فإن رأى رجل أنّه يأتي امرأة معروفة، فإنَّ أهل بيتها يصيبون خيراً في دنياهم. فإن رأى أنّه لم يغشاها ولكن نال منها بعض اللمم، فإن غنى أهل بيتها يكون دون ذلك لأنّ الغشيان أفضل وأبلغ.
من رأى رجلاً معروفا يصنع شيئا أو يعطيه شيئا فإنه هو بعينه أو سميه أو نظيره من الناس، وقيل من رأى رجلاًمعروفا فإنه خير وبركة وإن كان له غائب قدم أو أتى خبره أو كتابه.
وقال الكرماني من رأى أن مناديا ينادي في الناس عاما بأمر ظاهر وكلامه موافق للحكمة ويكون المنادي شيخا أو من الأموات أو له اسم يدل على الخير أو سيمته من الصالحين أو يكون في مسجد أو في موضع يزار ونحوه فإنه يكون جميع ما قاله على الحقيقة، وإن كان المنادي ليس فيه شيء من هذه الأوصاف فلا يقبلها الرائي، وقال بعضهم من سمع نداء وعرف المنادي وكان في الرؤيا ما يدل على الخير وعرف ما قاله المنادي من خير أو شر فإن كان المنادي ممن يقبل قوله في اليقظة فهو كما قال، وإن لم يكن قوله مقبولا في اليقظة فلا تعبير في قوله، وأما المنادي الذي ينادي على شيء يباع فإنه يدل على الكذب والشيطنة لقول بعض المتقدمين من أراد أن يعذب شيطانا فليعذب دلالا ومعنى الدلال المنادي.
ومن رأى أنه جامع امرأة ميتة معروفة فإنه حصول خير وبلوغ ما يؤمله من حيث لا يحتسب، وإن كان الميت رجلاًمعروفا فحصول الخير لذلك الرجل والصدقة والأجر والاحسان من الرائي، وإن كان الميت رجلاًمجهولا لم يعرفه فإنه ظفر ونصرة على الأعادي.
ومن رأى أن جماعة من الموتى معروفين قاموا من موضعهم مسرورين فإنه يحيا له أمر تتشعب منه أمور حميدة ويتجدد له اقبال ودولة، وإن رآهم محزونين وثيابهم رثة فإن كان لهم عقب فانهم يفتقرون ويرتكبون الفواحش.
النداء
هو في المنام معصية لمن سمعه، قال تعالى: (أولئك ينادون من مكان بعيد)، ومن رأى أنه نودي عليه فإن يصحب الأراذل من الناس. ومَن نودي من شاطئ الوادي فإنه ينال ولاية عظيمة. انظر أيضاً الصباح.
ومن رأى ميتا معروفا، مات مرة أخرى وبكوا عليه من غير صياح ولا نياحة فإنه يتزوج من عقبه إنسان، ويكون البكاء دليل الفرج فيما بينهم، وقيل من رأى ميتا مات موتا جديدا، فهو موت إنسان من عقب ذلك الميت وأهل بيته، حتى يصير ذلك الميت كأنه قد مات مرة ثانية.
قال ابن سيرين النداء وسماعه هم وغم في ذلك المكان الذي حصل فيه النداء، وإن سمع أحد نداء مجهولا في مكان مجهول ولم يجبه فإنه يدل على موته، وإن اجابه دل على ضعفه ومن سمع نداء فيه بكاء أو ما اشبه ذلك فإنه حصول فرح وسرور.
قال ابن سيرين من رأى أنه يؤذن في مكان معروف، إن كان مؤمنا من أهل الصلاح ومتقياً يرزقه الله تعالى زيارة الكعبة لقوله تعالى " وأذن في الناس بالحج " الآية.
ومن رأى أنه دخل دارا معروفة يكون بناؤها بالطين واللبن فإن ذلك يدل على طلب الرزق الحلال، وإن كان بناؤها من آجر وجص فإنه دليل على طلب مال حرام، ومن رأى أنه خرج منها فإنه يتوب عن الحرام.
