أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب الرازي، أخبرنا محمد بن أيوب الرازي، قال أنبأنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا هشام عن قتادة عن الحسن أنّ رجلأ مات فرآه أخوه في المنام، فقال يا أخي أي الأعمال تجدون أفضل؟ قال القرآن، قال أي آي القرآن أفضل؟ قال آية الكرسي، قال يرجو الناس؟ قال نعم إنكم تعملون ولا تعلمون، ونحن لا نعلم ولا نعمل.
ومن رأى كأنّه قرب من الحساب فإن رؤياه تدل على غفلته عن الخير، وإعراضه عن الحق، لقوله تعالى: " اقتَرَبَ للنّاس حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلةٍ معْرِضُون " . فإن رأى كأنّه حوسب حساباً يسيراً، دلت رؤياه على شفقة زوجته عليه، وصلاحها وحسن دينها. فإن رأى كأنّه حوسب حساباً شديداً، دلت رؤياه على خسران يقع له، لقوله تعالى: " فَحَاسَبْنَاها حِسَاباً شَدِيداً " .
سفاح القربى
إذا حلمت بممارسة الجنس مع المحارم فإن هذا يعني أنك سوف تسقط من أماكن العز، وسوف تعاني من الخسارة في العمل.
" سفاح القربى: هو الاتصال الجنسي بين من تحرم الشريعة الزواج بينهم من ذوي القربى كالأخ وأخته مثلاً " .
الصرة: سر، فمن رأى أنّه استودع رجلاً صرة فيها دراهم أو دنانير أو كيساً، فإن كانت الدراهم أو الدنانير جياداً فإنّه يستودعه سراً حسناً، وإن كانت رديئة استودعه سراً رديئاً. فإن رأى كأنَّه فتح الصرة فإنّه يذيع ذلك السر.
والقربة: عجوز أمينة تستودع أموالاً.
والقارورة والقنينْة: جارية أو غلام، وقيل بل هي امرأة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم رفقاً بالقوارير.
وأما القرص فيدل على الطمع فإن رآه في لحم نال من طعمه ما أمل، وإن كان في مكان ليس فيه لحم فضده، وقال بعض المعبرين القرص يدل على البغض وقد يكون بسبب المحبة.
القرد
هو في المنام رجل فيه كل عيب، فإن قاتل قرداً فغلبه فيصيبه مرض ثم يشفى منه، فإن غلبه القرد فيصيبه داء لا دواء له. وقيل: القرد رجل يأتي الكبائر. ومن أكل لحم القرد فيعالج من عيب لا يبرأ منه، أو نال ثياباً جديدة. ومن رأى أن قرداً عضه فإنه يقع بينه وبين إنسان خصومه وجدال. والقرد رجل مكار خداع ساحر ويدل على مرض. والقرد عدو مغلوب. ومن رأى أنه راكب قرداً فإنه يقهر عدواً. ومن رأى أنه وهِبَ له قرد فإنه عدو يظفر به. ومن رأى أن على كتفه قرداً يحمله فإنه يستخرج من بيته سرقة ويشتهر بها. وقيل في القرد إنه نحس لمن رأى أنه ملكه أو حمله. والقرد رجل زالت نعمته لكبيرة ارتكبها. والقرد رجل يدل على الأعداء والمعصية والوقوع فيما يوجب المقت كالخنزير، وربما دلّ على اليهود، وأكل لحمه افتقار وحاجة. والقرد رجل فقير محروم قد سلبت نعمته.
وحيد القرن
إذا حلمت أنك رأيت وحيد القرن فأنت مهدد بخسارة كبيرة وستعاني من مشاكل تبقيها طي الكتمان. إذا قتلت وحيد القرن في الحلم فسو فتتغلب على العوائق الموجودة أمامك بشجاعة.
آيات القرآن
إذا كانت آيات رحمة، وكان القارئ ميتاً فهو في رحمة اللّه تعالى، وإن كانت آيات عقاب فهو في عذاب اللّه تعالى، وإن كانت آيات إنذار وكان الرائي حياً حذرته من ارتكاب مكروه، وإن كانت آيات مبشرات، بشرته بخير. ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى آية عذاب عسر عليه قراءتها أصاب فرحا. ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى أية رحمة لم يتهيأ له قراءتها بقي في الشدة.
