رجل دين
إذا حلمت أنك تستدعي رجل دين ليعظ في مراسيم جنازة فإن هذا يعني أنك سوف تجاهد عبثاً ضد المرض وضد تأثيرات شريرة سوف تنتصر على الرغم من محاولاتك الجادة.
إذا تزوجت امرأة من رجل دين في حلمها فسوف تكون هدفاً لمحنة عقلية كبيرة وسوف تقودها يد القدر المعاكسة إلى مستنقع الكارثة.
وأما رؤية الحيات والعقارب فمن رأى أنه يقاتل حية فإنه يعالج عدوا والظافر منهما هو الظافر على صاحبه وحيات البر أشد من حيات الماء وسودها أشد من بيضها ومن رأى أن حية لدغته فإن عدوه يناله بمكروه بقدر اللدغة ومن رأى أنه قتل حية فإنه يظفر بعدو ومن رأى حية ميتة فإنه يكفيه الله أمره ومن رأى أنه ملك حية ليس يتخوفها فإنه يصيب سلطانا بقدر تلك الحية في الحيات وإن كانت الحية من ذهب أو كان عليها تصاوير فإنه يملك سلطانا عظيما وإن كانت بيضاء صغيرة وهو يملكها فإنه جده الذي يسعى له وإن لم يملكها فإنه عدو ضعيف والحية الصغيرة عدو من الأهل وغيره ومن رأى بين يديه حية تسعى فقبض عليها بيده فإنه يأمن مما يخاف ومن رأى أنه يتخوف حية ولم يعاينها فإن ذلك أمن له من عدوه فإن عاينها فإنه يصيبه خوف من عدوه ومن غير ضرر يلحقه منه ومن رأى أن حية كلمته فإنه يرى شيئا يتعجب منه وينال خيرا كثيرا ومن رأى حيات في أجواف البيوت فإنها أعداء من النساء والأقارب وإن رأى الحيات خارج البيوت فإنها أعداء من الأبعدين ومن رأى حية في بيته أو على سريره فإنه امرأته عدوة له ومن رأى أنه حية خرجت من أنفه أو من ظهره أو إحليله فإنه يولد له غلام وإن خرجت من أذنه أو من بطنه أو دبره فإن في عياله عدوا يخرج منه وإن رأى أن الحية دخلت في حلقه أفاد علما عظيما ومن رأى أنه يأكل من لحم حية فإنه يصيب من مال عدوه وينال غبطة وسرورا
وهي تؤول على وجوه كثيرة وللمعبرين فيها اختلاف وقد عددوها وكل منهم تكلم بشيء ونذكر ما قالوه في الأصل، ثم نفرع قول كل منهم الغائط مال حرام ورزق من ظلم وفرح وقطع طريق وفاحشة وغضب على امرأته وخطيئة ومرض وندامة وذلة وكشف أمر مستور وخيانة وغرامة واتلاف وشقاء وتهمة ونتاج بستان وصدقة وهم وغم ومنقصة ومنفعة وطلاق وغير ذلك.
ومن رأى أحداً من التابعين اعطاه شيئاً أو كلمة أو خالطه فإنه حصول خير على كل حال ما لم يكن في الرؤيا ما ينكر في اليقظة فيؤول بحسب ذلك وقيل رؤيا التابعين تدل على اتباع معروف وسلوك طريق الخير.
ومن رأى أنه اصطاد عصفورا فإنه يظفر برجل عظيم القدر ويستمكن منه وإن رأى أنه ذبحه فإنه يظفر بما أراد من ذلك الرجل ومن رأى أنه ينتف من ريشه ويأكل من لحمه فإنه يصيبه من ماله وإن كان العصفور أنثى فهي امرأة كذلك وإن رأى أنه ذبح عصفورة فإنه يفتض جارية وقد يكون العصفور ولدا فمن رأى أنه أصاب فرخ عصفور فإنه يولد له غلام يبلغ مبلغ الرجال الضخام ومن رأى أنه يعبث بالعصافير أو بفراخها أو يذبحها من أقفيتها فإنه يعبث بالصبيان وقد تكون العصافير مالا وفراخها أولادا فمن رأى أنه أصاب عصافير كثيرة فإنه يصيب رياسة ومالا وإن رأى أنه أصاب فراخ العصافير فإنه يصيب أولادا كثيرين
وقال إسماعيل بن الأشعث رؤيا اصابع الرجلين تدل على الزينة واستقامة الأمور فمن رأى فيهم ما يزين أو يشين فتأويله في ذلك وإن رأى في أصابعه اعوجاجا سواء كانوا منسوبين ليديه أو رجليه فهو انعكاس وليس ذلك بمحمود.
وأما الغنم فمن رأى أنه أصاب كبشا فإنه يستمكن من رجل ضخم منيع عزيز ومن رأى أنه يركبه ويصرفه كيف يشاء والكبش طائع له فإنه يقهر رجلا ضخما ويصرفه كيف أحب وإن لم يطعه الكبش فإنه لا ينقاد له ذلك الرجل ومن رأى أنه يحمل كبشا على ظهره فإنه يحمل مؤونة رجل كبير ومن رأى أنه يقاتل كبشا فإنه ينازع رجلا ضخما فمن غلب منهما فهو الغالب ومن رأى كبشا مات أو ذبح وقسم لحمه فإنه يموت رجل كبير ويقسم ماله ومن رأى أنه ذبح كبشا لغير الأكل أو قتله فإنه يظفر بعدوه ومن رأى في بيته كبشا مسلوخا فإنه يموت بعض أهله ومن رأى أنه يأكل لحم كبش فإنه يأكل من مال رجل كبير ومن رأى أنه يشوي كبشا فإنه يمرض أو تصيبه محنة ومن رأى أنه أصاب كباشا دون العشرة أو رآها في دراه فإنه إن كان يلي شيئا أو كانت عنده امرأة فليس يقيم في ذلك العمل ولا تقيم عنده تلك المرأة حتى تموت أو يفارقها إلا بعدد ما رأى من الكباش وإذا كثرت وزادت على العشرة فإنه يلي قوما ويصيب سلطانا عظيما ومن رأى انه أتى برؤوس كباش فإنه يؤتى برؤوس أعدائه ومن رأى أنه اصاب نعجة فإنه يصيب امرأة شريفة القدر مخصبة ومن رأى أنه يحلب نعجة أصاب مالا حلالا ومن رأى أنه ذبح نعجة فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يرعى غنما من الضأن فإنه يلي على الناس وإن رأى أنه أصابها أو ملكها فإنه يصيب غنيمة كثيرة ومن رأى أنه وهب له سخل فإنه يصيب ولدا مباركا شريفا ومن رأى أنه ذبح سخلا لغير اللحم فإنه يموت له ولد أو لبعض أهله ومن رأى أنه أصاب تيسا أو ملكه أو ركبه فإنه يصيب رفعة ومنزلة عند رجل كبير ومن رأى أنه قتل تيسا مجهولا أو ذبحه أو فعل به فعلا أو ملك منها جماعة فإنه يجري مجرى تأويل الكبش والمعزة تجري مجرى النعجة إلا أن النعجة أشرف من المعزة ومن رأى أنه أصاب جديا فإنه يصيب ولدا ومن رأى أنه يأكل لحم جدي أصاب مالا قليلا من صبي
سئل ابن سيرين عن رجل أخذ جرة وأوثق فيها حبلاً وأدلاها في ركية، فلما امتلأت الجرة انحل الحبل وسقطت الجرة. فقال: الحبل ميثاق، والجرة امرأة، والماء فتنة، والركية مكر، وهذا رجل بعثه صاحب له يخطب عليه امرأة فمكر الرجل وتزوجها.