وأما النداء فقال ابن سيرين هو غم وهم في ذلك المكان الذي حصل فيه النداء ومن سمع نداء فيه بكاء أو ما يشبهه فإنه حصول فرح وسرور وإن سمع فيه ضحك فإنه بضد ذلك وقال بعضهم من سمع نداء وعرف المنادي وكان في الرؤية ما يدل على الخير وعرف ما قاله المنادي من خير وشر فإن كان المنادى ممن يقبل قوله في اليقظة فهو كما قال وإن لم يكن قوله في اليقظة مقبولا لا يعتبر قوله
نداء
إذا سمعت اسمك ينادى عليه في حلم من قبل أصوات غريبة، فهذا يعني أن أعمالك سوف تتدهور إلى وضع غير مستقر، وقد يقدم لك الغرباء مساعدة، وإلا فإنك قد تفشل في الوفاء بالتزاماتك.
إذا سمعت صوت صديق أو قريب فهذا يعني أن واحداً منهم قد أصابه مرض ميؤوس منه أو قد يكون الموت. في الحالة الثانية قد تستدعي لتكون وصياً على شخص يتحتم عليك أن تستعمل كثيراً من الحذر لأجله.
إذا سمع العاشق أو العاشقة صوت الخطيب أو الخطيبة فيجب أن يلتفتوا إلى التحذير. وإذا كانوا مهملين في اهتماماتهم فيجب أن يقوموا بتحسينات. بعبارة أخرى قد يعانون من انفصال بسبب سوء تفاهم.
إذا سمعت صوت الميت فقد يكون هذا تحذيراً من مرضك الحقيقي أو أن قلقاً ما من العمل قد ينشأ نتيجة لحكم سيئ. الصوت عبارة عن صدى مرتد من المستقبل على العقل الذاتي آخذ انطباعة صوت سلفك من الاتصال الوارد مع ذلك الجزء من سلفك الذي يبقى معك.
إن قسماً معيناً من مادة العقل يبقى نفسه في سلسلة نسب السلالة العائلية.
فإن رأى في محلته نسوة ميتات معروفات قد قمن من موضعه مزينات، فإنه يحيا لأصحاب الرؤيا والأعقاب أولئك النسوة أمور على قدر جمالهن وثيابهن، فإن كانت ثيابهن بيضا فإنه أمور في الدين، وإن كانت حمرا فأمور في اللهو، وإن كانت سوداء ففي الغنى والسؤدد، وإن كانت خلقانا فإنها أمور في فقر وهم، وإن كانت وسخة فإنها تدل على كسب الذنوب فإن رأى ميتا كأنه نائم، فإن نومه راحته في الاخرة.
ن رأى ميتاً معروفاً: مات ثانية كان لموته بكاء من غير نوح أو صراخ، فإنّه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس، وإلا مات من عقبه إنسان. وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نوح أو رنة مما يكرهه أصله في التأويل.
ومن رأى شيخا معروفا وقد جرى بينهما كلام زيادة في الخير والبركة لقوله عليه الصلاة والسلام: البركة في الأكابر. وقيل رؤيا الشيخ المعروف إذا خالط شيبه سواد يكون أبلغ خصوصا إذا كان جسيما والشيخ المجهول هو جد الانسان الذي يجده فكلما رأى فيه من حشمة ووقار وكلام يدل على خير ويكون موافقا لغرض الرائي فهو أحسن وأخير وجميع ما يجده يحصل ويكون موافقا للمقاصد جميعها وإن لم يبق من سواده شيء فهو أضعف وأهون.
ومن رأى على فرج امرأة معروفة حيوانا يلعق منه أو يمصه أو يحوم حوله فإنه يدل على انها فاسقة لا خير فيها وإن كانت مجهولة فليس بمحمود للرائي وقيل دنيا يحوم عليها من لا عقل له.
معروف
إذا حلمت أنك تطلب معروفاً من أي شخص فإن هذا يدل أنك سوف تستمتع بالوفرة وأنك لن تحتاج أي شيء على وجه الخصوص.
أما إذا أسديت معروفاً فهذا يعني الخسارة.
ومن رأى أنه يزكي أحداً معروفا فتعتبر الهيئتان كما تقدم، وأما الثبور فلا خير فيه لأنه مذموم في القرآن لقوله عز وجل إخباراً عن الكافرين " لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً " وأما التهاون فلا خير فيه في جميع الأحوال لقول الشاعر:
ومن تهاون في مصالح نفسه ... عتت عليه ثعالب وفهود
وأما التهاون بالكفار فمحمود، والتهاون بالمؤمن مذموم.