سباحة
إذا حلمت بالسباحة فهذا يعني فأل حسن ويعني النجاح إذا كنت تحب السباحة. إذا حلمت أنك تغرق وأنت تسبح فهذا ينذر بأنك ستعاني كثيراً من الهموم والمشاكل. إذا حلمت فتاة أنها تسبح مع صديقة لها بارعة في السباحة فهذا يعني أن صفاتها الحميدة سوف تجعلها مقبولة، كما أن صديقاتها سوف يغضضن النظر على علاقاتها الغرامية، أما السباحة تحت الماء فتعني النزاعات والخصومات والهم.
ئر الماء في المنام امرأة ضاحكة مستبشرة. وإذا رأت المرأة بئراً فهو رجل حسن الخلق. والبئر مال أو علم، أو رجل ضخم أو سجن، أو قيد أو مكر. ومَن رأى أنه حفر بئراً وفيه ماء تزوج امرأة موسرة ومكر بها، لأن الحفر مكر، فإن لم يكن فيها ماء فإن المرأة لا مال لها وإن رأى أنه شرب من مائها فإنه يصيب مالاً من مكر. وإن رأى بئراً عتيقة في محلة أو دار أو قرية يستقي منها الصادرون والواردون بالحبل والدلو فإن هناك امرأة، أو بعل امرأة، أو قيّمها، ينتفع به الناس في معايشهم، ويكون له في ذلك ذكر حسن. فإن رأى أن الماء فاض من ذلك البئر فخرج منه، فإن هم وحزن وبكاء في ذلك الموضع. وإن رأى أنه يحفر بئراً ليسقي منها بستاناً فإنه يتناول دواء يجامع به أهله. فإن رأى بئره قد فاض حتى دخل الماء البيوت، فإن يصيب مالاً يكون وبالاً عليه، فإن خرج من الدار فإنه ينجو من هم ويذهب من ماله بقدر ما خرج من الدار. فإن رأى أنه وقع في بئر ماء كَدِر، فإن يتصرف مع رجل سلطاني جائر، ويُبتَلى بكيده وظلمه، ويتعسر عليه أمره. فإن كان الماء صافياً فإنه يعمل لرجل صالح يرضى منه كفافاً. فإن قعد فوق بئر، فإنه يعامل رجلاً مكاراً، وينجو من كيده. فإن رأى أنه يهوي أو يرسل في بئر فإنه يسافر. والبئر إذا رآه الرجل في موضع مجهول، وكان فيه ماء عذب، فإنه دنيا الرجل، ويكون فيها مرزوقاً، طيب العيش، طويل العمر بقدر الماء، وإن لم يكن فيها ماء فقد نفد عمره. وانهدام البئر موت المرأة. فإن رأى أن رجليه تدلّتا في البئر فإنه يمكر بماله كله أو بعضه. فإن نزل في بئر وبلغ نصفه فأذن فيه فإنه يسافر. فإن سمع الأذان في منتصف البئر عزل وإن كان والياً، وخسر ولو كان تاجراً. وقيل: من رأى بئراً في داره أو أرضه فإنه ينال سعة في معيشته، ويسراً بعد عسر، ومنفعة من حيث لا يحتسب، فإنه رأى أنه سقط في بئر تسقط مرتبته وجاهه. وربما دل البئر على الوالد والولد، والمؤدب والقبر، والمكر وقضاء الحوائج، والسفر والمطلب، والشح والكرم. ولكل بئر تأويل: فبئر الدار دال على صاحب الدار أو حانوته، أو زوجته أو خادمه، أو ماله أو موته أو حياته. والبئر المعطلة تعطيل من السفر والحركات. والبئر الموجود في الطرقات دال على المسجد أو الحمام، وربما دل البئر على المرأة الزانية التي يأتي إليها كل واحد.