وأتاه آخر فقال: رأيت على كفي جرة ماء فوقعت الجرة وانكسرت وبقي الماء.
فقال: امرأتك حامل؟ قال نعم. قال: فإنّها تموت ويبقى الولد.
القلادة فإنها تؤول على أوجه فمن رأى أن في عنقه قلادة فإنه يتولى ولاية أو يتقلد أمانة على قدر القلادة في حسنها وطولها وإذا كانت مرصعة بأنواع الجواهر تكون الولاية أعظم.
ومن رأى أن عليه قلادة ثقيلة وهو يضعف عن حملها فإنه يلي ولاية ويضعف عن العمل والقيام فيها.
وقيل رؤيا القلادة من حيث الجملة تقليد أمر أو أمانة وتؤول رؤية قلادة المرأة على زوجها فمهما رأت في ذلك من زين أو شين فإنه يؤول فيه والقلادة الفضة منهم من قال انها دون ذلك لأنها من التقليد وهو دون الذهب في الثمن ومنهم من قال إنها أحسن لما تقدم من تفضيلها على الذهب وقيل رؤيا القلادة الفضة تؤول بجارية حسناء وإذا كانت من نوع من أنواع المعادن فإنها تؤول بالخصومة وإذا كانت من الجوهر أو الحجارة المثمنة فإنها تؤول بحصول علم كلام الله تعالى وكلما كانت جيدة كان العلم أبلغ وأحسن.
وأما رؤية الأعضاء فمن رأى رأسا مقطوعا وكان ذا منصب وشوكة فإنه زيادة في أبهته وإن كان من غير ذلك فحصول مال وعز وجاه ومن رأى أن رأسه بان منه من غير ضرب لعنقه ولا ما يشبه ذلك فإنه يفارق رئيسه أو أبويه أو معلميه ومن رأى أن عنقه ضرب وبان رأسه منه فإن كان غنيا نقص ماله أو فقيرا استغنى أو عبدا أعتق أو مديونا قضى الله دينه أو مهموما فرج الله همه وإن كان مريضا ومرضه لا يوجد له طب يدل على موته ومن رأى أن عنقه ضرب في ملأ وحصل بالضرب إيلام فإنه يدل على ارتكاب معاصي عظيمة وربما كان تكفيرا ومجازاة وقد يدل رأس الإنسان على رأس ماله فإن رأى أن رأسه زال عنه فإنه يزول عنه رأس ماله الذي به قوامه وربما حلق رأسه أو فارق قلنسوته أو عمامته في الحرب أو هدم غرفته أو سقف داره وإن كان عبدا باعه سيده ومن رأى أن رأسه بيده وهو ينظر إليه فإن ذلك تدبيرا في رأس ماله ومعيشته ومن رأى أنه ذهب برأسه فإنه يمرض وربما يذهب ماله ومن رأى أن رأسه رد إلى جسده فهو على ثلاثة أوجه عودة مال ضائع أو عودة إلى رئيسه أو يرزق الشهادة ومن رأنه أنه يكلم رأسا أصاب خيرا كثيرا من عشرة دراهم إلى عشرين ألفا ومن رأى رؤوس الناس مقطوعة فهو يدل على الخير ويرزق الشهادة
ومن رأى أن له فرجا مثل فرج المرأة فإنه يدل على المذلة وإن رأت المرأة أن لها فرجين فربما تؤتي في القبل والدبر وإن رأت أنه ينزل من فرجها ماء فهو حصول ولد وقطع الفرج ليس بمحمود وقيل ظفر على الأعداء وإن رأت أنه يخرج من فرجها ما يكره نوعه فهو ولد لا خير فيه وإن كان نوعه محبوبا فهو ولد صالح ومن رأى أنه ينظر إلى فرج امرأته فإنه يخرج من شدة وخروج من ضيق إلى سعة ومن رأى على فرج امرأة معروفة حيوانا يلعقه أو يمصه أو يحوم حوله فإنه يدل على أنها فاسقة لا خير فيها وإن كانت مجهولة فليس بمحمود للرائي
وأما العمامة فمن رأى على رأسه عمامة فهي له ولاية بقدر ما اعتم بها وإن كان من أهل الولاية فإنه يصيب جاها وشرفا وإن كان عزبا تزوج وإن كانت له امراة حاملا أتت بولد يسود قومه ومن رأى أن على رأسه عمامة وهي مفتضة فإنه يحج أو يتغرب وإن كان مريضا مات
أن رسول الله - صلي الله علية وسلم - سيتزوجها
58 - عن ابن عباس قال : كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي - صلي الله عليه وسلم - أقبل يمشي حتي وطىء علي عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال : وأبيك لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقالت: حجراً وستراً قال هشام : الحجر تنفي عن نفسها ذاك، ثم رأت في المنام ليلة أخري أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها فقال: وأبيك لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتي أموت وتزوجين من بعدي فاشتكي السكرات من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلاً حتي مات وتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ومن رأى كأنّ ذكره دخل جوفه، دل ذلك على أنّه يكتم شهادة. ومن رأى كأنّه يقبل إحليله، فإن لم يكن له ولد فإنّه يولد له ولد، فإن كان له أولاد هم مسافرون، فإنّهم يرجعون إليه ويقبلهم. ورأت امرأة كأنّ الشعر على إحليل ابنها، فقصتها على معبر، فقال لها: قد فني عمره. فما لبث إلا قليلاً حتى مات. ورأى آخر كأنّ على إحليله شعراً كثيراً إلى طرفه، فقص رؤياه على معبر فقال: يدل على فجورك. وانهماكك في الفساد. ورأي آخر كأنّه أطعم إحليله طعاماً، فعرض له أنّه مات ميتة سوء، لأنّ الطعام ينبغي أن يقدا إلى الفم، كأنه لم يكن له وجه ولا فم.
