الزنبور
هو في المنام عدو محارب. وربما دلّ على البنّاء والنقاب و المهندسين وقاطع الطريق وذي المكسب والحرام. والزنبور رجل من الغوغاء مهيب طعّان محارب ثابت في القتال سفيه. ومن رأى أن الزنابير دخلت قرية أو بلدة دخلها جنود لهم هيبة وشجاعة، وحاربوا الناس علانية. وقيل: إن الزنبور رجل يجادل بالباطل. وقيل: إن الزنابير تدل على الغمازين وسفاكي الدماء. والزنبور يدل على رجل سيء. ومن رأى أنه عالج جماعة من الزنابير فإنه يعالج أراذل الناس ومن لا قدر لهم.
هو في المنام مال ومتاع. وشجرة الزيتون رجل مبارك نافع لأهله، وقيل: إنها امرأة شريفة أو ولد رئيس أو ولاية. والزيتون الأصفر هم في الدين. ومن عصر زيتونا من شجرة نال بركة وخيراً. ويدل الزيتون في المنام للعبيد على ضربهم، وإن الزيتون يُضرَب حتى يرمي حمله. وقيل: الزيتون هم لمن رآه ومن سمى شجرة الزيتون بالزيت فإنه يتزوّج أمة، وكذلك إذا سقى الكرم بالخل، أو بال ترابا على الأرض. وشجرة الزيتون مال ومتاع. والزيتون امرأة شريفة فمن أصابه أو ملكه أو أكله فهو بركة وخير. ورزق الزيتون تمسك بالعروة الوثقى، ويدل على الصالحين أو خيار الناس، وثمرته تدل على الرزق السهل والنعمة الرغدة مع السرور التام. ومن رأى أنَّه ينقي زيتونا أو يعصره فإنَه يدل على تعب ومشقة. والزيتون يدل على نور الإيمان وهداية العاصين، وتلاوة القرآن وجبر المكسور، والمال للفقير.
الرحالة: امرأة حرة من قوم مياسير. والحزام: نظام الأمر. والزمام: طاعة وخصوم. ومن رأى في يده سوطاً مخروزاً، فإنّها ولاية وعمالة في الصدقات. وإن رأى أنّه ضرب بسوطه حماره، فإنّه يدعو الله في معيشته، فإن ضرب بها فرساً قد ركبه وأراه ركضه، فإنّه يدعو الله في أمر فيه عسر. وقيل إنَّ الكرة قلب الإنسان والصولجان لسانه، فإن لعب بهما على المراد جرى أمره في خصومة أو مناظرة على مراده.
إذا حلمت بحمار الزرد فإن هذا يدل على أنك سوف تكون مهتماً بمشاريع متنوعة وزائلة.
إذا شاهدت حمار الزرد هائجاً في موطنه الأصلي فإن هذا يدل على أنك سوف تتعقب وهماً خيالياً سوف يعود عليك بمتعة غير مرضية عند امتلاكه. " حمار الزرد: حمار وحشي مخطط " .
غراب الزيتون
إذا رأيت غراب الزيتون فإن هذا يعني صحة معتلة ومشاجرات.
إذا قبضت على غراب الزيتون فسوف تفوق الأعداء مكراً.
إذا حلمت أنك قتلت واحداً، فسوف تصل إليك ملكية متنازع عليها.
الزنار والمسح: يدلان على ولد إذا كانا فوق ثياب جدد، وانقطاعهما موت الولد. وإذا كانا تحت الثياب، دلا على النفاق في الدين، وإذا كانا مع ثياب رديئة، دلا على فساد الدين والدنيا. وقيل من رأى كأنّه يهودي ورث عمه. ومن رأى كأنّه نصرِاني ورث خاله أو خالته. فإن رأى كأنّه يضرب بالناقوس، فإنّه يفشي بين الناس خبراً باطلاً. فإن رأى أنّه يقرأ التوراة والإنجيل ولا يعرف معانيهما فإنَّ مذهبه فاسد ورأيه موافق لرأي اليهود والنصارى. قال الله تعالى: " وأنتُمْ تَتلونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلًون " .
الزرفين
هو في المنام عصمة بين الزوجين، وعقد شركة بين الشريكين، وإصلاح بين الخصمين. وربما دلّ على ما يتمّ به الدين من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والسلامة في المعتقد.
الزعرور
هو في المنام إن كان أصفر يدل على المرض بقدر لونه في شدّة صفرته. وما كان منه أخضر ليس بمرض. وكذلك كل ثمرة صفراء فهي مرض إلا الأترج والتفاح والنبق فإن صفرتها لا تضر لقوة جوهرها.
الزكاة
تدل في المنام على زيادة المال ومضاعفته. فمَن رأى أنه يزكي ماله دلّ على نموه وكثرته وزيادته في ذلك العام. وزكاة المال دليل على الخير والتحصن من الأعداء. وربما دلّت الزكاة على التهجد بالليل، وعلى كثرة الصوم تطوعاً. وربما دلّ إخراج الزكاة على قضاء الدين. والزكاة تدل على كثرة الفوائد ورفع المنزلة ودفع البلايا. ومن رأى أنه يوزع مال الزكاة يسّر اللّه تعالى عليه أموره، ويرزق توبة. ومن رأى أنه. أدى زكاة الفطر فإنه يكثر الصلاة والتسبيح ويقض دينا إن كان عليه، ولا يصيبه في عامه ذلك مرض ولا سقم. وزكاة الفطر في المنام فائدة. وزكاة المعدن بشارة بزيادة ولد أو زوجة. وإن كان الرائي فقيراً دلّ ذلك على قبول أعماله الصالحة، وتوبته إن كان فاسقا، ويرزقه اللّه تعالى مالاً حلالا، وإن كان كافراً أسلم.
