7 / المعبرون من الكهنة ، مثل : سطيح ، وأبو زرارة ، وعوسجة .
8 / المعبرون من السحرة ، مثل : عبد الله بن هلال ، وقرط بن زيد الأبلي .
ولكن يلاحظ من تتبع تعبيرات هؤلاء ، اعتمادهم على أمور لا علاقة لها بالقرآن أو السنة في التعبير ، بل تراهم يعتمدون على الكهانة ، أو الجن ، أو السحر بأنواعه ، وغيرها من طرق محاولة معرفة الغيب المحرمة .
أهل الملل السابقة هل يهتمون بالأحلام ؟
نعم جاء ما يدل على هذا ؛ ومن ذلك : جاء في سفر التكوين : إصحاح/8:40 ،ص:66 ما يلي: قال يوسف لصاحبي السجن :[ أليست لله التعابير قصا علي ] . وجاء في تعبير يوسف للملك قوله : [ أن الحلمين حلم واحد . وتكرر لأن الأمر مقرر من قبل الله ، والله مسرع ليصنعه]، سفر التكوين :إصحاح /32:41 ، ص:69 . وهناك غيرها كثير من النقول ولكن هذه نماذج ،، والله أعلم.
67 - كان هارون الرشيد قد رأى وهو بالكوفة رؤيا أفزعته وغمه ذلك، فدخل عليه جبريل بن بختيشوع فقال : مالك يا أمير المؤمنين؟ فقال: رأيت كفا فيها تربه حمراء خرجت من تحت سريري وقائلاً يقول : هذه تربة هارون فهون عليه جبريل أمرها وقال: هذه من أضغاث الأحلام من حديث النفس، فتناساها يا أمير المؤمنين. فلما سار يريد خراسان ومر بطوس وإعتقلته العلة بها، ذكر رؤياه فهاله ذلك وقال لجبريل: ويحك! أما تذكر ا قصصته عليك من الرؤيا؟ فقال: بلى. فدعا مسروراً الخادم وقال: أئتني بشئ من تربة هذه الأرض، فجاءه بتربة حمراء في يده, فلما رآها قال: والله هذه الكف التي رأيت، والتربة التي كانت فيها. قال جبريل: فوالله ما أنت عليه ثلاث حتي توفي (1)، وقد أمر بحفر قبره قبل موته في الدار التي كان فيها، وهي دار حميد بن أبي غان الطائي، فجعل ينظر إلي قبره وهو يقول : يا ابن آدم تصير إلي هذا. ثم أمر ان يقرأوا القرآن في قبره، فقرأوه حتي ختموه.
فائدة ولا بأس بالمعبر إذا علم ما يختص بكل يوم من الأيام السبعة وسعودها ونحسها وساعاتها وما يختص بها وقص عليه رؤيا أن يتحرى ساعة سعد لتكون أحسن من ساعة نحس.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية رأيت انى اضرب اولادى بالم في المنام فيؤول إلى التالي