وأما المشاورة فكل فاسق شاور عفيفاً، إلى التوبة. وكلِ عفيف شاور فاسقاً، فقد دنا إلى بدعة. وإن شاور عفيفاً أراد صلاحاً، وإن شاور فاسقاً فاسق حصل له ترياق من السموم.
فإن نقى أذنيه من وسخ أو قيح: فإنّه يأتيه أخبار سارة. ومن رأى كأنّه يأكل من وسخ أذنه، فإنّه يأتي الغلمان أو يرتكب فاحشة.
فإن رأى رجل أنّه يأتي امرأة معروفة، فإنَّ أهل بيتها يصيبون خيراً في دنياهم. فإن رأى أنّه لم يغشاها ولكن نال منها بعض اللمم، فإن غنى أهل بيتها يكون دون ذلك لأنّ الغشيان أفضل وأبلغ.
ومن رأى لوطا فإنه يتحول من مكان إلى مكان وعاقبة أمره تكون محمودة في تسهيل اشغاله، وقيل من رأى لوطا فإنه يكون له امرأة فاسقة لا خير فيها فلينظر في مصلحته معها وإن كان ممن يعمل عمل قومه فليتق الله وليتب.
وقيل رؤيا العجين سواء كان في وعاء أو غيره فإنه يؤول بضمير الإنسان وعلى ما أضمره من نيل مقصوده فإن كان فطيرا بطؤ عليه الأمر، وإن كان خميرا قرب له، وإن خبز حصل مقصوده.
ومن رأى آدم عليه السلام جماله وبهائه ولي ولاية إن كان أهلا وإلا نال من كبير عزا أو دل على أنه أذنب ذنبا فليتب فإن رأى أنه كلمه حصل له علم ومعرفة ومن رأى شيت نال نعمة وفرحا ومن رأى إدريس نال عزا ودرجة عالية
ومن رأى نوحا عمر طويلا وأصاب شدة وأذى ويظفر ويرزق أولادا من زوجة دينة
ومن رأى هودا يسلط عليه قوم سفهاء جهال وينجو ويفوز برشد وخير ومن رأى صالحا ناله هم من سفهاء ثم يظفر أو يكون في أمره صالحا وفي قوله صادقا ومن رأى لوطا فإنه يتحول من مكان إلى مكان وعاقبة أمره محمودة أو يكون له امرأة فاسقة وإن كان ممن يعمل عمل قومه فليتق الله وليتب
ومن رأى إبراهيم فإنه يحج أو يرزق محبة الله ويذهب همه وغمه وقيل يصل إليه جور من سلطان ظالم وينصر وقيل يعق أباه
ومن رأى إسماعيل نال فصاحة ورياسة وعمر مسجدا أو يوعده أحد بوعد يصدق فيه ومن رأى ومن رأى أيوب أصابه بلاء ثم يخلص ويعوض خيرا وإن كان مريضا أو له مريض حصل له الشفاء من الله تعالى
ومن رأى يونس فإنه يعجل في أمر يصيبه من حبس وضيق ثم يخلص
ومن رأى داود ولي ولاية وربما ابتلي بسبب امرأة وربما كان عنده شيء مدخرا فأثر فيه السوس ومن رأى سليمان ولي ولاية ورزق فقها ومن رأى زكريا نال عند كبره ولدا تقيا ومن رأى يحيى نال ورعا وتقوى أو صار ذا جاه ودولة وبشارة تأتيه ومن رأى عيسى صار زاهدا عابدا كثير السفر ومن رأى إلياس فإن له دعوة مجابة على أعدائه ومن رأى الخضر فإنه يحج ويكون عمره طويلا وربما دل على خصب بعد غلاء ومن رأى لقمان رزق حكمة أو ولدا صالحا ومن رأى نبيا من الأنبياء عليهم السلام في موضع فإن كان أهله في حرب ظفروا بعدوهم وإن كانوا في كرب أو قحط فرج الله عنهم ومن رأى أنه يزور نبيا من الأنبياء حيا أو ميتا فإن كان تقيا زاد في تقواه وإن كان عاصيا تاب الله عليه أو دل على أنه يزوره كما رأى أو دل على أنه من أهل الجنة أو حصل له خير وبركة ومن رأى أحدا منهم وهو في صورة حسنة حصل له صلاح في دينه ودنياه وإن رأى فيه نقصانا وعلى غير صورة حسنة دل على نقصان دين الرائي ومن رأى أنه نبي من الأنبياء فإنه يموت شهيدا ويقتر في رزقه ويرزق الصبر على المصائب ويصير بعد إلى الظفر ومن رأى ضريح نبي من الأنبياء فهو حصول خير وبركة وقيل يكون في شفاعته وإن كان عزبا يتزوج وقال بعضهم من رأى أنه يزور ضريح أحد من الأنبياء أو من الصحابة أو من الصالحين فإنه يفرج همه وغمه وتكفر ذنوبه
ومن رأى أنه دخل الجنة فإنه يعمل عملا صالحا يستوجب به الجنة وإن كان خائفا أمن وأن كان مريضا انتقل من الدنيا إليها فإن رأى أنه آتى إليها ليدخل فرد أفاق من مرضه ومن رأى أنه تناول من ثمارها أو أعطاها له غيره وأكل منها فإنه ينتفع بعمل من أعمال البر ومن رأى أنه فيها ولا يدري متى دخلها فإنه لا يزال في الدنيا منعما عزيز ومن رأى من حورها أو ولدانها فإنه من أعمال البر على حال ومن رأى أن بيده مفتاح الجنة فإنه يتوفى على التوحيد
أما القميص في الرؤيا فامرأة الرجل وربما كان شأنه في مكبسه ومعيشته وربما كان دينه وعطاءه فمن رأى أنه لبس قميصا جديدا صفيقا صحيحا واسعا فإن امرأته موافقة له في مصالحه أو معيشته مستقيمة أو دينه صحيح ومن راى فيه نقصانا أو اختراقا أو ما يشبه ذلك كان الحدث في أحد الوجوه المذكورة وربما كان القميص المخرق يغرق شأن صاحبه وتكثر همومه أو يفارق امرأته ومن رأى أنه يلبس قميصا رقيقا فإنه رقة في شأن صاحبه وإن كان ثوب ما يعرف به من ألباس الصالحين فإنه يصيب نسكا وصلاحا في دينه وإن رأى العزب أنه لبس قميصا جديدا فإنه ينكح امرأة وقيل من رأى أنه وهب له قميص فإنه بشارة ومن رأى أن عليه قميصا جديدا فإنه يجتمع شأنه ويصلح أمره وإن رآها بالية أو سقطت عن قميصه فإنه يتفرق شأنه وإن رأى قميصه بلا جيب ولا طوق وهو لابسه فإن كان مريضا فهو موته وتكفينه ومن رأى أنه انتزع قميصه فهو موته
وما رؤية النعل اليمنى التي هي للسفر فسفر في التأويل والتي للمحضر فامرأة ومن رأى أنه ليس له نعل أو لم يمش بها فإنه يطأ امرأة أو جارية فإن كانت النعل جديدة فإنها بكر وإن كانت منكسرة أو مقطوعة فإنها ثيب ومن رأى أنه يمشي في نعل فاختلفت إحداهما عن رجله ومشى بنعل واحدة فإن ذلك فراق أخ له أو شريكه على ظهر سفر بموت أو حياة أو يطلق امرأته أو يبيع خادمه وإن رأى أن نعله سرقت منه أو لبسها غيره ثم ردت عليه فإنه يغتال في امرأته أو جاريته ويطؤها غيره ومن رأى أن نعله انتزعت منه أو انقطعت ولا جيران لها فإنه موت امرأة وإقامة على سفر على كره منه
فتعبيرها على وجوه بشارة وخير وبركة وفوز وشفاء وأداء دين وتيسر أمر عسير وقضاء حاجة وضياء وخلاص من هم وغم وظفر على الأعداء وزيادة رزق لقوله تعالى " وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله " الآية، وقيل ان الزكاة تزكو في المال والمواشي فمن رأى أنه يأخذ الزكاة فهو حصول منفعة وقيل افتقار.