القراءة
من قرأ شيئاً من القرآن في منامه نال رفعة وعزاً، وإن كان عاصيا تاب اللّه عليه، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان مديناً قضى دينه، وإن كان من ذوي الشهادات شهد بالحق. وإن قرأ القرآن بصوت حسن نال عزاً ورفعة وشهرة. وإن قرأ القرآن وحرّفه زاغ عن الحق وخان عهده. وإن لم يدر ما قرأ شهد بالزور أو خاف فيما لا يعلم. وقراءة السور على المريض دالة على موته. ومن رأى أنه قرأ كتابه يوم القيامة وهو لم يحسن القراءة في اليقظة دلّ على غناه بعد فقره. ومن رأى أنه قرأ وجه صحيفة فإنه يرث ميراثاً فإن قرأ ظهرها فيجتمع عليه دين. وإن كان حاذقاً في قراءته فإنه يلي ولاية. ومن رأى أنه يقرأ كتابه فإنه يتوب إلى اللّه تعالى من ذنوبه.
القرطق
هو في المنام فَرَج صاحب الرؤيا. فمن رأى أنه لبس قرطقاً وتوقع ولداً فهي جارية، وإن القرطن يُلبَس تحت السيف، قال اللّه تعالى: (الرجال قوّامون على النساء). وقيل: القرطق ولد.
ومن رأى أنّه يختم القرآن ظفر بمراده وكثر خيره.
وحكي أنّ امرأة رأت كأنّ في حجرها مصحفاً، وهي تقرب منه، فجاءت فروجتان يلتقطان كل كتابة فيه، حتى استوفتا جميع كتابته أكلاً فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال ستلدين ابنين يحفظان القرآن. فكان كذلك.
إن رأى أنّه جمل القرع نيئَاً: على غير ما وصفت، فهو يصيبه فزع من الجن والإنس، أو يقاتل إنساناً يقارعه بالمنازعة في حرب، أو كلام صخب يكون فيها بينهما، وإنّما اشتق ذلك من كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسعيد بن المسيب رضي الله عنه في التأويل، وكانا يأخذان فيه بالأسماء ومعانيها ويتأولانه، فلذلك دار أكل القرع الطري النيء شبيهاً في الأسماء بالقارعة، وهي الفزع الأكبر، ومقارعة الرجل صاحبه بالمنازعة والحرب بينهما وباسم المقرعة يقرع بها الرجل من يؤذيه، وإنما اشتق تأويل شجرة القرِع وورقه بما ارتفق يونس عليه السلام بشجرة القرع حين خرج من بطن الحوت راجعاً إلى بلاده بالموصل وقومه، واستأنس من وحشته.
وحدث مقاتل، أنّ نبياً من بني إسرائيل شكا إلى الله ذهاب ذهنه، فأمره أن يأكل الدباء مطبوخاً وهو القرع وهو اليقطين، فلذلك صار القرع مطبوخاً رجوع ذهن صاحبه إليه.
القرية
هي في المنام ظلم وهلاك لقوله تعالى: (قالوا: إنّا مهلكو أهل هذه القرية، إن أهلها كانوا ظالمين). ومَن رأى أنه دخل قرية حصينة فإنه يقاتل غيره أو يقتله. ومَن رأى أنه يجتاز بلده إلى قرية فإنه يختار أمراً وضيعاً على أمر رفيع. وإن رأى أنه دخل قرية فإنه يلي سلطاناً أو يدخل في عمل بر. وإن خرج من قرية فإنه ينجو من شدّة. وإن رأى قرية عامرة خرّبت فإنها مصيبة لأربابها، ورؤيتها عامرة صلاح دين. والقرية المعروفة تدل على نفسها وعلى أهلها وعلى ما يجيء منها. وربَما دلّت القرية على دار الظلم والباع والفساد. وقد تدلّ القرية على بيت النمل، ويدل بيت النمل على القرية. فمَن هدم قرية أو أفسدها أو ذهب بها السيل أو احترقت بالنار وكانت معروفة جار عليها السلطان، وقد يدل ذلك على الجراد والبرد والجوائح والوباء. ومَن رأى أنه يخرج من قرية فهو صلاح له في الدين. ومَن رأى أنه ينتقل من قرية إلى مدينة فإنه ينتقل من تعب إلى راحة، ومن خوف إلى أمن، والعكس بالعكس. انظر أيضاً الضيعة.
ومن رأى أنّه يُتْلى عليه القران وهو لا يفهمه، أصابه مكروه، أما من الله أو من السلطان. لقوله تعالى: " وقالوا لو كُنّا نَسْمَعُ أو نَعْقِلُ ما كًنّا فِي أَصْحَابِ السّعِيرْ " .