يدل الزواج في المنام على العناية من اللّه تعالى. وربما دلّ الزواج على الأسر والدين والهم والغم. فإن تزوج الإنسان امرأة مجهولة دلّ ذلك على قرب الأجل، والرحلة من دار إلى دار، وإن كان صالحاً للإمارة تولى، أو نال منصباً يليق به. وإن كان بزفاف حسب العادة فهو منصب أو صيت حسن. والزواج يُعبّر بالحرفة، فمن رأى أنه تزوج امرأة ثمّ ماتت، فإنه يعمل في حرفة لا ينال منها إلا العمل والعناء والهم. ومن رأى أنَه تزوج بأمرأة يهودية فإنَه يسعى في حرفة ينال منها إثما واجتراء على المعاصي. ومن رأى أنّه تزوج بامرأة نصرانية فإنّه يسعى في حرفة فيها باطل. وإن كانت مجوسية فهي حرفة بلا دين. ومن تزوج بزانية فهو زان. ومن تزوج بزوجة سليطة فإنّه يقيد بقيد ثقيل. ومن تزوج بكلبة فإنه يملك أمراً دنيئاً. ومن رأى إنساناً تزوج بامرأة ونقلها إليه ينال مالا. ومن رأى زوجته تزوجت برجل بزوجة السلطان نال ملكاً إن كان أهلاً لذلك، وإلاّ تولى ولاية. ومن تزوج بامرأة ميتة ظفر بأمر ميت قد يئس منه. وإذا تزوجت المرأة المريضة ولمن تعاين الزوج ولم تعرفه فإنّها تموت، وكذلك الرجل المريض إذا تزوج في منامه ولم يعاين المرأة ولم يعرفها فإنّه يموت. ومن زوج أمه فإنّه يبيع عقاره: وإذا رأت المرأة الحامل أنها تزوجت فإنّها تضع جارية، وإذا جليت كالعروس فإنّها تضع غلاما. وإذا رأت امرأة وكان لها ابن أنها تزوجت فإنّها تزوج ابنها. وإن تزوجت المرأة العازبة أو المتزوجة في المنام فإنها تنال خيرا. وإذا تزوجت المرأة برجل ميت تشتت شملها وافتقرت. ومن رأى أنّه تزوج امرأة وله زوجة أو زوجات أصاب خيار وسلطانا بقدر جمال المرأة وهيئتها إذا عاينها وعرفها، فإن هو لم يعرفها وكانت تجهز له فإن ذلك دليل على موته، أو موت إنسان على يديه. ومن رأى أنّه تزوج ابنة شيخ مجهول فإنّه يصيب خيرا كثيرا. وإن رأى امرأة أنها تزوجت شيخاً مجهولا فإنّها تصيب خيرا كثيرا. وإن كانت مريضة شفيت من مرضها. ومن رأى أنه تزوج امرأة ميتة من محارمه فإنها يصل رحمها، وإن كانت حيّة قطع رحمها. ومن رأى أنه تزوج ذات محرم فإنه يسود أهله. والزوجة في المنام شريك أو عدو أو سلطان جائر أو خصم لدود أو ملك، وكل ما دلّت الأرض عليه من راحة أو تعب، أو خير أو شر فانسب للزوجة مثله لدلالته عليها.
الزرقة: هم وغم. وأما الثياب المنقوشة بالألوان: فإنّه كلام من سلطان يكرهه وحزن. والثوِب ذو الوجهين أو ذو اللونين فهو رجل يداري أهل الدين والدنيا، فإن كان جديداً وسخاً فإنّه دنيا وديون قد اكتسبها. وقيل إنّ الثياب المنقوشة الألوان للفتكة أوالذباحين، ولمن كانت صناعته في شيء من أمر الأشردة خير. وأما فى سائر الناس فتدل على الشدة والحزن. وتدل للمريض على زيادة مرضه من كيموس حاد ومرة أصفراء. وهي صالحة للنساء وخاصة للغواني والزواني منهن، وذلك أنّ عادتهن لبسها.
وأما الخسف والزلزلة: من رأى أرضاً تزلزت وخسف طائفة منها، وسلمت طائفة، فإنَّ السلطان ينزل تلك الأرض ويعذب أهلها، وقيل إنّه مرض شديد، فإن رأى جبلاً من الجبال تزلزل أو رجف أو زال ثم استقر قراره، فإنّ سلطان ذلك الموضع أو عظماءه تصيبهم شدة شديدة، ويذهب ذلك عنهم بقدر ما أصابهم، والزلزلة إذا نزلت، فإنَّ الملك يظلم رعيته أو يقع به فتنة أو أمراض، ومن سمع هذه السحاب، فإنّه يقع بأهل تلك الناحية فتنة وعداوة وخسران، وقال بعضهم: الخسوف والزلازل، دليل رديء لجميع الناس وهلاكهم وهلاك أمتعتهم، وإذا رأى الإنسان كأنّ الأرض متحركة، فإنّها دليل على حركة صاحب الرؤيا وعيشه. وأما من رأى أنّه أصابه برد، فإنّه فقر. وإن اصطلى بنار أو مجمرة أو بدخان، فإنّه يفتقر للسعي في عمل السلطان، ويكون فيه مخاطرة وهول. وإن كان ما يصطلى به ناراً تشتعل، فإنّه يعمل عمل السلطان. فإن كان جمراً، فإنّه يلتمس مال يتيم. وإن اصطلى بدخان، فإنّه يلقي نفسه في هول، وقال بعضهم: إنّ البرد فعل بارد، ويدل في المسافر على أنّ سفره لا يتم، وأموره باردة. والضباب أمر ملتبس وفتنة، ويوم الغيم هي هم وغم ومحنة.
سورة الزمر قال ابن سيرين من قرأها غفر الله تعالى ذنوبه وتجاوز عنه.