وأما طير الماء فهو أفضل الطير وأخصبه فمن رأى أنه أصاب طيرا من طيور الماء فإنه يصيب مالا وخصبا ورياسة ويدرك ما أراد بقدر ذلك الطير الذي أصابه في عظمه وريشه ومن يسمع في المنام أصوات الأوز والبط أو نحوهما من طير الماء في دار أو بلد فإنه صوت مصيبة في ذلك الموضع وبيض الأوز من رأى أنه يملكه مال كثير يأخذه ومن رأى أنه يملك جماعة فراخ من طير الماء فإنها هم لصاحبه
وأما رؤية الحيتان ودواب الماء فمن رأى أنه اصطاد سمكا أو نحوه طريا فإنه يصيب مالا وغنيمة وخيرا على قدرها في الكثرة والكبر وإن كانت حيتانا صغارا فإنها هموم وأحزان تصيبه في طلب رزقه وإن كانت كبارا وصغارا فإنها بمنزلة الكبار ومن رأى أنه اصطاد حوتا طريا من ماء صاف فأكل منه فإنه يصيب قرة عين وإن كان الماء كدرا أصابه هم وحزن وإن اصطاد صغارا مما يكره الناس فإنه يقع بينه وبين أصهاره خصومة شديدة وصيد سمك كبار من نهر عميق خير ما يكون لصاحبه ومن رأى أنه أصاب سمكة أو سمكتين فإنه يصيب امرأة أو امرأتين ومن رأى أنه أصاب حوتا مالحا فإنه يصيبه هم من قبل الملوك ولا خير في الحوت المالح ومن رأى أنه طلب حوتا في حوض أو بركة فانفلت منه فليبادر غريمه فإنه يريد أنه يجحد ماله ومن رأى حوتا كبيرا فاغرا فاه فإنه سجن له ومن رأى أنه أصاب في بطن سمكة لؤلؤة أو لؤلؤتين أو أكثر فإنه يصيب من امرأة يتخذها غلاما أو غلامين أو أكثر على قدر اللآلئ وإن أصاب في بطنها خاتما فإنه دولة وعز لصاحب الرؤيا ومن رأى سمكة خرجت من إحليله فإنه يولد له جارية
** رؤيا أم الفضل.
فعن عبد الله بن الحارث عن أم الفضل -رضي الله عنها- قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني رأيت في منامي
في بيتي أو حجرتي عضوا من أعضائك قال: (تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فتكفلينه) فولدت فاطمة حسنا فدفعته إليها فأرضعته
بلبن قثم .
وفي رواية: رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجزعت من ذلك فأتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: (خيرا تلد فاطمة) الحديث .
الخصيتان: عري الأعداء التي يصلون بها إليه، فإن رأى خصيتيه قطعتا من غير أن ينتنا أو ينالهما مكروه، فإنّ أعداءه يظفرون بقدر ما نيل من خصيتيه، ولو رأى أنّ خصيتيه عظمتا أو لهما قوة فوق قدرهما، فإنه يكون منيعاً لا يصل إليه أعداؤه بسوء. وربما كان انقطاعهما انقطاع الإناث من الولد، إذا كان في الرؤيا ما يدل على الخير. لأنّ الخصيتين هما الأنثيين، والبيضة اليسرى يكون الولد منها، فإن رأى أنّها انتزعت منه مات ولده، ولم يولد له من بعده. فإن رأى أنّه وهبها لغيره بطيبة نفس منه، وبانت منه، فإنّه يولد له ولد لغير رشد وينسب الولد إلى غيره. فإن رأى أنّ خصيتيه في يد رجل معروف، فإنّ ذلك الرجل يظفر به. فإن كان الرجل شاباً فهو عدوه، ومن رأى أنّه آدر، فإنّه يصيب مالاً لا يؤمن عليه أعداؤه. ورأى رجل كأنّ له عشرة ذكور وليست له خصية، فقص رؤياه على معبر فقال له: يولد لك عشر بنين، ولا يولد لك أنثى.
وأما العانة: فنقصانها صالح في السنة، وزيادتها مال وسلطان يناله من جهة رجل أعجمي. فإن رأى كأنّه نظر إلى عانته فلم ير عليها شعراً كأنّه لم ينبت قط، دل على حجر عليه في المال أوخسران يقع له. فإن كان عليه شعركثير حتى تسحبه في الأرض، فإنّه ينال مالاً كثيراً مع فساد دين، وتضييع سنين ومروءة.
ومن رأى سبيلاً طلع عليه، أصابه الإِدبار إلى آخر عمره. ومن طلعت عليه الزهرة، ناله الإِقبال وكذلك المشتري. ومن ركب كوكباً أصاب سلطاناً وولاية ومنفعة ورياسة.
وقال بعضهم: من رأى أن الكواكب ذهبت من السماء، ذهب ماله إن كان غنياً، وإن كان فقيراً مات. فإن من رأى بيده كواكب صغاراً فإنه ينال ذكراً أو سلطاناً بين الناس. ومنِ رأى كوكباً على فراشه، فإنه يصير مذكوراً، فإنه يفوق نظراءه، أو يخدم رجلاً شريفاَ. ومن رأى الكواكب اجتمعت فأضاءت، دل على أنه ينال خيراً من جهة السفر. فإن كان مسافراً، فإنه يرجع إلى أهله مسروراً.