القرطاس
من رأى في المنام أنه يكتب في قرطاس فإنه جحود فيما بينه وبين الناس. وقيل: إن الكاتب رجل مهموم مكروب، وهو في حيرة ينجو بها من ذلك الغم. ومن رأى أن الإمام أعطاه قرطاساً فإنه يطلب شيئاً من الإمام ويجده إذا اشتبهت عليه أمور قوم. ومن رأى بيده قرطاساً قضيت حاجته.
إن رأى كأنّه يقرأ القرآن ظاهراً، فإنّه يكون مؤدياً للأمانات مستقيماً على الحق، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لقوله تعالى: " يتْفونَ اياتِ الله " ، إلى قوله " ويأمُرًون بالمعْرُوفِ ويَنْهُونَ عن المنْكَر " .
القرية: المعروفة تدل على نفسها وعلى أهلها وعلى ما يجيء منها ويعرف بها، لأن المكان يدل على أهله كما قال تعالى: " واسْأل القَرْيةَ " يعني أهلها. وربما دلت القرية على دار الظلم والبدع والفساد والخروج عن الجماعة، والشذوذ عن جماعة رأي أهل المدينة، ولذا وسم الله تعالى دور الظالمين في كتابه بالقرى. وقد تدل على بيت النمل، ويدل بيت النمل على القرية، لأن العرب تسميها قرية. فمن هدم قرية أو أفسدها، أو رآها خربت وذهب من فيها، أو ذهب سيل بها أو احترقت بالنار، فإن كانت معروفة، جار عليها سلطان، وقد يدل ذلك على الجراد والبرذ والجوانح والرباء. وردم كوة النمل في سقف البيت، وكذلك في المقلوب من صنع ذلك بكوة النمل أو الحيات، عدا أهل القرية بالظلم والعدوان، وعلى كنيسة أو دار مشهورة بالفسوق، ومن رأى أنه دخل قرية حصينة، فإنه يقتل أو يقاتل لقوله تعالى: " لا يُقاتِلوكُمْ جميعاً إلا في قُرَىً مُحَصنة " . وقيل من رأى أنه يجتاز من بلد إلى قرية، فإنه يختار أمراً وضيعاً على أمر رفيع، أو قد عمل عملاً محموداً يظن أنه في محمود، أو قد عمل خيراً يظن أنه شر، فيرجع عنه، وليس بجازم، فإن رأى أنه دخل قرية، فإنه يلي سلطاناً، فإن خرج من قرية، فإنه ينجو من شدة ويستريح، لقوله تعالى: " أخْرِجْنا مِنْ هَذِهِ القَرْيةِ الظّالم أهْلُها " . فإن رأى كأن قرية عامرة خربت والمزارع تعطلت، فإنه ضلالة أو مصيبة لأربابها. وإن رآها عامرة، فهو صلاح دين أربابها.
القرط في الأذن: أما القرط للرجال فإنّه يعمل عملاً من السماع، ولذة الأذن لا تليق إلا بالنساء كالغناء وضرب البربط، وإلا فعل ما لا ينبغي له فيغني بالقرآن، فإن لمِ يكن في شيء من ذلك نظرت إلى الحامل من أهله، أما زوجته أو ابنته فإنّها تلد غلاماً إن كان القرط ذهباً، وإن كان القرط فضة ولدت أنثى.
ومن رأى امرأة أو جارية في أذنيها قرط أو شنف، فإنّه يظهر له تجارة في كورة عامرة نزهة فيها إماء وجوار مدللات مزينات، لأنّ المرأة والجارية تجارة، والأذن التي وضع عليها القرط إماء ونساء، فإن رأى في أذنيه قرطين مرصعين باللؤلؤ، فإنّه يصيب من زينة الدنيا وجمالها لأنّ جمال كل شيء اللؤلؤ، ويرزق القرآن والدين وحسن الصوت وكمالاً في أموره. فإن كان مع ذلك شنف فإنّه يرزق بنتاً. فإن رأت امرأة حبلى ذلك فإنّها ترزق ولداً ذكراً. والقرط والشنف للرجال والنساء سواء، وإن كان القرط من ذهب فرجل مغن، وإن كان من فضة فإنّه يحفظ نصف القرآن.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ في إحدى أذني قرطاً فقال له: كيف غناؤك؟ فقال إني لحسن الصوت.
من رأى أنه يقرأ شيئا من القرآن ولا يعرف ما قرأه أو نسيه فإن كان مريضا شفاه الله تعالى وإن كان مهموما فرج الله همه وإن كان عنده قلق زال لقوله تعالى " وشفاء لما في الصدور " وقيل من رأى أنه يقرأ القرآن فإنه يتكلم بالحق وقال ابن سيرين يكون حاكما ان كان لائقا به.