وقال الكرماني تكون عاقبته خيرا، وقيل اكتساب كتب كثيرة وفهم وبصيرة وربما يتعب لأحد أو يكون من جملة جماعة.
وقال جعفر الصادق يعلو قدره ويقوي دينه.
الزامر
تدل رؤيته في المنام على الكلام لغير فائدة. فزامر الأفراح تدل رؤيته على الفرح والسرور. وزامر الأمير تدل رؤيته على تجهيز الجنود. والزامر رجل ينعي بموت أو قتل، أو أنه إنسان زان. والزمر يدل على النائحة أو الباكية الثكلى.
الزاني والزانية
من عامل امرأة زانية في المنام فإنها الدنيا وطلابها، فإن كان الطلاب معروفين بالصلاح والدين والعلم، ولهم سمت حسن وهيئة الصالحين، ورأوا كأنهم يختلفون إلى زانية فإنهم يختلفون إلى علم من عالم، ويصيبون منه بقدر ما نالوا من تلك المرأة الزانية. ومن رأى رجلاً مع امرأة فإن ذلك الرجل يطلب دنيا زوج هذه المرأة. ومن رأى أنه زنى فإنه يحج. ومن رأى أنه فجر بامرأة شابة فإنه يضع ماله في موضع لا يُرَى. ومن رأى أنه زنى بزانية نال شرا وفتنة. ومن رأى أنه دخل إلى موضع الزنا ولم يستطع أن يخرج منه فإنه يموت سريعا. ومن رأى أنه يبيت مع زوجة غيره، وزوجها معها من غير استنكار منه، فإن ذلك الزوج يوكله في أمور بيته.
الزُبد
هو في المنام جنين في بطن أمه. والزبدة مال مجموع نام لذيذ كثير المنفعة، وهي رزق من غنيمة. وقيل: من أكل زبداً رزقه اللّه تعالى ش زيارة الأرض المقدسة. والزبد دال على الخصب والكسب والفائدة، وعلى المنفعة، وعلى سهولة ما يطلبه ويعالجه في اليقظة.
وزباد اللبن يدل في المنافع على الأملاك الجليلة، أو البستان الذي يجنى منة الثمر أو العلم النفيس من العلماء. والزباد أرزاق وتجارة رابحة من الجلود. فإنه جعِل الزباد على النار دلّ على العنبر. وزبد الماء يدل في المنام على شيء لا ينتفع به. وهو شيء لا قيمة له، ويعجب به صاحبه.
الزبديّة
هي في المنام زوجته أو معيشة داره، فإن حسنت في المنام أو ارتفعت قيمتها دلّ ذلك على شرف من دلّت عليه. وبائع الزبادي تدل رؤيته في المنام على الرخاء والأمن والقعود عن السفر، بخلاف بائع الزبادي النحاسية فإنها مُعَدة للأسفار.
الزمرد
يدل في المنام على الشهادة، وعلى ما يوجب الحلول في قصور الجنة. ومن رأى أنه أصاب زمرداً فإنه يكتسب أخاً صالحاً، أو إخواناً صالحين، أو أولاداً ذكوراً مهذبين، أو علما نافعاً أو مالا حلالا طيباً.
سورة الزخرف
من قرأها أو قرئت عليه كان له رزق قليل، وضعف عن طلب الدنيا، ويكون صادق اللسان، قليل الحظ في الدنيا، ويسعد في الآخرة، ويكون ممن يقال له يوم القيامة: (يا عبادي لا خوف عليكم اليوم، ولا أنتم تحزنون).
والنبلي: زاهد عابد، وقيل جاسوس. والقواس: رئيس الفرج. والتراس: سلطان قوي يغري العساكر بأعدائهم. والرماح. صاحب ولاية. والزراد: معلم دال إلى الخير، وقيل ذو سلطان. والسراج: نخاس لأنّ السرج امرأة أو جارية، لأنّه مقعد الرجل.
ولو رأت امرأة لها زوج أنّها تزوجت بآخر، أصابت خيراً وفضلاً. ولو رأى الرجل المتزوج أنّه تزوج بأخرى، أصاب سلطاناً. ولو تزوج بعشر كان ذلك له صالحاً. كل ذلك إذا عاين امرأته أو سميت لْه أو عرفها. وكذلك المرأة إذا تزوجت برجل مجهول ولم تعاينه ولا عرفته ولا سمي لها، فإنّها تموت.
الذكر: فدال على جميع ما يذكر به الإنسان من علم أو سلطان من خير أو شر، فإن لم يلق ذلك به كانت امرأته عليلة أو ناشزاً، فكيف إن كانت هي التي رأت ذلك لزوجها، فإنّه يفارقها بموت أو حياة، إلا أن تكون ممن تعذر الولد عليها وهو يطلب ذلك منها، فإنّه لا يراه منها أبداً. فإن لم يكن هناك زوجة، وكان صاحب عيون وسواق وسقي، انقطع عنه المجرى وانكسرت ساقيته، أو انقطع دلوه أو سقط في البئر. فكيف إن كان في المنام ينكح امرأة، فانقطع ذكره في فرجها. إلا أن تكون زوجته المنكوحة في المنام، وليس له ساقية ولا جنان، وكانت زوجته، فإن كان في بطنها جنين هلك، أو خرج ميتاً، أو حملت بما لا يحيا. فإن كانت ممن لا حمل بها، وكان للرجل مال في سفر أو تجارة، ذهب أو خسر فيه. وإن كان فقيراً ذهب جاهه في السؤال وابتغاء المعاش، وإلا سقط دلوه في البئر أو جرته، أو سقط له فيها ولد أو هرة أو فرخ أو جرو أو شيء من متاعه، أو نقص على قدر حيوانه حاله، وزيادة منامه وتوفيق عابره.