وقال بعضهم: من رأى الكواكب تحت سقف، فهو دليل رديء، وتدل على خراب بيت صاحبها، وتدل على موت رب البيت. ومن رأى أنه يأكل النجوم، فإنه يستأكل الناس ويأخذ أموالهم. ومن ابتلعها من غير أكل، تداخله أشراف الناس في أمره وسره، وربما سب الصحابة رضي الله عنهم. ومن امتص الكواكب، فإنه يتعلم من العلماء علماً.
وأما الخمسة السيارة، فزحل: صاحب عذاب الملك. والمشتري: صاحب مال الملك. والمريخ: صاحب حرب الملك. والزهرة: امرأة الملك. وعطارد: كاتب الملك، وسهيل: رجل عشار، وكذلك كان مسخ. والشعري: تعبد من دون الله سبحانه وتعالى، وتأويلها أمر باطل. وبنات نعش: رجل عالم شريف، لأنّها من النجوم التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر. ومن رأى الكواكب تناثرت من السماء، فهو موت الملوك أو حرب يهلك فيه جماعة من الجنود. ومن رأى كأن الفلك يدور به أو يتحرك، فإنّه يسافر ويتحرك من منزل إلى منزل ويتغير حاله. ومن تحول نجماً من النجوم التي يهتدى بها، فإنّ الناس يحتاجون إليه في أمورهم وإلى تدبيره ورأيه.
إن رأى أنّه دخل جهنم: ثم خرج منها في يومه ذلك، فإنّ ذلك براءة أصحاب المعاصي والكبائر، وذلك نذير ينذره ليتوب ويرجع. فإن رآها ولم يصبه مكروه منها، فإنَّ ذلك من غموم الدنيا وبلاياها، يصيبه من ذلك على قدر ما يناله منها أو رآه. فإن رأى أنّه لم يزل فيها لم يدر متى دخلها، فذلك لا يزال مضيقاً عليه متفرقاً أمره مخذولاً ذليلاً حتى يخرج منها. فإن رأى أنّه يأكل من طعامها أو شرابها أو ناله من حرها أو أذى من خزانها. فإنّ كل ذلك أعمال المعاصي منه. وقال القيرواني: أما من أدخل جهنم، فإن كان كافراً مريضاً مات، وإن كان مؤمناً تقياً مرض واحتم، لأنّ الحمى من فيح جهنم، وافتقر وسجن. وإن كان سوقياً أتى كبيرة، أو داخل الكفرة والفجرة في دورهم، أو خالطهم في أعمالهم وأسواقهم. وقال إنَّ دخول الجنة للحاج، يتم حجه ويصل إلى الكعبة بيت الله المؤدية إلى الجنة. وإن كان كافراً أو مذنباً رأى ذلك في غيره، أسلم من كفره وتاب. وإن كان مريضاً مات المؤمن من مرضه، وأفاق الكافر من علته، لأنّ الجنة آخرة للمؤمنين، والدنيا جنة الكافرين. وإن كان عزبَاً تزوج امرأة، لأنّ الجنة دار الزواج والإنكاح. وإن كان فقيراً استغنى، وقد يرث ميراثاً. ويدل دخولها على السعي إلى الجماعة، أو إلى دار علم وحلق ذكر وجهاد ورباط، وإلى كل مكان يؤدي إليها.
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن بكر بن هارون، عن أبي محمد المرعشي، عن أحمد بن محمد بن الحجاج، قال: تفقهت للشافعي ولمالك ولأحمد بن حنبل رضي الله عنهم، وجميع من يوصل إليه الفقه، فاختلفت على أقاويلهم واختلافاتهم في المسائل، فأحببت أن آخذ بأصح أقوالهم، فسألت الله تعالى أن يريني النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فوقع في روعي أنّك سترى ليلة الجمعة، فلما كان ليلة الجمعة في السحر وأنا قد فرغت من وردي، وقد قعدت على ظهري منتظراً المؤذن، غلبتني عيناي فوقع في روعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قادم علي، فدخل رجل نجراني عليه طيلسان وثياب بيض فسلم وجلس، ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقبلت بين عينيه ورأيته على النعت الذي كان معي، وعلى الصفة التي كانت معي، ومعه جماعة من أصحابه، فجلس وجلست بين يديه، فسألته من مسائل ثم انتهيت إلى ما كان في نفسي من الفقه، فسألته عن مسألة فقال: إني على ما يقول هذا، وأومأ إلى الداخل قبله. ثم سألته عن أخرى، فقال: على ما يقول هذا ثم سألته على مسائل الاختلاف فكان يومي بيده ويقول على ما يقول هذا فوقع في روعي أنّه أحمد بن حنبل. فقلت يا رسول الله لقد ابتلي فيك. فصبر فقال لي: انظر ما فعل الله به، ثم التفت إليّ فقال: تصلي معنا الغداة، فقلت يا رسول الله ما أحوجني إلى ذلك. فأقيمت الصلاة وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا وهو يقول: سلام عليكم ورحمة الله. فسلمت عن يميني ثم انتبهت وأنا مستقبل القبلة.
وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى كأنه قائم بين يدي الله تعالى والله ينظر إليه فإن كان من الصالحين فليحذر الله تعالى لقوله تعالى " يوم يقوم الناس لرب العالمين " .
ومن رأى داود فإنه يحصل له ضرر وضيق صدر من جهة العيال، وقيل من رأى داود يكون خليفة في أهله وربما ينال خير أو حكماً وملكاً، وربما يبتلى بسبب امرأة، وربما كان عنده شيء مدخر فأثر فيه السوس فليفقده.
ومن رأى عيسى فإنه يحيى أشغاله الميتة ويقوى على الطاعات ويحصل له التوفيق لفعل الخيرات، وقيل من رأى عيسى يرزق العبادة والزهد والتقوى وربما كثرت أسفاره وينجو مما يخاف وربما يرزق علم الطب حتى لا يكون في زمانه مثله.