رأى أنّه يأكل القرع: مطبوخاً قطعاً لا يخالطه شيء ما يغيره عن جوهره وطعمه من التوابل، أو مما يكره نوعه في التأويل، لأنّ التوابل هم وحزن، إذا كان يأكل من القرع مطبوخاً لم يتغير عن طعمه، فهو يرجع إليه شيء قد كان افتقده في نفسه أو من ماله أو من دينه أو دنياه، أو من قومه أو من صحة جسمه أو ذهاب وهن يرجع إليه ذهنه فيه وعقله بعد إدبارهما عنه، أو قرة عين فاتته ترجع إليه، أو اجتماع شمل كان تفرق عنه، أو حفظ لعلم قد كان نسيه وذهب عنه لحفظه، ويرجع إليه ذهنه فيه وعلمه على قدر ما أكل من القرع المطبوخ، على نحو ما وصفت من طيب طعمه وقلته وكثرته، وكلما كان طعمه أطيب وألين فالأمر يكون عليه فيما يرجع إليه من تلك النعم أضعف وأشد.
وقال جابر المغربي من رأى أنه ختم القرآن يحصل له بلوغ مقصود وإن كانت القراءة صحيحة فهو حصول مال وإن كان صوته حسنا فهو علو منزلة وارتقاء درجة وقد يعبر المعبرون الآية على معناها وما تدل عليه.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا القرع إذا جمع يؤول بجمع أشياء متفرقة وإذا أكل يؤول بعلم بقدر ما أكل منه والأحسن الأكل منه إذا كان مطبوخا وربما كره المعبرون أكله نيئا وتكلموا عليه لأنه يؤول بالقرع.
القرد: رجل فقير محروم قد سلبت نعمته، قيل أنه من الممسوخ، وهو مكار صخاب لعاب، ويدل أيضاً على اليهودي، ومن رأى أنه حارب قرداً فغلبه، أصابه مرض وبرىء منه، وإن كان القرد هو الغالب، لم يبرأ. وإن وهب له قرِد، ظهر على عدوه. ومن أكل من لحم قرد أصابه هم شديد أو مرض ومن صار قرداً أصاب منفعة من جهة السحرة، ومن نكح قرداً ارتكب فاحشة، ومن عضه قرد وقع بينه وبين إنسان خصومة وجدال. وقيل أن القرد رجل منِ أصحاب الكبائر. ومن رأى كأن قرداً دخل فراش رجِل معروف، فإن يهودياً أو ملحداً يفجر بامرأته، وقيل من أكل لحم قرد نال ثياباً جدداً.
وحكي أن ملكاً من الملوك، رأى كأن قرداً يأكل معه على مائدته، فقصها على امرأة عالمة فقالت: مر نساءك فليتجردن، فأمرهن بذلك، وإذا بينهن غلام أمرد.
القرط
هو في المنام تجارة لمن رآه في أذن زوجته أو جاريته. وإن رأت امرأة حبلى في أذنها قرطين فحملها ولد ذكر. فإن كان القرط من الفضة فإن الولد يحفظ نصف القرآن، وإن كان من الذهب حفظ القرآن كله. وإذا رأت المرأة العازبة ذلك فإنها تتزوج. والقرط في أذن الغلام زينة. والقرط للمرأة زوجها والشنف أولادها. ومن رأى امرأة أو جارية وفي أذنها قرط أو شنف فإنه يظهر له تجارة في كورة عامرة.
وقال جعفر الصادق القرط يؤول على أربعة أوجه زيادة زينة وجمال وتعلم علم وقرآن وشرف وجاه وحزن وغم بسبب الطلاق إن كان له امرأة وإن لم يكن له امرأة فيدل على الحزن.
وأما القرنفل فإنه يؤول بالثناء الحسن فمن رأى أن معه قرنفلا كثيرا وهو يعطي الناس منه فإنه يدل على حسن الثناء من أهل ذلك المكان ويشتهر اسمه في ذلك المكان.
نادرة روى أن رجلا جاء إلى الشيخ محمد القرعوني وقال له كأني رأيت الأمير فلانا راكبا على فرس عالي وهو لابس تشريفا والناس حوله فقال إن صدقت رؤياك يتولى هذا عن قرب وظيفة فتولى أمرية الحاج.