وجميع ما يخرج من الذكر دال على المال والولد وعلى النكاح، ويستدل على البول بالمكان الذي بال فيه. فإن بال في بحر، خرج منه مال إلى سلطان أو جاب أو عاشر أو ماكس، والنورة تجري مجرى البول في هذا الباب، وكذلك المني والمذي والودي. وإن بال في حمام، تزوج إن كان عزباً، وإلا قضى مالاً لامرأة أو جاد به عليها. وإن بال في جرة أو قربة أو إناء من الأواني، فإنّه ينكح إن كان عزباً، أو تحمل زوجته إن كان متزوجاً، أو يدفع إليها مالاً إن كانت تطلبه. والمني يشترك مع البول في هذا الباب. وقد يستدل على فساد ما يدلان عليه من وطء في دم أو دبر، أو بعد حنث، أو في زنا، أو نحو ذلك بالأماكن التي يبول فيها النائم، وبصفات البول وتغيره، كالذي يبول دماً أو يبول في يده أو في طعام ونحو ذلك.
الزعفران
هو في المنام يدل على الثناء الحسن والذكر الجميل إذا لم يؤثر لونه في الجسد أو الثوب لأنه من الطيب، وإن أثّر لونه فإنه مرض لمن رآه. وطحن الزعفران مرض. وقيل: الزعفران طيب ما لم يمس جسد رائيه. فإن رأى أن طحن زعفراناً فإنه يعمل عملا يتعجب منه. انظر أيضاً العنبر.
الزَند
القدح في المنام تفتيش على أمر حتى يربحه ويصح له. فمن رأى أنه قدح ناراً ليستدفئ بها استعان برجل قاسي القلب ذي سلطان ورجل قوي جبار. وإذا رأت المرأة أنها قدحت ناراً فانقدحت ولدت ابناً. ومن رأى أنه قدح حجرا على حجر فانقدحت منه نار فإن رجلين قاسيين يتقاتلان قتالا شديدا. وقيل: إن الزند إذا قُدِح دلّ على زواج العازب، فإن اشتعلت النار فإن الزوجة تحمل. فإن أحرقت النار ثوبا أو جسماً كان ذلك ضرراً يجري في ذلك البيت في مال أو عرض أو جسم. فإن أحرقت مصحفاً كان ذلك قدحاً في الدين.
سورة الزلزلة
من قرأها أو قرئت عليه فإن الشيطان الرجيم يفتنه في ذلك الموضع. وقيل: يزلزل الله تعالى به من أهل الذمة. وقيل: ينال زرقا ومالا. وقيل: أنه يخاف من السلطان.
الزئبق: فيدل على خلف الموعد والخيانة والنفاق وأتباع الهوى، ومن رأى بيده شيئاً من الزئبق فإنّه مذبذب في دينه متابع لهواه خائن غير مؤتمن، وأكله لا خير فيه والقار: وقاية وجنة من محذور.
وكون السرج واللجام واللبب بلا حلي يدل على تواضع راكبه، وكونه باطنه خير من ظاهره. واللبب ضبط الأمر. والمقود مال أو آداب أو علم يحجزه عن المحارم . واللجام حسن التدبير وقوة في المال ونيل رياسة ينقاد له بها ويطاع. والسرج إذا انفرد عن الدابة، فهو امرأة. ويدل على المجلس الشريف والمقعد الرفيع. وإن كان على الدابة فهو من أدواتها. فإن كانت الدابة تنسب إلى المرأة فهو فرجها، وقد يكون بطنها. وركابها فرجها، وحزامها صداقها، ولجامها عصمتها، والزمام مال
الزجاج: وما يعمل منه، فحمله غرور، ومكسوره أموال.
والظرف منه آنية أو زوجة أو خادم أو غيرهن من النساء. وكثرته في البيت دالة على اجتماع النساء في خير أو شر.
وأما العروة: فمن تعلق بعروة أو أدخل يده فيها فإن كان كافراً أسلم واستمسك بالعروة الوثقى، وإن استيقظ ويده فيها مات علي الإسلام. ويدل على صحبة العالم وعلى العمل بالعلم والكتاب.
وقال إسماعيل بن الأشعث رؤيا اصابع الرجلين تدل على الزينة واستقامة الأمور فمن رأى فيهم ما يزين أو يشين فتأويله في ذلك وإن رأى في أصابعه اعوجاجا سواء كانوا منسوبين ليديه أو رجليه فهو انعكاس وليس ذلك بمحمود.
الزامر
تدل رؤيته في المنام على الكلام لغير فائدة. فزامر الأفراح تدل رؤيته على الفرح والسرور. وزامر الأمير تدل رؤيته على تجهيز الجنود. والزامر رجل ينعي بموت أو قتل، أو أنه إنسان زان. والزمر يدل على النائحة أو الباكية الثكلى.
الزحف
يدل الزحف في الحرب في المنام على الحزن والإخلاص في طلب العلم والمال، وربما دلّ على التجهيز للحج أو شهود موسم. فإن زحف الإنسان بنفسه وَحدَه فإنه يخاطر بروحه أو بماله في أمر لا يطيقه.
الزقاق
دخوله في المنام يدل على الوقوع في الشبهات للإنعطافات كالاعوجاج عن الحق. وربما دلّ على الحنث باليمن واختلاف الكفارات. وتدل الأزقة على الطرائق الصناعية.
هو في المنام خيانة. والمرأة الزانية المجهولة خير من المعروفة. والزنى سرقة لأن الزاني يختفي كالسارق. ومن رأى زانية أقبلت عليه تراوده عن نفسه نال مالاً حراماً ومن رأى أنه زنى بامرأة شابة حسناء فإنه يضع ماله في مكان محروز. ومن رأى أنه زنى، وأقيم عليه الحد، وكان سلطاناً قَوِيَ سلطانه، وإن كان، الرائي أهلاً للولاية ولي وخُلِعَ عليه ونال مركزاً مرموقاً. ومن رأى أنَّه زنى بامرأة إنسان يعرفه فإنه يريد أخذ شيء من ماله. ومن قرأ في المنام الآية التي تقول: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة). فإنَّه زان.
