جاء رجل إلى ابن سيرين رحمه الله فقال إني رأيت كأن طائرا نزل من السماء فوقع على شجرة الياسمين فجعل يلقط ثم طار إلى السماء فتغير وجه ابن سيرين فقال موت العلماء فمات في ذلك العام الحسن ومعمر وغيرهما
الياقوت: فرح ولهو، فمن رأى أنّه تختم بالياقوت فإنّه يكون له دين واسم. فإن رأى أنّه أخذ فص ياقوت وكان يتوقع ولداً، ولد له بنت. وإن أراد التزويج تزوج امرأة حسناء جميلة ذات دين، لقوله تعالى: " كأنّهُنَّ الياقوت والمرّجان " . فإن رأى كأنّه استخرج من قعر البحر أو النهر ياقوتاً كثيراً يكال بالميكال أو يحمل بالأوقار، فإنّه مال كثير من سلطان، والكثير من الياقوت للعالم علم، وللوالي ولاية، وللتاجر تجارة. وفيل إنّ الياقوت صديق.
ومن رأى أنّه نظر في جوهر أو لؤلؤ لا ضوء له، أو في زجاجة لا ضوء لها، فليحذر الخناق والشدة، لأنّ النفس في البدن كالنور في الزجاج والجوهر، أو يذهب عقله، لأنّ العقلِ جوهر مبسوط. وإذا كانت الياقوتة صديقاً كان قاسي القلب، ومن رأى كأن له إكليلاً من ياقوت ومرجان فإنّ ذلك عزة وقوة من قبل امرأة حسناء، وقال بعضهم إنّ الياقوت منسوب إلى النساء حتى يكون كثيراً يكال.
الخشب اليابس : نفاق، قال الله تعالى: " كأنّهُمْ خشُبٌ مُسَنّدَة " . والخشب رجال فيهم نفاق في دينهم. رأى رجل كأنّ في يده اليمنى غصناً، وفي يده اليسر خشبة وهو يقومها، فيقوم الغصن ولا تتقوم الخشبة. فقص رؤياه على معبر. فقال: لك ابنان أحدهما من أمة، والآخر من حرة. تؤدبهما فتؤدب ابن الأمة فيقبل أدبك، وتعظ ابن الحرة فلا يتعظ بوعظك. فكان كذلك. ورأى رجل كأنه لابس ثوباً من خشب، وكان يسير في البحر، فعرض له أن سيره كان بطيئاً. وإنما دل البحر والخشب على السفينة.
ومن رأى قاضياً وهو ينظر إليه بعين العناية والشفقة ويلاطفه بلين الكلام فتعبيره التقرب بالعلماء وعلو الشأن، ومن رأى بخلاف ذلك فإنه حقارة ونقص ومذلة وقلة دين، وقيل رؤيا القاضي المعروف خير وبركة.
الياسمين
من وجد في المنام ياسميناً أو رآه نال سروراً وفرحاً وخيراً. ومن رأى الملائكة نزلوا يلتقطون الياسمين ذهب علماء ذلك البلد. والياسمين يأس ومين أو هو الكذب. وربما دلّ الياسمين على انفراج الهموم والانكاد، والزواج للعازب، وما لم ينفتح منه يدل على زواج الأبكار. ومن كان يشكو برداً ورأى معه في المنام ياسميناً زال ما به من الشكوك.
ومن رأى كأنه ينظر في المرآة من ورائها فإن امرأته ترتكب فاحشة أو يعزل إن كان ذا منصب وقال السلمي من رأى أنه أصاب مرآة لم ينظر فيها وجهه فإنه ينال ما يكرهه في جاهه وإن رآه فيها لا خير فيه وإن كان صاحب منصب فإنه يرى آخر مكانه.)