ومن رأى أن على يديه شيئا من القروح والجروح فإنه يصيب بقدرها مالا حراما إلا أن يكون في عنقه فإنه دين وأمانات عليه وقال بعضهم من رأى في جسمه شيئا من ذلك نزل به
ومن رأى شجرة القرع فإنه رفعة وجد بقدر ورق القرع لفضله على الأشجار ومن رأى أنه يستظل بشجرة القرع فإنه يستأمن من وحشة ويستقبل أمره بصلاح ومن رأى البطيخ أو أكله فإنه مرض والقثاء هم وحزن وقيل خير وربح والخيار لا بأس به
ومن رأى أن عليه قرطين فإنه يصيب سلطانا وزينة في الناس وجمالا فيهم أو يولد له جارية وقيل يشتهي سماع الخنا وإن رأى في كل واحدة من أذنيه لؤلؤة أو أكثر فإنه يجمع القرآن أو علم البر
وأما القرد فهو عدو ملعون قد تغيرت نعمة الله عليه فمن رأى أنه راكب قرد يصرفه كيف يشاء فإنه يقهر عدو كذلك ومن رأى أنه أكل من لحمه أصابه هم شديد أو مرض يشرف منه على الموت ومن رأى أنه يقاتل قردا وكان القرد هو المغلوب فإنه يصيبه داء ويبرأ منه وإن كان هو المغلوب فإنه يصيبه داء لا دواء له أو عيب لا يذهب منه أبدا ومن رأى أن له قردا فإنه خائن فيما أئتمن ومن رأى أن على كتفه قردا يحمله فإنه يخرج من بيته قردة يشتهر بها
س : هل السنة جاءت لنا بمشروعية القراءة على المرضى من الرجال والنساء؟
ج : الرسول صلي الله علية وسلم سحر , فهل ذهب لساحر ليفك سحره ؟ هل ورد في السنة القراءة على النساء ؟ الحقيقة - وحسب علمي - السنة فيها عكس ما هو منتشر اليوم .
فالرسول صلي الله علية وسلم أمر بالعلاج وآخبر أن :" ما من داء الأ وانزل الله له شفاء "(1) , علمه من علمه وجهله من جهله , وأنزل عليه من القران ما هو
شفاء ورحمة للمؤمنين , وقد قرا جبريل على رسول الله صلي الله علية وسلم ، وثبت أنه احتجم طلبأ للعلاج ، وهو المشروع لهذه الأمة ، لكن هل ورد أنه قرأ على مريضة من المريضات ؟ وهل ورد أن احدى النساء في عهده قرئ عليها من بعض الصحابة والجواب : لا ; وهذا دليل على أن هذا العمل مستحدث اليوم ، والسنة دلت على أن الانسان يقرا على نفسه ء ويقرأ الأب أو الأم على أبنائهما لصغر أو عجز مثلأ ، وقد ثبت أن الرسول صلي الله علية وسلم أمر عائشة رضي الله عنها أن تسترقي من العين(2) .
وكان صلي الله علية وسلم عند. النوم يقرأ في يديه وينفث فيهما، المعوذتين واية
الكرسي ثم يمسح بهما جسده هذه هي السنة(3) , ولن يكون أحد احرص على الشفاء منك على نفسك , فاقرأوا على أنفسكم واطلبوا من الله الشفاء وأنتم موقنون بالإجابة (4) , ولا بأس عند الجهل بالقراءة من البعض ´ أن يطلب من أبيه أو أمه أو زوجته القراءة هذا هو المشروع ´ أما أن تخرج المرأة وقد تخرج مع غير محرم لرجل أجنبي ومن ثم يقرأ عليها وقد ينفث على صدرها فهذا غير مشروع وقد يسبب العقوبة لصاحبه، وكل الرؤى التي يرأها الانسان وهو في داخل هذه الدائرة أو الدوامة من أنه مريض ومن حوله يسمعونة يوميأ عبارات الرحمة والعطف كقولهم: مسكين , مهوب صحيح، به نفس , منضول , به عين. . . إلخ . هذه العبارات تجعل الصاحي والطيب , مريضأ. . . " وهذه العبارات والله إنها تساهم في سوء حالته , أقول كل الرؤى تحت مثل هذه الظروف قد تكون أضغاث أحلام , بمعنى أنه ينام وهو تحت سيطرة البحث عن العلاج أو العائن أو الساحر, ومن هو؟ بل ان بعضهم يطلب من الله قبل نومه أن يرية العائن !! وينام وهو يفكر فيمن عانة , ومن سحره ؟ ثم ينام ويرى في منامه شخصأ قد يكون فكر فيه قبل النوم , أو قد يكون يشك فيه , فيتوهم أنه هو السبب , بل ويشرع في خطوات الأخذ من بقايا ملابسه أو مشربه , وهكذا أصبح طلب الشفاء يقوم على الأحلام في زمن العلم , فهل هذا صواب ؟
وأكرر هنا أنني لست ضد أحد , ولست ضد العلاج بالقران
والاستشفاء به , ولكني مع العلم ضد الجهل , الذي فتك بنا في هذا الزمن الذي انتشرت به الأمراض الفتاكة , والحالات النفسية , والأمراض المزمنة ومع هذه الامراض - وكما يقولون . المضطر يركب الصعب - والعامة قد يحلون لأنفسهم , فإن قلت لهم : لماذا ؟ تفاجأ بهم يستدلون بدليل ليس من القران ولا السنة بل من الأمثال : . . . (ما يحس بالنار إلا رجل واطيها ) . . .