وحكي عنه أيضاً أنّ رجلاً أتاه فقال: رأيت كأني عمدت إلى أصل زيتون فعصرته وشربت ماءه. فقال له ابن سيرين: اتق الله فإنَّ رؤياك تدل على أنَّ امرأتك أختك من الرضاعة. ففتش عن الأمر فكان كما قال.
الزبد: فدال على الخصب والرطوبة والكسب والفائدة، وعلى الفقه، وعلى سهولة ما يطلبه أو يعالجه في يقظته. وأما السمن فدال على العلم والفقه والقرآن لأهله، وعلى الدواء لنفعه وشفائه وحسن استخراجه وبقائه، وعلى المال والغلات والأرباح والفوائد لطلاب المال، وعلى الخصب والرخاء لمن هو في شدة، وعلى الصحة لمن هو في سقم إن أكله، لما في الخبر من أنَّ سمن البقر دواء لحمه داء.
سورة الزخرف قال ابن سيرين من قرأها يكون مواظباً على الصلاة مداوما للصوم.
وقال الكرماني يكون ذا خوف وخشوع.
وقال جعفر الصادق يكون صادق القول ذا فعال جميلة.
هل براعتي في تفسير رؤي وأحلام أهلي تجعل مني معبرا ؟
يوجد من الناس رجلا كان أو امرأة من يقرأ في علم تفسير الرؤى والأحلام ، ويتطور حبه لهذا العلم لمحاولة تفسيره لأحلامه ، وقد يتطور هذا للتفسير لمن حوله ، بخاصة للقريبين جدا منه ، وقد ينجح في تفسير بعضها أو كثير منها ، حسب براعته وملكته وثقافته.
قد تنجح البنت حين تسمع من أمها عدة رؤى وفيها من الرموز رمز المطر يتكرر، وهذا على سبيل المثال لا الحصر أن تتعرف على الصواب في تحديد معناه في رؤية أمها بخاصة ، وهذا ممكن ، لكن سؤالي هو : هل ستنجح حين تجلس أمام كثير من النساء وقد لا تكون تعرفهن في معرفة معنى الرمز نفسه وتوقعه على معناه المناسب لكل من يسألها ؟
قد ينجح أحدهم بتعبير رؤية زميله مرة من المرات من خلال القياس مثلا على تعبير رؤية عبرها أحد البارعين بهذا الفن ، ولكنه لن يستطيع أن يعبر رؤى مشابهة لغير صديقه هذا ؛ للاختلاف بين صديقه وغيره من السائلين، وهذا يشبه لحد كبير من يعطي ابنه دواء لتسكين الحرارة ، ولكنه غير قادر بل وقد يعد جانيا عليه إن صرف له دواء آخر في حالة مرضية أخرى ، فالمسألة هذه خطيرة جدا ، فالرؤى لا تقاس بعضها على بعض في التعبير وهنا الصعوبة ؛ ولذا فليس المقياس في براعة فلان أو فلانة ، نجاحه في التفسير لأهله وذويه فحسب ، بل المعيار أوسع وأشمل من هذا ، ولذا قلت ما قلت سابقا ؛ من أراد أن يكون معبرا ناجحا فلا بد له من التمرس وهذا يكون بتعبير الرؤى لعينات كثيرة ودون معرفة عميقة بهم، وإيقاع الرؤيا على المعنى الصحيح المراد، بتفصيلها على مقاس صاحبها .
إن نجاح الإنسان في تعبير رؤى زملائه، ونجاح الإنسان في تعبير رؤى أهله ليس كافيا لإطلاق لقب [ معبر ] عليه، وما يطرح بين فترة وأخرى حول هذا الموضوع من قصص للبعض في نجاحهم بتعبير رؤى أو أحلام الأهل أو الأصدقاء يندرج تحت هذا الباب ، فأرجو الانتباه لهذا الفرق
الزبل
هو في المنام مال لمن أكله أو حواه، وزبل ما يؤكل لحمه من الطير مال حرام، والزبل الذي يصلح للإشعال رزق خاصة إن كان يابساً. وكثرة زبل الناس تدل على تعويق عن الحركات. والتلطخ بزبل الناس مرض أو خوف، وهو دليل خير لمن كانت أفعاله قبيحة. وزبل البقر دليل خير للفلاحين دون غيرهم. أما الزبالة فهي في المنام دليل خير للفقراء لأنها مجموعة من أشياء كثيرة وفضلات، ولا تُحمَد للأغنياء. وربما دلّت على حمل الزوجة، أو كثرة المال. أما الزبال فهو في المنام رجل محروم تدل رؤيته على تعب نفسه في راحة غيره. وربما دلّت رؤيته على سرعة الغنى وسرعة الفقر. والزبال رجل كثير الجمع للمال.
الزجاج
هو في المنام هم. وتأويله أنه من جوهر النساء. ومَن رأى الزجاج وقد خفي عنه شيء ظهر له واتضح وإن الزجاج لا يخفي شيئاً. وأما ما يعمل من الزجاج الملوَّن فتلك شبهات في المال والأزواج والأولاد، ورياء ونفاق وما يتداوى به من ذلك دليل على العلماء والحكماء. فمَن ابتاع في المنام أو قبض جوهرا بزجاج أو دراً بصدف دلّ على اختياره الدنيا على الآخرة، أو المعصية على الطاعة، أو أنه يرتد عن دينه.
الزريبة
هي في المنام دالة على الأرزاق والفوائد والأرباح. وربما دلّت على ما يحفظ المال من مخزن وكيس. وربما دلّت على دار الرائي التي يجمع فيها أهله وخدمه وحشمه.