ومن رأى أنه صار عالما والناس يقبلون قوله وكان جاهلا دل على حقارته في أعين الناس وذكره في أفواههم بما لا يليق وإن كان عالما ورأى ذلك دل على الشرف وعلو القدر ومن رأى عالما قربه أو كلمه كلاما يفيد استماعه فهو حصول خير ومنفعة ومن رأى أن أحدا من العلماء المتقدمين صار في بلد أو موضع فإن كان أهل ذلك المكان في هم أو شدة أو قحط فرج الله عنهم وكشف ما بهم ومن رأى فقيها عرفه فهو خير وسرور وإن لم يعرفه فهو رجل طيب يدخل في ذلك الموضع الذي يرى فيه ومن رأى أنه صار فقيها وكان أهلا لذلك فإنه حصول عز
ورفعة وإن كان من أهل الولايات فلا بد أن يلي ولاية ومن رأى أحد الفقهاء صار غير فقيه فلا خير فيه
من رأى أن ظالما معروفا يفعل أمرا ليس بزين فإنه يدل على إصراره في ظلمه وإن فعل ما يستحسنه الناس فإنه يرجع عن ذلك وقال بعضهم يعبر بالضد ومن رأى ظالما حسنت سيرته فهو عزله عما هو فيه وإن رأى ظلمه زاد وتعدى إلى أن بلغ زيادة المبلغ فإنه انتهاء أمره ويكون على شرف الزوال وإن رأى أنه هو ظالم فيؤول على ثلاثة أوجه ظلم النفس وظلم الغير وقصور الهمة عن المصالح ومن رأى أنه ظلم أحدا بعينه فإنه حصول ظفر للمظلوم وكذلك إن رأى أن أحدا ظلمه ومن رأى أن الملك ظلمة فإنه يحتاج إليه فيما يليق به ومن رأى أنه حصل منه ظلم في حق أحد من الأعيان فإنه يحصل له منه ضرر ومصيبة وقال بعضهم من رأى أنه ظلم أحدا ممن هو دونه فإنه يكون مظلوما وإن رأى أنه مظلوم من أحد فضد ذلك وقال بعضهم إني أكره في المنام رؤية الظالم المشهور بالظلم ولو تأول المنام على أي وجه كان ومن رأى أحدا من الأعوان وعرفه على أمر يكرهه أو استدعى به الحاكم لا خير فيه وإن كان مريضا دل على انقضاء أجله وإن نازع أحدا منهم ونازعه فحصول حذر شديد وإن رأى أنه أبذأ لسانه على أحد منهم أو نازعه بفاحشة فإنه يقهره في أمره ومن رأى من أحد منهم لينا فإنه مكر وخديعة فليكن على يقظة منه ومن رأى أنه صار من الأعوان أو أحدا من بيته فحصول منفعة ومن رأى عوانيا مشهورا بالأذى فعلى وجهين قيل حصول غرامة أوانتقام من عدو ورؤية السجان تدل على هم وغم ورؤية الجلاد تدل على حصول المراد سريعا ومن رأى أحدا من الضرابين بالأسواط فإنه يعده أحد بوعد ويكذبه ومن رأى حارسا فإنه يجد ما يطلبه
من رأى أن شعر رأسه طال وهو يشتهي ذلك فإنه يستغني ويقضي دينه وإن كان في طوله مشانة في الناس فإنه دين يركبه وهم وقال بعضهم من رأى شعره طال طولا زائدا فإنه هم وغم وإن رأت المرأة ذلك يكون زينة وزيادة بهاء وقيل رؤية طول الشعر لمن كان فقيرا لا بأس به ومن رأى أن شعر رأسه نقص فهو نقصان هم ومن رأى أنه حلق رأسه وهو ممن يعتاد ذلك ويحبه فإنه يستغني وإن كان ممن يربي شعره ولا يحلقه فليس بمحمود ومن رأى أنه حلق رأسه وهو في أشهر الحج أو الأشهر الحرام فإنه صلاح في دينه وكفارة لذنوبه وزوال لهمومه وغمومه وقيل إن رأى ذلك ذو منصب فليس بمحمود وإن رأت المرأة ذلك فإنه يدل على موت زوجها أو أحد محارمها أو هتك سترها وإن رأت أن شعرها قطع أو بعضه فإنه يدل على مخاصمة مع زوجها وقيل حصول مصيبة ورؤية الحاجبين إذا طالا تدل على حصول مال وزينة وقيل طول عمر ومن رأى أن شاربه حلق أو خفف فإنه يصيب خيرا ونقصان الشارب محمود وزيادته مكروهة وقد تدل زيادته على شرب مسكر ومنع زكاة وإنكار وديعة وهم ومن رأى أن ليس برأسه شعر وهو أصلع أو أنه كان أقرع وقد نبت الشعر برأسه فيدل على حصول خير
وأما الشتم فمن رأى أنه شتم إنسانا بما لا يحل له فإن المشتوم يظفر بالشاتم وقيل من رأى أن ذا سلطان شتمه فإنه حصول خير له ومن رأى أنه شتم أحدا فإنه يستخف به ومن رأى أن أحدا من الصالحين شتمه لأجل أمر مكروه فإنه يدل على أنه منهمك على المعاصي وإن رأى أنه هو الشاتم فإنه مرتكب ضلالة وربما دل الشتم من الكبير للصغير على التوبيخ
وأما الخف فمن رأى أنه يلبس خفا وليس ممن يلبسه في اليقظة فإنه خوف وهم يصيبه أو سجن أو تكون له امرأتان وقيل إن كان في غم فإنه أمن مما يخاف وربما كان الخف جنة من المكاره وربما كان سفرا في البحر ومن رأى أن احد خفيه انتزع منه واحترق فإنه يذهب نصف ماله وإن ذهب خفاه معا ذهب ماله كله وإن رأى أنه يلبس جوربا فإن الجورب له وقاية فإن كان الجورب جديدا صحيحا فإنه يؤتي الزكاة ويفعل بماله خيرا وإن كان باليا متقطعا فإنه يمسك الزكاة ومن رأى أنه يدخل قالبا في خف فإنه ينكح
وأما الجراد فإنه الجنود وفراخها أتباع الجنود فمن رأى أن الجراد وقع في أرض أو بلدة فإن الجنود تسير إلى ذلك الموضع الذي يقع فيه ويبلغ مضرة الجنود بذلك الموضع بقدر ما أضر الجراد هناك ومن رأى
أنه يأكل جرادا فإنه يصيب خيرا نزرا من الجند ومن رأى صغار الجراد فإنها غوغاء الناس وربما كان الجراد مطرا وابلا وقيل ومن رأى أنه أخذ جرادا كثيرا فإنه يكثر كلامه في خطبة الناس
ومن المرائي الواقعة رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه أن الوجع الذي أصابه كان بسبب السحر فعن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم
قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشئ وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعاء ثم دعا ثم قال: (ياعائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه جاءني رجلان فقعد
أحدهما عند رأسي والأخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجل للذي عند رأسي: ماوجع الرجل؟
قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم قال: في أي شئ؟ قال: في مشط ومشاطة قال: وجب طلعة ذكر قال: فأين هو
قال: في بئر ذي أروان قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ثم قال: (يا عائشة والله لكأن ماءها
نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين) .