يقولها متنهدا كأنه يريدك أن تؤيده على هذا الدليل , فإن قلت ل ه: هذا حرام , قال لك : (حط بينك وببن النار مطوع!) ولم يعلم المسكين أن النار ستأكله وتأكل المطوع الذي يفتي ويجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير," ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الحَرِيقِ " (الحج: 9 ).
انني انادي هنا بسلوك الطريق الصحيح للعلاج , دعوا عنكم الاحلام فليس فيها وصفة آم روشتة للمرض ، و اذهبوا الي الطبيب أو المستشفي وخذوا العلاج , واسألوا الله الشفاء , واقرأ القران علي نفسك واسال الله الشفاء , ولكن دع عنك هذة الأوهام الاخذة بالانتشار : ( أنا منضول , أنا معيون , أنا عندي نفس ) . . .الخ , وسيشفيك الله باذن الله , فقط توكل علي الله ودع عنك الخوف والجزع والوهم وستشفي باذن الله , جرب ولن تخسر شيئا .
سادسا : ساهم بعض معبري الرؤى في شيوع هذه الظاهرة - أعني - ظاهرة البحث عن العلاج من خلال الرؤى - بكثرة تفسيرهم لبعض الرؤى بأنها منذرات لأمراض تحصل بسبب انتشار المعاصي . . , ومن خلال قول بعضهم إنه يستطيع معرفة العائن من خلال الرؤيا، وقول بعضهم أنه توصل لعلاج نافع وشاف من خلال الرؤى وقد جرب ونفع , وهكذا. . . السلسلة تطول , وأنا أقول
هنا بشروا ولا تنفروا, وارفقوا بالناس , ولا ترهبوهم , وعليكم عند تعبير الرؤيا إذ كان فيها شر على الرائي أن تطلبوا منه ما ورد عند رؤية الإنسان ما يكره من الأمور التي ذكرتها في بدء الكتاب (5) , وان كان فيها ما يدل على شيء غير سار لصاحب الرؤيا , عليك يا أخي أن ترفق به ولا تفزعة , قال ابن حجر( 43812 ) عند حديث قول الرسول صلي الله علية وسلم لأبي بكر: " أصبت بعضا وأخطأت بعضا " (6) ، أن للعالم بالتعبير أن يسكت عن تعبير الرؤيا او بعضها عند رجحان الكتمان على الذكر. بارك الله فيك وفي علمك ، ولنقف مرة آخرى عند حديث عائشة حين عبرت
للمرأة بموت زوجها وأنها تلد غلامأ فاجرا بقوله:" مة يا عائشة ، اذا عبرتهم للمسلم الرؤيا فاعبروها علي الخير فان الرؤيا تكون علي ما يعبرها صاحبها " ، رواه الدارمي (7).
وقد قال ابن العربي عند شرحه لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال:" بينما انا نائم رأيت انه وضع في يدي سواران من ذهب فقطعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابان يخرجان " . فقال عبيد الله : أحدهما العنسي الذي قتله فيروز في اليمن ، والاخر مسيلمة. رواه البخاري (8) .
قال ابن العربي: كان رسول الله صلي الله علية وسلم يتوقع بطلان أمر مسيلمة والعنسي فأول الرؤيا عليهما ليكون اخراجأ للمنام عليهما ودفعأ لحالهما ، فان الرؤيا اذا عبرت خرجت ، ويحتمل أن يكون بوحي ، والأول أقوى(9) ، وهذا ممكن كما قلناه اذا كان التعبير له وجه صحيح ، فتنصرف اليه ، ولذلك قد يكون في رؤيا أحد السائلين أو السا ئلات ما يدل على عين أو مس فالأولى عدم تعبيرها ، والاحتراز منها بما ورد أنه يدفع شر مثل هذه الرؤى، والله أعلم ، ما لم تكن قد وقعت عليه فالأمر مختلف ، فيخبره ليصبر وهنا
فائدة فقد تكون الرؤيا محذرة بشيى واقع من عموم الناس فهذا يكتم كما قال العلماء لرجحان الكتمان على الذكر (10) .