وبئر الحارة دال على حارسها. وبئر السبيل دال على الفرج بعد الشدة. وبئر الساقية دال على الدنيا التي يسعد فيها قوم، ويفتقر آخرون، وربما دلّ على دار العلم والمدارس بالنسبة للطلبة. وإن رأى الإنسان بئر زمزم في حارة من الحارات أو بلد معروفة قدم إلى ذلك الموضع رجل ينتفع الناس بدعائه أو معروفه. وربما دل ذلك على نصرة أهل ذلك البلد على أعدائهم وكثرة بركتهم، وربما نزل بهم الغيث النافع عند احتياجهم إليه. فإن رأى أنه وقف على بئر واستقى من ماء طيباً صافياً، فإن كان من أهل العلم حصل له منه بقدر ما استقى، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان أعزب تزوج، وإن كانت زوجته حاملاً أتت بولد خاصة إن استقى بدلو، وإلا حصل له سبب يستغني به عن الناس، والتذلل لهم. وإن كان طالب حاجة قضيت حوائجه، وإن كان يرجو سفراً سافر وحصل له في سفره فائدة طائلة. وإن كان يطلب مطلباً حصل له، وإن كان يؤمل أملاً أدركه فإن كان البئر قريب الرشا كان رجلاً كريماً، وإن كان رشاه بعيداً كان رجلاً بخيلاً، فإن غار ماء البئر دلّ الشرك والكفر بالله تعالى. وربما دلّ البئر على الشك في الدين، لأنه عكس بير ريب. ومن رأى أنه ينظر في بئر فإنه يتفكر وينظر في أمر امرأة. من رأى أن بئره تطوى، وكانت امرأته مريضة، أو عليها نفاس، فإنها تخلص وتبرأ من سقمها.
ومن رأى أنه يدلي دلوا في بئر يستقي منه ماء فإن كان عنده حامل أتت بغلام لقوله تعالى " وأسروه بضاعة " ، وإن كان عنده عليل أفاق، وإن كان مسجونا نجا وخرج، وإلا يوصل إلى السلطان في حاجة، وربما كان البئر امرأة تشتهي، وربما كن البئر موته.
إذا حلمت أنك استخدمت في بئر فإن هذا ينبئ أنك سوف تخضع لمحنة عن طريق سوء تطبيق قدراتك. سوف تتيح لعناصر غريبة أن توجه سبيلك.
إذا سقطت في بئر فإن هذا يدل على أن يأساً غامراً سوف ينتابك. إذا انهار بئر فإن هذا ينبئ أن مخططات الأعداء سوف تطيح بمخططاتك.
إذا رأيت بئراً فارغاً فإن هذا يعني أن حظك سوف يسرق إذا سمحت للغرباء أن يتشاطروا ثقتك.
إذا رأيت بئراً وعليه مضخة فإن هذا يدل على أنك سوف تحظى بفرص حب تتيح لإمكانياتك أن تتقدم.
إذا سحبت ماء من بئر فإن هذا يدل على تحقيق رغبات متقدة. إذا لم يكن الماء نقياً فسوف يكون ثمة انزعاج.
السباحة
مَن رأى في المنام أن يسبح في البحر، وكان عالماً بذلك، بلغ في العلم حاجته. وقيل: السباحة حبس فمَن رأى أنه يسبح في البر فإنه يحبس ويناله ضيق في حبسه، ويمكث فيه بقدر صعوبة السباحة أو سهولتها، وبقدر قربه من البر. فإن رأى أنه يسبح في واد مستو، حتى يبلغ موضعاً يريده، فإنه يدخل في عمل سلطان جبار ظلوم، وتُطلَب منه حاجة له فيقضيها، ويؤمّنه اللّه تعالى على قدر جريه في الوادي، فإن خافه فإنه يخاف سلطانا. فإن دخل لجة البحر وأحسن السباحة فيها فإنه يدخل في أمر كبير أو ولاية عظيمة. ويتمكن من الملك ويصيب عزاً وقوة، وإن سبح على ظهره فإنه يتوب، ويرجع عن معصيته. وإن سبح في البحر وكان ماؤه راكدا فإنه يدخل في عمل ملك ويضطرب عليه العمل، ويغضب عليه الملك، فإن عبر البحر فإنه ينجو، فإن سبح وهو يخاف فإنه ينال خوفاً وحبساً أو مرضا، في يطول عليه ذلك بقدر بُعدِه من البر، وإن ظن أنه لا ينجر فإنه يموت في ذلك الهم، وإن كان جريئاً في سباحته فإنه يسلم من ذلك العمل، فإن رأى سلطاناً يريد أن يسبح في بحر، والبحر مضطرب بموجه، فإنه يقابل ملكاً من الملوك، فإن قطع البحر بالسباحة قتل ذلك الملك، وكل بحر جف فإنه ذهاب دولة ما، فإن رأى أن الماء قد عاد فإنه رجوع الدولة. وإن رأى أنه يسبح في نهر أو بحيرة وأنه يختنق مثل السمك الملقى على الأرض، فإن ذلك الإنسان يعرض له من الشدة في الماء مثل ما يعرض للسمك في البر. ومَن رأى أنه يسبح خاصم خصماً له، وغلب خصمه، وأنتصر عليه. ومن رأى أنه دخل في بحر بالسباحة حتى لا يرى فإن ذلك هلاكه لانقطاعه. وإن رأى أن الماء غمره حتى مات فيه فإنه يموت شهيداً. والمشي فوق الماء في بحر أو نهر يدل على حسن دينه وصحة يقينه. وقيل: بل يتيقن أمراً هو منه في شك. وقيل: بل يسافر سفراً في خطر. ومَن رأى الماء يجري على سطحه أصاب بليه من السلطان.