قالت: فقلت: يارسول الله أفلا أحرقته؟ قال: (لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت).
وعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر يرى أنه
يأتي ولا يأتي فأتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والأخر عند رجليه فقال أحدهما: ماباله؟ قال: مطبوب قال: من طبه؟
قال: لبيد بن الأعصم قال: فيم؟ قال: في مشط ومشاطة في جف طلعة ذكر في بئر ذروان تحت رعوفة فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم
من نومه فقال: (أي عائشة ألم ترين أن الله أفتاني فيما أستفتيته) فأتي البئر فأمر به فأخرج فقال: (هذه البئر التي أريتها
والله كأن ماءها نقاعة الحناء وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين)
فقالت عائشة: لو أنك كأنما تعني أن ينتشر قال: (أما والله قد عافاني الله وأنا أكره أن أثير على الناس منه شرا
عن أبي أيوب -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني رايت في المنام عنما سوداء يتبعها غنم يا أبا بكر اعبرها) .
فقال أبو بكر: يارسول الله هي العرب تتبعك ثم تتبعها العجم حتى تغمرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (هكذا عبرها الملك بسحر) .
ما حكم اطلاق لفظ التجسم علي الله حين بحث مسألة : هل يمكن رؤية الله في المنام ؟
تجد عند بحث هذه المسألة بعض الأوصاف التي لا تليق به سبحانه قال القاضي: اتفق العلماء على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها وإن رآه الإنسان على صفة لا تليق بحاله من صفات الأجسام لايجوز عليه سبحانه وتعالى التجسم ولا اختلاف الأحوال
إنَّ لفظ الجسم والحيز والعرض والحدّ وغيرها من أمثال هذه الألفاظ من الألفاظ المحدثة التي لم ترد من كلام الله، ولا كلام رسوله ولذلك لا تنفى ولا تثبت إلاَّ بعد الاستفصال، فإن كان معناها صحيحاً أُثبت وإلا نُفي. ولذلك لا يجوز قول: بحاله من صفات الأجسام، ولا يجوز عليه التجسّم؛ لأنَّ هذا من الألفاظ المحدثة.
ومن رأى ادريس يحسن أمره ويكون عاقبته محموده وقيل من رأى ادريس يدل على اجتهاد في العبادة وان يكون فيها بصيرا فإن ادريس كان أعدل أهل زمانه وأعرفهم بالحكمة.
وحكى ان علي بن عيسى الوزير رأى في منامه قبل ان يلي الوزارة كأنه راكب فرسا بملبوس حسن وفي ظل من الشمس أيام الشتاء وقد تناثرت أسنانه فانتبه مرعوبا فقص رؤياه على المعبرين فقيل له أما ركوبك الفرس فعز ودولة وسلطان وولاية وأما الثياب الحسنة فدين حسن وثناء جميل ومرتبة وأما ظل الشمس فإنه يؤول بالتقريب للملك والعيش في ظله والولاية إما وزارة أو حجابة أو منادمة وعيش وأما انتثار الأسنان فإنه يؤول بطول العمر.
وأما القدح فإنه يؤول بالمرأة فمن رأى أنه أعطى قدحا وبه ماء يشرب وشرب منه فإنه يتزوج امرأة أو يشتري جارية ويحصل له منها ولد صالح يستريح به وإن كان فيه نبيذ وشرب منه فإنه يدل على حصول ولد مفسد سيء الفعال لا يستريح منه.
نادرة روى ان رجلا دخل مقبرة فحدث نفسه فقال لو كشف لي عن بعضهم فسألته بم لقي ربه قال فنمت فرأيت في منامي رجلا يقول لا تغتر بتشييد القبور من فوقهم التراب فإن القوم قد بليت خدودهم في التراب فمنهم من ينتظر ثواب الله وجنته ومنهم مغموم أسفا على عقابه فإياك والغفلة.
ومن رأى أنه جالس على الهواء فإنه على هوى من دينه وغرور من أمره ومن رأى أنه ينظر في سراب فإنه كلام باطل يبلغه أو هو مقيم على أمر باطل وكذلك الهباء في التأويل لا خير فيه
ومن رأى أن القبلة حولت من مكانها إلى جهة أخرى وهو متبع ذلك فهو على ثلاثة أوجه يعبر بالملك وانتقال الرائي نحو جهة انتقال القبلة أو ظهور ملك من تلك الجهة وقد تقدم في الباب السادس تعبير من رأى أنه يصلي إلى غير القبلة
ورؤية الخضاب في اللحية تدل على إخفاء الأعمال والطاعات وستر الفقر وربما تدل على التصنع والرياء إذا خضب بخلاف خضاب المسلمين ومن رأى أنه خضب ولم يعلق الخضاب فإنه يغطي من حاله ما يشتهر للناس فإن رأى الخضاب علق ستر الله تلك الحال ومن رأى أن يده مخضوبة بالحناء فإنه يظهر حذقه في صناعته
ومن رأى أن شفته السفلى انقلعت فإنه زوال نعمة وإن رأى ذلك في العليا دل على موت زوجته أو طلاقها ومن رأى في شفتيه ما ينكر مثله في اليقظة فيدل على الهم والغم ومن رأى أن شفتيه ملتصقتان ولا يقدر أن يفتحهما فيدل على تعقد الأمور وصعوبتها وإن رأى أن حمرتهما زادت فنفاذ أمر وإن اصفرتا فربما يضعف وإن اسودتا يحصل له هم وغم وإن رأى أن غير ذلك من الألوان فليس بمحمود
وأما الإبل فمن رأى أنه يركب جملا مجهولا فإنه يسافر قريبا وقيل من رأى أنه يركب بعيرا فإنه يصيب سلطانا وإن كان مريضا مات وإن رأته امرأة لا زوج لها تزوجت وإن كان زوجها مسافرا قدم عليها ومن رأى أنه نزل عن بعير فإنه يصيبه مرض ومن رأى أنه يقاتل بعيرا فإنه ينازع عدوا بقدر ذلك وقيل مات بعض قرابته وإن رأى أنه يقهر بعيرا فإنه يقهر عدوا له ومن رأى على باب داره بعيرا مناخا فإن كان فيها مريض فهو نعشه ومن رأى أنه يدخل جملا من موضع ضيق ولم يقدر على إدخاله منه فإنه على بدعة ومن رأى ناقة تدر لبنا في الجامع أو سماط أو روضة فإنها سنة مخصبة ومن رأى أن قوما عقروا ناقة فإنه ينزل عليهم بلاء من السماء بفجورهم وقد تكون الناقة في التأويل امرأة فمن رأى أنه أصاب ناقة أو ركبها فإنه يتزوج امرأة نجيبة وإن رأى أنه يحلبها أصاب مالا من امرأة ومن رأى أنه يأكل لحم بعير أو ناقة فإنه يصيبه مرض ومن رأى أن له إبلا كثيرة يملكها فإنه يلي ولاية على الناس وإن رأى أنه يحلبها أصاب مالا من السلطان فإن كان ما يحلب دما فهو مال حرام أو عسلا فهو حلال ومن رأى إبلا دخلت قرية أو أرضا والإبل مجهولة فإنه يدخل ذلك الموضع عدو أو سيل أو أمراض ومن رأى إبلا أو غيرها وطئته أصابه شدة وخوف وذلة وإن رأى أنه أصاب من جلود الإبل فإنه يصيب أموالا