_________________________
( 1 ) أخرجه البخاري عن أبي هريرة ولفظه:" ما أنزل الله داء الا أنزل لة شفاء " انظر : فتح الباري (1341 0) - مرجع سابق - .
( 2 ) انظر الحديث في سنن ابن ماجه ، كتاب الطب باب من استرقى من العين.
( 3 ) أخرجه البخاري من طريق عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلي الله علية وسلم اذا أوى الى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعأ , ثم يمسح بها وجهه وما بلغت يداه من جسده. قالت عائشة : فلما اشتكى كان يأمرني ان أفعل ذلك به " .
الفتح ( 10 / 209 ) - مرجع سابق ..
( 4 ) انظر: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية ( 1684 ) لتتعرف على العلاج النبوي مفصلا , ولتتعرف على التعوذات النبوية التي باذن الله تؤدي لنتائج عظيمة كما قال ابن القيم : ( ومن جرب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها وهي تمنع وصول أثر العائن وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة ايمان قائلها وقوة نفسه واستعداده وقوة توكله وثبات قلبه فانها سلاح والسلاح بضاربه) ا.ة. كلامه في المرجع السابق.
( 5 ) انظر ص 24 وما بعدها.
( 6 ) تقدم تخريجه ، انظر ص 37 .
( 7 ) تقدم تخريجه ، انظر ص 39 .
( 8 ) متفق عليه ، أخرجه البخاري في كتاب التعبير باب إذا طار الشيء في المنام ( 12 /0 42 ) - مرجع سابق - ، ومسلم في كتاب الرؤيا ( 15 / 34 ) - مرجع سابق -.
( 9 ) انظر ابن حجر - الفتح - مرجع السابق ( 12 / 421 ).
(10) بتصرف: ابن حجر - مرجع سابق (438.421/12)
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
القرآن الكريم
قراءته في المنام شرف وسرور ونصر. وإن كان يقرأ القرآن من غير مصحف فإنه رجل يخاصم في حق ودعواه حق، وهو مؤمن خاشع يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وإن رأى أنه يتلو القرآن وهو يدري ما فيه فإنه عاقل. وإن رأى أن القرآن يُتلىَ عليه وهو لا يقبله فإنه أذى من سلطان أو عقوبة من اللّه تعالى. وإن رأى أمي أنه يقرأ القرآن فإنه يموت. وإن رأى أنه يختم القرآن فإن له عند اللّه ثواباً كثيراً وينال ما يتمناه. ومن رأى أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف فإنه يفسره برأي نفسه، وإن رأى أنه يكتبه على الأرض فإنه زنديق. وقيل قراءة القرآن قضاء الحاجات وصفاء الحال. ومن رأى قوماً متجردين يقرؤون القرآن فإن هؤلاء قوم لهم أهواء قد تجردوا لها. ومن رأى أنه حفظ القرآن ولم يكن يحفظه نال ملكاً. ومن رأى أنه يسمع القرآن قوي سلطانه وحسنت خاتمته وأُعيذ من كيد الكائدين. ومن رأى أنه يقرأ شيئاً من القرآن وكان مريضاً شفاه اللّه تعالى، لقوله تعالى: (وننّزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين). وتلاوة القرآن تدل على كثرة الأعمال الصالحة وعلى علو الدرجات.
وأما القرص فإن كان بدهن فهو أبلغ في النعمة وناعمه أحسن من يابسه، وكثرة الحوائج فيه أجود من حيث الجملة، والقرص الواحد ولد عند البعض وتفرقه رزق على جماعة، وقيل رؤيا ما يعمل من الدقيق جملة سواء كان لبنا أو يابسا فإنه خير ونعمة ومنفعة ومال وبركة لأنه عمود الدين وحياة الأنفس وبه يقوي الإنسان على طلب معيشته وطاعة الله تعالى، وربما دل على العلم والإسلام، وربما كان مالا يقوم له حياة الإنسان وهو محمود على أي وجه كان خصوصا لمن أكله.