الزئبق
هو في المنام أمر لا يتم. فمن رأى أنه أعطى إنساناً زئبقاً، أو ملكه، فإنه يخلف إنساناً بموعد، وإن أكله كان هو المبتلى بذلك الخلف. ومن رأى أن بيده شيئاً من الزئبق فإنه مذبذب في دينه، وتابع لهواه، وخائن غير مؤتمن.
الزرباجة: إذا كانت بلا زعفران، فإنّها نافعة. وإذا كانت بالزعفران كانت مرضاً لآكلها.
وكذلك كل ما كان فيه صفرة. وأما كل شيء فيه بياض من المعلومات وغيرها فإن أكلها بهاء وسرور، إلا المخيض، فإنّه لزوال الدسم عنه، والمضيرة قليلة الضرر، والكشك رزق في تعب ومرض.
الزنبور: رجل من الغوغاء الأوباش، مهيب صاحب قتال، ودخول الزنابير الكثيرة موضعاً، يدل على دخول جنود أولي شجاعة وقوة ذلك الموضوع، ومحاربتهم أهله. وقيل أنّه الممسوخ، وهو رجل يجادل في الباطل. وقيل هو رجل غماز سفيه دنيء المطعم، ولسعها كلام يؤذي من أوباش الناس.
الزجاج: فهو لا بقاء له، وهو من جوهر النساء، ورؤيته في وعاء أقل ضرراً. وقيل هو هم لا بقاء له، وقد تقدم ذكر أوانيه في باب الخمر وأوانيها. وقد جاء في الخبر عن أم سلمة رضي الله عنها بأنها قامت من نومها باكية، فسئلت عن ذلك فقالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده قارورة، فقلت ما هذه يا رسول الله؟ قال أجمع فيها دم الحسين، فلم تلبث أن جاء نعي الحسين عليه السلام.
وهذا الجانب يهم المعبرين بشكل خاص ; لأنهم هم المعنيون به , إذ أن معرفة وقت الرؤيا على جانب كبير من الأهمية للمعبر , والرؤى بعضها قد يكون فيه بشارة بزواج او حمل أو نجاح في دراسة , فالسؤال عن وقت الرؤيا ضروري حتى يتمكن المعبر من خلال السؤال التحري والتبصر من التعبير لارتباطه بالزمن.
كذلك زمن الرؤى ذو علاقة قوية بالتعبير , فما رؤي في شدة الحر يختلف عما رؤي في شدة البرد , فالنار مثلا في الأول مذمومة , وفي الثاني
محمودة والثمار في الرؤى ان رؤيت أنها تؤكل في وقتها فهي محمودة , وان رؤيت أنها تؤكل في غير وقتها فلا , وفي الغالب كل ما رؤي في وقته وفي زمنه فهو في التعبير جيد . كمن رأى أنه يلبس ملابس الشتاء في وقت الشتاء هذا جيده وعكسه صحيح , وكمن رأى أنه يحج وكان زمن الرؤيا وقت الحج يختلف عمن رأى أنه يحج في غير زمنه , وهكذا , نجد أن سؤال المعبر عن زمن الرؤيا له وجاهته.
أمر اخر يدعو له السؤال عن زمن الرؤيا , فالبعض من السائلين عن الرؤى يقول لك : رأيت كذا وكذا، وتفاجأ به يقول لك أحداثا قديمة جداء فتسأله عن زمن الرؤ يا فيقول لك : انها من كذا سنة , وهذا النوع من الرؤى قد يكون قد تحقق للرائي فلا فائدة من اعمال الذهن فيه ولا طائل من ورائه بالنسبة للمعبر ولذا يهمله , ومن الأفضل قص الرؤى على المعبر في وقت مناسب له وعدم الإكثار عليه , ونص بعض المؤلفين على تفضيل تعبير الرؤى بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس لسببين : الأول: تذكر الرائي الرؤيا من غير نسيان فلم يمض عليها بعد وقت طويل , والثاني: له علاقة بالمعبر فهذا الوقت أحسن من غيره لحضور فهم المعبرين , قال صلي الله علية وسلم :(اللهم بارك لأمتي في بكورها )(1), وفي رأيي المتواضع أن تخصيص وقت دون وقت وتفضيل وقت على اخر أمر نسبي ويختلف من شخص إلى اخر وهذا يرجع لعادة المعبر في المقام الأول.
أمر اخر له علاقة بالزمن , فالبعض يرى أن رؤيا النهار أقوى من رؤيا الليل وهذا كذلك لا دليل قطعيا عليه , وبعضهم قال: أصدقها ما كان في القيلولة , وفي رأيي أن المهم هو قص الرؤيا حال رؤيتها , لأن الذهن قد ينشغل باشغاله في معايش الدنيا ولأن عهد الرائي قريب بها ولأنه قد يكون فيها ما يستحب تعجيله كالحث على خير أو التحذير من معصية ونحو ذلك(2).
____________________
(1) رواه الإمام الترمذي في كتاب البيوع باب ماجاء في التبكير بالتجارة - مرجع سابق - ورواه أبوداود في كتاب الجهاد باب الابتكار في السفر - مرجع سابق -، ورواه الإمام ابن ماجه في كتاب التجارات باب ما يرجى من البركة في البكور - مرجع سابق ورواه أحمد في مسنده في مسند العشرة المبشرين بالجنة ومن مسند الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه - مرجع سابق - ورواه الدارمي في كتاب السير باب بارك الله لأمتي في بكورها - مرجع سابق -.
(2) انظر : النووي على شرح صحيح مسلم - مرجع سابق - (35/15)
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
الزرّاد
تدل رؤيته في المنام على تسهيل الأمور الصعبة، والمساعدة على القصد، وعلى الزواج للأعزب. والزراد رجل يعلّم الناس الأدب والعلم، ويدفعهم على مكارم الأخلاق، ويكون فيه نفاق.