اللؤلؤ المنظوم: كلام البر والعلم والقرآن. وإذا كان منثوراً، فإنّه ولد غلام أو أنثى أو وصيف أو وصيفة، حتى يصير كاللؤلؤة المكنونة، كما قال الله تعالى وهي المخزونة، ويكون في الرؤيا ما يدل على امرأة أو جارية جميلة، إذا كان اللؤلؤ قدراً لا يستبشع، وإذا جاوز القدر حتى يكال أو يحمل بالأوقار، فهو كنوز وأموال كثيرة. فإن رأى أنّه أعطي ياقوتة حمراء أو خضراء، فإنّه يصيب امرأة أو جارية حسناء. وإن كانت امرأة حبلى ولدت جارية حسناء. وإن كانت الياقوتة مسروقة أو فيها خيانة، فإنَّ تلك المرأة أو الجارية تحرم عليه. وإن كانت عارية عنده، فإنَّ المرأة التي يصيبها لا تلبت أن تموت قبله.
وما كثر من الياقوت: حتى يجاوز الحد، فهو أموال مكروهة في الدين، لجوهر اسم حجر الياقوت. والخرز: خدم أو مال.
ومن رأى أنّه أعطي خاتماً فتختم به، فإنّه يملك شيئاً لم يكن يملكه، وقد يكون ما يملك من ذلك سلطاناً أو مملوكاً أو دابة أو أرضاً أو مالاً أو نحو ذلك. ومن أصاب خاتماً وهو في مسجد أو في صلاة أو في سبيل من سبل اللهّ، ورأى مع ذلك شيئاً يدل على الأموال، فإنّه يصيب مالاً حلالاً وينفقه في صلاح دينه. وإن كان مع ذلك ما يدل على السلطان والملك والحرب، فإنّه يصيب سلطاناً وملكاً وحرباً. وإن رأى أنّ خاتمه انتزع فإنّه يذهب عنه ما يملك. فإن رأى أنّ فص خاتمه ذهب منه، فإنَّ الفص وجه من ينسب إليه الخاتم، فإن رأى أنّه وهب خاتمه بطيب من نفسه، فإنّه يخرج منه بعض ما يملك بطيبة نفس. والكتاب خير، وختمه تحقيق الخبر.
وأما الياسمين فقال أبو سعيد الواعظ حكى أن رجلاًأتى الحسن البصري فقال رأيت كأن الملائكة نزلت من السماء تلتقط الياسمين من البصرة فاسترجع الحسن، وقال ذهب علماء البصرة وقد اختلف فيه إذا رآه الإنسان في المنام فمنهم من قال يدل على السرور والفرح ومنهم من قال انه يدل على الحزن والغم لأن أول اسمه ياس.
وقيل من رأى أنه ينظر في مرآة من حديد أو صفر أو ما أشبه ذلك وكان متزوجا فإنه يأتيه ولد غلام وإن لم ينتظر ولدا فإنه يفارق امرأته ويخلفه غيره وإن كان عزبا او بعد عهده عن النكاح فإنه ينكح امرأة ويلقى وجهه مع وجهها.
هو في المنام فرح ولهو. فمن رأى أنه تختم بالياقوت فإنه يكون له زينة. وإن رأى أنه أخذ فص ياقوت وأراد الزواج تزوج امرأة حسناء جميلة ذات دين، لقوله تعالى: (كأنهن الياقوت والمرجان). ومن وجد فص ياقوت فيصير إليه مال من العجم. والكثير من الياقوت للعالم علم، وللوالي ولاية، وللتاجر تجارة. وقيل: إِن الياقوت صديق قاسي القالب. ومن كان له إكليل من ياقوت ومرجان فإن ذلك عزه وقوته من قِبَل امرأة. وربما كان الياقوت للفقراء قوتاً يحصل لهم، وربما كان مصحفاً، وربما كان للمريض نجاة من النار، لأن النار لا تعمل في الياقوت. ومن رأى في يده فص ياقوت أحمر فإن امرأة جميلة قاسية القلب تحبه. ومن رأى بيده فصاً يشبه الياقوت وليس بياقوت فإنه يدعي الشرف وليس بشريف.