من رأى أنه يقرأ شيئا من القرآن ولا يعرف ما قرأه أو نسيه فإن كان مريضا شفاه الله أو مهموما فرج الله همه وقيل من رأى أنه يقرأ القرآن فإنه يتكلم بالحق ومن رأى أنه يقرأ آية الرحمن فهو حصول خير وإن كانت آية عذاب فضد ذلك ومن رأى أنه قرأ القرآن وأتمه فإنه ينقضي أجله على خير وقيل من رأى أنه ختم القرآن يحصل له بلوغ مقصوده وإن قرأ نصفه فقد انقضى نصف عمره ومن رأى أن أحدا يقرأ القرآن وهو يسمعه فهو يتبع القرآن وإن رأى ذلك ولم يفهم ما يقوله فضد ذلك ومن رأى أنه يقرأ بمكان لا تجوز القراءة فيه دل على أن في دينه خللا ومن رأى أنه قرأ بعض سورة كان حكمه كمن قرأ تلك السورة فتعبير تعبيرها
ومن رأى أنه ينتقل من مدينة إلى قرية فإنه ينتقل من أمن إلى خوف ومن نعيم إلى شقاء ومن رأى أنه في قرية فإن ذلك مكروه في الدين ومن رأى أنه انتقل من قرية إلى مدينة فإنه صلاح في الدين وأمان من خوف وتجديد نعيم ومن رأى أنه خرج من قرية فإنه جيد حسن ومن رأى أنه دخل قرية فإنه يصل إليه رزق وإن كانوا قرى كثيرة كان الرزق واسعا وقال بعضهم من رأى قرية فتعبير رؤياه باشتقاق اسمها إذا كان حسنا فهو كما ذكر ومن رأى أنه يعمر قلعة فإنه يدل على صلاح دينه وإن رأى أنه يخرب قلعة فبخلاف ذلك
فتنه خلق القرآن
71 – رأي الشافعي ان احمد سيمتحن ويدعي الي القول بخلق القررآن وقد روي ذلك ابن الجوزي في ( مناقب الامام احمد ) باسناده الي الربيع ابن سليمان قال : قال لي الشافعي : ياربيع خذ كتابي وامض به وسلمه الي أبي عبدالله احمد بن حمبل وانني بالجواب , قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب ولقيت اجمد بن حنبل صلاة الصبح فصليت معه الفجر فلما انتقل من المحراب سلمت الية الكتاب وقلت له : هذا كتاب اخيك الشافعي من مصر , فقال احمد : نظرت فية ؟ قلت : لا , وكسر احمد الخاتم وقرأ الكتاب فتغرغرت عيناه بالدموع , وقلت له : اي شيء فيه ياأبا عبدالله ؟ فقال : يذكر انه رأي النبي (ص) , في المنام , فقال له : اكتب الي ابي ياعبدالله احمد ابن حنبل واقرا علية مني السلام وقل انك ستمتحن وتدعي الي خلق القرآن فلا تجبهم يرفع الله لك علما الي يوم القيامة . قال الربيع : فقلت : البشارة فخلع قميصة الذي يلي جلدة فدفعه الي فأخذته وخرجت الي مصر وأخذت جواب الكتاب وسلمت الي الشافعي فقال لي : ياربيع اي شيء الذي دفع اليك ؟ قلت : القميص الذي يلي جلده , فقال لي الشافعي : ليس نفجعك به ولكن بلة وادفع الينا المال حتي اشركك فية . ورواة ايضا من طريق اخر عن الربيع بن سليمان وقال فية : ان الشافعي ذكر في كتابة انه رأي النبي (ص) , في نومه وهو يقول له : يابن ادريس بشر هذا افتي ابا عبداله ابن احمد ابن حنبل انه سيمتحن في دين الله ويدعي الي ان يقول القرآن مخلوق فلا يفعل وإنه سيضرب بالسياط وإن الله - عز وجل - ينشر له بذلك عاماً لا ينطوي إلي يوم القيامة، وذكر بقية القصة بنحو ما تقدم.
القرط وهو الحلق الذي يوضع بالآذان فإنه يؤول على أوجه فمن رأى في أذنه قرطا فإنه يشتهي سماع الغناء فإن رأى في ذلك شيئا من الجواهر أو نوعها وفي كل واحد منهما لؤلؤة أو)
أكثر من ذلك فإنه يجمع القرآن أو علم البر ومن رأى في أحد قرطيه لؤلؤة دون الأخرى فإنه يحفظ نصف القرآن أو يفعل شيئا من البر لا يكون كاملا وقيل من رأى في أذنيه حلقا فإنه يكون عند الناس ذا زينة وجمال.
وأما الدم فإنه عدو معطب مختف لا يشعر الإنسان به وقت ألمه فمن رأى شيئا من ذلك فليحترز ممن نسب إليه وقتله ظفر وأكله أكل مال العدو وربما كره أكله بعض المعبرين والله أعلم.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه يبيع القرع فإنه يقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ورد في الحديث الصحيح أنه كان عليه السلام يحب الدباء وهو القرع ويتتبعه من القصعة.