الزلزلة
هي في المنام خوف من السلطان. وقيل: الزلزلة حادث يحدث من قبل الملك الأعظم فإن كانت عامة فالحادث عام. وإن رؤي جبل من الجبال تزلزل أو رجف، أو زال عن مستقره، ثم استقرّ مكانه فإنه سلطان ذلك الموضع. ومن رأى أرضاً زلزلت وخسفت بطائفة فيها وسلمت طائفة أخرى فإن السلطان ينزل تلك الأرض، ويعذب أهلها. وقيل: إن يدل على مرض شديد. وإذا نزلت الزلزلة بأرض فإن الملك يظلم رعيته. ومن رأى الأرض زلزلت، والسماء اضطربت، فإن أهل تلك البلدة يعاقَبون بالسلطان ويصابون في أنفسهم وأموالهم بالسقم والمرض. وإذا رأى الإنسان أن الأرض متحركة في المنام فإنها تدل على حركة أمور صاحب الرؤيا وعيشه. ومن رأى أن الأرض زلزلت فإن ذلك بلاء ينزَل بتلك الأرض من سلطانها، أو أن المنطقة تتعرض لجراد أو برد أو قحط أو خوف شديد. وإذا رؤيت الزلزلة في المنام فإنها تدل على الفزع والأراجيف والأخبار المزعجة. وإذا رأتها امرأة حامل وضعت حملها. وربما دلّت الزلزلة على اضطراب الناس، فإن انهدمت الجدران حدث موت حقيقي، وربما دلّت على أن الرائي يموت. واهتزاز الأرض المجدبة دليل على تزكيتها ونموها بالزرع. وربما دلّت على إحياء الموات. وتدل الزلزلة على السفر في البحر، أو على الرقص والطرب، أو على تعطيل السفر في البحر. وربما دلّت الزلزلة على نكد الأزواج. وإن كانت الزلزلة في بستان دلّ ذلك على كثرة النبات وكثرة ثمار الصيف، ودلت على فتن أهل القرى. وإن رآها في المنام وكانت الرؤيا في أيار دلّ ذلك على قتال يكون بين الناس وفتن متواصلة. وإن رآها في المنام وكانت الرؤيا في حزيران كان ذلك دليلاً على هلاك الأشرار، فإن كانت نهارا دلّ ذلك على تجديد مناصب العلماء. وإن رآها وكان ذلك في تموز دلّ ذلك على موت رجل عظيم الشأن. وإن رآها وكان ذلك في آب دلّ على عدو يأتي إلى تلك الأرض. وإن رآها وكان ذلك في أيلول فإنه يدل على رجل غريب يأتي إلى تلك الأرض، ويحصل بها أوجاع يعقبها فناء. وإن رآها وكان ذلك في تشرين الأول فإنه يدل على المرض وسلامة الحوامل. وإن رآها وكان ذلك في تشرين الثاني فإنه يدل على سقوط الحوامل. وإن رآها وكان ذلك في كانون الأول دلّ على حدوث مرض شديد، وموت مع الأمن من العدو. وإن رآها وكان ذلك في كانون الثاني دلّ على موت الشباب. وإن رآها وكان ذلك في شباط دلّ ذلك على الجوع وسقوط الحوامل. وإن رآها وكان ذلك في آذار كان دليلاً على الرخاء.
الزنار
زنار النصارى في التأويل ولد، فمن رأى أن زناره انقطع مات ولده. والزنار سمة نسك وتعبد وقبول وطاعة للابسه من النصارى، وهو لغيرهم من المسلمين دال على الشهرة والحزم لأهل الخير والنصرة للدين. وربما دلّ الزنى والنار، وربما دلّ على توسط العمر. والزنار يدل على ولد إذا كان فوق ثياب جديدة، إذا كان تحت الثياب دلّ على فساد الدين والدنيا.
الزهر
هو في المنام لذة وخير. فمن رأى على رأسه إكليلاً من الزهر فإنه يتزوج. ومن رأى الزهر في غير وقته ناله هم. والأزهار المختلفة الألوان تدل على الدنيا ونضارتها ومتاعها. والزهر بشارة بالحمل للنساء وتفريج الهم. والزهرة في المنام امرأة جميلة، فمن رآها خطب امرأة جميلة ليس بينه وبينها قرابة. والزهرة في المنام دالة على النهم واللهو واللعب والضحك والتصوير واللباس الجميل، فمن صادفها في المنام ربما مالت نفسه إلى ما ذكرناه، أو صادف من يتعاطى ذلك، وربما تزوج أو اشترى جارية أو مغنية. والزهرة امرأة الملك. وقيل: امرأة أجنبية فمن رآها وكان عازباً فإنه يتزوج امرأة من غيرجنسه. انظر أيضاً الورد.
الزينة
هي في المنام تدل على الفقر وفساد الحال. ومن رأى الدنيا تزينت له، ومهما طلب حصل له، فإنه يفتقر ويهلك. والزينة في البلاد التي لا تعرف فيها الزينة خير لجميع الناس.
فإن رأى أنّه زاد في الأذان أو نقص منه أو غير ألفاظه، فإنه يظلم الناس بقدر الزيادة والنقصان. وإن أذن في شارع، فإن كان من أهل الخير فإنّه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وإن كان من أهل الفساد فإنّه يضرب، ومن رأى كأنّه يؤذن على حائط فإنّه يدعو رجلاً إلى الصلح، وإن أذن فوق بيتٍ فإنّه يموت أهله، فإن أذن فوق الكعبة فإنّه يظهر بدعة، والأذان في جوف الكعبة لا يحمد، ومن أذن على سطح جاره فإنّه يخون جاره في أهله. ومن أذن بين قوم فلم يجيبوه فإنّه بين قوم ظلمة، لقوله تعالى: " فَأذَّنَ مُؤَذْن بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ الله عَلَى الظّالمينْ " .