وأما الطير فمن رأى أنه أصاب نسرا أو ملكه وكان له مطواعا فإنه يصيب مالا عظيما ويستمكن من سلطان أو ذي سلطان ومن رأى أنه أصاب من لحم النسر ومن ريشه فإنه يصيب مالا من سلطان وشرفا ورفعة ومن رأى أنه يركب على ظهر نسر فإنه يظفر بسلطان قوي ومن رأى أنه احتمله فطار به حتى بلغ السماء أو دونها فإنه يسافر سفرا بعيدا في سلطان ويعلو ذكره فإن رأى أنه لم يرجع من السماء إلى الأرض فإنه لا يتم له أمره ويزول عنه سلطانه وماله
ومن رأى أنه ملك طاووسا فإنه يستمكن من سلطان أعجمي أو يصيب مالا وحشما ومن رأى أنه ملك طاووسة أنثى فإنه يملك امرأة أعجمية حسناء ذات مال ومن رأى أنه يأكل لحم طاووسة فإن امرأته تموت ويرث مالها وقيل يصيب مالا من ولد تلك المرأة
** رؤيا فيها ولاة الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن الرؤيا التي راها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولها بعض الصحابة -رضي الله عنهم- ماجاء في حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال:(أرى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم ونيط عمر بأبي بكر ونيط بعمر) قال جابر: فلما قمنا من
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: أما الرجل الصالح فرسول الله صلى الله عليه وسلم وأما ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوط بعضهم ببعض
فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم .
ماذا عن رؤية الحيات والثعابين , وهل لها معني محددا ؟
رؤية الحيات بشكل عام مفزعة جدا ، وهي سبع الإنسان ، والإنسان سبعها ، فتخافه ويخافها ، وقد جوز لنا النبي صلى الله عليه وسلم قتلها في الحل والحرم في حديث خمس يقتلن في الحل والحرم وذكر منها في إحدى الروايات : الحية .
بالنسبة لكاتب هذة السطور ، فتختلف المعاني لرؤية الثعابين ، حسب وقت الرؤى ؛ صيفا أو شتاء ، فرؤيتها في الشتاء قد تكون أخف وطأة ، بل قد تكون مؤشرا على تحسن الحالة الطبية أو المرضية للرائي، والكل يعرف الرابط بين الحية والدواء ، وقد تكون مؤشرا على الشفاء من السحر، والرابط بين الحية والسحر واضح ، وأقصد به سحر السحرة حين أصبحت الحبال كأنها حيات ، فأبطل موسى سحرهم بحية حقيقية ، ولذا فلتعلم أيها المعبر أن رؤية الحية في الشتاء خاصة قد يدل على الشفاء من السحر ! وأعلم أنك قد تتفاجأ من هذا الكلام، ولكن هذه هي الحقيقة التي توصلت لها بعد النظر والتحليل والدراسة .
الحيات شتاء قد تكون دلالة على الأمطار ، وهذا الاستنباط من معناها اللغوي ، فهي حية والماء جعل الله لنا كل شيء حي منه، وتأمل كلمة حي !
قد يكون لرؤية الحيات الصغيرات معنى ساراً للمرأة المتزوجة، وهو أنها ستحمل ومن ثم ستلد، فالحيات الصغيرة كناية عن وجود روح أو حياة لكائن صغير جديد، وهو هذا المولود الصغير الذي سيولد بإذن الله.... وهنا فرمز كهذا، قد يخوف صاحبه، ولكن وكما تلاحظون فمعناه سار.
الحيات الطويلة بخاصة، قد تكون رمزا للأمعاء وما يجري فيها من راحة أو مرض، أو قد تكون رمزا للأقارب، وقد يكون لوقت الرؤيا؛ صيفا أو شتاءا أكبر دور لتحديد المعنى، سواء معنى حسن أو معنى سيء، فالحية صيفا وفي الغالب لها معنى سيء، وأما شتاءا ففي الغالب لها معنى حسن، ويبقى مسألة إيقاع المعنى المناسب على الرؤيا، وحسب معلومات صاحبها، على المعبر، وكلٌ وبراعته.
وأما قتل الحية , فمحمود في الصيف , وقد يدل علي قضاء دين , أو انتهاء من معمعة الامتحان والمذاكرة , وقد يدل علي انتهاء عداوة مع قريب , وقد يكون دلالة علي تخلص من معاملة محرمة , أو سلوك محرم , سواء فعلي أو قولي , وقد يكون زوال مشكلة مع ولد من أولادة , أو لولد من أولادة , وقد يكون معناة انهاء علاج مفيد.
والعكس في الشتاء فقتلها قد يكون لة معاني سيئة في الغالب , من مثل : قطعية رحم وخلاف بين الأقارب , قطع برنامج علاجي , انقطاع أو قلتة , تبذير مال أو صرفة , اهمال من يعول من ولد أو زوجة , ويبقي أن أقول : بأن كل رؤية ولها ظروفها , حسب باقي الرموز , ولذا فقد يختلف المعني تماما من رؤيا الي أخري تبعا لهذة المتغيرات , وما يهم كاتب هذة السطور ألا يربط بين رؤية الحيات , وبين دلالات مفزعة , مثل : الاصابة بالعين أو السحر أو المرض , وغير ذلك .
ومن رأى أنه ذبح بقرة وحشية وأكل من لحمها فإنه يصيب مالا من امرأة حسناء ومن رأى أنه ذبح ظبية فإنه يفتض جارية ومن رأى أنه ملك ظبيا أو ظبية فإنه يصيب غلاما أو جارية ومن رأى أنه رمى ظبيا أو ظبية للصيد وأصابه فإنه يصيب غنيمة وإن لم يصبه فإنه ما يرجوه من ذلك ومن رأى أنه قتل ظبيا أو مات بيده فإنه يصيبه هم وحزن من قبل النساء ومن رأى أنه أصاب أرنبا فإنه يصيب امرأة سوء