ومن رأى أنه ينكح أمه وكانت ميتة فإنه يدل على انقضاء أجله لقوله تعالى " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم " الآية، وأول بعضهم هذه الرؤيا إذا كان صاحبها غائبا بالاجتماع على أمه إن كانت موجودة.
ومن رأى أن بئرا طوى وكان عنده امرأة مريضة أو على النفاس فإنها تبرأ من سقمها وتخلص من نفاسها، وأما الجب فهو نوع منه ولكن بينهما فرق لكون البئر يطلع منها الماء والجب يوضع فيه الماء ولكن في حكم التعبير واحد وكذلك الصهريج.
نادرة روى أن رجلا جاء إلى بعض المعبرين فقال خذ هذا الدرهم وعبر لي ما رأيت فأخذه منه وقال قل ما رأيت وكان بعد صباح الصبح قال رأيت كأني جئت إلى بئر فرميت بنفسي فيها وبقيت نازلا نازلا ولم يزل يكرر قوله نازلا إلى قرب الزوال قال فوصلت إلى قعر البئر فقال له المعبر وصلت بسلامة فقال نعم قال الحمد لله على السلامة ثم ماذا قال دورت ولا زال يكرر قوله دورت إلى قرب العصر ثم قال فوجدت حجر الطاحون وأدخلت رأسي فيه وطلعت طلعت قال له المعبر أمسك عندك وخذ درهمك وامضي عنا وأجرى على الله نزلت في البئر وأنت فارغ من بعد صلاة الصبح فما وصلت قعرها إلا عند الزوال ودورت فيها فما فرغت إلا عند العصر فوجدت حجر الطاحون فوضعته في عنقك فمتى تصل إلى فوق.
ومن رأى أنه جلس في حانوت وكان أهلا للولاية فإنه يتولى منصبا، وكلما ارتفع الحانوت كان محمودا، وأما الحانوت الذي وضع فيه آلة الأموات فإنه محل يكتسب منه الرفعة، وأما حانوت السقاية فهو محل يحصل منه الخير والرزق للخاص والعام.
بئر الكنيف: تدل على المطمورة وعلى المخزن وعلى الكيس لما فيها من العذرة الدالة على المال، فمن كنسها ورمى بما فيها من العذرة، باع ما عنده من السلع الكاسدة، أو بعث بماله في سفر، أو عامل به نسيئة إن كان ذلك شأنه إذا حمل فيها في الجرار، وإن صب في القناة أو وجدها لا شيء فيها ذهب ماله ودناه فقره، وإن كان فقيراً ذهب همه ونقصِ حزنه حزن الفقر لكنسها عند امتلائها في يقظته، وقد يدل على الدين، فإن كان مديوناً قضى دينه لأنّها حش. وأما من بال فيها لبناً أو عسلاً أتى دبراً حراماً إن كانت مجهولة، وإن كانت في داره صنع ذلك مع أهله.
من وقع في بئر من دم: أو خابية أو جرة من دم، بعد أن يكون الدم عالياً عليه. لا يمكن دفعه عنه، فإنّه يواقع دماً يبتلى به. وكذلك كل دم غالب يراه في موضع الماء أو في وعاء أو مجراة أو في حوض أو غير ذلك من آثار الماء الجاري والراكد، بعد أن يكون غالباً، إلا أن يرى أنّ الدم ضعيف يصيبه أو يشربه أو يتلطخ به، فهو عند ذلك مال حرام يصيبه وإذا كان غالباً فهو دم يبتلى به. ومن رأى الدم ينضح عليه فإنّه يناله ممن ينضح عليه ذلك الدم سوء بمنزلة الشرارة من النار، فهو كلام سوء يصيب صاحبه من فاعله.
ومن رأى أنه يكتحل وكان ضميره في الكحل أن يتزين به يأتي أمرا يحصل منه زينة وصلاح بقدر ذلك، وقيل ان كان عزبا يتزوج أو فقيرا استفاد مالا حسنا، وقيل من رأى أنه اكتحل بالاثمد فإنه يجمع بين امرأتين.
ومن رأى أنه يخطب وكان أميراً أو عالماً أو صاحب وظيفة وأتم خطبته فإنه ثبوت في رياسته ومنصبه واتمام لقضاء حوائجه وإن لم يتم خطبته فالأمر الذي يطلبه يتعذر عليه وربما يعزل عن وظيفته ومنصبه.