والحامض المخيض رزق بعد هم، ووجع، وقيل هو مال حرام ومعاملة قوم مفاليس، لأنّ زبده قد نزع منه، وقيل إنّ شاربه يطلب المعروف ممن لا خير فيه، والشيراز استماع كلام من النسوة. والأنفحة مال مع نسك وورع.
الزلابية: نجاة من هم ومال وسرور بلهو وطرب. وأما أوعية الحلاوى وجاماتها فإنّها تدل على جَوارٍ حسان مليحات.
والقطائف: المحشوة مال ولذاذة وسرور. واللبن الصافي مال في تعب لمس النار له.
الزق: رجل دنيء، وإصابة الزق من العسل إصابة غنيمة من رجل دنيء وكذلك السمن. وإصابة الزق من النفط إصابة مال حرام من رجل شرير. والنفخ في الزق ابن، لقوله تعالى: " فَنَفَخْنَا فيهِ مِنْ روحِنَا " . والنفخ في الجراب كذلك.
وأما الزبرجد فإنه يدل على الخير والسرور والكثير منه منفعة ومال. وقال أبو سعيد الواعظ الزبرجد يدل على الرجل الثابت القوي العالي الهمة الحسيب أو مال حلال طيب.
الزرع
من رأى في المنام أنه زرع زرعاً فإن امرأته تحمل. واحتراق الزرع جوع وقحط. ومن رأى أنه يسعى في مزرعة خضراء فإنه يسعى في أعمال البر والنسك، ولا يدري أيُقبَل منه أم لا. ومن رأى أنه زرع في أرض فهو للمتزوج ولد، وللعازب زواج، ولصاحب الغلة زيادة في دخله، وللسلطان سعة في مملكته. والزرع الأخضر دال على العمر الطويل. والزرع اليابس دال على قرب الأجل. وزرع البُر يأخذه بر أو صدقة مضاعفة الأجر. وربما دلّ السنبل من القمح على الشدة كما دلّ سنبله على مضاعفة الأجر. والشعير استشعار بالخير. والزرع يدل على العمل. فمَن رأى أنه في أرض تصلح للزرع، فانه يعمل عملا يرجو به غداً كله خير. ومن زرع في غير محل الزرع فإنه يزني. فإن رأى الزرع يُحصَد في غير وقته فانه يدل على موت في تلك المحلة أو على حرب. ومن مشى بين الزرع مشى بين صفوف المجاهدين. ومن رأى أن له زرعاً معروفاً فإن ذلك عمله في دينه أو دنياه. والمزرعة تدل على المرأة لأنا تحرث وتبذَر وتحمل وتلد وترضع إلى وقت الحصاد واستغناء النبات عن الأرض فسنبلها ولدها أو مالها. وربما دلّت المزرعة على السوق، وسنبلها أرزاقها، وتدل المزرعة على ميدان الحرب، وسنبلها جندها، وحصادها بالسيف. وربما دلّت على الدنيا، وسنبلها جماعة الناس، صغيرهم وكبيرهم، وشيخهم وكهلهم. وربما دلّت المزارع على كل مكان يُحرَث فيه للآخرة، ويُعمَل فيه الأجر والثواب كالمساجد والرباطات وحلقات الذكر.
الزمر
هو في المنام خبر خير. والزمر في المنام نعي لمن سمعه، وإن كان هو الذي يزمّر فإنه ينعي إنساناً. وقيل: من رأى بيده مزمار الناي، ووضع أصابعه على منافذ المزمار فإنه يتعلم القرآن ويعرف ما يقرأ. ومن رأى أنه أعطي مزماراً من سلطان نال إمارة، ونجاة من الفتن، ونال ورعاً وعزلة عن الناس.
قال الأستاذ أبو سعد رضي الله عنه: من رأى كأنه يوفي زكاة ماله بشرائطها فإنّه يصيب مالاً وثروة لقوله تعالى: " وَمَا اتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ الله فَأولَئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ " .
وأما الذكر: فإنّه ذكر الرجل في الناس وشرفه أو ولده. والزيادة والنقصان فيه في ذلك. وقيل أنّه إذا رآه طال فوق المقدار، نال هماً. فإن رأى له ذكرين أصاب ولداً مع ولده، وذكراً في الناس مع ذكره، وشرفه، فإن كان قلعه بيده أو قلع بعضه، ثم أعاده إلى مكانه، مات له ابن واستفاد بدله، وذهب ماله ثم رجع إليه. وانقطاعه حتى يبين منه، دليل على موته أو موت ولده، لأنّ ذكره ينقطع بموته. وقيامه قوة الجد، وحركته نشاطه، وسعة دنياه. وربما كان انقطاع ذكره وانقطاع اسمه وذكره من ذلك البلد أو المحلة. وذلك مع انقطاع ما يدل على السلامة والخير، ولا يكون معه ما يدل على موت.
والذكر إذا نقص أو زاد أو عظم أو صغر، بعد أن يكون له طرف واحد، فإنّ عامة تأويله في الولد والنسل. وإذا تشعب فكانت له شعب كثيرة أو قليلة، فإن عامة تأويله في شرفه وذكره في الناس، بقدر ذلك، لأنّ شعبه انتشار ذكره. وضعف الذكر، دليل على مرض الولد أو إشرافه على سموط جاهه. فإن رأى كأنّه يمص ذكر إنسان أو حيوان، عاش الماص بذكر صاحب الذكر، واسمه، فإن رأى أنّه خنثى، حسن دينه.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية تفسير حلم مشكبة الز في المنام فيؤول إلى التالي